هل أشار القرآن إلى حفظ الذكر ؟

 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ



تعتبر مسألة حفظ الذكر من المسلمات التي لا نقاش فيها بالنسبة لأتباع الرسالة المحمدية لنشأتهم في أمة الإجماع التي يسود فيها رأي الغالبية بغض النظر عن مدى بعده عن المصداقية والحقيقة
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) سورة الأَنعام
ويتم نبذ وتجاهل رأي الأقلية حتى ولو صدر ممن وصفوا بكبار المفسرين
{ وإنا له لحافظون} من أن يكاد أو يقتل. نظيره } والله يعصمك من الناس[المائدة : 67].
{ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } مِنْ ذِكْر مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَى : وَإِنَّا لِمُحَمَّدٍ حَافِظُونَ مِمَّنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ مِنْ
 أَعْدَائِهِ .'
والذي لا تتم العودة إليه إلا عندما تقتضي الضرورة وتفرض الظروف كما هو الشأن في زمننا المعاصر الذي كثر فيه القيل والقال حول مسألة اختلافات وأخطاء القراءات الموروثة سواء من طرف منتقدي الإسلام أو من طرف المؤمنين أنفسهم وهو ما دفع ببعضهم إلى نفي حفظ الذكر من الأساس والزعم بأن المقصود بقول
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر
هو حفظ النبي محمد من الجنون بناء على ما جاء في سياق القول الذي اتهم فيه الرسول بالجنون وأن لا علاقة للأمر بمسألة تحريف القرآن وأنه يستلزم الرد على اتهام الكفار للنبي بالجنون مثلما تم الرد على تهكمهم من فكرة تنزيل الذكر عليه
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر
ومثلما تم الرد على طلبهم بتنزيل الملائكة
لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8) سورة الحجر
قراءة تبدو منطقية ومتماشية مع السياق ومع دقة كلام الله عز وجل وتستحق وقفة تدبرية وتأملية لشدة خطورة الأمر وتغييره بشكل كبير لنظرتنا إلى القرآن الذي سيصير في حالة صحتها في مصاف باقي المرويات الدينية كتابا مستباحا نضيف ونحذف منه ما نشاء متى نريد ونرفض منه كل ما لا يتناسب مع أهوائنا بناء على معايير العقل البشري المشوش بمجموعة من المغالطات والقناعات الخاطئة وهو ما سيزيد في تفرق وتشتيت المؤمنين أضعافا مضاعفة عن وضعهم الحالي وسيؤدي إلى ظهور مئات القرآين حقيقة بعد أن كان الوصف مجرد مجازا للتعبير عن اختلاف قراءات نفس القرآن...وعلى دين الله السلام
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) سورة الصف
فكما ذكرت فالقراءة تبدو منطقية وذات حجية للوهلة الأولى لكن كما رأينا في أكثر من مناسبة فإن المظاهر تكون في العديد من الأحيان خادعة وبالتالي لا يجب التسرع في إصدار الأحكام بناء على الألفاظ التي يقبل ظاهرها أكثر من معنى من دون دراسة دقيقة ومتأنية وبالأخص في أمر شديد الخطورة مثل مسألة حفظ ذكر الرحمن 
أول سؤال يطرح نفسه من المخاطب في السياق الذي وردت فيه المقولة الرسول أم كفار قومه ؟ دعنا نبدأ من بداية السورة التي لن يختلف اثنان في خطابها المباشر للرسول وحديثها بصيغة الغائب عن مشركي قومه
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) سورة الحجر
لينتقل الحديث لسرد اتهاماتهم لخاتم النبيين ودائما بصيغة الغائب
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) سورة الحجر
وليس بصيغة الحاضر
وَقُلْتُمْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ...
الصيغة التي قد تتغير في النصوص الموالية عند الرد عليهم كما حدث في مواضع قرآنية أخرى تحول فيها الحديث عنهم إلى الرسول بصيغة الغائب إلى خطاب مباشر إليهم
فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) سورة الصافات
لكن في سياق سورة الحجر لا شيء حدث حيث تم الاحتفاظ بنفس الصيغة وظل الخطاب مخصصا للنبي متحدثا عنهم بصيغة الغائب
مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8) سورة الحجر
وليس بصيغة الحاضر
مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَنُتم إِذًا مُنْظَرِينَ
وبالتالي لو كان محمد هو المقصود بالحفظ في النص الموالي لقيل
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَكَ لَحَافِظُونَ
وليس
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر
كما كان الشأن مع النصوص التي تحدثت عنه لقومه في سور أخرى
فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) سورة الحاقة
فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) سورة الصافات
وبالتالي فالحديث هنا ليس عن حفظ الرسول بل الحديث للرسول عن حفظ الذكر
قد يقول قائل ربما حدث تغير في صيغة الخطاب بالذات في قول إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون...الادعاء الذي كان سيستقيم لو جاء النص الموالي كالآتي
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكُمْ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10)
لكن عندما تستمر نفس الصيغة المخاطبة للرسول المتحدثة عنهم بصيغة الغائب في النصوص الموالية
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13) وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) سورة الحجر
وفي باقي سياقات السورة
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50) وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (86) وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89) كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91) فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) سورة الحجر
التي لا نجد في نصها خطابا واحدا لقوم الرسول بصيغة الحاضر فلم يعد هناك مجالا لنسب الحفظ لغير الذكر والزعم بتغير الصيغة بالذات في النص الوحيد الذي يقبل ظاهره قراءتين مختلفتين وسط سياق وسورة يتحدثان من ألفهما إلى يائهما بنفس الصيغة 
يبقى فقط السؤال لماذا الاستشهاد بحفظ الذكر في سياق الرد على اتهام الكفار للنبي محمد بالجنون ؟ لو أمعنا قليلا في تصرفات المشركين في القرآن فسنلاحظ في الأصل عدم وجود مشكلة لديهم مع النبي محمد كشخص والذي كانوا مستعدين لاتباعه وتصديق نبوءته في حالة تماشيها مع رغباتهم
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) سورة الإسراء
وإنما كانت مشكلتهم الحقيقة مع محتوى القرآن
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ (15) سورة يونس
الذي جاء متعارضا مع أهوائهم
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37) سورة الرعد
وبالتالي فلم يكن تكذيبهم للرسول وطعنهم في شخصه بسبب كراهيتهم له ووجود مشاكل مسبقة بينهم وبينه
فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ (33) سورة الأَنعام
بل كان بسبب كراهيتهم ورفضهم لما جاء به من حق
لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) سورة الزخرف
وهو ما يتجلى بوضوح في استعمالهم لمصطلح الذي نزل عليه الذكر
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) سورة الحجر
الذي يجلي طعنهم في مبلغ الذكر في حقيقة الأمر وليس في شخص محمد الذي يهدف بطبيعة الحال إلى نفي صفة الوحي الإلهي عن القرآن...وهو ما جعل الرد يرتكز على اثبات مصدر القرآن الإلهي بدل الدفاع عن شخص محمد من خلال التأكيد على تنزيله من عند الله الذين رفضوا نسبته إليه
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر
وتقديم الدليل المادي على ذلك من خلال التنبؤ بحفظ الذكر
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر
والذي كان ولا يزال إلى يومنا هذا بفضل الله تعالى دليلا قاطعا على صدق قول ووعد الرحمن وتنزيله للقرآن
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم

تعليقات

  1. بالنسبة للجزء الأخير من المقالة ياصديقي، فالكفار لم يكونوا جميعاً مستعدين لإتباع النبي عليه السلام لو دعا إلى ما يوافق أهواءهم، فهناك من كانوا ينظرون للنبي عليه السلام نظرة تعالي وتكبر وإستصغار..

    ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾.

    ﴿وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ﴾.



    وهناك آيات أخرى في القرآن تدل علل حفظه ياصديقي إلى جانب آية حفظ الذكر..

    ﴿وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾.

    ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾.﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾.﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾.

    ﴿لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾.

    ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.

    ﴿وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.

    ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.

    ردحذف
  2. كل الايات التي تفضلت بالاستشهاد بها … بخصوص حفظ الكتاب ! في الحقيقه هي خصت الصحف المطهرة المنشره التي رفعت بأيدي السفره الكرام البررة ! وهي التي أنزلت على الرسول محمد خاتم النبيين والذي أمره الله العظيم بأن يرتلها ترتيلاً حتى تكون كِتاباً مكنون في لوح محفوظ ! وهي التي تحدى الله العظيم ان يأتوا ( من مثلها )
    وليس مصحف عثمان بن عفان ! كما ورثنا المعلومه ! لم يكن رسول من الله العظيم إلا وقد نزّل الله وملائكته عليه تنزيلاً من عنده ! مع التصديق لما بين يديه ( المُنزل ) بالوحي الذي على قلبه ! لكي يعلمه هو أولاً …… ثم يُعلّمه للناس . اما بخصوص ايةٍ سورة القيامه … فالذي كان يحرك به لسانه !!! فهو يوم القيامه ……. ولاعلاقه لقراءة الرسول محمد للقران بسرعه او ! … لان القران هو تبيان لكل شيء ! وان الله العظيم قال للرسول ( لتُبين لهم ) !!! فكيف في سورة القيامه يقول بانه ( ثم علينا بيانه ) ؟ فعندما يقرن الله العظيم يوم القيامه في الحياة الدنيا ( فإذا قراناه ) يومئذٍ سيكون قرانه لانه يجمع فيه الجمع كله ويقرنه في ذلك الوقت ! فَلَو تابعنا سورة القيامه منذ اول ايه الى اخرها ! ستتبين لنا هذه الحقيقه المزيفه ولن نجد لها مكاناً مناسباً بين الايات ! ان الرسول كان يتعجل بقراءة القران ! لكنه من الواضح انه كان كثيراً يحدثهم عن يوم القيامه وهم أيضاً سألوه كثيراً عن وقتها ! ( فاذا قراناه ) !!! الفاء هنا افتراضيه ! ولاتجوز على التنزيل الحكيم . وهل قرأوا الله العظيم وملائكته القران ؟ ام المقصود هو ( يوم القيامه ) وجميعنا يعلم ان الذي يؤمر بفعل الامر ( إقرأ ) …… فيعني ان بيده صفحه منشره !!! والوحي أيضاً هو تنزيل على القلب ! وليس قراءه .

    تقبل مني هذا وانظر فيه لعلني مُخطأ او لعله الحق فنور الله مستمر ولايُطفئه أحداً

    تحيه طيبه

    ردحذف
  3. 👆🏼 تعليقي هذا رداً على الاخ عبدالرحمن ……. شكراً

    ردحذف

إرسال تعليق