بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أين عاش الأنبياء ؟ وفي أي حقبة زمنية عاشوا ؟ لماذا لا نجد لهم حس ولا أثر في المصادر التاريخية للحضارات القديمة التي زعمت النصوص الدينية معاصرتهم لها ؟ لماذا نجد التوثيق التاريخي للعديد من الأنبياء الكذبة والتوثيق التاريخي للعلماء والفلاسفة والمؤرخين الخ ولا نجد شيئا عن شخصيات مثل موسى عيسى رغم ما قاموا به من خوارق ؟ أسئلة حيرت المؤرخين والباحثين في المجال ولا تزال دون أن ترقى الأجوبة إلى مستوى التطلعات مما طرح أكثر من علامة استفهام ودفع العديد إلى اعتبار الشخصيات الدينية مجرد شخصيات خرافية من وحي الخيال أو اشخاص عاديين تم تضخيمهم وإحاطتهم بمجموعة من القصص الخرافية
بالنسبة للقرآن فالأمر يختلف كليا عن باقي المرويات الدينية لأنه لم يقم بالربط بين الشخصيات المذكورة في نصوصه وبين حقب زمنية معينة أو أماكن جغرافية محددة بدقة فقط أسماء لبعض المناطق يمكن اقتباسها واسقاطها على مناطق جغرافية أخرى وهو ما يجعل من الصعوبة بمكان تحديد زمان ومكان بعثة الأنبياء انطلاقا من النصوص أو حتى نفي وجودها والزعم بتعارض القرآن مع التاريخ...لكن مع ذلك فسيضل الإشكال مطروحا لأننا مهما غصنا في التاريخ القديم فيستلزم منطقيا أن نكتشف بعض الآثار لمملكة داوود وسليمان في منطقة الشرق الأوسط لأننا هنا لا نتحدث عن مجرد أنبياء تم طمس أثرهم من طرف أصحاب السلطة بل عن ملكين للمملكة عظيمة بقدرات عسكرية خارقة
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37) سورة النمل
ومراسلات مع الأمم المجاورة
اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) سورة النمل
نفس الشيء بالنسبة لذو القرنين الذي يجب أن يكون ذائع الصيت وبمثل شهرة الإسكندر المقدوني وهو ما قد يفسر خلط المفسرين الأوائل بينهما
{ ويسألونك } أي اليهود { عن ذي القرنين } اسمه الاسكندر ولم يكن نبيا
كيف يعقل أن يتم توثيق جل ملوك الحضارات القديمة التي مرت في منطقة الشرق الأوسط من زمن السومريين دون أن نجد حس ولا أثر لملك داوود أو سليمان أو لأحدهما على الأقل ؟! لماذا نستشعر عند قراءة ودراسة نصوص القرآن أننا خارج التاريخ المتعارف للبشر ؟ فهل تم تزييف التاريخ البشري إلى هذه الدرجة أم أن قصص الأنبياء قد حدثت في حقيقة الأمر في حقبة زمنية سابقة للتاريخ البشري الموثق وأنها أقدم بكثير مما نتصور ؟
في الحقيقة أن المعلومات القرآنية كنز تاريخي لا يقدر بثمن لكن أكثر الناس للأسف يمرون مرور الكرام على العديد من الحقائق البالغة الأهمية لتأثرهم بما ترسخ في وجدانهم من قناعات مسبقة وهذا حال جل الباحثين التاريخيين الذين ينطلق جميعهم من مسلمة ظهور القرآن في أواخر القرن السادس ومطلع القرن السابع الميلاديين بما فما ذلك الموجة الاستشراقية الحديثة ...وكمثال معلومة عدم إيمان المخاطبين في النصوص القرآنية بفكرة الحياة بعد الموت
وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) سورة الأَنعام
وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49) سورة الإسراء
واعتبارهم للأمر مجرد سحر
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) سورة هود
وخرافة
قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) سورة المؤمنون
نصوص قرأناها عشرات المرات دون أن نسأل أنفسنا عن موقع هذا الاعتقاد في التاريخ البشري المتعارف ؟ فبغض النظر عن ما جاء في المرويات التراثية الغير موثقة تاريخيا بخصوص قريش العربية التي لا يوجد أي دليل مادي على وجودها في يوم من الأيام فإن الشواهد التاريخية تثبت أن منطقة الشرق الأوسط كانت منطقة شبه مسيحية في مطلع القرن السابع الميلادي الحقيقة التي تطرح في حد ذاتها معضلة كبيرة للغياب الكلي للطائفة المسيحية في النصوص القرآنية وعدم تصنيفها مع الطوائف المعاصرة لزمن تنزيل القرآن
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) سورة الحج
رغم حرص وإصرار البعض على الخلط بين هوية النصارى أتباع عيسى بن مريم والمسيحيين أتباع يسوع أو بالأحرى أتباع بولس (شاول الطرسوسي) الذي اختار لهم هذه التسمية منذ القرن الأول الميلادي حسب المرويات المسيحية
أعمال الرسل إصحاح 11
25 ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ. وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. 26 فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.
التسمية التي كانت شائعة بين أتباع الطائفة قرون قبل الحقبة التي نسبت إليها البعثة المحمدية...وحجة أصحاب هذا الزعم استخدام القرآن للسان العرب الذين كانوا يسمون المسيحيين بالنصارى...الادعاء الذي بغض النظر عن عدم توثيقه تاريخيا فإنه لا يستقيم مع صريح النصوص التي نقلت لنا وصف أصحاب التسمية لأنفسهم بالنصارى وليس بالمسيحيين
وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14) لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) سورة المائدة
وإذا أضفنا إلى ذلك الغياب التام في القرآن للنهي عن أبرز العقائد المسيحية كعقيدة الصلب والفداء وفكرة حمل يسوع لخطايا البشر أو النهي عن عبادة روح القدس الأقنوم الثالث من الثالوث المسيحي المختلف عن الثالوث المنهى عنه قرآنيا
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ (73) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا (76) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ (116) سورة المائدة
فسيصر لدينا شبه يقين بنزول القرآن على الأقل قبل ظهور المسيحية...ليبقى السؤال المحير متى نزل القرآن في حقيقة الأمر ؟ وإلى أي مدى يمكننا العودة في الزمن للتعرف عن الحقيقة المغيبة ؟
فكما سبق الذكر فقد نزل القرآن لترسيخ فكرة الحياة بعد الموت في مجتمع لم يكن يؤمن بها
وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38) سورة النحل
ولو عدنا في التاريخ فلن نجد أي أثرا لهذا المعتقد ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل في جل حضارات العالم التي كانت تعتبر فكرة الحياة بعد الموت جزء لا يتجزأ من عقائدها الرئيسية باستثناء بعض الطوائف النادرة
الصدقيون جزء من الديانة اليهودية لكن لهم رؤيتهم الخاصة نحوها، فرفضوا التمسك والاعتراف بقدسية التوراة سوى أول خمسة أسفار العهد القديم والتي تنسب إلى موسى، أي التكوين، الخروج، العدد، اللاويين والتثنية وأنكروا سائر الأسفار والكتب التي آمن اليهود بها؛ كذلك فقد أنكر الصدوقيون قيامة الأموات والإيمان بالحياة الأبدية بعد الموت ورفضوا الاعتراف بالملائكة والشياطين لعدم ذكرهم في الأسفار الخمسة التي آمنوا بها،
فلو ذهبنا إلى مشارق الأرض ومغاربها وبحثنا في أقدم الحضارات الموثقة على وجه الأرض فسنجدها تتفق على فكرة استمرار الحياة بعد الموت ووجود حساب مرتبط بالأعمال ودار للثواب وأخرى للعقاب بغض النظر عن اختلاف التفاصيل والأسماء سواء تعلق الأمر بالسومريين أو البابليين أو الفيكينك أو الهنود الحمر أو حضارة الصين القديمة الخ وهو ما يوحي لو تجردنا من جميع أفكارنا المسبقة بنزول القرآن في مرحلة سابقة لجميع هذه الحضارات في مرحلة لم يستوعب ويتقبل فيها الإنسان بعد فكرة الحياة بعد الموت
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7) أَفْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (8) سورة سبأ
الفكرة التي قد يعترض عليها البعض قائلين ربما نزل القرآن في مجتمع محدود لم يتم توثيقه تاريخيا تبنى هذه الفكرة الشاذة من دون بقية أمم الأرض كما جاء في الروايات...لكن عندما تصير فكرة إنكار البعث هي القاعدة وليس الاستثناء ويتضح أنها كانت طاغية على معتقد جل الأمم التي عاش فيها الأنبياء فإن الأمر يدعو لأخذ الفكرة مأخذ الجد
بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) سورة المؤمنون
وهو ما يتضح جليا في قصص أقوام مثل عاد
ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38) سورة المؤمنون
أو أهل سبأ
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) سورة سبأ
ويوحي ببعثة الأنبياء في مجتمعات لم تتقبل بعد فكرة الحياة بعد الموت على خلاف الحضارات اللاحقة التي أصبحت الفكرة جزء لا يتجزأ من معتقدها كما هو الشأن حضارة أرض النيل التي كان يؤمن ملوكها وشعبها بنفس فكرة استمرار الحياة بعد الموت والحساب والعقاب والثواب لدرجة إيمانهم بوجود ميزان للأعمال
تماما مثلما جاء في القرآن
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) سورة الأنبياء
عكس آل فرعون الحقيقيين الذين زعم التاريخ والمرويات البشرية انتمائهم لنفس الحضارة ! والذين كانوا يرفضون الفكرة من أساسها
وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) سورة القصص
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27) سورة غافر
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) سورة طه
ليبقى السؤال المطروح أين عاش فرعون الحقيقي أو بالأحرى متى عاش ؟ فرعون الذي كان يؤمن بالملائكة
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) سورة الزخرف
التي لا نجد لها أي ذكر أو أثر في معتقد حضارة أرض النيل وأغلب المعتقدات المعاصرة...والتي كانت حاضرة في معتقد جل الأمم المنذرة ابتداء بقوم نوح
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) سورة المؤمنون
مرورا بعاد وثمود
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14) سورة فصلت
وصولا إلى قوم محمد
وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8) سورة الأَنعام
مما يوحي أننا أمام نفس الثقافة ونفس المعتقد تقريبا وبالضبط الأجيال الأولى لبني آدم
يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) سورة الأَعراف
التي كانت منحصرة في نفس المنطقة الجغرافية تقريبا
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا (74) سورة الأَعراف
وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ (38) سورة العنْكبوت
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) سورة الأَحقاف
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا (7) سورة الشورى
والتي كانت ترى في الملائكة التي كانت تتنزل بالوحي
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا (1) سورة فاطر
صلة الوصل بينها وبين الرحمن مما دفع الناس إلى عبادتهم واتخذاهم آلهة وسطاء
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى (3) سورة الزمر
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20) سورة الزخرف
وشفعاء عند الله
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللهِ (18) سورة يونس
وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) سورة النجم
وكلما طغت هذه العقيدة الفاسدة كلما بعث الرحمن رسلا لإعادة الناس إلى دين الفطرة والتوحيد
لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ (73) وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ (85) سورة الأَعراف
وانذارهم يوم الحساب
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17) سورة غافر
وكلما مر الزمن
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ (44) سورة الأنبياء
وتأخر قدوم الساعة
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) سورة النازعات
وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51) سورة الإسراء
إلا واعتقدوا بفكرهم البدائي ونظرتهم المحدودة للزمن أن الأمر مجرد خرافة
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) سورة الأنبياء
وأن الساعة لن تقوم أبدا
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36) سورة الكهف
وعادوا لإنكار القيامة والبعث
بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) سورة المؤمنون
إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36) سورة الدخان
وهو ما يوحي بالفعل ببعثة الأنبياء في مرحلة لم تترسخ فيها بعد فكرة وعقيدة الحياة بعد الموت التي صارت جزء لا يتجزأ من الحضارات اللاحقة...مرحلة كانت جل الأقوام تؤمن بالله والملائكة بغض النظر عن فساد معتقدها عكس الحضارات اللاحقة التي اختفت فيها فكرة الله والملائكة وتم استبدالها بآلهة وثنية خرافية لا تمت إليهم بصلة...دون أن يتم إرسال أنبياء لتصحيح الوضع وإعادة الناس إلى دين الرحمن وهو ما يحيلنا إلى أحد أكثر الأسئلة التي حيرت الناس عبر العصور لماذا لم يبعث الله تعالى أنبياء خارج منطقة الشرق الأوسط ؟باستثناء إن كان جميع الأنبياء قد بعثوا في حقبة زمنية كان فيها الناس منحصرين في نفس المنطقة الجغرافية تقريبا قبل أن يتفرقوا في مختلف بقاع الأرض بعد الرسالة الخاتمة وينشؤوا أديان جديدة استمدت جزء كبير من أفكارها وقصصها من تلك الحقبة الزمنية الغابرة كقصة الطوفان التي انتشرت بشكل من الأشكال في جل بقاع الأرض
ربما لا توجد رواية أو حكاية أو أسطورة أكثر شيوعاً في الثقافات والحضارات والأديان المختلفة مثل رواية الطوفان. فعلى سبيل المثال، أحصى الباحث والمؤلف النمساوي هانز شيندلر بيلامي (1901-1982) أكثر من 500 أسطورة عن الطوفان، في جميع أنحاء العالم، تنوعت بين حكايات دينية وأساطير تاريخية وتراث شعبي. وكان لمعظم الحضارات القديمة، كما في الصين وبابل وويلز وروسيا والهند وأمريكا وهاواي، والدول الاسكندنافية وسومطرة وبيرو، نسختها الخاصة من قصة الطوفان الهائل الذي أغرق الأرض
وقصة قتل ابن آدم لأخيه التي استلهمت منها قصص مشابها أشهرها قصة أوزريس وست
الأمر الذي قد يبدو جد طبيعي ومنطقي لإيمان أتباع الأديان الإبراهيمية بسبق حقبتي آدم ونوح عن مرحلة ظهور الحضارات البشرية القديمة...لكن الأمور ستصبح أكثر ريبة عندما نكتشف تأليه النبي إبراهيم عند الهندوس
يطلق عليه اسم "سانجهيانج"، واسمه بالسنسكريتية: (UTPETI) وهو الخالق، حسب معتقدهم، لذلك نسجوا حوله أسطورة تدور حول عملية الخلق. أنه " الخالق مانح الحياة، سيد الآلهة،
الاسم الذي لا مجال لنفي ارتباطه بالنبي إبراهيم أو الزعم أنه مجرد تشابه في الأسماء من باب الصدفة في ظل تشابه اسم زوجة نفس الإله مع اسم سارة الذي ارتبط بزوجة إبراهيم بغض النظر هل كان اسم نشأتها أم مجرد لقب معبر عن سرورها عند البشرى بإسحاق
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) سورة الذاريات
سَرَسْوَتِيِ (सरस्वती) هي لا تنتمى إلى الإلهات الهندوسية. وهي إلهة الكلام والعلم والتعليم.
نفس التشابه بين قصة مريم وابنها المسيح
فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) سورة مريم
مع مايا وابنها بودا
بعد عشرة أشهر، في يوم اكتمال القمر فيشاكا (مايو)، توجهت مايا في رحلة لزيارة والديها. في طريقها شاهدت بستان جميل من لومبيني. فخرجت فترة من الوقت لكسر السفر فبدأت بالتجول ثم جاءت تحت شجرة سال كبيرة. و ما إن وصلت هناك حتى شعرت بآلام الولادة. فأمسكت بأحد فروع شجرة السال فأنجبت الطفل Siddhattha.عندما ولدت الطفل ويقال أن ديفاس الوصي أربعة (شاتور-Mahabrahmas) استقبلته في شبكة الذهبي، والحمامة السماوية من السماء تغسل له. حين ولدت، وبلغ الصبي على الفور على الأرض واستغرق سبع خطوات نحو الشمال وزمجر كالأسد لينطق - "أنا سيد العالم".
وهو ما يوحي بشيوع وانتشار هذه القصص وسبقها بفترة طويلة عن الحقب الزمنية المنسوبة إليها والتي كانت كفيلة بجعل النبي إبراهيم إلها في نظر الهندوس وجعل أم المسيح أما لبودا قرون قبل ظهور المسيحية
ونفس الشيء بالنسبة لقصة النبي موسى التي تعود نسخها المعدلة لأكثر من 4000 سنة
سرجون الآكادي (2350-2230 ق.م): اسمه الحقيقي "شاروكين" أي الملك الشرعي باللغة الآكادية ، وهو أول حاكم سامي حكم كل بلاد ما بين النهرين. كان من أصل وضيع حيث لم يعرف من هو أبوه و كانت أمه من البغايا فولدته بالسر و وضعته في صندوق و رمته في نهر الفرات فانتشله من النهر بستاني يدعى "أكاي" و رباه في مدينة "غيش" فنشأ و ترعرع فيها و أصبح ساقي للملك "أورزابابا" آخر ملوك "غيش" من ثم سياسياً داهية وقائداً عسكرياً محنكاً تمكن من قلب السلطة و تسلم الحكم .
أي بحوالي 1000 عام قبل الحقبة الزمنية التي نسب إليها ميلاد النبي موسى و حوالي 1000 عام بعد حضارة سومر التي تم تصنيفها كأقدم حضارة على وجه الأرض نفس الفترة تقريبا التي ظهرت فيها أقدم قصص الولادات العذرية
ذُكرت إيزيس لأول مرة في المملكة المصرية القديمة (2686-2181 ق.م) يعود الاعتقاد بحمل إيزيس لحورس إلى بداية التاريخ المصري. يُفهَم حمل حورس وولادته في سياق عقيدة الميلاد البكري المصرية، تتطابق كثير من صفات إيزيس، أم الإله، وأم حورس، وصفات نيث، إلهة سايس، بصفات مريم أم المسيح، وإن القصص المسيحية المبكرة في الأناجيل الأبوكريفية، التي تروي شرود العذراء وابنها في مصر، تشبه القصص التي توجد في نصوص لوح ميتيرنيخ عن حياة إيزيس.
أي أن الاحتمالات هنا أصبحت تلامس مرحلة ما قبل التاريخ البشري المتعارف نظرا للتغيرات الكبيرة التي طالت هذه القصص التي لم يتبقى من نسخها المعدلة في أقدم الحضارات سوى بعض التفاصيل وهو ما يوحي بطول الأمد بينها وبين القصص الأصلية...فلا غرابة أن نجد اثار النبي يونس
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) سورة الصافات
في قصص البابليين التي تحول فيها إلى الكائن الهجين أوانيس
في أساطير بلاد ما بين النهرين ، كائن برمائي علم البشرية الحكمة. كان لأوان ، كما وصفه الكاهن البابلي بيروسوس ، شكل سمكة ولكن مع رأس رجل تحت رأس سمكته وتحت ذيل سمكته قدمي رجل. في النهار كان يصعد إلى شاطئ البحر في الخليج الفارسي ويوجه البشرية في الكتابة والفنون والعلوم. ربما كان Oannes مبعوث Ea ، إله المياه العذبة العميقة والحكمة.
فمشكلة أغلب الباحثين هي التسليم بالقناعات المسبقة كالتسليم بحتمية اقتباس الأديان الإبراهيمية من الأساطير الوثنية فقط لأن هذه الأخيرة سابقة لتاريخ توثيق الديانة اليهودية المتعارفة دون الأخذ بعين الاعتبار الاحتمالية الجد واردة بأن يكون العكس هو الصحيح...ونفس الشيء بالنسبة لمسألة ظهور القرآن في مطلع القرن السابع الميلادي المستمدة بالأساس من اللغة التي كتبت بها أقدم المخطوطات المكتشفة من القرآن دون الأخذ بعين الاعتبار احتمالية أن تكون هذه المخطوطات مجرد ترجمة من بين العديد من الترجمات التي مر بها النص القرآني عبر العصور كما سبقت الإشارة في مقال
بما فيه ذلك لفظ عربي نفسه
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) سورة يوسف
الذي قد يكون مجرد ترجمة للفظ أكثر قدما للدلالة على معنى لا علاقة له بالقومية ولا باسم اللغة كما سبق التوضيح في نفس المقال
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ (44) سورة فصلت
وهو ما يؤكده عدم وجود أية إشارة لتسمية العرب في نصوص القرآن هذا إن افترضنا كتابة أقدم مخطوطة مكتشفة من القرآن من طرف نفس القوم الملقبين بالعرب المعتمدين لما يسمى بلغة العرب التسمية التي لم تكن شائعة حتى في مطلع القرن السابع مسرح أحداث البعثة حسب الموروث
من تعاليم يعقوب 634-640 م
وكانوا يقولون لقد ظهر النبي وقادم مع السارسانيين .
وبالتالي لا يمكننا الثقة في الأسماء الواردة في النسخة الحالية من القرآن للدلالة على الأماكن والحقب الزمنية بشكل قطعي لاحتمالية أن تكون أسماء مترجمة كاسم بعل الذي أطلق على إله قوم إلياس اللفظ الذي يشير إلى السيد ويطلق على حتى على الزوج
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا (128) سورة النساء
والذي قد يطلق على أي إله بأي لفظ في أي زمان ومكان مكان وليس بالضرورة أن يكون المقصود بعل الكنعاني
نفس الشيء بالنسبة لأسماء مثل اللات
أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) سورة النجم
الذي يعتقد عدد من الباحثون أنه مؤنث لاسم الله والذي قد يكون مجرد ترجمة للاسم المؤنث لله في لغات أقدم
كانت تعرف في عهد هيرودوت باسم: أليتا،
وهو ما يؤيده حتى الاختلاف بين طبيعة اللات العربية التي عبدت كصنم في هيئة امرأة
واللات القرآنية التي عبدت كملك في صفة أنثى
أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (27) سورة النجم
وهو ما قد يغير نظرتنا حتى للفظ الروم الذي لو نظرنا لمدلوله العام
كما أن هناك معنى أكثر عموما للروم فهي تشير إلى جماعة من الناس لديهم نفس الصفات والثقافة المتوارثة عن الآباء والأجداد ، والتي تختلف عن ثقافة العرب والفرس وغيرهم من الأمم
الذي قد يكون بدوره مجرد ترجمة للفظ أقدم كان يدل على الأقوام المختلفة ثقافيا عن مجتمع البعثة المحمدية...دون أن تكون هناك علاقة لسورة الروم بالرومان الذين لو كان لهم احتكاك بمجتمع البعثة لتم ذكر آلهتهم كجوبتير ومارس وأبولو الخ وهو ما تؤكده حتى سورة الروم نفسها التي لو اعتمدنا تشكيلها الصحيح
غَلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيُغْلَبُونَ (3) سورة الروم
لأدركنا انتصار المؤمنين في آخر المطاف على الروم
وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) سورة الروم
الذين لم نسمع عنهم شيئا في باقي السور...عكس الرومان الذين أحكموا سيطرتهم على منطقة الشام منذ دخولهم إليها سنة 70 ق م حتى خروجهم منها على يد التحالف اليهودي السارساني باستثناء بعض الفترات التي تفوق فيها الفرس عليهم
ولنا خير مثال في اسم إنجيل اليوناني الأصل الذي يدل على البشارة
الإنجيل كلمة معربة من (اليونانية: εὐαγγέλιον، ايوانجيليون) وتعني البشارة السارة أو البشرى السارة أو بشرى الخلاص
والذي من جد المستبعد أن يكون اللفظ الأصلي للكتاب الذي أنزل على المسيح عيسى بن مريم بل اللفظ الذي أصبح متداولا في مجتمع القرن السابع (الشبه مسيحي) والذي كتبت فيه أقدم مخطوطات القرآن التي بين أيدينا للدلالة على معنى الاسم الأصلي للكتاب الذي أنزل على المسيح
ونفس الملاحظة بالنسبة للفظ درهم اليوناني الأصل
الدرهم هي عملة معربة مشتقة من كلمة دراخما الإغريقية قديماً
الذي من جد المستبعد أن يكون اللفظ الذي استعمل في زمن النبي يوسف
وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) سورة يوسف
بل ترجمة للدلالة على القطع النقدية بصفة عامة
الدرهم الشرعي هو اسم ما لما ضرب من فضة على شكل مخصوص
من المشاكل الكبرى التي تطرحها فرضية بعثة النبي محمد في القرن السبع الميلادي مسألة تصديق القرآن للتوراة والإنجيل المعاصرين لزمن تنزيله
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ (4) سورة آل عمران
وهو ما طرح اشكال وشبهة كبيرة في ظل الغياب التام لأية نسخة أو مخطوطة منهما مطابقة أو حتى مشابهة للقرآن ليس فقط في القرن السابع بل بصفة عامة وما زاد الطين بلة هو شيوع وانتشار ما يسمى بالكتاب المقدس في أغلب بقاع الأرض في نفس الحقبة الزمنية والقرون السابقة لها والذي تعود أقدم مخطوطاته إلى ما قبل الميلاد...ليبقى السؤال المحير هل يعقل أن تختفي هذه الكتب في رمشة عين كأن لم يكن لها وجود ؟ شأنها شأن الطوائف المتبنية لها الذين من جد الغريب أن يختفوا بين عشية وضحاها وأن لا نجد لهم حس ولا أثر في المصادر المعاصرة التي أسهبت في ذكر مختلف الطوائف اليهودية والمسيحية المتزامنة مع القرون الأولى للميلاد كالصدقيون والفريسيون والناصريون والأبيونيون والأريسيون الخ دون الإشارة لطائفة كانت تسمى النصارى وتتبع مسيح آخر غير يسوع أو طائفة يهودية كانت تعبد عزير
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ (30) سورة التوبة
أو طائفة إسرائيلية كانت تعبد الملائكة وتزعم أنهم بنات الله ؟ لماذا لم نعثر ولو على مخطوطة واحدة من التوراة والإنجيل قريبة من القصص القرآني ؟
فمن جهة لدينا نصوص قرآنية نافية لما ورد في التناخ
سفر التكوين إصحاح 2
2 وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. 3 وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا.
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ (33) سورة الأَحقاف
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) سورة ق
ومن جهة أخرى لدينا عدة نصوص تؤكد صحة التوراة والإنجيل زمن تنزيل القرآن
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللهِ (43) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ (47) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (68) سورة المائدة
اللغز المحير والمعطى البالغ الأهمية الذي تم تجاهله من طرف أغلب الباحثين في المجال شأنه شأن عقيدتي إنكار البعث وعبادة الملائكة حتى يجنبوا أنفسهم الدخول في متهات والنظر إلى الحقيقة البادية للعيان بعدم بعثة النبي محمد في الحقبة التي يزعمون بعثته فيها والذي لن يدعوهم لإعادة النظر في التاريخ الإسلامي فحسب بل في التاريخ برمته وأن الأنبياء من قاموا بترسيخ فكرة الحياة بعد الموت وأهم المبادئ الأخلاقية لدى الإنسان وقادوا البشرية إلى التطور وإنشاء الحضارات اللاحقة بغض النظر عن مسألة الشرك التي ظلت ولاتزال ملازمة للإنسان
وعلى الرغم من كون هذا الطرح مجرد فرضية قابلة للخطأ فإنها تستحق أن تأخذ مأخذ الجد وأن تعطى حقها من البحث لإجابتها على العديد من التساؤلات التي فشلت باقي الفرضيات في الإجابة عليها وعلى رأسها السؤال المحير عن سبب الاختفاء المفاجئ لبيت كان يحج إليه الناس من مختلف البقاع
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) سورة الحج
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
ردحذفأخي الكريم، شكرا لك على مجهودك في تبيان كتاب الله تعالى للناس.
فيما يخص فرضية أن القرآن قد تم ترحمته من لغته الأصلية إلى اللغة التي هو عليها الآن، فأنا لا أظن ذلك.
السبب في نظري هو أنه في جميع الحالات التي يتم فيها ترجمة نص من لغته الأصلية إلى لغة أخرى، فالمترجم يحتفظ بالأسماء الشخصية كما هي وبالتالي فإنها تفقد معناها الأصلي.
وهذا غير حاصل في لغة القرآن، فأسماء الشخصيات لها معنى مقترن بالميزة الأساسية التي تميز الشخصية في نصوص القرآن.
مثلا :
يعقوب، سمي هكذا لأنه عقب إسحاق.
إبراهيم، سمي هكذا لأنه شديد البرهان حين كان يحاجج قومه (فعل أبره)
يوسف، لأن أباه أسف عليه حتى فقد بصره (وا أسفاه على يوسف)
سليمان، لأن الجميع كان يجب عليه الدخول في الإسلام معه (وأتوني مسلمين، أسلمت مع سليمان)
داوود، لأنه بقي مع طالوت للدود والقتال معه.
طالوت، لطول قامته (زاده بسطة في العلم والجسم)
...
وهذا ما لا نجده في ترجمات القرآن الحالية أو الكتاب المقدس.
إخيرا قبل أن أنسى، هذه الخاصية في أسماء الشخصيات القرآنية تتبث أن من كتبوا الكتاب المقدس أخذوه من القرآن وليس العكس.
لا شكر على واجب أخي الفاضل وشكرا على طرح هذه النقطة البالغة الأهمية
حذفصحيح أن بعض الأسماء القرآنية تحمل نفس دلالتها في لغتنا الموروثة لكن في المقال هناك أسماء أخرى تختلف في لفظها عن لغتنا الحالية وبالأخص الأسماء المركبة من اسم إل (اسم الله في اللغات السامية القديمة) كإسماعيل وإسرائيل وجبريل وميكيل (في مصحف عثمان) وإلياس وإليسع وهو ما يعترض الفكرة كما لا يجب إغفال التقارب الشديد للألفاظ في اللغات السامية (إسماعيل اشمايل) والذي يساهم في حفظ المعنى رغم تغيير اللفظ عكس اللغات البعيدة...وكمثال اسم طالوت الذي أراه شخصيا لفظ في لغة مختلفة لتسمية ذو الطول
أما بخصوص فرضية سبق القرآن للعهد القديم فهي تعزز فكرة قدم النص القرآني التي سبق لي التطرق إليها في مقال
تساؤلات بخصوص حقبة الأنبياء الزمنية ؟
https://onlycoran.blogspot.com/2021/06/blog-post_18.html
والتي تنفي كتابة القرآن الأصلي بنفس لغته الحالية الحديثة نسبيا
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
السلام عليكم،
حذفطبعا هناك بعض الأسماء التي تختلف في لفظها عن لغتنا الحالية، لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه هو، هل يجب أن نقارن هته الأسماء بلغتنا الحالية أم بلغة القرآن؟
بالنسبة للأسماء التي تنتهي بإل، أري أنها أيضا تحمل في معناها وصف الشخصية الموصوفة.
مثلا :
ميكايل أو ميكال (ميكىل) في نظري هو ملك الموت الموكل من الله تعالى (قُلْ يَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ ٱلَّذِى وُكِّلَ بِكُمْ)، أو بمعنى أصح وكيل الله.
إسماعيل : سميع الله (وَٱذْكُرْ فِى ٱلْكِتَٰبِ إِسْمَٰعِيلَ إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلْوَعْدِ)
إسرائيل : في نظري وحسب ما خلصت إليه، فهو الشخص الذي قتل أخاه وبعدها أسر نفسه لله حيث حرم على نفسه ما كان حلال من الندم.
جبريل : لم أجد حتى الآن
بالنسبة للأسماء التي تنتهي (وت) فهناك أربعة وكلها في نفس الحقبة الزمنية :
طالوت : ملك بني إسرائيل الذي زاده الله تعالى بسطة في العلم والجسم.
جالوت : الملك الذي تجلى لبني إسرائيل حين برزوا له.
هاروت : هو نفسه الملك داوود وسمي هكذا لأنه خر راكعا عندما علم بخطإه في الحكم (من الهر أو السقوط).
ماروت : هو نفسه الملك سليمان ولعله سمي هكذا نسبة للمور إو إنزلاق الريح التي سخرت له وقد سمي أيضا ذو القرننين لأنه حكم قرنا من الإنس وقرنا من الجن.
وهكذا، إذا تمعنا في الأسماء المذكورة فجلها تحمل الوصف الواضح للشخصية المراد وصفها.
طبعا هناك أسماء لا ندري ماذا تعني لأننا وببساطة فقدنا مع مرور الزمن معنى بعض الكلمات في كتاب الله.
بالنسبة للتقارب بين اللغات السامية، في نظري أن كل اللغات السامية الحالية واللهجات المختلفة متفرعة من اللغة التي كان يتكلم بها من نزل عليهم القرآن بما فيها العبرية، وسبب حفظ اللغة العربية الحالية إلينا وإستعمالها كلغة رسمية يعود فقط لتقديس الناس للقرآن. فلولا هذا لفقدت كما فقدت سابقاتها.
وكما قلت، يبقى العلم لله تعالى.
القصد بلغتنا الحالية نفس اللغة القرآن التي إن اختلفت عنها في المصطلحات والمعاني فإنها تشترك معها في الألفاظ وبطبيعة الحال لا وجود لاسم إل في لغة القرآن
حذفنعم الأسماء المركبة من اسم إل تدل بالفعل على أوصاف حامليها وهذا يعود بالأساس لتقارب الأفعال والمصطلحات في اللغات السامية وكمثال فعل اشمع في العبرية الذي له نفس دلالة اسمع في العربية
أما بخصوص قدم لغة القرآن فالنقوش والمخطوطات لا تؤيد هذه الفرضية وتثبت حداثتها مقارنة بأغلب اللغات السامية وهنا يقع الإشكال بالإضافة إلى الأمثلة التي عرضتها في المقال التي توحي بشكل كبير بترجمة القرآن من لغة أكثر قدما من تلك التي كتبت بها اقدم المخطوطات التي بين أيدينا...وحتى لو افترضنا عدم تغيير اللفظ فلا يوجد ما ينفي تغيير الخط بل على العكس
أوفقك على معاني بعض الأسماء لكنني أختلف من بعضها الآخر وعلى سبيل المثال ميكيل الذي يدل اقتران ذكره بجبريل في سورة البقرة على رفعة مقامه والذي لا أعتقد أنه مجرد ملك موكل بتوفية الأنفس
نفس الشيء بالنسبة لهاروت وماروت وريثا ملك سليمان اللذان أرى أنهما وقعا تحت سيطرت الشيطان التي كانت مسخرة له
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى 👈مُلْكِ سُلَيْمَانَ👉 وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى 👈الْمَلِكَيْنِ👉 بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى 👈يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ👉 فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا (102) سورة البقرة
والتي لم تكن لها علاقة بأبيه داوود الذي لم يرد في أي نص من نصوص القرآن أنه كان هو أو ابنه سليمان فتنة للناس
أما بخصوص اسم إسرائيل فأعتقد أن معناه الحقيقي هو اسراء الله أو العبد المسرى به كما سبق لي الإشارة في مقال
http://onlycoran.blogspot.com/2019/12/blog-post_20.html
الذي عرضت فيه مجموعة من الآيات العددية الدالة على ذلك بالإضافة لمقال
https://onlycoran.blogspot.com/2015/06/blog-post_10.html
الذي قمت فيه بنفي النظريات التي حاولت الربط بين إسرائيل وابني آدم
ويبقى العلم لله سبحانه تعالى
تحية طيبة
السلام عليكم،
حذفبالنسبة لتغيير الخط فهذا شئ لا نقاش فيه، الفرق واضح بين كتابتنا الحالية والكتابات القديمة.
بالنسبة للمخطوطات والنقوش، أخي الكريم الفترة بين السنة 1 و 700 ميلادي، فترة مظلمة وليس بإستطاعتنا تأريخ أي شئ في هذه المرحلة. الشئ المؤكد هو أنه عندما تقارن بين ما يسمى مصحف عثمان الذي يزن 100 كيلوكرام وبين بعض المخطوطات المؤرخة في تفس المرحلة تقريبا فلا يوجد مجال للمقارنة.
طبعا من الصعب جدا القول من هي اللغة الأقدم بين اللغات السامية، الشئ الوحيد الذي يمكن ملاحظته هو أن لغات مثل العبرية والسريانية وباقي اللهجات السامية مازالت مستخدمة حتى يومنا هذا، لكن لسان القوم الذين أنزل عليهم القرآن إندثر، أعني أنه لا أحد يستخدمه في حياته العادية. مثلا لا أحد يقول لحبيبته اليوم "إشتقت إليك كثيرا" :)
أما بالنسبة للأسماء في القرآن، فكما قلت لك لو تمت ترجمة الكتاب من لغة إلى لغة لفقدة معناها إلا في حالة واحدة وهي أن تترجم هي لأخرى، لكن هذا لا نلاحظه إطلاقا عند المترجمين.
يعقوب مثلا في الكتب المترجمة يسمى جاكوب، يوسف يسمى جوزيف، سليمان يسمى سلومون، فرعون يسمى فاراون ...
كل هذه الأسماء تدل على خصائص صاحبها في لغة القرآن وتفقده عند الترجمة.
فرعون هو تصغير لفارع أي شئ عالي وقد جاء ما يدل على هذا في القرآن (إنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأرْضِ).
هامان من هيمن هو الدراع الأيمن لفرعون أي هو المهيمن على مقاليد الحكم.
قارون سمي هكذا لأنه أوتي من كنوز القرون السابقة (عاد وتمود ..) وَءَاتَيْنَٰهُ مِنَ ٱلْكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلْعُصْبَةِ أُو۟لِى ٱلْقُوَّةِ .... أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِۦ مِنَ ٱلْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةًۭ وَأَكْثَرُ جَمْعًۭا.
بالنسبة لداوود وابنه سليمان، أظن أنهما فتنة كما باقي الرسل :
وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلَّآ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِى ٱلْأَسْوَاقِ، وَجَعَلْنَا بَعْضَكُــــمْ لِبَعْـــــضٍۢ فِتْنَــــــةً.
لكن ربما تكون فرضية صحيحة رغم أنني أرى أن الذان أوتيا العلم من عند الله هما داوود وسليمان الذي ورثه.
بالنسبة لإسرائيل، لقد قرأت جميع مقالاتك في هذا الخصوص، وقرأت العديد من الكتابات الأخرى.
وفي نظري أن البشر قد إنقسموا منذ بدأ الخلق حين قتل (إسرائيل) أخاه وطرد هو وأهله فأصبحت ذريته منبوذة حتى جاء نوح، وكان ذرية إسرائيل آنذاك هم من إتبعوه :
فَقَالَ ٱلْمَلَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِن قَوْمِهِۦ مَا نَرَىٰكَ إِلَّا بَشَرًۭا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَىٰكَ ٱتَّبَعَكَ إِلَّا ٱلَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَـــــــــــــــا بَادِىَ ٱلرَّأْىِ
قَالُوٓا۟ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلْأَرْذَلُــــــــــــــــــونَ
وهؤلاء الأرذلون هم من نسب الله إليهم بني إسرائيل في سورة الإسراء :
وَءَاتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَٰبَ وَجَعَلْنَٰهُ هُدًۭى لِّبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِى وَكِيلًۭا ذُرِّيَّــــــــــــةَ مَنْ حَمَلْنَـــــــــــــا مَعَ نُوحٍ
والعلم لله.
عفوا أخي الكريم لكنني لا أذكر الأمر وعندما قمت بالبحث عن اسم الباحث لم أجد شيئا فهلا زودتني بالمصدر
ردحذفنعم لازلت أتذكر هذه الأبحاث التي على الرغم من إعجابي وموافقتي لبعض ما جاء فيها إلا أنني لمست فيها الكثير من التكلف والبعد عن المعاني والقصص الحقيقية في كتاب الله وقراءة صاحب الطرح لقصة النبي موسى خير مثال
ردحذفhttps://www.facebook.com/m3raj.alqlam/posts/433043576891841
https://www.facebook.com/m3raj.alqlam/posts/433354563527409
والتي جعل فيها آيات موسى المادية مجرد أوصاف رمزية وصراعه مع السحرة مجرد جدال فكري...وللأسف لقد سار العديد من الباحثين على نفس الدرب بل أصبح هذا النوع من التدبر إن جاز وصفه بذلك مدرسة ذات أسس وقواعد...حيث نلاحظ على سبيل المثال اشتراك صاحب هذه الأبحاث مع صاحب سلسلة ربنا جبريل التي سبق لي الرد عليها في مقالات
http://onlycoran.blogspot.com/2021/03/blog-post.html
http://onlycoran.blogspot.com/2021/03/blog-post_9.html
http://onlycoran.blogspot.com/2021/03/blog-post_23.html
في نسب ربوبية الله في النصوص لغير الله
***********************************************************************************
لو اعتبرنا الله فاطر السماوات و الأرض هو من صاغ النص القرآني فكيف يقول في الآية "من ربّك" بدل "منّي"، ولو جعلنا الملائكة هي من تتحدث في هذه الآية وتشهد أنّ الله ذاتاً هو من صاغ النص القرآني و أرسلها به لوقعنا في نفس الإشكال إذ كان يجب أن تقول "قل نزّله روح القدس من ربّه" و ستبقى إذن صياغة "من ربّك " خاطئة الصياغة في الحالتين. فالآية تقول أنّ تنزيل القرآن (نزّل) إلى قلب النبي تمّ بإجتماع ملائكي كوّن روحا هي التي تحفظ نصه من التأثير عليه و هذا التنزيل هو من 👈صياغة رب النبي المكلف به و بصياغة القرآن.
**************************************************************************************************************************
وتبقى المشكلة الكبرى لمثل هذه المزاعم كنفيها لصياغة الله للقرآن أنها تقوم بطرح ادعاءات عظيمة بناء على قراءاتها المتسرعة لبعض النصوص والمتجاهلة لما ينفي الفكرة جملة وتفصيلا
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللهِ (37) سورة يونس
فلاحظ معي مدى خطورة هذا القول الذي جعل الله وصف لبينات الكون
**************************************************************************************************************************
الذي يشهد للقرآن 👈هي بينات الكون التي فطرها الله فيه عند خلقه و المعبر عنها بلفظ الله👉 في القرآن، والذي يشهد للقرآن هو من عنده العلم الكوني، فالكتاب في القرآن إمّا الكون UNIVERS/
أو إسقاطه في صحيفة مقروءة من توراة و قرءان. فهي إذن صفا و مروة بين القرآن و الكتاب في ارتقاء تصاعدي إلى مطلع الفجر (الإنفجار الجديد )
**************************************************************************************************************************
والصفا والمروة أصبحا وصفين لارتقاء الوحي عبر الرسائل السماوية دون أية مراعاة للسياق
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) سورة البقرة
لكن في مثل هذا النوع من القراءات فيمكن تغير معنى أي مصطلح وتطويعه لخدمة الفكرة المبتغاة وجعل مطلع الفجر الذي ارتبط ذكره في القرآن بليلة القدر انفجارا كونيا بل وجعل ليلة القدر نفسها وصف للحياة الدنيا إن اقتضى الأمر...في ظل غياب ضوابط ثابتة في قراءة النصوص
أخي الكريم المسلمات العقلية تأتي بالتجربة والدليل المادي وليس بناء على النظريات التي مهما بلغت نسبة صحتها فقد يثبت خطأها في آخر المطاف عند عرضها على الحقل التجريبي وهذا ما ينطبق على اللسان القرآني الذي تصطدم النظريات النافية لبشرية لسانه بنصوص قطعية في المسألة
ردحذفوَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4) سورة إِبراهيم
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) سورة الدخان
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) سورة القمر
وانطلاقا من هنا يجب أن نبني قناعاتنا وقواعدنا بخصوص المنهج المعتمد لدراسة وفهم كتاب الله وليس من قناعات غير معززة بأي دليل من النصوص...وبالأخص إن كان هناك اختلاف في ما تعتبره مسلمات عقلية والتي تختلف حسب قناعات ومنطق وثقافة الأشخاص وطريقة تفكيرهم والدليل الإخلاف الشاسع بين الباحثين الذي ساروا على نفس الدرب لدرجة تستشعر بأن لكل واحد منهم قرآنه الخاص الذي لا يمت بصلة للبقية ولا لكتاب الله...وهذا مثال حي على هذه الظاهرة
https://www.youtube.com/channel/UCnOjUEcbWPN_qQ0QaB5Kxfw/videos
وإلى أي درجة يمكن الحياد عن حقيقة النص القرآني في حالة جعل القناعات الشخصية حكما عليه
فالقرآن كتاب دين وليس كتاب علوم طبيعية هدفه هداية البشر إلى عبادة الله ومكارم الأخلاق وليس توضيح التفاعلات الفزيائية والكيميائية وقد نزل بلسان البشر بأبسط طريقة ممكنة ليصل مضمونه إلى كافة البشر بجميع شرائحهم ولغاتهم...وإذا ألغينا قواعد لسان القرآن الثابتة في النصوص وأعطيناها أبعاد جديدة فسنلغي ضوابط التدبر وسيفتح المجال لقراءة النصوص بشتى الطرق الممكنة بما في ذلك التفاسير الرمزية وسيصير القرآن كما يزعم منتقديه كتاب حمال أوجه كما سبق التوضيح في مقال
سبب كثرة الاختلاف في فهم القرآن
http://onlycoran.blogspot.com/2020/05/blog-post.html
فلا يمكن أن يكون للنصوص معنى في زمن التنزيل ومعنى آخر في القرن 21...أو أن يكون الله تعالى وحشاه قد أنزل كتابا ظل مبهما طيلة الألفيات الماضية حتى فكت شفرته في القرن 21 كما يعتقد العديد من الباحثين
عزيزي أنا لم أتسرع في الحكم وأدرك جيدا المنهج المعتمد من طرف صاحب هذه الأبحاث الذي يشارطه فيه أكثر من باحث لكن عندما تكون النتيجة أن تنسب هوية الرحمن لغيره وأن يتم نفي أوضح الواضحات كآيات النبي موسى الحسية فيجب التساؤل عن مدى صلاحية هذا النهج ؟
ملاحظة الإيمان بقدم رسالة القرآن يفرض حتمية ترجمته من لغات أكثر قدما بل أن بحثي في مسألة تاريخ القرآن هي من دفعتني للبحث في موضوع الترجمة التي عندما طرحتها كفرضية واردة للبحث وتخليت عن قناعاتي السابقة اكتشفت مجموعة من الإشارات القرآنية الدالة على حدوثها وكما ترى فلا يمكن تجاهل الاختلافات الواضحة بين سورة النمل وباقي السور القرآنية التي يصعب تفسيرها من دون فرضية الترجمة والتي لو تم اكتشافها من طرف شخص غير مسلم لاتخذها كحجة قوية على اقتباس وترجمة القرآن لقصة موسى من مصدر آخر
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
هناك فرق شاسع بين الإقرار بالشيء وبين اختراع الشيء...الأسلاف لم يقروا باللسان القرآني بمحض إرادتهم بل كانوا مجبرين على ذلك لأنه كان نفس اللسان المتداول في زمانهم وبالتالي لم يكن بمقدورهم إلغاء لغة بكاملها وتبديلها بلغة جديدة وهو ما اضطرهم لاختراع أحاديث بنفس للسان لما لم يستطيعوا دسه في القرآن...فلو كان الموروث اللساني للقرآن من نفس موروث الأسلاف لما كانت هناك حاجة أصلا لاختراع كتب التفسير للحياد عن المعاني الظاهر في نصوصه والمتعارض جملة وتفصيلا مع نهج السلف وهو ما ينفي زعمك باتباع من يعتمد الموروث اللساني للقرآن على نفس قراءة السلف وبالتالي وجب البحث والتمحيص للتمييز بين المعاني المرادة في الكتاب وما تم تبديل معناه وليس إلغاء اللغة برمتها حينها سيصير القرآن كما يزعم منتقديه مجرد طلاسم وكتاب حمال أوجه وهذا بالضبط ما يعيبه منتقدي الإسلام على القرآنيين بعدم اعتمادهم على منهج وضوابط لغوية واضحة المعالم...وهذا هو الطعن والإنقاص الحقيقي من كلام الله الذي يجب أن يكون قطعي الدلالة وواضح وضوح الشمس وهذا هو حال الغالبية الساحقة من النصوص والكلمات القرآنية التي يمكن من خلالاها تصحيح ما طاله التحريف...فعلى سبيل المثال لا يمكن التشكيك في مفهوم الشمس أو القمر أو البحر أو الجبال الخ لشدة وضوح الأمر لكن على الرغم من ذلك فهناك من زعم أن القمر ليس هو القمر النجم ليس هو النجم والليل ليس هو الليل الخ ليصل إلى قناعته المسبقة التي أصبح القرآن مجرد مرآة لها ووسيلة لبلوغها ليبقى السؤال المطروح في هذه الحالة ما فائدة القرآن من الأساس إن كنا سننتقل من كهنوت السلف إلى كهنوت جديد يدعي ملك مفاتيح تشفير القرآن وهو ما يخالف حتى مبدأك في العدل لتمييز الفكرة الصريح بين البشر في فهم القرآن
ردحذفكيف ستفسر هذا القول
وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ (55) سورة الإسراء
لو ألغينا المعنى الظاهر وما هو المعيار الثابت الذي سيجنبنا الإخلاف فيه وظهور عشرات القراءات المختلفة ؟ هل قناعاتك العقلية التي ترفض التفضيل ؟ رغم عدم حاجتنا لبرهان إلهي لرؤية تفضيل الله للبشر بعضهم على بعض على أرض الواقع
وَاللهُ 👈فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ👉 فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ (71) سورة النحل
ليبلوهم في الحياة الدنيا
نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا 👈وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) سورة الزخرف
ألا يعد بقاء رسالة الله في محيط جغرافي محدود بعيد عن أغلب أمم الأرض لعدة الفيات اصطفاء وتفضيل بين البشر ؟
ألا يعد نزول القرآن بلسان واحد من بين مئات الألسن اصطفاء وتفضيل بين البشر ؟ والأدهى من ذلك أنك ترفض فكرة الترجمة
فكما ترى فشتان بين قناعات الإنسان وبين الواقع الملموس
لست ضد تغيير القناعات لكن شريطة تقديم أدلة ملموسة وعدم الاكتفاء بالقناعات الشخصية التي تختلف حسب الأشخاص والتي تطرح في حد ذاتها عدة إشكالات...فعلى سبيل المثال أنت ترى في حصر القصص القرآني في قوم معيين حصرا لله وأنا أرى رسالته المخصصة للبشر هي التي حصرت في مجالهم البشري وأم محلية الخطاب القرآني لا تتعارض مع عالمية الأحكام والتعاليم الواردة فيه والتي تبقى غالبيتها الساحقة صالحة لكل زمان ومكان
تعترض على حديث القرآن عن أقوام وشخصيات معينة وتعتبر الأمر إضافة بشرية لكن ماذا عن لغة الأعداد الكونية التي يستحيل التلاعب بها والتي تزكي ذكر هذه الشخصيات
http://corannumbers.blogspot.com/2020/11/blog-post_4.html
هل تعتبرها هي الأخرى إضافة بشرية ؟ فكما ترى فالأمر ليس بالسهولة التي تعتقد وهناك العديد من المعطيات التي لا يمكن إغفالها
على العموم شكرا على التفاعل والثقة
ودمت بود
لا يوجد انزعاج أخي الفاضل وإن لمست شيئا منه فهو لا يعود لشخصك الكريم بل لبعض ما طرحته من أفكار كمسألة نفي النبوءة والرسل والكتب السماوية الخ التي تلغي أساس الدين الإسلامي (من وجهة نظري) والتي أراها ومعذرة على الصراحة والوصف نوع من أنواع الربوبية في ثوب الإسلام...وكما أسلفت في الرد السابق فلست منغلقا على أية فرضية أو احتمال لكن شريطة تقديم أدلة مادية على قدر الادعاء وليس مجرد قناعات شخصية تختلف حسب الأفراد لأنه مثلما أوصلتك قناعتك لعدم وجود الأنبياء فهناك من أوصلته لعدم وجود خالق وهناك من أوصلته لعدم صدور القرآن عن خالق الكون الخ وهنا يمكن الفرق الشاسع بين فرضيتك ونظرية التطور المعززة بالعديد من الأدلة المادية الملموسة والتي تبقى ثغرتها بالذات هو نفيها لتصميم تطور الأحياء من طرف رب العزة
ردحذفكما أتمنى أن لا يتحول هذا الحوار الهادف إلى مناظرة وجدال لإثبات صحة وجهات النظر وأن يصبح الهدف هو تخطيء الطرف الآخر أكثر من ففهم مغزى أقواله...لأنك لو وضعت الجزء الذي اقتبسته من قولي
(فلو كان الموروث اللساني للقرآن من نفس موروث الأسلاف لما كانت هناك حاجة أصلا لاختراع كتب التفسير للحياد عن المعاني الظاهر في نصوصه والمتعارض جملة وتفصيلا مع نهج السلف وهو ما ينفي زعمك باتباع من يعتمد الموروث اللساني للقرآن على نفس قراءة السلف)
في إطاره الكامل
(هناك فرق شاسع بين الإقرار بالشيء وبين اختراع الشيء...الأسلاف لم يقروا باللسان القرآني بمحض إرادتهم بل كانوا مجبرين على ذلك 👈لأنه كان نفس اللسان المتداول في زمانهم👉 وبالتالي لم يكن بمقدورهم إلغاء لغة بكاملها وتبديلها بلغة جديدة وهو ما اضطرهم لاختراع أحاديث بنفس للسان لما لم يستطيعوا دسه في القرآن)
لأدركت أنني لم أنفي في أي حال من الأحوال تشابه وتقارب لسان السلف مع اللسان المتوارث للقرآن وإنما قمت بنفي تطابقهما...وحتى أوضح الفكرة أكثر سأضرب مثلا بتفاسيرهم لأخوة مريم للنبي هارون
يا أخت هارون : أي يا شبيهة هارون في العبادة
يا أخت هارون : أي أخي موسى وكانت من نسله
التي يثبت شذوذها عن ظاهر الموروث اللغوي للقرآن اختلافها عنه وهذا بالضبط ما أسميه الحياد عن ظاهر النصوص...فلو كان السلف هم أصحاب الموروث اللغوي للقرآن لقاموا بإقحام النسل والشبه في العبادة في مصطلح الأخوة (عند تغيرهم المفترض للقالب اللغوي للقرآن) ولما كانت هناك حاجة لاختراع كتب جديدة لشرح الأمر والتي لم ترقى لدرجة الإقناع في يوم من الأيام
عندما تسالني على سبيل المثال على المنهج المعتمد لإدراك مفهوم الشمس والقمر فإنك لا تعترف بالمصطلحات المستعملة (سراج نور) في الجمل الدالة على كونهما الجرمين الرئيسين في ما نراه في السماء التي ربما لا تعترف بمدلولها هي الأخرى
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) سورة نوح
وبمفهوم المشرق والمغرب والإتيان بينهما
فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) سورة البقرة
وبالتالي فإنك تغلي لغة القرآن جملة وتفصيلا وهو ما يلغي القرآن من أساسه لأنه بدون لغة فلا وجود للقرآن
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) سورة الدخان
ولا يمكنك في أي حال من الأحوال التوصل لما تصفه بالمعاني الحقيقية للكلمات القرآنية في حالة فقدانها جميعا لأنك لن تجد ما تستند عليه في النصوص...وهو ما سيضطرك للبحث عنها خارج نطلق القرآن كل حسب قناعاته وتصوره الشخصي للأشياء الذي يختلف حسب الأفراد وهو ما سيجعل من القرآن كتاب بشري مجسد لتصوراتهم ومليء بالاختلافات
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) سورة النساء
أنت ترى في تدبر عدد من القرآنيين محاولة لمواءمة النصوص مع مبادئ الغرب مثلما هناك من سيرى منهم في منهجك المعتمد محاولة لمواءمتها ما يطرحه منتقدي الإسلام من شبهات كمحلية القرآن والتفضيل بين البشر وما يصفونه بخرافية القصص القرآني الخ بطبيعة الحال كل طرف سينفي ذلك ويقوم بالدفاع عن منهجه ويدعي أنه يحارب الذوقية ولا يعتمد إلا على القرآن...وهو ما لا يهم في حقيقة الأمر في ظل حياد جميع الأطراف عن حرفية النصوص وعدم اعتمادها عن قواعد وضوابط لغوية واضحة المعالم يمكن من خلالها حسم الاختلافات وإثبات صحة أو خطأ أي نهج
تحية طيبة
حذفبخصوص الاية ١٦ من سورة نوح يستخدم فيها الله عبارة ألم تروا..
وكذلك في سورة الملك: سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر مرتين ينقلب اليك البصر خاسئاً و هو حسير..
هنا يكمن سؤال غامض نوعا ما و هو هل كان بامكان قوم الرسول رؤية السموات و هي فوق بعضها خصوصا و ان حضرتك دائما ما تقول ان السماء في لغة مخاطبي القران ما هو سوى الشيء المرئي..
اذا كيف سيرون مجتمع البعثة السموات فوق بعضها و كيف سيرونها بدون تفاوت..
أرجو التوضيح أخي الكريم
أين ذكر في النصين أن السماوات ترى بعضها فوق بعض ؟ طباقا لا تعني بالضرورة ما ذهب إليه المفسرون الأوائل...الكلمة في السياق تقبل أكثر من معنى واحتمال بما في ذلك مفهوم التطابق
حذفوالله تعالى أعلم
ما قصدته بالكهنوت هو الواسطة في فهم كلام الله الذي يجب أن يكون واضح وضوح الشمس لجميع الشرائح البشرية بدون استثناء من باب المنطق وتحقيقا لمبدأ العدل...وهو ما لا ينطبق على منهجك الغير المتاح لكافة الناس الذين يستلزمهم المرور عليك للوصول إلى الحقيقية الإلهية التي إن أصبت فيها هديتهم وإن أخطأت أضللتهم على خلاف المنهج الذي أدعو إليه المتاح للجميع والذي لا يتطلب سوى المواظبة على تلاوة ودراسة ظاهر القرآن
ردحذفوَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ 👈بَيِّنَاتٍ (16) سورة الحج
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا 👈بَيِّنَاتٍ (15) سورة
كما أمروا به في الكتاب
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ 👈لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ (29) سورة ص
إن كنت غير مقتنع بالتعاليم والأحكام والقصص الظاهرة في المورث اللساني للقرآن وترى معيارك العقلية والمنطقية هي الحكامة عليها فلا حاجة لك بالقرآن (المبهم الدلالة حسب اعتقادك) من الأساس الذي لن يفيدك سوى في تجسيد ما تدركه مسبقا
تقول أنك لا تملك حلا لمسألة عدم اللسان القرآني للغالبية الساحقة للبشر لأنه ببساطة لا يوجد لها حل وهذه لوحدها تنفي معيارك للعدل الإلهي دون الحاجة للدخول في باقي التفاصيل و وتدعو لإعادة النظر في تعتبره مسلمات عقلية...نفس الشيء بالنسبة لاعتقادك بقدم الخط القرآني الذي ينفيه علم الحفريات واللسانيات حداثته ونشأته من لغات أكثر قدما
أخي الكريم الإعجاز العددي (مع أني لا أحب استعمال هذا المصطلح) حقيقة ثابتة بالأدلة بغض النظر عن زيف عدد كبير مما يتم عرضه في الإعلام وقد قمت بإنشاء مدون خاصة في الموضوع الذي يغفل عن أهميته العديد من الباحثين
حيث قمت بتوضيح القواعد الثابتة في الحساب
http://corannumbers.blogspot.com/2020/08/blog-post.html
والمغالطات التي يلجأ إليها منتقدي الظاهرة
http://corannumbers.blogspot.com/2020/08/blog-post_24.html
والجانب الغيبي الذي يمكن اعتباره دليلا قطعيا على ألوهية المصدر
http://corannumbers.blogspot.com/2020/08/blog-post_25.html
http://corannumbers.blogspot.com/2020/09/blog-post_10.html
وبالتالي يمكن اعتماد الآيات العددية للتأكد من مصداقية مفاهيم الكلمات كتلك التي سألت عنها
http://corannumbers.blogspot.com/2020/12/blog-post_23.html
http://corannumbers.blogspot.com/2020/09/blog-post_17.html
http://corannumbers.blogspot.com/2020/09/blog-post.html
أو ترتيب وأسماء السور التي قمت بالتشكيك فيها
http://corannumbers.blogspot.com/2020/11/blog-post_5.html
http://corannumbers.blogspot.com/2020/11/blog-post_13.html
حيث لا يمكن نفي أو تجاهل الآيات العددية القائمة على ترتيب وأسماء السور في أي حال من الأحوال
وهنا يمكن الفرق بين الدليل المادي الملموس وبين افتراض الشيء بناء على قناعة مسبقة...وبالتالي إن أردت إقناع الناس بصحة منهجك فلا يكفي أن تقول لهم أنني غير مقتنع بفكرة الأنبياء ونزول القرآن وأنه تم تغيير القالب اللغوي على فترات بل وجب تقديم الدليل المادي من النصوص وإعطاء تفسير وقراءة مقنعة لمثل هذه الأقوال
قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي
وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ
وانطلاق من هنا يمكن مناقشة هذه المفاهيم بناء على مختلف استعمالاتها في النصوص...أما ما تقوم به حاليا فهو المطالبة بقراءة القرآن من خلال رؤيتك الشخصية للأشياء مع احترامي لشخصك ورؤيتك...وعدم انتهابك للأمر يعود بالأساس إلى تسليمك بصحة هذه الرؤية
على العموم الاختلاف لا يفسد للود قضية ونقدي موجه للأفكار وليس للأشخاص
تحية طيبة
أخي الكريم عندما تدعي تفوق الإنتاج البشري على القرآن فوجب تحديد مجال المقارنة حتى يتم التحقق من الأمر ومعرفة هل تجوز هذه المقارنة من الأساس...لأننا لو قمنا بمقارنة القرآن على سبيل المثال بأي نص ديني عبر التاريخ فلن نجد أي مجال للمقارنة بينهما في جميع المجالات (وهنا أتحدث من باب الدراسة والمقارنة وليس من باب العاطفة) ولو قمنا بمقارنة القيم الأخلاقية لمختلف المجتمعات البشرية عبر التاريخ بما في ذلك المجتمعات الحديثة فلن تصل للقيم القرآنية...فيجب أولا تحديد ما تريده وما تنتظره من القرآن حتى نحاكم هذه الرؤية بناء على ما يراد في القرآن وليس محاكمة القرآن بناء على ما تريده والذي قد لا تكون له علاقة أصلا بالغاية التي أنزل من أجلها...وحتى لو افترضنا جدلا تواضع ورداءة أحد جوانب معينة من القرآن فإن ذلك لا يعد دليلا على بشريته لأن التواضع والرداءة مجرد صفات نسبية حسب وجهات النظر والزاد المعرفي للإنسان فما يبدو رديئا في مجتمعات معينة قد يبدو عظيما في ثقافات أخرى...ومن الطبيعي أن يبدو خطاب الرحمن للإنسان البدائي المحصور في زاده المعرفي ناقصا في المجالات التي تطور فيها الإنسان لاحقا (اللغة كمثال) لكن هذا لا يغير شيئا من ثبات القيم والأخلاق (جوهر الرسالة)
ردحذفأعتقد أنني وضحت منهجي بوضوح في أكثر مناسبة
http://onlycoran.blogspot.com/2015/03/blog-post_7.html
واعتمادي في المقام الأول على الموروث اللغوي البشري الذي تواتر وتطور بشكل جماعي منذ نشأة اللغة والذي لا يمت بصلة للمورثات الدينية التي كان اغلبها تحت سيطرة رجال الدين الذين إن استطاعوا تغيير معاني بعض الكلمات فيستحيل أن ينجحوا في تغيير معاني البناء اللغوي وجعل على سبيل المثال معنى
قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
هو قام محمد وصحابته بقتل الرجال وسبي النساء...والدليل أنني عندما قمت بسؤالك عن معاني بعض النصوص المتعارضة مع معتقدك حسب نهجك المعتمد لم تجد لها صيغة مناسبة...لأنه إن نجح هذا الأسلوب مع بعض النصوص فلن ينجح مع الغالبية الساحقة منها بل حتى لو عدنا لاستعمالات الكلمات في مختلف سياقات القرآن فلن تتوافق معناها في السياقات التي اعتمد فيها هذا النهج لأن القرآن بنيان مرصوص لغويا وقصصيا بشكل يجعله يحمي نفسه من أي تغيير أو إضافة بشرية كما سبق التوضيح بالتفصيل في أكثر من مناسبة
أما بخصوص سؤالك عن معايير ألوهية القرآن فهي كثيرة وقد سبق التطرق للعديد منها في أكثر من مناسبة ولو قمت بمقارنة القرآن بمختلف النصوص الدينية التي تبين في آخر المطاف أنه سابق لها لأدركت الفرق الشاسع بين كلام البشر وكلام الله تعالى الذي ضل مواكبا للتطور وصامدا أمام رغبة البشر الدائمة في طمسه وتبديله ولم ينكسر أمام صخرة التطور التطور العلمي والأخلاقي دون الحديث عن آياته الغيبية والعلمية والعددية وخلوه من الاختلاف والتناقض
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) سورة النساء
وهذه النقطة بالذات هي من تثبت صحة ومصداقية الموروث اللساني للقرآن على خلاف عندما تم مزجه بالموروث اللساني السلفي الذي أنتج العديد من الاختلافات
بخصوص سؤالك عن محمد التاريخي فيمكنك العودة لمقال
من هو محمد الهاشمي ؟
http://onlycoran.blogspot.com/2017/02/blog-post.html
أما بالنسبة للعباسيين فأوافق ما ذهبت إليه نظريا بل قد يكون العباسيون من الفرس أيضا لكننا لا نستطيع الجزم في غياب الدليل المادي
(أستاذنا لم تجاوب على كثير مما طرحته عليك و تحاول بدل من ذلك توجيه أسئلة لي)
ردحذفهذا القول يوضح أن الأمر لم يعد بالنسبة إليك مجرد حوار من باب السؤال وتبادل وجهات النظر بل مناظرة لإثبات صحة وجهة النظر...وهو ادعاء غير صحيح لأنني حرصت على الرد على أغلب ملاحظاتك وأسئلتك رغم انشغالي بتهيئة مواضيع أخرى دون إلزامك بالرد على كل أسئلتي التي تجاهلت منها العديد وبالأخص تلك المتعلقة بالجانب العملي...وأعتقد أن ليس هناك ما يلزمني بالرد بالتفصيل على كل ما ذكرته إن قمت بتقديم الدليل على بطلان النهج...المشكلة أنك تريد حصر الحوار في الجانب النظري وترفض الخوض في التفاصيل الدالة على حقيقية الأشياء وهو منطق مرفوض سواء في المناظرات أو في المجال العلمي الذي تعطى فيه الأولوية للتجربة التي تكون حاكمة على النظرية وليس العكس...وأسئلتي لم تكن من باب التعجيز أو محاولة للفت الأنظار عن ما عرضته من أفكار بل هي مرتبطة بنفس هذه الأفكار ودعوة مشروعة لإثبات صحة هذا النهج من خلال تجسيده على أرض الواقع في شكل قراءات جديدة لما تصفه بقراءة الأسلاف لأن البينة تكون على المدعي وليس العكس وعندما تعترض على القراءة الموروثة لقول
قَاتَلَهُمُ اللهُ
أو لأقوال مثل
وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ
فوجب تقديم البديل وإلا ستحكم على منهجك بالفشل في مهده لأنه لا يمكنك إقناع الناس بمشروع مقتصر على بعض القراءات ومتجاهل للسواد الأعظم من القرآن
السؤال الحقيقي ليس هل ترتيب وأسماء السور من عند الله أو من اجتهاد البشر بل لماذا نجد آيات عددية غيبية مؤيدة لنفس الترتيب والأسماء ولنفس معاني ما تصفه بقراءة الأسلاف ؟ فهذا هو السؤال الذي لم تجب عليه واكتفيت بالتشكيك في مصداقية هذه الحسابات...وعندما عرضت عليك محصلة بحثي في الموضوع بما يحويه من دلائل وبراهين على صحة هذه الحسابات والتماثلات قمت بتجاهل الأمر...مثلما تجاهلت مسألتي تعرض قراءة السلف مع القراءة الموروثة للقرآن وخلو هذه الأخيرة من الاختلافات عكس الأولى...وهو ما ينفي نفيا قاطعا أن تكون القراءة القرآنية الموروثة من نتاج الأسلاف ومن نتاج البشر بصفة عامة...فهذه النقاط هي الأولى بالنقاش لأنها تعتبر مفتاح الحل والوصول إلى الحقيقية وليس تكرار نفس الأقوال والادعاءات بدون أدنى دليل كقول حشا للخالق أن يتحدث في كذا أو كذا...طيب ما أدراك ؟ هذا تصورك أنت عن الخالق ولا يمكنك أن تلزم به الغير بدون دليل...وما أدراك أصلا أن للكون خالق واحد وليس خالقين ؟ أو أنه يتنزه ويتعالى عن فعل بعض الأشياء ؟ أليس نفس ما تصفه بقراءة الأسلاف الباطلة ؟ فلماذا تصدقها هنا وتكذبها هناك أليست هذه قمة الذوقية ؟ بل حتى فكرة قدم القرآن التي استحسنتها هي مستقاة من قراءتي لما تصفه بقراءة الأسلاف
وهذه هي المشكلة الكبرى لما يسمى بالتدبر المعاصر للقرآن...كل باحث يجعل تصوره حكما ليس على القرآن فقط بل على الله نفسه...بعضهم يقول حاشا لله أن يستعمل الترادف في كتابه...ومنهم من ذهب إلى أبعد من ذلك وقال حاشا لله أن يتواصل أصلا مع البشر وصنع ربا وسيط في شخص جبريل...والنتيجة أصبحنا أمام عشرات القرآين التي لا تمت بصلة لبعضها البعض فمن سيصدق ويتبع الناس وما هو المعيار ؟ أهذا هو تصورك عن عظمة الخالق أن يترك كلامه مشفرا في صيغة بشرية رديئة ليضل به ملايين البشر في مختلف العصور ؟ أليس الأولى أن ينتظر حتى يصل البشر لما تصفه بالحقيقة الكونية ليرسل إليه كتاب واضح بدون ألغاز ولا تشفير ؟ يا عزيزي ما تقوله مع احترامي غير منطقي وغير واقعي بالمرة...لا يمكنك الوصول إلى ما تصفه بالبنية الداخلية للمبنى إن تم تخريب المبنى بالكامل أو الزعم باستخراج معاني باطنة من ألفاظ محرفة ومشوهة المعنى...وإلا سيصير الأمر مجرد اصطفائية بدون أية ضوابط...والأسواء من ذلك أننا نستطيع بهذا المنهج أن نجعل نلصق الطابع الإلهي بأي كتاب ديني
ردحذففلنأخذ على سبيل المثال مسألة الرؤية المستقبلية في المنام التي يمكن اعتبارها نوع من الوحي والتواصل الإلهي
إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (43) سورة الأَنْفال
في أغلب الوقت تكون هذه الرؤيا مرتبطة بتفاصيل حياة الإنسان الشخصية وهو ما ينفي اعتقادك بتنزه الله عن الحديث أو التواصل في ما يخص تفاصيل حياة البشر
لا وجود لحقائق غير كونية كل شيء في هذا الكون يعد حقيقة كونية ذات أهمية بالغة كونه من صنع الرحمن فما تراه غير ذا أهمية قد يكون عند الله عظيم
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ
وهذا هو الفرق بين علم الله المطلق وعلم البشر المحدود
مقارنة القرآن بالكتب ذات الاختصاصات المختلفة مقارنة خاطئة بكل المقاييس لا يوجد من يقارن كتب التاريخ بكتب الكمياء أو كتب الفلسفة بكتب الرياضيات لا يمكن مقارنة أي كتاب إلا في مجال اختصاصه وإلا ستكون المقارنة ظالمة وغير ذات معنى...ومقارنة القرآن بالكتاب الدينية ليس إساءة له بل توضيح لسبقه في جميع المجالات عن هذه الكتب المجسدة لثقافة مجتمعاتها المعاصرة المليئة بالأخطاء العلمية والخرافات
http://onlycoran.blogspot.com/2019/09/blog-post_15.html
http://onlycoran.blogspot.com/2016/05/blog-post_31.html
وهو ما ينفي نفيا قاطعا أن يكون من صناعة بشرية
القيم الغربية المزاجية ليست في أي حال من الأحوال أفضل من القيم القرآنية الثابتة وقد سبق لي توضيح ذلك في أكثر مناسبة ولا داعي للخوض في ذلك حاليا حتى لا يتشعب النقاش...ربما لازلت تنظر للنصوص القرآنية بقراءة الموروث
تواضع الخطاب على افتراض ذلك لا يعود لضعف المخاطب بل لمحدودية المخاطبين الذين لا يستطيعون استيعاب خطابا أعلى درجة وحتى ما تعتبره حاليا بالمنهج الصحيح والأنسب فقد يبدو خطاب رديئا وركيكا في وقت من الأوقات لأن نظرتك وتصورك للكون بدورها محدودة وناقصة
فما تقوم به حاليا يعد مغالطة منطقية لقد قمت بتقديم منهج بن نبي على أنه القراءة الصحيحة للقرآن وبالتالي فأنت المطالب بشرح هذا المنهج وتقديم الأمثلة على صحته والإجابة على الأسئلة والأمثلة المطروحة عليك...لا أن تحاول إثبات صحته من خلال نقد منهج الغير الذي لا يعني خطأه في أي حال من الأحوال صحة منهجك المعتمد...فالمشكلة ليست في القراءة الحالية لعليها تسعة عشر الذي يبقى مجرد مثال مضروب في القرآن
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ
بل في مئات النصوص التي ينفي ظاهرها ما ذهبت إليه والتي يستلزمك إعطاءها قراءة جديدة ومقنعة
ملاحظة إن أردت أن نناظر في الموضوع فلنناقش الأمور نقطة بنقطة حتى نعطي كل واحدة منها حقها وتجنبا لإطالة وتشعيب الحوار بدون فائدة
(فلندخل في الجانب العملي و دعنا من التنظير)
ردحذفيا عزيزي أنت لم تخرج من الجانب التنظيري بل لجأت لأحد أسوء طرقه بالاعتماد على أسلوب الإغراق بطرح عشرات النصوص دفعة واحدة والذي يهدف في الغالب لتعجيز وإرباك الطرف الآخر...فكيف تريدني أن أناقش وأحلل هذا الكم الهائل من النصوص التي يستلزم دراسة سياق كل واحد منها ومختلف استعمالاتها في القرآن بحثا وردا مفصلا ؟ هل يتطلب توضيح الحقيقية هذا الكم الهائل من الأمثلة ؟ ألا يكفي عرض مثال أو مثالين كما فعلت في ردودي السابقة والتي كانت كفيلة بإثبات محدودية المنهج الذي تدعو إليه ؟ فما لم تستوعبه بعد أن نقد وإثبات خطأ نهج الغير لن يعطي حجية لمنهجك المعتمد ما دمت غير قادر على تجسيده في مثل هذه النصوص
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
الفاصلة في المسألة الجوهرية التي تدعوا إليها....لا أن تتطرق لمفاهيم القتال والنساء والإيمان الخ التي كان بإمكانك مناقشة كل واحد منها في مقاله المخصص
فعندما تستطيع تأسيس قراءة شاملة ومعززة لكل ما تدعيه وثبت حجيتها بدلائل واضحة المعالم فحينها فقط يمكن مناقشة الفروع...أما أن تأتي وتكرر نفس الأقوال هل الله يقوم بهذا أو ذلك...فإن أقنعت بها بعض المؤمنين فلم تقنع بها الغير مسلمين الذين سيتهمونك بالترقيع لتجميل دين النشأة ويستشهدون لك بنصوص أكثر وضوح
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ 👈وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى
وهو ما سيضر بالقرآن أكثر ما يفيده...وهذه مشكلة العديد من المدارس الحديثة التي سقطت في فخ منتقدي الإسلام وجعلت من نقدهم السطحي والهدام والغير منطقي للقرآن حجة على كتاب الله فقامت بتأسيس مناهجها على التبرير دون النظر إلى عمق الأشياء وأن قتال الله لا يعني بالضورة قيامه بذلك شخصيا
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ 👈بِأَيْدِيكُمْ
وقبل أن تنتقد المجاز واللفظ المشترك الخ فوجب إثبات عدم نزول القرآن بلسان البشر وإعطاء القراءة الصحيحة (حسب منهجك) لقول
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ
أما بالنسبة لقول
(حسب منهج بن نبي فإن مفهوم القتل هو تعطيل الوظيفة و هذا ساري على جميع الآيات بشكل ظاهري بنسبة 100% بناء على قراءة بن نبي الكاملة للسياق)
إن تم تطويع المصطلحات المتعارضة في السياق مع المعنى المراد فيمكن لأي شخص فعل ذلك والأمثلة عديدة وأغلبها متعارضة فيما بينها
عندما يتدنى مستوى الحوار لهذه الدرجة ويصل الأمر للإساءة والاستفزاز باستعمال عبارات مثل...تتوسلون...واتهام الطرف الآخر بالعبث بكتاب الله فلم يعد هناك ما يضاف...فدع عنك هذا الأسلوب المكشوف الذي أكل عليه الدهر وشرب والذي لا يدل سوى على الإفلاس والذي يجيده دعاة الدين السلفي أكثر منك ومع ذلك لم يفلح في نصرة ملتهم الخاطئة وستر عوراتها...للأسف لم تأتي هنا للنقاش الهادف بل للجدال والاستعراض وإلقاء الاتهامات الجاهزة في سبيل الترويج لموقع ونهج معين...لأنك لو كنت جاد في البحث عن الحقيقة لناقشت الدلائل التي قمت بعرضها على استحالة صدور المورث اللساني للقرآن والموروث السلفي من نفس المصدر...ولناقشت الآيات العددية المؤيدة للدلالات اللغوية للموروث القرآني...ولما قمت بالرد على الأسئلة الموجهة إليك بمثل التبريرات والأعذار الأقبح من ذنب
ردحذف(و الآيات التي ذكرتها استطاع منهج بن نبي تجسيدها و انتهى الأمر لكن يعوقني في تفسيرها أني لم احذق المنهج بعد)
كيف تدافع وتدعوا إلى منهج لم تدرسه بشكل مطلق ؟ وما أدراك أنه استطاع تجسديها بشكل سليم وصحيح دون فهم كامل ؟ أتدري بمن يذكرني هذا القول بأقوال أتباع الموروث الذين عندما يتم سؤالهم عن ما لا يوجد في كتبهم يكون ردهم...لقد قام علماؤنا قاموا بالرد والتوضيح وتنفيد الشبهة دون تقديم أدنى دليل...فسؤالي موجه إليك وليس لعبد النبي فإن كنت غير ملم بجميع قراءته فاذهب وادرسها حق الدراسة ثم تعال جادل عن علم ولا تطالبني بسؤال من لست مقتنعا لا بمنهجه ولا بأبحاثه...أهذه هي العقلانية المزعومة ؟ لا أرى هنا سوى دعوة للاتباع الأعمى والواسطة البشرية والإساءة الحقيقية للعلي العظيم الذين جعلتموه غير قادر على توضيح كلامه بدون شرح وتدخل بشري
إن أردت تفنيد ترجمة القرآن فناقش الأدلة الملموسة التي عرضت في المقال وإن أردت الدفاع عن عصمة ما يسمى بمصحف عثمان فناقش الدلائل المطروحة في المقالات المخصصة
تساؤلات بخصوص الآية 39 من سورة إبراهيم ؟
http://onlycoran.blogspot.com/2021/05/39.html
تساؤلات بخصوص آية الكلالة
http://onlycoran.blogspot.com/2021/05/blog-post_24.html
ولا تخترع قصة من وحي الخيال
(و لهذا لغى فيه العباسيين و ادعو انه مصحف جديد كتب في وقت عثمان و أنه حرق المصاحف الأقدم منه في اشارة الى ان المصحف العثماني لا يعدو كونه مصحفا حديثا حتى لا يبحث احد في الوهية المصحف إذ أن المصاحف الحقيقية ضاعت و في اشارة ايضا أن القرآن نقل بالمشافهة حتى لا يتجرأ احد لتكذيب رواياتهم التي ادعوا انها نقلت بالمشافهة أيضا فبالتالي لتسقط رواياتهم يجب ان تسقط القرآن معه هل رأيت كيف حبكوا كذبتهم !)
ثم تسميها دليل علمي !
نأتي لم ذكرته من مغالطات وأكاذيب
ردحذف( ومرة تفسر بآية أخرى و تظيف إليها ما لم يقله ظاهر الآية و هو أن الله يرمي برميكم)
الكذبة الأولى أنني لم أفسر قول قاتلهم الله بآية الرمي بل استشهدت بها لأوضح لك استحالة تطبيق معنى التعطيل على جميع النصوص ونفي قتال الله بالمفهوم المتعارف في النصوص
( فإن أقنعت بها بعض المؤمنين فلم تقنع بها الغير مسلمين الذين سيتهمونك بالترقيع لتجميل دين النشأة ويستشهدون لك بنصوص أكثر وضوح
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ ��وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى)
(هذه ذوقية و مزاجية إذ الأصل هو المعنى الظاهر الذي تقول به الآية نفسها و أنت نفسك تقول ذلك !
فما بالك تتأولها على غير ظاهرها )
الكذبة الثانية أنني لم أنفي المعنى الظاهر ولم أزعم أن مفهوم القتل القتال هو التعطيف أو الجدال الخ بل قمت بنفي قتال الله بشكل مباشر كما يزعم السطحيون مع تثبيت نفس مفهوم القتال المتعارف...وهذا ما يسمى بمغالطة رجل القش التي استعملتها في التعليق الموالي أيضا
( مرة نقول أن الأصل هو ظاهر الآية ومرة تفسر بآية أخرى )
متى قتلت ذلك ؟ إذا كان منهجي قائم بالأساس على دراسة جميع استعمالات الكلمة قبل الحسم في دلالتها وعدم التسليم بالمعاني الموروثة ؟
(أصلا و بناء على منهجك الذوقي آية الرمي هي الحاكمة على آية التعذيب لأنها تصرح بناء على فهمكم لظاهر الآية أن الله هو الذي يرمي و لستم أنتم من ترمون و بهذا الشكل تكون حاكمة على آية التعذيب )
هذا لأنك من النوعية التي تجادل بدون أدنى دراسة للسياق
إِذْ 👈يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ 👈فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) سورة الأَنْفال
الذي يؤكد أن الله كان يرمي بواسطة الملائكة التي كانت تثبت الذين آمنوا...أصلا لن ينسب الأفعال لله بشكل مباشر
وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ
إلا من ليس له دراية بمحتوى القرآن
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ
هل هناك عاقل سيظن ولو للحظة أن فرعون كان ينفذ العقوبات شخصيا ؟
قَالَ فِرْعَوْنُ...لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ
فالاعتقاد بقتال الله بشكل مباشر في القرآن يعد كارثة ومجرد مغالطة يلجأ إليها منتقدي الإسلام فسيقط فيها السطحيون ثم يبنون عليها مناهج وقراءات ترقيعيه وهذا بالضبط ما يريده أعداء الإسلام والصورة التي يسعون لترسخيها عن القرآنيين
أظن أننا وصلنا لمفترق الطرق ولا داعي للاستمرار في جدال لا ترجى منه أية فائدة
(توسل كلمة متدنية ؟ توسل كلمة علمية بمعنى استخدام الشيء كوسيلة و ليس من التسول ربما كما فهمتها)
ردحذفوماذا عن قول ؟
(كفوا عن هذا العبث مع القرآن !!!!!)
هل ستعتبره هو الآخر عبارة علمية أم شخصنة وتسفيح وشبه تكفير غير مبرر ؟
(ليعد النقاش هائيا اخويا استاذنا و والله اني اعزك لكن الموضوع حساس التعامل معه بهكذا مناهج و الخروج بهكذا نتائج يجعل القرآن موضع للطعن)
لكن هذا لا يعطيك الحق في التصريح بذلك ومحاسبة غيرك
فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ
لأنه كما ترى في مناهج الغير طعن في كتاب الله فهم أيضا يرون في منهجك ليس فقط طعن في القرآن بل كفر بالله
وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ
ورسله
وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ 👈وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
وتبقى العبرة في الإثبات والحجة المقدمة وليس في الادعاءات الغير مبنية على أية قاعدة أو بينة وبالأخص إن كان جلها معتمد على المغالطة كقول
(مع أن في فكرة محاكمة آية إلى آية اعتراف بأن الآية في معناها الظاهر الذي تقولون به تعطي معنى قبيح)
لا توجد محاكمة لأية آية أخرى لأن ظاهر الآية لم يذكر أصلا رمي الله بشكل مباشر كقول ولكن الله رمى بيده...بل كان استشهادي بآيات أخرى من باب إقامة الحجة على من يزعم عن جهل دلالة ظاهر الآية على الرمي المباشر من خلال توضيح عدم ضرورة قيام الله للأفعال المنسوبة إليه
وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ
بشكل مباشر
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ
المثال الذي مررت عليه مرور الكرام...أصلا لا حاجة للإحالة إلى نصوص أخرى في ظل تأكيد نفس السياق على عدم قتال ورمي الله بشكل مباشر
إِذْ 👈يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ 👈فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) سورة الأَنْفال
والذي قمت بتجاهله هو الآخر...فكيف تريدني أن استمر في الجدال مع شخص غير جاد في البحث عن الحقيقة ولا يهمه سوى الانتصار لفكرته المسبقة ولا يريد مناقشة الأمور إلا من الزوايا التي تلائمه كما يتجلى بوضوح في قول
(من اين اتيت بالمعنى الظاهر و اتمنى تفصل و لا بأس بكثير من التنظير قبل الولوج المباشر الى الآيات كم يحاول السلفيين أن يربطوا آيات القرآن بالرواية العباسية)
هذا الموقف هو اعتراف منك بهشاشة منهجك الذي لا تجد من سبيل للدفاع عنه سوى نقد مناهج الغير...تماما مثلما يفعل المدافعون عن الموروث عندما تعرض عليهم النصوص النافية لسنتهم التي بدل أن يقوموا بشرحها حسب منهجهم يقومون بالطعن في منهج منكري السنة بسؤالهم عن كيفية الصلاة ومقدار الزكاة الخ ليبقى السؤال الموجه إليك ولهم ماذا لو كان السائل شخص غير مسلم يسعى لإثبات بشرية القرآن ؟ فليس من المنطقي أن تأتي للدعاية لمنهج معين ثم تقوم بالسؤال عن منهج من عرضت عليهم الأمر والذي تم توضيحه بما فيه الكفاية وبأدق التفاصيل في مختلف مقالات هذه المدونة
فلم أعد أرى أية فائدة في إكمال هذا الحوار بعدما اتضحت الصورة جيدا...وأرجوا التفهم
تحية طيبة
الحمد لله وسلام على عباده الذين إصطفى،
ردحذفأخي جوتفريد لايبنتز، أخي مسلم بدون مذهب،
تابعت حواركما وأود أن أطبق هذا :
وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُوا۟ فَأَصْلِحُوا۟ بَيْنَهُمَا
نحن هنا جميعا لنتدبر كتاب الله تعالى ونحاول فهم معانيه ومقاصده، ولا شك أن الشيطان سيحاول التدخل لبث العداوة والبغضاء بيننا.
ما يجمعنا هنا أكبر بكثير مما يفرقنا، لذا فلنستعذ بالله منه جميعا وليحاول كل منا تفهم رأي الآخر ولو لم يوافقه الرأي وفي الأخير كل سيحاسب منفردا.
أخي مسلم بدون مذهب، أود أن تواصل البحث ومشاركة ما توصلت إليه معنا كما العادة.
تحية طيبة لكما.
شكرا على الكلمة الطيبة أخ أبو إلياس وأود الإشارة أن الاختلاف وعدم تقبل رأي الآخر لا يعني بالضرورة الاقتتال والعداوة وكما أوضحت في الحوار فاعتراضي ومشكلتي كانت مع أفكار الأخ جوتفريد لايبنتز وطرقه في الحوار التي ارتأيت أنها لن تصل بنا إلى نتيجة وليس مع شخصه الكريم لكن في نفس الوقت لا يمكن تفهم أو تقبل وجهة نظره لأننا هنا لا نتحدث عن أمور فرعية كهوية إسرائيل أو هاروت وماروت بل عن أساس الدين الإسلامي وعن أفكار أخطر من الموروث نفسه...نعم كل شخص حر في ما يؤمن به وحسابه على ربه لكن من واجبي كمؤمن التصدي لمثل الأفكار ومجادلتها (بالتي هي أحسن) وعندما يتم انكار الأنبياء والرسائل السماوية وعذاب الآخرة الخ فقد اصبح ما يفرقنا أكثر مما يجمعنا
ردحذفتحياتي
أود اولاً شكر مجهودك أخي الكريم وأستفدت الكثير من أبحاثك التي وجدتك فيها محايد ومنطقي وتلم بالموضوع من جميع الجوانب، وهذا ما لم أجده عند العديد من الباحثين.
ردحذفوبخصوص هذا المقال لا أتفق مع فرضيتك كثيراً والقول بقدم القرآن والرسل لما قبل الحضارات المعروفة اليوم رغم أن أدلتك قوية وتحتاج لدراسات عميقة.
غياب الأنبياء في علم الآثار لا يعني غيابهم التاريخي، وبما أن القرآن يسرد لنا تكذيب الأنبياء دائماً من قبل أقوامهم ووصفهم بالسحرة والمجانين ونبذهم بل وحتى قتلهم.
لن نجد حضارة وثنية تقوم بنقش وتوثيق ان نبي جاء وخالف معتقداتهم رغم وجود بعض الأدلة على صحة بعض القصص القرآنية منها في الحضارة الفرعونية.
ولو قلنا أن الفرضية صحيحة سأطرح لك تساؤلات.
لماذا لم يرد ذكر العديد من الأنبياء وقصصهم في مختلف الحضارات التي أنتشرت من نفس الرقعة؟ لماذا يذكر براهما فقط ويتم تجاهل جميع الأنبياء وجميع المعتقدات السابقة؟ لماذا تتفق أغلب المرويات الدينية "بإستثناء الأديان الإبراهيمية كما يتم تسميتها" في نقاط معينة كمثال قصة الخلق وقصة آدم وقصة هابيل وقابيل (بغض النظر عن طريقة سردهم للقصة) بينما لا وجود لبقية تفاصيل الأنبياء وقصصهم..؟
فالفرضية ستهدم الكثير وبالتأكيد علم الآثار لم يصل للحقائق كاملة بعد.. ربما تظهر آثار جديدة تؤكد بعض القصص وتوثق وجود لبعض الأنبياء.
ولا نستبعد فرضية التلاعب بالآثار او إخفاء بعض الحقائق التي قد تقلب الأمور رأساً على عقب.
فكما نرى ان الأبحاث الأثرية اليوم لا تظهر لنا الا معتقدات وثنية يفسرها البعض أنها الأصل وظهور التوحيد مرحلة لاحقة ومجرد إقتباس وتعديل.
ويبقى العلم كله لله.
تحية طيبة أخي الفاضل وشكرا على الكلمة الطيبة
حذفكما سبق التوضيح في المقال فالأمر لا يقتصر على مسألة الأنبياء الذي يعد عدم ورودهم في المصادر التاريخية مجرد جزئية وملاحظة ثانوية مقارنة بالأدلة الرئيسية للبحث وعلى رأسها غياب فكرة الفناء بعد الموت في معتقدات غالبية الحضارات القديمة...مع العلم أنني لم أعتمد من الأساس على عدم وورد الأنبياء في المصادر التاريخية كدليل مؤيد لفكرة الطرح بل حصرت الإشكال في عدم ذكر الأنبياء الملوك كداوود وسليمان الذي يطرح الغياب الكلي لهما ولمملكتهما العظمى في المصادر التاريخية معضلة كبيرة للمدافعين عن مصداقية القصص الإبراهيمية إن جاز الوصف
بالنسبة لمسالة ذكر الأنبياء في المصادر القديمة فقط قمت بطرح أكثر من مثال في المقال
موسى سرجون
عيسى بود يسوع
مريم إيزيس مايا
يونس يوهناس
وربما لو بحثنا لوجدنا العديد من النقاط المتشابهة بين الحضارات القديمة ومختلف قصص الأنبياء ومن يدري فقد نجد آثار حتى للنبي محمد في شكل من الأشكال
ابحث أخي الكريم في تاريخ المثلية الجنسية وستدرك معضلة مثل هذه النصوص
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ 👈مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) سورة الأَعراف
لو قمنا بإسقاطها على الأزمة المتأخرة المنسوبة إليها
موجودة اثار سليمان وداود في اليمن
حذفاخي لازم تتابع فاضل الربيعي قد تكتمل عندك حلقة مفرغة مهمة جدااا جدااا ..
ردحذفاليمن ارض بنو اسرائيل ومعظم الأنبياء .. لو في امكانية لمراسلتك برسلك ادلة ووثائق صادمة
حصل تزييف ضخم للتاريخ .. اتمنى مراسلتك .. في حاجات انت لازم تتطلع عليها ... والله لن تتخيل اهمية الاشياء التي سأطلعك عليها .. بعضها بدأت تظهر مؤخرا وبعضها وقفت عليها بنفسي ..
ردحذفاخي اثار الانبياء واسمائهم موجودة والله .. تمتت اكبر عملية تزييف للتاريخ .. اشبه بالسحر ... تم نقل جغرافية بلاد الى بلاد اخرى حرفيا لاخفاء اثار الانبياء وصرف الناس للبحث في الاماكن المزورة .. حتى يقال بحثنا ولم نجد اثار هؤلاء الانبياء .. اذا قصص الانبياء اساطير ... ونجحوا بهذه الخدعة ..
ردحذفMohammed.tarek7234@gmail.com
ردحذفراسلني وسازودك بوثائق ستكون ربما اهم حاجة تحتاج تتطلع عليها انت تحديدا اخي
https://youtu.be/IHU9fa0oOlE فاضل الربيعي .. جغرافية التوراة هي اليمن
ردحذفhttps://youtu.be/Mg5EcPk_e5s تابع
ردحذفهذا الذي انت تبحث عنه https://youtu.be/Mg5EcPk_e5s
حذفقريش
ردحذفhttps://youtu.be/7UH85fJgW7A
أخي الكريم لقد اطلعت بشكل كافي على هذه النظرية وما ورد فيها من دلائل مزعومة للجزم بأنها مجرد فكرة من وحي خيال مخترعيها تحركها أهداف سياسية وعصبيات قومية...وكما علمتنا التجربة فكلما كان البحث متأثر بعوامل خارجة عن إطار الحياد كلما زاغ عن الحقيقة...وقد سبق لي التطرق بالتفصيل لهذا النظرية في مقال
حذفأرض الأنبياء لا تقع في جنوب الجزيرة العربية
http://onlycoran.blogspot.com/2016/05/blog-post.html
التي تضحدها أبسط البديهيات كانعدام الزينون في أرض اليمن
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ 👈وَالزَّيْتُونَ👉 وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) سورة الأَنعام
وتبقى المشكلة الدائمة التي تمنع الناس من الوصول إلى حقيقة كتاب ربهم هو إقحامهم للسياسة في الدين وفي اعتقادي أنه لو جعل اليهود موطنهم في أرض اليمن لزعم نفس أصحاب هذه الإيديولوجية وقوع مسرح الأحداث في الشام
على العموم لست منغلق على أية فكرة إن كانت هناك أدلة جدية على خطئها ويمكنك مراسلتي على العنوان الآتي
muslimnsn@gmail.com
اخي هل استلمت رسائلي !!
حذفتحية طيبة أخي الكريم
ردحذفلدي سؤال حول مصطلح "أساطير الأولين" والتي يمكننا التعبير عنها بالعامية و أعتذر عن ذلك (أقوام الرسل صرعونا بعبارة إن هذا إلا أساطير الأولين) حسب بحثك و معلوماتك من هم هؤلاء الأولين و ما هي تلك الأساطير ؟
وعليكم السلام أخي الفاضل
حذفأساطير من مشتقات فعل سطر الذي يدل على ما تم خطه في الكتب
وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) سورة الطور
كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) سورة الأحزاب
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) سورة الفرقان
وفي الحقيقة لم يرد مصطلح أساطير الأولين في القرآن سوى على لسان قوم محمد لدلالة على كتابات الأولين بمعنى الرسائل السماوية التي نزلت على أسلافهم
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) سورة المؤمنون
والمقصود به في الغالب كتاب موسى الذي كان محتكرا عند طائفة منهم
وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) سورة الأَنعام
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) سورة القصص
حيث كان ردهم الدائم على الرسول أنك لا تقول سوى ما قاله الرسل السابقين وهو إدعاء صحيح في ظاهره للمفارقة
مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ (43) سورة فصلت
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19) سورة الأَعلى
لكن في باطنه احتقار للقرآن بتشبييه لما كانوا يصفونه بالإفك القديم
وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) سورة الأَحقاف
الذي نزهه الله عن هذا الوصف المشين
وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا (12) سورة الأَحقاف
والله تعالى أعلم