بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
بعد أن تم تجاوز فكرة مركزية وتسطح الأرض منذ قرون بفضل تطور علم الإنسان وأصبحت الفكرة في مصاف الخرافات عادت مرة أخرى للواجهة في السنوات القليلة الماضية ليس كنظرية معترف بها في الأوساط العلمية بل كمعتقد ديني يستمد حجيته من النصوص الدينية الغالبة على الحجة العلمية في أعين المتدينين الذين انتشرت بينهم كالنار في الهشيم بفضل تطور وسائل الاتصال والتواصل لكن ما يهمنا كمؤمنين برسالة القرآن هو هل بالفعل تم تأكيد مركزية وتسطح الأرض في كتاب الله وأننا ضحايا أكبر مؤامرة في التاريخ أم أن الخلل يكمن في سوء قراءة النصوص الذي أوقع كتاب الله مرة أخرى في شبهات هو في غنى عنها وفي أخطاء هو بريء منها
يقول رب العزة في كتابه المبين
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) سورة الحجرات
فما بالك بمن يصيب كتاب الله بجهالة ويصوره ككتاب مناقض للعلم ويساهم في تضليل العباد وارتدادهم عن دين الله ومنعهم من اعتناقه...لذلك أنصح المؤمنين بفكرة مركزية الأرض بالتريث ودارسة الموضوع من جميع الجوانب والتأكد من صحة القراءات التي يستشهدون بها لتأييد فكرتهم ومن مصداقية المعلومات المعروضة عليهم قبل الترويج والدعاية للأمر
وتبقى المشكلة الكبرى في منطق بعض المؤمنين بفكرة الأرض المسطحة أنهم قاموا بإخراج فكرتهم عن النطاق النظري وجعلوا منها مسلمة لا تقبل النقاش متهمين كل من يعارضهم الرأي بضعف الإيمان والشخصية والتبعية العمياء للغرب وتصويرهم كمدلسين يسعون لتطويع النصوص القرآنية لتتماشى مع العلوم الغربية كأن فكرة الأرض المسطحة وليدة التدبر الصادق والمحايد لنصوص القرآن وليس وليدة نفس الغرب الذي يلومون الغير على تصديقه في أقصى درجات الكيل بمكيالين
نشأت فرضيات الأرض المسطحة الحديثة مع الكاتب الإنجليزي صمويل روبوثام (1816-1884). واستنادا إلى الاستنتاجات المستمدة من تجربة انبساط الأرض في بدفورد، نشر روبوثام كتيب علم الفلك زيتيتيك. توسع في وقت لاحق إلى كتاب الأرض ليست كروية، واقترح على أن الأرض عبارة عن قرص مسطح مركزه في القطب الشمالي ويحيط به على طول الحافة الجنوبية جدار من الجليد، هو القارة القطبية الجنوبية. وقال روبوثام أيضا أن الشمس والقمر يقعان على ارتفاع 4800 كم (3000 ميل) فوق الأرض وأن "الفضاء" يقع على ارتفاع 5،000 كم (3100 ميل) فوق الأرض
وعند التأمل في أقوال المؤمنين بفكرة الأرض المسطحة سنجدها مجرد تكرار حرفي لأقوال مؤسسي مجتمع الأرض المسطحة قبل إسقاطها على نصوص القرآن وإيهام الناس بأنها تدبر لصريح القرآن...وأكبر دليل على أن الأمر مجرد اقتباس من المسيحية الإنجيلية أكثر منه تدبر للنصوص خلو أغلب النظريات والنماذج المقترحة من فكرة غروب الشمس في عين حمئة في الأرض
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ (86) سورة الكهف
وإذا عرف السبب بطل العجب
وذكرت يوجيني سكوت المجموعة بأنها مثالا على "لاهوت متطرف بفهم حرفي للكتاب المقدس: الأرض مسطحة لأن الكتاب المقدس يقول أنها مسطحة، بغض النظر عن ما يخبرنا بهِ العلم"
واتضح كيف يتم الترويج لأفكار الكتاب المقدس التي لم يرد فيه غروب الشمس في عين حمئة وتقديمه كتدبر محايد لصريح القرآن...التدبر الذي لم نسمع له حس ولا أثر قبل انتشار القنوات الإنجيلية المروجة للفكرة في السنوات القليلة الماضية
في عام 2013، انفصل جزء من هذا المجتمع لتشكيل مجموعة جديدة على شبكة الإنترنت تضم أيضا منتدى وويكي.
يزعم أصحاب نظرية الأرض المسطحة أيضا بتعارض كروية الأرض مع الدلائل العقلية والمنطقية لكن الحقيقة أن مجرد ارتباط النظرية بنصوص دينية معينة واقتصار الغالبية الساحقة من المؤمنين بها على أتباع هذه النصوص ينزع عنها أدنى مقومات المنطق والعقلانية عكس فكرة الإله الخالق على سبيل المثال التي دفعت الدلائل العقلية والمنطقية على وجوده عددا كبير من اللادينيين إلى الاعتراف بوجود خالق مصمم للكون رغم كفرهم بما يصفونه بالإله الإبراهيمي
لا يسأم دعاة نظرية الأرض المسطحة من ترديد اتهامهم للناسا بخداع العالم وبالعمالة للدجال والماسونية الخ دون أن يدركوا وجود عشرات الوكالات الفضائية المستقلة والمنافسة لناسا ومن دول معادية للولايات المتحدة والتي اتفق جميعها على انفاق بلايير الدولارات من أجل خداع العالم المؤامرة التي ساهم فيها كل من درس وتعمق في علوم الفلك ! وكل هذه المؤامرة الضخمة والشديدة التعقيد والتكليف من أجل تضليل شعوب مضللة أصلا منذ قرون بسبل أبسط واقل تكلفة من ذلك بكثير !
ومع كل ذلك سيحاول المدافعون عن نظرية الأرض المسطحة الدفاع عن فكرتهم وإقناع أنفسهم أنهم بالفعل يدافعون عن القرآن باستشهادهم بنصوص مثل
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) سورة آل عمران
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا (21) سورة الحديد
قائلين لا معنى من وضع الأرض في المقارنة ما دامت مجرد حبة رمل في الكون كما يزعم الكرويون !
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا (16) سورة نوح
كيف يكون القمر الضئيل نورا في الكون الشاسع الذي يبلغ قطره ملايير السنين الضوئية على حد زعم الكرويين !
وانطلاقا من هذه القراءات المتسرعة تم بناء قناعة مغلوطة بصغر حجم السماوات بأجرامها وقرب موقعها من سطح الأرض
لكن مهلا ألا نجد في القرآن أيضا أقوالا توحي بشاسعة حجم السماوات ؟
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) سورة المعارج
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) سورة السجدة
فهل يتطلب التنقل في سماوات أصحاب الأرض المسطحة التي لا تتجاوز مئات الكيلومترات آلاف السنين !؟
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) سورة الواقعة
ما سر عظمة القسم بمواقع أجرام ضئيلة لا تبعد عن الأرض سوى ببضع كيلومترات حسب نظرية الأرض المسطحة !؟
نصوص بالغة الأهمية وحاسمة في مسألة حجم السماوات لكنها للأسف تبقى غائبة عن قاموس أصحاب نظرية الأرض المسطحة وهو ما يثبت اكتفاءهم بما يعرض عليهم في القنوات المروجة للفكرة أكثر من تدبرهم الشخصي لنصوص القرآن والتي تعتمد بالأساس على عدم إلمام متابعيها بمختلف العلوم التي يستشهدون وعلى رأسها لغة القرآن التي تعد المفتاح الأساسي لفهم النصوص بشكل صحيح وسليم كما سبق التوضيح في مقال
فبمجرد أن عرضت عليهم النصوص القرآنية المشيرة لتسطح وتمدد الأرض
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) سورة الغاشية
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) سورة ق
حتى اعتبروا الأمر محسوما والمسألة منتهية دون يعيدوا النظر في مفهوم كلمتي التسطح والتمدد وهنا أخص بالذكر منكري الموروث الذين عهدنا منهم إعادة النظر في كل كبيرة وصغيرة وعدم التسليم باصطلاحات الموروثة للكلمات القرآنية وبالأخص مصطلح المد الذي يشير للزيادة في الشيء
وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) سورة المدثر
اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) سورة البقرة
إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) سورة آل عمران
والذي لا يمت بصلة لشكل الأرض التي حتى لو سلمنا بصحة تعريفهم لتسطحها فإنا ذلك لا يعني في أي حال من الأحوال تسطح كافة الأرض لأنه خلافا لما هو متداول في لغتنا الموروثة فإن الأسماء المعرفة في القرآن لا تشير بالضرورة إلى عموم الجنس بل إلى جنس الأشياء والأفراد المتغير حسب سياق النصوص
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ (13) سورة البقرة
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى (94) سورة الإسراء
وهو ما تثبته العديد من النصوص الذي استعمل فيها مصطلح الأرض للإشارة لبقع أرضية محدودة ومعينة
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا (4) سورة القصص
وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا (76) سورة الإسراء
فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي (80) سورة يوسف
أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ (33) سورة المائدة
وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا (76) سورة الإسراء
فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي (80) سورة يوسف
أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ (33) سورة المائدة
وبالتالي عندما يذكر الرحمن تسطح الأرض ويربطه بنظر الإنسان
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) سورة الغاشية
فإنه لا يعني بالضرورة الشكل الحقيقي لكافة الأرض بل شكل الجزء المرئي منها للإنسان الذي يبدو بالفعل مسطحا في أعين الناظرين سواء كانت كروية أو مسطحة وهو ما يحيلنا إلى الجزئية العلمية التي تغفل عنها الغالبية الساحقة ممن يزعمون تسطح ومركزية الأرض في القرآن المتمثلة في مبدأ النسبية الذي يمكن الاطلاع على شرحه المبسط في هذا المقطع التوضيحي
فما يجب إدراكه في قانون النسبية أن مسألة ثبات وحركية وتسطح وكروية الأجسام تحدد حسب رؤية المراقب الذي إن كان يتحرك بنفس سرعة الجسم المراقب فسيعتبر بالنسبة إليه ثابتا كما أشار القرآن بوضوح في قول
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ (88) سورة النمل
بغض النظر عن تحدث النص عن الأولى أو الاخرة وبالتالي فعندما عندما يقول الرحمن
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) سورة الغاشية
فإن ذلك لا ينفي كروية كوكب الأرض ولا يثبت تسطحه فقط يصف شكل الأرض من منظور نسبي معبر عن وجهة نظر الناظرين من على سطحها بل الخطأ هو لو قيل أفلا ينظرون إلى الأرض كيف كورت الوصف المتعارض مع نظرة الإنسان لشكل الأرض التي يدب على سطحها
نفس الشيء بالنسبة لمسألة حركية دوران الشمس حول الأرض من وجهة الناظر من على سطح الأرض فالشمس تجري بالفعل
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى (2) سورة الرعد
وتسبح في فلك
وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33) سورة الأنبياء
وتأتي من المشرق
قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ (258) سورة البقرة
بالنسبة للمراقب من على سطح الأرض سواء كانت تدور فعليا كجرم حول الأرض أو من خلال دوران كوكب الأرض حول محوره
الإنسان لا يشعر بحركة كوكب الأرض
وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ (15) سورة النحل
سواء كان هذا الأخير متحركا أو ثابتا
الأرض تعد فراشا بالنسبة للإنسان
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً (22) سورة البقرة
سواء كانت كروية أو مسطحة
القمر يعد بالفعل نورا في السماوات بالنسبة للناظر من على الأرض
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا (16) سورة نوح
بغض النظر عن حجمه الحقيقي مقارنة بالسموات ومدى تأثيره فيها...أصلا لا يوجد شيء ثابت اسمه سماوات أو أرض مجرد أوصاف نسبية للأماكن التي تعلو الإنسان أو يدب على سطحها حسب وجهة نظر هذا الأخير وخير مثال وصف أرض الآخرة بالسماء بالنسبة للإنسان المخاطب في الحياة الدنيا
أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ (15) سورة الفرقان
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) سورة الذاريات
لكن عند انتقاله للعيش فيها يوم القيامة فستصير هي الأرض بالنسبة إليه
ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ (69) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ (74) سورة الزمر
ونفس الشيء بالنسبة لاستشهادهم بالنصوص التي تصف السماء بالبناء
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً (22) سورة البقرة
الذي يستلزم وجود أساس وقاعدة سابقه له وهم يثبت خلق الأرض قبل السماوات الذي تأكده النصوص القرآنية حسب اعتقادهم
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) سورة البقرة
معتبرين ذلك دليلا قاطعا على تعارض القرآن مه العلم الحديث....ومتسائلين كيف يعقل أن يستغرق خلق الأرض التي تعد مجرد حبة رمل في الكون الشاسع حسب زعم الكرويين نفس مدة خلق هذا الأخير ؟!
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ (9) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ (12) سورة فصلت
ليتضح هنا أيضا مدى تأثير إغفال خصائص لغة القرآن ومصطلحاتها في الحياد عن الحقيقة القرآنية من خلال ربط مصطلح السماء بكافة جنس السماء رغم استعماله في أكثر من موضع للإشارة لجنس الأجزاء والأجسام المنتمية للسماء كما هو الشأن مع الكسف التي وعد بها قوم الرسول في القرآن
وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) سورة الطور
التي وصفت بالسماء في موضع آخر
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا (92) سورة الإسراء
وبالتالي فليس بالضرورة أن يكون القصد من بناء السماء هو بناء الكون ويبقى الاحتمال الأقرب لمفهوم السماء في السياق هو الغلاف الجوي للأرض الذي يعد بالفعل بناء وسقف محفوظ
وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) سورة الأنبياء
ذا رجع
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) سورة الطارق
الذي ليس له فروج
أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) سورة ق
والذي تم بناءه ورفع سمكه من خلال ارتفاع الغازات من الأرض
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) سورة النازعات
ولا علاقة للأمر بالفضاء والكون والمجرات والنجوم...التي خلقت ملايين السنين قبل خلق الغلاف الجوي للأرض الذي سمح برؤيتها لمن يعيش على سطح الأرض العلمية التي وصفت بتسوية وقضاء السماوات للناظرين من على الأرض
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) سورة البقرة
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) سورة فصلت
والتي تم خلطها مع مرحلة خلق السماوات كأجرام والتي لم تذكر عبثا قبل الأرض في سياق النصوص المتحدثة عن خلق السماوات والأرض
إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (54) سورة الأَعراف
إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (3) سورة يونس
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ (7) سورة هود
بل هي إشارة لخلق السماوات قبل الأرض وعظم خلق السماوات عن خلق الأرض
فمشكلة أصحاب نظرية الأرض المسطحة أنهم سلموا بما اعتبروه واضح وصريح النصوص وهو ما منعهم من الانتباه لأوضح وأبسط الحقائق ومدى كارثية بعض القراءات كالاستشهاد بقول
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ (133) سورة آل عمران
على صغر حجم السماوات دون أن يتفكروا ولو للحظة أنهم يجعلون من جنة الخلد التي وعد المتقون والتي سيدخلها بلايير البشر الذي عمروا وسيعمرون الأرض الحالية إلى يوم يبعثون...مجرد بقعة لا تتجاوز حجم المساحة الجغرافية المعروضة في الصورة
التي عاشت وستعيش فوق الأرض الحالية إلى يوم يبعثون...مجرد بقعة لا تتجاوز حجم المساحة الجغرافية المعروضة في الصورة ؟!
والسبب التسليم بتعريف السلف لمصطلح العرض بالسعة
{ عرضها السموات والأرض } تنبيهاً على اتساع طولها
تفسير بن كثير
تفسير الجلالين
{ إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض } أي كعرضهما لو وصلت إحداهما للأخرى، والعرضُ السعة
تفسير الطبري
{ وَجَنَّة عَرْضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض } فَوَصَفَ عَرْضهَا بِالسَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ , وَالْمَعْنَى مَا وَصَفْنَا مِنْ وَصْف عَرْضهَا بِعَرْضِ السَّمَوَات وَالْأَرْض , تَشْبِيهًا بِهِ فِي السَّعَة وَالْعِظَم
الذي إن كان متفهما بالنسبة لمتبعي الموروث فتبقى علامة استفهام كبرى على من يعتمده من منكري السنة لإثبات فكرة تسطح الأرض وصغر حجم السماوات ؟ومن النصوص التي يعتمدون عليها أيضا زعمهم لذكر خلق السماوات بعد خلق الأرض في مدة لا تتجوز يومين متسائلين كيف تتساوى مدة خلق الكون الشاسع
فكما نرى فلا يوجد أي دليل قطعي على مسألة تسطح الأرض في كتاب الله عكس النصوص المسيحية التي لم تترك لما تبقى من أتباعها من خيار سوى التسليم بالتسطح الفعلي للأرض رغم أن المشكل الحقيقي يمكن في عدم توصلهم إلى حد الآن إلى الجبل العالي في فلسطين الذي يمكن من خلاله رؤية جميع أرجاء الأرض
إنجيل متى إصحاح 4
8 ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا
وهو ما دفع بعض القراءات الحديث للجوء للتفاسير الرمزية للخروج من الورطة
وللأسف هناك من يدافع ويستشهد بالأناجيل المسيحية في مسألة الأرض المسطحة ويصفها بكلام الله الموافق للقرآن دون الاطلاع على المحتوى
عندما يستنفذ المدافعون عن النظرية جميع أدلتهم المزعومة على تسطح الأرض في القرآن لا يجيدون من سبيل سوى اللجوء إلى مغالطة رجل القش وتحويل القرآن إلى كتاب فلك أو علوم طبيعية بطرح سؤالهم التعجيزي أين الدليل القرآني على كروية الأرض ؟ كأن الأمر يتوقف على ذكر القرآن للمعلومة من عدمه !
فالمشكلة ليست في الإيمان بفكرة تسطح ومركزية الأرض وتآمر أمم الأرض على دين وكتاب الله فكل شخص هو حر في ما يؤمن به...بل المشكلة الحقيقية في نسب الأمر لكتاب الله بدون بينة ودراسة حقيقية للنصوص ثم الخروج أمام الملأ بكل ثقة وتأكيد على نفي القرآن لكروية الأرض وتعارضه مع العلوم الطبيعية وتشويه صورته أمام الناس الذين يشهد المنصفون منهم بترابطه الدائم مع المكتشفات العلمية
لذلك أنصح كل من يروج لمثل هذه الأفكار الغير موثقة سواء علميا أو قرآنيا أن يتريث ويدرس الأمر حق الدراسة قبل أن يضع على عتقه مسؤولية تضليل الناس عن كتاب ودين الله بغير علم
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم
اولا نحن نقول الارض مسطحة وكبيرة جدا وتوجد بعدها ست اراضين اخرى ممتدة لا نعلم حجمها بينما انتم تقولون إن الارض ذرة غبار في الكون
ردحذفثانيا نحن نقول ان السماوات عظيمة ممتدة ولا يعلم حدودها الا الله ولن يستطيع أحد أن يخرج من اقطارها بينما انتم جعلتم الفضاء لعبة لمن هب ودب يسرح ويمرح
ولماذا التدليس والكذب واتهامنا اننا نقول ان السماء عدة كيلومترات نحن نقول لا يعلم حدودها الا الله وهذه اول كذبة منكم واتهام باطل ثم ان من يقولون ان الارض كرة لا يملكون صورة واحدة حقيقية فكلها صور حاسوب فوتوشوب وحجتهم انه تحتاج مسافة كبيرة جدا لكي تصور كامل الارض طيب اليس انهم وصلوا المريخ 400 مليون كم لماذا لا يصورونها من هناك ههه وما نوع الوقود الذي يستخدموه وما كميته لان الطائرة في كل رحلة تحتاج وقود فما بالك بصواريخ الفضاء التي تحرق مئات الليترات في الدقيقة
واخيرا نحن احرار ونؤمن بكلام الله الذي هو خالق الكون ونصدق كلامه اما كلام اتباع ناسا فيصدقه من هو ضعيف الايمان لانه لو كان ايمانه حقيقي ما ترك ايات القران خلفه والتي كلها تدل على ان الارض مسطحة وعظيمة
أعتقد أنني عرضت صورة واضحة وضوح الشمس من مواقع المؤمنين بالأرض المسطحة تثبت بما لا يدع مجالا للشك إيمانهم بعدم تجاوز السماوات لبضعة كيلومترات...وبالتالي فلم أكذب ولم أدلس على احد بل من من يتحدث بالنيابة عن الآخرين لتعميم رأيه ومعتقده الشخصي على من يخالفه هو من يقوم بالكذب والتدليس في حقيقة الأمر
حذفثانيا لم ألزم أحد بالإيمان بكروية الأرض التي لم أتطرق إليها من الأساس في نص المقال حتى تقول لي نحن أحرار
ثالثا أنت لا تؤمن بكلام الله بل بالقراءة التي تم توضيح جهلها و مخالفتها لكلام الله...ولو كنت لديك ذرة حجة وإيمان كما تدعي لقدمت تفنيد ما تم عرضه من دلائل قرآنية ومناقشتها آية بآية بدل اللجوء للشخصنة ولغة الإفلاس التي أكل عليها الدهر وشرب بالتشكيك في إيمان الغير
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) سورة الأحزاب
وتزكية النفس
فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32) سورة النجم
والاكتفاء بلعب دور الببغاء بترديد نفس الأسطوانة المشروخة بخصوص كروية الأرض التي لم تطرح من الأساس في نص المقال
فمجرد إصرارك على ترديد مثل هذه القوال البئيسة
(اما كلام اتباع ناسا)
بعدما تم توضيح مدى سخافتها
(لا يسأم دعاة نظرية الأرض المسطحة من ترديد اتهامهم للناسا بخداع العالم وبالعمالة للدجال والماسونية الخ دون أن يدركوا وجود عشرات الوكالات الفضائية المستقلة والمنافسة لناسا ومن دول معادية للولايات المتحدة والتي اتفق جميعها على انفاق بلايير الدولارات من أجل خداع العالم المؤامرة التي ساهم فيها كل من درس وتعمق في علوم الفلك ! وكل هذه المؤامرة الضخمة والشديدة التعقيد والتكليف من أجل تضليل شعوب مضللة أصلا منذ قرون بسبل أبسط واقل تكلفة من ذلك بكثير !)
يضعك في خانة من قال عنهم الرحمن
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ (44) سورة الفرقان
ولا حياة لمن تنادي
حسنا انا لم أقرأ المقال بالكامل نسبة لطريقة سرده و الطريقة التي تهاجم بها المؤمنين بتسطح الارض .. انا فقط أسألك أين هي السبع أراضين في نموذج الكرة و إن كانت كرة لما لم يذكر الله ذلك و نحن نعلم بأن القرآن جاء ليبين لنا كل صغيرة و كبيرة .. اضافة إلى ما قاله صاحب التعليق السابق بنحن نؤمن بأن الأرض كبيرة و واسعة لا يعلم شكلها الا الله و بالنسبة للصور التي استدللت بها على تسطح الارض فهي تدل فقط على أنك لم تحاول يوما أن تعلم التصور الذي نحن نعنيه
ردحذفبعد أن حكمت عقلي و قرأت مقالك كاملا ما زادني ذلك إلا تصديقا اكثر بأن الأرض مسطحة و انت يا من تريد اثباتها بأنها كرة تذكر قول تعالى ( ما أشهدتهم خلق السماوات و الأرض و لا خلق أنفسهم و ما كنت متخذ المضلين عضدا ) على الأقل نحن اخذنا بقول الله حتى عندما قال و إلى الأرض كيف سطحت .. و لاتنسى الاية التي تليها فذكر فإنما أنت مذكر .. انتم لم تشهدوا خلق الأرض و تقولون الارض كرة أين رأيتموها ؟؟ عند ناسا و أذيالها بالتأكيد
ردحذفلن يغنيك دفاعك عن ناسا او توابع ناسا ثم كيف لهذا الوصف الذي ذكره الله على أن السماء بناء و كما جاء في الاحاديث التي تناولت الاسراء و المعراج أن محمد صلى الله عليه وسلم قد زاراه ملكان اخرجا قلبه و غسلاه تمهيدا لما سيراه .. و يأتي سكيري الغ..رب ليقولو بأنهم صعدوا الى السماء .. هي نفسها سمائنا الدنيا و التي زينها الله بالكواكب ثم أن الارض ليست بكوكب كما تدعي و إن كانت كذلك لكان الله قد اخبرنا بالامر و لكن دائما ما تأتي الأرض مقرونة مع السماء و الكواكب زينة فقط فكيف للأرض ان تكون زينة .. لم تتريث عندما طرحت هذا الموضوع مما دل على عدم فهمك لملكوت السماوات و الأرض الحقيقي و لا ولت تظن بأنها تلك القرص الذي يطوف في الفضاء ... اسنيقظ فليس هناك م يسمى بالفضاء و أسأل الله ان يهديك الى الحق
(بعد أن حكمت عقلي و قرأت مقالك كاملا ما زادني ذلك إلا تصديقا اكثر بأن الأرض مسطحة)
حذفلم تحكم عقلك ولا شيء بل قمت فقط بترديد نفس الأسطوانة المستهلكة لدعاة الأرض المسطحة بنفس ما تحويه من جهالات ومغالطات بما في ذلك ما تم الرد عليه في المقال الذي لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد لمسألة كروية الأرض التي لم اسعى لإثباتها أصلا...لكن بما أنك لا تملك الزاد المعرفي اللازم للرد على ما لم يذكر في القنوات التي تم تلقينك منها فلم تستطع مناقشة ولو دليل قرآني واحد من الأدلة المطروحة للنقاش...واكتفيت بمغالطة رجل القش ومهاجمة كروية الأرض الغير مطروحة أصلا للنقاش وترديد نفس المقولة الغبية باتهام من ينكر تسطح كوكب الأرض الذي يمكن إثباته بأسط الطرق بالتبعية للناسا وللغرب الذي لا تجد حرجا في استهلاك نتاج مختلف علومه في كل صغيرة وكبيرة في حياتك في أقصى درجات النفاق والانفصام...فدع عنك هذا الخطاب المستهلك والغيرة الزائفة على كتاب الله الذي جعلتم منه لعبة تقتطعون ما يحلو لكم دون أية مراعاة للسياق والخطاب المخصص لمشركي قوم النبي محمد
مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52) سورة الكهف
وتتجاهلون ما تشاؤون
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) سورة العنْكبوت
أصلا حديث المعراج الذي تستشهد به مجرد قصة مفبركة اقتبس جزء منها من جدال النبي لوط مع الله في سفر التكوين
سفر التكوين 18
20 وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا.
21 أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الآتِي إِلَيَّ، وَإِلاَّ فَأَعْلَمُ».
22 وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ، وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ.
23 فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟
24 عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارًّا فِي الْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ بَارًّا الَّذِينَ فِيهِ؟
25 حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ، أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ، فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلًا؟»
26 فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارًّا فِي الْمَدِينَةِ، فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ».
27 فَأَجَابَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ.
28 رُبَّمَا نَقَصَ الْخَمْسُونَ بَارًّا خَمْسَةً. أَتُهْلِكُ كُلَّ الْمَدِينَةِ بِالْخَمْسَةِ؟» فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ».
29 فَعَادَ يُكَلِّمُهُ أَيْضًا وَقَالَ: «عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ أَرْبَعُونَ». فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ مِنْ أَجْلِ الأَرْبَعِينَ».
30 فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ ثَلاَثُونَ». فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ ثَلاَثِينَ».
31 فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عِشْرُونَ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعِشْرِينَ».
32 فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ».
33 وَذَهَبَ الرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ، وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ.
القرآن كتاب دين وليس علوم طبيعية حتى تلزمه بذكر كروية للأرض في زمن لم تكتشف فيه بعد وإلا فإنك تلزمه أيضا بذكر الطائرات والقطارات والسيارات الخ فكفى تشبثا بالجهل
الارض كرويه بدون شك
ردحذفالأخ الكريم مسلم
ردحذفعلى افتراض أن ما تقوله ناسا صحيح (رحلات مأهولة إلى القمر) سابقا، ولم تتكرر منذئذ، أو لاحقا إلى القمر أو المريخ كما يشيعون _
أليس هنالك احتمال منطقي جدا لحدوث كارثة تودي بحياة (رواد الفضاء) في الطريق أو بعد الوصول؟
إذا سلّمتَ بهذه الإحتمالية، فماذا أنت فاعل بهذه الآية الكريمة في كتاب الله سبحٰنه وتعالى:
"قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ"
الأعراف:25
كان الأولى أن تطرح على نفسك هذا السؤال أولا بخصوص من يموتون في حوادث الطائرات في جو السماء
حذفأَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ (79) سورة النحل
قبل أن تطرح وجهات نظر توحي بتناقض القرآن الذي لا يتحدث عن الأشياء بالضرورة بشكل مطلق
وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) سورة النحل
يلغي الإستثناء
أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) سورة عبس
الأخ الكريم مسلم،
حذفالطائرات تطير في الغلاف الجوي "للأرض"، ومن مات في كارثة طيران يموت "في الأرض" وليس في "الفضاء" الذي تبحر فيه مركبات "ناسا" ويبدأ حسب تعريف ناسا خارج حدود الغلاف الجوي.
و"جو السماء" في الآية الكريمة هو الغلاف الجوي - ففيه تطير الطير.
أما قولك إن " القرآن لا يتحدث عن الأشياء بالضرورة بشكل مطلق" فصحيح، ولكن إن أردت إدراج الآية الكريمة "قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون" تحت هذا المفهوم، فلكي نوفق بينها وبين ما تقوله ناسا يكون علينا أن نفهمها على الشكل التالي:
فيها تحيون : إلا من عاش على المريخ
فيها تموتون : إلا من مات على القمر
ومنها تخرجون : إلا من مات خارجها.
ثلاثة إستثناءات في ست كلمات!
وأقل ما يقال في هذا أنه مما لا يليق بكلام الله سبحٰنه وتعالى.
(ويبدأ حسب تعريف ناسا خارج حدود الغلاف الجوي.)
حذفما أدراك أنه يوجد فضاء وغلاف جوي من الأساس ؟ أليست هذه مزاعم نفس العلوم التي تطعن في مصداقيتها ؟؟؟ أين ذكر في القرآن مصطلح الفضاء أو الغلاف الجوي وأشير إلى وجود فرق بينهما ؟؟؟ أنظر كيف تتجاهل صريح القرآن الذي صنف كل ما يعلو الأرض ضمن السماء
اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا 👈فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ👉 كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) سورة الروم
وتريد اخضاع لسان القرآن لمصطلحات الناسا وتصنيفاتها الحديثة التي لم يكن لها وجود في زمن التنزيل لتقوم بنفس ما تتهم به الغير في أقصى درجات التناقض والإنفصام والكيل بمكيالين هذا لتدرك أن الأمر مجرد انتصار للفكرة تبرر فيه الغاية الوسيلة وليس بحث عن الحقيقية ...اسمه جو السماء وليس جوء الأرض وكل من مات فيه فهو لم يمت في الأرض حسب لسان القرآن...عندما تستطيع حل هذه المعضلة فحينها يمكن مناقشة النصوص التي لا يقتصر فيها مصطلح الأرض على الأرض الحالية
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ 👈إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا👉 خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ 👈وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ👉 حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) سورة الزمر
وأصلا كيف سيخرج الإنسان من نفس الأرض التي سيتم استبدلاها
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) سورة إبراهيم
بعد دكها داك
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) سورة الفجر
الأخ الكريم
حذفقلت:"ما أدراك أنه يوجد فضاء وغلاف جوي من الأساس ؟ أليست هذه مزاعم نفس العلوم التي تطعن في مصداقيتها ؟؟؟"
بلى أخي الكريم
هذه مزاعم نفس العلوم التي أطعن في مصداقيتها.
وذكري لها هو من باب بيان ما يقولون فقط لا غير.
وأنت قد استشهدت في مقالك أعلاه بأقوال ابن كثير والجلالين والطبري
فهل اتهمك أحد بمثل ما اتهمتني به
فقلت:" لتقوم بنفس ما تتهم به الغير في أقصى درجات التناقض والإنفصام والكيل بمكيالين"
سامحك الله
أخي الفاضل
حذفهل رأيتني أستشهد بمصطلحات الناسا حتى تحاججني بها ؟؟؟ فعذرك هنا أقبح من ذنب فبعد استشهدي بتعريف الغلاف الجوي بالسماء في كتاب الله
***************************************************************************************
كان الأولى أن تطرح على نفسك هذا السؤال أولا بخصوص من يموتون في حوادث الطائرات في جو السماء
أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ (79) سورة النحل
***************************************************************************************
تركت كتاب الله وجعلت مصطلحات الناسا التي لا تؤمن بها حجة على القرآن !!!
***************************************************************************************
الطائرات تطير في الغلاف الجوي "للأرض"، ومن مات في كارثة طيران يموت "في الأرض" وليس في "الفضاء"
***************************************************************************************
ففي كلتا الحالتين هناك سعي في المغالطة
الأخ الكريم
حذفشكرا على الإجابة
جاء في مقالك:
"لكن مهلا ألا نجد في القرآن أيضا أقوالا توحي بشاسعة حجم السماوات ؟
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) سورة المعارج
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) سورة السجدة
فهل يتطلب التنقل في سماوات أصحاب الأرض المسطحة التي لا تتجاوز مئات الكيلومترات آلاف السنين !؟"
بما أن الأمر في الآيتين يعرج (إليه) ألا تكون الدلالة هي على علوّه سبحانه
فهو (الرحمن على العرش استوى) والعرش فوق السماوات:
"لَهُ ما فِى السَّمٰوٰتِ وَما فِى الأَرضِ وَهُوَ العَلِىُّ العَظيمُ ﴿٤﴾ تَكادُ السَّمٰوٰتُ يَتَفَطَّرنَ مِن فَوقِهِنَّ وَالمَلٰئِكَةُ يُسَبِّحونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيَستَغفِرونَ لِمَن فِى الأَرضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ"
فهو (العلي)
وتكاد السماوات يتفطرن (من فوقهن)
فتكون المسافات المذكورة هي من السماوات إليه سبحانه.
وملاحظة أخرى:
كيف للمسلم أن يولي وجهه شطر المسجد الحرام على افتراض كروية الأرض، حين تكون المسافة بنهما بعيدة إلى درجة أن يصبحا في نقطتين متقابلتين من شطري الكرة
فهو حيثما وجه ستكون وجهته إلى السماء (مع خط التماس)؟
وهل مشروط أن تكون التولية فوق سطح الأرض !!! سواء كان خطا مستقيما مخترقا لباطن الأرض أو دائري فوق سطحها الأهم هو توحد المؤمنين على نفس القبلة أثناء الصلاة وحتى لو افترضنا جدلا استحالة الأمر فلا يوجد ما يلزم عموم المؤمنين في كل زمان ومكان بهذا التشريع
حذفوَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) سورة البقرة
المخصص حرفيا للرسول والمؤمنين في مجتمع البعثة في إطار جغرافي محدود
وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ (143) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) سورة البقرة
والدليل جهلنا بموقع الكعبة الحقيقي في زمننا المعاصر
من أين أتيت بأن العرش فوق السماوات ؟
حذفخَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ (7) سورة هود
العرش الكرسي
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (255) سورة البقرة
قد تكون مجرد تعابير مجازية وشخصيا أرى أن مفهوم عرش الله هو خليقة الله بناء على مفهوم المصطلح في لسان القرآن
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) سورة النحل
التي جعل الماء أساسها
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ (30) سورة الأنبياء
وليس عرش أو كرسي مادي معلق في السماء...نفس الشيء بالنسبة لعلو الله الذي لا علاقة له بالإرتفاع الذي لا يستقيم ذكره في مثل هذه النصوص
فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) سورة النساء
إذا لم يكن العرش فوق السماوات، فما هو مفهوم "من فوقهن" في الآية الكريمة
حذف"تكاد السموٰت يتفطرن من فوقهن"
ما دخل العرش بالموضوع يجب إزالة فكرة أن الله جالس فوق عرش أو كرسي مادي فوق السماوات والتمييز بين الواقع والمجاز الذي يهدف لتقريب الوصف لما يدركه الإنسان
حذفالأخ الكريم
حذفلم أقل إن الله جالس على عرش أو كرسي مادي.
لم أزد على أن قلت " الرحمن على العرش استوى"
لم تجب على سؤالي
"ما مفهومك ل " من فوقهن" في الآية
ما لذي يجعل السموات تكاد تتفطر من فوقها؟
وهل يستوي الأمر لو جاءت الآية "تكاد السموات يتفطرن" بدون "من فوقهن"؟
لا أدري لما الإصرار على مفهوم فوقهن وما الذي سيغيره في موضوعنا ؟ السماوات مجرد وصف نسبي للجزء المرئي من الكون بالنسبة للإنسان فمن الطبيعي إن كان هناك انفطار عام أن يبدأ من فوق (ما وراء هذا الجزء)
حذفوالله تعالى اعلم
موضوع شائك يلزمك على اختيار جانب ولا مكان للحياد فيه ، اولا معتقد تسطيح الارض ليس حديث "1816-1874" بل قديم جدا ولعل ذكر الامام القحطاني له قبل قرابة الالف سنة من التاريخ المذكور انفا يوضح لك ان المعتقد لم يكون جديد او وليد اللحظة
ردحذف"والأرض عند أولي النهى لسطيحة
بدليل صدق واضح القرآن"
مامشكلتنا مع القول بعكس تسطيح الارض؟ ان الدلالة على كرويتها تستلزم الخروج منها وهذا ما يعجز عنه البشر والجن قاطبة
(يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان، فبأي آلاء ربكما تكذبان، يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران)
نعم السماء في لسان القرآن تشبر في الغالب الى ما تستطيع رؤيته اذا رفعت رأسك الى الاعلى
(الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير)
لكن هناك استثناءات
(وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا، وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا)
نعرف هنا ان السماء شيء ملموس استطاعت الجن الوصول له فدحروا بتصدي حرس السماء لهم
(الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها)
وانها مرفوعة بأعمدة لا نستطيع رؤيتها
(يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين)
وانها ستطوى كطي السجل للكتب
وأن لها ابواب قد تفتح بالعذاب كطوفان قوم نوح (وفتحنا ابواب السماء بما منهمر)
ولو اطلع احد على ماخلف هذه الابواب لشك
في صحة بصره وسلامة عقله
(ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون، لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون)
لذلك نعم ملكوت الله عز وجل أعظم بكثير من ما يحاولون تصويره وتسخيف النظرة تجاهه،
العلم يؤخذ ويرد لكن لا ننسى ان الشيطان قد وعد بإضلال بني آدم و أنه سيأمر بتغيير خلق الله
(ولاضلنهم ولامنينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا)
فتحقق وعده وشهدنا على تغيير البشر لخلقة الله سواء على صعيد تبديل صورة خلقهم من ذكر الى أنثى او على صعيد تغيير شكل ملكوت الله فكلها سبل شيطانيه لايجب ان تنطلي على قلب المؤمن ولذلك لا توجد قدسية لكل ما يطرح وأن القدسية هالة تحيط بكتاب الله فقط وما دونه معرض للطعن والاختلاف، والله تعالى أبصر و أعلم.
متى نسبت نشأة معتقد تسطح الأرض لأواخر القرن 19 ؟ يبدو أنك لم تقرأ جيدا
حذف(نشأت فرضيات الأرض المسطحة 👈الحديثة👉 مع الكاتب الإنجليزي صمويل روبوثام (1816-1884).)
الحياد هو السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة وتصحيح الأخطاء وتطوير العلم والأفكار عكس التحيز الذي لا يساهم سوى في التشبث بالأفكار الضالة والخاطئة وتطويع النصوص لخدمتها كالزعم بدلالة النصوص
الله الذي رفع السماوات بعمد لا ترونها
على عكس محتواها
الله الذي رفع السماوات 👈بغير👉 عمد ترونها
والجزم بما هو ظني وأبعد ما يكون على الواقع
(والأرض عند أولي النهى لسطيحة بدليل صدق واضح القرآن... ان الدلالة على كرويتها تستلزم الخروج منها وهذا ما يعجز عنه البشر والجن قاطبة)
هذه هي المشكلة البعض يأخذ آية واحدة في إطار سياق معين دون الإحاطة بمختلف الخصائص اللسانية للقرآن ثم يجعلها حقيقة مطلقة على وجهة نظره الشخصية القابلة للخطأ...ويتحدث باسم الله والقرآن من باب الجزم واليقين في أشياء تدفع الناس للنفور من الدين...فحتى لو أقنعت الناس بزيف الفضاء كيف يمكن التوفيق بين قراءتك والواقع الملموس لتجاوز الإنسان لمجال ما وصف بالسماء في القرآن
أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللهُ (79) سورة النحل
هي ستنفي وجود الطائرات وتدعي أنها مجرد خدعة بصرية ؟ الأسماء المعرفة في القرآن تشير إلى جنس الأشياء وليس لعمومها أو كافتها لفظ الأرض لا يطلق بالضرورة على كافة الأرض
أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ (33) سورة المائدة
فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي (80) سورة يوسف
وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا (76) سورة الإسراء
ونفس الشي بالنسبة لمصطلح السماء الذي قد يطلق على كل ما يعلو الأرض
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا (92) سورة الإسراء
كالكسف الساقطة منها
وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) سورة الطور
وبالتالي عندما يشار إلى لمس السماء فقد يكون القصد مجرد جزء أو جسم ملموس وليس أن كافة السماء شيء مادي ملموس...طبق هذه القاعدة على مختلف النصوص التي تستشهد بها وستتغير النظرة كليا
(فكلها سبل شيطانيه لايجب ان تنطلي على قلب المؤمن)
السبيل الوحيد لعدم الانخداع بسبل الشيطان التي يتحدث عدد كبير منها باسم الرحمن هو البحث العلمي المحايد
كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) سورة الأَعراف
الذي يقود إلى توافق القرآن مع نفس معلوما ما تصفه بعلم الشيطان
https://corannumbers.blogspot.com/2020/09/blog-post_17.html
https://corannumbers.blogspot.com/2020/09/blog-post.html
ومجرد إحاطة مسائل جد ثانوية في الدين بمثل الهالة لدرجة تسفيه وتكفير من يؤمن بكروية الأرض يعطي فكرة واضحة عن طبيعة الأيديولوجيا...لأننا لو أخرجنا القرآن من سياق العلم والواقع فسنجعله في مصاف باقي الكتب الدينية التي لا يمكن إثبات ألوهيتها وسيصير إيماننا مجرد إيمان عاطفي لا يسمن ولا يغني من جوع بل ومنافي لجوهر القرآن الذي يقوم رأسماله على الدليل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) سورة الحجرات
فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) سورة النور
من يريد إثبات زيف نظرية كروية فليثبت ذلك بالحجج العلمية الدامغة قبل أن ينسب للقرآن ما هو بريء منه