من المتكلم في نصوص القرآن ؟

   بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ



من أسوء مظاهر التدبر أن يقوم المرأ بالتركيز على ظاهر بعض النصوص ظنا منه أن أمسك بخيط الحقيقة ويتجاهل السواد الأعظم من محتوى القرآن الذي يقوم بنفيها جملة وتفصيلا كما نرى في العديد من الأبحاث الحديثة التي جانبت الصواب وذهب الخيال ببعضها إلى نسب كلام الله لغير الله كما رأينا في المقال السابق
بل هناك من وصل به الأمر إلى الإدعاء بأن القرآن من تأليف جبريل وغيرها من المزاعم الغريبة التي أصبحت تلقى على مسامعنا والتي سنسمع أغرب منها إن لم يتم ضبط الأمور ووضع النقاط على الحروف في مثل هذه المسألة الشديدة الخطورة التي لا تحتمل الخطأ والتي قام دعاتها بالإعتماد بالاساس على بعض النصوص الناذرة التي يوحي ظاهرها بصدورها من غير الله
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) سورة مريم
وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) سورة الصافات
ليجعلوا من الإستثناء القاعدة الحاكمة على باقي النصوص القطعية في كون المتكلم هو الله سواء بصيغة المفرد
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) سورة البقرة
أو صيغة الجمع
أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43) سورة الأنبياء
لكن في نفس الوقت لا يمكن ارتكاب نفس خطأ التدبر الجزئي والإصطفائي وتجاوز هذه النصوص كأنها غير موجودة في القرآن بل وجب التطرق لكل كبيرة وصغيرة في كتاب الله لإدراك طبيعة الخطاب القرآني هل كله كلام الله أم فيه مزيج من كلام الملائكة أيضا ؟ ومن أصدق من الله قيلا لهدايتنا إلى حقيقية وطبيعة كلامه المبين الذي تم تقسيمه إلى ثلاثة أنواع
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) سورة الشورى
والتي قبل الخوض في طبيعتها دعنا أولا نتطرق لمفهوم الكلام في لسان القرآن حتى لا يقع لبس وإشكال في تعريف المصطلح الذي كما يلاحظ في نص سورة الشورى فقد أطلق على جميع أنواع ووسائل الإتصال بين الله والعباد سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة بواسطة رسل مبلغين من الملائكة
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا (1) سورة فاطر
وهو ما يجسده وصف أمر الله المبلغ للعباد بشكل غير مباشر في القرآن
فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83) سورة التوبة
بكلام وقول الله
سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللهُ مِنْ قَبْلُ (15) سورة الفتح
لكن عند الإطلاع على مثل هذا النص
وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) سورة النساء
الذي اختص بصفة الكلام كلام الله المباشر للنبي موسى من دون باقي أوجه الوحي الوجه للأنبياء فقد يقع الإشكال ويدفع البعض إلى الإعتقاد بتناقض القرآن وعدم شمول الوصف لجميع أشكال الإتصال الإلهي في السياق...لذلك وجب الإلمام بمختلف أساليب وخصائص لسان القرآن الذي يعتمد بشكل كبير على أسلوب الحذف بهدف تجنب الإطالة وإغراق النصوص بالتفاصيل البديهية
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ (144) سورة آل عمران
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ مِنْ غَيْرِ قَتْلِِ أَوْ قُتِلَ
وبالتالي فالمقصود من قول كلم الله موسى تكليما  تكليمه المباشر من وراء حجاب الذي لا داعي لتكراره في كل موضع
وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
وليس كلام الله بصفة عامة كما هو معلوم لكل دارس ومتدبر لكتاب الله بناء على المعطيات السالفة الذكر
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) سورة الأَعراف
كما كان الشأن على ما يبدو مع آدم وزوجه أيضا
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) سورة النازعات 
وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) سورة الأَعراف
الصنف الثاني من الكلام هو الوحي الإلهي المباشر للعباد
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ (51) سورة الشورى
الذي يتلقى فيه المتلقى الكلام ويدرك المراد من الله دون سماع قوله أو حدوث حوار بينهما كما هو الشأن في تتمة قصة النبي موسى
قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) سورة الشعراء
قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) سورة طه
أما النوع الثالث الأكثر شيوعا فهو تكفل رسل من الملائكة بإيصال كلام الله بشكل غير مباشر بواسطة الوحي
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ (51) سورة الشورى
كما هو الشأن مع رسالة القرآن
قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ (97) سورة البقرة
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) سورة النحل
وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) سورة الشعراء
لكن يبقى السؤال المطروح هل كل القرآن كلام الله أم أنه ترك الصلاحية للملائكة لصياغته وإضافة بعض الأقوال من تلقاء أنفسهم ؟ الجواب في كتاب الله الذي حذرنا من اتباع خطوات الشيطان والتقول على الله بغير علم
وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) سورة البقرة
من خلال اتباع الظن الذي لا يغني من الحق شيئا ويؤدي شيئا فشيئا إلى الشرك والكفر
وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) سورة النجم
وبالخصوص في المسائل الجوهرية المتربطة بأساس العقيدة كنسبة القرآن أو جزء منه لغير الله
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللهِ (37) سورة يونس
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) سورة هود
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) سورة النساء
والتي تبقى مجرد فرضيات مبنية على استنتاجات لا تصل لدرجة اليقين الذي يلقى على مسامع العامة من باب الجزم بل وجب التأني والتمحيص والإلتفات للنقد والآراء المخالفة في مثل هذه المسائل الشديدة الخطورة والحساسية وليس المسارعة للترويج لفكرة تأليف وصياغة جبريل للقرآن بناء على القراءات السطحية لمثل هذه النصوص
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) سورة التكوير
التي لا تميز بين مفهوم الكلام ومفهوم القول الشامل لمبلغي الرسالة أيضا
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ (47) سورة طه
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا (158) سورة الأَعراف
وبوصف القرآن بقول الرسول محمد أيضا
فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) سورة الطور 
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) سورة الحاقة
نفس الشيء بالنسبة لأقوال الملائكة التي لم تكن لترد في نصوص كتاب الله لو لم تكن بوحي وأمر منه لاقتصار دو رالرسل على البلاغ وليس التأليف
فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35) سورة النحل
وبما أن القرآن كلام موجه إلى البشر فلا يستقيم أن يرد فيه أمر الله للملائكة بتبليغه للبشر
 قُولُوا وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ
قُولُوا وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا
وهو ما سنلاحظه حتى في بعض أقوال النبي محمد 
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) سورة هود
التي حذف منها فعل الأمر قل
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ قُلْ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) سورة هود
لعدم ملائمته في السياق مع أسلوب لسان القوم الذي نزل به القرآن
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4) سورة إبراهيم
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) سورة الدخان
وبالتالي فالأمور واضحة  في كون القائل هو الله في جميع نصوص القرآن
كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) سورة الشورى
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) سورة الأنبياء
مهما اختلفت الصيغ
(قُولُوا) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) سورة يونس
التي من الطبيعي يسعى الباحثون إلى فهم أسباب اختلافها دون أن يدفعهم الأمر إلى الخروج عن الإطار وتسخير الرغبة في الوصول إلى الحقيقية إلى دفع الناس عن الحياد عنها
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم

تعليقات

  1. من المتكلم ؟
    إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين
    هل هناك أرباب؟
    يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) سورة النبأ
    وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ‎﴿٢٢﴾‏
    القيام = المجئ
    الملائكة = الملك
    صفا = صفا
    بالضرورة ربك = الروح

    ردحذف
    الردود
    1. مجرد تكرارك لهذه القراءة المزعومة
      *****************************************************
      من المتكلم ؟
      إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين
      *****************************************************
      التي لا تمييز بين القول والكلام والتي تم التطرق إليها في المقال توضح أنك اكتفيت بالعنوان دون النظر إلى المضمون...ربنا هو الرحمن
      وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ (90) سورة طه
      يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ 👈الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) سورة النبأ
      ولا أحد سواه
      قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ (164) سورة الأنعام
      فهل سيكون هنالك ربان في يوم الحساب ؟؟؟
      وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا 👈خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) سورة الكهف
      مالكم كيف تحكمون تتركون بين القول وتتبعون ما تشابه منه رغم تحذير الرحمن من فتنته
      فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ (7) سورة آل عمران

      حذف
    2. القرآن كلمة الله أي امره و قول رسول أي تأليفه بتلاوة و تبليغ نبي
      إذا قلت حضرتك أن المجئ (و جاء ربك)و هو حركة هي لله فأنت مجسم و تضرب كل ما وضعت من بحوث سابقة في مقتل من باب تطابق الآيات فقط لتبرر عدم وجود ارباب
      السؤال لماذا جاء هذا المصطلح رب في القرآن دائما نكرة ؟؟؟؟؟؟؟؟ رب-ربي-ربك-أرباب
      لن تجد في كل القرآن الرب- الأرباب بألف لام التعريف
      وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ (90) سورة طه
      قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ (164) سورة الأنعام
      👈الله رب العالمين

      حذف
    3. لا يوجد أدنى تطابق القيام ليس هو المجيء والملك ليس هو الملائكة وأصلا النص الأول ينفي ربوبية الروح الذي يبقى مجرد عبد لا يحق له الكلام من دون إذن الرحمن
      لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) سورة النبأ
      في يوم لا ربوبية فيه إلا لله
      مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) سورة الفاتحة
      لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) سورة غافر
      وحتى لو افترضنا جدلا وجود تطابق في ظاهر النصيين فلا يمكن الجزم بتطابق الحالتين إلا بالعودة للسياق الخاص للنصين والسياق العام للقرآن للتأكد من حديثهما عن نفس الأفراد أو نفس الحالة
      وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى (20) سورة يس
      وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى (20) سورة القصص
      ثم المجيء وصف نسبي من وجهة نظر الإنسان لا يثبت بالضرورة حركة ومجيء الله
      وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ 👈جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ (48) سورة الكهف
      مثلما وصف مجيء الإنسان إلى جهنم
      وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا (71) سورة الزمر
      بمجيء جنهم
      وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ (23) سورة الفجر
      فلا يهم إن كان مجيء الله فعلي أو نسبي أو من باب المجاز
      وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ (39) سورة النور
      يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ (10) سورة الفتح
      إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) سورة الصافات
      القرآن لم ينزل ليوضح لنا طبيعة الله إن جاز الوصف بل لينهانا أن نتخذ من دونه أربابا بنصوص قطيعة وصريحة
      قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ (164) سورة الأنعام
      لا أن نتخذهم بحجة عدم ملاءمة بعض أوصاف الله في القرآن لتصورنا الشخصي عنه
      فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ (143) سورة الأَعراف
      لن تجد في القرآن أيضا إسم إله معرف بالألف واللام فهل هذا يعني ذلك وجود آلهة دون الله !!! أنظر إلى مدى هزالة الأدلة المعتمدة لإثبات هذا الإدعاء الشديد العظم والخطورة
      الرسول لا يؤلف لأنه مجرد مبلغ وإلا لم يعد رسولا ومفهوم كلمة الله يختلف عن مفهوم كلام الله
      يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللهِ (15) سورة الفتح
      الذي وصف أيضا بقول الله
      كَذَلِكُمْ قَالَ اللهُ مِنْ قَبْلُا (15) سورة الفتح
      ليتضح مرة أخرى أنك مستمر في الجدال دون قراءة المقال الذي لن أعيد ما ورد فيه ولن أضيع وقتي في مناقشة من لا يسمع سوى لنفسه

      حذف
  2. أنا برضو من يجادل؟
    قرأت كل مقالاتك و ليس هذا المقال فقط مرارا و تكرارا
    و لكن حقيقة أحبطتني بإصرارك على الانتصار لفكرك فقط و تجعل القرآن عضين تأخذ منه ما يناسب أفكارك فقط
    يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) سورة النبأ
    وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ‎﴿٢٢﴾‏
    لا يوجد تطابق أمر عجيب
    خليني أخذ مثال من الأمثلة التي قرأتها لك
    خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) سورة الدخان
    ونبحث عن معناها في سياق مشابه إستعمل أحد مرادفات الكلمة
    وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) سورة مريم في بحث النهج السليم لفهم نصوص القرآن
    قلت لك أن رفضك لهذا المثال يضرب كل أبحاثك السابقة في مقتل
    عموما هدانا الله و إياكم للحق و سلام عليكم

    ردحذف
    الردود
    1. إن كنت قرأت المقال فلما تصر على تكرر نفس الأخطاء والمغالطات التي قمت بالرد عليها كانني لم أذكرها بدل محاولة الدفاع عنها ومناقشتها ؟ كيف تتهمني بجعل القرآن عضين بعد تخصيصي لخمسة مقالات مطولة للرد على هذا الإفك المبين والتي لم تكلف نفسك عناء مناقشة الغالبية الساحقة مما ورد فيها من دلائل نافية مكتفيا بنفس المغالطة المنطقية للمدافعين عن الأديان والعقائد الأرضية بمحاولة إثبات صحة معتقداتهم من خلال إثبات خطأ الغير بدل إثبات حجيتها
      فالفرق بين تدبرك الجزئي الغير مكترث لجعل القرآن محل تناقض
      وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) سورة الفجر
      قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ (164) سورة الأنعام
      وبين التدبر الشامل لكتاب الله أننا لا نجد في السياق العام للقرآن ما ينفي تطابق النصين بل على العكس لا توجد مواضع تنفي دخول المجرمين للنار لا يوجد نص يقول ونسوق المجرمين إلى جنة النعيم...عكس قراءتك التي نلمس تناقضها في نص الأيتين اللتان استشهدت بهما قبل السياق العام للقرآن لاستحالة أن يكون الرب عبدا في نفس الوقت في يوم لا ملك فيه إلا لله

      حذف
  3. السلام عليكم...هذه المزاعم والادعاءات بتقدري الشخصي مجرد تراهات ولعب اطفال وغير دقيقة بل هي تشير لضيق افق صاحب الاستنتاج ونظرته الغريبة... بجانب غرابته هو.
    ارجع لنشر بحوث أكثر عمق وأهمية أفضل من ضياع الوقت للرد على مثل هؤلاء الغرباء.
    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    2. وعليكم السلام
      المسألة ليست اختيار بل ضرورة يفرضها وقعنا المؤسف وجهل أغلب الناس بحقيقة ومحتوى القرآن بسبب تربيتهم الدينية...مما يجعلهم عرضة لمثل هذه الأفكار الشاذة عندما يتم إحاطتها بزخرف القول وأنصاف الحقائق...والتي لم أكن أعيرها أدنى اهتمام مثل العديد من أشباهها لولا شيوعها بشكل يدق ناقوص الخطر في مجتمع ديني أصلا تائه ومضلل...لا ينقصه سوى إعادة إحياء عقيدة عبادة الملائكة

      حذف
  4. فعلا اتفق معك يا صديقي فكرة وجود ارباب لا يقبلها عقل هناك متدبرين يهدفون الي صناعة ديانة جديدة مقتبسة من اسلام القرآن هو كلام الله وحده لا شريك له

    ردحذف
  5. السلام عليكم اخي
    سؤال خارج الموضوع لكن ماذا ترى في مسألة النبوة و الرسالة، ماذا ترى في معاني هاته الكلمتين. هل ترى في القرآن ما يأيد نهاية الانبياء و الرسل.
    و كيف نتبين ممن ادعى الرسالة كبهاء الله و كتابه مثلا.

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام أخي الفاضل
      أفضل تأجيل الخوض في المسألة إلى حين عرض مقالها المخصص في القريب العاجل بإذن الله

      حذف
  6. السلام عليكم مفكرنا ، ارى ان الامر يوحي وكأن الله وجبريل هما المتحداثان فعلا في القران ومثلا " أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى
    وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى" هنا الله سبحانه وتعالى هو الذي يتحدث عن جبريل.
    وفي هذه الاية " قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ" نجد ان جبريل هو من يتحدث عن الله سبحانه وتعالى وهنا ايضا "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى؟
    قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى . قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى".
    ما قولك مفكرنا المبدع .

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام أخي الكريم
      ليس فقط جبريل بل سنجد نصوص تتحدث عن الله وجبريل وحتى الملائكة بصيغة الغائب
      إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) سورة التحريم
      فالمشكلة ليست في المتحدثين في القرآن الذين منهم حتى البشر
      الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) سورة الفاتحة
      مادمنا نؤمن بصياغة الرحمن لكل حرف من القرآن وليس كما يزعم البعض بأنه ترك لجبريل والملائكة أو ما يصفونه بالأرباب حرية تأليف القرآن أو جزء منه والأخطر من ذلك عندما يتم نسب قول وصفات الرحمن في الكتاب لغيره من العباد

      حذف
    2. اعتقد استاذي الكريم ان المحتوى كله من الله سبحانه وتعالى لكن الصياغة من جبرل عليه السلام ، فالقران لا شك انه اوحي الى جبريل بصورة مختلفة ثم تكفل جبريل بصياغته الى نص عربي مبين وهو معنى انا جعلناه قرانا عربيا كون الجعل في لسان القران يعني اختلاف في الصيرورة اي الانتقال من حالة الى حالة اخرى .
      وتقبل احتراماتي

      حذف
    3. مع تقديري لشخصك الكريم واحترامي لوجهة نظرك إلا أنني أختلف معك في هذه النقطة فلو نظرنا إلى سياق النص الذي استشهدت به دون الخوض في مفهوم الجعل وهل الله من جعل القرآن
      يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2) سورة النحل
      وَكَذَلِكَ 👈أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ 👈جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا (52) سورة الشورى
      فسنلاحظ أن الله هو المتحدث وليس جبريل
      👈 إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ 👈لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) 👈أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5) وَكَمْ 👈أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) سورة الزخرف
      وهو ما تم تأكيده في نصوص أخرى
      كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) سورة فصلت
      كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ 👈فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) سورة هود
      الْحَمْدُ لِلَّهِ..وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) سورة سبأ
      تحية طيبة

      حذف
  7. اراك في البداية ذكرت الايتين التين تكلم فيهما المجموعة هن نفسها ، وهما الايتان الوحيدتان في القران من هذا النوع ، فأهنئك على بحثك.

    بالنسبة لاية : ( ام لهم الهة تمنعهم من دوننا .. ) معناها ، أين الهتهم التي تنقذهم منا . انا لم افهم وجه استدلالك منها ؟؟

    كما ذكرت انت ، فمعنى ( تكليما ) الكلام المباشر من ( وراء حجاب )
    بالنسبة لكلامه مع ادم او ابليس فلم توضح الايات هل هو كلمهم ( تكليما) ام بالطريقتين الاخريين ( وحيا ، يرسل رسولا )
    طبعا ابليس ليس من البشر ، فقد يكون لكلامه معه صور اخرى ، وقد يكون تكليما مباشرا ، وأستبعد التكليم لادم لاختصاص موسى به من بين البشر.
    لا أرى ان النداء ( وناداهما ربهما) يفيد الكلام المباشر، لأنه ينادي أهل الشقاء ( ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين ) مع العلم أنه ( ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم ...) فيكون النداء على لسان المجموعة المتصرفة او خزنة جهنم.

    يعجبني تقصي حقائق القران الى ابعد حد ، كما تفعل انت في تعريف الكلام، والتفريق بين الكلام المباشر وبين الوحي ، الذي هو الهام ان صح التعبير.
    عندي مقال بعنوان " ام موسى"

    انا ارى ان القران كله كلام هذه المجموعة ، يوردون في ثناياه كلام الله في سياقات مقتضبة، ومعظمها قصيرة جدا .
    بالنسبة للاية ( انه اقول رسول كريم ...) فالذي يتكلم فيها ليس المجموعة، وانما ( الرسول ) حيث يقول ( فلا اقسم تبصرون ... انه لقول رسول كريم) في موضعين في الحاقة والتكوير،
    والرسول الكريم هو جبريل .
    ( الرسول ) بالتعريف هو النبي اثناء اقتران روج القدس به .
    وعلى هذه الحالة يكون القران قول جبريل لانه من حمله ونزله على قلب النبي ، ثم هو في الاساس قول المجموعة لأنه صدر عنهم ، واوكلوا لجبريل انزاله ، ثم هو في النهاية كلام الله لأنهم يتكلمون نيابة عنه ، ولا يقولون الا ما يرضيه.

    فتكون الصورة الشاملة كالتالي :
    المجموعة تصوغ القران على لسانها بصيغة الجمع.
    يوردون كلام الله بصيغة المفرد.
    يوردون كلام الرسول ايضا بصيغة المفرد في مواضع ضيقة جدا
    ملاحظة : لقد قمت بحصر هذه المواضع كلها وجمعها في ملف واحد .

    ملاحظة اخرى : مثال على كلام الرسول ، اول اربع ايات من سورة هود ، مع تغيير تشكيل (تولوا) الى التاء المضمومة واللام المضمومة .

    يعجبني التفاتك الى كلام الرسول في بداية هود. مع اللفتات السابقة ، فلم ار احدا يلتفت اليها.
    ارسل لي ايميل او واتساب لارسل لك الملف.


    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك على الاستجابة ونقل الحوار إلى مقاله المخصص...ولتجنب التشعيب وحتى تكون الاستفادة أكبر أود مناقشة الأمور بتسلسل حتى يتسنى التركيز جيدا على أدلة كل طرف...وقبل الخوض في التفاصيل ومختلف النصوص...دعنا نبدأ بالأساس والسؤال الذي سبق لي طرحه مرارا وتكرارا على دعاة نفس الفكرة دون الحصول على أجوبة مقنعة...وهو هل هناك دليل صريح في القرآن يثبت وجود فئة أعلى مرتبة من الملائكة ؟ عندما أقرأ الكتاب لا أجد من بعد الله سوى الملائكة
      أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) سورة البقرة
      أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) سورة آل عمران
      لم أؤمر في الكتاب بالإيمان سوى بالله والملائكة
      وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ (177) وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ (285) سورة البقرة
      لا أجد سوى الأمثلة المضروبة بالملائكة
      وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ (13) سورة الرعد
      لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ (172) سورة النساء
      تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ (5) سورة الشورى
      لا أجد سوى شهادة الملائكة
      شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ (18) سورة آل عمران
      لَكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ (166) سورة النساء
      أين هي المجموعة المتكلمة...التي خلقت الكون وتسير شؤونه في مثل هذه النصوص ؟
      وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا (111) سورة الأَنعام
      هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ (158) سورة الأَنعام
      هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ (210) سورة البقرة
      حتى عند الحديث عن الدار الآخرة لا إشارة سوى للملائكة
      وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75) سورة الزمر
      فهذه هي مشكلتي الأولى مع هذا الطرح ؟ لو كان هناك مجموعة مسيرة للكون من دون الله والملائكة لكانت المجتمعات المعاصرة للرسالات السماوية على علم تام بوجودهم ولتم تألهيهم مثل الملائكة والنبيين
      وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) سورة آل عمران
      وترجي شفاعتهم
      وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) سورة النجم
      لكن على ما يبدو فلم يكونوا على علم سوى بالملائكة
      وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21) سورة الفرقان
      سأكتفي بهذا القدر...ولي عودة بإذن الله إلى بقية النقاط عند الانتهاء....
      تحية طيبة

      حذف
    2. أرى انك كتبت هذا الرد قبل عشرة أيام ، ولا علم لي بذلك ، قرأت الآن تنويهك عندما فتحت الإيميل .
      بالنسبة للملف فقد ارسلته إلى الكثير من الناس لكن لم يرسل لي احد أن هناك مشكلة !!
      لا أعلم ربما لا تستخدم البرنامج المناسب !!!
      سأكتب الليلة ردا على أسئلتك ...
      أشكرك على اهتمامك ولم أعلم بردك إلا الآن
      سلام ..

      حذف
    3. الملف ليست فيه مشكلة ، أرجو منك محاولة فتحه ب مايكروسوفت وورد على الكمبيوتر ، أو المستندات على التلفون

      حذف
  8. هل هناك دليل صريح …
    جواب : نعم الأدلة لا تحصى ..
    هم يحلفون بالله ، تالله ، فوربك ، في اربع آيات ، ويحلفون أيضا بقولهم لعمرك .
    یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُلُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡ ((وَٱشۡكُرُوا۟ لِلَّهِ ))إِن كُنتُمۡ إِیَّاهُ تَعۡبُدُونَ﴾
    ( وما جعلنا القبلة الي كنت عليها ... وإن كانت لكبيرة ((إلا على الذين هدى الله)) وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم )
    ﴿وَرُسُلࣰا قَدۡ قَصَصۡنَـٰهُمۡ عَلَیۡكَ مِن قَبۡلُ وَرُسُلࣰا لَّمۡ نَقۡصُصۡهُمۡ عَلَیۡكَۚ ((وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِیمࣰا))﴾
    ((لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ..))
    *((أفأمن أهل القرى ...أفأمنوا مكر الله))
    *(( ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ، فإنما يسرناه بلسانك))
    ((وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ، لقدد جئتم شيئا ادا ..... وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ، ان كل من في السماوات والأرض إلا آت الرحمن عبدا، لقد أحصاهم وعدهم عدا، وكلهم اتيه يوم القيامة فردا))
    ((تِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِي نُورِثُ مِنۡ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّٗا ٦٣ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمۡرِ رَبِّكَۖ لَهُۥ مَا بَيۡنَ أَيۡدِينَا وَمَا خَلۡفَنَا وَمَا بَيۡنَ ذَٰلِكَۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّٗا ٦٤ رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا فَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَٰدَتِهِۦۚ هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِيّٗا ٦٥﴾
    ﴿وَمَا مِنَّآ إِلَّا لَهُۥ مَقَامٞ مَّعۡلُومٞ ١٦٤ وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلصَّآفُّونَ ١٦٥ وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ ١٦٦﴾

    لاحظ كيف يصفون أفعالهم ثم يشيرون إلى الله !! في فصل واضح بينهم وبينه ؟! فكيف يجوز ان يتكلم الله بهذه الطريقة ، اذا كان هو المتكلم فعلا !!!
    يعلم ذلك جيدا من أحصى كلام الله الصمدي الأحدي بصيغة الإفراد قطعا لا غير ، وقد قمت بإحصائه في أكثر من 120 موضع في القران !!! معظمها يتم التمهيد لها والإشارة إلى أنه كلام الله قبل أن يتم إيراده والقليل منها يتم إيراده بشكل مباغت !! لكنها جميعها متميزة وبائنة عن كلام المجموعة .


    قولك : لم أجد بعد الله إلا الملائكة ….
    جواب : بل الملائكة في المرتبة الأخيرة بعد الروح ثم المجموعة !!!

    هم من خلق الملائكة
    (ام خلقنا الملائكة اناثا وهم شاهدون )
    والجان
    (ولقد خلقنا الانسان ... والجان خلقناه من قبل … )
    وخلقوا كل شيء
    ﴿إِنَّا كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَٰهُ بِقَدَرٖ ٤٩ وَمَآ أَمۡرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٞ كَلَمۡحِۭ بِٱلۡبَصَرِ ٥٠ وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَآ أَشۡيَاعَكُمۡ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ ٥١﴾
    وهم من ينزلون الملائكة
    ﴿مَا نُنَزِّلُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةَ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَمَا كَانُوۤا۟ إِذࣰا مُّنظَرِینَ﴾
    ويرسلون الروح
    (فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا)
    الذي ينسبه الله إليه (روحي ) نسبة ملك وخلق وليس نسبة تولد أو تكافؤ !!
    (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي )
    لاحظ كيف يتم التدرج في نسبة الخلق لله ، فهو في الأساس خلقهم هم ، ولكنه ينسب لله لأنه من وراء كل شيء !!!


    ردحذف
  9. قولك : لم اومر بالإيمان إلا بالملائكة
    نعم هذا صحيح ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا)
    بل إن الآيات تبين أقل من ذلك من ناحية ما الذي يجعلك مؤمنا ( قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمى سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ….فقولوا اشهدوا بانا مسلمون) إلى جانب الامر بعدم نقض الايمان من مثل قول (ان الله عو المسيح ابن مريم).
    واسألك : هل نحن إلى اليوم نعلم ما هم الملائكة علما شافيا ؟؟؟ هل نعلم تمام العلم ما هو السجود الذي سجدوه لادم ، وما الذي ترتب عليه ؟؟؟ وكيف أبى إبليس ؟؟؟ وكيف نجزم أنه من الملائكة ، وهل نخرج من الإيمان من اختلف في ماهيته أهو ملك أم لا
    وهل لو قال قائل أنا اومن ان الملائكة قوى سننية تحدد معطيات الخلق الإلهي من حرارة وبرودة وثقل وخفة … وليست مخلوقات ذات ارادة مستقلة ، فهل تخرجه من الإيمان ؟؟
    لو قال قائل : الملائكة تعصي وتشرك وتأمر بالمنكر من مثل إبليس وغيره ، واستدل عليك بالآية ﴿وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۚ بَلۡ عِبَادٞ مُّكۡرَمُونَ ٢٦ لَا يَسۡبِقُونَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ وَهُم بِأَمۡرِهِۦ يَعۡمَلُونَ ٢٧ يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يَشۡفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ٱرۡتَضَىٰ وَهُم مِّنۡ خَشۡيَتِهِۦ مُشۡفِقُونَ ٢٨ وَمَن يَقُلۡ مِنۡهُمۡ إِنِّيٓ إِلَٰهٞ مِّن دُونِهِۦ ((فَذَٰلِكَ نَجۡزِيهِ جَهَنَّمَۚ ))كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّٰلِمِينَ ٢٩﴾ فهل هذا القائل أخطأ في شيء ، أم أننا حتى اللحظة ليس لدينا ما يكفي من الأجوبة .
    بالمناسبة : خذ هذا السياق المتمم لهذه الايات
    ﴿أَوَلَمۡ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ كَانَتَا رَتۡقٗا فَفَتَقۡنَٰهُمَاۖ وَجَعَلۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ كُلَّ شَيۡءٍ حَيٍّۚ أَفَلَا يُؤۡمِنُونَ ٣٠ وَجَعَلۡنَا فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمۡ وَجَعَلۡنَا فِيهَا فِجَاجٗا سُبُلٗا لَّعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ ٣١ وَجَعَلۡنَا ٱلسَّمَآءَ سَقۡفٗا مَّحۡفُوظٗاۖ وَهُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِهَا مُعۡرِضُونَ ٣٢ (( وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ))) كُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ ٣٣ وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرٖ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَۖ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ ٣٤ كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ فِتۡنَةٗۖ وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ ٣٥﴾
    لا حظ كيف أشاروا إلى الله بقولهم وهو !!!
    ولو بحثت عن هذه اللفظة فستجدها تكررت أكثر من خمسين مرة يشيرون بها إلى الله !! فهل الله يشير الى نفسه بقوله وهو ؟؟؟
    فاذا كان الايمان بالملائكة يحوي هذا الغموض ، فكيف تريد من المجموعة أن يشترطوا على الناس معرفتهم والايمان بهم ، على الرغم من عدم مقدرتهم على فهم الملائكة ؟؟ كيف يفهم الناس ماهية المجموعة وهم اصلا خلقوا كل شيء قبل أن يكون شيء !! عندما كان عرشه على الماء ! وأين هم من ذلك الماء ؟؟؟
    نعم هم يذكرون الملائكة عند الحديث عن التسبيح ولعنة الكافرين …
    لاحظ أنهم هم من يتكلمون عن الملائكة ؟؟ في هذه الايات التي ذكرتها ، لكنهم لا يتكلمون عنهم في أمور الخلق والرزق والتدبير وسائر الامور العظائم ؟؟؟
    الملائكة تشهد لله واولوا العلم يشهدون ، لكنهم هم يشهدون في مواطن اخرى (شهدنا ان تقولوا يوم القيامة …)
    اذا لم تجدهم يقولون : او نأتي نحن والملائكة وربك !! فهل هذا يعني أنه لا يجيؤون البتة ؟؟
    فضلا عن السؤال الذي يطرح نفسه هنا : من هو المتكلللللم ؟؟؟ (هل ينظرون الا ان ياتيهم الله …والملائكة ) من المتكلم ؟؟ وهل تظن ان القران ليس فيه نظام كلامي خطابي محكم ؟؟ أم ان فيه اختلاف ؟؟ اختلاف في طريقة كلام الله عن نفسه وإيصال الهداية لعباده ؟؟؟
    يتحدثون عن الملائكة بوصفهم يشهدون لله ويلعنون المكفار ويتوفون الانفس والتسبيح والصلاة على المؤمنين والاستغفار للمؤمنين وتعذيب الكافرين ، فلو قمت بعد هذه الاعمال الملائكية فهل ستوصلها إلى عشرين ؟؟ مع ملاحظة ان بقية الذكر للملائكة جاء في سياقات قصص ادم والنبيين !! فعل هناك وجه للمقارنة بين اعمال الملائكة واعمال المجموعة ؟؟؟
    وبين الايات يذكرون فيها الملائكة وتلك التي يتكلمون فيها عن أنفسهمم ؟؟؟؟.

    ردحذف
  10. قولك : عند الحديث عن الدار الاخرة لا وجود لهم ..
    نعم .. فهم خارج الخلق ابتداء وانتهاء ، ولن يحدثوك أنك ستراهم حافين حول العرش ، ولا يأتون مع الملائكة التي تاتي مع الله ، نعم هكذا تتم الامور ؟؟
    ملاحظة : الكافرون محجوبون عن الله يوم القيامة ولا يكلمهم تكليما مباشرا ، لكنهم سيشعرون بحضوره ، كيف ولا وهو الحق المبين الذي لن يعذبهم إلا بعد أن يعلموا علم اليقين حضوره ووجوده !! ولولا ذلك لما أتاهم !! بخلاف المؤمنين طبعا .
    نحن لا نستطيع فرض شروطنا عليهم !! إذ هل نستطيع أن نشترط على الله !! فهم في الحقيقة لسان حالهم ( وما نتنزل إلا بأمر ربك ) .
    ومن محاسن الاتفاقات اننا نجدهم هنا يتنزلون !! ليردوا عليك قولك : لا اجدهم يتنزلون ، يسبحون ، يجيؤون … ألم تلاحظ أنهم على قدر لا يوصف من المسؤولية ، يحول بينهم وبين الإكثار من ذكر تفاصيل كنههم ، ولا يذكرون شيئا من فعلهم الا بينوا فيه ان الفضل لله !! هم مشغولون بذكر الله عن ذكر أنفسهم !!!

    ردحذف
  11. قولك : لكان البشر منذ القدم على علم بهم ؟؟
    ومن الذي يستطيع نفي علم الناس بهم ؟؟ أوليس الناس وضعوا لكل شيء إلها ، للرعد وللبرق وللارض وللسماء وللخصوبة وللمصائب وللرزق وللشفاء …. لماذا لا تكون المجموعة هي الالهة المفتراة ؟؟ والملائكة هم بنات الله !! اليست هذه هي المعادلة التي يبينها القران ؟؟ يرجون شفاعة الملائكة بنات الله ، ويعبدون الالهة الاخرى !!!

    انا أأكد ان هذا الاسلوب الخطابي القرآني هو أسلوب جميع الكتب ، ( ان هذا لفي الصحف الاولى) ، (ام لم ينبأ بما في صحف موسى ) فلو رجعت لهذه السياقات لوجدتهم يتكلمون فيها كما يتكلمون في كل القران ، اي ان هذا هو اسلوب الكلام في كل الكتب!!
    ( مصدق الذي بين يديه) فكيف يصدق كتاب محمد الكتاب الذي بين يديه وهو يختلف عنه في الاسلوب ؟؟ وكيف حينها يعرفه (الذين اتيناهم الكتاب من قبله ) فيؤمنون به بمجرد أن يتلى عليهم ؟؟؟ فلو اختلف الاسلوب الخطابي لقالوا ما هذا الكلام العجيب !!!
    وهل كان الله يصوغ الكتب ثم احال المهمة للمجموعة ؟؟؟ هل اختلفت السياسة الالهية ؟؟؟ أم أن الله أراد إرباك الخلق ؟؟؟
    بل إن الله أعطانا هذه الحقائق التي لا تجدها عند أي من الملل الباطلة ، بل ولا تجدها عند عباد الكتب من ( أهل القران) .
    ملاحظة : نحن اهل القران ولا نعلم عنه شيء ولا نحكم به !!! تماما مثل اهل الانحيل الذين لا يحكمون !! (وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ) !!!!
    ولا زلت أخي الكريم تعرض عن هذا النور الذي من عند الله ولا تطيب نفسك مخالفة عباد الكتب في هذا الجانب ؟؟؟
    بل أنا ارى أن الحقاىق الكونية- إن صح التعبير- تبدأ معرفتها من التماهي مع القران والسير معه أينما يأخذنا !!
    فسبحان من أعطانا هذا العلم الذي لم يقل به أحد ممن فرقوا دينهم وكانوا شيعا .


    في النهاية
    هم لم يخبرونا الكثير عن ماهيتهم ، لكن الذي لا ريب فيه أنهم ليسوا جزءا من الله ولم يتولدوا عنه ، ولم يتولد هو عنهم .

    هناك بحث موسع عنهم فارجوا منك بالمقابل تتبع البراهين الموجودة فيه ، ومحاولة تفنيدها ، فسأكون سعيدا جدا بذلك لأن محاولة تفنيدها ستفتح لنا آفاقا جليلة ومعارف لم تكن تخطر لنا على بال !!!!

    ردحذف
  12. قمت بوضع الملف على المدونة .. وبإمكانك الاطلاع عليه ودراستة الان

    ردحذف
  13. أعتذر مجددا عن التأخير ، فلم أكن أعلم اصلا كيف أصل لهذه الصفحة ، وقد كنت اكتب في صفحة أخرى ، حتى أني نسيت التعليق الذي وضعته هنا !!

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم حاول اختصار الرد وعدم تشتيت الحوار بكثرة الردود المطولة والتفاصيل في النقاط الجانبية فإن ذلك يفقد التركيز ويبعد عن صلب الموضوع.....لهذا السبب طالبت بمناقشة النقاط على حدة وتأجيل التطرق لمسألة صيغة الجمع في القرآن التي لا معنى للاستشهاد بها للرد على السؤال الحالي وهي أصلا المحور الرئيسي للاختلاف بيننا التي أسس من أجله هذا الحوار....لقد سألتك عن سبب عدم تعريف المجموعة بالاسم مثل الملائكة وليس عن الأدلة على وجودهم على افتراض صحة ما تفضلت به....تقول أنهم لم يخبرونا كثيرا عن أنفسهم.....وهنا لب المشكلة كيف يتم تجاهل الفئة التي لها المكانة والدور الأبرز سواء في تسيير الكون أو صياغة الرسائل السماوية وتنزيلها الخ وعدم تعريفها بالاسم وترك الأمر للظن والاستنتاج لدرجة خلط كلامها و هويتها مع الله والملائكة....هذا لا يتماشى مع الأسلوب القرآني القائم على الدليل القاطع في الأمور البالغة الأهمية...وخلافا لماذا ذكرت بخصوص عدم دقة حديثهم عن أنفسهم بصيغة الغائب وقول
      شهد الله أنه لا إله إلا هو والصافون والملائكة...مع العلم ان الصافون مجرد صفة ذكرت إلى جانب المسبحون وليست اسم
      وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) سورة الصافات
      فدعني أذكرك بالنصوص التي يشير فيها المتحدثون إلى أفراد جنسهم بنفس اسم الجنس
      الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ (173) سورة آل عمران
      وبما أن الناس قد تحدثوا عن الناس بصيغة الغائب فما المانع أن يشير أحد أفراد المجموعة إلى بقية أفراد جنسه لتبيان هويتهم للمتلقي في القرآن ؟ بل أنهم يستطيعون الحديث عن أنفسهم حتى بصيغة المخاطب في مثل هذه النصوص
      لَكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا (166) سورة النساء
      وقول
      لَكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ 👈وَنَحْنُ نَشْهَدُ👉 وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا
      لكن حتى هذه لا نجدها.....أما قولك أنهم شهدوا لوحدهم في مواضع أخرى فهذا لب الإشكال في مثل هذه الفرضيات التي لا تستطيع قطع الشك باليقين تماما مثل من يزعم اختلاف الرب عن الله دون تقديم نص واحد يذكر فيه الرب إلى جانب الله
      بخصوص قول : قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمى سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ….فقولوا اشهدوا بانا مسلمون
      فهو لا يحصر الإيمان في توحيد الله لأن مسألة الإيمان بالملائكة واليوم الآخر من المسلمات الغير مطروحة أساسا في جدال أهل الكتاب المخاطبين الذين اقتصر اختلافهم مع المسلمين على مسألة ربوبية غير الله....عكس النصوص العامة التي تشمل جميع أركان الإيمان....عدم علمنا بالملائكة علما شاملا لا ينقص في شيء من إيماننا بهم وبأدوارهم المذكورة في القرآن....وإلا سيصير الأمر الإلهي بالإيمان بهم متناقضا وحشا الله....وكل ما ذكرته بخصوص الملائكة مردود عليه وسبق لي التطرق إليه في مختلف المقالات ولا داعي للعودة إليه تجنبا الإطالة.....عدم ذكر هوية المجموعة وأدوارها ووظائفها بشكل صريح يعني أننا أخذنا القرآن من مجهول
      قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) سورة النحل
      لا أدري على أي معيار ودليل بنيت تصورك عن دور المجموعة المتحدثة في القرآن يوم القيامة......لكن حسب ما لدينا نصوص فإنهم المسؤولين عن إعادة الخلق
      يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) سورة الأنبياء
      وسيأتون صفا مع الله
      وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) سورة الكهف
      لمحاسبة الناس
      وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) سورة الأنبياء
      وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94) سورة الأَنعام
      على افتراض أنهم هم المتحدثون

      حذف
    2. لا جود لآلهة ذكور في مجتمع البعثة من دون عزير والمسيح قوم الرسول الأميين لم يعبدوا سوى الملائكة الإناث
      وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا (19) وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا 👈عَبَدْنَاهُمْ👉 (20) سورة الزخرف
      الذين كانوا يزعمون أنهم بنات الله
      إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا (117) سورة النساء
      وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ (62) سورة النحل
      وآلهة من دون الله وليس مجرد شفعاء
      أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ 👈وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا👉 إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40) قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ 👈آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ👉 إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42) سورة الإسراء
      وصفهم بصيغة المذكر لا يعني أنهم كانوا ذكور
      { قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ 👈مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ👉 إِنْ أَرَادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ هَلْ 👈هُنَّ كَاشِفَاتُ👉 ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ 👈هُنَّ مُمْسِكَاتُ👉 رَحْمَتِهِ (38) سورة الزمر
      بل لعدم وجود مؤنث في لسان قوم الرسول الذي نزل به القرآن لكلمات مثل آلهة أولياء أرباب وشفعاء
      أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ 👈شُفَعَاءَ👉 قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) سورة الزمر
      يوم القيامة سيسألون عن عبادة الملائكة وليس عبادة الصافين
      وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ (41) سورة سبأ
      وهو ما يوضح نظرتهم للملائكة كأعلى مرتبة بعد الله وجهلهم بأي فئة أخرى وإلا لقاموا بذكرهم في مثل هذه النصوص
      وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا (21) سورة الفرقان

      حذف
  14. 1- بالنسبة لقولك ذكور ، فانا لا اذكر اني قلت ذلك وإنما كان ردا على قولك، لو كانوا موجودين لعبدهم الامم الغابرة، فقلت لك نعم عبدوهم وذكرت لك بعض اسماء الالهة القديمة . ولم يكن استشكالك على الهة الاقوام الذين خاطبهم القران.

    2- ( ولقد جئتمونا فرادى …)
    (ونضع الموازين القسط ..)
    ( يوم نطوي السماء …)
    ( لقد جئتمونا كما خلقناكم …)
    هل تقول بأن المتكلم هنا ملائكة ؟؟ ولماذا ليس الله ؟؟ وما هو الضابط عندك في ذلك ؟؟
    على ما أذكر فأنت تعتبر المتكلم بهذه الصيغ هو الله !!

    3- لم يرد في القران كله انهم أشاروا الى الواحد منهم ، بل ان الاية ( والملائكة يشهدون …) الى جانب عشرات الايات من مثلها، تشير إلى أنهم ليسوا ملائكة.

    4- (وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون) لا تفيد قصر هذه الصفات عليهم وإنما تفيد كمالها لديهم !!
    (( وإنا لنحن .. وإنا لنحن )) !!!


    5- " أسلوب القران القائم على الدليل القاطع في الامور بالغة الاهمية "
    بل ولم يوجد اختلاف في اسلوبهم الا في
    أربعة مواضع فقط جاء الاسلوب فيها على غير المعتاد ، وهي :
    (قال كذاك اتتك اياتنا فنسيتها )
    (قال سنشد عضدك بأخيك)
    (قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك )
    فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم ..)
    وقد تكلمت عليها في مقال ، وكلم الله موسى تكليما.


    6- من الذي تريده أن يسميهم !! وهم أصلا المتكلمون !! ولا يروق لهم الكلام إلا عن الله وأسمائه !!
    لكنهم لا يتوقفون عن بيان افعالهم والاشارة الى انفسهم ليس حبا في ذكر أنفسهم، وإنما لبيان كيف تتم الأمور !!
    سمهم أخي بما شئت !!
    أنا أسميتهم الصافون المسبحون !

    7- لقد اوردت لك في بداية الرد على ما اذكر ، العشرات من الايات التي تميزهم عن الله وعن الملائكة لكنك لم تتعرض لها !!

    شكرا لك على الحوار …
    يسعدني جدا ذلك …
    سلام عليك …






    ردحذف
    الردود
    1. شكرا على اختصار الرد والتعقيب على جل الأسئلة المطروحة
      1 لقد تحدث عن المجتمعات المعاصرة للأنبياء في أرض الله المباركة أقرب الناس إلى حقيقة الرسائل السماوية الذين لم يشيروا سوى للملائكة سواء في زمن نوح
      وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً (24) سورة المؤمنون
      أو عاد وثمود
      مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً (14) سورة فصلت
      أو فرعون
      وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ (51) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) سورة الزخرف
      وصولا إلى مجتمع البعثة
      وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا (21) سورة الفرقان
      وليس عن مختلف الحضارات والعقائد القديمة التي فقدت البوصلة لدرجة جهلها بوجود الله والملائكة.....فكما ترى فلا يوجد في منظور الأمم المنذرة سوى الله والملائكة
      2 لم أنسب الأقوال المتحدثة بصيغة الجمع للملائكة يوم القيامة بل نسبتها للمجموعة المتحدثة في القرآن (من باب الاحتمال حسب نظريتك) عكس ما زعمت أنهم خارج نطاق الخلق والحساب لتبرير عدم ذكرهم في النصوص المفصلة عن يوم القيامة
      3 سأجل الحديث عن هذه النقطة التي تستلزم التفصيل
      6 الأسماء لها أهمية قصوى لأنها تقوم بتعريف الفئة المتحدثة أو المتحدث عنها وقطع الشك باليقين حتى لا يتم الالتباس ونسبها لطائفة أو جنس آخر
      7 لم أتجاهلها ولكن أجلت الحديث عنها حتى ننتهي من النقطة الأولى التي لن أطيل فيها وسأدخل في صلب الموضوع وأحد أبرز الأسباب التي تدعو لرفض هذه الفكرة من الأساس إن لم يكن الأبرز

      حذف
  15. مشكلتي الكبرى مع نفي حديث الله بصيغة الجمع أنها تفتح أبواب الشرك على مصراعيها.....كيف يمكن قبول فكرة غفران جماعة غير الله للذنوب
    فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) سورة ص
    وكل شيء في القرآن يأمر بعدم استغفار سوى الله
    وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ (135) سورة آل عمران
    وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) سورة البقرة
    فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) سورة هود
    في غياب أي نص صريح يدعو لاستغفار المجموعة...وأصلا كيف نستغفر من نجهل اسمه ولم يأمر في أي نص صريح باستغفاره ؟ ونفس الملاحظة بالنسبة لمسألة الدعاء كيف يستقيم قول من تعتقد أنهم المتحدثون في قول
    وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا (18) سورة الجن
    مع قولهم المفترض
    وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) سورة الأنبياء
    أليس الله المدعو هو نفسه المستجيب ؟
    وَزَكَرِيَّا إِذْ 👈نَادَى رَبَّهُ رَبِّ👉 لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) 👈فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ👉 يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ 👈وَيَدْعُونَنَا👉 رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا 👈لَنَا خَاشِعِينَ👉 (90) سورة الأنبياء
    اوليس الله هو المدعو الوحيد في لحظة الضر في كلا النصين
    وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ 👈ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ👉 فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) سورة الإسراء
    وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ 👈دَعَانَا👉 لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ 👈يَدْعُنَا👉 إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) سورة يونس
    هل نحن مطالبون بدعاء واستغفار عباد غير الله وما الدليل الصريح الذي لا يقبل الجدل ولا يترك أدنى مجال لاحتمال الشرك الذي لا يغتفر كقول نحن الصافون فادعونا نغفر لكم ؟؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. 1- بالنسبة لقول أقوام الرسل (لو شاء ربنا لأنزل ملائكة ) ؟؟؟
      هنا نقطة في غاييييية الأهمية وهي: القران لا ينقل كلام الناس بحرفيته، وإنما ينقل المراد الحق من وراء كلامهم !!
      مثلا: (لو شاء الله لأنزل ملائكة) ليس بالضرورة أنهم قالوه هكذا !! ربما قالوا: لو شاء لانزل (الجن) مثلا ، او لأنزل بشرا "خارقا" لا ياكل الطعام superman ، فمشكلتهم كانت بسبب طبيعة الرسل العادية !!
      يأتي القران ليثبت نهاية ما يصل إليه تفكيرهم المتواضع ، ويثبت الحق ، الذي هو ان (الملائكة ) الوحيدون الذين يمكن ارسالهم للبشر من غير البشر ! لكن لا يرسلون الا بحسب نظام محكم وسنة لا تتغير ، فاذا نزلوا فقد نزلوا بالعذاب !!
      والامثلة كثيرة فمثلا قول السحرة في الكثير من الايات …!! هل قالوا ما قصه القران بحرفه واعجازه ومكنونه من العلوم اللامتناهية ؟؟ ام انهم قالوا الذي قالوه باسلوبهم القاصر الذي لا يحيط بكل هذا البلاغ الالهي العظيم !! فيأتي القران ليثبت ما ينتهي اليه الحق وراء قول قوم صادقين ، آمنوا وباعوا نفوسهم لله !!
      وقس على ذلك قول مؤمن ال فرعون، وجميع النقول القرانية !!
      .
      .
      فالايات لا تنفي حقيقة وجود المجموعة المتكلمة، وانما تبين السنة الربانية ، التي هي ارسال رسل من البشر او الملاىكة وكل له وظيفة وغاية …
      أيضا : المجموعة لا يتنزلون لهذه المهمات "الضئيلة" وإنما يرسلون ملائكة (ولقد جاءت ((رسلنا)) ابراهيم بالبشرى) وهؤلاء الرسل هم من ينزلون العذاب (إنا منزلون على اهل هذه القرية رجزا ..) والمتكلم هو الرسل !!!

      2- انا لم انف ذكرهم عند الحساب يوم القيامة !! وانما رددت على قولك " لا نرى احدا يجيء يوم القيامة الا الله والملائكة ، فلا وجود للمجموعة" .
      هذا ما اذكر كان قولك ، وقد رددت على هذا الاساس.
      هم بالطبع يتحدثون عن فعلهم في الدنيا ويوم القيامة ، ولا يتغير شيء !! ينسبون الخلق والفعل لهم ، ثم يردونه إلى الله خالقهم ، سواء في الدنيا او يوم القيامة ، والايات في ذلك على مستوى القران كله!
      (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم …)
      (فاليوم ننساكم ….)
      (اليوم نختم على افواههم …)
      والايات لا حصر لها .


      3- (فغفرنا له ذلك …) !! أين المشكلة؟
      ( قل للذين امنوا يغفروا للذين …)
      (قول معروف ومغفرة خير من …)
      المغفرة تحصل من الناس لبعضهم البعض بل هي واجبة !!
      بالنسبة للاية (ومن يغفر الذنوب الا الله) فهنا الحديث عن أمور الحساب والحسنات والسيئات ، وطبعا الله له نهاية الامر لكنهم المتصرفون ، فمغفرتهم هي مغفرة الله !
      أيضا : مغفرتهم لداود (فغفرنا له ذلك) غفروا له ما حمله على ما يمكن ان يكون ميلا عن الحق ، من تسرع في الحكم أو ربما لنوع من الغضب بسبب دخولهم المريب وإفزاعهم له ، او بسبب التشويش الذي حصل له …. المهم انه هنا تبرأ من النقص الذي اعترى ذلك الحكم الذي حكمه ، وخر راكعا وأناب، فتأتي مغفرتهم له بمعنى أنهم لن يجعلوا لذلك الخطأ أي أثر على استمرار صعوده في سلم الخلافة بل سيعطوه من ذلك أكثر وأكثر !! .
      .
      .
      اية (يدعوننا رغبا ورهبا) تكلمت عنها في ذلك البحث.
      نحن مأمورون باستغفار الله وحده ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا اليه) ودعائه وحده (ادعوني استجب لكم ) .
      ولا يوجد استثناء في ذلك أبدا .
      ولم يأمرونا بغير ذلك .
      تكلمت عن ذلك كثيرا

      4- على العكس تماما فهذا ليس بابا للشرك، بل هو باب لمعرفة الحق من كتاب الله ، ومعرفة المعاني والمفاهيم الحقيقية وراء كلمات قرانية مثل : دعاء ، مغفرة ، عبادة … والتي وللمفارقة يظنها الناس الطقوس !! الناس بسبب عدم التماهي مع القران تظن ان العبادة هي طقوس او هى الصيام او الصلاة وهذا كله باطل !!
      هذا باب عظيم من أبواب المعرفة القرانية !!! أقصد موضوع المجموعة والأسلوب الخطابي القراني …
      دمت بخير ..
      سوف ارسل لك تفريغا لمخطوطة قاب سراي ، مرتبة حسب ترتيب النسخة المطبوعة .
      النسخة "الخام" هذه لا تشوش على القارئ فهمه للقران وللأساليب الخطابية فيه …

      حذف
    2. ينقل لمن ؟ أليس الخطاب والرد القرآني موجه في الأساس لمجتمع البعثة عامة ولقوم الرسول خاصة في سور ما قبل الهجرة التي وردت فيها أغلب النصوص المتحدثة عن طلب تنزيل الملائكة سواء في ما يتعلق بهم أو بالأقوام السابقة ؟ فلما استعمال لفظ بديل في إطار الرد على نفس السائلين بدل اعتماد نفس المصطلح المتداول بينهم ؟ ألا ينفي ذلك الدقة الشديدة للقرآن التي جعلتها أساس نظريتك ؟ ما الداعي أصلا إلى استبدال الملائكة لمصطلحات الجن أو البشر الخالدين المذكورة بشكل صريح في القرآن ؟ كمن يقول أن أن الله ذكر اليهود بدل النصارى في مواضع خاصة لإيصال حقيقة معينة رغم كون تبديل هوية الأقوام والأجناس يعد تغيير لجزء من الحقيقة ولا يليق بكلام الله و يفتح الباب على مصراعيه على عشرات الاحتمالات والتفاسير الممكنة كما سبق التوضيح في إطار نقدي للتفاسير الرمزية....وهنا تكمن مشكلة جعل الأفكار التي لاتزال قيد البحث والمراجعة حقيقة مطلقة حاكمة على غيرها دون التأكد التام من صحتها
      وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا 👈نُوحِي👉 إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا 👈أَنَا فَاعْبُدُونِ👉 (25) سورة الأنبياء
      والذي يدفع في الغالب إلى الرفض المسبق لكل ما يعترضها وتبديل أوضح الواضحات لخدمتها كما هو الشأن مع الأمثلة الصريحة التي عرضتها بخصوص الملائكة الذين قلت عنها بالحرف في سياق الحديث عن يوم القيامة
      *************************************************
      نعم .. فهم خارج الخلق ابتداء وانتهاء ، ولن يحدثوك أنك ستراهم حافين حول العرش ، ولا يأتون مع الملائكة التي تاتي مع الله ، نعم هكذا تتم الامور
      *************************************************
      فقمت بالتعقيب بالآتي
      *************************************************
      لا أدري على أي معيار ودليل بنيت تصورك عن دور المجموعة المتحدثة في القرآن يوم القيامة......لكن حسب ما لدينا نصوص فإنهم المسؤولين عن إعادة الخلق
      يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) سورة الأنبياء
      وسيأتون صفا مع الله
      وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) سورة الكهف
      لمحاسبة الناس
      وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) سورة الأنبياء
      وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94) سورة الأَنعام
      *************************************************
      بعد أن نفيت في البدء تدخلهم في مسألتي الخلق والحساب لتبرير غياب ذكرهم في النصوص المرتبطة بها

      حذف
    3. ولا أدري صراحة ما وجه العلاقة بين الدعاء المتداول بين البشر وغفران بعضهم لبعض...وبين صنف الدعاء والاستغفار الذي لا يجوز إلا مع الله....كما هو الشأن مع استغفار داوود الموجه لله حصريا
      وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ 👈فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ👉 وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) سورة ص
      على ما اقترفه من ذنب واتباع للهوى
      يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) سورة ص
      فما دخل المجموعة (المفترضة) باستغفار داوود الخالص لربه حتى يذكر استغفارهم بدل استغفار الله في تتمة السياق ؟؟؟ تقول أن مغرفتهم هي نفسها مغفرة الله.....وهذا غير صحيح مع احترامي النصوص صريحة ودقيقة في اقتصار المغفرة على الله
      وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا (135) سورة آل عمران
      تقول أن سبب ذكر مغفرتهم لداوود هو ردة فعله تجاههم...لتتخلى عن قاعدتك الرئيسية بعدم جواز حديث المجموعة عن أنفسهم بصيغة الغائب بدل قول : إذ دخلنا عليه ففزعنا منا قلنا لا تخف....دون الحديث عن عدم جواز قيامهم بمثل هذه الأدوار الثانوية التي يفترض تفويضها إلى الملائكة حسب تصورك للأمور
      تقول أن مفهوم الدعاء (الطلب) هو البحث في ما أمرو به عباد الله الصالحين.....لكن ماذا عن طلب الكفار المشركين بكشف الضر لحظة حدوثه
      وَإِذَا 👈مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ👉 👈دَعَانَا👉 لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ 👈يَدْعُنَا👉 إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) سورة يونس
      الذي تم التأكيد على عدم دعائهم لغير الله في هذه الحال ؟
      إِذَا 👈مَسَّكُمُ الضُّرُّ👉 فِي الْبَحْرِ 👈ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ👉 فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) سورة الإسراء
      وهل يجوز أصلا أن ندعو غير الله لكشف الضر ؟ أليست هذه قمة الشرك ؟

      حذف
    4. قولك " ينقل لمن ؟ أليس الخطاب والرد القرآني موجه في الأساس لمجتمع البعثة عامة ..."
      القران خالد ابد الدهر ، وله اسلوبه الخطابي، ولن نترقى أكثر في فهمه من غير فهم هذا الأسلوب !
      نعم هو يخاطب قوم محمد ، نأخذ هذه الحقيقة في الحسبان ، حتى لا نتخبط في فهمه ، بالمقابل هو يعطي -حقائق عامة- لا ينسلخ عنها أي قوم جاؤوا بعدهم إلى ابد الدهر !
      مثلا (ارايتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى)
      أجزم انه لم يكن عندهم هذه الاسماء الأنثوية، لكن القران أثبتها لهم ، وبالتالي فهي تثبت لجميع الأقوام حتى يومنا هذا ومن ضمنهم 'المسلمون " !! والشرح يطول ...
      -----------
      بالنسبة لطلب تنزيل الملائكة الذي استمر من عهد نوح ، فهناك سؤال يُطرح : من أين جاؤوا بهذه الفكرة ؟؟ ولماذا يتابعهم القران عليها ؟؟ وهل تظن أن كتاب ادم ونوح (فإما يأتينكم مني هدى) -الذي لا بد أنه نزل كما وعد الله- هل تظن أنهم جاؤوا بهذه "الأفكار" من كتاب الله ؟؟
      بالتأكيد لا ! فالكتاب المهيمن (القران) يقول بعكس ذلك !! فمن أين جاؤوا بهذه الاماني الشيطانية ؟؟
      أضرب لك مثلا :
      خذ من يسمون انفسهم اليوم "ملحدين" ، فلو نزل قران الآن ! فهل تحسب أنه سيعترف "بإلحادهم" الكاذب ! لاااا لن يعترف به ، وسيثبت للأجيال القادمة بعدنا أن هؤلاء "الملحدين" طلبوا (ملائكة) أي بلغة اليوم "أدلة على وجود الخالق " !!!!!!! وسيرد عليهم بنفس الرد !!!
      هل كنت تعلم ذلك من قبل !
      هذه الحقائق نتعلمها عند التعامل الجدي الى اقصى الدرجات مع كتاب الله !!!
      وهذه هي "الدقة الشديدة" للقران على حد تعبيرك.
      وهذه هي "سياسة الوحي" حتى انتهائه إلى محمد !
      -----------
      قولك "بعد أن نفيت في البدء تدخلهم في مسألتي الخلق والحساب لتبرير غياب ذكرهم في النصوص المرتبطة بها"
      لا أعلم كيف فهمت ذلك من كلامي !! فأنا أقول العمس تماما ، فهم المتنفذون في كل شيء !!
      ----------
      قولك "ولا أدري صراحة ما وجه العلاقة بين الدعاء المتداول بين البشر وغفران بعضهم"
      لا يجوز تحميل الكلمات القرانية أكثر من مدلول، وأنت من أعلم الناس بذلك ، بل وتعيبه على الكهنة من المسلمين !! مثل كلمة (دعاء) !
      بل يجب الوصول الى أدق مدلول تشير إليه الكلمات القرانية ، وهذا ما أشرتُ اليه عندما قلت لك أن التماهي مع القران يعيننا على إعادة تعريف المفاهيم القرانية بما يصل بنا إلى فهم أكثر قربا للحق ، وضربت لك مثالا بكلمة (عبادة).
      ----------
      قولك 'فما دخل المجموعة (المفترضة) باستغفار داوود الخالص لربه حتى يذكر استغفارهم بدل استغفار الله في تتمة السياق ؟"
      أين استغفرهم في تتمة السياق ؟؟
      وهل قولهم (فغفرنا له ذلك) هو (استغفار) لهم ؟؟!
      أظن أني تكلمت عن هذه -المغفرة- من قبلهم في الجواب السابق . وتكلمت عن اية (ومن يغفر الذنوب الا الله)
      ------------

      حذف
    5. قولك "وهذا غير صحيح مع احترامي" فلا يجب عليك ان تعتذر بقولك "مع احترامي" ! بل قل ما فهمته من كلام الله ، ويجب علي أنا أن أحترم رأيك! وفهمك لأني أظن أنك من الصادقين وليس من اصحاب الهوى .
      أما النفور من التعبير عن الرأي فهذا من ديدن من يستعلون على الناس ولا يرجون ببحثهم وجه الله! وأنا لست منهم . فخطئني كما بدا لك .
      -----------
      قولك "لتتخلى عن قاعدتك الرئيسية بعدم جواز حديث المجموعة عن أنفسهم بصيغة الغائب بدل قول : إذ دخلنا عليه ففزعنا منا قلنا لا تخف....دون الحديث عن عدم جواز قيامهم بمثل هذه الأدوار الثانوية التي يفترض تفويضها إلى الملائكة"
      صديقي ألا تدقق في كلامي ؟؟؟ وهل تقرأ الردود والمناقشات التي بيننا بتسرع ؟؟
      متى قلتُ أن المجموعة هم من دخلوا عليه ؟؟
      وهل قلت أنهم ملائكة ؟؟؟؟
      هم مجرد خصم ! ولم أتعرض أصلا لماهيتهم !!
      وبالتأكيد ليسوا هم المجموعة !!!
      ---------
      قولك ( دعانا لجنبه) ، (ضل من تدعون إلا إياه) ، وهذه التفاتة في غاية الروعة والجمال! والمتأمل في مثل هذه اللفتات -والتي هي بالعشرات- يدرك أهمية ما أدعوا إليه من ضروة التماهي مع القران إلى أبعد حد !!
      فكيف دعا هؤلاء الله ؟؟ وكيف ضل من يدعون الا الله ، ولماذا دعاؤهم لله كان بمثابة دعاء 'استدعاء" للقوى المتنفذة "الشرعية" التي يكون دعاء الله دعاءً لها !! خلافا لأي دعاء يتوجه لغير الله ، الذي هو شرك ، لأنه (في ضلال) لا يعطي نتيجة !! مع العلم أنهم -المجموعة- يستمرون في ربطنا بالله ، حتى مع بيان انهم المتنفذون!
      والسؤال الحاسم : كيف توجه هؤلاء لله في تلك المواقف المثقلة بالضر ؟ وما الذي تغير حتى يستجيب الله لهم ؟ وكيف يكون إعراضهم عندما يتخطون المحنة وتطأ أقدامهم (البر) ؟؟
      ألا يمكن أن يكون إخلاصهم الدعاء لله هو ببذل أقصى حدود القوة الجسدية والنفسية والعقلية في محاولة النجاة بأنفسهم ؟؟ فيأتي حينها اليسر من الله، حتى يكون بينهم وبين الهلاك شعرة ؟؟ وهذه هي الآية والرسالة من الله إليهم!!
      وما الذي كان سيحدث لهم لو كانوا من "جماعتنا" يدعون الإيمان بالله ، وأخذوا حينها يعتصرون الدموع ، ويخلصون الدعاء لله -على حسب زعمهم- ؟؟ هل تظن أن الله سينجيهم ؟؟
      وهل احتمالية نجاتهم ترقى الى احتمالية نجاة أولئك ؟؟
      -----
      ألم أقل لك يا صديقي أنك كلما طرحت الاستشكالات على القران، فإنه يعطيك الإجابات ؟
      والاجابات ليس لها حدوووود !!!

      دمت سالما ...

      حذف
    6. أخي الكريم لكي يفي الحوار بأهدافه المعلنة ويكون بالفعل وسيلة لتبادل الأفكار وتصحيح الأخطاء ولا يتحول إلى مجرد جدال عقيم....فلا يجب تعطيله بالتركيز على أمور ثانوية وأن يأخذ الجدال في أوضح الأشياء كل هذا الحيز....أليست هذه أقوالك التي بررت بها عدم ذكر (المجموعة) في سياق الحديث عن يوم القيامة عند سؤالي عن الأمر في الوهلة الأولى ؟
      ***********************************************************
      قولك : عند الحديث عن الدار الاخرة لا وجود لهم ..
      نعم .. فهم 👈خارج الخلق ابتداء وانتهاء 👉، 👈ولن يحدثوك👉 أنك ستراهم حافين حول العرش ، 👈ولا يأتون مع الملائكة التي تاتي مع الله👉 ، نعم هكذا تتم الامور ؟؟
      ****************************************************
      فكيف تأتي بعد ذلك وتقول
      ****************************************************
      انا لم انف ذكرهم عند الحساب يوم القيامة !! وانما رددت على قولك " لا نرى احدا يجيء يوم القيامة الا الله والملائكة ، فلا وجود للمجموعة" .
      هذا ما اذكر كان قولك ، وقد رددت على هذا الاساس.
      ****************************************************
      الواقع أنك تراجعت عن قولك الأول عند عرض النصوص المشيرة لتدخل المتحدث بصيغة الجمع في كل ما قمت بنفيه....ولا بأس من الاعتراف بذلك لنمر لما هو أهم....ونفس الشيء بالنسبة لقولك الصريح الذي يوحي بحديثك عن المجموعة
      ****************************************************
      أيضا : مغفرتهم لداود (فغفرنا له ذلك) 👈غفروا👉 له ما حمله على ما يمكن ان يكون ميلا عن الحق ، من تسرع في الحكم أو ربما لنوع من الغضب بسبب 👈دخولهم المريب وإفزاعهم له👉 ، او بسبب التشويش الذي حصل له
      ****************************************************
      والذي حتى لو افترضنا العكس فكان الأولى التصحيح والاعتراف بسوء التعبير بدل اتهامي بعدم التركيز وسوء الفهم....الهدف ليس تخطيء الطرف الآخر وكان بالإمكان تجاوز مثل هذه النقاط الجانبية....لكن لا يمكن قبول إلقاء الخطاء علي في كل مرة
      في البداية اعتقدت أننا متقاربين في الفكر والمنهج المعتمد في التدبر....لكن على ما يبدو فهناك هوة كبيرة تمكن في إيمانك برمزية كلام الله ووجود فهم عميق للنصوص....وهو ما أرفضه جملة وتفصيلا لأسباب ذكرتها في أكثر من مناسبة
      https://onlycoran.blogspot.com/2022/04/blog-post.html
      ولو علمت ذلك منذ البداية لما ناقشتك في أي موضوع قبل الخوض في نقطة الاختلاف الرئيسية لعدم جدوى محاولة إقناع من لا يلتزم بحرفية النصوص لأنه سيخرج بفهم مختلف كلما عرض عليه ما يخالف أفكاره....فمثلما ترى منهجك المعتمد هو الأقرب للحقيقة القرآنية فغيرك يرى نفس الشيء حسب منطقه وأفهامه المختلفة كليا....وفي الأخير نجد أنفسنا أمام عشرات القراءات المتنافرة جملة وتفصيلا وهنا تمكن المشكلة الكبرى للتفاسير الرمزية حيث يصبح بإمكان أي شخص ابتكار قرآن خاص يلغي منه كل ما لا يتناسب مع قناعاته المسبقة.....نعم القرآن له أسلوب فريد ودقيق لكن لا يجب تحميله ما لا يحتمل بدعوى الارتقاء به فوق اللسان البشري البدائي والمحدود الذي قيد به لأسباب منطقية ومتفهمة
      وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ 👈إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ👉 لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4) سورة إِبراهيم
      وقد سبق لي التطرق لهذه النقطة بالتفصيل....ويمكنك التعقيب عليها ومناقشتها في مقالها المخصص
      https://onlycoran.blogspot.com/2023/04/blog-post.html

      حذف
    7. كل شيء له تعريف في اللغة الملائكة تبقى ملائكة
      لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) سورة الفرقان
      والأدلة على وجود الله لها تعريفها واصطلاحها الخاص
      وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ 👈آيَةٌ👉 مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ 👈آيَةً👉 وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37) سورة الأَنعام
      ولا يوجد ما يدعو لاستبدال المصطلحات وإظهار الأشياء على غير حقيقتها لتبيان ما هو أوضح من الشمس....الحقائق العامة هي الحقائق المشتركة فعليا بين جميع الأقوام....لا يمكن إلزام الناس بعقائد ومعتقدات غيرهم بل على العكس أنت تقدم لهم الحجة لتكذيب القرآن كما هو الشأن مع شبهة عبادة اليهود لعزير والمسيحيين لمريم....فالواقع أن هوية الآلهة الوثنية متغيرة حسب الأزمنة والأقوام في زمن نوح كانوا عبارة عن خماسي ذكوري
      وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) سورة نوح
      وفي زمن محمد صاروا ثلاثي انثوي.....في قوم إبراهيم كانوا عبارة عن أصنام وفي مجتمع البعثة صاروا ملائكة ونبيين
      وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) سورة آل عمران
      عكس الملائكة الثابت والقاسم المشترك بين جميع الأقوام....فالحقيقة التي بين أيدينا بناء على واقع النصوص وليس الافتراضات الغير معززة بأدنى دليل من الكتاب....أن الأقوام المعاصرة لحقبة الأنبياء التي يفترض أنهم أقرب الناس فهما لكتب الله لم تكن تعلم شيء عن المجموعة المفترضة ولم تكن تتحدث إلا على الله والملائكة....ومن الواضح أنك لم تطلع بما يكفي على منهجيتي في التدبر وإلا لما قولتني ما لم أقل بزعمك رفضي لقاعدة اللفظ المشترك في لسان القرآن التي سبق لي التأكيد على اعتمادها في كتاب الله في أكثر من مناسبة....مع العلم أنك أعطيت أكثر من معنى للدعاء....انظر كم اضعنا من الوقت في التفاصيل الثانوية ولم نصل بعد إلى جوهر الموضوع....مع العلم أنني حاولت اختصار وتبسيط الحوار قدر الإمكان....لكن على ما يبدو فسندخل في المزيد من المتهات لأنني كلما أتيتك بدليل صريح على حديث الله بصيغة الجمع ستستبدل معاني أوضح المصطلحات بمعاني لا تمت بصلة لواقع النصوص وسيصير الدعاء (الطلب والمناجاة) استدعاء وأخذ بالأسباب الخ كيف تريدني مناقشة مفاهيم لا تستند على دليل واحد ومثال صريح من كتاب الله ؟ كيف يستقيم تعريفك للدعاء ببدل اقصى حدود القوة الجسمانية في حالتي الإضجاع والقعود ؟؟؟
      وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا 👈لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا👉 أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) سورة يونس
      النصوص تذكر لنا حتى تفاصيل الدعاء وقول المشركين
      هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ 👈دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ 👈لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ👉 (22) سورة يونس
      الملائكة ليسوا ملائكة
      الدعاء ليس دعاء
      لا يغفر الذنوب إلا الله وفي نفس الوقت هناك من يغفرها وتعتبر مغفرته نفس مغفرة الله
      كيف تريدني مناقشة النصوص بعد إفراغها من معانيها ؟؟؟ عندما يقال لا يغفر الذنوب إلا الله فإن ذلك ينفي نفيا قاطعا مغفرة غيره....بنفس المنطق عليك تأليه (المجموعة) بسبب مقارنتهم بآلهة القوم
      أَمْ لَهُمْ👈آلِهَةٌ👉 تَمْنَعُهُمْ مِنْ 👈دُونِنَا👉 لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43) سورة الأنبياء
      وقول أن ألوهيتهم هي نفس ألوهية الله ولا تعتبر شرك به......وأن الله وصف لكيان موحد من مجموعة من الأفراد على نفس الفكر
      وَمَا 👈أَرْسَلْنَا👉 مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا 👈نُوحِي👉 إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا 👈أَنَا فَاعْبُدُونِ👉 (25) سورة الأنبياء
      إجابات القرآن يجب أن تكون محدودة ومبسطة تعطي نفس الحقيقة المطلقة وإلا سيصير لدينا كتاب حمال أوجه....واستشكالي لم يكن على كتاب الله بل على فرضية حديث غير الله في القرآن التي لم ترقى إلى حد الساعة إلى درجة الإقناع....مع تقديري للمجهودات المبذولة
      دمت بود

      حذف
    8. صديقي ...
      شكرا لك على الرد ..
      أنا لا أهدف إلى استمرار الأخذ والرد إلى الأبد !
      الهدف هو طرح الأفكار وترتيبها وعرضها على الناس ببراهينها من كتاب الله، وهذا هو مبتغاي ومبتغاك أيضا ...
      قرأت كلامك جيدا ...
      أظن أني أتكلم في جهة وانت ترد من جهة مغايرة ؟! لا أعلم لماذا ؟
      لا ارى داع لكتابة شيء جديد ، لأن كلامنا السابق أراه كافيا ، فيما لو تم فرزه ومقارنته ...
      أفكاري مطروحة في المدونة ، هي تعبر عني ...
      لا أقصد إطالة الجدال ..
      لا أهدف إلى تخطيء أحد ..
      المهم أن لا نقول على الله إلا الحق ، خاصة وإننا درسنا ما في الكتاب (ودرسوا ما فيه) ، وهذا هو مبتغاي ومبتغاك أيضا ..
      على الجميع واجب اتباع أحسن القول (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) فأنا أستمع قولك وأنت تستمع قولي ، والناس كذلك يستمعون، ويبقى خيار الاتباع بين المؤمن وبين ربه!
      قرأت لك الكثير ...
      أقدر جهودك ...
      استفدت منك كثيرا ...
      أعلم أيضا جهودك في دراسة كتب اليهود والنصارى والرد عليهم من خلالها ..
      إلى جانب مجهوداتك الكبيرة في مسألة الارقام في القران -والتي تعتبر غاية في التعقيد والتشابك-...
      كلنا يعمل على شاكلته، لكننا في نفس الجانب ضد المحرفين المخرفين ...
      لا أرى حرجا في الاختلاف ...
      عدم علم المؤمن بحقائق صياغة القران وأسلوبه الخطابي لا يخرجه من دائرة الفائزين ..
      لكنه بالمقابل يحرمه من الترقي في معرفة الحقائق الربانية التي في كتاب الله !
      إن كنت لا تطرق هذا الجانب فأنا أطرقه ..
      في حال أضفت ملاحظات جديدة غير التي ناقشناها ، فسوف أقرأها وأعطيك رأيي فيها..
      دمت بسلام وسكينة ..

      حذف
    9. أخي الكريم
      المشكلة ليست في الاختلاف بل في الجدال في الموضوع الغير مناسب....كونك من المتابعين للمدونة فإنك تدرك جيدا موقفي من التفاسير الرمزية ورفضي التام لجميع أوجهها....وبالتالي كان الأولى تخصيص الحوار في البداية لنقطة الاختلاف الجوهرية لتقريب وجهات النظر وتذويب الهوة في باقي الاختلافات لعدم جدوى مناقشتها بأدوات مختلفة.....مع العلم أننا متفقين في أغلب الأفكار مع إعجابي واستفادتي وتأييدي لعدد من أطروحاتك.....وللمعلومة لست متجاهلا لموضوع صياغة القرآن بل على العكس فقد كانت مسألة الضمائر من أول أبحاثي وأكبر أولوياتي وانطلقت مثلك من فكرة عدم حديث الله بصيغة الجمع قبل التراجع عند الاصطدام بالنصوص النافية التي لازلت أعرضها من باب الأمانة على من يتبنى نفس الفكرة
      على العموم شكرا على التفاعل والحوار الراقي والاختلاف لا يفسد للود قضية
      دمت بود

      حذف
  16. الردود
    1. شكرا على شعورك الجميل ولك مني فائق الاحترام والحب والتقدير

      حذف
  17. لك مني أيضا جزيل الشكر والامتنان على هذه الفرصة التي استفدتُ منها وازددت بها علما ...
    دمت في حياة طيبة حتى الجزاء بأحسن الأجر في دار السلام ... انت وجميع القراء .

    ردحذف
  18. بكل تقدير وامتنان لما ورد في هذا الطرح المهم، يظل موقع الجيل القرآني منبرًا قيمًا يعين الباحثين والمتدبرين على فهم عميق وشامل للقرآن الكريم، بعيدًا عن التفسيرات السطحية والاختزالية. فالقرآن كلام الله المنزل، لا يجوز نسبته لغيره، وموقع الجيل القرآني يسعى دائمًا إلى توضيح هذه الحقائق بما يرسخ اليقين ويحث على التدبر العلمي المدروس.
    جزاكم الله خيرًا على هذا التذكير الثمين، وبارك الله في جهودكم ونفع بها الجميع.

    ردحذف
  19. الردود
    1. اخ علاء .. انا اسميهم الملاء الاعلى .. ويتضمن الروح و جبريل وميكائيل و كبار الملائكة او القادة يعني و يترأس الملاء الرحمن المتجلي من الله ... لكن وصف تأملك لهم بانهم الصافون و المسبحون تأمل رائع وفتح لي باب جديد للتأمل ..جزاك الله خير.. وشكرا لمعلمي مسلم بدون مذهب جزاك الله خير استاذي

      حذف

إرسال تعليق