حقيقة الصراع السني الشيعي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


من طبيعة الإنسان الإختلاف في كل شيء من أتفه الأمور إلى أعظمها والإختلاف في الدين لا يخرج عن عن هذه القاعدة حتى بين أتباع نفس الديانات المنقسمة بدورها إلى عدة مذاهب مختلفة في فهم نفس العقيدة حيث نجد عدة مذاهب في كل اليهودية والمسيحية وحتى في الإسلام هذه سنة الله في خلقه 
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ (119) سورة هود
لكن بالنسبة للصراع السني الشيعي الأمر مختلف ويبقى مصدر تعجب وتساؤل كبيرين كيف نشأت هذه العداوة الكبيرة بين أتباع نفس الرسالة ونفس النبي ؟ لماذا لا نجد هذا العداوة مثلا بين الشيعة والصوفيين أو بين مذاهب السنة الأربعة أو بين مذاهب الشيعة الإثني عشر ؟ قد يفسر البعض هذه الكراهية الموروثة بمخلفات الصراع بين علي ومعاوية رغم أنه يبقى مجرد صراع سياسي إنتهى منذ قرون لا يستحق كل هذه الهالة التي لا تزال مترسخة إلى يومنا هذا إلا إذا كانت تخفي حقيقة مطموسة في غيابات التاريخ المنسي الشيء الأكيد أن القشة التي أشعلت نار الكراهية هي الطريقة التي إغتيل بها علي وأبناءه وبالأخص موت الحسين الذي يعد حسب ما جاء في الروايات النموذج الحي لوحشية وهمجية من إعتبروا في تاريخ المذاهب المفبرك الجيل الأول من المؤمنين الصالحين وأسوة الأجيال اللاحقة !
الكثير من الناس يتعجبون كيف لأصحاب النبي أن يتقاتلون بهذه الوحشية والقسوة التي وصلت لحد التمثيل بالجثث والتي لم يقاتلوا بها حتى أشد أعداء الإسلام ؟! طبعا شيوخ المذاهب وبالأخص المذهب السني يضحكون على عقول البسطاء بإدعاءهم أن كلا الفريقين في الجنة وأنهم كانوا يذبحون بعضهم بعض من أجل مصلحة الإسلام وغيرتهم عليه ؟! لكن ما يثير العجب حقا ويطرح أكثر من علامة إستفهام هو كيف للمؤمنين أن يقاتلوا بعضهم البعض أثناء الأشهر الحرم التي وصف الرحمن من قاتل خلالها
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ (217) سورة البقرة
العديد من الناس يتعجبون كيف يعقل أن يقتل الحسين بهذه البشاعة على يد إخوته المؤمنين دون أن يتساءلوا كيف للمؤمنين أصلا أن يقاتلوا بعضهم البعض في معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين والتي حدثت في عاشر محرم الذي يفترض أنه من أشهر الله الحرم في المعتقدين السني والشيعي ؟ لكن الملفت بالفعل هو وقوع المعركة وموت الحسين في يوم عشوراء بالذات الذي يفترض أنه عيد ديني إسلامي يستلزم الصيام والتقوى ؟ على الأقل هذا ما ذكر في ما يسمى بكتب الصحاح عشرات السنين بعد هذه الواقعة
صحيح البخاري
قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ 
أحاديث أنكرها الشيعة واعتبروها مجرد تلفيق من طرف الأمويين لإعطاء قدسية دينية لموعد إحتفالهم السنوي بمقتل الحسين
عاشوراء
رأي فقهاء الشيعة الاثني عشر، ومنهم السيد علي السيستاني هو أن صوم يوم عاشوراء مكروه ويمكن الاكتفاء بالصوم عن الماء تشبها بعطش الحسين وعائلته في ذلك اليوم المآساوي.
يقول السيد المرعشي انّ قتل الحسين وأهل بيته وشيعته على يد الأمويين دفعت بني أمية إلى الاحتفال بيوم العاشر، ومن هنا وضعوا أحاديث مكذوبة زعموا أنها للنبي بأن يصوموا يوم العاشر من المحرم فرحا وسرورا. ولهذا يحرم صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء فرحاً وسروراً، وصيامهما کان من سنن بني اُمية.
وهو ما ينفي وجود أي قدسية أو أهمية لهذا اليوم في الدين الإسلامي قبل حادثة كربلاء حين تحول إلى يوم بهجة وفرح وشماتة من أتباع علي عند الأمويين ويوم حزن ولطم عند الشيعة
لكن لو بحثنا قليلا سنكتشف أن يوم عاشوراء 
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم أول شهور التقويم الهجري
ما هو في حقيقة الأمر سوى يوم كيبور اليهودي أحد أهم أعياد اليهود الدينية 
يوم الغفران
يوم كيپبور، يوم هاكيپبوريم أو عيد الغفران (بالعبرية יוֹם כִּפּוּר أو יוֹם הַכִּפּוּרִים)، هو اليوم العاشر من شهر "تشريه"، الشهر الأول في التقويم اليهودي، وهو يوم مقدس عند اليهود مخصص للصلاة والصيام فقط. ويوم كيبور هو اليوم المتمم لأيام التوبة العشرة والتي تبدأ بيومي رأس السنة،
ويبقى السؤال المطروح كيف تحولت هذه الأيام اليهودية وبالأخص يوم عاشوراء إلى أيام مقدسة في الدين الإسلامي ؟ 
من أصعب المهام على الإطلاق استخراج الحقيقية من تاريخ مفبرك صنع خصيصا لطمس هذه الحقيقية بالذات ومحوها من الوجود وتبقى المصادر الغير إسلامية من المفاتيح القليلة والنادرة للتوصل ولو لجزء بسيط من الحقيقية الضائعة فكما سبق التوضيح في مقالي 
هل هناك من إنتحل شخصية الرسول محمد ؟
من هو محمد الهاشمي ؟
فقد كان علي هو خليفة محمد الهاشمي الذي توحي كل المؤشرات إبتداء من تسميته
Bereshit (Genesis) 2:4 
This is the account of the heavens and the earth when they were created. When HaShem God made the earth and the 

سفر أخبار الأيام الجزء 1
34 بَنُو هَاشِمَ الْجَزُونِيُّ, يُونَاثَانُ بْنُ شَاجَايَ الْهَرَارِيُِّ, 

وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ (18) سورة المائدة 
 أنه كان مدعي نبوءة إمتحن شخصية النبي محمد سخره اليهود لإقناع السارسانيين لمساندتهم في حربهم ضد الفرس والبيزنطيين لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى في ما سمي لاحقا بالفتوحات الإسلامية
سبيوس أسقف أرمينيا 660 م 
لقد إرتحلوا إلى  الصحراء (اليهود) ونزلوا للأرض  العربية بين أبناء إسماعيل ,طلبا في مساعدتهم, وأوضحوا لهم أنهم أقربائهم طبقا لما يقولة الكتاب المقدس,ولقد كان الإسماعليين على أتم الإستعداد لقبول هذه القرابة الوثيقة, ولكن اليهود لم يستطيعوا إقناع جماهير الناس لإن عبادتهم كانت مختلفة ,وفي هذا الوقت كان هناك إسماعيلي يدعى محمد وكان تاجرا ,ولقد قدم نفسة لهم كما لو أنة مدفوع بأمر من الرب و كواعظ للطريق الحق وقال لهم أنه يعرف عن رب إبراهيم ولقد كان مطلعا جدا ويعرف قصة موسى بشكل جيد جدا, ولقد أخبرهم أن ألأمر قد جاء من السماء  ليتحدوا تحت إمرة رجل واحد وتحت قانون واحد وليتخلوا عن الطوائف الدينية العبثية والعودة للأله الحي الذي كشف عن نفسة لأبراهيم. (محمد قال لهم) أن الرب قد حرم عليهم أكل لحم الحيوان الميت, وشرب الخمر والكذب والزنى ولقد أضاف أن الرب أورث هذة الأرض لأبراهيم وذريتة من بعده للأبد, والرب تصرف طبقا لوعده ومنحهم هذه الأرض حينما كان يحب إسرائيل,رد اليهود (الأن أنتم أبناء إبراهيم ونسله . فقط أحب رب إبراهيم,وإذهب واستولي على الأرض التي أعطاها الرب لأبيك إبراهيم ولن يستطيع أحد مقاومتك في نضالك لأن الرب معك). كل أبناء إسرائيل إنضموا إليهم (قبائل إسماعيل) وقد كونوا جيش عظيم ثم أرسلوا مجموعة من السفراء لإمبراطور اليونانيين وقالوا له "لقد أورث الرب لإبراهيم هذة الأرض ولذريتة من بعده ولقد ملكت أرضنا بمافيه الكفاية ,تخلى عنها بسلام ولن نغزوا أراضيك وإلا سنستعيد ما سلبتة مننا بالقوة".
وبالتالي فمن البديهي أن يكون خليفته علي على نفس الملة التي حاربها معاوية السوري المسيحي أبا عن جد
مخطوطات الحوليات المارونيه
تم قتل إبن أخت معاويه (حذيفة) كما تم ذبح (علي) وهو يصلي في الحيره ,معاويه ذهب للحيره وتلقى البيعة من جميع القوى العربية هناك 658 م تجمع الكثير من العرب في القدس وجعلوا معاوية ملكا وصعد ونصب (ملكا) في الجلجلة (مكان صلب المسيح ) وصلى هناك. وذهب إلى الجسمانية ونزل إلى قبر مريم المباركة وصلى به. في تلك الأيام  كان العرب قد تجمعوا هناك لمعاوية. وحدث زلزال، "هدم الكثير من مدينة أريحا ، وكذلك العديد من الكنائس المجاورة والأديرة." في يوليو من نفس العام تجمع الأمراء وكثير من العرب وقدموا ولاءهم لمعاوية ثم صدر قرار على أنه يجب أن يعلن ملكا في جميع القرى والمدن الخاضعه لسلطانه و ينبغي جعل الهتافات والدعاء له , وقد سك الذهب والفضة، ولكن لم يقبل ذلك لأنه ليس عليها الصليب. وعلاوة على ذلك معاوية لم يضع تاج مثل الملوك ألأخرى في العالم. ووضع عرشه في دمشق ورفض الذهاب إلى عرش محمد "
نفس الشيء بالنسبة لولديهما ووريثيهما في الملك اليزيد والحسين اللذان إستكمالا نفس الحرب العقائدية بين اليهود والمسيحيين الذين لم يكن اختيارهم لقتل الحسين والقضاء على المقاومة في يوم الغفران اليهودي من باب الصدفة بل كان الهدف منه إستغلال ترك اليهود للأعمال وانخراطهم في شرائعهم الدينية في هذا اليوم لمباغتهم والقضاء عليهم ويأبى التاريخ إلا أن يعيد نفسه ليؤكد لنا قرب هذه الفرضية للواقع في حرب 1973 التي بنى فيها التحالف العربي استراتيجيته الأساسية على مباغتة اليهود في نفس يوم الغفران
اليهود في يوم الغفران يتذكرون حرب أكتوبر
وفي مثل هذا اليوم بالذات الذي يتوجب فيه على اليهود المتدينين البقاء في حالة الراحة وعدم الانخراط في أي عمل، شنت القوات السورية والمصرية في عام 1973 هجوما من جبهتين على إسرائيل، لتبدأ بذلك حرب أكتوبر، أو حرب الغفران
للأسف نجحت هالة القدسية التي أحاط بها رجال المذهبيين قصصهم المفبركة في منع الناس من مجرد التفكير في طرح مثل هذه الأسئلة والتساؤل عن مصادر بعض العقائد المذهبية كعقيدة المسيح الدجال العقيدة المسيحية الخالصة التي نجد جذورها في الأناجيل المسيحية
إنجيل متى إصحاح 24
فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.
وكما يرى الجميع فبعد مرور عشرات القرون من كتابة هذا النص فلم يظهر أي مسيح ولم يقم بإضلال جمهور الناس لأن كتاب النص بنوا توقعهم هذا على تجربتهم التي قاموا من خلالها بخداع العديد من الناس بأن يسوع الناصري هو المسيح كما سبق التوضيح في مقال
الهرطقة المسيحية
 فحاولوا قطع الطريق أمام بقية الطوائف اليهودية التي لم أنكرت مسيحية يسوع الناصري وبدأت بالترويج لظهور مسيح ملخص آخر
سفر زكريا إصحاح 9
9 اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ. 10 وَأَقْطَعُ الْمَرْكَبَةَ مِنْ أَفْرَايِمَ وَالْفَرَسَ مِنْ أُورُشَلِيمَ وَتُقْطَعُ قَوْسُ الْحَرْبِ. وَيَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِلأُمَمِ وَسُلْطَانُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. 
فالمتأمل في هذا الوصف عن مسيح يحكم العالم بأسره سنجد نفس وصف المسيح الدجال في الأحاديث المنسوبة للرسول محمد بأدق التفاصيل كركوبه على الحمار
مسند أحمد
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي خَفْقَةٍ مِنْ الدِّينِ وَإِدْبَارٍ مِنْ الْعِلْمِ فَلَهُ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً يَسِيحُهَا فِي الْأَرْضِ الْيَوْمُ مِنْهَا كَالسَّنَةِ وَالْيَوْمُ مِنْهَا كَالشَّهْرِ وَالْيَوْمُ مِنْهَا كَالْجُمُعَةِ ثُمَّ سَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ هَذِهِ وَلَهُ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ عَرْضُ مَا بَيْنَ أُذُنَيْهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا
عشرات الروايات في ما يسمى بكتب الصحاح إن لم تكن المئات تصف بأدق التفاصيل خروج المسيح الدجال وتحذير كبير من فتنته الكبرى التي سيضل بها غالبية الناس على حد زعم هذه الروايات التي تعبر عن مدى هاجس مسيحي بنو أمية من مسيح اليهود الذي بشر محمد السارساني بقرب قدومه 
من تعاليم يعقوب 634-640 م 
عندما قتل عضو الحرس الملكي البيزنطي على يد السارسانيين لقد كنت في قيسارية (مدينة فلسطينية) انطلقت على متن قارب إلى شيكامونه (تقع بالقرب من ساحل البحر على حيفا- فلسطين) فوجدت الناس تقول قتل الحارس الملكي البيزنطي ونحن كيهود إبتهجنا للخبر.وكانوا يقولون لقد ظهر النبي وقادم مع السارسانيين . وهو يعلن عن قدوم الممسوح المسيح الذي سيأتي
فقموا بشن حرب إعلامية لتشويه صورته وقتل هذهالعقيدة في مهدها والتي على ما يبدو كانت منتشرة بقوة في أرجاء الإمبراطورية السارسانية اليهودية التي سعوا لإخضاعها لديانتهم المسيحية وطبعا المخلص الذي سيقضي على هذه الفتنة هو المسيح بن مريم
مسند أحمد
ثُمَّ يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيُنَادِي مِنْ السَّحَرِ فَيَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى الْكَذَّابِ الْخَبِيثِ فَيَقُولُونَ هَذَا رَجُلٌ جِنِّيٌّ فَيَنْطَلِقُونَ فَإِذَا هُمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتُقَامُ الصَّلَاةُ فَيُقَالُ لَهُ تَقَدَّمْ يَا رُوحَ اللَّهِ فَيَقُولُ لِيَتَقَدَّمْ إِمَامُكُمْ فَلْيُصَلِّ بِكُمْ فَإِذَا صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ خَرَجُوا إِلَيْهِ قَالَ فَحِينَ يَرَى الْكَذَّابُ يَنْمَاثُ كَمَا يَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ فَيَمْشِي إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَةَ وَالْحَجَرَ يُنَادِي يَا رُوحَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ فَلَا يَتْرُكُ مِمَّنْ كَانَ يَتْبَعُهُ أَحَدًا إِلَّا قَتَلَهُ
أصحاب المذاهب برمجوا بواسطة هذه الأحاديث على العنصرية وكراهية اليهود بدون إستثناء والإعتقاد بحتمية إبادتهم لهم كجنس دون أن يخطر ببالهم ولو للحظة واحدة أن هذه الفكرة صنعت في قصور دمشق معقل وعاصمة مسيحيي بني أمية التي زعموا نزول المسيح فيها
صحيح مسلم 
 إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ 
طبعا تم تعديل هذه الروايات على يد العباسيين والأمويين أنفسهم بعد إعتناقهم للدين الإسلامي لاحقا فتم تبديل يسوع بعيسى والمؤمنين المسيحيين بالمسلمين والكاتدرائية المسيحية بمسجد الأمويين الملقب بالمنارة البيضاء الذي أسس على أنقاضها في عهد الوليد بن عبد الملك ألخ من التفاصيل 
ورغم أسملت الإمبراطورية الأموية ونهاية الصراعات الدينية واختزال الصراع المسيحي اليهودي في صراع طائفي فقد ظلت فكرة مخلص آخر الزمان حاضرة بقوة لدى الشيعة باقيا مذهب محمد الهاشمي اليهودي الذين قاموا بتجسيده في شخص المهدي المنتظر بعد تشويه الأمويين لمسيح اليهود والذي عندما نقوم بمقارنته بمسيح اليهود نجد العديد من النقاط المشتركة 
الحقيقة أن المقارنة تثبت أن اليهود والشيعة ينتظرون نفس الشخص بغض النظر عن اختلاف التسميات
أتباع مذهبي السنة والشيعة لا يدركون أنهم يتبعون مذاهب يهودية ومسيحية في ثوب إسلامي تروج لعقائد يهودية ومسيحية أصبحت من المسلمات والمقدسات التي لا تمس كعقيدة المهدي المنظر وعقيدة عودة المسيح بن مريم لدرجة تكفير من ينكرها
وتبقى كارثة مثل هذه المذاهب والعقائد أنها تفتح المجال لإتباع أنبياء كذبة وأديان شيطانية بدل دين الله ورسوله الكريم
فحان الوقت لكشف المستور وفضح تاريخ المذاهب الكاذب الذي صنع في قصور بني أمية وبني العباس والذي لا زلنا نجتر تبعاته إلى يومنا هذا والقادم سيكون أسوء إذا لم يتدارك الموقف