جزئية القصص القرآني

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ



من الأخطاء الشائعة في تدبر كتاب الله التي ألمسها في العديد من القراءات والأبحاث التعامل من النص القرآني كقصص متسلسلة شاملة لجميع تفاصيل الوقائع التي تم سردها في النصوص من أحداث وأقوال وأفراد الخ وهو ما قد يؤدي إلى الحياد عن العديد من الحقائق والإلتباس في نفس الوقائع الذي قد يصل لدرجة الإعتقاد بتناقض القرآن كما هو الشأن على سبيل المثال مع قصة مريم التي أخبرنا الرحمن أن الروح من قام بتبشيرها بالمسيح في سياق سورتها المخصصة
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) سورة مريم
ليعود ويؤكد لنا في سورة آل عمران بأن البشرى كانت جماعية من طرف الملائكة مع اختلاف في الأقوال
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) سورة آل عمران
وهو ما قد يدفع البعض إلى الإعتقاد بحديث القرآن عن واقعتين مختلفتين أولهما مع الروح الذي اكتفى بوهبها للغلام والثانية مع الملائكة الذين قاموا بتسمية الغلام واخبارها بمزيد من التفاصيل الغيبية بخصوصه في مرحلة لاحقة...الإعتقاد الذي سرعان ما سينهار عند الإطلاع على ردة فعل مريم المطابقة في كلا السياقين
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (20) سورة مريم
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (47) سورة آل عمران
التي تثبت صدور القولين معا أثناء نفس الحادثة...وهو ما دفع البعض الآخر إلى حسم أمره في الموضوع واختيار الحل الأسهل باتهام القرآن بالتناقض
عندما كنت مسلم قرأت القران كاملاً ٦ مرات تقريبا لكني لم الاحظ اي خطأ او تناقض فيه ، وذلك لاني كنت مقتنع انه كلام الله ويستحيل ان يوجد فيه اي خطأ ولو بسيط لذا لم اكن ارى فيه الا ما هو جميل ، لكن بعد الالحاد وبعد ان تيقنت ان الله غير موجود ادركت ان القران كلام بشري وهو مؤلف قبل قرون عديدة لذا يجب ان تكون فيه اغلاط واخطاء لذا بدأت اقراءه كاني اقرأ كتاب عادي وبعين ناقدة ، تفاجئت بعدد الاخطاء والتناقضات الموجودة والتي كنت امر عليها وانا لا الاحظها !!
هل انزل الله ملك واحد ام عدة ملائكة ليبشروا مريم بغلام اسمه عيسى ؟!!
(  إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ) [ ال عمران : 45 ]
( فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا @ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا @ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا @ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا @ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ) [ مريم : 17 , 18 , 19 , 20 , 21 ]
الذي نستطيع تشبيهه ظاهريا بتناقض التناخ اليهودي الذي كرر أمر الله المزعوم بتغيير إسم يعقوب لإسرائيل في واقعتين مختلفتين في الزمان والمكان
سفر التكوين إصحاح 35
6 فَاتَى يَعْقُوبُ الَى لُوزَ الَّتِي فِي ارْضِ كَنْعَانَ (وَهِيَ بَيْتُ ايلَ) هُوَ وَجَمِيعُ الْقَوْمِ الَّذِينَ مَعَهُ. 10 وَقَالَ لَهُ اللهُ: «اسْمُكَ يَعْقُوبُ. لا يُدْعَى اسْمُكَ فِيمَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ اسْرَائِيلَ». فَدَعَا اسْمَهُ اسْرَائِيلَ.
سفر التكوين إصحاح 32
22 ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَاخَذَ امْرَاتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَاوْلادَهُ الاحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ. 23 اخَذَهُمْ وَاجَازَهُمُ الْوَادِيَ وَاجَازَ مَا كَانَ لَهُ. 28 فَقَالَ: «لا يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ اسْرَائِيلَ لانَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ».
لكن على خلاف الكتاب المقدس وغيره من الكتب الدينية التي تقوم بسرد الوقائع بشكل متسلسل فلا يمكن اتهام القرآن بالتناقض لإعتماده أسلوب فريد ومغاير يقوم بسرد القصص بشكل جزئي وموزع على سياقات مختلفة لا يمكن التعرف على كامل الأحداث والأقوال
وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ
دون الإطلاع على جميع سيقات القصة
وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31) سورة القصص
وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) سورة النمل
لذلك لا يمكن اتهام القرآن بالتناقض في سرده لقصة مريم والجزم بأن بقية الملائكة لم يكونوا حاضرين مع الروح في نفس المشهد إنما تم التركيز في سورة مريم على حوارها مع الروح كونه الطرف الأبرز في السياق لتكليفه من دون باقي الملائكة بمهمة وهب الغلام
قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) سورة مريم
عكس سورة آل عمران التي شملت أقوال باقي الملائكة الذين قاموا بإعطاء تفاصيل إضافية بخصوص الغلام الموهوب...ولتقريب الصورة أكثر سأعرض تصوري للمشهد...مريم شاهدت مجموعة من الملائكة قادمين ومن بينهم الروح في هيئة رجال مجهولي الهوية فخشيت منهم فتقدموا واقتربوا منها فقالت إني أعوذ بالرحمن منكم إن كنتم أتقياء القول الذي ذكربصيغة المفرد بسبب تركيز السياق على حديثها مع الروح
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) سورة مريم
تماما مثلما تم ذكر قول النبيان موسى وهارون الذي ورد بصيغة المثنى في حقيقة الأمر
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (47) سورة طه
بصيغة المفرد عند التركيز على موسى في سياق سورة الأعراف
وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) سورة الأَعراف
أو ببساطة أن الروح كان يقدم الملائكة فخاطبته مريم لوحده فأجابها أنه رسول الله ليهب لها غلام زكيا قبل أن يدخل باقي الملائكة في الحوار ويخبروها بإسم الغلام وأوصافه...لتقوم بالرد على كل من قول الروح وقول الملائكة بنفس نبرة التعجب مع بعض الإختلافات في التفاصيل والمصلحات في السياقين
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) سورة آل عمران
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) سورة مريم
التي وجب التوفق عندها لإدراك مدى دقة كتاب الله والسبب في تجزءة نفس الأحداث والأقوال...والبداية مع حذف مصطلح الرب من قول مريم في سياق سورتها
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (20) سورة مريم
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (47) سورة آل عمران
حتى لا يلتبس الأمر على القارئ ويعتقد أنها وصفت الروح بالرب
فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ (رَبِّ) أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) سورة مريم
ويترك المجال لمن سيأتي لاحقا لتسخير أجزاء النصوص وأنصاف الحقائق لإيهام الناس بربوبية جبريل
على خلاف سياق سورة آل عمران الذي ورد فيه مصطلح الرب في سياق حديث مريم مع مجموعة من الملائكة
ثاني ملاحظة استبدال مصطلح غلام بمصطلح ولد في سياق سورة آل عمران
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (20) سورة مريم
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (47) سورة آل عمران
وهنا لا علاقة للأمر بالترجمة واختيار النساخ الذي سبق التطرق إليه في مقال
 كون ناسخ سورة آل عمران قد استعمل نفس مصطلح الغلام في سياق البشرى بنبي الله يحيى تماما مثلما جاء في سورة مريم
يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ (8) سورة مريم
أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ (40) سورة آل عمران
وبالتالي فالأمر مراد من الرحمن لخدمة متطلبات السياق حيث اكتفي في سورة مريم بمصطلح الغلام
إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (20) سورة مريم
الأكثر شعبوية وتداولا في لسان القوم الذي نزل به القرآن
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4) سورة إِبراهيم
للدلالة على الولد في مرحلة الصبى
إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) سورة الحجر
فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ...فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا (82) سورة الكهف
على خلاف مصطلح الولد الأكثر دقة وتعبيرا على طبيعة الأشياء والذي فرضه سياق سورة آل عمران الذي قام بالتركيز على مسألة الخلق وطبيعة المسيح
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ (45) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) سورة آل عمران
نفس الشيء بالنسبة لمسألة بغاء مريم الذي تم تجاهلها في سورة آل عمران لأنها لم تكون محور الحديث
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (47) سورة آل عمران
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) سورة مريم
عكس سورة مريم
قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) سورة مريم
ونفس الملاحظة بالنسبة لاختلاف تفاصيل الرد على تساؤل مريم في السورتين الذي له ارتباط بمحتوى السياقين والذي كما يلاحظ فقد جاء بصيغة المفرد في كلاهما
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) سورة مريم
قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) سورة آل عمران
رغم ورده في سورة آل عمران في سياق حديث مريم مع الملائكة
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ (45) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ...قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ (47) سورة آل عمران
مما يوحي بنسبة كبيرة بصدور كلا القولين من الروح من دون الملائكة في نفس الجملة الذي كان الجزأ الأول منها عبارة عن نقل حرفي لقول الرحمن والجزء الثاني تعقيب من روح القدس بصيغة الغائب بوحي من الرحمن
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا إِنَّ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 
قبل أن تتم تجزئة الجملة في سياقين مختلفين
البعض وبالأخص من يسعى معاجزا في كتاب الله قد يعتبر الأمر مجرد ترقيع وتخريجة عاطفية لا دليل عليها...لكن عندما يتكرر نفس الأسلوب في أكثر من موضع فلم يعد هنالك مجال للشك ولا للجدال وما أكثر الأمثلة الصارخة كنص سورة يونس الذي من جهة ذكر لنا دعاء النبي موسى بشكل منفرد كأنه قام بالدعاء لوحده ليعود ويخبرنا باستجابة نفس الدعاء لكل من موسى وهارون
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89) سورة يونس
لكن مثل هذه الملاحظات يمر عليها أغلب الناس مرور الكرام بسبب برمجتهم على أسلوب القصص البشري الذي يتم إسقاطه على كتاب الله الذي هجر تدبره منذ قرون...فيتم الخروج باستنتاجات لا علاقة لها بواقع النصوص كما هو الشأن بالنسبة لإعتقادهم باكتفاء الجن بالحديث عن كتاب موسى الذي هو بالأحرى اكتفاء للقرآن بذكر حديثهم عن كتاب موسى من دون باقي الكتب
 وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ (30) سورة الأَحقاف
الذي حير كل من القدامى
وحتى الجدد لدرجة الزعم بعدم تنزيل الإنجيل من عند الله !
اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) سورة آل عمران 
والسبب إغفالهم لاحتمالية تجزئة القرآن لقول الجن الشامل في حقيقة لباقي الكتب السماوية بسبب تخصيص الخطاب القرآني في سورة الأحقاق التي ورد فيها القول والمنتمية لسور ما قبل الهجرة لقوم الرسول الغافلين
قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) سورة الأَحقاف
الذين كان كتاب موسى حاضرا في ثقافتهم
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) سورة القصص
وقصصهم الشعبية
وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) سورة الأَحقاف
ومحتكرا من طرف فئة منهم
وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا (91) سورة الأَنعام
وبالتالي فمن الطبيعي أن يضرب لهم المثل بكتاب موسى سواء في بداية السورة أو في سياق نقلها لقول الجن
وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا (12) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ (30) سورة الأَحقاف
وليس بالتوراة والإنجيل كتابي اليهود والنصارى
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ (65) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا (67) سورة آل عمران
اللذان لو نزلت السورة في مرحلة ما بعد الهجرة عند جدال الرسول مع أهل الكتاب لاقتصر الحديث عنهما بدل كتاب موسى
قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
لهذا السبب لا يمكننا الثقة في النصوص القرآنية للإحاطتنا بكامل المشهد وأن الله لا يرينا من الأحداث إلا ما يرى فيه فائدة لنا ويترك بعض الحقائق والتفاصيل الجانبية للإستنتاج كما هو الشأن على سبيل المثال مع مساهمة النبي إسماعيل في تطهير البيت الحرام التي تم تجاهلها في سياق سورة الحج الذي يوحي بانفراد النبي إبراهيم بالمهمة
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) سورة الحج
عكس سورة البقرة التي أحاطتنا برؤية أكثر شمولية
وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) سورة البقرة
والتي لم تروي هنا أيضا بالضرورة كامل المشهد لعملية تتطلب في الغالب مساهمة عدة أفراد لا فائدة من ذكر مساعدتهم عكس تفاصيل مساهمة النبي إسماعيل في هذا العمل الذي يتطلب حيوية ومجهود بدني
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) سورة البقرة
غير متوفرة في الشيخوخة التي حاولوا إيهامنا بإنجاب إبراهيم لإسماعيل خلالها وهو ما ساهم في حفظ الذكر وكشف التحريف النصي في المصاحف الموروثة
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) سورة إِبراهيم 
 للقول الأصلي
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) سورة إِبراهيم
المتماشي مع باقي السياقات القرآنية
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا (84) سورة الأنعام
وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) سورة مريم
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) سورة الأنبياء
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ (27) سورة العنكبوت
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا (72) سورة هود
كما سبق التوضيح بأدق التفاصيل في مقال
وبالتالي وجب إعادة النظر في قراءتنا لمختلف النصوص وعدم تضييق النظرة في ظاهرها حتى يتسنى لنا كشف المزيد من الحقائق وتصحيح الإعتقادات الخاطئة التي صارت من المسلمات الغير قابلة للجدل والتي سأقوم بالتطرق لبعضها في قادم المقالات إنشاء الله
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم

تعليقات

  1. سؤال يحرني! هل إسماعيل ولوط شخصية واحدة؟ أم رجلين عاصرا إبراهيم؟

    ردحذف
  2. لا مجال للشك في كونهما شخصيتان مختلفتان
    وَ👈إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ 👈وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) سورة الأَنعام

    ردحذف
    الردود
    1. رغم وجود هذا النص، تبقى الشخصيتين محيرتين جدا: فلوط أول من آمن مع إبراهيم وهاجر معه إلى الأرض المباركة، ومع ذلك إسماعيل هو من ساعد إبراهيم على بناء البيت ! وفي شيخوخة إبراهيم، يقول النص أن لوط كان يسكن على مقربة من إبراهيم ليلة البشارة بالذرية، ولكن إسماعيل هو هو من عاصر يعقوب وذريته وليس لوط !!! فهل تم تزييف وإلصاق إسم إسماعيل بدل لوط كما تم مع إسم يعقوب ؟؟

      حذف
    2. بل على العكس الأمور واضحة كيف يكون لوط هو النبي المساعد لإبراهيم في رفع قواعد بيت بكة وقد تم تكليفه بإنذار قرية الفاحشة ؟ وهنا لا نتحدث عن نص أو نصين بل عدة نصوص ذكر فيها إسم إسماعيل إلى جانب آل إبراهيم دون أن يحفظ لنا الرحمن ولو نص وحيد نستند عليه ليرشدنا إلى التبديل المزعوم...وهو ما يطعن في مصداقية القرآن ويجعله في مصاف باقي الكتب الدينية اللتي تم التلاعب بمحتواها جملة و تفصيلا

      حذف
    3. لم اقتنع بكلامك، لأنه لا يوجد أي نص يقول ان لوط أمر بإنذار قوم الفاحشة مباشرة بعد الهجرة وقبل بناء البيت، كما لا يوجد أي نص يفصل لقاء إسماعيل بابراهيم لبناء البيت بدل لوط الذي آمن وهاجر معه !!!
      على العموم شكرا على تفاعلك.

      حذف
    4. مثلما لا توجد نصوص تذكر العكس ؟ في مثل هذه الحالات البينة على المدعي الذي وجب عليه تقديم الأدلة الصريحة على مزاعمه لا أن يطالب بالدليل على عدم نفي الشيء...وبالخصوص في أمر خطير كمسألة تبديل الأسماء في القرآن...لا يمكنك الزعم بتبديل إسم لوط بإسماعيل في غالبية المواضع التي ذكر فيها بناء على فرضية غير قطعية
      وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ (163) سورة النساء
      قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ (84) سورة آل عمران
      وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ (125) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ (127) قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ (133) قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ (136) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ (140) سورة البقرة
      غيرك سيأتي ويدعي والعكس وأن اسم إسماعيل من تم استبداله بلوط في نصوص الهجرة
      وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) سورة الأنبياء
      فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) سورة العنْكبوت
      ولن ننتهي أبدا وسيصير كلا الإحتمالين واردا وحشا لله الذي تعهد بحفظ الذكر أن يسمح بصياغة كلامه بهذه الطريقة الظنية التي تطعن في مصداقيته
      فيكفي التدبر في وصف الرحمن لقوم الفاحشة بقوم لوط
      يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) سورة هود
      وإخوان لوط
      وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (13) سورة ق
      لندرك أنه عاشرهم لفترة طويلة من عمره مما يرجح انتقاله للعيش بينهم مباشرة بعد هجرته إلى الأرض المباركة
      والله تعالى أعلم

      حذف
  3. سؤالي هو هل الأديان عبارة عن ابداع انساني مثل الفنون يقول اللادينيين أن الأوروبيين كانوا شعوب اكثر ابداع من الساميين والاسيويين في الفنون والادب وحتى في الأديان على سبيل المثال الأديان الوثنية الأوروبية كانت أكثر قصص وحكايات وأساطير من الاديان الوثنية السامية والاسيوية مما يدل على الابداع الأوروبي المتفوق فما رأيك في هذا

    ردحذف
    الردود
    1. الأديان وحي شيطاني مبني على الكذب على الله
      هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا (15) سورة الكهف
      للحياد عن دين الله الأوحد
      إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) سورة آل عمران
      ومن الطبيعي أن يكون الكذب أكثر اتقانا وغزارة في المجتمعات المتفوقة في الأدب والفنون

      حذف
  4. سؤالي هو ما رايك في القوميين الذين يرفضون الدين الاسلامي بحجة أنه دين سامي ولا ينتمي لثقافتهم

    ردحذف
  5. وعليكم السلام
    كما ذكرت في المقال لو تعلق الأمر بحادثتين مختلفتين لما كررت نفس السؤال التعجبي
    قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (20) سورة مريم
    بعد التوضيح والإجابة
    قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) سورة آل عمران
    على سؤالها في المرة الأولى
    قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (47) سورة آل عمران
    والله تعالى أعلم

    ردحذف

إرسال تعليق