هل هناك إعجاز لغوي في القرآن ؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


تعد فكرة الإعجاز اللغوي (الآيات اللغوية) للقرآن من المسلمات التي ظلت ملازمة لأتباع الرسالة المحمدية ولا تزال انطلاقا من حقبة السلف الذين زرعوا بذور الفكرة برواياتهم التي تتحدث عن الكيفية التي أعجز بها أسلوب القرآن اللغوي فصحاء العرب المعاصرين لحقبة التنزيل...وصولا إلى الباحثين الجدد سواء من مناصري الموروث أو منكريه الذين اتفقوا على نفس فكرة إعجاز لغة القرآن واعتبارها معجزة النبي محمد الحقيقية التي يتميز بها عن بقية الرسل والرسائل السابقة
أول مشكلة تطرحها هذه الفكرة هي حصرها لإعجاز الرسالة المحمدية المفترض توجيهها وإلزامها لجميع أمم الأرض في لغة قوم معينين وبالأخص عندما يتم الزعم من طرف بعضهم بأنها المعجزة الوحيدة للنبي محمد وبناء على هذه القناعة قاموا بوضع مجموعة من الضوابط والقواعد اللغوية لنفي ما يصفونه بالنقص اللغوي والبلاغي عن كلام الله حسب رؤيتهم للأشياء وهو ما يلغي بدون شعور حجية القرآن بالنسبة لجميع شعوب الأرض باستثناء المتلقي العربي الذي أصبح بهذا المنطق المعني الوحيد بكتاب الله وهو ما يضرب من الأساس فكرة عالمية القرآن التي يروج لها نفس الدعاة الذين يستشهدون في كل مناسبة بمدى دقة كلام الله وغزارة مصطلحاته
وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) سورة البقرة
فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) سورة الأَعراف 
الغزارة والدقة اللتان تختفيان عند ترجمة كلام الله إلى لغات أخرى !
And [recall] when We parted the sea for you and saved you and drowned the people of Pharaoh while you were looking on (50) Surah Al-Baqarah 
So We took retribution from them and We drowned them in the sea because they denied Our signs and were heedless of them (136) Surah Al-A'raf 
لكن مهلا ألا يبقى القرآن كلام الله بغض النظر عن اللغة التي ينطق بها ؟ أليس القرآن مجرد تجسيد وترجمة لكلام الله (إن جاز الوصف والتعبير) للغة قوم الرسول البشرية ؟
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) سورة الدخان
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97) سورة مريم
مثلما تمت صياغته إلى لغات أخرى في الرسائل السابقة
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4) سورة إِبراهيم
فكيف تخرج بعض الآراء الرافضة لبعض قواعد وأساليب لغة القرآن بحجة أنها لا تليق بكلام الله...لا تليق بكلام الله في اللغة العربية وتليق به في باقي اللغات ؟!
فمشكلة فكرة إعجاز لغة القرآن أنها تفترض تنزيل لغة جديدة متطورة بخصائص مختلفة عن لغة البشر كحجة قائمة على العباد إلى يوم الحساب على مصدر القرآن الإلهي...والتي بغض النظر عن تعارضها مع صريح النصوص والبينات القرآنية
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4) سورة إِبراهيم
فإنها تعد حجة منافية للمنطق لاستحالة نفي الصيغة البشرية عن الخطاب القرآني الذي يبقى خاضعا للغة البشر بحروفها وجملها الخ مهما بلغت حسن صياغته التي ستظل مقيدة بالزاد اللغوي البدائي لمجتمع البعثة وهو ما سيجعلها تبدو ناقصة ومحدودة مع مرور الزمن والتطور اللغوي المستمر...فاللغة التي خوطب بها آدم ليست هي اللغة التي خوطب بها نوح ولا تلك التي خوبط بها موسى أو محمد ومع ذلك فجميعها كلام الله الميسر بلغة البشر الناقصة والمحدودة
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) سورة الدخان
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) سورة القمر
لكن هناك من يسعى لتعقيد الأمور وتحميل النصوص ما لا تحتمل حتى يبدي القرآن في الصورة الإعجازية التي يتصورها مستشهدا بالنصوص الشهيرة التي بنيت عليها فكرة إعجاز لغة القرآن
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) سورة يونس
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) سورة هود
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) سورة البقرة
والتي على افتراض صحة تحديها بالإتيان بأسلوب لغوي مماثل لأسلوب كتاب الله فإن الخطاب هنا كان موجها لكفار البعثة الذين كانوا غير قادرين بمستواهم اللغوي المعاصر على صياغة أسلوب مماثل وليس بالضرورة لعموم البشر في كل زمان ومكان الذين من الطبيعي أن تساهم دراستهم المتواصلة لأسلوب القرآن في تطوير مستواهم اللغوي مع مرور الزمن حتى يصير بنفس مستوى القرآن
لكن إذا تأملنا في القرآن نفسه فلن نجد نصا واحدا يشير إلى تميز أسلوبه اللغوي أو اتخاذه آية وحجة على مصدره الإلهي كقول
فَلْيَأْتُوا بِلِسَانِِ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ
لكن رجال الدين نجحوا في إقناع الناس بأن المقصود بالمثل المطالب به في النصوص
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) سورة الطور
هو اللسان وليست الآيات البينات الدالة على المصدر الإلهي للكتاب
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16) سورة الحج
كما هو الشأن بالنسبة القرآن
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33) سورة الفرقان
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) سورة النساء
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58) سورة الروم
كالإتيان ببينات ما في الصحف الأولى
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133) سورة طه
وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) سورة الشعراء
التي كانت مجهولة بالنسبة لقوم محمد
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) سورة سبأ
تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ (49) سورة هود
والتي كانوا يصفونها بأساطير (مخطوطات) الأولين 
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) سورة الفرقان
والتي اتهموه باقتباسها من قوم آخرين
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ (4) سورة الفرقان
والتي كانوا يزعمون امتلاك القدرة على الإتيان بمثلها
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) سورة الأَنْفال
دون الاستطاعة على أرض الواقع...وكيف لهم أن يأتوا بمثل الحديث الذي كانوا يرون تحقق نبوءاته
أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) سورة القمر
وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) سورة الطور
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) سورة الدخان 
بأم أعينهم على أرض الواقع
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) سورة آل عمران
أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) سورة المرسلات
وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75) وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77) سورة المؤمنون
وحتى عندما اتهموا الرسول باقتباس القرآن من غيره 
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ (103) سورة النحل
لم يشر إلى لسان القرآن كآية مستعصية على البشر ويقال ما كان لسان القرآن أن يفترى من دون الله...بل اقتصر الرد على اختلاف لسان الذي يلحدون إليه
لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) سورة النحل
بغض النظر عن مفهوم عربية وأعجمية القرآن التي سبق التطرق إليها في مقال
فإن كانت هناك آيات لغوية في كتاب الله ملزمة للبشر في كل زمان ومكان فيستلزم أن تكون بلغة عالمية يدركها جميع البشر وإن كانت هناك لغة كونية لا تتغير مع الزمان والمكان فهي لغة الأعداد التي تزامن ظهور آياتها للناس في كتاب الله مع البداية الفعلية للدعوة للرسالة المحمدية في مختلف بقاع الأرض والتي لن يختلف أحد على بيان دلالاتها وآياتها لعامة الناس بمختلف أجناسهم وثقافتهم ولغاتهم
والتي للمفارقة تم الاعتراض عليها
وصلت بنتيجة دراستي إلى أن فكرة الإعجاز العددي " كما عرضتها هذه الكتب " غير صحيحة على الإطلاق ، وأن هذه الكتب تقوم باعتماد شروط توجيهية حيناً وانتقائية حيناً آخر ، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفاً ، وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحياناً إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة
من فئة من نفس المؤمنين بفكرة الإعجاز اللغوي للقرآن...وهذا القول 
منذ أن تجاوزنا الاعجاز الحقيقي اختلت كل الأمور .. ركزوا على إعجاز النظم وعلموا أبنائكم اللغة العربية ليتذوقوا الاعجاز الحق
المعبر عن وجهة نظر المعترضين عن أوجه الإعجاز الحديثة للقرآن يغني عن أي تعليق...ويعد بمثابة الضربة القاضية لفكرة عالمية القرآن التي كانت مبنية في الأصل على تعليم اللغة العربية لرعايا البلدان التي تم غزوها قبل أن تتغير الأمور وتصير الترجمة هي الحل والسبيل الوحيد لنشر دين الإله الذي لا يفهم ولا يعجز كلامه إلا بلغة الغزاة 
والحقيقة التي اتفق عليها المعارضون والمُؤَيِّدون لهذه الفكرة أن القرآن الكريم لا يُسَمى بعد الترجمة قرآنًا له خصائصه ومزاياه وأحكامه الشرعية المختلفة؛ لأن الترجمة ليست كلام الله المُنَزَّل على رسوله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ، بل هي كلام بشر، ولأن لغة الترجمة ليست هي العربية التي هي داخلة في كيان القرآن الكريم، قال تعالى ( كتابٌ فُصِّلت آياته قرآنًا عربيًا لقوم يعْلمون ) ( فصلت : 3 ) وقال تعالى ( نزلَ به الروحُ الأمين على قلْبِك لتكون من المُنْذِرين بلسان عربي مبين ) ( الشعراء : 193 ـ 195 ) إلى غير ذلك من الآيات، والترجمة بالتالي ليست معجزة؛ لأن مفهوم المعجزة يُحمل على عدم قدرة أحد غير الله على صُنْعها، فما صَنَعَه البشر ـ غير الله ـ يَفْقِد معنى الإعجاز .
ليجد دعاة هذه المعضلة المنطقية أنفسهم بين مطرقة عالمية الرسالة وسندان محلية وسيلتها في البيان والإعجاز لتتجلى مرة أخرى مدى محدودية الثوابت المذهبية وفشلها في مواكبة تطور البشرية التي وصل بنا الأمر لدعوتها لتعلم لغة العرب لفهم الكتاب الذي نحاول اقناعها بعالميته
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم

تعليقات