من أكثر الأشياء التي حذر منها الرحمن في كتابه المبين التحدث والمجدالة في دينه وكتابه العظيمين بغير علم
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) سورة الإسراء
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) سورة الحج
ومع ذلك نجد العديد من أهل القرآن لا يطيعون هذا الأمر الصريح وينسبون لكتاب الله ما لم يرد فيه بل وما يتعارض معه جملة وتفصيلا كما هو الشأن مع أتباع مدرسة اللاترداف الذين يصر بعضهم على التشبث بمبادئ فكرتهم رغم بيان عيوبها العديدة وتعارضها الصريح مع نصوص القرآن كما سبق التوضيح في أكثر مناسبة
والتي على رغم من تقديمي من خلالها للأدلة الكافية على بطلان الفكرة إلا أنني ارتأيت تخصيص مقال إضافي للتعمق أكثر في الموضوع والحديث عن المبادئ الأساسية لمدرسة اللاترادف القائمة في حقيقة الأمر على قاعدتين رئيسيتين أولهما استحالة دلالة لفظين مختلفين على نفس المعنى بالإضافة إلى استحالة استبدال لفظين مختلفين في نفس الجملة
و تبقى المشكلة الكبرى في مثل هذه المزاعم هي عدم استفادتها من نفس الخطأ الذي ظل يتكرر لعدة قرون ولا يزال بإلغاء مبدأ التجربة وجعل الفكرة المسبقة حكما على النص القرآني والذي تسبب في هذا الكم الهائل من الاختلافات في فهم كتاب الله المبين
فعلى سبيل المثال لو قمنا بتغيير مصطلح الناس في قول
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ (13) سورة البقرة
فسيعتبر دعاة للاترادف ذلك ضعف في البلاغة وطعن في دقة كلام الله الذي استخدم مصطلح الناس في هذا الموضع للدلالة على من آمن منهم ليبقى السؤال المطروح هل سيتغير المعنى أو تنقص الدقة في حالة استبدال مصطلح الناس بمصطلح الذين آمنوا
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ الَّذِينَ آمَنُوا
أو المؤمنون ؟
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ الْمُؤْمِنُونَ
مع العلم أن مصطلحي المؤمنون والذين آمنوا أكثر تخصيصا من مصطلح الناس الشامل حتى لغير المؤمنين
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى (94) سورة الإسراء
وهنا تكمن معضلة مثل هذه القواعد التي ستتجلى بشكل أوضح في قول
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) سورة القصص
الذي لو افترضنا صحتها فلا يجب في أي حال من الحوال أن يستبدل لفظ المرسلين ولو بلفظ الرسل في سياق الحديث عن سؤال الله للناس عما أجابوا به المرسلين
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْرُّسُلَ
لكن المشكلة هنا أنه تم استخدام مصطلح الرسل في سياق آخر للدلالة على نفس المرسلين الذين سئلوا عن استجابة نفس المسؤولين (في النص السابق) لما جاؤوا به من بينات
يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ (109) سورة المائدة
مما يدل أن المقصود بالمرسلين في الآية الأولى هم الرسل أنفسهم كما يتجلى في مواضع قرآنية أخرى
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) سورة الأَنعام
ليبقى السؤال المطرح هل سيتغير المعنى وينقص من بلاغة ودقة الخطاب القرآني لو قمنا باستبدال لفظ الرسل بالمرسلين في نص سورة المائدة ؟
يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الْمُرْسَلِينَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ
وما الذي سيتغير في الجملتين التاليتين
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) سورة البقرة
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) سورة آل عمران
لو قمنا باستبدال اللفظين ووضع الأنبياء في الجملة الأولى والنبيين في الجملة الثانية ؟ ما دام النبيين هم أنفسهم الأنبياء والقتلة في الجملة الأولى هم نفس القتلة في الجملة الثانية ؟
فالزعم باستحالة تبديل الألفاظ في نفس الجمل فكرة غير منطقية وبعيدة كل البعد عن واقع النصوص
أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) سورة الصافات
أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) سورة الصافات
وبالأخص عندما يكون في سياق الحديث عن نفس الحوادث كما هو الشأن مع قصة النبي إبراهيم التي وصفت فيها ردت فعله اتجاه الملائكة بكل من الخوف والوجل
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) سورة الذاريات
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) سورة الحجر
وهو ما يحيلنا إلى الحديث عن القاعدة الثانية التي تعتبر أساس اللاترادف الذي يزعم استحالة دلالة لفظين مختلفين على نفس المعنى وحتمية وجود اختلاف في المعنى تفرضه متطلبات السياق ولو تعلق الأمر بالحديث عن نفس الحادثة
الفرق بين (انفجرت) و (انبجست)
ورد في قصص بني إسرائيل في القرآن الكريم أن القوم استسقوا موسى عليه السلام، فأوحى الله عز وجل إليه أن يضرب بعصاه الحجر ليخرج منه الماء، وقد عبر القرآن الكريم عن خروج الماء من الحجر بلفظين مختلفين، أحدهما في قوله تعالى:
(وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين) البقرة: 60.
حيث استخدمت الآية لفظة (فانفجرت).
والآخر في قوله تعالى:
(وقطعنهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً وأوحينا إلى موسى إذ استسقه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمم وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبت ما رزقنكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) الأعراف: 160.
حيث استخدمت الآية لفظة (فانبجست).
ومع أن اللفظتين متقاربتان في المعنى وقد لا يلتفت المفسر الى الفرق بينهما، إلا أننا هنا نريد أن نبين الدقة العظيمة في التعبير القرآني، فنتساءل: ما دامت اللفظتان متقاربتين في المعنى فهل يمكن أن تحل إحداهما محل الأخرى؟ والجواب: لا.
تعالوا أولاً نبين معنى كل لفظة من اللفظتين:
انفجرت: تعني خروج الماء المجرد (أي مجرد خروجه) من العين أو من النبع. كقوله تعالى (وفجرنا الأرض عيوناً) القمر: 12. وكقوله تعالى (أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهر خللها تفجيراً) الإسراء: 91. وكقوله تعالى (عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيراً) الإنسان: 6.
انبجست: تعني خروج الماء ولكن بغزارة، وقد سمت العرب عين الماء الغزيرة بالعين البجيس، وسمت السحاب الممطر بالسحائب البجّس بتشديد الجيم أي الهاطلة غزيرة المطر.
وإذاً فإن الفرق بين لفظة انفجرت ولفظة انبجست هو في معنى الغزارة الذي تحمله لفظة انبجست، فلماذا لا يمكننا والحال كذلك أن نستبدل إحدى اللفظتين بالأخرى؟
لأن السياق الذي وردت فيه كلتاهما يقضي بأن تكون كلتاهما في محلها، فآية البقرة تريد أن تبين لنا مصدر الماء فقط في (انفجرت)، أما آية الأعراف فقد جاءت (انبجست) في سياق تبيان نعم الله على بني إسرائيل من خلال أربعة أشياء هي أولاُ تنظيمهم (ديموغرافياً) بحسب أصل كل سبط، وثانياً غزارة ماء الشرب ليكفي جميع حاجاتهم، وثالثاً تظليل الغمام عليهم لحمايتهم من حر الشمس، ورابعاً إنزال المن والسلوى عليهم من السماء لإطعامهم.
وإذاً فإن وجود كل لفظة في مكانها هو أمر يناسب السياق الذي وردت فيه بحيث لا يمكننا استبدال لفظة بأخرى، ومثل هذا الأمر نجده في جميع الألفاظ التي تتقارب معانيها في القرآن الكريم.
والله تعالى أعلم.
ليبقى السؤال المحير كيف السبيل لإسقاط هذا المبدأ على نفس الأقوال !؟ لأن الملائكة عندما خاطبت النبي إبراهيم بلسانه استعملت فعل واحد للدلالة على نفس المعنى قبل أن تتم ترجمته إلى فعلين مختلفين في لسان القرآن
قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) سورة الذاريات
قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) سورة الحجر
مما يدل على تطابق معنى فعلي خاف ووجل في لغة القرآن ودلاتهما على نفس المفهوم الذي ورد في خطاب الملائكة...والزعم بوجد ولو اختلاف بسيط بينهما ينفي دقة القرآن ويجعل استعمال أحدهما في غير محله لعدم تطابق معناه مع ما ورد في قول الملائكة وعدم تعبيره بشكل دقيق عن حقيقة الحادثة شأنهما شأن فعلي أدخل وسلك اللذان استعملا معا للدلالة على المفهوم الذي ذكره الرحمن في خاطبه لنبيه موسى
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ (12) سورة النمل
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ (32) سورة القصص
وحتى إن كان للأفعال معاني واستعمالات مختلفة في مواضع أخرى
كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) سورة الحجر
إلا أن ذلك لا يمنع تطابق معانيها عند استعمالها في نفس الجمل للدلالة على نفس الأقوال وهو ما ينفي نفيا قاطعا مبدأ اللاترادف الذي تبقى مشكلة دعاته الكبرى هي تسليمهم المطلق بفكرتهم المسبقة ورفضهم التام لأي احتمال أو رأي آخر وهو ما يجعلهم يمرون بجانب العديد من الحقائق البالغة الأهمية ومن بينها الاحتمال الجد الواردة بأن يكون الترادف وبالأخص الترادف المطلق نتاج ترجمة النسخة الحالية من القرآن من لغة أكثر قدما وهو ما سأقوم بالتطرق إليه في المقال القادم بإذن الله
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم
موقع بكة و الكعبة المذكورة في القرآن الكريم
ردحذفhttps://www.facebook.com/groups/144350193785638/permalink/144352733785384/
موقع مصر المذكورة في القرآن الكريم
https://www.facebook.com/groups/144350193785638/permalink/156648365889154
موقع قرية ثمود المذكورة في القرآن الكريم
https://www.facebook.com/groups/144350193785638/permalink/144964250390899/
هل يمكنك أن تكتب مقالا عن اللحم الحلال واللحم الحرام...(مثلا في القرآن خصص الله الحمير والبغال والخيول للركوب والزينة) وأيضا مسألة الذبح...أنا أرى أن الميتة هي الحيوانات والأسماك التي وجدت ميتة على الأرض، والتي ماتت قبل بدء
ردحذفعملية الذبح... ولا يدخل في حكم الميتة استعمال التقنيات الحديثة بدل الذبح...+مسألة لحوم الملحدين....لا يوجد نص يحرم أكل لحم ذبح بغير ذكر اسم الله عليه....فالله أمرنا أن نذكر اسمه قبل الأكل فقط...
سأحاول تخصيص مقال في الموضوع والتطرق إلى النقاط التي تفضلت بها بإذن الله مع أني أرى أن القاعدة الأساسية في التحريم هي عدم تحريم ما لم يتم تحريمه بنص قطعي
حذفتحياتي
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفلا شكر على واجب أخي الكريم
حذفكلمة درهم بدورها إغريقية الأصل (دراخما) مثل كلمة إنجيل وهو ما يعزز فرضية الترجمة التي منذ أن وضعتها في الحسبان وأنا أكتشف المزيد من الدلائل المؤيدة لها كالاختلاف الواضح في نفس خطاب النبي موسى لأهله الذي جاء من باب التأكيد في سورة النمل
إِنِّي آنَسْتُ نَارًا 👈سَآتِيكُمْ👉 مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) سورة النمل
ومن باب الظن والرجاء في سورتي طه والقصص
إِنِّي آنَسْتُ نَارًا 👈لَعَلِّي آتِيكُمْ👉 مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) سورة طه
إِنِّي آنَسْتُ نَارًا 👈لَعَلِّي آتِيكُمْ👉 مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) سورة القصص
والذي يعود في رأيي لسوء ترجمة ناسخ سورة النمل للعبارة في لغة سابقة
في سورتي طه والقصص استعمل الرحمن عبارة إني أنا
👈إِنِّي أَنَا👉 رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ (13) سورة طه
يَا مُوسَى 👈إِنِّي أَنَا👉 اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) سورة القصص
بينما في نفس سورة النمل استعمل عبارة إنه أنا
يَا مُوسَى 👈إِنَّهُ أَنَا👉 اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) سورة النمل
فكيف يقول الله تعالى عن نفسه إنه ؟
لماذا سمي النبي بأحمد في سورة الصف وبمحمد في باقي المواضع ؟ ألا يوحي ذلك بترجمة الاسم من لغة أقدم ؟
بالنسبة لسؤالك عن كيفية وصول التوراة والإنجيل لكتبة الكتاب المقدس فقد تكون بنفس الطريقة التي وصل بها القرآن لكتبة الأحاديث
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
أزال المؤلف هذا التعليق.
حذفأزال المؤلف هذا التعليق.
حذفملاحظة في محلها بالنسبة لسورة النمل فبالفعل اللفظ الأنسب هو (هم عنها عمون) والذي قد يعود لسوء الترجمة أو لخطأ إملائي من كاتب السورة أو حتى لسوء الاقتباس كما هو الشأن مع كلمات قرآنية أخرى
حذفأما بالنسبة لقصة موسى فلا أعتقد أن سوء الترجمة سيصل لدرجة الخلط بين فرعون وملئه بل هو أسلوب قرآني معلوم يتم فيه التركيز على فرد بعينه في مواضع معينة حسب متطلبات السياق
وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) سورة الأَعراف
دون أن يعني ذلك تحدثه بشكل منفرد في حقيقة ألأمر
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) سورة طه
مع العلم أن المتحدث في قول
قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ
فئة من الملأ وليس كل الملأ
قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ
قالوا لمن ؟ بطبيعة الحال لبقية الملأ
فَمَاذَا تَأْمُرُونَ
ومن بين الملأ المتحدث فرعون الذي تم التركيز على قوله في مواضع أخرى
قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ
والله تعالى أعلم
كانت عندي أيضا نفس فكرة أن الأنبياء هم سبب تقدم الحضارات القديمة كما ذكرت في مقالك لكنك قلت أن القرآن والأنبياء وجدوا قبل الحضارات القديمة فكيف يكون هم السبب في تقدمها ؟
ردحذفلقد ذكرت في المقال أنهم كانوا سببا في تطور البشرية الذي قاد إلى نشأة الحضارات اللاحقة ولم أقل أنهم قاموا بتطوير الحضارات
حذفأحسنتم
ردحذفنتابع بكل إهتمام كافة المنشورات
تحياتي لكم
مقالك هذا من اغرب ما قرأت لكن بصراحة مجهود رائع تحسب عليه وكلامك يستحق النقاش فيه وأن يأخذ بجدية
ردحذفتحية طيبة وشكرا على مرورك الكريم...والغرابة في بعض الأحيان تثبت أننا أبعد ما يكون عن حقيقة الأشياء
حذفبحث رائع وفريد من نوعه ، بخصوص النصارى فهم موجودن في الشام وهم موحدون ويؤمنون بمحمد ع والقرآن حتى شككت بأنهم مسلمين ولكنهم متمسكون بنصرانيتهم ولديهم انجيلهم الخاص اسمة انجيل الناصريين .
ردحذفأخي صالح هل تتحدث عن وجود هذه الطائفة في الماضي أم في الوقت الراهن ؟ فعلى حد علمي فالناصريين هي التسمية التي كانت تطلق على الأتباع الأوائل ليسوع الناصري
حذفأعمال الرسل إصحاح 24
5 فَإِنَّنَا إِذْ وَجَدْنَا هَذَا الرَّجُلَ مُفْسِداً وَمُهَيِّجَ فِتْنَةٍ بَيْنَ جَمِيعِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي الْمَسْكُونَةِ وَمِقْدَامَ شِيعَةِ 👈النَّاصِرِيِّينَ
التسمية المرتبطة بمدينة الناصرة مسقط رأس يسوع والتي تختلف عن تسمية النصارى التي تدل على نصرة الله تعالى
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) سورة آل عمران
رغم التشابه الكبير بين اللفظين...كما يعد إنجيل الناصريين من الأناجيل المفقودة
على العموم إن كانت لديك معلومات إضافية فأنا مهتم بالأمر
استاذ هم موجودون الان واتراسل معهم ولا يقبلون ان يسمون بالمسيحيين حتى انهم ضد المسيحيين ، الصفحه اسمها النصرانيه ولو كنت اعرف حسابك الشخصي لارسلت اليك دعوة من صفحتهم وانا كنت اتراسل مع احدهم اسمه فادي سرحان .
ردحذفعجيب صراحة خصوصا أننا لم نسمع عنهم وعن إنجيلهم أي خبر رسمي سواء في الماضي أو الحاضر لذلك وجب التأكد من مصداقية الادعاء الذي لا يمكن التحقق منه إلا خلال الاطلاع على إنجيلهم المزعوم الذي لو كان بالفعل قريب من القرآن أو يشير إلى النبي محمد لأحدث ضجة كبرى...على العموم شكرا على المعلومة وسأحاول البحث في الموضوع بإذن الله
حذفتحية طيبة