أهمية الآيات العددية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ



تعد الآيات العددية في القرآن من أكثر الحقائق المزعجة لرافضي وكراهي الدين الإسلامي كيف لا وهي تجسد أوضح مظاهر الدليل القرآني التي يصعب إنكارها أو التلاعب بها لاستحالة نفي وتحريف لغة الأعداد...وهو ما دفع أغلب المنابر المنتقدة للإسلام إلى تجاهل الأمر كأنه غير موجود أو التطرق إليه بشكل نادر ومحتشم بصيغ مليئة بالكذب والمغالطات...وبدل استثمار الأمر واستغلاله بشكل إيجابي لتقوية حجية النص القرآني في أعين الفئة المحايدة بالترويج له في مختلف المنابر أبى أهل القرآن إلا أن يختلفوا في الأمر ويقوموا بتهميشه بشكل غير مقبول ! حيث صار لدى الأغلبية في مصاف الدجل أو الأمور الثانوية التي لا تستحق الالتفات...وإذا عرف السبب بطل العجب و من أبرز الدوافع مخالفة الآيات العددية لأحد أهم القواعد السلفية التي تصنف كل ما لم يتطرق له الرسول أو من يصفونهم بالسلف الصالح خارج دائرة الإسلام مهما بلغت درجة حجيته وبيانه !
كأن الرحمن حصر آيات القرآن في فترة زمنية معينة ولأناس محددين
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ (53) سورة فصلت
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93) سورة النمل 
وبطبيعة الحال عندما ينعدم الحديث عن الأمر في المجالس العلمية وخطب الفقهاء في المساجد فإنه لا يأخذ محمل الجد من طرف العامة...وما يزيد الطين بلة هو استهتار بعض المغالين وتجار الدين بالأمر والذي تم استغلاله خير استغلال لإفقاد الظاهرة مصداقيتها في أعين الناس بل والطعن حتى في مصداقية القرآن
لكن الأسواء من كل ذلك أن يخرج بعض المحسوبين على الإسلام من مختلف الطوائف والتوجهات للطعن علنا أمام الملأ في آيات الله العددية
لا للشيء إلا لتعارضها مع موروثاتهم
أو بسبب الانتماء الطائفي لمكتشفيها ومروجيها
أو بغيا في قائلها
دون تكليف النفس عناء تقصي الحقيقية بشكل جدي ومعمق والتأكد من مصداقية المعايير المقترحة من خلال التجربة...لكن لو بحثنا قليلا سنجد أن الدافع الحقيقي هو التمذهب والتحزب وأنه لو تم اكتشاف هذه الآيات والترويج لها من طرف أئمتهم لربما انقلب الخطاب رأسا على عقب
وهو ما يجليه استشهادهم بنفس الأمثلة تقريبا وترديدهم لنفس الاعتراضات
 الذي يثبت اقتباسهم وتلقينهم من نفس المصدر القائم على الاصطفائية والتحيز بتجاهل الحالات القطعية التي لا مجال فيها لطمس حجية الآيات العددية والتركيز على أخطاء الإعجازيين أو الأمثلة التي يوجد فيها مجال للطعن والتشكيك كحساب كلمتي يوم وشهر...والدليل على انعدام جدية ومصداقية اعتراضاتهم عدم اعتماد أطروحاتهم النقدية على معيار ثابت وواضح المعالم كما يتجلى في تخبطهم الواضح في تحديد مفرد كلمة شهر التي منهم من اعترف بتكرارها 12 مرة مفردة في القرآن واقتصر اعتراضه على عدم احتساب المثنى والجمع
ومنهم من حصر المفرد في الأسماء النكرة واستثنى الأسماء المعرفة !
ومنهم من قبل بكل من الأسماء المعرفة والنكرة لكنه رفض التنوين !
ومنهم رفض كل من التنوين والتعريف !
مع تنجب ذكر حساب مختلف مشتقات المفرد الذي لم يجد حرجا في الإشارة إليها في حالة كلمة يوم عندما لم تسفر الحسبة على العدد 365 بسبب اعتماده على الكلمات المركبة
والمضحك المبكي أن نفس من اعترض على الاكتفاء بمفرد الكلمة وتجاهل المشتقات في حساب كلمتي يوم وشهر هو من عاد للاعتراض على اعتماد المشتقات والمطالبة بالاكتفاء بمفرد الكلمة في تماثل كلمتي رجل وامرأة !!!
 وهو ما يثبت أن الغاية هي التكذيب من أجل التكذيب والسعي للتعجيز في آيات الله البينات
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51) سورة الحج
ولفت الأنظار عن حقيقة وجود قواعد ثابتة وشديدة الدقة في الحساب والتي للمفارقة يكمن إثباتها حجيتها من خلال وحدات قياس الزمن بالذات دون الحاجة للخوض في بقية الأمثلة...لكن دعنا نتطرق أولا لأحد الأمثلة القطعية التي لا مجال فيها للإنكار والتي تتجنب أغلب المنابر المنتقدة الخوض فيه لاستحالة تقديم تفسير منطقي لمختلف أوجهه المبهرة
التي يتم طمس وتجاهل أغلبها في القنوات النادرة التي أصرت على المكابرة في أوضح الواضحات بتطرقها للأمر بشكل جزئي والتي نملس اختلافها حتى في النقطة الوحيدة التي اكتفوا بالحديث عنها حيث هناك من اعترف بتماثل الاسمين واعتبر الأمر مجرد صدفة عابرة
رغم التشبيه الصريح للاسمين في نص سورة آل عمران وورود جملة التشبيه في الترتيب السابع للاسمين معا والذي تجنب ذكره بالإضافة لباقي أوجه الآية...في المقابل هناك من وصل به الأمر إلى درجة السخافة بنفي تماثل الاسمين في أحد أفشل نماذج نقد آيات الله العددية التي للمفارقة صدرت من أحد أشهر الوجوه الإعلامية المعادية للإسلام في بدايته والتي تجسد مدى معاناة المشككين في هذه الآية بالذات...والذي لم يجرأ على التطرق للموضوع منذ أزيد من 10 سنوات بعد سقطته الإعلامية وتخريجاته الركيكة التي حاول من خلالها حصر النقد في مسألة الاسم والاعتراض على عدم اعتماد إسمي المسيح وبن مريم
رغم عدم ورودهما في جملة التشبيه التي تقوم عليها الآية وقول
إِنَّ مَثَلَ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ
والتي التزم فيها مكتشف الآية بنفس اللفظ الوارد في نصها
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ (59) سورة آل عمران
وهو ما يجلي الدقة الشديدة لمثل هذه الحسابات ومدى التزامها بحرفية النصوص والألفاظ المستخدمة عند التعبير عنها عدديا...وأنه لو تم استبدال اسم عيسى بالمسيح على سبيل المثال لتم الحصول على نفس النتائج مع هذا الأخير...حيث يمكننا استنتاج 4 قواعد رئيسية في الحساب من هذا التماثل القطعي
1 الالتزام بحرفية النصوص ونفس الألفاظ الواردة فيها عند التعبير عنها عدديا
2 اعتماد اللفظ بغض النظر عن المعنى كما يدل شمول التماثل للحالات التي استعمل فيها لفظ آدم للدلالة على بني آدم وليس شخص آدم
أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) سورة يس
حتى لا تخدعكم مغالطات المشككين
3 دلالة العدد 7 على التماثل والتشابه
4 اعتماد الكلمات المسبوقة بحروف العطف والجر
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا (34) سورة البقرة
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ (46) سورة المائدة
وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ (84) سورة آل عمران
وأيضا المنتهية بألف التنوين لو اعتمدنا التماثل المشترك للاسمين مع اسم نوح
إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ (33) سورة آل عمران
المرتبط بسورة مريم ذات الترتيب 19 في القرآن


حتى لا يتم إيهامكم بتشابهها مع الكلمات المنتهية بضمائر الملكية
نفس القواعد التي سنلمسها في حساب مختلف الكلمات المرتبطة بوحدات قياس الزمن...البعض يدعي اعتماد الباحثين على الانتقائية العشوائية في الحساب
لكن الحقيقة أن العكس هو الصحيح عندما تدفع الفكرة المسبقة ببطلان فكرة الإعجاز العددي إلى تجاهل أوضح الدلائل المنطقية واستحالة أن يسفر حساب جل الكلمات الدالة على وحدات قياس الزمن باعتماد نفس المعايير على أعداد ودلالات مرتبطة بحساب الزمن بدقة متناهية وأن نتحصل عند حساب كلمة يوم بصيغة المفرد على نفس عدد أيام دورة الأرض حول الشمس المعرفة بمصطلح العام بدون زيادة ولا نقصان
تحتاج الأرض لتكمل دورة واحدة حول الشمس تقريبا 365.25 يوم تقريبا (سنة فلكية واحدة), حيث تسافر الأرض في هذه الدورة 940 مليون كم (584 مليون ميل).
وأن يسفر في نفس الوقت حساب كلمة يوم بصيغة الجمع على نفس عدد أيام دورة القمر حول الأرض بالضبط
يقوم القمر بدورة واحدة حول الأرض كل 27.3 يوم مقاسةً بالنسبة إلى النجوم الثابتة في السماء .وفي نفس الوقت تدور الأرض حول الشمس مما يجعل عودة القمر إلى طوره الذي يظهر منه من الأرض يستغرق وقت أطول وهو 29.5 يوم
الذي هو نفس عدد مرات ذكر كلمة قمر في القرآن
وأن تسفر الصيغة المفردة في القرآن لكل من كلمات يوم وشهر وسنة على نفس عدتها في العام بتكرار كلمة يوم بنفس عدد أيام العام وكلمة شهر بنفس عدد شهور العام بالإضافة للتماثل السباعي بين كلمتي عام وسنة
الدال على الترادف الجزئي بينهما ودلالة كلمة السنة على العام في حالات معينة كما سبق التوضيح في مقال
والذي تم فيه تبيان المفهوم العام لمصطلح السنة في القرآن ودلالته على كل دورة زمنية بما في ذلك دورة الشهر التي يمكن اعتبارها سنة من الناحية العملية...وهو ما سيتم التعبير عنه عدديا من خلال التماثل المزدوج بين كلمتي سنة وشهر بتكرار نفس التماثل السباعي بين مفرد كلمة سنة وجمع كلمة شهر
الذي تم تعزيزه بتكرار كلمة سنة بصيغة الجمع بنفس عدد شهور العام الاثني عشر
البعض يسعى للتعجيز بشتى الطرق ويبحث عن أي شيء لتبرير رفضه لمثل هذه الحسابات كالمطالبة بشمولها لجميع الكلمات بدون استثناء والاعتراض على عدم تكرار كلمة ساعة بنفس عدد ساعات اليوم للزعم ببطلان الفكرة 
في محاولة يائسة  للمغالطة بالإلزام بقاعدة من وحي الخيال لتجنب الخوض في القواعد الملموسة في نصوص القرآن المعبرة عن وجهة النظر الحقيقية للرحمن التي لا تشترط بالضرورة التعبير العددي لجميع الكلمات القرآنية بدون استثناء...مع العلم أن كلمة ساعة تكررت 48 مرة في حقيقة الأمر بضعف عدد ساعات اليوم بالضبط وليس 43 مرة كما زعم صاحب الاعتراض سواء عن جهل أو تدليس...في إشارة غير مباشرة إلى عدد ساعات اليوم...وهو ما يدعو للتساؤل عن الحكمة من ذكر الشيء بضعف عدده بدل عدده الفعلي ؟ لكن لو نظرنا إلى آفاق أبعد ووجهنا بوصلة البحث إلى باقي الاحتمالات من دون مفهوم ساعات اليوم فسنلاحظ تطابق عدد مرات ذكر كلمة ساعة مع عدد مرات تكرار كلمة غيب
في إشارة واضحة إلى ارتباط اللفظين والدلالة العددية لمصطلح الساعة على مفهوم وقت الدمار الذي يدخل في إطار غيب الرحمن
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ (3) سورة سبأ
وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ (77) سورة النحل
وهو أمر طبيعي ومتفهم لورودها في الغالبية الساحقة من النصوص بصيغة التعريف الدالة على ساعة الدمار وهو ما فرض إعطاءها الأولوية أكثر من ساعة اليوم...ليتضح أن المسألة أدق بكثير مما يتصور البعض وما هي بالهزل وأن وحده الالتزام بقواعد الحساب من يسمح بالوصول إلى الحقيقة وأنه وجب الثقة في الحسابات القرآنية وإن لم ندرك قواعدها أو المغزى منها مؤقتا وعدم المسارعة للترقيع والتكلف للحصول على الإعداد المبتغاة كما هو الشأن مع العديد من الحالات المروج لها في الإعلام التي بالإضافة لمساهمتها في الحياد عن الحقيقة فإنها تسيء بشكل كبير للظاهرة وللقرآن والإسلام بصفة عامة...ونفس الشيء بالنسبة للأشهر الحرم التي يتساءل البعض عن الحكمة من عدم تكرار إصطلاحها في القرآن بنفس عدتها في العام مثلما تكرر مصطلح الشهر بنفس عدد شهور السنة سواء بصيغة المفرد
الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ (194) سورة البقرة
أو الجمع
فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (5) سورة التوبة
دون الانتباه إلى عدم ورود العبارتين في الجملة المشيرة لعدة الأشهر الحرم في القرآن والاكتفاء بلفظ حرم وبالتالي فمن الطبيعي والبديهي أن يلتزم بحرفية النص واختيار نفس اللفظ للدلالة العددية على عدة الأشهر الحرم مثلما اختيرت كلمة شهر بصيغة المفرد من دون صيغتي المثنى والجمع
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ (92) سورة النساء
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ (36) سورة التوبة
كما وردت في نفس الجملة للدلالة العددية على عدة أشهر العام
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ (36) سورة التوبة
وهو ما سيتم التأكد منه بالفعل عند حساب كلمة حرم في القرآن
لكن خلافا لحالة الشهر فقد تم الاكتفاء بالصيغة النكرة للفظ كما وردت في الجملة من دون صيغة التعريف التي وردت مرة وحيدة في القرآن
فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (5) سورة التوبة
وهو ما يبدو متعارضا مع القاعدة الرئيسية والثابتة في الأمثلة السالفة الذكر...دون أن ينفي ذلك احتمالية وجود الاستثناء وتغير القواعد حسب الحالات كما هو الشأن بالنسبة لتماثل كلمتي رجل وامرأة الذي وإن بدا متعارضا مع قاعدة استثناء الكلمات المركبة فمن الصعب التصور أنه تماثل بدون معنى واحتمال أن يكون هناك استثناء في حالة دلالة ضمائر الملكية على الطرف المقابل من التماثل
وللأسف لم أتوصل لحد الساعة إلى أمثلة مشابهة للحسم في الحالتين اللتان يمكن تصنيفهما ضمن الآيات الافتراضية التي لا تصل لدرجة اليقين...في المقابل هناك حالات يمكن فيها الجزم بتغير قواعد الحساب لأسباب منطقية كما يلاحظ في الآيات المرتبطة بشخص إسرائيل القائمة على العددين 17 (رقم سورته المخصصة) و 43 (عدد مرات تكرار اسمه في القرآن) والتي سبق التطرق إليها بالتفصيل في مقال
والتي يلاحظ اعتمادها في عدد من الحالات لعدد الكلمات الواردة بين اسمي إسرائيل
القاعدة التي سرعان ما ستتغير في إطار  نفس السياق عند شمول الحساب لجميع أسماء وصفات شخص إسرائيل في بداية سورة الإسراء حيث سنتحصل على 43 كلمة بالضبط  عند البدئ من كلمة عبده أول صفاته في السياق
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى (2) سورة الإسراء
التي تزيد في تأكيد أنه هو العبد المسرى به وليس محمد ولا موسى...وصولا إلى الذكر الثاني لاسم إسرائيل في السياق مرورا بعبارة من
ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) سورة الإسراء
المشيرة إلى حمله في سفينة نوح
وبالتالي فمن الطبيعي أن تشمل الحسبة جميع الأسماء والأوصاف الدالة على إسرائيل سواء الواردة ضمن السياق أو في طرفيه عكس الحالات الثنائية التي تسمح بتجاهل طرفي الاسم أو الشخصية والاكتفاء بما بينهما كما هو الشأن بالنسبة للآية التي تربط شخص إسرائيل بسورة الإسراء
وإذا عرف السبب والرغبة في ربط الترتيب السابع عشر بسورة الإسراء بدل سورة مريم بطل التساؤل...ولأن الأمر ليس صدفة فسنلاحظ تكرار نفس قاعدة اعتماد الطرفين في الحالات التي تكرر فيها الاسم أكثر من مرتين سواء بالنسبة لوالد مريم في السياق الوحيد في القرآن الذي ذكر فيه باسميه إسرائيل وعمران المتكون من 17 آية بالضبط
أو بالنسبة لمريم نفسها في سياق المواضع الثلاثة التي ذكر فيها اسمها في سورتها المخصصة المتكون من 19 آية بالضبط
المجسد لترتيب سورتها المخصصة في القرآن كما رأينا...وهو ما يثبت عدم عشوائية هذه الحسابات وخضوعها لمعايير شديدة الدقة عكس ما يروج له المشككون...وأن كل استثناء يبدو متعارض للوهلة الأولى مع القواعد الرئيسية إلا وله سبب وتفسير منطقي ويحمل في طياته اختلاف عن البقية كما هو الشأن مع حساب كل من سورتي آل عمران ومريم المنفردتان بذكر شخص إسرائيل مع السور الواردة بينهما للحصول على العدد 17 
والتي لم أعرضه لحد الساعة في المقال المخصص لتعارضه المبدئي مع باقي الحالات المشابهة دون الجزم ببطلانه...كوننا في أول خطوات البحث والتعلم المتواصلين في هذا المجال الحديث العهد نسبيا والذي يستلزم التعمق والإلمام التام بمختلف قواعد الحساب وبالدلالات الحقيقية للأعداد حتى يتسنى معرفة المعنى المراد من كل آية كما هو الشأن بالنسبة للعدد 7 الذي يدل كما رأينا في الأمثلة السابقة على التماثل والتشابه ونفس الشيء بالنسبة لمضاعفاته
البعض يرفض فكرة اعتماد الآيات العددية لتقصي الحقائق القرآنية ويدعو للاكتفاء بما ورد في النصوص...لكن الحقيقة أن هذه الأعداد لم توضع عبثا في كتاب الله بمثل هذا التكرار والدقة المتناهية بل لتبيان الحقائق وتعزيز ما تم ذكره أصلا في النصوص وهو ما قد يؤدي برافضي الفكرة إلى الحياد عن أوضح البينات القرآنية والانسياق وراء الأفكار والقراءات الخاطئة والمظاهر الخادعة كما هو الشأن بالنسبة للمعترضين على الاستدلال بقول
وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي ‎وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ (3) سورة الإسراء
على انتماء إسرائيل لركاب سفينة نوح
واللذين منهم للمفارقة من يتبنى فكرة تدبر القرآن من خلال الآيات العددية لدرجة الزعم بتحديد عدد وتفاصيل الصلاة بطرق عددية في كتاب الله (بغض النظر عن مصداقية الطرح)
لكنه أغفل أو تغافل عن التماثل الصريح بين إسمي إسرائيل وارتباط رقم التماثل 43 بالاسمين معا في أكثر من حالة
كقاسم مشترك بينهما لتعزيز معلومة انتماء إسرائيل لركاب سفينة نوح...لتتجلى مدى أهمية الآيات العددية في حل وحسم أوجه الاختلاف في فهم النصوص القرآنية و تثبيت الحقائق الواردة فيها كما هو الشأن مع أبوة إسرائيل نفسه لمريم أم المسيح الذي خلص إليها بعض الباحثين والمجتهدين القلائل دون أن تصل لدرجة اليقين والإقناع التام
لكن بفضل علم الأعداد أمكن التأكد من صحة ومصداقية الطرح بواسطة أكثر من آية
ومن أبرزها


التي لا أعتقد أن أنه ما باب الصدفة أن يأتي اسم مريم في الترتيب السابع واسم هارون في مضاعفه الوحيد في نفس الجملة التي ورد فيها لفظ الأب المشترك في الترتيب 17 بالضبط بل للإشارة إلى تماثل مريم وهارون في بنوتهما لإسرائيل وليس تماثلهما في الأعمال كما زعم المفسرون الأوائل...ولأن لا مجال للصدفة في مثل هذه الآيات فقد تم تعزيز الأمر بورود نفس النص في كل من الترتيب السابع لاسم هارون عند بدأ الحساب من بداية القرآن وترتيبه 14 عند عكس الحساب من نهايته
بل أننا نتحصل على العدد 7 حتى عند حساب عدد مرات تكرار اصطلاح أخوة هارون عند شموله لكل من موسى ومريم
حتى لا يترك أدنى احتمال أو مجال للتقول بغير علم ونسب اسم هارون في القرآن لغير أخ موسى
لتتجلى مرة أخرى مدى أهمية المنهج العددي في حسم اختلافات القراء والمتدبرين وكبح جماح أهواء وعناد المكابرين في أوضح الأشياء...بل وفي تصحيح حتى أخطاء النساخ
وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ (58) سورة مريم
وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْرَائِيلَ وَإِبْرَاهِيمَ (58) سورة مريم
كما سبق التوضيح
وهو ما يحلينا إلى الحديث عن دلالة العدد 17 الذي أراه شخصيا رمزا لكشف الخفايا وتصحيح الأكاذيب والمغالطات الشائعة لذلك اختص به شخص إسرائيل أكثر شخصية دينية تم تزييف هويتها وتحريف سيرتها عبر التاريخ...نفس الشيء بالنسبة للعلاقة بين النبيان إسحاق ويعقوب الذي نجح الموروث البشري في إقناع الغالبية الساحقة من الناس عبر العصور بحديث النصوص الدينية عن والد وولده باستثناء القرآن الذي نجد في نصوصه ما يكفي من البينات لإثبات العكس وأنهما كانا أخوين شقيقين من نفس الوالدين
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) سورة الأنبياء
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) سورة هود
باستثناء نص وحيد أحدث اللبس وقام بتعزيز المغالطة الشائعة
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) سورة إِبراهيم
كما سبق التوضيح في مقال
والاحتمالية الشبه مؤكدة بأن تكون القراءة الصحيحة والأصلية هي
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) سورة إِبراهيم
والتي عندما نقوم باعتمادها في حساب اسم يعقوب في القرآن فإننا نتحصل على تماثل مع اسم إسحاق وبالضبط على العدد 17
ونفس الشيء بالنسبة للاختلاف في ترتيب اسمي موسى وهارون الذي سبقت الإشارة إليه في مقال
نقلا لنفس قول سحرة فرعون
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70) سورة طه
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) سورة الشعراء
وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) سورة الأَعراف
والاحتمالية الجد واردة لتدخل أيدي البشر لعكس الترتيب في نص سورة طه لتعزيز المغالطة الشائعة في الموروثات البشرية بأن هارون هو شقيق موسى الأكبر التي سبق توضيح بطلانها في مقال
لنكتشف هنا أيضا تأييد العدد 17 لنفس القراءة المتكررة في نصي سورتي الشعراء والأعراف عند حساب اسم هارون سواء من بداية القرآن أو من نهايته
ونفس الشيء بالنسبة لنبي الله سليمان الذي تم تحريف وتشويه سيرته بشكل كبير في جل الموروثات البشرية
سفر الملوك الأول إصحاح 11
9 فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10 وَأَوْصَاهُ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبِعَ آلِهَةً أُخْرَى. فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ.
الخارجة عن نطاق القرآن الذي قام بتبرئته من هذا الإفك المبين
وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) سورة ص
وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا (102) سورة البقرة
والذي تكرر اسمه أيضا 17 مرة في القرآن
وأيضا بالنسبة لآدم الذي لو قمنا بحساب المواضع التي أشير فيها إلى شخصه من دون ذريته فسنتحصل أيضا على العدد 17
وهو أمر متفهم بالنسبة لأكثر شخصية أحدثت شرخا بين العلوم الطبيعية والنصوص الدينية المجمعة على فكرة الخلق المباشر وأن آدم هو أول بشر على وجه الأرض...باستثناء القرآن الذي عرض ما يكفي من البينات لإثبات العكس كما سبق التوضيح
فما يجب إدراكه أن هذه الأرقام مجرد تعبير عددي لصفات مشتركة بين أفراد معينين منهم من اختص بأكثر من صفة كما الشأن بالنسبة لمريم التي يلاحظ ارتباطها بالعدد 34 عدد مرات تكرار اسمها في القرآن وأيضا بالعدد 19 رقم ترتيب سورتها المخصصة كما سلف الذكر والذي يرى عدد من الباحثين في المجال أنه العدد الأهم في القرآن الذي تقوم عليه العديد من الآيات والذي أرى شخصيا أنه يدل على مفهوم الآية أو المعجزة لذلك اختص بسورة من جعلت آية للعالمين
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) سورة الأنبياء
بالإضافة للرقم 11 عدد مرات تكرار شخص مريم في القرآن
الذي تشترك فيه مع شخصيات أخرى في الكتاب
والذي بدل على ما يبدو على التفرد والتميز في الجنس كما هو الشأن بالنسبة لمريم العذراء الوحيدة التي أنجبت بدون زوج وهو ما قد يفيد في حسم الاختلاف في مسألة عذرية أم آدم المزعومة...والزعم بوجود أكثر من مريم في سيرة الأنبياء والمصطفين كما ما هو شائع
سفر الخروج إصحاح 15
20 فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ
لوقا إصحاح 8
2 وَبَعْضُ النِّسَاءِ كُنَّ قَدْ شُفِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأَمْرَاضٍ: مَرْيَمُ الَّتِي تُدْعَى الْمَجْدَلِيَّةَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا سَبْعَةُ شَيَاطِينَ،
ونفس الشيء بالنسبة لابنها المسيح المولود الوحيد الذي أنجب من دون والد وقد اختيار اسم المسيح بالذات لتوضيح حقيقة وجود مسيح واحد على خلاف مزاعم اليهود الذين حاولوا تعميم الصفة لدرجة نسبها لأحد ملوك فارس الوثنيين
سفر أشعياء إصحاح 45
1 هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ، لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَمًا
عكس اسمي عيسى وابن مريم الدالين على وصفين يمكن انطباقهما على أشخاص آخرين...ولنفس السبب اختير اسم إبليس المنفرد بالملك الوحيد الذي عصى وكفر بالرحمن على حد علمنا...بدل وصف الشيطان الشامل لأكثر من فرد
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ (112) سورة الأَنعام
وبالتالي وجب البحث عن ما يميز كل من شعيب وإسماعيل عن البقية...وتقصي المعاني الحقيقة لمختلف الأعداد التي اختيرت بدقة وعناية فائقتين لتحقيق التناغم التام بين مختلف الشخصيات والصفات كتكرار مجموع اسمي المسيح وابن مريم بنفس عدد مرات ذكر اسم مريم في القرآن 34 الذي يعززه ورود اسم عيسى الوحيد في سورة مريم بالذات في الآية 34 بالضبط
ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) سورة مريم
وتكرار مجموع أسماء المسيح 59 مرة بنفس رقم النص الذي تقوم عليه آياته الشهيرة 
 إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) سورة آل عمران
مع شمول الموضعين معا لنفس العبارات والمصطلحات الدالة على ما يحويه كتاب الله من بينات داحضة لاعتراضات ومزاعم المشككين في شخصية المسيح بما في ذلك آياته العددية
ولو تأملنا في العدد 34 الذي هو بالمناسبة نفس عدد السور القرآنية التي ذكر فيها نبي الله موسى فسنلاحظ أنه ضعف العدد 17 وفي نفس الوقت نصف العدد 68 رقم تماثل كلمتي قرآن وملائكة
الذي بدوره نصف الرقم 136 عدد مرات  تكرار اسم موسى في القرآن...وهو ما يجلي التناغم والارتباط الكبيرين بين مختلف الأعداد المعتمدة في مختلف الآيات التي تستلزم كثيرا من الجدية والبحث لإحاطة علمها من جميع الجوانب
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم

تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم لدي سؤال حول أسماء و ترتيب السور القرآنية هل هو من الله ورسوله أم من البشر بارك الله فيك و جزاك خيراً

    ردحذف
    الردود
    1. معذرة أخي الفاضل ولكن أفضل تأجيل الحديث عن هذه النقطة إلى مقال قادم بإذن الله حتى يتم الإسهاب في الموضوع وإحاطة جميع الجوانب
      تحية طيبة وشكرا على مرورك الكريم

      حذف
  2. تحية طيبة الأخ صاحب المدونة.. الصور التي قمت حضرتك بتحميلها لا تظهر ولا واحدة منها.. عند قيامك بتحرير المقال وعند إدراجك للصورة وقبل أن تضغط موافق قم بنسخ الرابط في الأعلى ومن ثم إغلاق نافذة إدراج الصورة ومن ثم لصق الرابط ضمن المقال نفسه وعند حفظها ستظهر الصور واضحة.
    تقبل تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا على التنبيه أخي الكريم لكنني لم أجد أية مشكلة في قراءة الصور بعد قيامي بالتأكد في أكثر من جهاز...كما أرجوا التوضيح من الإخوة المتابعين للتأكد هل هي حالة فردية أم جماعية لإدراك مكمن الخلل

      حذف
    2. أخي الكريم عندي أيضاً لا تظهر الصور لا على الموبايل ولا على اللابتوب فقط الفيديوهات واضحة أما الصور لا

      حذف
    3. شكرا على التوضيح أخي سأنظر في الأمر بإذن الله

      حذف
    4. لقد تم التعديل المرجو من الإخوان الذين حدث معهم مشكل الصور إخباري هل تم حل الإشكال

      حذف
    5. كلمة صدفة عابرة التي يقولها البعض لا ينبغي ان يكون لها مكان عند المسلمين لانها تعني ان الله لم يكن يعلم ولم يتعمد ذلك... اي ان هناك اشياء الله فعلها دون ان يرد ذلك. سواء اكانت الصدف في الواقع/ الكون او في الكتاب. ثم علينا ان نفرق بين الصدفة والعشواء. الحقيقة ان المصادفات في حياتنا وفي الكون كله هي من ايات الله. لكن بات المعنى الشائع لكلمة صدفة هو العشواء والعبط وهذا يشمل اللغات الاجنبية كالفرنسية والنجليزية (coincidence) علما ان الكلمة تعني تطابق او تزامن حدثين ولا تعني العشواء في جذرها.

      الكون مليء بال"مصادفات" التي اصبح البعض يعبر عنها بال " intelligent design"

      حذف
    6. قول الشيء لا يعني الإيمان به خصوصا إن كان في إطار نفي وجوده...كما هو الشأن مع استخدام القرآن للفظ الآلهة للتعبير عن وجهة نظر المشركين الخاطئة
      وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) سورة مريم

      حذف
  3. ما يغفله البعض هو ان طرق الانتقاء عددها قليل جدا بالنسبة لاعداد كبيرة مثل عدد ايام السنة او عدد مرات ذكر دنيا واخرة. فلا يصح استخدامه عحجة ضد الاية العددية. (طبعا انا لا أتكلم ان الانتقاء السخيف مثل الكلام عن احداث تافهة كتاريخ ميلاد صلاح الدين واقحامها في "الاعجاز العددي في القران" كما يفعل البعض. أنا اتكلم فقط عن طرق عد الكلمات)

    ردحذف
    الردود
    1. فلنطلب منهم ان ينتقوا كما يشاؤون ويأتوننا بنتيجة 364 يوم لن يستطيعوا

      حذف
    2. بالفعل وبالأخص عندما تتكرر نفس طريقة الإنتقاء في العديد من الحالات...لكن كما تم التوضيح في المقال فالسبب الحقيقي لنقد قواعد الحساب لدى غالبية المعترضين يعود لرفض الفكرة من الأساس وليس لعدم الإعتناق بطرق الإنتقاء

      حذف
  4. بارك الله فيك أخي الكريم أنا كلما أتصفح مقالاتك القيمة أستفاد منها شكراً لك على كل ما قمت بكتابه في سبيل إظهار الحقيقة للناس فأنت إنسان طيب تستحق كل المحبة و الإحترام أسئل الله تعالى بأن يوفقني و أياك في الدنيا و الآخرة

    ردحذف
    الردود
    1. تحية طيبة أخي العزيز وشكرا على مرورك الكريم وشهاتدك القيمة التي أعتنز بها
      دمت في أحسن الاحوال

      حذف
  5. أخي الكريم السلام عليكم
    لدي سؤال خارج إطار المقال و هو:
    ما هو المعنى الحقيقي لكلمة فتنة و التي وردت عشرات المرات في القرآن؛ هل هي بنفس المعنى المتداول خاليا أم لها معنى آخر ؟

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام أخي الفاضل
      في الحقيقة هي ذكرت 30 مرة في القرآن وهناك اختلاف حول مفهومها وشخصيا أرى أن لها أكثر من معنى كالإبتلاء والإمتحان
      رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا (5) سورة الممتحنة
      إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) سورة القمر
      والإرهاب
      وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ (193) وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا (217) سورة البقرة
      والخوف والفزع
      يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) سورة الذاريات
      وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) سورة الإسراء
      والضلال
      قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ (14) سورة الحديد
      ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى

      حذف
  6. ما هي الشجرة الملعونة في القرآن؟ سيما وأنها وردت معرفة.

    وشكرا مع أطيب التحيات

    ردحذف
    الردود
    1. لا شكر على واجب أخي الفاضل
      أعتقد أن شجرة الزقوم هي الشجرة الوحيدة في القرآن التي ينطبق عليها الوصف
      إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) سورة الدخان
      والله تعالى أعلم
      تحية طيبة

      حذف
  7. السلام عليكم و رحمة الله
    الأخ صاحب المدونة رغم معرفتي المسبقة بعدم إيمانك بالمذاهب الشركية ولا أحاديثهم الكاذبة و لكن لدي سؤال خارج مواضيع مدونتك وهو رأيك بالذي يحدث في الوقت الحالي من حروب و مجاعات في منطقة الشرق الأوسط و عن قرب علامات الساعة و خروج المهدي المزعوم وما إلى هنالك، ما يثير الشك أحياناً أن كل ما هو موجود في أحاديثهم يحصل، ولا أدري إن كانت هذه الأحاديث النبوية المزعومة عن آخر الزمان هي مجرد جزء من مخطط يهودي أكبر لتأسيس إسرائيل الكبرى أم ماذا !

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام أخي الفاضل
      لقد سبق الإجابة على هذا السؤال في مقال سابق وفي اعتقادي أن الأمر أكبر بكثير من مجرد مخطط يهودي لتأسيس إسرائيل الكبرى بل هو مشروع محمطك لحكم العالم وتوحيد الأمم والأديان التي تتقاطع جلها في نفس نبوءات آخر الزمان وحتمية قدوم مسيح مخلص لحكم العالم ونشر السلم والعدل من منظور أصحابه
      والله تعالى أعلم

      حذف
    2. هل يمكنك وضع الرابط هنا أخي الكريم من فضلك

      حذف
    3. تفضل أخي العزيز
      https://onlycoran.blogspot.com/2023/12/blog-post.html

      حذف
  8. السلام عليك أخي الفاضل لدي تساؤل بخصوص هل جبريل من الملائكة ؟ أم الاسم له معنى أخر للأنني تصادفت مع بعض الايات يفصل الله فيها جبريل عن الملائكة في النص

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام أخي الكريم
      لقد سبق التطرق للموضوع في مقال
      https://onlycoran.blogspot.com/2021/03/blog-post_30.html
      الذي أتمنى أن تجد فيه ضالتك

      حذف
  9. استاذ لدي سؤال بخصوص الشخصيات الموجودة في كتب السيرة هل هم اتراك

    ردحذف

إرسال تعليق