بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كما سبق التطرق في المقال السابق
فقد ظهرت في الآونة الأخيرة فئة حديثة من المؤمنين برسالة القرآن بدأت في الطعن ورفض بعض ما جاء في صريح كتاب الله والذي لا مجال للتشكيك في معناه اللغوي الظاهر وحجتهم في ذلك مخالفته للعقل والمنطق حسب رؤيتهم المحدودة للأشياء وعلى رأس القائمة مسألة آيات الأنبياء المعرفة في تراثنا باصطلاح المعجزات الحسية وكما سبق التوضيح فإن الباب والمقدمة التي يسعون بها لإدخال أفكارهم إلى عقول الناس هي تصوير صريح القرآن على أنه جزء من التراث البشري المنسوب لله ورسوله من خلال حرصهم على ترديد عبارات مثل هذا ما يقوله التراث...حسب التراث...حسب تفاسير التراث...كما يتجلى في أحد أكثر النماذج تعبيرا عن هذه الظاهرة التي أعلنت صاحبته رفضها القاطع لمسألة تعزيز الأنبياء بآيات حسية
وتبقى الملاحظة الأبرز في مثل هذه الأبحاث اعتمادها في المقام الأول على مغالطة رجل القش من خلال حرصها على تعميم بعض القراءات والآراء المختلف عليها حتى بين أصحابها حتى يتم وضع المشاهد بين خياري الفكرة المرفوضة والاقتراح البديل لها...وكمثال زعم صاحبة الطرح بحساب ولوم من كفر بالآيات الحسية رغم عدم اطلاعه عليها ومشاهدته لها حتى يتسنى الترويج لفكرتها الرئيسية بعدم عدل التمييز والتفضيل بين الأفراد والأقوام بالمعجزات وأنه من الغير المنطقي أن يطالب ممن لم يشاهد هذه الآيات أن يؤمن بها...وأنا أتساءل هنا أين ورد في القرآن أو بالأحرى في حرفية نصوصه التي تطعن فيها بلزوم إيمان من لم يشاهد ويطلع على هذه الآيات ؟ إذا كان حتى أصحاب التراث أنفسهم مختلفون في المسألة ومنهم من يجزم بعدم تكفير إلا من أقيمت عليه الحجة الإلهية
هكذا يتم تأسيس فكرة من شيء لا وجود له
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) سورة الإسراء
ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131) سورة الأَنعام
وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209) سورة الشعراء
والهدف إيهام الناس بظلم ولا منطقية حرفية النصوص القرآنية...لكن لو أمعنا في الأمور قليلا فسنلاحظ أن الظلم واللامنطق الحقيقيان هو مطالبة من ثبت لك صدقه بما لا يدع مجالا للشك بالدليل المادي على كل ما روى لك من أنباء غائبة عن إدراكك الحسي وهذا بالضبط ما تطالب به صاحبة الطرح التي ترفض على حد قولها الإيمان بأشياء لم تراها بأم عينها رغم إيمانها بألوهية القرآن وصدقه في باقي الأمور في أقصى درجات التناقض والمغالطة المنطقية والكيل بمكيالين فإن تثبت أن القرآن من عند الله
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) سورة النساء
فلم يعد هناك مجال لتكذيب ما جاء فيه والمطالبة بالدليل المادي على ما ورد فيه من أنباء غيبية لأسباب بديهية
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثًا (87) سورة النساء
وقبول غيب نفس الكتاب في أشياء معينة
وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) سورة الحج
ورفضه في أمور أخرى
والاعتراض على نفس اللسان الذي تم قبوله والاقتناع بواسطته بألوهية القرآن
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4) سورة إِبراهيم
واستبداله في مواضع أخرى بحجة عدم الاقتناع
وإلا فلن يكون هذا الكتاب هدى لمن يتبنون هذا المنطق المتنافر
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ (3) سورة البقرة
الذين تتجلى مدى سطحية قراءتهم للنصوص القرآنية في الأمثلة التي قامت صاحبة الطرح بضربها كسؤالها عن السبب في عدم تفجير ينبوع من الأرض لمحمد
وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) سورة الإسراء
مثلما تم تفجير اثنا عشر عينا لموسى
وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا (60) سورة البقرة
متجاهلة الفرق الشاسع بين حالة قوم محمد الذين كانوا مستقرين في قريتهم والذي كان طلبهم من باب التعجيز وبين قوم موسى الذين كانوا في حالة هجرة وتنقل وبحاجة ماسة إلى الطعام والشراب...وأن رفضها في حالة قوم موسى لنفس اللسان الذي اعتمدت عليه في حالة قوم محمد يعد مغالطة منطقية وانتقائية وكيل بمكيالين
أو حديثها عن ظلم الأعمى الذي لم يشاهد تحول عصى موسى إلى ثعبان
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) سورة الأَعراف
وهزيمته لسحرة فرعون
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) سورة الأَعراف
غافلة عن حقيقة أن النبي موسى لم يدع المصريين وقتها لملته ولا لكتابه الذي لم ينزل بعد بل اقتصرت مهمته على دعوتهم إلى فك رقاب بني إسرائيل
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) سورة طه
وأن رسالته كانت مخصصة لفرعون وملائه المعينين بالقضية وليس لعموم القوم
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46) سورة الزخرف
وأنه لو آمن فرعون وملائه منذ البداية ووافقوا على فك سراح قوم موسى
قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) سورة الأَعراف
لما جلب السحرة من الأساس
قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) سورة الأَعراف
ولما دعي عامة الشعب للحضور ومشاهدة الآيات
وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (40) سورة الشعراء
وهو ما ينفي مطالبة وإلزام الأعمى بالإيمان برسالة غير موجهة إليه من الأساس وأصلا لماذا سيحضر الأعمى لمشاهدة صراع السحرة (حسب اعتقاده) الذي لا يدرك إلا بالأبصار !؟ باستثناء إن كان يثق في شهادة عموم الحاضرين وبالأخص إن شهدوا بنصر وصدق عدوهم التي تجعل الحجة قائمة عليه أيضا في هذه الحالة...هكذا يتم عرض أنصاف الحقائق لإعطاء سورة لا علاقة لها بواقع النصوص حتى تسهل إدانتها واستبدالها بما لم ينزل به الله من سلطان واتهام الرحمن بالظلم لأنه لم يخاطب عموم بني إسرائيل بدل مخاطبة موسى لوحده كأن من شاهد مختلف آيات الإله الذي حررهم من عبوديتهم لآل فرعون وأغرق عدوهم بعد فرق البحر أمامهم
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) سورة البقرة
بحاجة لأدلة إضافية على ألوهيته ومصداقية رسوله المبعوث بخصوص ما رآه فوق الجبل ؟ والهدف بطبيعة الحال هو تقديم البدائل المقترحة كحلول أكثر صلاح وفائدة ومنطقية من ظاهر القرآن في أقصى تجليات اللامنطق الذي يؤكد من جهة أن الإيمان يجب أن يبنى على الاقتناع بمحتوى الرسالة وليس على حامل الرسالة والآيات المؤيدة له...ومن جهة أخرى يسعى لاستبدال محتوى نفس الرسالة لعدم اقتناعه بما جاء فيه بدل من رفض الرسالة والكفر بها والاعتراف بأنها ليست من عند الله (حسب رؤيته) وعدم التكلف في قراءة النصوص الواضحة وضوح الشمس حتى تتماشى مع أفكاره المسبقة...والذي لا يدل سوى على قيام صاحبة الطرح بنفس ما تتهم وتلوم عليه الغير بالتبعية العمياء لموروث الآباء وعدم القدرة على التخلي عنه واستبداله بالحقيقة (حسب رؤيتها) وكما تقول شفرة أوكام فإن أبسط الحلول هو أصحها في أغلب الأحوال...وبالتالي إن كان ظاهر القرآن غير مقنع (حسب اعتقادها) فالمنطقي والأقرب للواقع أنه ببساطة ليس من عند الله وأنه مجرد تأليف بشري مثله باقي الموروثات الدينية والزعم بدون دليل برمزية النصوص ودلالتها على غير ظاهرها ما هو سوى حل ترقيعي عاطفي غير مقبول لدى من يحترم ذكائه وذكاء الغير
فكما يلاحظ فالطرح من أساسه مبني على مغالطة منطقية ومليء بالتناقضات وهو ما يتجلى في أغلب ما جاء فيه كاعتراض صاحبته على عدم تأييدنا بالآيات في زمننا المعاصر مثلما تم تأييد الأولين واصفة إياه بالظلم لتعود وتعترض على تأييدنا من دونهم بالآيات العلمية والعددية وتصفه أيضا بالظلم للأولين
كأنه يستلزم تطابق الآيات عند جميع الأمم في كل زمان ومكان وكأن الإنسان المعاصر الذي أدرك مدى عظمة ودقة خلق الكون من أصغر ذرة إلى أكبر مجرة تستلزمه نفس حجة الإنسان البدائي الذي كان يتصور الله كعملاق طوله ستون ذراع يعيش في السماء في نفس صورة الإنسان
صحيح البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: خلق الله آدم في صورته وطوله ستون ذراعا
وينجب الأولاد
أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) سورة الصافات
وقد تخفى عنه الأشياء
وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) سورة فصلت
أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5) سورة هود
وكأن رؤية جبريل في الأفق
وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) سورة التكوير
والإنجاب من دون علاقة جنسية
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) سورة الأنبياء
وإحضار عرش ملك سبأ في رمشة عين
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ (40) سورة النمل
في زمن امتطاء البغال والحمير
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً (8) سورة النحل
سيكون لهم نفس الوقع في زمن الهولوغرام والتلقيح الصناعي والانتقال الآني ! وفي سبيل الانتصار لهذه الفكرة الأبعد ما يكون عن المنطق يتم الطعن وتكذيب آيات الله البينات والتعامل بسطحية غير مقبولة مع آيات القرآن العلمية والعددية من خلال عرض مغالطات لا علاقة لها بالواقع كالزعم بأن ما يوصف بالإعجاز العلمي يقوم بتعطيل مجموعة من النصوص ويجعلها غير مفهومة للأمم السابقة لزمن اكتشاف تفسيرها العلمي وهو ما يجانب الصواب لأن دخول المعلومة في إطار علم الغيب
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ (3) سورة البقرة
لا يعني في أي حال من الأحوال إبهام النص أو الجملة الموضحة لها وعدم وضوح المثال المضروب فيها
فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125) سورة الأَنعام
وكون البعض سيموت قبل إدراك تأويل هذه الآيات على أرض الواقع
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا (93) سورة النمل
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ا/لْحَقُّ (53) سورة فصلت
لا يغير في شيء في لزوم إيمانه بغيبها إذا تثبت له أن القرآن حق
وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ (86) سورة آل عمران
ونفس الملاحظة بالنسبة للآيات العددية التي بدل أن تستخلص قناعتها بخصوصها من خلال التجربة ودراستها بشكل ممنهج للتأكد من صحتها أو زيفها وتكليف النفس عناء البحث في مختلف الأمثلة المعروضة التي لا تدع مجالا للشك في مصداقيتها لمن يتحرى الحقيقة
اعتمدت المبدأ المرفوض في المناهج العلمية بجعل النظرية والفكرة المسبقة فوق التجربة باستخفاف وسطحية لا يصدقان بمحاولة تلخيص الأمر في معضلة اختلاف عدد الحروف والكلمات بين القراءات المتوارثة للقرآن مدعية أن اختلاف حرف واحد بين هذه القراءات ينسف ما يوصف بالإعجاز العددي من أساسه كأن الاختلاف الذي لا يتعدى بضعة حروف وكلمات معدودة يشمل جميع الكلمات والحروف القرآنية بدون استثناء وأننا نجد على سبيل المثال اختلاف في أسماء آدم ونوح وعيسى بين مختلف القراءات ؟
أصلا لو بلغ الاختلاف إلى هذه الدرجة فلم يعد هناك ذكر ولا قرآن يمكنه اتباعه واعتماده من الأساس ! وحتى لو سلمنا بصحة هذا الزعم الذي يصح في بعض الحالات للأمانة فإن ذلك لا ينفي ولا يلغي وجود وحجية هذه الآيات العددية ولو وردت في قراءة وحيدة من بين القراءات والتي لا يمكن إثبات زيفها إلا من خلال التجربة وتوضيح بطلان معايير الحساب المعتمدة فيها كما هو الشأن مع بعض الإعجازات المروج لها إعلاميا
لكن بمجرد أن تثبت حجية واحدة منها فقط
فوجب إعطاء تفسير منطقي للأمر
وتبقى الآيات العددية مثال حي وأكبر شاهد في زمننا المعاصر على تخصيص الآيات وعدم تعميمها على جميع البشر في كل زمان ومكان...لكن في مثل الأطروحات فلا مكان للبحث والتجربة وتبقى الهيمنة للفكرة المسبقة كأن صاحبتها تمتلك الحقيقة المطلقة الغير قابلة للخطأ التي تسمح لها بتصحيح وتبديل كلام الله المنزل...وليته كان طرحا فيه شيء من المنطق والواقعية وليس استخفاف لا يصدق بعقول الناس
كالزعم بأن مفهوم إلقاء العصا هو إلقاء موسى وتخليه عن عصيانه وكبرياءه وأفكاره المتحرجة واستبدلها بأفكار متطورة ومرنة وقابلة للنقاش وخالية من التبعية العمياء والتي أقنع بها السحرة...حيث لم تكتفي باتهام الله وحشاه بسوء التعبير وسوء التواصل مع العباد عندما نصبت نفسها مترجمة لكلامه المبين مثلما يفعل دعاة التراث الذين تنتقدهم...بل اتهمت النبي موسى الذي كان قمة في التواضع والإيمان حتى قبل حادثة الإلقاء
قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) سورة القصص
بالعصيان والكبرياء وتحجر الأفكار والتبعية العمياء بدون أدنى دليل....لكن الملفت أنها في إطار الحديث عن إلقاء موسى للعصا اختارت بالذات عرض نص سورة طه رغم وروده في سياق زمني سابق للقاء موسى مع السحرة وعدم ذكره لمصطلح العصا
فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) سورة طه
بدل القولين المرتبطين بالحادثة واللذان ورد فيها لفظ العصا بكل وضوح
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) سورة الشعراء
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) سورة الأَعراف
وهو ما يوضح مدى معاناة دعاة التفاسير الباطنية في التوفيق بين قراءاتهم المتكلفة ومختلف الكلمات الواردة في السياق وإقناع الناس بعلاقة إلقاء الأفكار بحيوان الثعبان ! بل وحتى سياق سورة طه نفسه يطرح نفس المشكلة حسب قراءتها المتكلفة حيث سيصير المعنى إحياء وسعي أفكار موسى المتخلي عنها في أقصى درجات اللامعنى الذي تصفه صاحبته بالمنطق ! لكن المعضلة الأكبر هي عندما يتم عرض السياق الكامل
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) سورة طه
ويستلزم توضيح مفهوم التوكأ على الأفكار وكيف يهش بها على الأغنام ! وهل سيعيد الله أفكار موسى الجديدة المليئة بالهدى إلى سيرتها السابقة المليئة بالضلال فقط لأن موسى خشى منها ! هذا إن أجبرنا عقولنا على تقبل فكرة أن المقصود بالعصا التي بيمين موسى هي بالفعل أفكاره الرجعية !
كيف يكون غرق فرعون مجرد غرق معنوي يرمز للغرق في ظلمات الجهل والضلال وقد أعلن إيمانه وإسلامه عندما أدركه الغرق !؟
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) سورة يونس
وكيف يدخل الرحمن النار
وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) سورة هود
من آمن وأسلم له في الحياة الدنيا ؟
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) سورة القلم
باستثناء إن كان الإيمان في لحظة الموت والهلاك الحقيقيان اللذان لا فرصة ورجعة فيهما
فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85) سورة غافر
فمشكلة أصحاب هذا الفكر أنهم يستسهلون الأمر ولا ينظرون إلى تبعات ما يقدمون عليه بتوريطهم لكتاب الله في مشاكل أكبر بكثير من تلك التي يدعون وجودها ويزعمون حلها...وأنهم يقومون بتقديم خدمة جلية لمنتقدي الإسلام ومناصري الموروث على حد سواء بتشويههم لسمعة فكر إنكار السنة بإلباسه ثوب هذا المنهج الفاقد للمصداقية...بل ويورطون كتاب الله في مشاكل تمتد لما وراء مسألة الآيات الحسية بنظرتهم المحدودة ورفضهم لمبدأ التفضيل والتمييز بين العباد في الحياة الدنيا
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ (165) سورة الأَنعام
وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ (71) سورة النحل
الذي سيعد ظلما حسب نفس المعيار الذي وضعته صاحبة الطرح بالنسبة للآيات الحسية الذي يلزم تطابق الظروف والتجربة بالنسبة لجميع العباد وعدم عدل محاسبة الفقير بنفس حساب الغني على ذنوب مثل السرقة أو أكل أموال الناس بالباطل الخ وهنا لن ينفع نفي الواقع الملموس والمعاش بين البشر
فبدل دراسة الأمور بواقعية وانصاف بهدف الوصول إلى الحقيقة يقومون في سبيل الانتصار لأفكارهم بالتعاطي للنصوص القرآنية بنفس السطحية والنقد الهدام والغير موضوعي الذي يقوم بهما منتقدي الإسلام بمحاولة تسخيف القصص القرآني بأقوال مثل هل كان فرعون غبي حتى يجهل أن من قام بشق البحر قادر على إرجاعه كما كان وإغراقه هو وجنوده
كأن هناك ذرة عقلانية في منطق وتصرفات الكافر
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) سورة الملك
عندما يطغى التكبر ويدفع العناد إلى تجاهل أوضح الواضحات
وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14) سورة النمل
أو كجعل الموروث المسيحي حجة على حرفية النصوص القرآنية كاتخاذ عدم ورود آية كلام المسيح المهد في الأناجيل المسيحية
فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) سورة مريم
دليلا قاطعا على عدم حدوثه وأنه لا يمكن للمسيحيين أن يجهلوا مثل هذه الآية العظيمة المرتبطة بنبيهم
دون أن تكلف نفسها عناء البحث في النصوص المسيحية التي تستشهد بها وفي خلفيتها التي تثبت الجهل الكبير لمخترعيها بشخصية المسيح البعيدة كل البعد عن شخصية يسوع المصطنعة في العهد الجديد كما سبق التوضيح في أكثر من مناسبة
لأن الهدف هو فقط النقد الهدام الذي لا يهدف سوى للانتصار لفكرة مسبقة وليس طرح الإشكالات من باب التساؤل بهدف إدراك الحقيقة والتصحيح...وهو ما يفقد مثل هذه الأبحاث مصداقيتها ويبعدها عن جوهر أهدافها المعلنة
ويبقى مجرد مثال ونموذج بسيط مما يسمى بغير وجه حق بالقراءة العقلانية للقرآن والتي يبقى عنوانها الأبرز وقاسمها المشترك التخبط والعشوائية وانعدام المعالم وأطالب كل من كل يتبنى هذا الفكر والمنطق أن يقوم بإعادة صياغة القرآن من ألفه إلى يائه إلى معانيه الباطنية المزعومة لنرى كيف سيتعامل مع مختلف السياقات التي يقومون بتجاهلها عند عرض قراءاتهم المبتورة ؟ وللأسف يبقى المؤمن العادي الغير مطلع على كامل الصورة هو ضحية ما أصبحنا نراه من فوضى وعشوائية باسم التدبر المعاصر لكتاب الله
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم
شُكراً على المقال اخي والصراحة استغربت وانا اقرأ كمية التكلف والبعد عن ظاهر النصوص بطرحها.
ردحذفلا شكر على واجب أخي وللأسف لقد أصبح هذا النوع من القراءات موضة العصر...ما إن بدأ الناس في الخروج من ظلمات الموروث حتى ظهر من يسعى لإدخالهم لظلمات التفاسير الباطنية
حذفكل الإحترام والتقدير لشخصك القدير ولأطروحاتك الرائعة التي نتابعها وننتظرها بشغف .
حذفتحية طيبة أخي الفاضل وشكرا على قولك الطيب وشهادتك التي أعز بها
حذفقد يكون خارج موضوع البحث ولكن عندي سؤال بخصوص بيت الله الحرام هل توصلت إلى أي شيء جديد يخص مكانه إذ أنّ آخر مقال مكتوب عنه قبل حوالي اربع سنوات.
ردحذفالأمور أصبحت أكثر صعوبة وتعقيدا مع المستجدات الأخيرة بخصوص زمن البعثة التي قد تعود بنا إلى الآلف السنين
حذفتساؤلات بخصوص حقبة الأنبياء الزمنية ؟
http://onlycoran.blogspot.com/2021/07/blog-post_21.html
والذي يبقى تحديده بدقة من مفاتيح إدراك مكان البعثة لكن مع ذلك فهناك بعض الحقائق القرآنية التي تسهل المهمة وتحصر نطاق الاحتمالات في منقطة جغرافية محدودة
وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ 👈وَالزَّيْتُونَ👉 وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ (141) سورة الأَنعام
https://1.bp.blogspot.com/-ea0Yn1Ror3g/YSc4xF09nGI/AAAAAAAABZE/Gq5_4KfNoJkfC5eelwgPS63aHqbEcN9dwCLcBGAsYHQ/s2048/2880px-Olea_europaea_range.svg.png
أين نسخ التوراة والإنجيل المطابقة للقرآن في 900 سنة الأخيرة ؟ أين كتاب موسى ؟ أين طوائف أهل الكتاب الحقيقيين ؟ أين عبدة الملائكة الإناث ؟ أين أصحاب الثالوث المريمي ؟ أين اختفى المسيحيون ؟ اين منكري البعث والقيامة ؟
حذفالتوراة و الانجيل اخفوهم أهل الكتاب
حذففزمن البعثة النبوية الشريفة التوراة و الانجيل كانت بين ايدي السلطة من اهل الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (93) سورة آل عمران
بل كان متاحا للعامة ليس كل أهل الكتاب كانوا يخفون التوراة
حذفلَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) سورة آل عمران
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ (36) سورة الرعد
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ (121) سورة البقرة
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) سورة القصص
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ (94) سورة يونس
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) سورة النحل
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ (157) سورة الأَعراف
أغلبية الكتاب كانت مخفية
حذفبسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) سورة الأنعام
هذا القول لا علاقة له بالتوراة والإنجيل ولا بأهل الكتاب من الذين هادوا والنصارى بل بفئة من قوم محمد الأميين (رجال الدين في الغالب) كانت تحتكر كتاب موسى وتخفيه عن العامة
حذفوَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ 👈قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ👉 قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) سورة الأنعام
وهو ما يتضح سياق سورة الأنعام
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) سورة الأَنعام
وسياق سور ما قبل الهجرة المخاطبة لقوم محمد والمستشهدة بكتاب موسى
وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً (17) سورة هود
وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا (12) سورة الأَحقاف
فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) سورة القصص
أما التوراة والإنجيل فكانا محفوظين وكاملين والإخفاء التي تحدث عنه الرحمن كان في المعاني التي كانوا يقومون بتحريفهما كما فعل أهل القرآن مع القرآن
مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) سورة النساء
ولم يكن الله ليأمر بالحكم وإقامة كتب مخفية عن العموم
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) سورة المائدة
ولا أن يصف كتب ناقصة ومحرفة مزج فيها الحق بالباطل بآيات الله
لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) سورة آل عمران
والله تعالى أعلم
يوجد من قال ان آيات الله التي يتلوها أهل الكتاب هي القرآن وهم فئة آمنت منهم فما رأيك
حذفحتى لو افتراضنا ذلك فإن ذلك لا يغير من حقيقة ثبوت حفظ وتداول التوراة والإنجيل في زمن تنزيل القرآن في بقية النصوص
حذف
حذفنعم كتاب موسى عليه السلام كان محتكرا عند فئة من قوم نبيينا محمد عليه السلام
و أخفو حقيقته
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) سورة الأنعام
و هذا لأن الأميين ينحدرون من بني إسرائيل
بسم الله الرحمن الرحيم
أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) سورة الأنعام
من هما الطائفتين ؟
الطائفتين هما فئتين من بني إسرائيل
فئة ينتسبون الى إسرائيل من آبائهم و أولئك من كان يعذبهم فرعون
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (05) سورة القصص
و فئة ينتسبون الى اسرائيل من امهاتهم ( آباءهم من قوم فرعون ) و أولئك هم الأميين
و سيدنا هارون عليه السلام كان أميا ( من اب من قوم فرعون و من ام من بني إسرائيل )
و منه ينزل نببينا محمد عليه السلام ( طه : طور هارون أي تعلو لهارون )
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) سورة طه
صحيح أن قوم محمد ينحدرون من بني إسرائيل لكن هذا لا يعني في أي من حال من الأحوال ما ذهبت إليه من زعم فيه اتهام بدون دليل بولادة النبي هارون من عملية اغتصاب وفاحشة وانتماءه لقوم فرعون المفسدين...الأميين هو وصف مقابل ونقيض للذين آتوا الكتاب
حذفوَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ (20) سورة آل عمران
وليس قل للأبويين والأميين...الأمية وصف للجهل بعلم الكتب السماوية بصفة عامة يشمل حتى أفراد من الذين آتوا الكتاب
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) سورة البقرة
وأطلق كتسمية على الأمم التي لم تؤتى الكتاب
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) سورة سبأ
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) سورة الجمعة
الطائفتين اللتان أنزل عليهما الكتاب هم الذين هادوا والنصارى والطائفة الثالثة التي لم ينزل عليها الكتاب هم الذين لا يعلمون الملقبون بالأميين
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ (113) سورة البقرة
أصلا كيف يتحدث الأميون المعاصرون للنبي محمد عن آبائهم الأميين كطائفة مختلفة لو كان المقصود نفس من يشاركونهم الصفة والتسمية حسب طرحك ؟!
المقصود باستحياء نساء بني إسرائيل هو إبقاءهم على قيد الحياة وليس اغتصابهم كما يعتقد البعض وقد سبق لي التوضيح في مقال
هوية إسرائيل الحقيقية
http://onlycoran.blogspot.com/2019/12/blog-post_20.html
أن إسرائيل شخصيا هو نفسه عمران والد هارون ومريم
والله تعالى أعلم
وعليكم السلام
حذفأخي الكريم لاحظت في أبحاثك اعتمادك بشكل كبير على تشابه الألفاظ والذي أعتبره منهج غير سليم لوجود معاني مختلفة بل متضادات في نفس الألفاظ
إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) سورة الجاثية
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) سورة البقرة
فما بالك بالمشتقات...وخير مثال كلمة لفظ الأم الذي لا يقتصر على مفهوم الوالدة
إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ (2) سورة المجادلة
ويشمل معاني مختلفة
فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) سورة القارعة
وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) سورة الرعد
من بينها مفهوم الأمة والقوم
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا (59) سورة القصص
وتسمية الأميين أو الأممين في الاصطلاح العبري هي تسمية أطلقها أهل الكتاب على الأمم التي لم تؤتى الكتاب
وَمِنْ 👈أَهْلِ الْكِتَابِ👉 مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ 👈قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ (75) سورة آل عمران
والنصوص واضحة في المسألة
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ (78) سورة البقرة
فالأمي هو وصف لمن لا يعلم الكتاب...فهل فقط أبناء الأمهات من لا يعلمون الكتاب ولا يوجد من أبناء الآباء من لا يعلمه !؟ نعم لم يكن هنالك يهود في زمن النبي موسى لكن في المقابل هناك إشارة صريحة إلى نشأة طائفة الذين هادوا مع بعثته المباركة وبالضبط بعد حادثة العجل وتلقيه الألواح
وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ 👈إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ (156) سورة الأَعراف
ونفس الشيء بالنسبة لطائفة النصارى التي نِشأت عند بعثة المسيح
قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ 👈نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ (52) سورة آل عمران
وهاتين هما الطائفتين اللتان أنزل عليهما الكتاب قبل القرآن وليس طائفة أبناء الأمهات التي أصلا تعد طائفة واحدة (حسب طرحك) ولا يعقل أن يتحدث أفرادها في زمن محمد عن نفس أفرادها في زمن هارون كطائفة مختلفة...كمن يقول أن بني آل فرعون كانوا يقولون إنما أنزل الكتاب على بني آل فرعون من قبلنا
تحية طيبة وستجد تعقيبي على بقية النقاط التي أشرت إليها في ردي على تعليقك في مقال
هوية إسرائيل الحقيقية
http://onlycoran.blogspot.com/2019/12/blog-post_20.html
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
حذفالأميين هو أصل قوم نبينا محمد عليه السلام
فالقرآن الكريم وضح لهم الى اين يعود اصلهم فهم ينحدرون من بني اسرائيل
فآبائهم الاقدمون كانوا من اب مصري و من ام من بني إسرائيل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133) سورة الأنعام
بسم الله الرحمن الرحيم
حذففَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) سورة آل عمران
نعم الأميين ليسوا اهل كتاب و هذا لا يعني ان لفظ الاميين معناه غير اهل الكتاب
الأميين يشير الى اصل قوم نبينا الامي الذي ينزل من هارون
الاميين هم فرع من بني اسرائيل لم يرسل فيهم الله عز وجل نبيا من قبل محمد عليه السلام
بني اسرائيل ( descendant ligne directe ) كانوا يعتبرون ان الأميين لا ينتسبون اليهم
الاميين ( descendance collaterale )
تقبل تحياتي
و النبأ بقدوم النبي الأمي كان في زمن موسى عليه السلام
حذفبسم الله الرحمن الرحيم
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) سورة الأعراف
شكراً أخي الحبيب مسلم جزاك الله القُدّوس خيراً كثيراً وزادك علماً لك مني كل الحب وادعوا الله لك بالخير الدائم 💐
ردحذفشكرا على شعورك الطيب وكلماتك الصادقة أخي العزيز وأتمنى لك دوام الصحة والعافية والخير
حذفدمت بود
اما
ردحذفالاميون فهم الذين يعلمون الكتاب الا اماني
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) سورة البقرة
اي ويل للذين يكتبون تلك الأماني ( أي يكتبون ما يرغبونه أن يكون منّزّلا ) و ينسبونه لله عز وجل
وعليكم السلام
حذفأخي الفاضل أنت تكرر نفس الادعاء بدون أدنى دليل...عندما يكون القاسم المشترك بين قوم محمد
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ (2) سورة الجمعة
والفئة التي وصفت بالأميين من أهل الكتاب
وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ (76) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ (78) سورة البقرة
هو الجهل بعلم الكتب السماوية
لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) سورة البقرة
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) سورة سبأ
وعندما تذكر تسمية الأميين كنقيض ومقابل لتسمية الذين أوتوا الكتاب
وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ (20) سورة آل عمران
فلم يعد هناك مجال للشك في دلالة التسمية على عدم العلم بعلم الكتاب
تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا (49) سورة هود
فلو كان ادعاءك صحيح لقيل قل لبني إسرائيل والأميين...لا أن يتم استثناء الهوية العرقية من الهوية العقائدية
تسمية الأميين تعريف من أهل الكتاب للذين لم يأتوه
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ 👈قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ (75) سورة آل عمران
وليست مستجد قرآني وتسمية منزلة لتعريف هوية قوم الرسول لأن القرآن لم يأتي باصطلاحات جديدة من الأساس
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ 👈إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ👉 لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4) سورة إِبراهيم
ولا أدري صراحة كيف نسبت قول
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ
لزمن لم يكن فيه توراة ولا إنجيل ؟! فالنص ببساطة انتقال للحديث عن صفات المؤمنين في خطاب الرحمن لنبيه موسى إلى صفاتهم في الزمن المعاصر لتنزيل القرآن...كما لا أدري كيف ربطت القومية بالنسل ؟
كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133) سورة الأنعام
فهل قوم موسى هم أنفسهم قوم داوود أو قوم عيسى رغم انتماءهم جميعا لبني إسرائيل ؟ فالقومية شيء والعرق شيء آخر
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا (168) سورة الأَعراف
وخير دليل نسب النبي لوط لقوم الفاحشة لمجرد معاشرته لهم
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) سورة الأَعراف
رغم عدم قرابته لهم لا من جهة الأب ولا من جهة الأم
وأوضح مثال عدم وصف عيسى لعموم بني إسرائيل بقومه عكس موسى
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ (5) وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (6) سورة الصف
لتفرقهم إلى أمم واقوام مختلفة في زمن المسيح
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أردت استكمال النقاش في الموضوع فالمرجو الانتقال لمقال هوية إسرائيل الحقيقية حتى يتم مناقشة مختلف جوانب الموضوع في نفس المكان
تحية طيبة والاختلاف لا يفسد للود قضية
حذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجب عليك ترتيل الآيات
بسم الله الرحمن الرحيم
فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) سورة المؤمنون
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ
وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) سورة الصافات
الشيء المشترك بين قوم موسى و هارون هو انهمم من ذرية ( نسل ) اسرائيل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) سورة الأعراف
الآية (142) من سورة الاعراف تمدنا بمعلومة اخرى الا و هي ان بني اسرائيل الذين نجو هم طائفتين ( وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي )
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) سورة طه
فهارون خشي ان يفرق بين بني اسرائيل ( إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ )
و الحوار الذي جرى بين فرعون و ملإه يؤكد انحدار طائفة من قوم فرعون من بني اسرائيل
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ
يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) سورة الشعراء
حذفو ايضا الحوار الذي جرى بين الفئتين من الملإ
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ
يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ
قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ
يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) سورة الأعراف
و قول قوم نبيينا محمد ان الكتاب انزل على طائفتين من قبلنا
بسم الله الرحمن الرحيم
أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) سورة الأنعام
و هذا ليس لانهم ليسوا من ذرية احدى الطائفتين بل بالعكس
بسم الله الرحمن الرحيم
أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) سورة الأعراف
و ما يزيد ثباتا ان الاميين اصلهم من قوم مصر و ينحدرون من بني اسرائيل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (49) سورة القصص
فاسأل نفسك من اتهم موسى و هارون من قبل بالسحر ؟
الله عز وجل اورث بني اسرائيل الكتاب
حذفبني اسرائيل الطائفة التي كانت مستضعفة
بني اسرائيل الذين يصعدون لاسرائيل اب عن جد
اولئك الذين جعل الله عز وجل فيهم انبياء
بسم الله الرحمن الرحيم
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (06) سورة القصص
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53) سورة غافر
اما الطائفة الاخرى من بني اسرائيل ( الطائفة التي تنتمي لقوم مصر و تنحدر من بني اسرائيل )
فلم يرسل فيهم الله عز وجل رسولا قبل نبينا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) سورة القصص
فالاميين هو وصف لاصل قوم نبيينا محمد وصف لن يتغير مهما مر الزمن
عكس الذي قلته ( الاميين = الذين لا يعلمون الكتاب )
لو كان ما قلته صحيحا لسقطت صفة الاميين عن نبينا محمد و قومه بعد نزول الكتاب عليهم
بسم الله الرحمن الرحيم
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (02) سورة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم
فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) سورة آل عمران
في الآيتين ذكر اهل الكتاب و الذين اوتوا الكتاب و لم يذكر بني اسرائيل
فاستنجت انه امر عقيدة و ليس عرق و هذا خاطىء لانك لم تستوعب ان الاميين هم ايضا من بني اسرائيل
فالاية ذكرت ( اهل الكتاب و الذين اوتوا الكتاب) للاشارة للطائفة التي ورثت الكتاب من بني اسرائيل و في نفس الوقت لتظهر لنا من هي الطائفة التي لم ترث الكتاب ( الاميين )
تقبل تحياتي
وعليكم السلام
حذفيا أخي أنت لا تركز ولا تلفت لكل ما يعرض عليك في الردود فتكرر نفس ما قمت بالرد عليه وتوضيح خطئه وبالتالي ما فائدة الحوار إن صار مجرد جدال لتأكيد نفس الفكرة المسبقة ؟ كما لاحظت اعتمادك بشكل كبير على الظن والاستنتاج وجعله في بعض الأحيان حكما على القطعي بدل القيام بالعكس...وبهذه الطريقة يستطيع أي شخص صناعة قرآنه الخاص ونسب ما يشاء لكتاب الله لكثرة الاحتمالات في الظني ولهذا السبب أصبحنا نرى هذا الكم الهائل من الاختلافات والهوة الكبيرة في الاختلاف في تدبر نفس الكتاب
وعلى سبيل المثال استنتاجك لقناعة عدم انتماء موسى وهارون لنفس القوم استنادا على قول قومي بدل قومنا أو القوم والذي عندما اصطدم بالقول الثابت الذي أكد انتماءهما لنفس القوم جعلت من مفهوم القوم هو النسل حتى يستقيم مع استنتاجك الظني السابق...فليس هكذا تورد الإبل يا صديقي
فالثابت والقطعي هو دلالة مصلح القوم على المعاشرة وليس على النسل وخير مثال النبي لوط الذي بالرغم من نشأته وانتمائه لقوم إبراهيم في الأصل
وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) سورة العنْكبوت
إلا أنه صار من قوم الفاحشة عند هجرته ومعاشرته لهم لمدة معينة رغم عدم انتمائه لنسلهم
وَإِخْوَانُ لُوطٍ (13) سورة ق
وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) سورة الحج
وهو ما يجعل هارون من نفس قوم موسى سواء كان إسرائيليا من الأب أو الأم أو حتى إن لم يكن إسرائيليا من الأساس وهو ما تؤكده المزيد من النصوص القطعية
وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) سورة الصافات
فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) سورة المؤمنون
ومن هنا نستطيع استخلاص الحقيقة والحكم على النصوص القابلة لأكثر من احتمال وندرك أن قول
اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي (142) سورة الأعراف
مجرد أسلوب لغوي لا يدل على ما ذهبت إليه وبالأخص عندما تتكرر نفس الظاهرة في مواضع قرآنية أخرى
إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ(أخونا) (9) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ(أبانا) (61) إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ(أخيكم) مِنْ قَبْلُ (64) قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ(أبانا) قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللهِ (80) ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ(أبينا) (81) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ(أخيكم) (87) قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ(أخيكم) (89) سورة يوسف
مع العلم أن لفظ القوم قد ورد في نفس السياق للدلالة على نفس قوم موسى وهارون
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى 👈قَوْمِهِ👉 غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ 👈الْقَوْمَ👉 اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي (150) سورة الأَعراف
نفس الشيء بالنسبة لقول
إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
الذي أخضعته هو الآخر لنفس الفرضية الظنية رغم عدم استقامة الفكرة منطقيا كون الصراع هنا كان عقائديا بسبب عبادة العجل وليس عرقيا وبالتالي فمن البديهي أن يكون التفرق عقائديا بين الفئة الصالحة التي تمسكت بعبادة الرحمن والفئة المفسدة التي اتخذت العجل بغض النظر عن نسلها
وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا (155) سورة الأَعراف
ولا علاقة للأمر بمسألة النسل لا من قريب ولا من بعيد الذي لو كان هو المقصود كما زعمت لقال خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل والأميين
ونفس الملاحظة بالنسبة لقول
أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن 👈دِرَاسَتِهِمْ👉 لَغَافِلِينَ (156) سورة الأنعام
الذي لم تنتبه بسبب تسليمك بقناعتك المسبقة لاستعماله للفظ دراستهم دل دراسته
أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن 👈دِرَاسَتِهِ👉 لَغَافِلِينَ
الذي يدل على حديثهم عن كتب مختلفة أنزلت في مراحل مختلفة وليس عن كتاب واحد نزل على طائفتين في نفس الحقبة
ونفس الشيء بالنسبة لتشاور آل فرعون فيما بينهم الذي جعلته حوارا بينهم وبين فئة من بني إسرائيل والذي أغفلت فيه النقطة البالغة الأهمية أن موسى لم يطالب سوى بالفئة المعذبة
حذففَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ 👈وَلَا تُعَذِّبْهُمْ (47) سورة طه
التي تثبت عدم وجود فئة إسرائيلية أخرى وأنه حتى في حالة وجودها فلا معنى لقول فرعون لفئة تدرك جيدا بعدم مطالبة موسى بخروجها شأنهم شأن باقي المصريين وإن كان هناك خوف من الإيمان بموسى واتباعه فجيب أن يكون على جميع المصريين سواء كانوا إسرائيليين أم لم يكونوا كما حدث مع سحرة فرعون
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) سورة غافر
ولو كان القول موجه لفئة معينة من الملأ من باب التحذير وليس مجرد استشارة بين عموم الملأ لما قيل فماذا تأمرون
يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا 👈تَأْمُرُونَ (110) 👈قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) سورة الأَعراف
فهل كان بنو إسرائيل هم الآمرون في ملأ فرعون ؟! وهل تزوجت أم موسى المؤمنة وأنجبت من مشركي مصر وأعداء قومها ؟ دون الحديث عن التناقضات الواضحة في أطروحتك فمن جهة تدعي أن أبناء الأمهات هم الطائفة التي أوتيت الكتاب في قول
أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) سورة الأنعام
ومن جهة أخرى تؤكد أنهم لم يسبق أن أوتوا أي كتاب بناء على قول
لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) سورة القصص
فحاول أن تتخيل المشهد النبي موسى نازل بالألواح ثم يقول لفئة ممن خرجوا معه من مصر أنتم غير معنيين بهذا الكتاب المخصص فقط لفئة الأبويين !!! ليبقى السؤال المطروح لماذا خرجوا معه من الأساس ؟؟؟!!! وحتى لو افترضنا ذلك فمن أين أتى قوم محمد بكتاب موسى
قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ (91) سورة الأَنعام
وكيف لهم أن يختلفوا في كتاب لم يؤتوه من الأساس ؟؟؟
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ 👈وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (110) سورة هود
الجواب بكل بساطة أنه لا وجود لطائفة أبناء الأمهات بل لطائفة إسرائيلية واحدة خرجت من مصر وأوتيت الكتاب بواسطة نبيها موسى
وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (2) سورة الإسراء
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ (5) سورة إِبراهيم
قبل أن تكفر طائفة منهم بما أوتي موسى
أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أَهْدَى 👈مِنْهُمَا👉 أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) سورة القصص
وليس قوم فرعون الذين أهلكوا قبل إتيان موسى الكتاب والذين ليسوا الوحيدين الذين اتهموا رسولهم بالسحر
كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) سورة الذاريات
وتنشئ هذه الطائفة المنشقة عن بني إسرائيل قومية جديدة
وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ (45) سورة القصص
بملة جديدة
مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) سورة ص
تقوم على عبادة الملائكة وانكار البعث والأنبياء...وهؤلاء من لقبوا بالأميين ولم يبعث فيهم نذير وليس آباءهم المعاصرين للنبيان موسى وهارون الذين نشأوا من ذريتهم
كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133) سورة الأَنعام
وهو ما سبق لي التطرق إليه بالتفصيل في مقال
قرآن بني إسرائيل
https://onlycoran.blogspot.com/2016/12/blog-post_20.html
كما وجب التمييز بين الأمية كصفة معبرة عن حقيقة الأشياء
حذفوَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ (78) سورة البقرة
وبين اعتمادها كتسمية قومية ملازمة لمن يحملها كما سبق التوضيح في مقال
أهمية التفريق بين الصفات والأسماء في القرآن
https://onlycoran.blogspot.com/2021/06/blog-post_28.html
وأن وصف النبي الخاتم بالأمي هو نبوءة دالة لأهل الكتاب في الكتاب أنه سيظهر في قوم الأميين وليس من بينهم
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي 👈يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ (157) سورة الأَعراف
والله تعالى أعلم
دمت بود
حذفشكرا على ردك
يا اخي انا لم ابني بحثي حول الأميين على الظن
قصة بني إسرائيل بدأت في مصر ( مصر تنتمي للبلد الأمين )
حيث
رسول قوم مصر قبل الأحداث التي جرت بين موسى و فرعون كان يوسف
يوسف عاش في مصر فاصبح منهم مثل الذي جرى مع لوط
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ (34) سورة غافر
لو لاحظت فإننا لا نجد ذكرا لبني اسرائيل زمن الأحداث التي جرت في مصر عهد يوسف
و هذا لأن نشأت بني إسرائيل بدات عندما اصبح ليوسف ذرية
اسأل نفسك هل لفظ ( بني ) يقتصر الا على النسب أب عن جد
بالطبع لا فلفظ ( بني ) يشمل كل من ينتسب الى ذلك الشخص
فمعنى لفظ ( بني ) كافي لإثبات الذي قلته لك فيما قبل
سوف اعطيك مثال حتى يتبين لك اكثر الذي اردت ان اوضحه لك
نأخذ على سبيل المثال شخص اسمه عمر
عمر انجب ذكورا و اناثا
الذكور من اولاد عمر انجبوا ذكورا
الاناث من اولاد عمر انجبوا ذكورا
هل الذكور الذين يعودن للإناث من أولاد عمر ليسوا من بني عمر
بالطبع هم ايضا من بني عمر و في نفس الوقت من ذرية الأسهار
حذفانت تقول ان اعداء بني اسرائيل هم قوم مصر و انه من المستحيل ان أم موسى تتزوج من مصري
يا أخي
ليسوا كلهم اعداء بني اسرائيل
الدليل ذلك الرجل الصالح من قوم فرعون
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) سورة غافر
و الرجل الذي نصح موسى بالخروج
بسم الله الرحمن الرحيم
وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) سورة القصص
و زائد على ذلك انت لم تراعي وجود مصريين ينحدرون من بني اسرائيل
و هذا قبل زمن فرعون
ففرعون عندما اصبح حاكم استضعف فئة من قوم مصر لانه كان يحذر خروج رسول منهم
( حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا )
فلهذا كان فرعون يهلك من نسل يوسف الذين ينتسبون ليوسف أب عن جد لانه كان يظن ان الرسول سوف يخرج سوى من تلك الفئة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (06) سورة القصص
فبعث له الله عز وجل لفرعون رسولان ( موسى و اخيه هارون )
انا لم اقل ان قوم موسى و هارون مختلفين بل هم من نسل اسرائيل
منهم من ينتسب لإسرائيل أب عن جد و منهم من ينتسب لإسرائيل بالمصاهرة و هذه سنة الله عز وجل في خلقه
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) سورة الفرقان
و رجوعا لما قلته ان فئة من ملإ فرعون مستحيل انحدارها من بني اسرائيل
حذفارجع لك نفس السؤال لماذا يقول فرعون ذلك القول لقومه الذين لا علاقة لهم ببني اسرائيل ؟
بلا الآية واضحت ففرعون قال لتلك الفئة الغير مستضعفة ان موسى يريد اخراجهم من ارضهم بسحره
ففرعون ظن انه يمكن ان تؤمن لموسى سوى تلك الفئة التي تنتمي لقومه و تنحدر من بني اسرائيل
فسقطت الساعقة على فرعون بإيمان السحرة لموسى و هارون فإشتد الخطر على فرعون و آل فرعون
و لا تنسى ان
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) سورة النمل
قوم نبينا محمد تحصلوا على كتاب موسى لان آبائهم الاولون هم الطائفة التي تنحدر من بني اسرائيل بالمصاهرة
و لا تنسى انه يوجد اكثر من مئة جيل يفصل قوم نبينا محمد عن آبائهم الاولين
أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ
حذفأَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ
قولك ان الضمير هم ( دراستهم ) يعود على الكتب فهذا غير صحيح لان ضمير الغائب هم يعود على الأشخاص الذين ينتمون للطاىفتبن و درسوا الكتاب
الظن هو أن تزعم أن النبي يوسف هو إسرائيل دون دليل قرآني صريح وتتجاهل الأدلة الواضحة على العكس وتقوم بإخضاعها لفكرتك المسبقة لنفي قصر المدة بين النبيان يوسف وموسى كالزعم بأن يعقوب المذكور في قصة النبي زكريا ليس هو يعقوب آل إبراهيم
حذفيَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) سورة مريم
هل تعلم المدة التي تتطلب للتحول ذرية شخص واحد لأمة تعدادها آلاف الأفراد ؟ فهل هذا قول
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34) سورة غافر
يصف شخص عاش من قبلهم بمئات السنين ؟؟؟ فمن الواضح هنا أن آل فرعون كان معاصرين للنبي يوسف وأنه لا يبعد عنهم بمدة طويلة وهو ما سبق شرحه بالتفصيل في مقال
النبي يعقوب ليس هو إسرائيل
http://onlycoran.blogspot.com/2015/06/blog-post.html
وكيف تدخلت أيدي البشر لإيهام الناس بطول المدة كالزعم بأن فرعون لم يكن يعلم شيئا عن يوسف
سفر الخروج إصحاح 1
8 ثُمَّ قَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصْرَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ.
لكنك لا تلتفت ولا تقرأ ما أعرضه عليك من مقالات والتي تحوي العديد من الإجابات على تساؤلاتك وأطروحاتك
تقول أن فرعون كان يقتل ذرية بني إسرائيل خشية ظهور نبي جديد من نسل يوسف وأنه لم يحاول قتل النبي هارون لأن والده مصري كأنه لم يكن يدرك احتمالية وراثته للنبوءة من والدته الإسرائيلية...لكن يبقى السؤال المحير لماذا عاد ليأمر بقتلهم مرة أخرى بعد حدوث ما كان يخشاه على حد زعمك ؟؟؟
وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) سورة الأَعراف
تسأل عن السبب لعدم ذكر بني إسرائيل في قصة يوسف وفي نفس الوقت لا تسأل نفسك لماذا لم يرد مصلح الأميون في قصة النبي موسى رغم إسهاب القرآن في ذكر مختلف تفاصيلها ؟ او لماذا ترد تسمية الأميون طيلة سور ما قبل الهجرة على كثرتها والموجهة لهم في المقام الأول ؟ فعدم ذكر الشيء لا يعني عدم وجوده بل فقط ان بني إسرائيل لم تكن لهم أهمية في قصة يوسف التي كام محورها آل يعقوب عكس قصة موسى...ونفس الشيء بالنسبة لتسمية الأميين التي لم يكن هناك داعي لذكرها لقوم لم تكن متداولة بينهم وهو ما يفسر عدم وردوها حتى مرحلة ما بعد الهجرة عند الاحتكاك بأهل الكتاب الذين كانوا يطلقونها على الأمم الغير كتابية
وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ (20) وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ...قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ (75) سورة آل عمران
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ (2) قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ 👈مِنْ دُونِ النَّاسِ (6) سورة الجمعة
وحتى السياق الوحيد الذي ورد فيها المصطلح في سور ما قبل الهجرة فقد جاء مرتبط بكتابات أهل الكتاب
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ 👈مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ (157) سورة الأَعراف
وهو ما يوحي بأنها تسمية من اختار أهل الكتاب لتعريف الأمم الغير كتابية وليست تسمية قديمة لتعريف أبناء المصريين من بني إسرائيل
فلاحظ معي جيدا
لا يوجد نص صريح يذكر أن يوسف هو إسرائيل او أن بنو إسرائيل هم ذريته
لا يوجد نص صريح يذكر انتماء فئة من ملأ فرعون لبني إسرائيل
لا يوجد نص صريح يذكر مصلح الأميين في قصة موسى
لا يوجد نص صريح يذكر مصرية النبي هارون
لا يوجد نص صريح يذكر وجود طائفتين في قوم موسى التي خرجت معه من مصر
وبالتالي فالفرضية مبنية على مجموعة من القراءات الظنية...لا أنكر أهمية الاستنتاج في تدبر القرآن لكنه يجب أن يكون مستندا على نصوص وحقائق قطعية أو أضعف الإيمان أن لا يكون متعارض معها وإلا سيصير لدينا كما أسلف مئات القراءات المختلفة جملة وتفصيلا في نفس الكتاب
لا يمكنك الاكتفاء بقول...يريد أن يخرجكم من أرضكم...للجزم بأن المقصود طائفة من بني إسرائيل وتتغاضى عن ما يعترض الفرضية من الناحية المنطقية...فالاحتمالات هنا عديدة وفرعون وملئه زعموا عدة أشياء لا تمت للواقع بصلة
حذفوَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) سورة طه
إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) سورة غافر
لأن من عادة الطغاة تصوير الدفاع عن الحقوق والمطالب المشروعة على أنها مؤامرات لتدمير البلاد وزعزعة استقرارها...وهذا ما فعله آل فرعون الذين حاولوا تصوير مطالبة موسى بتحرير عبيدهم على أنه مؤامرة تهدف للسيطرة على البلاد وتبديل دينها وإسقاطهم من الحكم وإخراجهم منها وهو ما حدث بالضبط في آخر المطاف
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) سورة الأَعراف
ليس بسبب صدق اتهاماتهم بل بسبب ما قدمت يداه وإصراره على العناد والتكبر
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) سورة الشورى
وهذا ما كان يخشاه فرعون
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) سورة القصص
فخشية آل فرعون كانت من تكمن بني إسرائيل في الأرض وليس من ظهور نبي جديد...وهنا أتساءل لماذا سيمكن فرعون ويجعل في ملئه من كان يخشى من تمكنهم في الأرض !!!
وتبقى نظريتي في هذا الخصوص والله أعلم أن بني إسرائيل كانوا هم حكام مصر في زمن النبي يوسف وأن فرعون قام بنزع الحكم منهم واستعبادهم كما جرت العادة في القدم
الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا 👈وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً (34) سورة النمل
وأنه كان يقتل أبناءهم على مراحل تجنبا لتكاثرهم وسعيهم لاسترجاعهم حكم البلاد
سواء كان مؤمنون من قوم فرعون أم لم يكونوا فإن ذلك لا يغير شيئا من عدم معاشرة بعضهم لعض لدرجة كان يمنع فيها على الإسرائيليين دخول قرى المصريين
وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى 👈حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا👉 فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ (15) سورة القصص
فكيف سيكون هناك تزاوج بين القومين وكيف سيتخذ فرعون من ملئه من لا يسمح لهم بدخول قريته
سؤال هل الله يحاسب الناس على دراستهم للكتاب أم عن دراسة آبائهم ؟
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) سورة القلم
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا (44) سورة سبأ
حذفقولك ان لا علاقة لبني اسرائيل بيوسف يجعلك في تناقض كبير
الا و هو ان يوسف هو الوحيد الذي ورث النبوة عن ابيه يعقوب
حيث يعقوب ورثها عن ابيه اسحاق و من امه ابنت اسماعيل
حيث اسحاق هو الابن الوحيد لإبراهيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) سورة البقرة
ابراهيم هو أب أمة بني اسرائيل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) سورة الحج
حذفالنبي الأمي جاءت البشارة به زمن موسى وجاء ذكره مكتوبا في التوراة و الانجيل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) سورة الأعراف
و تلك هي كلمة الله التي سبقت
حذفبسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (110) سورة هود
اما استدلالك بالآية (15) من سورة القصص لتبريرك لعدم وجود تزاوج بين الطرفين فهذا غير صحيح
حذفبسم الله الرحمن الرحيم
( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا ) فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ (15) سورة القصص
لانه لم يكن كل المصريين يقطنون بالمدينة فمصر تحتوي ايضا على مدائن
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ
يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) سورة الأعراف
فالذين كانوا يقطنون بالمدينة هم فرعون و ملإه و المقربين له
يبدو من خلال إصرارك على تجاهل جزء كبير مما يطرحه محاورك وتكرار نفس ما تم الرد عليه من أخطاء ومغالطات رغم تنبيهي للأمر في أكثر من مناسبة أن هدفك الوحيد هو استعراض أفكارك والانتصار لها وليس الحوار الهادف إلى الوصل إلى الحقيقة التي لا يمكن إدراكها إلا من خلال الإنصات لكل ما يقول الآخرون وليس فقط محاولة تخطيء جز منه دون إحاطة تامة...وفي ظل إصاراك على تجاهل جزء من ملاحظاتي واسئلتي وعدم قراءة حرف واحد مما عرضته عليك من مقالات رغم حرصي على التعقيب على كل طرحته من نقاط وكل ما عرضته من منشورات...فأطالبك من الآن فصاعدا بعدم احالتي لاي مقال أو رابط خارجي لأنني لن أقرأها...وان تكتب كل فكرة أو معلومة تود طرحها مباشرة في التعليقات
حذفلقد شرحت مفهوم أبوة النبي إبراهيم للمسلمين في ما عرضته عليك من مقالات وأنها جاءت بمفهوم الإرشاد الديني وأنه يستحيل أن يكون الجد البيولوجي لجميع المسلمين مثلما يستحيل أن يكون يعقوب ولد إسحاق وحفيد إسماعيل كما رددت على بطلان فكرة أن لوط هو الذبيح ودلائلها المزعومة وبالتالي فلن أضيع وقتي في تكرار ما قمت بشرحه مسبقا وليست مشكلتي إن كنت تمر مرور الكرام على جزء كبير مما يعرض عليك...فرجاء لا تتهمني بالتناقض بناء على قراءاتك الشخصية الغير مطلعة على كامل أبحاثي
كما سبق لي الرد عن دعواك بذكر أمية النبي محمد في زمن النبي موسى وسألتك هل كان هناك توراة وإنجيل في زمن النبي موسى ولم تجب...فالمرجو الإجابة على الأسئلة المطروحة عليك إن أصريت على نفس المغالطات
أما بخصوص المدة الزمنية الفاصلة بين النبيين يوسف وموسى فاستدلالك وفهمك لقول
فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى 👈وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) سورة القصص
هو من يضع القرآن محل تناقض لأن قول ما سمعنا بهذا...يدل على عدم علمهم بالشيء...وهو ما يناقض تأكيد نص سورة غافر على علمهم التام ببعثة النبي يوسف
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا (34) سورة غافر
لأن المقصود في حقيقة الأمر هو عدم سماعهم باعتناق واتباع آباءهم لملة التوحيد والأنبياء وليس عدم بعثة الأنبياء بعد حقبة آباءهم الأولين...تماما مثل قوم محمد الذي لا ينفي عدم سماعهم للعقائد الإسلامية في ملة آباءهم
أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) سورة المؤمنون
مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) سورة ص
علمهم وآباءهم بالأمر وتسميته بأساطير الأولين
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) سورة المؤمنون
وهناك فرق بين قول
فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) سورة القصص
الذي شمل قوم النبي المعاصرين وآباءهم كأتباع لنفس النهج لتذكيرهم بكفر آباءهم بنفس ما طلبوا به من باب التعجيز وبين قول
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ (34) سورة غافر
المخصص لآل فرعون على لسان أحد افرادهم
وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ (28) سورة غافر
والذي ذكرهم حتى بردة فعلهم عند وفاة النبي يوسف
حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا (34) سورة غافر
عندما نقرأ بعض نصوص التناخ التي بغض النظر عن ما أضيف عليها من معلومات خاطئة في محاولة لنسب النبي موسى لآل يعقوب فإننا نجدها مؤيدة لنفس الفكرة وعدم تجاوز المدة بين يوسف وموسى لثلاثة أجيال وأن جد وخال موسى لاوي أخ يوسف وابنه قهات
حذفسفر الخروج إصحاح 6
18 وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. 20 وَاخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ. فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى.
كانا من آل يعقوب المهاجرين إلى مصر
سفر التكوين إصحاح 46
8 وَهَذِهِ اسْمَاءُ بَنِي اسْرَائِيلَ الَّذِينَ جَاءُوا الَى مِصْرَ: يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ. بِكْرُ يَعْقُوبَ رَاوبَيْنُ. 9 وَبَنُو رَاوبَيْنَ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي. 10 وَبَنُو شَمْعُونَ: يَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَاوهَدُ وَيَاكِينُ وَصُوحَرُ وَشَاولُ ابْنُ الْكَنْعَانِيَّةِ. 11 👈وَبَنُو لاوِي: جَرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي.
حيث تم التركيز على ما يبدو على نسبة موسى وعمران لذرية يعقوب دون الانتباه للفاصل الزمني الذي طرح مشكلة كبيرة لاستحالة تحول 66 فردا
سفر التكوين إصحاح 46
26 جَمِيعُ النُّفُوسِ لِيَعْقُوبَ الَّتِي اتَتْ الَى مِصْرَ الْخَارِجَةِ مِنْ صُلْبِهِ مَا عَدَا نِسَاءَ بَنِي يَعْقُوبَ جَمِيعُ النُّفُوسِ سِتٌّ وَسِتُّونَ نَفْسا
إلى أمة كبيرة في ظرف جيلين فقط
سفر الخروج إصحاح 1
6 وَمَاتَ يُوسُفُ وَكُلُّ اخْوَتِهِ وَجَمِيعُ ذَلِكَ الْجِيلِ. 7 وَامَّا بَنُو اسْرَائِيلَ 👈فَاثْمَرُوا وَتَوَالَدُوا وَنَمُوا وَكَثُرُوا كَثِيرا جِدّا وَامْتَلاتِ الارْضُ مِنْهُمْ.
وهو ما فرض إضافة نصوص أخرى لإيهام الناس بطول المدة
سفر الخروج إصحاح 12
40 وَامَّا اقَامَةُ بَنِي اسْرَائِيلَ الَّتِي اقَامُوهَا فِي مِصْرَ فَكَانَتْ ارْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً
لكن شأنها شأن أغلب الإضافة البشرية التي تسعى لفرض أفكار دخيلة ومناقضة للنصوص الأصلية فإنها تسقط في التناقض كالزعم باستعباد بني إسرائيل طيلة أربعة القرون
سفر التكوين إصحاح 15
13 فَقَالَ لابْرَامَ: «اعْلَمْ يَقِينا انَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيبا فِي ارْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ 👈وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ فَيُذِلُّونَهُمْ ارْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ.
المناقض للمعلومة التوراتية المؤيدة قرآنيا ببدء الاستعباد في زمن فرعون بسبب خشيته من تمردهم
سفر الخروج إصحاح 1
فَقَالَ لِشَعْبِهِ: «هُوَذَا بَنُو اسْرَائِيلَ شَعْبٌ اكْثَرُ وَاعْظَمُ مِنَّا. 10 هَلُمَّ نَحْتَالُ لَهُمْ لِئَلا يَنْمُوا فَيَكُونَ اذَا حَدَثَتْ حَرْبٌ انَّهُمْ يَنْضَمُّونَ الَى اعْدَائِنَا وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصْعَدُونَ مِنَ الارْضِ». 11 👈فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِاثْقَالِهِمْ
ولتكتمل الكذبة تم الزعم بأن فرعون لم يكن يعلم شيئا عن النبي يوسف
سفر الخروج إصحاح 1
8 ثُمَّ قَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصْرَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ
ليبقى السؤال المطروح لماذا تم حشو هذه الإضافات وما الغاية منها ؟ منطقيا إن كان يوسف هو إسرائيل فلا داعي لإضافة النصوص السالفة الذكر ما دامت التوراة الأصلية تنص على انتساب موسى لبني يوسف وطول المدة بينهما لكن عندما يتضح خطأ المعلومات التي تسعى لنسب موسى لآل يعقوب وتناقض النصوص التي تزعم طول المدة بينهما سواء مع القرآن أو فيما بينها أو مع باقي نصوص نفس الكتاب فإن ذلك يدل على بطلان الفكرتين وحشوها لترسيخ فكرة دخيلة على النصوص الأصلية التي تقر بقصر المدة في أكثر من موضع
ويبقى أبرز مثال على تشبثك بالفكرة رغم بيان بطلانها هو الزعم بالسماح لبني إسرائيل بالدخول لباقي مدن مصر بدون أدنى دليل من النصوص...فهل منع فرعون عدوه الذين كان يخشى منهم من الاقتراب من قريته وسمح لهم بالدخول كما يحلو لهم لباقي القرى التابعة لحكمه ؟ فرعون بعث في المدائن لجمع السحرة والجنود
قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) سورة الشعراء
ولم يشر إلى تجميع بني إسرائيل عند الخروج من نفس المدائن
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) سورة الشعراء
فأين الدليل على دعواك ؟؟؟ ألا يعد هذا اتباع للظن ؟
حذفبسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ (34) سورة غافر
الهلاك ليس الوفاة
الهلاك هو وفاة الشخص + زوال نسله
بسم الله الرحمن الرحيم
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176) سورة النساء
إقرأ و تدبر الآية جيدا
حَتَّى ( إِذَا هَلَكَ ) قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا :
إِذَا هَلَكَ : تشير لشرط مستقبلي
السؤال :
كيف يهلك يوسف عليه السلام و هو ميت زمن فرعون ؟
الجواب :
هلاك يوسف عليه السلام زمن فرعون هو زوال نسله
و هذا برهان قوي يثبت ان بني اسرائيل هم ذرية يوسف
بني اسرائيل كانوا يقطنون بمدائن مصر حيث بإمكان فرعون السيطرة عليهم
و لو كانوا خارج المدائن لإستطاعوا الفرار
و الأدلة عديدة
وجود اخت موسى بالمدينة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ
فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (13) سورة القصص
وتواجد الرجل الذي هو من شيعة موسى بالمدينة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ (15) سورة القصص
زائد على ذلك كيف بإمكان موسى و قومه افساد ديانة المصريين اذا كانوا معزولين عنهم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) سورة الأعراف
اما عن ملاحظتك حول خروج بني اسرائيل
يجب عليك اولا فهم معنى الإسراء
بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ ( أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ )
فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ
إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) سورة الشعراء
فرعون بعث لجنوده في المدائن لكي يخرجوا كان ذلك بعد هروب بني اسرائيل من تلك المدائن
لكي يلحقوا بهم
حيث الإسراء هو الخروج السري
فعندما خرج بني اسرائيل من المدائن لم يشعروا بهم الجنود مباشرة بل حتى بعد حين
فلحقوا بهم عند اليم
اما كتاب التناخ فلم اقرأه في حياة قط
بسم الله الرحمن الرحيم
حذفوَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (51) سورة الزخرف
بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) سورة يونس
كالعادة تعتمد على الظن وتبني قناعتك على نصوص معينة دون النظر إلى مختلف استعمالات المصطلحات في كتاب الله وكمثال قول
حذفإِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا 👈لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42) سورة الأَنْفال
فهل المقصود هنا انقطاع نسل المقاتلين في الحرب ! أم فقط مصرعهم ؟ كيف يستقيم تعريفك للهلاك مع قول
كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ (88) سورة القصص
ما علاقة تذكر يعقوب يوسف وحزنه عليه بانقطاع نسله !!!
قَالُوا تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) سورة يوسف
إذا تدل على شرط مستقبلي في إطار سرد حدث ماضي
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ...حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا (34) سورة غافر
والأمثلة عديدة على ذلك
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ (90) سورة يونس
لو كان هدف فرعون إهلاك وقطع نسل إسرائيل لماذا اكتفى بقتل الأبناء بدل إبادتهم جميعا ؟ لماذا ترك الأمهات والبنات ؟ لماذا لم تخشى أم موسى عن نفسها وابنتها ؟ بل الأدهى من ذلك هو لماذا جعل في ملئه من كان يسعى لإبادتهم حسب زعمك ؟؟؟ أرأيت مدى تناقض دعاوي هذه الأطروحة
ومن تناقض أقوالك أيضا اعترافك بمنع الإسرائيليين من دخول قرية فرعون لتعود وتستشهد بتواجد أخت موسى وأحد أفراد شيعته في المدينة للتأكيد على عيشهم في باقي قرى المصريين...لكنك أغفلت حقيقة وقوع الحادثين معا في قرية فرعون بالذات
ومرة أخرى تجعل من اتهامات آل فرعون الكاذبة معيار لتمييز الحقيقية والتي حتى لو افترضنا صحتها فإن الإفساد لا يعني بالضرورة إفساد ديانة المصريين كما أن قول يذرك بدل يذروك
وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ 👈وَيَذَرَكَ👉 وَآلِهَتَكَ (127) سورة الأعراف
يدل على أن موسى كان هو الوحيد الذي يطعن في عقائدهم وألوهية فرعون...ثم أنني لم انفي تواجد بني إسرائيل في مصر حتى تستشهد بالنصوص الدالة على ذلك بل قلت أنهم كانوا ممنوعين من دخول قرى المصريين ومعزولين في منقطة معينة من البلاد وهو ما تؤكده نصوص التناخ الذي لا حاجة لقراءته كاملا لتمييز الحقيقة التوراتية من الزيادات البشرية في ما عرضته من نصوص وكيف تم جعل المدة بين النبيين يوسف وموسى أربعة قرون لتثبيت الزعم الباطل بأن بني إسرائيل هم بني يعقوب
حذفهلاك يوسف عليه السلام هو انقطاع نسله و الآية واضحة من خلال سياقها
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ (34) سورة غافر
من أين اتيت بهذا التناقض ( إذا تدل على شرط مستقبلي في إطار سرد حدث ماضي )
الآية واضحة
كيف يهلك يوسف عليه السلام و هو ميت زمن فرعون مع وجود شرط مستقبلي لهلاكه
( حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا )
الجواب تعلمه فلا داعي للتكرار
اما عن استدلالك بالآية (42) من سورة الأنفال لتفسير معنى الهلاك
فإعلم ان لفظ الهلاك يعني الفناء و الزوال
و هلاك شخص له معنى زوال نسله ( فلا تخرج عن سياق الآية لتبطل المعنى الحق لها )
بسم الله الرحمن الرحيم
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ ( إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ ) وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176) سورة النساء
فحذاري من اتباع المتشابه فقد يؤدي للخروج عن سياق الآيات
بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (07) سورة آل عمران
نعم فرعون لم يقتل بنات بني اسرائيل لأنه على علم ان النبوة تكون في الذكور النازلين مباشرة من اسرائيل ( يوسف )
سؤالي لك
هل بعث الله عز وجل من قبل رسولا إمرأة ؟؟
الجواب تعلمه اذن انت تعلم الآن لماذا فرعون لم يقتل نساء بني اسرائيل
و هذا ما يثبت قطعا الذي كان يحذر منه فرعون
و أخيرا
ان لم يكن بني اسرائيل متواجدين في مدائن مصر فكيف بإمكان فرعون إستعبادهم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ
وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) سورة الشعراء
(الجواب تعلمه فلا داعي للتكرار)
حذفماذا يعني هذا القول ؟ هل تقصد أنني أتعمد كتمان الحق ؟؟؟ إن أردت فيمكننا إحالة الأمر إلى الشهادة لله لنرى أي القولين أصدق ؟ منذ البداية وأنت تكابر في أوضح الواضحات وتحاول الترقيع في كل رد باعتماد المتشابه لنفي الثابت من القول في الكتاب...فلا تحاول عكس الآية والخوض في النوايا لتداري إفلاس حججك المزعومة كقول
(نعم فرعون لم يقتل بنات بني إسرائيل لأنه على علم ان النبوة تكون في الذكور النازلين مباشرة من إسرائيل)
كأنك لا تدرك قدرة النساء على انجاب الذكور في أية لحظة وضمان استمرار النسل حتى في حالة الإنجاب مع غير الإسرائيليين والمفارقة أنك أكدت بنفسك هذه الاحتمالية بزعمك بعدم تعرض النبي هارون لمحاولة القتل بسبب انجابه من والد مصري في تناقضاتك المستمرة...وتبقى أفضل طريقة للتخلص بشكل نهائي ومضمون من نسل إسرائيل هو الإبادة الجماعية نساء وذكور بداية من المنتمين لملإ فرعون حسب زعمك...مما يبطل دعواك من أساسها ويثبت أن هدف فرعون الحقيقي هو التحكم في نسل إسرائيل وعدم السماح لهم بتجاوز تعداد معين حتى يظلوا اقل عددا من المصريين
إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) سورة الشعراء
خشية تمردهم عليهم وهذا بالضبط ما ورد في نص التناخ
سفر الخروج إصحاح 1
فَقَالَ لِشَعْبِهِ: «هُوَذَا بَنُو اسْرَائِيلَ شَعْبٌ اكْثَرُ وَاعْظَمُ مِنَّا. 10 هَلُمَّ نَحْتَالُ لَهُمْ لِئَلا يَنْمُوا فَيَكُونَ اذَا حَدَثَتْ حَرْبٌ انَّهُمْ يَنْضَمُّونَ الَى اعْدَائِنَا وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصْعَدُونَ مِنَ الارْضِ». 11 فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِاثْقَالِهِمْ
الذي لا بأس من اعتماده لمعرفة التفاصيل الغير مذكورة في كتاب الله عندما يكون مطابقا ومؤيدا للواضحات القرآنية
وَ👈نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ👉 وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا 👈مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ👉 (6) سورة القصص
وكالعادة تتجاهل ما يعرض عليك من أمثلة
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ (90) سورة يونس
فهل هناك عاقل سيشك في عدم غرق فرعون قبل نزول هذه النص ؟؟؟ فغرق فرعون هنا حدث لاحق لتجاوز بني إسرائيل للبحر لكن كلاهما يدخلان في إطار سرد حدث ماضي بالنسبة للمخاطبين في النصوص ونفس الشيء النسبة لقول
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى 👈إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا (16) سورة محمد
الذي يروي حدثا في الماضي...كما هو الشأن مع قول الرجل المؤمن من آل فرعون الذي شمل الآباء والأبناء المنتمين لنفس القوم الذين ذكرهم بقول آباءهم عند وفاة يوسف
حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا
اللاحق لبعثته المباركة
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ
وفي نفس الوقت ذكر المعاصرين منهم بشكهم المستمر في رسالة يوسف
فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ
والذي لا يعني في أي حال من الأحوال عدم هلاك النبي يوسف حينها
لم أرد الخوض في المسألة في التعليق السابق لعلمي بعدم اهتمامك بأبحاث الغير...لكن في ظل إصرارك على الاستشهاد بالآية الأخيرة من سورة النساء فدعني أخبرك أن هناك شكوك كبرى في بشرية هذه الآية وإضافتها من طرف البشر في مرحلة لاحقة كما سبق التوضيح بأدق التفاصيل في مقال
تساؤلات بخصوص آية الكلالة
http://onlycoran.blogspot.com/2021/05/blog-post_24.html
الذي أطالبك بعدم إصدار أي حكم مسبق بخصوصه دون إطلاع تام على المحتوى والرد على كل ما ورد فيه من ملاحظات كعدم جدوى قول ليس له ولد
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ 👈لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ👉 وَلَهُ أُخْتٌ (176) سورة النساء
في ظل دلالة مصطلح الهلاك على عدم وجود الولد حسب ادعاءك والذي سيصير مجرد حشو بلا فائدة...فالثابت هو المفهوم المتكرر في الغالبية الساحقة من المواضع والذي لا يدع مجالا للشك في دلالة المصطلح على الموت
قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) سورة النمل
والذي لن ينفع تلاعبك بالكلمات وذكر المرادفات
(فإعلم ان لفظ الهلاك يعني الفناء و الزوال)
لنفيه...والمتشابه هو الاستثناء الذي يترك مجالا لمن يريد التلاعب بالنصوص لحشو معاني دخيلة يمكن كشف بطلانها بقليل من التدبر
والسؤال الذي يجب طرحه ليس هو
ان لم يكن بني إسرائيل متواجدين في مدائن مصر فكيف بإمكان فرعون استعبادهم ؟
بل هل سمح لهم بالبقاء في المدائن بعد استعبادهم ؟
حذفمن هو إسرائيل ؟
إسرائيل هو العبد الذي اسرى به الله عز وجل ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى
بسم الله الرحمن الرحيم
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (01) سورة الإسراء
هناك عبد واحد اسرى به الله عز وجل ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى و حتما سوف نجد هوية هذا الشخص في القرآن العظيم
من خلال البحث الذي قمت به توصلت الى أن إسرائيل هو يوسف عليه السلام
و هذا لعدة دلائل
1 ـ يوسف عليه السلام كان عائشا ببكة مع ابيه يعقوب عليه السلام و اخوته
و بكة تنتمي للمسجد الحرام حيث بكة هي أرض آبائه ( إبراهيم و إسحاق عليهما السلام )
2 ـ يوسف عليه السلام لم يخرج من ببكة من تلقاء نفسه بل كان خروجه بإذن الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (15) سورة يوسف
3 ـ سفر يوسف عليه السلام من موطنه ( بكة ) إلى مصر كان سِرِّيا حيث الذين اسروه بظاعة ثم باعوه لم يكونوا على علم على من هو
بسم الله الرحمن الرحيم
وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (21) سورة يوسف
4 ـ يوسف عليه السلام أُسْرِيَ به لانه لم يكن لديه أي تحكم فيما جرى له من بكة إلى مصر
5ـ مصر سلسلة جبلية تنتمي للبلد الأمين ( مصر هي المسجد الأقصى )
حذف6- علم يوسف عليه السلام بالطعام ( تسيير و ادارة الموارد الزراعية )
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ
وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) سورة يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (93) سورة آل عمران
7- وعد الله عز وجل لبني إسرائيل بجانب الطور الأيمن ( الأرض المقدسة )
أرض آبائهم ( إبراهيم إسماعيل إسحاق و يعقوب )
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ (20) سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54) سورة النساء
8 ـ يوسف عليه السلام من آل إبراهيم كان رسولا نبيا و ايضا من ملوك مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) سورة يوسف
حذفبسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ (34) سورة غافر
الرجل المؤمن يقول لقومه أنهم لازالوا في شك مما جاءهم به يوسف من قبل من البينات حيث كانوا ينتظرون هلاك يوسف لكي يقولوا لن يبعث الله من بعده رسولا
حَتَّى إِذَا هَلَكَ = الشرط
قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا = حدوث الشرط
هل تحقق لهم الشرط ؟
الشرط لم يتحقق لهم لأن الله عز وجل بعث رسولا من بعد يوسف ( رسولا من ذرية يوسف الا و هو موسى عليه السلام )
لو إتبعتك و سلمت بأنه لا توجد علاقة بين بني إسرائيل و يوسف عليه السلام
و بالتالي لا وجود لعلاقة بين بني إسرائيل و إبراهيم عليه السلام
و بالتالي لا علاقة بين أنبياء بني إسرائيل و إبراهيم عليه السلام
فهذا يعني أن نسل إبراهيم عليه السلام إنقطع و هذا مستحيل لأنه يعارض القرآن العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ( وَمِن ذُرِّيَّتِنَا ) أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ ) يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (26)سورة الحديد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ ( وَمِن ذُرِّيَّتِي ) قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) سورة البقرة
الآيات كلها تؤكد أن النبوة تتواجد في نسل إبراهيم عليه السلام
حذفقصة بني إسرائيل بدأت في مصر بعد مجيئ يوسف عليه السلام لمصر
حيث لو كان بني إسرائيل متواجودين بمصر وقت مجيئ يوسف عليه السلام لوجدنا آيات قرآنية تدل على ذلك
بني إسرائيل نشؤوا من ذرية يوسف خلال الفترة الزمنية التي تفصل يوسف عن فرعون
منهم من يصعد لإسرئيل ( يوسف ) أب عن جد
و منهم من ينتسب لإسرائيل من خلال المصاهرة
أوافقك في تحليك للآية على ان فرعون كان خائفا من سيطرت بني إسرائيل على البلاد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (06) سورة القصص
عندما أخذ فرعون الحكم بدأ في التقليل من نسل إسرائيل ( يوسف ) حتى لا يصبح أكثر من المصريين لانه كان يعتبر بني إسرائيل مستعمرين لأرضه و أنه سوف يكون فيهم رسل لانه على علم لأين يعود أصلهم
بينما كان فرعون يعتبر الطائفة التي تنتمي لقومه و تنحدر من بني إسرائيل منه لأن القومية تعود للآباء
حذفالإختلاف الذي حصل بيننا هو حول الفترة الزمنية الفاصلة بين يوسف عليه السلام و فرعون
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ (34) سورة غافر
فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ : البينات التي جاء بها يوسف عليه السلام كانت متواجدة عند آل فرعون ( صحف ابراهيم ) و لم تكن أقوالا تواترت
و الا كيف علم الرجل المؤمن من قوم فرعون لما حدث للأقوام السابقة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ
مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ (31) سورة غافر
مثلما كان قوم نبيينا محمد عليه السلام في شك من كتاب موسى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (45) سورة فصلت
الاختلاف بيننا يمتد للعديد من النقاط ولا يقتصر على المدة الفاصلة بين النبيين يوسف موسى والذي يعد اختلافا في النهج قبل كل شيء والذي لا أعتقد أنه بالإمكان حله بمثل هذا الجدال العقيم والتكرار العديم الفائدة الذي لا يمكنني الاستمرار فيه إلى ما لا نهاية والعودة معك لنقطة الصفر وما سبق التطرق إليه والرد عليه كلما تقطعت بك الأسباب واستنفذت حججك الجديدة...فلقد أوضحت وجهة نظرك بما فيه الكفاية ووصلت الفكرة التي لم ترقى بالنسبة لي لدرجة الإقناع...فقط لدي تعقيب بخصوص نسل إبراهيم الذي لا أدري كيف جزمت بحتمية انقطاع النبوءة فيه في حالة عدم انتماء إسرائيل إليه كأن بعثة أنبياء في ذرية إسرائيل يفرض حتما عدم بعثهم في ذرية غيره ! وكأن الرحمن لم يبعث رسلا من دون المذكورين في القرآن
حذفوَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ (78) سورة غافر
وكأنك لا تدرك وجود احتمالية كبرى لاختلاط الأنساب كما هو الشأن مع عيسى بن مريم حفيد إسرائيل والمنتمي في نفس الوقت لآل يعقوب من جهة الأم...وهو ما تعززه حتى الآية التي استشهدت بها التي شملت كل من ذريتي إبراهيم وإسماعيل والتي على الرغم من ذلك فلا يمكن اعتمادها كدليل قاطع على انتماء النبي محمد لكلا الذريتين أو لأحدهما كون القومية لا تعني بالضرورة القرابة العرقية كما سبق التوضيح في مثال النبي لوط
هل لديك حساب ( facebook ) ؟
حذفلا أستخدم الفيسبوك في المواضيع والحوارات الدينية
حذفكيف أستطيع الإتصال بك للتحاور ؟
حذفmuslimnsn@gmail.com
حذفما هي الزينة الظاهرة في القرآن؟
ردحذفأيضاً أن كانت الزينة الظاهرة تدل على ما يجوز للمرأة كشفه فما معنى قول وليضربن بخمرهن على جيوبهن؟
حذففمن الآية الأولى يعرف تلقائياً انه يجب تغطية الجيب؟؟
الزينة شيء تقديري متروك لاجتهاد الإنسان والظروف المحيطة به ومنطقيا إن اقتصر النهي عن تعرية الجيوب فمن البديهي أن يتم السماح بتعرية الوجه والرأس والأيدي والأقدام...فلا أعتقد أن هناك عرف سيفرض تغطية الشعر أو الوجه ويسمح في نفس الوقت بتعرية الصدر ! أما بخصوص مقولة وليضربن بخمرهن على جيوبهن ففي اعتقادي أنها جاءت من باب التركيز والتشديد على حالة ربما كانت الأكثر شيوعا أو محل اختلاف بين الناس
حذفوالله تعالى أعلم
السلام عليكم سؤالى هل يجب ان نطبق العقوبات التى جاءت فى القران بالحرف مثل الجلد وغيره ام ينطبق علينا قوله تعالى (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) سورة المائدة 44
ردحذفوعليكم السلام
حذفهل ترى من سبب منطقي لعدم تطبيقها ؟
اعتقد الاسباب المنطقية انها عقوبات رجعية من وجهة نظر مجتمعنا المعاصر وانه يوجد منها عليه محل خلاف الى الان مثل قطع يد السارق,وقرأت مقالك بخصوص هذا الموضوع واردت ان اسألك سؤال هو كيف تتأكد من الايد هنا مجازية (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا) وان معناها هو المنع وليس الجرح او البتر واستشهدت فى المقال بهذه الايات (وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ )(وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ) الذى من الواضح انها مجازية لانها اشياء غير مادية بطبيعية الحال عكس الايدى الذى يمكن ان تكون مادية او مجازية حسب السياق,ولم تستشهد بهذه الاية التى استخدم فيها فعل قطع مع شئ مادى وتدل على القطع الحسى بكل وضوح (مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ) سورة الحشر 5
ردحذفطبعاً كلمة لينة لم تذكر الا هذه المرة فى القران لكن ذكر انها لها اصول مثل الشجرة ( كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء ) سورة ابراهيم 24
ومنذ متى صارت وجهة نظر مجتمعنا المعاصر المتناقضة والداعمة للفساد والباطل على حساب الحق والفطرة في العديد من الأشياء حكما على حكم الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟ المعيار الذي يجب أن تبنى عليه الأمور هو مدى فعالية ونجاعة العقوبة وتحقيقها لمبدأ العدل...لأن الرحمة بالمجرمين في بعض الحالات قد تساهم في ظلم الأبرياء في حالة مساهمتها في زيادة نسبة الجريمة...وعندما نرى مدى فعالية عقوبة الزنا (زواج المحارم حسب اعتقادي)
حذفما هو مفهوم الزنا في حقيقة الأمر ؟
https://onlycoran.blogspot.com/2016/08/blog-post_4.html
في ردع واندثار الظاهرة وجعلها مثيرة للتقزز في الغالبية الساحقة من مجتمعات الأرض...فإن ذلك لا يزيد سوى في الثقة التامة في حجية عقوبات وحكم الرحمن حتى في حالة أمرها ببتر اليد...الذي لا أعتقد أنه هو المقصود في نص سورة المائدة لأسباب لغوية أو منطقية كما سبق الشرح بالتفصيل في مقال
هل أمر القرآن ببتر يد السارق ؟
https://onlycoran.blogspot.com/2015/11/blog-post_14.html
ونص سورة الحشر لا يغير شيئا...وعندما نجد استثناء وحيد في القاعدة من بين عدة حالات...فإنه لا يجب استبعاد احتمالية وجود خطأ في التشكيل وأن يكون اللفظ الصحيح هو
مَا قَطَّعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا
والله تعالى أعلم
اوافقك بخصوص عقوبة الجلد وفى رايى ان الاشكال ليس فى العقوبة نفسها انما فى مفهوم الزنا نفسه الذى عليه محل خلاف, اما بالنسبة لقطع يد السارق ارى انك تفرق بين القطع الحسى والمعنوى باختلاف التشكيل بين كلمة قَطَعَ و قَطَّعَ لكن فى نفس الوقت اشرت فى مقالك ان قَطَّعَ استخدمت للاشارة للقطع المعنوى (وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا) فالامر ليس له علاقة بتشكيل الكلمة انما باستخدام الكلمة مع اشياء معنوية ام مادية,فالفرق بين ايه (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً) و (وَاضْرِبُوهُنَّ ) ليس التشكيل او ما شابه انما مع طريقة استخدام الفعل,فالاشارة لقطع اشياء مادية فى ايات مثل (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا) او (مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ) لا يشبه على الاطلاق ايات مثل قطع السبيل وقطع الارحام,بالنسبة للاشكالات المنطقية فهذا لا يغير معنى القطع لغوياً فيجب تقديم معنى يكون مدعم من خلال امثلة قرانية مشابهة
ردحذفهل هناك نص صريح يحرم الجنس خارج الزواج فى القران ؟ واذا كان محرم فهل هو من الكبائر ؟
ردحذفوَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي آتَاكُمْ 👈وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ👉 إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ 👈غَفُورٌ رَحِيمٌ (33) سورة النور
حذفالمغرفة لا تكون سوى للذنوب المحرمة
الاية تتكلم عن الاكراه على الجنس,ماذا عن علاقة تكون برضا بين الطرفين لكن بدون عقد زواج هل هى محرمة او من الكبائر كما فى التراث ؟
ردحذف