هل هناك من إنتحل شخصية الرسول محمد ؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


تعتبر شخصية  محمد بن عبد الله بالنسبة للعديد ممن أنكروا سيرة و تاريخ المذاهب المروي أو جزء منه مجرد شخصية وهمية صنعها التراث الأموي العباسي للتوفيق بين شخص الرسول محمد و صورة سلاطين و حكام اللحظة لكن ماذا لو كانت هنالك بالفعل شخصية تدعى محمد إمتحنت شخصية محمد الحقيقي و لعبت دور رسول ونبي آخر الزمان ؟
أدرك جيدا أنه من الصعب تقبل هذه الفكرة حتى من أشد الناس إنكارا و رفضا للتاريخ المذهبي لكن عند الإصطدام ببعض المعطيات التاريخية التي تفرض نفسها بقوة فلا مجال للهروب من الحقيقة
دعنا أولا نتفق على نقطة بالغة الأهمية فمن الناحية العلمية و التاريخية لا يوجد أي دليل ملموس على عيش محمد القرآن في فترة ما بين نهاية القرن السادس و بداية القرن السابع الميلادي في ظل غياب التوثيق التاريخي في نصوص القرآن لتواريخ و أحداث و شخصيات هذه الحقبة الزمنية مما يفتح المجال لعدة إحتمالات و من بينها أن يكون الرسول محمد قد بعث و عاش قرون طويلة قبل ذلك كما سبقت الإشارة في مقال
متى بعث الرسول محمد ؟
 بطبيعة الحال تاريخ المذاهب المروي يدعي العكس و يزعم تلقي محمد بن عبد الله لرسالة القرآن في نفس الفترة الزمنية طبعا هناك من يرفض هذا التاريخ المروي و هذه الشخصية لكن ماذا لو كانت هنالك مصادر أخرى غير إسلامية تؤكد وجود شخصية شبيهة تدعى محمد عاشت تقريبا في نفس الحقبة ؟
بالنسبة لاصحاب المذاهب فقد توفي محمد سنة 632 ميلادية لكن هذه المخطوطة تدعي العكس و تؤكد قيادة محمد للجيوش الإسماعيلية التي قامت بغزو بلاد فارس
مؤرخ خوزستان حوالي 665 م 
وتوج يزدجرد الذي كان من النسب الملكي، ملكا في مدينة إصطخر 16 يونيو  632 م وتحت قيادته إنتهت ألإمبراطويه الفارسيه ورحل (يزدجرد) معها عندما وصل للعاصمه المدائن بعد تنصيبه عين رستم قائدا للجيش.ولكن الرب بعث ضدهم ابناء إسماعيل وكانوا كما الرمال على الشاطئ لا تحصى.قائدهم كان محمد . ولا جدران ولا أبواب ولا الدروع ولا المدرعين صمدت أمامهم. وتمكنوا من السيطرة على كامل أرض الفرس, يزدجرد أرسل ضدهم قوات لا تعد ولا تحصى ولكن العرب تغلبوا عليهم وقتلوا رستم ,  يزدجرد أغلق على نفسه أبواب المدائن حتى إستطاع الهرب اخيرا ثم إنه ارتحل من بُست و سار الى نيسابور، و سار من نيسابور نحو طوس حيث إنتهت حياته 651 م. سيطر العرب على المدائن وألأراضي المحيطه وذهبوا أيضا للأراضي البيزنطيه ونهبوا وإجتاحوا المنطقه برمتها حتى سوريا,أرسل هرقل جيوش ضدههم ولكن العرب قتلوا منهم أكثر من 100000.
كأن السيرة المذهبية قامت بنسب ما قام به محمد لعمر بن الخطاب ! فهل توجد دلائل أخرى تؤكد ذلك ؟ 
القس توماس في أوائل 640 م
في يوم الجمعه في الساعه التاسعه كان هناك معركه بين البيزنطيين و (تايايايي محمد) في فلسطين على بعد 12 ميل من غزه .فر الرومان وتركوا ورائهم بريردن ألأرستقراطي الذي قتله العرب .وقتل 4000 قروي من المسيحين واليهود والسامريين. لقد دمر العرب المنطقه بالكامل.
مرة أخرى يأتي ذكر إسم محمد و ليس عمر بن الخطاب و في سنة 640 ميلادية بعد ثمانية سنوات من وفاته المزعومة شيء محير بالفعل
ننتقل الآن لشهادة اليهود التي تصدق سابقاتها في وجود شخصية محمد في فترة ما بين 634-640 ميلادية 
من تعاليم يعقوب 634-640 م 
عندما قتل عضو الحرس الملكي البيزنطي على يد السارسانيين لقد كنت في قيسارية (مدينة فلسطينية) انطلقت على متن قارب إلى شيكامونه (تقع بالقرب من ساحل البحر على حيفا- فلسطين) فوجدت الناس تقول قتل الحارس الملكي البيزنطي ونحن كيهود إبتهجنا للخبر.وكانوا يقولون لقد ظهر النبي وقادم مع السارسانيين . وهو يعلن عن قدوم الممسوح المسيح الذي سيأتي فذهبت أنا ابراهيم إلى رجل عجوز مطلع للغاية على الأسفار المقدسة وأحلت إليه المسألة وسألته: «ما رأيك، أيها السيّد والمعلم، بالنبي الذي ظهر بين السرسانيين؟ أجاب، وهو يتأوه للغاية: «إنه دجال. وهل يأتي الأنبياء بالسيف ؟ إن هذه الأحداث اليوم هي حقاً أعمال فوضى... لكن اذهب، يا سيد ابراهيم، واستعلم عن النبي الذي ظهر». وهكذا، قمت أنا، ابراهيم، بتحرياتي، وأخبرني أولئك الذين التقوه «ليس ثمة من حقيقة يمكن أن توجد عند النبي المزعوم، سوى إراقة الدماء؛ إما ما تقوله حول امتلاكه لمفاتيح الجنة، فهو أمر غير قابل للتصديق». 
و من بين النقاط لتي تتفق عليها هذه المصادر أن هذا الشخص كان سفاك دماء قاتل للمدنيين شأنه شأن من عاصره من سلاطين و ملوك مثلما تتفق على عدم دعوته لأي كتاب أو دين جديد و الأهم من هذا كله عدم ذكر هذه المصادر لأي شيء عن إسم ديانته حيث إكتفت بذكر لقب أتباعه الإسماعيليين (السارسارنيين) في غياب كلي لتسمية المسلمين ! و عندما نعود لمختلف المراجع التاريخية نجد أن أول إشارة إلى الإسلام كدين تعود لحقبة عبد الملك بن مروان و عبد الله بن الزبير
و من بين النقاط المشتركة في نفس هذه المصادر ذكرها لتعاطف اليهود مع النبي الجديد و أتباعه الإسماعيليين مع تحفظ بعض المتدينين منهم و إذا ظهر السبب بطل العجب
سبيوس أسقف أرمينيا 660 م 
يبدأ الأسقف تسجيله للأحداث بقصة إجتماع مابين اليهود اللاجئيين و الإسمعاليين في الأرض العربية بعد إستعادة الدولة البيزنطية لحمص  عام 628 م 
لقد إرتحلوا إلى  الصحراء(اليهود) ونزلوا للأرض  العربية بين أبناء إسماعيل ,طلبا في مساعدتهم,وأوضحوا لهم أنهم أقربائهم طبقا لما يقولة الكتاب المقدس,ولقد كان الإسماعليين على أتم الإستعداد لقبول هذه القرابة الوثيقة,ولكن اليهود لم يستطيعوا إقناع جماهير الناس لإن عبادتهم كانت مختلفة ,وفي هذا الوقت كان هناك إسماعيلي يدعى محمد  و كان تاجرا ,ولقد قدم نفسة لهم كما لو أنة مدفوع بأمر من الرب و كواعظ للطريق الحق وقال لهم أنه يعرف عن رب إبراهيم ولقد كان مطلعا جدا ويعرف قصة موسى بشكل جيد جدا,ولقد أخبرهم أن ألأمر قد جاء من السماء  ليتحدوا تحت إمرة رجل واحد وتحت قانون واحد وليتخلوا عن الطوائف الدينية العبثية والعودة للأله الحي الذي كشف عن نفسة لأبراهيم. (محمد قال لهم) أن الرب قد حرم عليهم أكل لحم الحيوان الميت, وشرب الخمر والكذب والزنى ولقد أضاف أن الرب أورث هذة الأرض لأبراهيم وذريتة من بعده للأبد,والرب تصرف طبقا لوعده ومنحهم هذه الأرض حينما كان يحب إسرائيل,رد اليهود (الأن أنتم أبناء إبراهيم ونسله . فقط أحب رب إبراهيم,وإذهب واستولي على الأرض التي أعطاها الرب لأبيك إبراهيم ولن يستطيع أحد مقاومتك في نضالك لأن الرب معك). كل أبناء إسرائيل إنضموا إليهم (قبائل إسماعيل) وقد كونوا جيش عظيم ثم أرسلوا مجموعة من السفراء لإمبراطور اليونانيين وقالوا له "لقد أورث الرب لإبراهيم هذة الأرض ولذريتة من بعده ولقد ملكت أرضنا بمافيه الكفاية ,تخلى عنها بسلام ولن نغزوا أراضيك وإلا سنستعيد ما سلبتة مننا بالقوة".
حسب هذه المخطوطة فقد لجأ اليهود الذين كانوا مضطهدين من طرف البيزنطيين و الفرس إلى الإسماعيليين لتشكيل جيش كبير تحت ذريعة القرابة المزعومة بين أبناء إسحاق و أبناء إسماعيل و من يدري فربما من هنا خرجت أكذوبة اليهود أبناء عمومة العرب و أن إسماعيل ولد إبراهيم التي تم تفنيدها في مقال 
هل بالفعل إسماعيل هو ولد إبراهيم
إدعاء لا يستند على أي دليل بإستثناء قول اليهود الذي كان يهدف بالأساس إلى إيجاد حليف عسكري و جيش كبير لتحقيق حلم إسترجاع الأرض المقدسة و كما يتبين في نفس المخطوطة فقد ظهر حينها  في السارسانيين نبي يدعى محمد الذي ربما إستغل فرصة نسب قومه للنبي إبراهيم ليعلن نبوءته أو أن اليهود إضطروا لصناعة نبي من السارسانيين ليوحدهم على دين واحد و في نفس الوقت على كلمة واحدة بعد فشل كذبة القرابة الإبراهيمية في تحقيق أهدافها و هو ما يبدو قريبا للمنطق و الواقع و المثير للريبة أنهم قاموا بإرسال رسائل تهديد لبعض ملوك المنطقة شبيهة في نبرة الخطاب بتلك التي نسبها التراث المذهبي للرسول محمد
فحسب المصادر الغير إسلامية فقد كانت هذه الفتوحات فتوحات يهودية بجيش من السارسانيين لدعم المصالح اليهودية و القضاء على أعدائهم في المنطقة و إعادة سيطرتهم على بيت المقدس كما يتبين في هذا المقطع 
حيث قاموا على الفور بإعادة اليهود إلى أماكن عبادتهم بل كانوا يصلون معهم في نفس المعابد مما يطرح علامة إستفهام كبيرة حول عقيدة السارسانيين الحقيقة آنذاك التي حسب نفس المصادر فقد ظلت غامضة و غير واضحة الملاح حيث لم تتم الإشارة لا للدعوة لدين جديد و لا لإسلام و للقرآن ؟!
مع التأكيد على قيادتهم من طرف معلم و مرشد ديني و الذي رأى فيه بعض اليهود مسيحهم المخلص مما يؤكد مرة اخرى أن محمد السارساني كان لا يزال على قيد الحياة عند فتح القدس
و بطبيعة الحال حسب هذه النسخة التاريخية فأبو بكر و عمر لم يكونا خليفتين و لا ندري أصلا هل كانا لهما وجود الشيء الأكيد أن محمد كان هو القائد العسكري الذي غزى بلاد فارس و الشام و القدس ألخ من الدول التي تم نسب غزوها لعمر بن الخطاب
و من المشاكل التي تطرحها هذه الروايات لأصحاب التراث تأكيدها على بداية دعوة محمد التاجر بدينه الجديد بعد لجوء اليهود و طلبهم لمساعدة السارسانيين سنة 628 ميلادية أي في آخر حياة و بعثة محمد السيرة مما يطرح علامة إستفهام كبيرة حول إختفاء الفترة المكية و الهجرة و معارك بدر و أحد و الأحزاب و بقية الأحداث المنسوبة لمحمد التراث من هذه النسخة التاريخية ؟ فمن جهة لدينا سيرة تؤكد وجود محمد بن عبد الله رسول الله الذي تلقى الوحي و القرآن و الذي بدأت بعثته حوالي سنة 610 ميلادية و إنتهت بوفاته سنة 632 ميلادية و من جهة أخرى لدينا محمد آخر وصف عند بعض اليهود بالمسيح المنتظر تزامنت بداية دعوته مع أواخر حياة و دعوة محمد السيرة و لم ترتبط سيرته لا بالإسلام و لا بالقرآن و لا بالأحداث القرآنية فقط بغزو الدول المجاورة و قيادة الجيش اليهودي السارساني في نفس الفترة الزمنية التي تم نسبها لكل من أبي بكر و عمر بن الخطاب و الذي لم تذكر المصادر التاريخية لا تاريخ و لا  تفاصيل وفاته لكن الشيء الأكيد أن خليفته كان هو علي الملقب بأي تراب
جورج من ريشينا (مؤرخ سرياني من القرن السابع)
فترة يمكن وضعها مابين 651-654 م تحت عنوان معاهدة السلام ما بين سوريا والقسطنطينية:
عندما وصل الناسك ماكسيموس لروما ، كان العرب قد سيطروا على جزر البحر ودخلوا قبرص وأرواد،لقد دمروهم وأخذوا منهم أسرى،وتمكنوا من السيطرة على إفريقيا وإخضاعها،إن أغلب جزر البحر قد كانت إتبعت الشرير ماكسيموس ، وكان هذا هو عقاب الرب ، لكل من وافق على إتباع إثمه (ماكسيموس)، عندما رأى ماكسيموس أن روما قد وافقت على كفره الذي يشبة الوحل برائحتة الكريهه ، نزل للقسطنطينية وفي هذا الوقت أقام معاوية معاهدة سلام مع الإمبراطور قنسطنطين الثاني ، وبدأ (معاوية) حربه مع أبوتراب أمير الحيرة ، والذي هزمه (معاوية) في صفيين.
مخطوطات الحوليات المارونيه
تم قتل إبن أخت معاويه (حذيفة) كما تم ذبح (علي) وهو يصلي في الحيره ,معاويه ذهب للحيره وتلقى البيعة من جميع القوى العربية هناك 658 م تجمع الكثير من العرب في القدس وجعلوا معاوية ملكا وصعد ونصب (ملكا) في الجلجلة (مكان صلب المسيح )وصلى هناك. وذهب إلى الجسمانية ونزل إلى قبر مريم المباركة وصلى به. في تلك الأيام  كان العرب قد تجمعوا هناك لمعاوية. وحدث زلزال، "هدم الكثير من مدينة أريحا ، وكذلك العديد من الكنائس المجاورة والأديرة." في يوليو من نفس العام تجمع الأمراء وكثير من العرب وقدموا ولاءهم لمعاوية ثم صدر قرار على أنه يجب أن يعلن ملكا في جميع القرى والمدن الخاضعه لسلطانه و ينبغي جعل الهتافات والدعاء له , وقد سك الذهب والفضة، ولكن لم يقبل ذلك لأنه ليس عليها الصليب.وعلاوة على ذلك معاوية لم يضع تاج مثل الملوك ألأخرى في العالم. ووضع عرشه في دمشق ورفض الذهاب إلى عرش محمد "
أما معاوية فكان حاكم سوري مسيحي لا علاقة له بجنوب الحجاز و لا بمحمد و لا بالإسلام 
مذكرات الأسقف ذي لوخيس سانكتيس
ينقل هذا الاسقف قصه كان سكان القدس من المسيحين يتداولونها وسمعها منهم اثناء زيارته وملخصها ان احد اليهود المؤمنين بيسوع سرق الكفن الذي كان جسد يسوع ملفوفا به وبقي مع هذا اللص المؤمن لسنوات عديده انتقل بعدها الى احد اولاده وبعد مرور خمسه اجيال على هذه السرقه وقع الكفن في ايدي اليهود غير المؤمنين بيسوع الاان هذا الخبر سرعان ماوصل الى اسماع اليهود المومنين بيسوع ونشأ نزاع وتوتر شديدين في القدس عندها وصل الخبر الى معاويه امير السراسنه في القدس والذي دعا الطرفين للحضور وعندما مثل الطرفان امامه طلب الرداء من اليهود غير المؤمنين بيسوع واستلمه بكل احترام وتبجيل يليق بهذا الرداء المقدس ثم امر معاويه باشعال نار عظيمه وخطب في الناس قائلا : فلندع يسوع مخلص هذا العالم والذي دفع ثمن خطايانا ليكون هو الحكم فيمن له الحق بتملك هذا الرداء المقدس . والقى الرداء في النار الاان الرداء حلق في الهواء لبضعه ثوان ثم توجه وحط في ايدي المسيحين المؤمنين .
 إستخدمه البيزنطيون لمحاربة علي الذي أصبح خليفة لمحمد منذ 651 ميلادية على الأقل مما ينفي خلافة عثمان أيضا ؟ و أصلا عثمان حسب سيرة المذاهب كان من عائلة معاوية 
إذن فحسب هذه الروايات فلا وجود لحقبة الخلفاء الراشدين بإستثناء علي الذي خلف محمد حتى قتله معاوية لا وجود للصحابة كل الشخصيات المعاصرة لهذه الحقبة لم تكن مسلمة بما في في ذلك محمد الذي لم يعلن دينه و لم يبشر بأي كتاب و ظل دينه مجهول المعالم هل هو إسلام أم نصرانية توحيدية أم نوع من اليهودية ؟ الله أعلم الشيء الأكيد أنه كان حليف لليهود و هذا في حد ذاته جد غريب و مناقض لرسالة محمد القرآن التي لقيت رفض و عداء كبير من طرف اليهود
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)  سورة المائدة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)  سورة المائدة
فكيف سيتولى محمد القرآن من نهاه الله عن ولايتهم !  فاليهود هم الطائفة الوحيدة من الذين أوتوا الكتاب الذين لم يشملهم القرآن بالمدح و قام بذمهم في جل النصوص فكيف سيتخذهم رسول الله أولياء ؟
مما يوحي بتنزيل هذه النصوص في حقبة زمنية لا تمت بصلة للحقبة التي تتحدث عنها هذه المخطوطات كما أن تعاليم و طرق و أهداف رسالة محمد القرآن لا تمت بصلة للشخصية المذكورة في هذه الروايات و أبرزها أسلوب الدعوة الدينية
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)  سورة النحل
و سبل نشر العقيدة بين العباد كما سبق التوضيح في مقال
أكذوبة الدعوة إلى الإسلام بالسيف
فمثل هذه الحقائق القرآنية الغائبة عن أغلب المؤرخين الغربيين الذين درسوا أحداث هذه الحقبة  هي من دفعتهم إلى  نفس الخلاصة بأن الإسلام و القرآن صنعا في عصر عبد الملك بن مروان لغياب الدلائل التاريخية التي تثبت وجود محمد آخر غير محمد السارساني و عدم ذكر القرآن و الإسلام قبل هذه الحقبة و قد إرتكب هؤلاء الباحثين خطأ كبيرا بعدم الإعتماد على القرآن كمصدر تاريخي و الذي تتعارض نصوصه بشكل كبير مع حقبة و سياسة عبد الملك 
فرغم إنعدام دلائل حقيقية على وجود شخصية محمد القرآن و الإسلام قبل فترة عبد الملك بن مروان و عبد الله بن الزبير فإن نصوص القرآن تؤكد وجوده بفترة طويلة قبل ذلك قد تعود لقرون
و حتى أكون منصفا فسأقوم بعرض جميع الشهادات التي ذكرت شخصية محمد و من أبرزها هذه الشهادة السامرية التي لا  تعترف بمحمد كشخصية تاريخية فحسب بل حتى بنبوءته 
طبعا في ظل غياب الوثيقة الأصلية لهذا العهد المزعوم و التي حتى و إن وجدت و ثبت عودتها لبداية القرن السابع أو ما قبل فلا يمكن نسبها لمحمد خصوصا أننا لم نسمع بها سوى في مصدر تاريخي واحد لكن في المقابل لا يوجد ما يمنع بالقبول بها كشاهدة تاريخية قابلة للبحث و التمحيص 
 أول ما يلاحظ أن كاتبها شأنه شأن كتاب أحاديث المذاهب المنتسبة للإسلام كان يعتقد أن الدين الإسلامي بدأ مع الرسول محمد 
صحيح مسلم
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ جَمِيعًا عَنْ مَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ قَالَ ابْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ 
مما يظهر جهله و بعده التام عن المحيط الذي عاش فيه الرسول محمد الذي كان مليئا بالمسلمين حتى قبل نزول القرآن
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)  سورة القصص
الملاحظة الثانية أن القرآن لم يلمح لا من قريب و لا من بعيد للسامريين مع أنه ذكر الذين هادوا و اليهود و النصارى و الصابئين و المجوس بإستثناء ذكره لشخص واحد منهم في زمن موسى مما يوحي بعدم لقاءهم بالرسول محمد أثناء فترة بعثته
كما أنه من الغريب أن لا تشير نصوص القرآن لهذا اللقاء المزعوم و شهادة السامريين بنبوءة الرسول و بالأخص لعلامة ختم النبوءة في ظهره التي لم يشر إليها القرآن لا من قريب و لا من بعيد على خلاف شهادة التوراة و الإنجيل لنبوءته
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)  سورة الأعراف
فمثل هذه الشهادة التي جاءت من طرف واحد تشبه إلى حد كبير الرسائل الذي نسبت للرسول محمد إلى قادة و ملوك الشرق الأوسط و التي يظهر من خلال ما جاء فيها أنها كتبت لاحقا بناء على ما جاء في سيرة المذاهب فهذه الشهادة تبدو مجرد محاولة سامرية لإبعاد أطماع الغزاة المسلمين و حماية رعاياها لكن في الأخير تم القضاء الشبه كلي على السامريين في زمن الدولة العثمانية  
و يبقى أبرز سؤال يطرح نفسه عند الإطلاع على مختلف الشهادات التاريخية لو كان محمد السارساني هو رسول الله لماذا قام تراث المذاهب بإدعاء موته سنة 632 ميلادية و حذف ما قام به من فتوحات و نسب تلك الحقبة لأشخاص آخرين ؟
فالخلاصة التي يمكن بناءها من مختلف المصادر التاريخية أن الإسلام لم يكن دين الإمبراطورية العربية قبل زمن عبد الله بن الزبير كما يوضح هذا الفيديو
و أن خلال فترة ضعف و تراجع  الإمبراطوريتين البيزنطية و الفارسية قام اليهود بإستغلال الفرصة السانحة للتخلص من خصومهم و حشد جيش من السارسانيين بقيادة شخص إسمه محمد تم تقديمه على أنه نبي جديد جاء لنصرة اليهود و بالفعل قامت الجيوش اليهودية السارسانية بالقضاء على الإمبراطورية الفارسية و التوغل في مختلف أقطار الإمبراطورية البيزنطية مما إضطر هذه الأخيرة للإستنجاد بمعاوية المسيحي حاكم سوريا و دعمه للقضاء على هذه الإمبراطورية الحديثة و هو ما تحقق بالفعل عندما إنتصر معاوية على علي خليفة محمد و كانت تلك نهاية دين محمد الجديد إن كان هناك دين أو رسالة من الأساس؟ لكن سرعان مع إنقلب معاوية على البيزنطيين
مخطوطات الحوليات المارونيه
حل الصقيع الشديد عندما أصبحت السلطة الموحدة في يد معاوية وتراجع عن السلام مع الرومان ولم يقبل السلام منهم أكثر من ذالك ولكنه قال " الرومان يريدون السلام إذا فليلقوا أسلحتهم ويدفعوا الجزية "
 و أحكم قبضته على الإمبراطورية السارسانية التي أصبحت مسيحية 
و لا ندري أين عاش أتباع الإسلام من قبل و كم كان عددهم و هل تعرضوا لإضطهاد و إبادات الشيء الأكيد أن تسلسل الأحداث يوحي بأن نشأة الإمبراطورية السارسانية فتحت المجال لإنتشار الإسلام بشكل كبير داخل مختلف الدول الخاضعة لها فأصبحت قوة ضاربة حاول عبد بن الزبير تسخيرها للوصول إلى الحكم و بعد هزيمته على يد عبد الملك بن مروان تخلى هذا الأخير عن الدين المسيحي و جعل من الإسلام دين الإمبراطورية الرسمي تجنبا للحروب الطائفية و الثورات تماما مثل ما فعل قسطنطين مع المسيحية حين إضطر لجعلها دين الإمبراطورية الرومانية الرسمي لتجنب الفتنة الطائفية 
ثم قام المؤرخون الأمويين المسلمين لاحقا بتزوير التاريخ و إخفاء أصول الإمبراطورية الغير الإسلامية و محو شخصية محمد السرساني أو بالأحرى دمجها مع شخصية محمد رسول الله و إصطناع شخصية محمد بن عبد الله التي إدعوا أنها عاشت قبل فترة محمد السرساني و نشأة الإمبراطورية العربية ثم نسبوا الحكم في فترة الفتوحات لشخصيات أخرى كأبو بكر و عمر  و عثمان حتى يخفوا حقيقة أن علي الذي كان خصم معاوية كان خليفة محمد الشرعي و حاكم الإمبراطورية العربية لمدة طويلة مثلما حاولوا إخفاء قتل معاوية لعلي و ظلت التعديلات قائمة حتى العصر العباسي حسب اهواء السلاطين و مؤرخي اللحظة حتى وصلتنا السيرة في صورتها الحالية 
بطبيعة الحال تبقى هذه وجهة نظر شخصية لا وجود لدليل قاطع على صحتها شأنها شأن جميع الآراء التاريخية الأخرى لكنني حاولت قدر الإمكان الإعتماد على جميع الشواهد التاريخية و ربط بعضها ببعض ثم عرضها على النص القرآني مرجعي الأول لإيصال الحقيقة الأقرب للواقع و تبقى دعوة للبحث التاريخ الجدي في هذه الحقبة المغيبة من التاريخ و فضح التاريخ المزيف للمذاهب القائم في حقيقة الأمر على أصول يهودية مسيحية