هل الخطاب القرآني محلي أم عالمي ؟

   بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ



هل القرآني كتاب محلي أم عالمي ؟ كيف تزعمون عالمية القرآن والقرآن لم يخاطب سوى مجتمع وحيد بنفس اللغة في نطاق جغرافي محدود...إن كان القرآن كتاب عالمي لماذا لم يتحدث عن الهندوس أو الهنود الحمر ولماذا لم يتحدث عن العقيدة البوذية وينهى عن عبادة آلهة الصين أو الفايكنغ ولماذا لم يشر إلى الثمار والحيوانات الخارجة عن نطاق محيطه الجغرافي ؟ 
أسئلة تطرح باستمرار من طرف منتقدي الإسلام دون النظر إلى مدى مجانبتها للواقع والمنطق لأننا لو نظرنا للموضوع بموضوعية فسيظل نفس الإشكال مطروح كون عالمية القرآن لا تقتصر على حقبة زمنية معينة بل تشمل جميع الأمم منذ زمن البعثة إلى أن يرث الرحمن الأرض ومن عليها وبالتالي حتى لو خاطب القرآن جميع أقوام الأرض المعاصرة لزمن تنزيله فسيغيب ذكر الأمم اللاحقة ولن نجد ذكر للتلفاز والطائرات والصواريخ ولن نجد نهي عن التدخين وتعاطي المخدرات الخ وحتى لو قام بالحديث عنها وعن تفاصيل الأمم المستقبلية فسيستلزم الأمر مئات المجلدات وسيصير تدبر القرآن بالنسبة للمؤمن البسيط عقوبة مستحيلة ولامتناهية
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) سورة القمر
ونفس الإشكال بالنسبة لمسألة لغة القرآن التي يعترض البعض على نزولها بلغة قوم واحد
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4) سورة إِبراهيم
والتي حتى لو نزلت بجميع لغات الأرض المعاصرة لزمن التنزيل فسيظل نفس الإشكال مطروحا مع اللغات التي نشأت في مراحل لاحقة كالإيطالية والفرنسية والإسبانية الخ والتي لم يكن لها وجود في زمن البعثة
بل أن نزول القرآن خصيصا بلغة قوم الرسول هو أول ما يمنع عالمية الخطاب القرآني ويجعلها ضربا من المستحيل لاستحالة تعريف الأشياء الخارجة عن نطاق علم مجتمع البعثة في لغتهم المعاصرة المجسدة لزادهم المعرفي لأنه حتى لو أرد الرحمن على سبيل المثال ضرب المثال بحيوان الكنغر والحديث عن شكله وتكوينه الفريد
فلا يمكن قول أفلا ينظرون إلى الكنغر كيف خلق وكيف جعل له الرحمن جيبا لحمل أولاده...لسبب بسيط أنه لم يكن معرف في لغة قوم الرسول لاستحالة إطلاع أحدهم عليه وتسميته ولو جال مشارق الأرض ومغاربها لعدم اكتشاف القارة الأسترالية حينها وهذا لم يستوعبه المعترضون على محلية الخطاب القرآني الذين لا يدركون استحالة الحديث عن ثمار
ودواب
ومنشآت
وأقوام
وعقائد وآلهة
غير معرفة في لسان قوم محمد وغير معلومة ومكتشفة في مجتمعهم
وعدم جدوى ضرب المثل بالآيات والظواهر الطبيعية
من غير تلك التي يدركها المخاطبون في النصوص ويشاهدونها بأم أعينهم
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) سورة النحل
وللأسف بدل التعامل مع نصوص القرآن بموضوعية وواقعية سار عدد كبير من المؤمنين على نفس الدرب بإصرارهم على نفس الخلط الخاطئ بين عالمية الرسالة القرآنية وعالمية الخطاب القرآني والنتيجة الطعن في ظاهر نصوص القرآن ووصفه بالكتاب البدوي بحجة حديثه عن أشياء
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) سورة آل عمران
لا تغري القارئ في مطلع القرن 21 حسب وصفهم
كأنه لو قيل زين للناس حب السيارات الفاخرة والهواتف والتلفزيونات الذكية فإن ذلك لن يطرح نفس الإِشكال مع مرور الزمن عندما تفقد هذه الأشياء أهميتها ؟ وانطلاقا من هذه القراءات المتسرعة يتم التلاعب بمعاني أوضح المصطلحات لاستخراج معاني وقراءات متكلفة لا علاقة لها بواقع النصوص
وهذه هي المشكلة الأساسية في عدد كبير من القراءات الحديثة التي تعتبر الخطاب القرآني موجه لمجتمعنا المعاصر فتقوم بتفسير النصوص والمصطلحات القرآنية بمفاهيم واصطلاحات لم يكن لها وجود في مجتمع البعثة حيث ووصل الأمر ببعضهم إلى جعل القرآن كتاب فلك وفزياء وكمياء الخ
معتبرين الخطاب المخصص في الغالبية الساحقة من النصوص لمجتمع البعثة خطاب موجه إليهم دون التفريز والتمييز بين الخطاب الموجه للعامة الذي لا يشمل بالضرورة النبي محمد
وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) سورة الإسراء
والخطاب الموجه له شخصيا والذي يحتم ارتباطه بالموضوع كما هو الشأن على سبيل المثال مع نبوءة الدخان التي على الرغم من مطالبة الرحمن في القرآن لنبيه الكريم بارتقابه شخصيا
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59) سورة الدخان
وتأكيده على ارتباطها خصيصا بقومه
رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) سورة الدخان
الذين وصفوه بالمعلم المجنون
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ (103) سورة النحل
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) سورة الحجر
إلا أن دعاة عالمية الخطاب القرآني جعلوا منها نبوءة عالمية لم تحدث لحد الساعة وجعلوا من الخطاب المخصص لشخص النبي خطابا عاما لكل مؤمن في كل زمان ومكان
وهذه هي معضلة مثل هذه القراءات التي تسقط النص القرآني في مشاكل هو في غنى عنها لعدم تمييزها بين مجتمع البعثة الذي كان يجهل أفراده بكبر خلق السماوات والأرض عن خلق الإنسان
لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57) سورة غافر
وبين مجتمعنا الحالي الذي أصبح غالبيته على علم بهذه المعلومة
وبين يهود البعثة
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ (30) سورة التوبة
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ (64) سورة المائدة
ويهود اليوم الذين لم يعودوا يؤمنون بهذه العقائد
وبين الدلائل التي أقامت الحجة على مجتمع البعثة
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) سورة هود
والأدلة الملزمة للمجتمعات اللاحقة التي تغيرت فيها العديد من المعطيات
والأسوء من ذلك أن يتم اسقاط الأحكام المخصصة لأهل الكتاب في مجتمع البعثة
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ (5) سورة المائدة
على اليهود والمسيحيين في زمننا المعاصر الذين لم يعودوا أصلا أهل كتاب والأمثلة عديدة ومن أسوئها عندما يتم الاستدلال بعالمية الخطاب القرآني للتضليل عن أوضح الحقائق القرآنية انتصارا لعقائد الموروث كما هو الشأن على سبيل المثال مع جغرافيا القرآن التي كشفت أحد أكبر الكذب التي عاشها المؤمنون طيلة القرون الماضية والذين تم إقناعهم ببعثة النبي محمد ونزول القرآن ووقوع البيت الحرام في صحراء جنوب الحجاز
التي تكذبها عشرات النصوص القرآنية التي عندما يصطدم بها المدافعون عن الموروث وعن حديثها عن ثمار لا علاقة لها بالمنطقة كالزيتون
تكون حجتهم مخاطبة القرآن لعموم البشر
يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) سورة النحل
ونفس الشيء بالنسبة لحديث القرآن عن سكن القوم المخاطبين في النصوص في قرى الأنبياء السابقين المهلكة حيث يكون ردهم ألا ترون مخاطبة الرحمن للناس
وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) سورة إِبراهيم
فبمجرد أن يرد مصلح الناس أو الإنسان في النصوص حتى يصير الخطاب القرآني عالمي بالنسبة إليهم دون دراسة الأمر حق الدراسة ودون النظر إلى تبعات مثل القراءات المتسرعة التي قد تضع القرآن محل تناقض
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا (2) سورة النصر
إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17) سورة هود
بسبب الجهل بعدم دلالة مصطلحي الناس والإنسان بالضرورة على عموم الإنس بل إلى جنس المخاطبين في النصوص حسب السياق المخصص في السواد الأعظم من القرآن لقوم محمد المشركين بالذات
رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66) وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) سورة الإسراء
الذين كانوا ينكرون البعث
أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) سورة يس
البعض يؤمن بمخاطبة القرآن لعموم البشر في كل زمان ومكان لكن الحقيقة أن الخطاب القرآني لم يكن شاملا حتى لكافة مجتمع البعثة الذي أنذره النبي محمد بل كان مخصصا حسب مراحل التنزيل للقوم والقرية اللذان كان يتواجد بهما النبي محمد كما يتجلى في مثل هذه النصوص
وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ (101) سورة التوبة
المخاطبة لأهل المدينة التي كان يتواجد بها بصيغة الحاضر والمتحدثة عن من حولهم من الأعراب بصيغة الغائب وهو ما سنلمسه بالخصوص في سور ما قبل الهجرة التي ارتكز فيها الخطاب القرآني على قوم الرسول الكفرة
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) سورة الزخرف
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) سورة الأَنعام
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) سورة الفرقان
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) سورة الأَنعام
التي عندما يذكر فيها الناس فيكون المقصود في الغالب نفس قوم النبي
وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) سورة ص
أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3) سورة يونس
وهو ما يتجلى بوضوح في العديد النصوص وبالأخص تلك التي تطالب الناس (قوم محمد) بسؤال أهل الكتاب
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) سورة الأنبياء
الذين كان الحديث عنهم في الغالبية الساحقة من نصوص ما قبل الهجرة بصيغة الغائب
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ (47) سورة العنْكبوت
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ (114) سورة الأَنعام
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) سورة القصص
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ (36) سورة الرعد
والذين لم يتوجه إليهم الخطاب بشكل مباشر حتى سور ما بعد الهجرة
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) سورة آل عمران
عند احتكاكهم ومعاشرتهم للنبي محمد
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ (75) سورة آل عمران
باستثناء نص وحيد في سور ما قبل الهجرة يوحي سياقه بشمول خطابه لأهل الكتاب
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) سورة الأَعراف
وبالتالي عندما يربط سياق سورة مخصصة لقوم الرسول
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) سورة الأَنعام
المخاطبين بالتنقل في البحر وبثمار كالزيتون
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) سورة الأَنعام
فلا مجال لنسب الخطاب لعموم البشر وبالأخص عندما يرتبط الزرع والثمار بمعتقدات قوم بعينهم
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (136) وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) سورة الأَنعام
وعندما تخاطب سورة من ألفها إلى يائها مشركي قوم النبي عبدة الملائكة ومنكري البعث
أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40) قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42) وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46) وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57) سورة الإسراء
فلا مجال لنسب النص الوحيد الذي يتحدث عن امتطائهم للبحر لعموم المشركين في كل زمان ومكان
وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) سورة الإسراء
ولا النص الذي يصفهم بالناس لعموم البشر الذين لم يتحججوا جميعا في كفرهم بطبيعة الرسول البشرية
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) سورة الإسراء
وبالأخص أهل الكتاب الذين كانوا على علم تام ببشرية الأنبياء السابقين
الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ (183) سورة آل عمران
والأمثلة عديدة وتتخذ جميعها من عالمية الخاطب القرآني سبيل للترويج لمعتقدتها وأفكارها المسبقة كالاستشهاد بقول
مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) سورة الكهف
لنفي ما توصل إليه الإنسان من علوم والترويج لما يعتبرونه علوما قرآنية دون النظر هنا أيضا إلى تخصيص الحديث في السياق والسورة من بدايتها إلى نهايتها لمشركي قوم الرسول
وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا (4) مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ (102) سورة الكهف
فما يجب إدراكه أن فكرة عالمية الخطاب القرآني فكرة مستحيلة منطقيا وعمليا لاستحالة تعميم نفس الخطاب على عموم البشر في كل زمان ومكان لاختلاف الشاسع في الظروف المحيطة بمختلف الأمم باستثناء الوصايا والمبادئ الرئيسية للدين الإسلامي
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (23) سورة الإسراء
والإصرار على تجاهل الأمر وتعميم الخطاب القرآني لن يزيد سوى في الاختلاف في فهم القرآن والحياد عن حقيقة النصوص
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم

تعليقات

  1. الرد يكون بالأدلة الملموسة ومناقشة محتوى النصوص وليس بالاكتفاء بوجهات النظر الشخصية التي لا تمت للواقع بصلة...أظن أننا ناقشنا الأمر بما فيه الكفاية دون أن نصل إلى نتيجة فلا داعي لتضييع الوقت في تكرار نفس الجدال
    بالنسبة للمقال فبالفعل ملامح الصور توحي بصحة ما ذهب إليه صاحب البحث في انتظار تحري مصداقية الصور المعروضة للتأكد من الأمر

    ردحذف
  2. السلام عليكم استاذ مسلم بارك الله فيك على جهودك
    كنت أريد أن أطلب من حضرتك أن تعيد المدونة لنفس حالتها السابقة لانه في السابق كانت هناك سهولة في الوصول للمقالات لأن أغلبها اعرف أماكنها بعكس الان لاني لا اجد بعض المقالات مثل حد الردة وملك اليمين و مقال آخر اظن كان عن عالمية الرسالة أيضا

    فلو تكرمت اريد أن تضع لي رابط المقال الذي تحدثت فيه عن ملك اليمين وعن عالمية الرسالة لاني متذكر أن حضرتك تكلمت عنهما

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام أخي الفاضل
      أود الإشارة أنه باستثناء الخلفية فلم أقم بأي تغيير في أقسام المدونة وقد يعود السبب في عدم عثورك على المقالات القديمة ببساطة لإضافة المقالات الجديدة...على العموم يمكنك الاستعانة بخاصية البحث للعثور على أي مقال من خلال العناوين أو الكلمات الواردة فيه...وهذه روابط ما طلبته من مقالات
      http://onlycoran.blogspot.com/2016/09/blog-post_24.
      http://onlycoran.blogspot.com/2015/08/blog-post_10.html
      http://onlycoran.blogspot.com/2015/10/blog-post_18.html
      تحية طيبة وشكرا على الاهتمام

      حذف
  3. اهلا بك اريد معرفة رايك فيما يخص العرب اللذين اعتبرهم سلالة اسرائلية و اكثرهم يهود بغطاء اسلامي لان معنى كلمة عربي هي الوضوح و الفصاحة و ليس لها علاقة بالعرق و شكرا..و ما يعزظز كلامي هو ان معظم صفات اليهود القرانية تجدها الان في المسمون مجازا بالعرب..

    ردحذف
    الردود
    1. تحية طيبة
      في نظري أن ما يسمى حاليا بالعرب هم سلالة أجناس مختلطة غير مقتصرة على عرق بني إسرائيل واشتراكهم مع اليهود في بعض الصفات لا يعني بالضرورة انحدارهم من نفس النسل بل يعود بالأساس لتشبعهم من نفس الثقافة الدينية التي استمدت كتب التراث جزء كبيرا منها من المورث والشريعة اليهودية
      http://onlycoran.blogspot.com/2016/02/blog-post_14.html

      حذف
  4. هل تريد القول أن القرءان انتهى ولا يصلح ؟

    ردحذف
    الردود
    1. بل وددت القول أنه لا يجب الخلط بين عالمية التعاليم والأحكام القرآنية الصالحة لكل زمان ومكان وبين فكرة عالمية الخطاب القرآني المستحيلة منطقيا وقد وضحت ذلك في المقال الذي على ما يبدو فلم تقرأه بشكل كامل أو بالتركيز الكافي

      حذف
  5. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  6. لكن قد يعترض عليك شخص ملحد فيقول ما دام القرآن رسالة عالمية فالمفروض ذكر أشياء بالتعميم و أشياء يشترك فيها كل البشر مثلا بدل قوله أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت يقول الى الحيوانات...الخ

    ردحذف
    الردود
    1. ومن قال أن الأشياء لم تذكر بالتعميم في القرآن ؟
      وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ (28) سورة فاطر
      الذي لا يتعارض معه تخصيص الوصف في مواضع أخرى لتبيان مدى دقة وعظمة الخلق...مع العلم أن الإبل أصبح حيوانا معلوما لدى غالبية الناس في زمن شيوع القرآن في العالم

      حذف
  7. اهلا بك انا اعتبر المسمون حاليا بالمسملين يهود نعم بتبعون ملة يهودية و هي الاحاديث المزيفة التى كتبها اليهود و كانت تحكي عن شخص اخر غير الرسول و احتمال كبير انه خليفة يهودي ظهر قرون بعد موت الرسول في مكان اخر غير مكان الرسول الاصلي و حتى المسمون بالخلفاء مشككوك في امرهم و هم ايضا يهود لكن الموروث الخرافي غير كل شىء اذا المسلمين الحالين ليس لهم علاقة بملة ابراهيم التى امر الله الرسول باتباعها لكنهم ملل يهودية ...

    ردحذف
  8. اعتقد ان الرسول الخاتم كان في جوار الهند في بلوشستان تحديدا التى كانت تسمة مكران و هي الان مقسمة الى بلوشستان الشرقية التابعة لباكستان و الغربية التابعية لايران و الشمالية التابعة لافغنستان و ازعم ان قوم الرسول كانوا في جوار بلوشستان الشرقية في جوار نهر الهاب الذي يصب في بحر العرب و الله اخبر عن بحرين في القران واحد عذب و الاخر مالح يلتقيان و لا يختلطان و كانت اية لقوم الرسول..على العموم كل الانبياء كانوا في تلك المنطقة ..

    ردحذف
    الردود
    1. بالفعل أخي الكريم هذا نفس ما توصلت إليه بخصوص محمد الموروث
      من هو محمد الهاشمي ؟
      http://onlycoran.blogspot.com/2017/02/blog-post.html
      وحقيقة ما يسمى بالصحابة والخلفاء
      حقيقة الصراع السني الشيعي
      http://onlycoran.blogspot.com/2017/10/blog-post_25.html
      في المقابل اختلف معك بخصوص مكان البعثة الذي أرى من الجد مستبعد أن يكون خارج نطاق أراضي الزيتون
      https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d7/Olea_europaea_range.svg/2880px-Olea_europaea_range.svg.png
      وزمان البعثة الذي أعتقد أنه أقدم بكثير مما نتصور
      تساؤلات بخصوص حقبة الأنبياء الزمنية ؟http://onlycoran.blogspot.com/2021/07/blog-post_21.html
      ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى

      حذف
  9. اهلا بك نعم قرات منشوراتك فهي رائعة جدا و مشكرو على ما تقدمه و انا ايضا طبيب و باحث. و اكتشفت ان العرب الحاليين لهم كل صفات اليهود المذكورة في القران و هذا دليل ان اجداهم يهود فاليهودية ملة و ليس عرق..المهم بالنسبة للزيتون فقد يكون الزيتون المذكور في القران ليس الزيتون المعروف حاليا. او انقرض من منطقة مكران التى كانت تسمة مكا قديما و هي بلوشستان الحالية.و الرسول بعث من قرون عديدة فهو اقرب لحقبة النبي عيسى الذي بشر به اذا فهو لا يبعد عنه كثيرا من حيث الفترة الزمنية و الا لما بشر به النبي عيسى و حتما هنالك جماعة من بني اسرائيل من شهدت النبي عيسى و النبي محمد اللذي كان اسمه الحقيقي احمد..انا ارجخ ان الاحداث وقعت بين ايران و باكستان و افغنستان و الهند لعدة اعتبارات منها تعدد الملل في القران خاصة المجوس الذي جاء ذكرهم و حتما كان قوم الرسول يعرفونهم و ايضا الصابئة الخ الخ و ايضا النبي ابراهيم و الذي ارجح انه اتى من الهند و عبر نهر السند نظرا لعبادة الاصنام من طرف قومه و ايضامحاولة حرقه بالنار و نعرف ان الهنود يعبدون اصنام يصنعوها بايديهم و يحرقون موتاهم و ايضا فرعون الذي امر بجمع السحرة في يوم الزينة او المهرجان و نحن نعرف ان الهند مشهورة بالسحرة و الحيات و المهرجنات او ايام الزينة ضف الى ذلك قصة الفيل الذي اخبر الله بها الرسول و قومه و نحن نعلم ان الفيل الهندي هو الذي يستعمل في الحروب عكس الفيل الافريقي الغير مروض ..ضف الى ذلك ذكر الله بان قوم الرسول كانوا اهل بحر و اصحاب السبت و مرور بني اسرائيل البحر و قصة يونس كلها تدل ان جغرافيا الاحداث كلتا ساحلية بحرية و حتى قوم الرسول كانوا يعرفون قصة يونس الذي اتقمه الحوت الذي لا يعيش الا في البحار الكبيرة او المحيطات ..ضف الى ذلك وجود الغلمان او الولدان صغار في منطقة الاحداث و كانوا علامة الغنى للذين يملكونهم و حتى الان يستعمل الغلمان في افغنستان كانهم خدم و الله وعد المؤمنين بغلمان او ولدان يكونوا لهم في الجنة لكي يخدمونهم و هي علامة الغني و الملك و حتى وعد الله المؤمنين بالبسة من حرير و استبرق و جواهر عديدة من ذهب و لؤلؤ و كانت هذه الالبسة للاغنياء فقط في تلك المنطقة و المعروفة بالحرير و الجواهر و حتى وأد البنات مشهور تلك المنطقةاي الهند و ضواحيها لحد الساعةو للحديث بقية سلام...

    ردحذف
    الردود
    1. أتفق معك بخصوص عدم التسليم بالمفاهيم الموروثة لأسماء الثمار والحيوانات المذكورة في القرآن لكن بالنسبة للزيتون فلا أعتقد أن هناك خطأ في تعريف الثمرة
      شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ 👈زَيْتُونَةٍ👉 لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ 👈زَيْتُهَا👉 يُضِيءُ (35) سورة النور
      التي لم يكن لها وجود في يوم من الأيام في أرض الهند لاقتصارها على سواحل حوض البحر الأبيض المتوسط
      فلإثبات بعثة النبي محمد في المنطقة التي ذكرتها فوجب تقديم أدلة مادية وليس مجرد بعض أوجه التشابه مع المجتمعات المذكورة في القرآن التي عكس ما تعتقد فقد نجدها في عدة مجتمعات أخرى...فعلى سبيل المثال الزعم بوأد البنات في المنطقة يعد بالفعل دليل مثير للاهتمام لكن وجب تقديم المصادر الموثوقة للتأكد من مصداقية الادعاء شأنه شأن الزعم بتسمية مكران بمكة في القدم بمكة الذي وجب اثباته من المصادر والخرائط القديمة كما هو الشأن مع اسم مكة في الأردن
      http://2.bp.blogspot.com/-OGLmHqNCNzE/VRqXKXMe3-I/AAAAAAAAAG8/DsB2kd01Yl8/s1600/23SeptArabia3.jpg
      http://1.bp.blogspot.com/-ZTT4tpA9Kt4/VRqW9Jy5uwI/AAAAAAAAAG0/dftoHnsniSk/s1600/mt-siani-and-the-apostle-paul-1.jpg
      كما لا يجب الثقة في نسب السلف لاسم الفيل للحيوان المعرف به في موروثنا اللغوي والمختلف فيه أصلا بين السلف أنفسهم
      تفسير القرطبي
      { بأصحاب الفيل } وقال الأخفش : هذا لا يكون في الواحد، إنما يكون في الجمع. ورجل فيل الرأي، أي ضعيف الرأي. والجمع أفيال. ورجل فال؛ أي ضعيف الرأي، مخطئ الفراسة. وقد فال الرأي يفيل فيولة، وفيل رأيه تفييلا : أي ضعفه، فهو فيل الرأي.
      والذي قد يكون اسم منطقة في حقيقة الأمر
      أَصْحَابِ الْفِيلِ أَصْحَابَ الرَّسِّ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ
      والذي توحي النصوص أنه وصف لقرية لوط
      أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) سورة الفيل
      وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ 👈أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا (40) سورة الفرقان
      تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) سورة الفيل
      فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا 👈وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) سورة الحجر
      ونفس الشيء بالنسبة لمصطلح المجوس الذي قام السلف بنسبه للفرس دون أي إثبات تاريخي موثق
      عبادة الأصنام الشعوذة السحر في المهرجانات خدمة الغلمان اقتصار الذهب والجواهر على الأغبياء الخ كلها أشياء كانت شائعة في مختلف مجتمعات العالم القديم وليس فقط في الهند أو باكستان...وصراحة لا أرى وجه العلاقة بين عقوبة الحرق التي كانت شائعة في عدة مجتمعات عبر العصور وبين طريقة دفن الموتى الذي ينفي كل شيء في نصوص القرآن ارتباطها بالحرق
      وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22) سورة فاطر
      وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ (84) سورة التوبة
      فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ (31) سورة المائدة
      يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ 👈يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ (59) سورة النحل
      فما أود قوله أنه وجب التريث والتحري بالدقة في مثل هذه الأبحاث لأن العديد من المظاهر تكون خادعة في حقيقة الأمر

      حذف
  10. المقالة مثيرة للاهتمام جداً وربما جزء منها صحيح لكني اتساءل أيضاً اذا كان الخطاب القرآني للرسول وقومه لماذا قال الله سبحانه ﴿تَبارَكَ الَّذي نَزَّلَ الفُرقانَ عَلى عَبدِهِ لِيَكونَ لِلعالَمينَ نَذيرًا﴾ [الفرقان: ١]
    و أيضاً
    ﴿إِن هُوَ إِلّا ذِكرٌ لِلعالَمينَ ۝ لِمَن شاءَ مِنكُم أَن يَستَقيمَ﴾ [التكوير: ٢٧-٢٨]
    وهنا أيضاً ربما يتوجهه بالخطاب لقوم الرسول
    لكن لماذا ورد مصطلح "للعالمين" إذا كان بالفعل لقوم الرسول فقط؟
    هذه بعض النقاط العمياء بالنسبة لي ربما تبصرني بها
    كل الشكر عزيزي.

    ردحذف
    الردود
    1. الأسماء المعرفة في لغة القرآن لا تشير بالضرورة إلى العموم بل إلى جنس وهوية المخاطبين حسب السياق فلن تختلف معي على سبيل مثال بدلالة مصطلح الناس في قول
      وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ (13) سورة البقرة
      على المؤمنين فقط وباقتصاره على كفار قوم الرسول المعترضين على بشرية الأنبياء
      وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) سورة الأنبياء
      في قول
      وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) سورة الإسراء
      شأنه شأن مصطلح الإنسان
      وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ 👈وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) سورة الإسراء
      ومصطلح العالمين لا يخرج عن القاعدة
      فقوم الرسول هم بالفعل إنس وناس وعالمين وليس شرطا أن هذه تشير هذه الأسماء إلى عموم البشر في كل زمان ومكان
      والله تعالى أعلم
      تحية طيبة

      حذف
    2. سلام.
      أنا أرى ان عالمين تعني مجموع الناس خلال مدة زمنية ممتدة أي ليس في وقت محدد ولا علاقة لها بالجن والحيوانات والجماد كما يقول البعض. وقد تكون مدة زمنية محددة او شبه مطلقة (شبه مطلقة بمعنى منذ آدم أو حتى يوم القيامة). مثلا الناس الذين عاشوا بين القرنين الثامن عشر والعشرين لا يعبر عنهم بالناس في لغة القرآن بل بالعالمين ففي كل لحظة هناك ناس والناس اليوم ليسوا نفسهم الناس السنة الماضية فبعضهم مات وآخرون ولدوا ويولدون. وأعتقد ايضا انه مثلما ان كلمة ناس لا تعني بالضرورة الناس على كل الكوكب بل قد تكون محصورة في منطقة محددة, فكذلك كلمة عالمون قد تكون محصورة في منطقة محددة او شاملة لكل سكان الكوكب كما عندما نقول الله رب العالمين.

      إن كنت على صواب فهذا يعني ان النبي لوط حين قال... " أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ " فهو لم يكن يعني بالضرورة انهم كانوا أول من أتى تلك الفاحشة على وجه الكوكب بل قد يكونون الأوائل في منطقة محيط أم القرى او ما شابه.

      والأخ صاحب التعليق أعلاه يقول " لكن لماذا ورد مصطلح "للعالمين" إذا كان بالفعل لقوم الرسول فقط؟" علما انك في المقال لم تأت إلى ذكر العالمين. ثم إن الآية الثانية تقول "لك ولقومك" ولم تقل "فقط" فالعالمون يشملون النبي وقمه ولا تناقض بين الآيتين

      حذف
    3. وعليكم السلام
      تحليل أقرب لواقع النصوص وأوافقك باقتصار المصطلح على الإنس وعدم شموله لعموم المخلوقات لكن في المقابل أخالفك بخصوص تعريفك لمصطلح الناس الذي قد ينطبق على عمومهم في أزمنة مختلفة
      إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (97) سورة آل عمران
      ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى

      حذف

إرسال تعليق