توضيح بخصوص حفظ الذكر

 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ



هل القرآن كتاب محفوظ أم محرف ؟ سؤال أصبح يطرح بكثرة في الآونة الأخيرة بعد تسليط الضوء على العديد من الأخطاء والاختلافات في تشكيل ورسم الكلمات القرآنية...كيف تقولون أن القرآن محفوظ وتزعمون في نفس الوقت بوجود أخطاء إملائية في المصاحف الحالية ؟ في المقابل هناك بعض الآراء التي أجبرها واقع اختلافات وأخطاء المصاحف
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) سورة القيامة
إلى الزعم بأن المقصود بقول
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر
 حفظ النبي محمد من الجنون وليس حفظ الذكر الادعاء الذي تم توضيح بطلانه في مقال
الذي تم فيه تقديم الدلائل الكافية على صحة نسبة الحفظ للذكر
أول خطأ وقع فيه أصحاب الاعتراض اعتبارهم للتحريف نقيضا للحفظ أو بالأحرى خلطهم بين تحريف الكتب المحفوظة مثل التوراة في زمن تنزيل القرآن
مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ (46) سورة النساء
والذي أمكن تصحيحه
وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ (46) سورة النساء
وبين تضييع نص التوراة التي فقدت مع مرور الزمن بعد تخلي اتباعها عنها شيئا فشيئا واستبدالها بكتب أخرى
وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ (102) سورة البقرة
كثيرا ما نسمع مقولة التوراة كتاب محرف لكن الحقيقة أنه لم يعد في زمننا المعاصر شيء اسمه توراة بل كتاب يحوي بعض الآثار التوراتية بصياغة مختلفة من الألف إلى الياء عن النص الأصلي لها وبالتالي فلم يعد هناك ما يحرف من الأساس...ونفس القاعدة تنطبق على القرآن الذي لا يمكن اعتبار تحريف نصوصه (في حال أمكن تصحيحه) نقيضا لحفظ الذكر
ويبقى المشكل الأكبر في منطق بعض المعترضين على فكرة تحريف النص القرآني هو قبولهم في نفس الوقت لفكرة تحريف معاني نفس النصوص التي يدعون عصمتها بل تجدهم أول المشككين في المعاني الموروثة للكلمات والرسوم القرآنية التي ظلت شائعة لعدة قرون بين أتباع الرسالة المحمدية لكن بمجرد أن يتم التشكيك في رسم أو تشكيل أحد الكلمات القرآنية حتى يقومون بالتصدي بمقولة إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون 
ليبقى السؤال المطروح لهؤلاء ألا يعد المعنى جزء لا يتجزأ من الذكر إن لم يكن الجزء الأهم ؟ ألا يعد تحريف المعنى تحريفا للذكر أيضا ؟ ما فائدة حفظ اللفظ إن تم تحريف المعنى ؟ وهو ما يدعو لإعادة النظر في فهمنا وتعريفنا لحفظ الذكر الذي لا يجب الخلط بينه وبين مصطلحي الكتاب والقرآن الخطأ الذي يسقط فيه أغلب من يتبنون هذا المنطق
فلماذا اختير مصطلح الذكر بالذات بدل مصطلحي الكتاب والقرآن للإشارة إلى طبيعة ما حفظ من الوحي الذي أنزل على النبي محمد ؟
قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ (45) سورة الأنبياء
الذي وصف بعدة أوصاف  من بينها الكتاب 
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ (3) سورة آل عمران
الوصف الذي يشير بصفة عامة إلى الصيغة المكتوبة للكلام
كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) سورة الإسراء
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ (79) سورة البقرة
وبصفة خاصة إلى اللسان
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) سورة الدخان
والخط 
وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ (48) سورة العنْكبوت
اللذان كتب بهما الوحي الذي أنزل على النبي محمد
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) سورة الفرقان
والذي وصف أيضا بالقرآن في إشارة إلى الصيغة المقروءة للوحي
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) سورة القيامة
وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) سورة الإسراء
التي نطلق بها النبي محمد
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) سورة النجم
المرتبطة ارتباطا وثيقا بصيغتها المكتوبة في الكتاب المقروء
اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) سورة الإسراء
أما الذكر الاسم المشتق من فعل ذكر الذي يشير إلى التذكر
وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ (24) سورة الكهف
فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ (42) سورة يوسف
وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ (63) سورة الكهف
فهو وصف لتذكير الوحي بحقيقة الأشياء 
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) سورة الكهف
بمعنى أن الذكر هو حقيقية الوحي الإلهي التي يؤمن بها المتقون  
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ (11) سورة يس
ويرفضها الكافرون
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ (41) سورة فصلت
وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) سورة الشعراء
فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) سورة النجم
 الموجودة في نص القرآن
ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) سورة ص
الذي يبقى أداة ووسيلة لتبليغها للعباد
فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45) سورة ق
وبالتالي عندما نقرأ في المصاحف الحالية 
وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ (102) سورة البقرة
بدل
وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلِكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ (102) سورة البقرة
أو
فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) سورة الشعراء
بدل
فَقَرَأُوهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) سورة الشعراء
أو
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ (19) سورة الزخرف
بدل
 وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ (19) سورة الزخرف
فإن ذلك يعد تحريفا للكتاب (الصيغة المكتوبة للوحي) والقرآن (الصيغة المقروءة للوحي) في حقيقة الأمر والذي لا يمكن في أي حال من الأحوال اعتباره تحريفا للذكر (الحقيقة الإلهية) التي يمكن فقدانها نظريا لكن يستحيل تحريفها منطقيا !
فالذكر هو الوصف الشامل لجميع الرسائل السماوية بدون استثناء عكس القرآن والتوراة والإنجيل الخ الأوصاف المقتصرة على رسائل معينة شأنها شأن الكتاب الوصف المخصص للرسائل التي تمت كتابتها
وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) سورة الطور
 كما هو الشأن مع صحف إبراهيم 
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19) سورة الأَعلى
ورسائل الأنبياء من بعده
قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) سورة آل عمران
وهو ما يفسر غياب مصطلح الكتاب واقتصار وصف الوحي على الذكر في قصص الأنبياء الأولين كنوح 
أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (59) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ (63) سورة الأَعراف 
وهود
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (65) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ (69 سورة الأَعراف
 وصالح
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24) أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سورة القمر
لأن الذكر هو جوهر الوحي وحقيقة الأنباء والأحكام والتعاليم الإلهية التي نزلت على الأنبياء والتي لم تحرف ولم تفقد في يوم من الأيام والتي ليست نصا مكتوبا أو معنى معلوم يدرك بمجرد القراءة بل مجموعة حقائق لا يدرك بعضها إلا من خلال التدبر
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) سورة ص
 والدراسة
وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) سورة آل عمران
 وبالأخص في زمننا المعاصر التي فقدت فيه بعض أدوات تدبر كتاب الله وعلى رأسها لغته الأم...والقرآن نفسه يشهد بحفظ الذكر حين نزوله في كتاب من سبقه لمن سعى للبحث عن الحقيقة وتلاوة النصوص حق التلاوة
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ (121) سورة البقرة
بغض النظر عن محاولات التحريف
مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ (46) سورة النساء
والتبديل
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا (79) سورة البقرة
والافتراء
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) سورة آل عمران
وليس صدفة أن يتم وصف أهل الكتاب بأهل الذكر بالذات في الموضعين الوحيدين اللذان طلب فيهما من قوم الرسول بسؤالهم عن أحد الحقائق الإلهية (طبيعة الأنبياء السابقين)
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) سورة النحل
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) سورة الأنبياء
العديد من الناس يتساءلون لماذا حفظ الله القرآن ولم يحفظ التوراة والإنجيل لكن الحقيقة أن التوراة والإنجيل والقرآن مجرد أسماء لنسخ وصيغ مختلفة من نفس الذكر تقريبا الذي بقي محفوظا بالإضافة إلى ما استجد به النبي عيسى 
وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ (50) سورة آل عمران
والنبي محمد
هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) سورة الأنبياء
في نص القرآن نفسه الذي لم يكتفي بسرد سيرة وتعاليم الرسول محمد بل قام باستنساخ نفس الذكر الذي ورد في كتاب موسى
نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) سورة القصص
والتوراة
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) سورة المائدة
والإنجيل
ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) سورة مريم
والكتب السابقة 
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19) سورة الأَعلى
وبالتالي فحتى إن فقدت الصيغ الأصلية لهذه الكتب فسيظل الذكر الذي ورد فيها قائما إلى يوم يبعثون...فعلى سبيل المثال حفظ الذكر الذي أنزل على النبي موسى ليس بالضرورة الاستنساخ الحرفي لكتاب موسى بل حفظ ما ذكر فيه من حقائق وأحكام كالوصايا العشر الحقيقية التي لم يعد لها وجود سوى في نصوص القرآن
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) سورة الأَنعام 
بعدما تم تبديلها في بقية النصوص الدينية
سفر الخروج إصحاح 20
3 لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى امَامِي4 لا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالا مَنْحُوتا وَلا صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الارْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الارْضِ. 5 لا تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلا تَعْبُدْهُنَّ لانِّي انَا الرَّبَّ الَهَكَ الَهٌ غَيُورٌ افْتَقِدُ ذُنُوبَ الابَاءِ فِي الابْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ 6 وَاصْنَعُ احْسَانا الَى الُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ. 7 لا تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ الَهِكَ بَاطِلا لانَّ الرَّبَّ لا يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلا. 8 اذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. 9 سِتَّةَ ايَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ 10 وَامَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ الَهِكَ. لا تَصْنَعْ عَمَلا مَا انْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَامَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ ابْوَابِكَ - 11 لانْ فِي سِتَّةِ ايَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالارْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. لِذَلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ. 12 اكْرِمْ ابَاكَ وَامَّكَ لِتَطُولَ ايَّامُكَ عَلَى الارْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ الَهُكَ. 13 لا تَقْتُلْ. 14 لا تَزْنِ. 15 لا تَسْرِقْ. 16 لا تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ. 17 لا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لا تَشْتَهِ امْرَاةَ قَرِيبِكَ وَلا عَبْدَهُ وَلا امَتَهُ وَلا ثَوْرَهُ وَلا حِمَارَهُ وَلا شَيْئا مِمَّا لِقَرِيبِكَ».
وهذا هو المعنى الحقيقي لحفظ الذكر الذي لولاه لما أدركنا العديد من الحقائق التي تم تغيبها وطمسها وتشويهها في باقي الروايات الدينية
هنا قد يعترض البعض ويقولون ما الذي يضمن حفظ الذكر في ظل عدم عصمة النص ؟ ما الذي يضمن لنا اقتصار التحريف على التشكيل والرسم وعدم امتداده للكلمات والجمل وحتى للسور نفسها ؟ من الذي يضمن لنا أصلا عدم إضافة مقولة إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون من طرف البشر ؟ بل هناك من سيذهب لأبعد من ذلك ويشكك حتى في الصيغة الحالية للقرآن في ظل غياب الدليل المادي على نسخة القرآن التي أنزلت على النبي محمد
أول ما يلاحظ في النص القرآني الذي بين أيدينا أنه عبارة عن خطاب مباشر من الله تعالى إلى نبيه محمد 
مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا (79) سورة النساء
في الغالبية الساحقة من النصوص
وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86) إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (87) سورة الإسراء
وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) سورة الأَنعام
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) سورة البقرة
على لسان الروح والملائكة التي قامت بتبليغ الوحي
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) سورة مريم 
وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) سورة الصافات
وفي نصوص أخرى يكون الخطاب مباشرا للقوم المنذرين
وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) سورة التكوير
عكس بقية النصوص الدينية المنسوبة لأنبياء الله التي يدل حديثها بصيغتي الماضي والغائب عن الشخصيات والأقوام والأحداث المنسوبة إليها بواسطة طرف ثالث
سفر الخروج إصحاح 3
1 وَامَّا مُوسَى فَكَانَ يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ حَمِيهِ كَاهِنِ مِدْيَانَ فَسَاقَ الْغَنَمَ الَى وَرَاءِ الْبَرِّيَّةِ وَجَاءَ الَى جَبَلِ اللهِ حُورِيبَ.2 وَظَهَرَ لَهُ مَلاكُ الرَّبِّ بِلَهِيبِ نَارٍ مِنْ وَسَطِ عُلَّيْقَةٍ فَنَظَرَ وَاذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ! 3 فَقَالَ مُوسَى: «امِيلُ الانَ لانْظُرَ هَذَا الْمَنْظَرَ الْعَظِيمَ. لِمَاذَا لا تَحْتَرِقُ الْعُلَّيْقَةُ؟» 4 فَلَمَّا رَاى الرَّبُّ انَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ نَادَاهُ اللهُ مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: «مُوسَى مُوسَى». فَقَالَ: «هَئَنَذَا». 5 فَقَالَ: «لا تَقْتَرِبْ الَى هَهُنَا. اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ لانَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي انْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ ارْضٌ مُقَدَّسَةٌ». 6 ثُمَّ قَالَ: «انَا الَهُ ابِيكَ الَهُ ابْرَاهِيمَ وَالَهُ اسْحَاقَ وَالَهُ يَعْقُوبَ». فَغَطَّى مُوسَى وَجْهَهُ لانَّهُ خَافَ انْ يَنْظُرَ الَى اللهِ.
 على إعادة صياغتها من الألف إلى الياء في مراحل لاحقة من طرف رواة آخرين...وهو ما يثبت على الأقل حفظ الصيغة الأصلية للقرآن التي خوطب بها النبي محمد 
الملاحظ أيضا في النص القرآني خلوه من الاختلافات في صيغته المجردة من التشكيل والتحريف البشري وهو ما ينفي بنسبة كبيرة احتمالية تدخل أيدي البشر في محتوى النصوص والكلمات لأننا لو نظرنا فقط  إلى عدد الأخطاء والاختلافات الناتجة عن إضافة التشكيل والتي تعد بالعشرات
سورة ال عمران 
رواية حفص : {146} وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ
رواية قالون : {146} وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِئ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ
سورة الزخرف
رواية حفص : {19} وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ
رواية قالون : {18} وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أشْهِدُوا خَلْقَهُمْ
رواية ورش : {18} وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ
سورة البقرة 184
رواية حفص : {184} وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ
رواية قالون : {184} وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينٍ فَمَنْ يَّطََّوَّعْ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ
سورة البقرة 285
رواية حفص : {285} كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
رواية قالون : {285} آكُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكِتَابِهِ وَرُسُلِهِ
لأدركنا استحالة أن يتم تغيير الجمل والكلمات وحذف وزيادة السور من النص الأصلي للقرآن دون أن يتسبب ذلك في كم هائل من التناقضات والاختلافات كما كان الشأن مع باقي المرويات الدينية
وللمسنا اختلافات كبرى بين المصاحف الحالية كما هو الحال مع ما يسمى بالأناجيل المسيحية
إنجيل متى إصحاح 27
31 وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.32 وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ وَجَدُوا إِنْسَانًا قَيْرَوَانِيًّا اسْمُهُ سِمْعَانُ، فَسَخَّرُوهُ لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ.
إنجيل يوحنا إصحاح 19
16 فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ.17 فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ» وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «جُلْجُثَةُ»، 18 حَيْثُ صَلَبُوهُ، وَصَلَبُوا اثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا، وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ.
ولوجدنا على سبيل المثال عدة اختلافات بين قرآن السنة 
إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا (40) سورة التوبة
إِذْ يَقُولُ لِأَبِي بَكْرِِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا
وقرآن الشيعة 
إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) سورة آل عمران
إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ وَآلَ مُحَمَّدَ عَلَى الْعَالَمِينَ
ومن أصدق من الله قيلا
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) سورة النساء
كما يلاحظ أيضا الغياب الشبه الكلي لأسماء البلدان والمناطق الجغرافية وأسماء الشخصيات التاريخية في نصوص القرآن وهو ينفي تدخل أيدي البشر لتسخير نصوصه لأهداف سياسة كما هو الشأن مع بقية النصوص الدينية وخير مثال نظرة كتاب العهدين والقديم للشعب الكنعاني السكان الأصليين للأرض التي سعى اليهود (أبناء سام) لامتلاكها واستعباد أهلها
سفر التكوين إصحاح 9
25 فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لاخْوَتِهِ». 26 وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدا لَهُ. 27 لِيَفْتَحِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي مَسَاكِنِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدا لَهُمْ».  
سفر التكوين إصحاح 24
2 وَقَالَ ابْرَاهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ: «ضَعْ يَدَكَ تَحْتَ فَخْذِي 3 فَاسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ الَهِ السَّمَاءِ وَالَهِ الارْضِ انْ لا تَاخُذَ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ انَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ 
سفر التكوين إصحاح 28
1  فَدَعَا اسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ وَاوْصَاهُ وَقَالَ لَهُ: «لا تَاخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ.
إنجيل متى إصحاح 15
21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24 فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26 فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».
ولوجدنا عدة نصوص تدعوا لاتباع ما يسمى بالخلافة بعد وفاة الرسول محمد كما هو الشأن في الأحاديث المنسوبة للرسول
سنن الترمذي
فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ 
مسند أحمد
تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ
ولأحقية المؤمنين في أراضي معينة
صحيح مسلم
لأُخْرِجَنَّ اليَهُودَ، والنَّصارَى مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ حتَّى لا أدَعَ إلَّا مُسْلِمًا
كل هذه المعطيات وغيرها تنفي بقوة فكرة تلاعب أيدي البشر بنصوص القرآن لكنها لا تقطع الشك باليقين وتنفي بشكل حاسم المزاعم التي تدعي حذف وزيادة أجزاء وسور في القرآن
مسند أحمد
كَانَ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود يَحُكّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفه، وَيَقُول: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنْ كِتَاب اللَّهِ
مسند احمد
قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقَالَ لَنَا، فَنَحْنُ نَقُولُ : كَمْ تَعُدُّونَ سُورَةَ الْأَحْزَابِ مِنْ آيَةٍ ؟ قَالَ قُلْتُ: ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ ، قَالَ أُبَيٌّ : وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ إِنْ كَانَتْ لَتَعْدِلُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَلَقَدْ قَرَأْنَا فِيهَا آيَةَ الرَّجْمِ : الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 
وبالأخص بعد اكتشاف مخطوطات صنعاء الذي اعتبرها البعض دليلا قاطعا على تحريف نص القرآن رغم كونها مجرد دعاية مغالطة تم فيها تضخيم الأمور وعرض أنصاف الحقائق والتركيز على اختلاف أحد المخطوطات المكتشفة في جامع صنعاء عن النسخة الحالية للقرآن دون توضيح أنها مجرد مخطوطة شاذة من بين 15000 ألف مخطوطة منتمية ل950 مصحفا مطابق للقرآن الحالي تم اكتشفها في نفس المكان وعدد منها يعود لنفس الحقبة الزمنية التي تنتمي إليها المخطوطة المختلفة والتي توحي إعادة كتابتها مرتين بكون اختلافاتها مجرد أخطاء بشرية تم تصحيحها وليست نتاج نسخة رسمية قديمة لكن مع ذلك يصر البعض على الترويج لأنصاف الحقائق في سبيل إثبات عدم حفظ الصيغة الأصلية للقرآن
وهنا تبرز الأهمية البالغة للآيات العددية التي يتساءل البعض عن المغزى والفائدة من وجودها في كتاب الله دون أن يدركوا دورها الكبير في إثبات حفظ صيغته الأصلية كما هو الشأن مع الآية العددية للنبي نوح القائمة على نفس عدد السور وترتيبها في المصاحف الحالية
حيث لو تم حذف أو زيادة سورة واحدة أو تم تغيير ترتيبها لفقدت جميع هذه التناسقات العددية إلى الأبد...والتي لا تدع مجالا للشك في كون عدد سور القرآن الأصلي هو بالفعل 114 سورة
وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) سورة طه
كيف يمكن الطعن في طريقة وضع النصوص وترتيب السور بعد اكتشاف مثل هذه التماثلات 
كيف يعقل أن يكون القرآن من تأليف عدة أشخاص في حقب مختلفة كما يزعم البعض ثم نجد فيه عشرات الدلالات والتناسقات العددية الشديدة الدقة بحيث لو حذفت أو أضيفت جملة وحيدة تحتوي على كلمات مثل يوم يومئذ شهر عام سنة دنيا آخرة قيامة الخ لما توصلنا إلى مثل هذه الآيات
التي ستظل شاهدة إلى يوم الدين بإذن الله على حفظ الصيغة الأصلية للقرآن بغض النظر عن الأخطاء والاختلافات التي تسبب فيها النساخ والتي تبقى في إطار جد محدود والتي يبقى للآيات العددية أيضا دورا في تحديدها وكمثال تماثل إسمي قرآن وملائكة القائم على ذكر كلمة قرآن 68 مرة بالضبط في كتاب الله
والذي ينفي نفيا قاطعا المزاعم التي تدعي عدم انتماء الآية 20 من سورة المزمل للقرآن الأصلي وأنها أضيفت في مرحلة لاحقة لتخفيف فريضة قيام الليل المنصوص عليها في بداية السورة
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) سورة المزمل
وفي مواضع أخرى
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) سورة الإِنْسان
حيث لو كانت الآية بالفعل من تأليف البشر لاختل التوازن وفقد التماثل عند إضافة كلمة قرآن المسطورة في نصها
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20) سورة المزمل
ولتم الحصول على العدد 69 بدل 68 عند حساب كلمة قرآن في المصاحف الحالية
نفس الشيء بالنسبة لبعض الألفاظ القرآنية التي ظلت محل جدل وتم التشكيك في انتمائها للغة القرآن الأصلية والزعم بأنها مجرد أخطاء إملائية ناتجة عن سوء كتابة النساخ كما هو الشأن مع لفظ قطنا في سورة ص
وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) سورة ص
الذي اعتبره البعض مجرد سوء كتابة لكلمة فصلنا
وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا فَصْلَنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
بناء على استعمالات المصطلح في كتاب الله
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) سورة المرسلات
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25) سورة السجدة
والذي قد يوحي من خلال السياق الذي ورد فيه بصحة ما ذهبوا إليه وقد كنت شخصيا شبه مقتنع بطرحهم قبل الاطلاع على الآية العددية المذهلة لحرف الطاء
التي لا تدع مجالا للشك في مصداقية عدد حروف الطاء الواردة في المصاحف الموروثة وتوحي بحتمية وجود حرف الطاء في نص الآية بدل حرفي الصاد واللام
وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) سورة ص
لكن حتى في مثل هذه الحالات فقد تكون المظاهر خادعة وهو ما سيتجلى عند الاطلاع رسم كلمة حصب في سورة الأنبياء
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) سورة الأنبياء
الذي يبدو متطابق الدلالة مع كلمة حطب الواردة في سورة الجن
وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) سورة الجن
مما يوحي بوجود خطأ في إحدى الموضعين ويضعنا أمام احتمالين إما يكون اللفظ الصحيح في كلا الموضعين هو حطب كما أصبح شائعا لغويا
وفي رواية قال: { حصب جهنم} يعني حطب جهنم
وهو ما سيؤدي إلى اختلال توازن الآية العددية حيث سيصير عدد حروف الطاف الواردة بعد فاتحة سورة طه 637 بدل 636 أو أن يكون العكس هو الصحيح وأن اللفظ الصحيح في كلا الموضعين هو حصب كما كان الشأن قبل إضافة التشكيل وهنا أيضا سيختل التوازن ويصبح عدد حروف الطاء الواردة بعدة فاتحة سورة طه هو 635 بدل 636 لكن في هذه الحالة يمكن استعادة التوازن وتثبيت نفس الآية العددية في حالة اعتماد قراءة
وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا فَصْلَنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) سورة ص
بدل قراءة
وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) سورة ص
حيث يصير عدد حروف الطاء سواء قبل أو بعد فاتحة سورة طه هو 635
العلمية ليست سهلة وتحتاج وقت وجهد كبيرين وتدقيق شديد في النصوص لكن تبقى الآيات العددية من الأدوات الفعالة لتبيان وحفظ الذكر وتصحيح إخطاء المصاحف بل يمكنها أن تدلنا حتى حقائق معينة من الذكر كتلك المتعلقة بهوية شخص إسرائيل
شأنها شأن أسلوب التكرار الذي يتساءل العديد من الناس عن الجدوى والحكمة من وجوده في القرآن ؟  ؟ لماذا يتم تكرار نفس الأقوال ونفس القصص ونفس الأحداث ولعشرات المرات في بعض الحالات ؟ لماذا لا يتم سرد القصص والأحداث بتسلسل زمني من البداية حتى النهاية مثل باقي الكتب الدينية ؟ دون أن يدركوا الدور الكبير لأسلوب التكرار في حفظ الذكر وكشف الزيادات والأخطاء البشرية عند إدخالها في أحد مواضع القرآنية وكمثال قصة آدم التي لو تم سردها مرة وحيدة بشكل متسلسل بالصيغة التي وردت بها في سورة الأعراف لما اكتشفنا وجود خطأ في تشكيل كلمة ملكين
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) سورة الأَعراف
والذي لم يتبين إلا بفضل تكرار القصة بصيغة مختلفة في سورة طه التي أظهرت أن وعد إبليس كان بالخلد والملك
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) سورة طه
وليس بأن يصير آدم وزوجه من الملائكة
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلِكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) سورة الأَعراف
في المقابل هناك أخطاء يمكن ادراكها فقط من خلال تدبر  السياق الذي وردت فيه كلفظ تعبدوا في قول
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ (23) سورة الإسراء
الذي يبدو تعارضه مع طبيعة الخطاب المتراوح بين أوامر مخصصة لفظيا للمؤمنين
وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) سورة الإسراء
وأخرى مخصصة لفظيا للنبي محمد
لَا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22) وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28) وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) سورة الإسراء
والذي يوحي بعدم قيام النبي بما تم نهي المؤمنين عنه والعكس غير صحيح كما سبق التوضيح في مقال
وبالتالي فلا يستقيم أن يرد لفظ تعبدوا في جملة خصص الخطاب من ألفها إلى يائها لشخص النبي
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) سورة الإسراء
وهو ما يدل على أن اللفظ الصحيح هو
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدَ إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) سورة الإسراء
وأن لا حاجة لذكر تعبدوا في ظل شمول الأوامر المخصصة للنبي
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) سورة النساء
لعموم المؤمنين
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) سورة الأَنعام
ويبقى التدبر المتجرد من العاطفة والقراءات الموروثة هو السبيل الوحيد للتصحيح والوصول إلى حقيقة الذكر الذي يستلزم نزع العصمة عن القراءات الموروثة للقرآن وحتى عن ما يسمى بمصحف عثمان الذي استمدت منه جميع القراءات والذي لا يمكن نفي أخطائه
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ (21) سورة الإِنْسان
عَلَيْهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ (21) سورة الإِنْسان
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9) سورة الأَنعام
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِ مَا يَلْبِسُونَ (9) سورة الأَنعام
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) سورة الإسراء
وَلَا تَقُلْ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) سورة الإسراء
واختلافاته في رسم نفس الكلمات والأسماء
حيث يتجلى بوضوح اختلاف حتى خط الناسخ بين الورقة الأولى التي كتب فيها اسم إسرائيل بلفظ اسرايل وبين الورقة الثانية التي كتبها فيها بلفظ اسريل وبالتالي فيجب أن تبدأ عملية التصحيح من مصحف عثمان نفسه وكمثال لفظ رسالة الذي ورد في المخطوطة بكل من رسم رسلت في خمسة مواضع
وبرسم رسلة في موضع وحيد
فماذا فعل نساخ المصاحف اللاحقة ؟ اعتبروا اختلاف رسم التاء الذي قد يكون مجرد اختلاف خط نساخ أو سهو ناسخ دليلا على اختلاف الدلالة فاحتفظوا بصيغة المفرد بالنسبة لرسم رسلة مع إضافة ألف المد
وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي (79) سورة الأَعراف
وقاموا بتحويل باقي الحالات المنتهية بالتاء المفتوحة إلى صيغة الجمع لتصير رسلت رسالات
لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ (28) سورة الجن
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ (39) سورة الأحزاب
أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ (62) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي (93) سورة الأعراف
ونفس الشيء بالنسبة لرسمي رسلتي
ورسلته
اللذان تم تحويلهما أيضا إلى صيغة الجمع
إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي (144) سورة الأَعراف
إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللهِ وَرِسَالَاتِهِ (23) سورة الجن
مع العلم أنه تم الاحتفاظ بصيغة المفرد بالنسبة لنفس رسم رسلته في مواضع أخرى
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ (67) سورة المائدة
اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ (124) سورة الأَنعام
والمفارقة أنه تم اختيار صيغة الجمع في المواضع التي يفترض أن يدل فيها على المفرد
إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ (23) سورة الجن
وصيغة المفرد في المواضع التي يفترض أن يدل فيها على الجمع
قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ (124) سورة الأَنعام
وهو ما يثبت أن الأمر مجرد اجتهاد واختلاف نساخ وفي أي حال من الأحوال قاعدة لغوية ثابتة المعالم واختلاف نساخ الروايات الموروثة في المسألة خير شاهد
سورة الأنعام
رواية حفص : {19} قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ
رواية ورش : {19} قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتَهُ
وبالتالي يجب العودة إلى الرسم الأصلي الذي يشير في جميع المواضع إلى صيغة المفرد الأنسب في أغلبها
أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ (62) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَة رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي (93) سورة الأعراف
ولا بأس من استعمال لفظ رسالات في المواضع الدالة على الجمع
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ (39) سورة الأحزاب
الذي يدخل في إطار الاجتهاد والتطور اللغوي الذي سبقت الإشارة إلى ضرورته لتسهيل الأمر على القراء في مقال
رغم استعمال صيغة المفرد في لغة مصحف عثمان للدلالة على الجمع
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَةَ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ (39) سورة الأحزاب
ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ (74) سورة يونس
لأن الأهم هو التوحد على نفس القراءة الواضحة الدلالة ولو خالفت 
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ (47) سورة طه
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) سورة الشعراء
قراءة مصحف عثمان الغير معصومة
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ (47) سورة طه
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) سورة الشعراء
ولو تطلب الأمر إضافة كلمات
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ (124) سورة البقرة
وَإِذِ ابْتَلَيَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ رَبِّهِ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ (124) سورة البقرة
في ظل بيان المعنى
{ و } اذكر { إذا ابتلى } اختبر { إبراهيم } وفي قراءة إبراهام. { ربُّه بكلمات } بأوامر ونواه كلَّفه بها،
مع العلم أنها ليست المرة المرة الأولى التي طرح فيها مثل هذا الإشكال 
سورة الحديد
رواية قالون: {23} الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
رواية حفص: {24} الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
ليبقى السؤال المطروح هل تكفي اجتهاداتنا لتصحيح جميع الأخطاء وتبيان جميع حقائق الذكر ؟ يبقى العلم لله تعالى الشيء الأكيد أن الرحمن الذي وعد بحفظ ذكره وصدق وعده رغم سعي البشر بشتى الطرق إلى طمس الذكر وتحريف النصوص طيلة القرون الماضية بقادر على أن يدلنا إلى الحقيقة المطلقة ويجيبنا على هذا السؤال ولما لا العثور على النسخة الأصلية من القرآن التي تمت كتابتها في لوح محفوظ في مكان ما في هذه الأرض
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) سورة البروج
الحقيقة التي لم تذكر عبثا في كتاب الله والتي نجح السلف في طمسها من خلال إقناع الناس بوجود اللوح في السماء
{ في لوح } هو في الهواء فوق السماء السابعة { محفوظٍ } بالجر من الشياطين ومن تغيير شيء منه طوله ما بين السماء والأرض، وعرضه ما بين المشرق والمغرب، وهو من درة بيضاء، قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم

تعليقات

  1. الآية ٢٠ من سورة المزمل لا تنتمي إليها، وإنما تنتمي لسورة أخرى. لأن طولها يشبه الآيات الطوال في سور ما بعد الهجرة كالبقرة والمائدة.
    نفس الملاحظة بالنسبة للآية ٢١ من سورة المدثر الطويلة كذلك مقارنة بما حولها من الآيات.
    آية المحافظة على الصلوات في السورة البقرة، التي جاءت وسط صفحات من آيات أحكام الطلاق، تثير الريبة!! من وضعها هناك؟؟
    التناسق الدقيق والرهيب الذي نجده في بعض السور، ونفتقده في أخرى، كتداخل آيات قوم الرسول مع آيات بني إسرائيل، عدم وجود خاتمة للسورة كما في السور الأخرى....
    من هذه الملاحظات أقول أن القرآن أعيد ترتيب سوره وإدخال سور في أخرى لنعجز عن تحديد زمن وشخصياته الحقيقيين. والله أعلم.

    ردحذف
  2. أتفق معك في دعوتك لتصحيح ما ألحقه السابقون على القرآن من أخطاء في الكتابة والتنقيط والتشكيل، رغم رفض الكثيرين. وهذا ما أقوم به في قرائتي للكتاب، فمثلا اقرأ :
    ﴿وَوَصىٰ���� رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ (ستصحح ب تعبد) إِلَّاۤ إِیَّاهُ وَبِٱلۡوَ ٰ⁠لِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنًاۚ... ﴾ [الإسراء ٢٣]

    مثلها مثل :
    ﴿وَوَصَّیۡنَا���� ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰ⁠لِدَیۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنࣲ وَفِصَـٰلُهُۥ فِی عَامَیۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِی وَلِوَ ٰ⁠لِدَیۡكَ إِلَیَّ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [لقمان ١٤]

    عكس وقضى ربك :
    ﴿بَدِیعُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَإِذَا قَضَىٰۤ���� أَمۡرࣰا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُۥ كُن فَیَكُونُ﴾ [البقرة ١١٧]

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم
      أخي الكريم صحيح أن هناك أخطاء في التشكيل وتغيير حتى في الحروف والكلمات في المصاحف الموروثة لكن هذا لا يعني وصول الأمر إلى تغيير ترتيب النصوص والخلط بين السور...لأنه كما تم التوضيح في المقال فهناك العديد من الآيات العددية الشديدة الدقة التي تعتمد على الترتيب الحالي للمصاحف
      http://corannumbers.blogspot.com/2020/11/blog-post_5.html
      http://corannumbers.blogspot.com/2020/11/blog-post_4.html
      حيث لو تم تبديل مكان جملة واحدة تحوي على حرف الطاء على سبيل المثال لفقدت الآية المذهلة لحرف الطاء التي تم عرضها في المقال
      كيف يعقل أن يتم تغيير النصوص المتحدثة عن بني إسرائيل ثم نتحصل على كل هذه الدلالات العددية المرتبطة باسم إسرائيل ؟
      http://corannumbers.blogspot.com/2020/11/blog-post_11.html
      http://corannumbers.blogspot.com/2020/12/blog-post.html
      أصلا قبل إضافة التشكيل لم يكن هناك ما يسمى حاليا بالآيات...وكما يلاحظ فإن النص 31 من سورة المزمل جاء كتتمة لحديث الرحمن عن النار وخزنتها في ما سبقه من نصوص
      سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) 👈عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ👉 (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا 👈جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ👉 ...(31) سورة المدثر
      أتفق معك بخصوص نزول النص الأخير من سورة المزمل في مرحلة متأخرة بعد الهجرة لكن ألا ترى معي أن مكانه الأنسب هو سورة المزمل بالذات لارتباطه بسياقها ؟
      فكما ذكرت في المقال فعلمية تصحيح أخطاء المصاحف علمية جد معقدة وتتطلب تأني وتدقيق كبيرين وعدم التسرع في إصدار الإحكام قبل دراسة شاملة لجميع النصوص ومختلف دلالات الكلمات القرآنية كما هو الشأن مع فعل قضى الذي أشير به مواضع أخرى إلى أوامر الرحمن التي يمكن عصيانها
      وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ 👈يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) سورة الأحزاب
      والله تعالى أعلم

      حذف
  3. أرجوا يا أصدقاء ألا تتسرعوا في آراءكم وألا تبنوا آراء مثل هذه إلا على اليقين فقط وليس على الظن،،


    ﴿وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ >>لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ<< وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾.

    ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾.﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾.>>﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾.

    ﴿لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾.

    ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.

    ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.


    وعند قراءة الآيات من 35 إلى39 من سورة يونس..

    ﴿قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾.﴿وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾.﴿وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ﴾.

    فلا يجب إتباع الظن فقط نتبع اليقين أي ما نتأكد منه 100% وليس99% لأنه في هذه الحالة سينتقل إلى رتبة الظن ويخرج من دائرة اليقين..

    ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾.
    ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾.>>>﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾.


    والآية الأخيرة من آيات سورة يونس ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ﴾. فيها دلالة على عدم التشكيك فيما لا نعلم تأويله ولم نحط بعلمه من القرآن..

    ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾.


    وكما إكتشفنا اليوم الإعجاز العملي والإعجاز العددي في القرآن فقد نكتشف في المستقبل إعجازات وأسرار جديدة لم تكن في الحسبان، وأظهر ما خفي سر الحروف المقطعة والبسملة في بداية سورة التوبة ولا يستبعد أن يكون الرسم القرآني المميز(الرسم العثماني) يحمل كذلك إعجازاُ ما والله أعلم.


    فتحروا اليقين دائما يا أصدقائي..

    هذه وجهة نظري وإن أخطأت فمن نفسي وأقترح فقط أن تراجعوا آيات القرآن بشكل أكبر وبتأني يا أصدقائي،، والعلم عند الله.

    والله أعلم.

    ردحذف
  4. مع العلم أنني بالفعل لم أتجرد من العاطفة ولكن هناك آيات تتعارض مع مقترحكم يا أصدقاء كالتي ذكرتها في تعليقي السابق ويجب التحري دائماً في كل طرح وفكرة وألا نبنيها على الظن يا أصدقاء.

    والعلم عند الله.

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم ورحمة الله
      أخي الكريم نحن لا نتبع الظن الذي يشير بمفهومه القرآني إلى اتباع ما لا يوجد عليه أدنى دليل كعبادة الآلهة الوثنية
      وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ (66) سورة يونس
      إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ (23) سورة النجم
      وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ (117) سورة المؤمنون
      قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) سورة الأَحقاف
      بل نتبع بينات القرآن نفسه الذي عندما نلاحظ في نصوصه دلالة فعل غَلَبَ بفتح الغين واللام على الانتصار في جميع المواضع
      كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ (249) سورة البقرة
      إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ (65) سورة الأَنْفال
      كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي (21) سورة المجادلة
      ودلالته بضم الغين وكسر اللام غُلِبَ على الهزيمة
      ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ (36) سورة الأَنْفال
      فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) سورة الأَعراف
      قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ (12) سورة آل عمران
      فإننا ندرك حتمية وجود خطأ في فاتحة سورة الروم
      غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) سورة الروم
      التي تعني بتشكيلها الحالي
      هُزِمَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ نَصْرِهِمْ سَيَنْتَصِرُونَ (3) سورة الروم
      تقول أنه يجب اتباع ما تم التأكد منه منه 100% وليس 99% لكن الحقيقة أنك تدعوننا لاتباع ما يحتمل صحته بنسبة 1% فقط على حساب ما يحتمل صحته بنسبة 99% والذي يعتبر في نظري قمة الدعوة لاتباع الظن وبالأخص عندما تستند على قراءتك لبعض النصوص القرآنية القابلة للخطأ كما سيتم التوضيح

      حذف
    2. ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
      لا ريب في نزوله من عند الله
      ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ...وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ...إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
      وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ
      لا مبدل لكلمات الله تعني لا مبدل لمشيئاته وقرارته...كما يتبين في مختلف النصوص التي استعمل فيها مصطلح كلمة الله للدلالة على مشيئة الله
      وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
      وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ
      بالفعل والدليل
      أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
      قم بعد عدد الاختلافات بين المصاحف وستدرك هل كل ما فيها من عند الله
      فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
      ومن بيان القرآن أنه تمت صياغته بطريقة تجعله يحمي نفسه من كل تدخل بشري وكمثال
      http://onlycoran.blogspot.com/2021/05/39.html
      هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
      التأويل هو تحقق الأنباء الغيبية للقرآن
      هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ
      ولا علاقة له من الأساس ببيان وفهم النصوص وإلا سيصير تناقض بين أقوال الرحمن
      وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ
      مَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ
      فكما ترى فلا علاقة للنصوص التي استشهدت بها باحتمالية إضافة زيادات بشرية على النص القرآني التي لا تتنافى مع حفظ الذكر في حالة أمكن تصحيحها كما تم التوضيح في المقال الذي لم أعرض فيه وجهة نظري إلا من باب البحث عن الحقيقة القرآنية التي لا زلنا في خطواتنا الأولى منه وليس من باب الجزم والقطع
      ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى وإن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العلي العظيم

      حذف
    3. علم الانسان بطبعه ظني ليس هناك 100%. اما الملحدون الذين يطلبون برهانا على الله ويريدون ال 100% هؤلاء الذين "يعاجزون في الآيات". والمضحك انهم لا يتبعون نفس المنطق المعاجز في امور الفيزياء والامور العملية التي نراها كل يوم. فإن قلت لهم ماذا يحصل لك ان قفزت عن سطح ناطحة سحاب فإنه لا يطلب ولا يبحث عن النتيجة بالحواس اما اذا تعلق الامر بالله فانه يطلب رصد الله بالالات. في حين انهم يعلمون انه حتى في الفيزياء لا وجود لل 100% وكل ما لدينا نماذج.

      اما كلمة ظن في القران فهي لا علاقة لها بالذم او الدلالة على الخطأ. السياق هو الذي يحدد. فعندما نقرأ, وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فهم يتبعون الظن المبني على الهوى وهنا تكمن المشكلة. اما آية الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) فكذلك ليس فيها ذم ولا مديح. هم فعلا يظنون (لكن بنسبة عالية من الثقة) وليست 100%. لا وجود لل 100% والا فتصبح علما لكن الانسان لا يعلم. الله يعلم وعندما نقول أعلم وكذا فلا نعني ان لدينا علم اليقين بالحقيقة وحقيقة الاشياء انما الامر مرتبط بادراكنا للاشياء من وجهة نظرنا ولا علاقة لذلك بالحقية الموضوعية التي لا يعلمها الا الله. فعلمنا دائما محدود. خذ مثلا اي موضوع من مواضيع الفيزياء فنحن نحاول ان تكتشف ونضع نماذجا ومهما بلغت دقة النموذج وحتى لو كان لدينا نموذجا يعطي العلاقات بدقة متناهية الا ان النموذج لا يعبر بالضرورة عن ماهية الاشياء الحقيقية. فمثلا النماذج التي تمكننا من حساب ضغط السوائل ما يهمنا فيها العلاقات بين المقادير وليس طبيعة الاشياء وإن كنا نفهم حقيقة السائل ام لا وكذلك العلاقة بين الكتلة والوزن لا يهمنا فيها ما هي الاشياء كل ما يهمنا هو تأثير الاشياء على بعضها البعض... واذا نظرنا الى نظريات الذرة وما يوجد داخل الذرة (الكوارك الخ) فقد يكون هذا النموذج لا علاقة له بالحقيقة حتى إن مكّننا من حسابات دقيقة لعلاقات وتفاعلات.

      حذف
  5. هناك الكثير من الأمور بما فيه القصص العددية والسجع والدقة تجعل من فرضية الترجمة غير محتملة. لكن خطر ببالي الان بعد ان شاهدت هذا الفيديو (https://www.youtube.com/watch?v=quXrkSV8g3M&ab_channel=MohammedAli) ماذا لو ان العرب غيروا الخط عبر التاريخ واعادوا كتابة المصاحف بالخط الجديد؟
    وان كانت ما تدعى مملكة الانباط اختفت بعد احتلال الرومان كما يعلمنا التاريخ المستورد فلماذا لدينا كتاب مدون بالخط النبطي؟
    بعض الملاحظات خارجة عن الموضوع:
    في الفيديو أعلاه في الدقيقة 34:45 هناك ذكر ليثرب والله أعلم عن اي يثرب يتكلمون.
    وفي الدقيقة 36:00 يتحدث الباحث عن مخطوطة صغيرة (افترضها ليهودي اظن لانه لم يخطر بباله ان يكون مثلا النبي محمد اقدم مما نظن) وفيها عبارة "رب العالمين". يتهيأ لي وقد أكون مخطئا ان يهود اليوم (او المسيحيين) بما فيهم اليهود العرب لا يقولون رب العالمين. ان كانوا فعلا لا يقولون ذلك فهذا يعني ان النص اما من مسلم محمدي او اهل كتاب قدامى لا علاقة لهم بما نراه اليوم.

    ردحذف
  6. السلام عليكم. أولا أود ان اشكرك جزيل الشكر على مدونتك فهناك امور كثيرة افدتني بها.
    ليس لدي اي فكرة لم يمكنني التعليق على هذا المقال لكن لا استطيع التعليق على مقالات اخرى بما فيه مقال الايات العددية. توصلت السنة الماضية الى تحليل قصة ال 19 من سورة المدثر ووضعت تعليقات على اليوتيوب لكنها لا ترى. وقتها حاولت التواصل معك على اليوتيوب اعتقادا مني بان قناة اليوتيوب لك (التي تحدثت عنها مؤخرا).

    وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) سورة المدثر

    "أصحاب النار /إلا/ ملائكة" : وردت عبارة "أصحاب النار" في المصحف عشرين مرة ,مرة واحدة منها هم ملائكة. فإن استثنينا المرة التي فيها أصحاب النارملائكة في سورة المدثر (أصحاب بمعنى إدارة الشؤون) يبقى تسعة عشر وهو العدد المقصود بالآية. أي عدد عبارات "أصحاب النار" غير الملائكة =20-1= 19 =عدد الملائكة أصحاب النار

    يمكنك التأكد بنفسك من العدد وان المرة الوحيدة التي يقصد فيها ب"أصحاب النار" ملائكة هي اية سورة المدثر. على كل حال سأذكر الايات.
    1- وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) البقرة
    2- بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) البقرة
    3- يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) البقرة
    4- اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) البقرة
    5- الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) البقرة
    6- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) آل عمران
    7- إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) المائدة
    8- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) الأعراف
    9- وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الأعراف
    10- وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) الأعراف
    11-الاية 50 من سورة الأعراف
    12- الاية 27 من سورة يونس
    13- الاية 5 من سورة الرعد
    14- الاية 8 من سورة الزمر
    15- الاية 6 من سورة غافر
    16-الاية 43 من سورة غافر
    17- الاية 17 من سورة المجادلة
    18- الاية 20 من سورة الحشر
    19- الآية 10 من سورة التغابن

    20- الاية 31 من سورة المدثر
    (لم اذكر الايات الاخيرة كما هي بسبب الحد الاقصى لحروف التعليق)

    ردحذف
    الردود
    1. مرحبا بك أخي الفاضل وشكرا على عرض هذه المعلومة القيمة التي لم يسبق لي الاطلاع عليها من قبل وبالفعل الحساب صحيح وفيه دلالة صريحة على العدد 19 وهو ما قد يعترض عليه البعض بدعوى عدم دلالة المصطلح في الآيات 19 على الملائكة لكن الدارس للآيات العددية سيدرك اعتمادها بالأساس على اللفظ بغض النظر عن المعنى
      http://corannumbers.blogspot.com/2020/08/blog-post.html
      تحية طيبة وشكرا على التفاعل

      حذف
    2. أنا رأيت بوضوح ان ال 19 هم المللائكة خزنة النار من خلال التشابه بين:
      عليها تسعة عشر
      و
      عليها ملائكة غلاظ شداد

      حذف
    3. وحتى اية المدثر لا تفتح مجالا للشك في ان ال 19 هو عدد الملائكة. فسواء اكان الضمير هم في عدتهم عائدا للملائكة او لأصحاب ففي الحالتين عائد للملائكة لان اصحاب النار في هذه الاية ملائكة. لكن صادف (اي ان الله اراد ) ان عددهم يساوي عدد عبارات اصحاب النار غير الملائكة وهو ما تخبر عنه الاية.

      أما تكملة الاية فأنا افهم ان الانسان الذي رأى هذه الآية (وهناك الكثير ممن لا يرى من تجربتي الخاصة على الفيسبوك) فإن ردة فعله ستكون مطابقة لنوعه اي لنفسه ان كانت نفس كافرة مستكبرة سيقول مثلا ما هذا السخف وهذا لا يدل على شيء اي لن يسجد للاية (سجود في الدماغ وليس على الارض). واما النوع الثاني فيزداد ايمانا. وهناك النوع الثالث, الذين لم يفهموا من الاساس (وانا استغربت ان معظم الناس لم يفهموا عندما نشرت الملاحظة على الفيسبوك) فانا أرى انهم غير معنيين بالفتنة ولا بالزيادة في الايمان.

      بالمناسبة لاحظ في نفس سياق الاية
      وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
      هذا الأسلوب نفسه ورد في مثل البعوضة في سورة البقرة ووجدت أن الإجابة في سورة الحج حيث المثل الوحيد الذي ضرب بخطاب مباشر ونداء:
      إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26) البقرة
      يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) الحج

      فكما انهم لن يستطيعوا خلق ذباب لن يستطيعوا خلق بعوض والذي هو دون الذباب. وكل من البعوض والذباب يسلب أشياء من الانسان (الدم والطعام) والاية تقول للانسان (الطالب) انه ضعيف ولن يستطيع استرجاع المسلوب المطلوب الذي ضعف بعد ان تلاعب به البعوض او الذباب.

      حذف
  7. بالنسبة لاعجاز حرف الطاء هل تحسبون الشدة حرفين ام حرف واحد؟
    أيضاً في قول القرآن عليها ١٩ عشر هل يوجد أي دلالة في كتب المسيحيين واليهود لهذا الرقم؟

    ردحذف
    الردود
    1. الحساب مقتصر على حرف الطاء ولا علاقة له بالشدة
      لا علاقة لكتب اليهود والمسيحيين الحالية التي ثبت بشرية الجزء الأكبر منها بكتب أهل الكتاب في زمن البعثة
      والله تعالى أعلم

      حذف

إرسال تعليق