هل تنبأ الكتاب المقدس عن النبي محمد ؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


يعتقد العديد من المؤمنين بأن الكتاب المقدس لليهود والمسيحيين قد تنبأ بالنبي محمد في العديد من المواضع وأن عدم اقتناع اليهود والمسيحيين بهذه النبوءات يبقى مجدر كفر وجحود بالحقيقية الإلهية التي بقيت مسطورة في كتبهم وهو ما نلمسه في حواراتهم ومناظرتهم مع المسيحيين التي يصرون فيها على المحاجة بما يعتبرونه أدلة لا تقبل الجدل
فهل بالفعل تنبأت نصوص العهدين القديم والجديد بالنبي الأمي وأن اليهود والمسيحيون مجرد كفرة معاندين ؟ أم أن الخلل  في قراءة المؤمنين المستمدة من أخطاء الموروث التي تمنعهم من رؤية أوضح الحقائق ؟ فكما سبق التوضيح في مقال
فعندما ينطلق المرء من فكرة مغلوطة وسياق تاريخي لا يمت بصلة لواقع المجتمع الذي نزل فيه القرآن فلا يمكن للنتيجة إلا أن تكون خاطئة وفكرة تنبؤ الكتاب المقدس بالنبي محمد لا تخرج عن القاعدة لاعتمادها منذ نشأتها في عهد السلف على فكرة أن العهدين القديم والجديد هما التوراة والإنجيل المعاصرين لزمن تنزيل القرآن وهو ما الزمهم بإيجاد نبوءات مصدقة لما جاء في نصوص القرآن
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ (157) سورة الأعراف
وفي نفس الوقت تكفير كل من رفض الإيمان بها
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ (146) سورة البقرة 
فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) سورة البقرة 
دون الالتفات إلى احتمالية حديث القرآن عن نسخ أخرى من التوراة والإنجيل لم يعد لها وجود سواء في حقبة السلف أو في زماننا المعاصر وإذا أضفنا إلى ذلك التغيرات العديدة التي طالت شخصية الرسول في كتب التراث فسنصبح أمام شخصية لا تمت بصلة لمحمد القرآن ولا لبشارته في نصوص اليهود والمسيحيين الحالية على افتراض وجودها وهو ما يتجلى في أغلب أطروحاتهم التي تدعو بالأساس لنبي منتمي لذرية إسماعيل أبناء عمومة إسرائيل حسب الموروث الديني السائد وبالتالي فلا يمكن أن يكون النبي المبشر به في الأسفار المنسوبة للنبي موسى في العهد القديم
سفر التثنية إصحاح 18
18 أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 
سوى النبي محمد المنتمي لإخوة بني إسرائيل (بني إسماعيل) الذي يشترك مع النبي موسى في عدة أشياء (الميلاد الطبيعي الزواج الإتيان بشريعة جديدة قيادة الأمة القتال بالسيف الخ حسب ما ورد في الموروث) والذي جعل الله كلامه في فمه (إشارة إلى أميته (في القاموس السلفي) وتلقيه الوحي الشفهي على خلاف باقي الأنبياء) وبالتالي لا يمكن التشكيك ولو للحظة أن المقصود هو الرسول محمد الذي نجد التأكيد على نبوءته في العهد الجديد أيضا
متى إصحاح 21
42 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا ؟ 43 لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.
الحجر (إسماعيل) الذي رفضه البناؤون (بني إسرائيل نسل سارة) صار رأس الزاوية (في شخص حفيده محمد) فنزع ملكوت الله من نسل سارة وأعطي لنسل الجارية في بلاد فاران (مكة) موطن إسماعيل
سفر التكوين إصحاح 21
20 وَكَانَ اللهُ مَعَ الْغُلامِ فَكَبِرَ وَسَكَنَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَكَانَ يَنْمُو رَامِيَ قَوْسٍ. 21 وَسَكَنَ فِي بَرِّيَّةِ فَارَانَ. وَاخَذَتْ لَهُ امُّهُ زَوْجَةً مِنْ ارْضِ مِصْرَ.
تماما كما نبأ نبي الله موسى قومه في سفر التثنية
سفر التثنية إصحاح 33
2 فَقَال: «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ
قراءات قد تبدو منطقية وذات حجية للوهلة الأولى لكن بقليل من التدبر والانتباه ستتجلى مدى مزاجية واصطفائية معاييرها وبعدها ليس فقط عن واقع نصوص الكتاب المقدس بل حتى عن نصوص القرآن الذي لو كان الأمر كما يزعمون لأسهب في التذكير والتأكيد على وراثة بني إسماعيل للكتاب عند بعثة النبي محمد مثلما ذكر بوارثة بني إسرائيل للكتاب عند بعثة النبي موسى
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53) سورة غافر
ولوجدنا نصوص مثال 
وَآتَيْنَاكَ الْقُرْآنَ وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْمَاعِيلَ الْكِتَابَ
ونصوص منتقدة لبني إسرائيل على رفضهم للرسول الإسماعيلي المبشر به في كتبهم ولنزع النبوءة منهم
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْإِسْمَاعِيلِي الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
لكن ما يجهله أصحاب هذه القراءات أن اليهود والنصارى في زمن البعثة المحمدية كانوا أصلا يعتبرون إسماعيل نبيا من أنبيائهم
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) سورة البقرة
وبالتالي كانوا سيعتبرون كل نبي من نسله يهوديا أو نصرانيا مثلهم 
وتبقى مشكلة هذه القراءات هي اعتمادها على أخطاء الموروثين المذهبي واليهودي المناقضة لصريح القرآن وأولها انحدار النبي محمد من نسل إسماعيل أحد الاختلافات البارزة بين نبي كتب التراث ونبي القرآن الذي تشير المؤشرات القرآنية إلى انحداره ممن كفر من بني إسرائيل برسالة موسى 
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) سورة القصص
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) سورة فصلت
والأنبياء من بعده
وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) سورة الأَنعام
ثانيا عدم انتماء النبي إسماعيل أصلا لنسل إبراهيم الحقيقة التي تم التطرق إليها في مقال
هل بالفعل إسماعيل هو ولد إبراهيم ؟
وتعزيزها في مقال
والتي حتى إن تم نفيها وإنكارها بناء على القراءة الخاطئة لبعض النصوص مثل
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) سورة إِبراهيم
فكيف السبيل لإقناع الناس بفكرة أن إسرائيل هو نبي الله يعقوب التي لا تتعارض مع صريح القرآن فحسب بل حتى مع نصوص التناخ نفسها التي يكشف ويناقض بعضها البعض في المسألة كما سبق التوضيح في مقال
النبي يعقوب ليس هو إسرائيل
الفكرة التي نشأت منها فكرة قرابة اليهود والعرب المزعومة التي تقوم عليها الغالبية الساحقة من النبوءات المنسوبة للنبي محمد في الكتاب المقدس التي سرعان ما سيظهر زيفها عند دراسة السياقات المقتطعة منها والمصطلحات الواردة فيها وكمثال نص سفر التثنية أحد أشهر النبوءات المنسوبة للنبي محمد على الإطلاق والتي تقوم بالأساس على بني عمومة بني إسرائيل لبني إسماعيل التي جعلوا منها أخوة
سفر التثنية إصحاح 18
18 أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.
الادعاء الذي سيتضح بطلانه بمجرد الاطلاع على محتوى نفس الإصحاح والسياق الذي أشار بنفس مصطلح الإخوة إلى أفراد المجتمع الإسرائيلي أنفسهم
سفر التثنية إصحاح 18
1 يَكُونُ لِلكَهَنَةِ اللاوِيِّينَ كُلِّ سِبْطِ لاوِي قِسْمٌ وَلا نَصِيبٌ مَعَ إِسْرَائِيل. يَأْكُلُونَ وَقَائِدَ الرَّبِّ وَنَصِيبَهُ. 2 فَلا يَكُونُ لهُ نَصِيبٌ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. الرَّبُّ هُوَ نَصِيبُهُ كَمَا قَال لهُ.
الاعتراض الذي قد يرفضه البعض بحجة استعمال بداية نفس السفر لمصطلح الإخوة للإشارة لبني عيسو أبناء عمومة بني إسرائيل حسب التناخ
سفر التثنية إصحاح 2
8 فَعَبَرْنَا عَنْ إِخْوَتِنَا بَنِي عِيسُو السَّاكِنِينَ فِي سِعِيرَ عَلَى طَرِيقِ الْعَرَبَةِ
لكن عندما يتم الحرص في نفس السياق (المخصص للأحكام الخاصة بشعب إسرائيل) الذي وردت فيه المقولة التي استشهدوا بها وقبل إصحاح واحد فقط على نفي وصف الغير الإسرائيليين بإخوة بني إسرائيل
سفر التثنية إصحاح 17
15 فَإِنَّكَ تَجْعَلُ عَليْكَ مَلِكاً الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِكَ تَجْعَلُ عَليْكَ مَلِكاً. لا يَحِلُّ لكَ أَنْ تَجْعَل عَليْكَ رَجُلاً أَجْنَبِيّاً ليْسَ هُوَ أَخَاكَ.
فلم يعد هنالك مجالا للزعم بانطباق المصطلح على بني إسماعيل فما بالك بالزعم باقتصاره عليهم ؟ رغم أن نصوص القرآن نفسها هي أول من يؤكد ارتباط المصطلح بالقومية
وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ (21) سورة الأحقاق
ورغم عدم تخصصي وتعمقي في دراسة لغة التناخ ومصطلحاتها فإنني أرى أن الحديث هنا عن جنس الأنبياء بصفة عامة وليس عن نبي بعينه ولكيفية التصرف مع الأنبياء الصادقين والكذبة
سفر التثنية إصحاح 18
17 قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. 18 أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19 وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. 20 وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ. 21 وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22 فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ.
ودائما في إطار نفس السفر حيث سنجد أحد النبوءات التي لا تقل شهرة وتداولا لدى دعاة الفكرة الذين جعلوا من فاران موطن النبي إسماعيل 
سفر التكوين إصحاح 21
20 وَكَانَ اللهُ مَعَ الْغُلامِ فَكَبِرَ وَسَكَنَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَكَانَ يَنْمُو رَامِيَ قَوْسٍ. 21 وَسَكَنَ فِي بَرِّيَّةِ فَارَانَ. وَاخَذَتْ لَهُ امُّهُ زَوْجَةً مِنْ ارْضِ مِصْرَ.
مكة الحجاز الذي تلألأ منها نور الله من خلال بعثته للنبي محمد
سفر التثنية إصحاح 33
2 فَقَال: «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ
أول مشكلة تعترض هذا الفهم هو تحدث الراوي بصيغة الماضي عكس النبوءات الحقيقية التي استعمل فيها فعل المضارع للإشارة إلى الأحداث المستقبلية
سفر زكريا إصحاح 2
9 اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ
وبالتالي لو كان المقصود بالفعل النبيان عيسى ومحمد كما زعموا لجاء النص كالآتي
2 فَقَال: «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَسَيُشْرِقْ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَيَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ
المشكلة الثانية ذكر تتمة النص لمحطة أو مرحلة رابعة لظهور الرب
سفر التثنية إصحاح 33
2 فَقَال: «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. 
وهو ما يوحي ببعثة نبي آخر بعد محمد لو اعتمدنا قراءتهم !؟
الإشكال الثالث تأكيد رحيل واستقرار بني إسرائيل خلال فترة التيه في جبال فاران
سفر العدد إصحاح 10
11 وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي فِي العِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ ارْتَفَعَتِ السَّحَابَةُ عَنْ مَسْكَنِ الشَّهَادَةِ. 12 فَارْتَحَل بَنُو إِسْرَائِيل فِي رِحْلاتِهِمْ مِنْ بَرِّيَّةِ سِينَاءَ فَحَلتِ السَّحَابَةُ فِي بَرِّيَّةِ فَارَانَ. 13 ارْتَحَلُوا أَوَّلاً حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ عَنْ يَدِ مُوسَى.
والذي تم التأكيد عليه في تتمة سياق نفس السفر
سفر العدد إصحاح 13
1 ثُمَّ قَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 2 «أَرْسِل رِجَالاً لِيَتَجَسَّسُوا أَرْضَ كَنْعَانَ التِي أَنَا مُعْطِيهَا لِبَنِي إِسْرَائِيل. رَجُلاً وَاحِداً لِكُلِّ سِبْطٍ مِنْ آبَائِهِ تُرْسِلُونَ. كُلُّ وَاحِدٍ رَئِيسٌ فِيهِمْ». 3 فَأَرْسَلهُمْ مُوسَى مِنْ بَرِّيَّةِ فَارَانَ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ. كُلُّهُمْ رِجَالٌ هُمْ رُؤَسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيل
وهو ما ينفي وقوع فران قرب مكة الحجاز لإيمان أصحاب الفكرة بعدم اقتراب قوم موسى منها في يوم من الأيام...النصوص التي قد يعترض عليها البعض ويتهم كتابها بالتحريف واختراع قصة سكن بني إسرائيل في فران دون الأخذ بعين الاعتبار احتمالية أن يكون سكن إسماعيل في فاران بدوره مجرد افتراء آخر من طرف نفس من ادعوا سكن قوم موسى به...وبما أن البينة على من ادعى ارتباط النبوءة بموقع فاران فأضعف الإيمان أن يقدم لنا دليلا قاطعا على أنها مكة الحجاز وليس باللجوء إلى اقتطاع أجزاء من الخرائط لإيهام الناس بقرب فاران من المدينة من جهة الشمال دون أن يدرك أنه يبعدها أصلا عن مكة الحجاز حيث تلألأ نور الله حسب قراءتهم
ليتضح عند عرض الجزء المخفي من الخريطة  أن مدينا في حقيقة الأمر هي مدين التي تقع في أقصى شمال الحجاز
لكن تبقى المشكلة الحقيقية في هذه النبوءة الخاطئة هي نسبها لإشراق الرب من سعير لولادة المسيح المزعومة في مدينة بيت لحم وبالضبط إلى المكان الذي رأى منه الرعاة نور يسوع المزعوم
إنجيل لوقا إصحاح 2
4 فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ 5 لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى.6 وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7 فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ. 8 وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ 9 وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً. 10 فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا. فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: 11 أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. 12 وَهَذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطاً مُضْجَعاً فِي مِذْوَدٍ». 13 وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ : 14 «الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» .15 وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ قَالَ الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هَذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ».16 فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعاً فِي الْمِذْوَدِ.
المتعارضة جملة وتفصيلا مع الرواية القرآنية التي كانت فيها مريم وحيدة في الخلاء في معزل عن البشر عندما أنجبت ولدها دون خطيبها المتخيل يوسف والتي لم تكلم فيها أحدا من البشر قبل عودتها لقومها وتبرئتها على لسان مولودها
فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) سورة مريم
فبمجرد أن يكون هناك مجال لنسب النصوص للنبي محمد حتى يسارعوا في ذلك دون التأكد من صحة القراءة من خلال دراسة السياق أو المعنى الحقيقي للكلمات كما هو الشأن مع تشابه نطق اسم محمد مع كلمة محماديم في العبرية التي تعني مشتهيات 
نشيد الأنشاد إصحاح 5
16 حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هَذَا حَبِيبِي وَهَذَا خَلِيلِي يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ.
والضحية المتلقي الذي يجهل محتوى نصوص التناخ ومختلف استعمالات المصطلحات العبرية والذي تم إيهامه أن المقصود بالفعل هو النبي محمد والذي لا يدرك ورود مشتقات نفس الكلمة في عشرات المواضع من التناخ وبألفاظ أقرب بكثير لاسم محمد كتحمود في العبري لكلمة تشته
سفر الخروج إصحاح 20
17 لا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لا تَشْتَهِ امْرَاةَ قَرِيبِكَ وَلا عَبْدَهُ وَلا امَتَهُ وَلا ثَوْرَهُ وَلا حِمَارَهُ وَلا شَيْئا مِمَّا لِقَرِيبِكَ».
أو محماد في النطق العبري لكلمة شهي
سفر الملوك الأول إصحاح 20
6 فَإِنِّي فِي نَحْوِ هَذَا الْوَقْتِ غَداً أُرْسِلُ عَبِيدِي إِلَيْكَ فَيُفَتِّشُونَ بَيْتَكَ وَبُيُوتَ عَبِيدِكَ، وَكُلَّ مَا هُوَ شَهِيٌّ فِي عَيْنَيْكَ يَضَعُونَهُ فِي أَيْدِيهِمْ وَيَأْخُذُونَهُ.
والتي لا يسمح السياق التي وردت فيه بنسبها للنبي محمد الذي سيصير خرابا حسب تعريفهم لكلمة محامديم  في مواضع أخرى !
سفر أشعياء إصحاح 64
11 بَيْتُ قُدْسِنَا وَجَمَالِنَا حَيْثُ سَبَّحَكَ آبَاؤُنَا قَدْ صَارَ حَرِيقَ نَارٍ وَكُلُّ مُشْتَهَيَاتِنَا صَارَتْ خَرَاباً.
وفوق هذا يتهمون من احترم سياق النصوص ورفض قراءتهم المتكلفة بالكذب والتحريف كما هو الشأن مع نص سفر أشعياء 
سفر أشعياء إصحاح 29
12 أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ: «لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».
الذي في اعتقادي كان هو السبب الرئيسي لاختراع قصة بدأ الوحي التراثية
 صحيح البخاري
أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ، وهو التَّعَبُّدُ، اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ، ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ: اقْرَأْ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ،
والذي اتهموا ترجمته العربية بالتحريف وزعموا أن نطقه الصحيح هو
سفر أشعياء إصحاح 29
12 أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْقِرَاءَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ: «لاَ أَعْرِفُ الْقِرَاءَةَ».
 اعتمادا على باقي الترجمات
Isaiah 29:12
Or if you give the scroll to someone who cannot read, and say, “Read this, please,” they will answer, “I don’t know how to read.
دون التحقق من النص العبري الأصلي
ונתן הספר על אשׁר לא־ידע ספר לאמר קרא נא־זה ואמר לא ידעתי ספר
الذي استعمل بالفعل مصطلح الكتابة بدل القراءة والذي عندما نقوم بعرض سياقه الكامل يتضح مرة أخرى أن لا علاقة للأمر بأوصاف النبي الأمي بل بعقوبة إلهية لشعب إسرائيل
سفر أشعياء إصحاح 29
10 لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَكَبَ عَلَيْكُمْ رُوحَ سُبَاتٍ وَأَغْمَضَ عُيُونَكُمُ. الأَنْبِيَاءُ وَرُؤَسَاؤُكُمُ النَّاظِرُونَ غَطَّاهُمْ. 11 وَصَارَتْ لَكُمْ رُؤْيَا الْكُلِّ مِثْلَ كَلاَمِ السِّفْرِ الْمَخْتُومِ الَّذِي يَدْفَعُونَهُ لِعَارِفِ الْكِتَابَةِ قَائِلِينَ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ: «لاَ أَسْتَطِيعُ لأَنَّهُ مَخْتُومٌ». 12 أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ». 13 فَقَالَ السَّيِّدُ: «لأَنَّ هَذَا الشَّعْبَ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ بِفَمِهِ وَأَكْرَمَنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَأَبْعَدَهُ عَنِّي وَصَارَتْ مَخَافَتُهُمْ مِنِّي وَصِيَّةَ النَّاسِ مُعَلَّمَةً 14 لِذَلِكَ هَئَنَذَا أَعُودُ أَصْنَعُ بِهَذَا الشَّعْبِ عَجَباً وَعَجِيباً فَتَبِيدُ حِكْمَةُ حُكَمَائِهِ وَيَخْتَفِي فَهْمُ فُهَمَائِهِ».
والضحية مرة أخرى المتلقي البسيط الذي يصدق الأمر عندما تعرض عليه أنصاف الحقائق ثم يذهب لجادل عن دينه ونبيه بالأباطيل فتكون النتائج عكسية والأمثلة كثيرة وكلها تصب في نفس الاتجاه...وما يقال عن العهد القديم يقال عن العهد الجديد أيضا الذي لم يسلم من نفس أسلوب اقتطاع النصوص
متى إصحاح 21
42 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا! 43 لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.
من سياقها الذي ذكر بوضوح أن يسوع (ابن الله المزعوم حسب الاعتقاد المسيحي) هو حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون (اليهود) ليتم تسليم الأمانة لأمة أخرى ترعاها (الأمميين) 
متى إصحاح 21
33 «اِسْمَعُوا مَثَلًا آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ. 34 وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ. 35 فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا. 36 ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذلِكَ. 37 فَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلًا: يَهَابُونَ ابْنِي! 38 وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ! 39 فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ40 فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟» 41 قَالُوا لَهُ: «أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا، وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا»42 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا! 43 لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44 وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ!». 45 وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ.
وهو ما سيتم تأكيده في سياق آخر أكثر وضوح
سفر أعمال الرسل 4
10 فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ، أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِذَاكَ وَقَفَ هذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحًا. 11 هذَا هُوَ: الْحَجَرُ الَّذِي احْتَقَرْتُمُوهُ أَيُّهَا الْبَنَّاؤُونَ، الَّذِي صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ.
ثم يخرج بعضهم بكل جرأة وثقة لاتهام المسيحيين بالكذب والتدليس و التحريف وكتمان الحقيقة !
والأمثلة كثيرة وأشهرها نبوءة الفارقليط المزعومة أو المعزي حسب الترجمات العربية والتي تبقى مشكلتها الكبرى حتى دون الخوض في التفاصيل هي ذكرها لإرسال يسوع للمعزي !
يوحنا إصحاح 16
7 لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 13 وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.
ليبقى السؤال المطروح  لمن يستشهد بمثل هذه النصوص على نبوءة الرسول محمد هل المسيح من أرسل محمد أم رب العالمين رب عيسى ومحمد ؟
ويبقى الاستثناء الذي يمكن اعتباره دليلا مؤيدا لصدق الرواية القرآنية رغم عدم ذكره للنبي محمد هو سفر المزامير الذي لم يكتفي بذكر اسم بكة فحسب بل ذكر حتى وقوعها في وادي غير ذي زرع
Psalm 84
7 Who  passing through the valley of Baca make it a well; the rain also filleth the  
  pools
تماما مثلما جاء في القرآن
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) سورة آل عمران
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ (37) سورة إِبراهيم
بغض النظر عن معنى التسمية وإشارتها إلى البكاء في اللغة العبرية التي قد تكون تسمية معبرة عن حالة الحجاج في حقيقة الأمر
قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) سورة الإسراء
وما يزيد في تأييد موقف القرآن كتابة المزمور من طرف القورشيين الذين توحي كل المؤشرات بدأ من التسمية 
ومرورا بارتباطهم ببيت الله
سفر أخبار الأيام إصحاح 9
23 وَكَانُوا هُمْ وَبَنُوهُمْ عَلَى أَبْوَابِ بَيْتِ الرَّبِّ بَيْتِ الْخَيْمَةِ لِلْحِرَاسَةِ. 24 فِي الْجِهَاتِ الأَرْبَعِ كَانَ الْبَوَّابُونَ فِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ وَالشِّمَالِ وَالْجَنُوبِ. 25 وَكَانَ إِخْوَتُهُمْ فِي قُرَاهُمْ لِلْمَجِيءِ مَعَهُمْ فِي السَّبْعَةِ الأَيَّامِ حِيناً بَعْدَ حِينٍ. 26 لأَنَّهُ بِالْوَظِيفَةِ رُؤَسَاءُ الْبَوَّابِينَ هَؤُلاَءِ الأَرْبَعَةُ هُمْ لاَوِيُّونَ وَكَانُوا عَلَى الْمَخَادِعِ وَعَلَى خَزَائِنِ بَيْتِ اللَّهِ. 27 وَنَزَلُوا حَوْلَ بَيْتِ اللَّهِ لأَنَّ عَلَيْهِمِ الْحِرَاسَةَ وَعَلَيْهِمِ الْفَتْحَ كُلَّ صَبَاحٍ.
بأنهم نفس قريش المذكورين في نصوص القرآن
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) سورة قريش
المعلومة التي تم تجاهلها للأسف من طرف دعاة الفكرة لتعارضها مع موروثهم القائم بالأساس على قريش العربية الصحراوية وهو ما يفقد استشهادهم بذكر اسم بكة في التناخ جزء كبير من مصداقيته وبالأخص عندما يرد في مواضع أخرى مقترنة بأرض فلسطين وبالنبي داوود الذي لا تربطه أية صلة بمكة الحجاز
سفر أخبار الأيام الأول 14
14 فَسَأَلَ أَيْضًا دَاوُدُ مِنَ اللهِ، فَقَالَ لَهُ اللهُ: «لاَ تَصْعَدْ وَرَاءَهُمْ، تَحَوَّلْ عَنْهُمْ وَهَلُمَّ عَلَيْهِمْ مُقَابِلَ أَشْجَارِ الْبُكَا.15 وَعِنْدَمَا تَسْمَعُ صَوْتَ خَطَوَاتٍ فِي رُؤُوسِ أَشْجَارِ الْبُكَا فَاخْرُجْ حِينَئِذٍ لِلْحَرْبِ, لأَنَّ اللَّهَ يَخْرُجُ أَمَامَكَ لِضَرْبِ مَحَلَّةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».
شأنها شأن هجرة النبي إبراهيم واستقراره قرب بيت إيل 
سفر التكوين الإصحاح 12
1 وَقَالَ الرَّبُّ لابْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ ارْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ ابِيكَ الَى الارْضِ الَّتِي ارِيكَ. 2 فَاجْعَلَكَ امَّةً عَظِيمَةً وَابَارِكَكَ وَاعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. 3 وَابَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاعِنَكَ الْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الارْضِ». 4 فَذَهَبَ ابْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ ابْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ. 5 فَاخَذَ ابْرَامُ سَارَايَ امْرَاتَهُ وَلُوطا ابْنَ اخِيهِ وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا الَى ارْضِ كَنْعَانَ. فَاتُوا الَى ارْضِ كَنْعَانَ. 6 وَاجْتَازَ ابْرَامُ فِي الارْضِ الَى مَكَانِ شَكِيمَ الَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الارْضِ. 7 وَظَهَرَ الرَّبُّ لابْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ اعْطِي هَذِهِ الارْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحا لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ. 8 ثُمَّ نَقَلَ مِنْ هُنَاكَ الَى الْجَبَلِ شَرْقِيَّ بَيْتِ ايلٍ وَنَصَبَ خَيْمَتَهُ. وَلَهُ بَيْتُ ايلَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَعَايُ مِنَ الْمَشْرِقِ. فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحا لِلرَّبِّ وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ. 
بمعنى بيت الله
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) سورة الحج
لتعارض وقوع بيت الله في أرض كنعان مع الموروث الذي يزعم وقوعه في صحراء الحجاز والذي يقف حجر عثرة أمام الإشارات على صدق الرواية القرآنية والتي لا يمكننا اعتمادها كدلائل قطعية وواضحة وضوح الشمس على نبوءة الرسول محمد لأننا لو نظرنا للأمور بحياد فستبقى مجرد شاهد على ظهور القرآن ووقوع أحداثه في الأراضي الإسرائيلية المقدسة وفي أي حال من الأحوال دليلا على نبوءة رسول من الأميين (الأمميين في لغة اليهود) 
فما يجب أن يدركه كل من يدعوا الغير المسلمين إلى الإسلام أن الاعتماد على الكتاب المقدس لإثبات نبوءة الرسول محمد قضية خاسرة...لأن لا أحد سيعرف النبي محمد كما يعرف أبناءه في نصوص العهدين القديم والجديد
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ (146) سورة البقرة
لأننا ندعوهم للقراءة والبحث في الكتاب الخطأ ولو كان الأمر كما يعتقدون لرأينا ملايين اليهود والمسيحيين وحتى اللادينيين يعتنقون الإسلام ولصارت النصوص المبشرة بالنبي الأمي حديث الساعة...فحان الوقت لتصحيح وتدارك الموقف في زمن لم يعد فيه مسموح بمثل هذه الأخطاء
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم

تعليقات

  1. سبحان الله لم يظهر لك إلا ما يسيء للرحمن وللإسلام ولم يتبين لك وصف كاتب سفر التكوين لله بالكذب والشيطان بالصدق ؟
    قصة آدم بين الأديان الإبراهيمية
    http://onlycoran.blogspot.com/2017/08/blog-post_8.html
    وزيف جميع نبوءات يسوع المزعومة في العهد القديم التي تهدم أساس المعتقد المسيحي ؟
    الهرطقة المسيحية
    http://onlycoran.blogspot.com/2017/09/blog-post.html
    لا مجال للمقارنة بين إله القرآن رب السماوات والأرض وبين إلهك البشري المجسد للتصور البدائي لمؤلفي العهدين القديم والجديد
    مبدأ العدل بين الإسلام و بقية الأديان
    http://onlycoran.blogspot.com/2017/05/blog-post_12.html

    ردحذف

إرسال تعليق