جذور الإسلام و القرآن

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


عندما تتم برمجة الإنسان على الإيمان بمجموعة من الأساطير كجزء لا يتجزأ من عقيدته وهويته الدينية والقومية رغم مخالفتها للمنطق والعقل فإنه يصير عدوا للحقيقة رافضا ومحاربا لها بشتى الأشكال ظنا منه أنه يقوم بنصرة دينه وهويته رغم أنه يساهم بدون شعور في زوالهما 
يعيش أصحاب المذاهب في قصصهم وأساطيرهم الوردية لسيرة الرسول العربي وصحابته المقدسين الذين عاشوا و نشؤوا في جنوب الحجاز دون أن يكترثوا لآخر مستجدات الأبحاث التاريخية التي بدأت تنسج وتروج لفكرة مغايرة كليا قد تلحق ضررا كبيرا بالدين الإسلامي إن لم يتم التعامل معها بالجدية المطلوبة فكرة لا تعير أي إهتمام لقداسة النصوص ولا تعترف سوى بالدليل المادي الأقرب جغرافيا وزمنيا لأحداث البعثة المحمدية أو بالأحرى لنشأة القرآن والإسلام حسب إعتقادهم التي نجد أول آثارها في حقبة الخليفة الأموي عبد المالك بن مروان لذلك يرى أغلب الباحثين في المجال أن النشأة الحقيقية للدين الإسلامي أو الجزء الأهم منه كانت على يد الخليفة الأموي الذي كان أول من ترك عملات ونقوش تذكر محمد رسول الله و أجزاء مكتوبة من القرآن وتعلن إتباع الإمبراطورية لدينه التوحيدي الذي لا يعترف بألوهية المسيح
و قد طرحت في هذا الخصوص عدة نظريات والتي على الرغم من إختلافها في التفاصيل فإنها تتفق جميعا على نقطتين أساسيتين وجود شخصية تاريخية تدعى محمد توثقها عدة شهادات من مصادر مختلفة بغض النظر عن دعوته لدين الإسلام وكتاب القرآن من عدمه وعلى جمع القرآن وظهور أول مظاهر الإسلام كدين في زمن عبد المالك بن مروان قبل أن يكتمل في صورته المذهبية النهائية في العصر العباسي 
و يرى أغلب الباحثين أن صناعة القرآن مرت بعدة مراحل ومساهمة عدة كتاب يهود و نصارى ملمين بثقافة التوراة والإنجيل قبل أن يأخذ شكله النهائي في زمن عبد المالك بن مروان وينسب لمحمد التاريخي الذي أعلن نبوءته في ما قبل لأسباب سياسية كما توضح هذه الوثيقة التاريخية
سبيوس أسقف أرمينيا 660 م 
يبدأ الأسقف تسجيله للأحداث بقصة إجتماع مابين اليهود اللاجئيين و الإسمعاليين في الأرض العربية بعد إستعادة الدولة البيزنطية لحمص عام 628 م 
لقد إرتحلوا إلى  الصحراء (اليهود) ونزلوا للأرض  العربية بين أبناء إسماعيل ,طلبا في مساعدتهم,وأوضحوا لهم أنهم أقربائهم طبقا لما يقولة الكتاب المقدس,ولقد كان الإسماعليين على أتم الإستعداد لقبول هذه القرابة الوثيقة,ولكن اليهود لم يستطيعوا إقناع جماهير الناس لإن عبادتهم كانت مختلفة ,وفي هذا الوقت كان هناك إسماعيلي يدعى محمد  و كان تاجرا ,ولقد قدم نفسة لهم كما لو أنة مدفوع بأمر من الرب و كواعظ للطريق الحق وقال لهم أنه يعرف عن رب إبراهيم ولقد كان مطلعا جدا ويعرف قصة موسى بشكل جيد جدا,ولقد أخبرهم أن ألأمر قد جاء من السماء  ليتحدوا تحت إمرة رجل واحد وتحت قانون واحد وليتخلوا عن الطوائف الدينية العبثية والعودة للأله الحي الذي كشف عن نفسة لأبراهيم. (محمد قال لهم) أن الرب قد حرم عليهم أكل لحم الحيوان الميت, وشرب الخمر والكذب والزنى ولقد أضاف أن الرب أورث هذة الأرض لأبراهيم وذريتة من بعده للأبد,والرب تصرف طبقا لوعده ومنحهم هذه الأرض حينما كان يحب إسرائيل,رد اليهود (الأن أنتم أبناء إبراهيم ونسله . فقط أحب رب إبراهيم,وإذهب واستولي على الأرض التي أعطاها الرب لأبيك إبراهيم ولن يستطيع أحد مقاومتك في نضالك لأن الرب معك). كل أبناء إسرائيل إنضموا إليهم (قبائل إسماعيل) وقد كونوا جيش عظيم ثم أرسلوا مجموعة من السفراء لإمبراطور اليونانيين وقالوا له "لقد أورث الرب لإبراهيم هذة الأرض ولذريتة من بعده ولقد ملكت أرضنا بما فيه الكفاية ,تخلى عنها بسلام ولن نغزوا أراضيك وإلا سنستعيد ما سلبتة مننا بالقوة".

طبعا إذا عرضت الأمور بهذه الطريقة على الغالبية الساحقة من الناس التي تجهل مضمون القرآن فسيغلب الواقع ولغة الدليل العلمي على العاطفة وسيتم تضليلهم وستعتبر أية وجهة نظر مخالفة كفكرة إمتحان شخص آخر لشخصية النبي محمد التي سبق لي طرحها في مقالي
من هو محمد الهاشمي ؟
هل هناك من إمتحن شخصية الرسول محمد ؟
مجرد محاولة ترقيع ولي عنق الحقيقية وتحايل على التاريخ الموثق 
مما يلزم المؤمنين بإيجاد تفسير منطقي معزز بدلائل مقنعة ينفي فكرة صناعة الإسلام والقرآن على يد الأمويين التي أصبحت تأخذ شعبية كبيرة في مجال البحث التاريخي
صحيح أن نقطة قوة هذه الأبحاث تكمن في حياديتها وعدم إعترافها سوى بالوثائق التاريخية لكنها في المقابل أهملت البحث في أهم وثيقة تاريخية إسلامية على الإطلاق المتمثلة في القرآن وبالأحرى أهملت من نصوصه كل ما ينفي نظرياتها وتم الإكتفاء بمحاولة التوفيق بين نصوص القرآن وبعض الأحداث التاريخية دون التحقق من مطابقتهما لها منطقيا وزمنيا وجغرافيا والأهم من هذا كله عدم تحديد الغاية والهدف الذي اخترع من أجلهما القرآن لو إنطلقنا من فرضية صناعته البشرية
لو عدنا لبداية القصة سنجد أن الهدف الأسمى لدعوة محمد السرساني مؤسس ما سمي لاحقا بالإمبراطورية الإسلامية هو تأسيس دولة إسرائيل الكبرى تمهيدا لقدوم مسيح اليهود المنتظر الحلم الذي لا يزال يساورهم إلى يومنا هذا
من تعاليم يعقوب 634-640 م 
عندما قتل عضو الحرس الملكي البيزنطي على يد السارسانيين لقد كنت في قيسارية (مدينة فلسطينية) انطلقت على متن قارب إلى شيكامونه (تقع بالقرب من ساحل البحر على حيفا- فلسطين) فوجدت الناس تقول قتل الحارس الملكي البيزنطي ونحن كيهود إبتهجنا للخبر.وكانوا يقولون لقد ظهر النبي وقادم مع السارسانيين . وهو يعلن عن قدوم الممسوح المسيح الذي سيأتي
و هو ما يتجلى في خريطة الدول التي قام بغزوها و التي قام التاريخ المزيف بنسب فتحها لعمر بن الخطاب 

و بالتالي فالمنطق يحتم أن تكون فكرة إمتلاك ما يسمى عند اليهود بالأرض المقدسة أو أرض الميعاد من أولويات النص القرآني كما هو الشأن بالنسبة لكتاب اليهود
سفر التكوين الإصحاح 12
1  وَقَالَ الرَّبُّ لابْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ ارْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ ابِيكَ الَى الارْضِ الَّتِي ارِيكَ2 فَاجْعَلَكَ امَّةً عَظِيمَةً وَابَارِكَكَ وَاعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً3 وَابَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاعِنَكَ الْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الارْضِ». 4 فَذَهَبَ ابْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ ابْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ. 5 فَاخَذَ ابْرَامُ سَارَايَ امْرَاتَهُ وَلُوطا ابْنَ اخِيهِ وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا الَى ارْضِ كَنْعَانَ. فَاتُوا الَى ارْضِ كَنْعَانَ. 6 وَاجْتَازَ ابْرَامُ فِي الارْضِ الَى مَكَانِ شَكِيمَ الَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الارْضِ. 7 وَظَهَرَ الرَّبُّ لابْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ اعْطِي هَذِهِ الارْضَ».
وعد لا نجد له حس ولا أثر سواء في القصص القرآني للنبي إبراهيم أو قصص النبي محمد ألهم إذا إستثنينا نصا واحدا أشار بشكل مختصر لكتابة الله للأرض المقدسة لقوم موسى 
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) سورة المائدة
مع نفي كلي ليهوديتهم
وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) سورة يونس
دون تحديد هوية هذه الأرض كما كان الشأن في نصوص العهد القديم الذي أشارت بوضوح لأرض كنعان
فلو كان فتح أو غزو أو إسترجاع ما يسمى بأرض أبناء إبراهيم من أولويات صاحب القرآن لوجودنا في نصوصه إلحاح ودعوة متكررة لفتح هذه الأرض بنفس تكرار دعوته للتوحيد وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ألخ و لوجدنا عشرات النصوص تذكر لنا تفاصيل هذه الأرض و أسماء مدنها ومناطقها كما هو الشأن بالنسبة لنصوص العهد القديم مثلما كنا سنجد تركيز كبير على تأكيد القرابة المزعومة بين اليهود والسارسانيين اللبنة الأساسية التي قام عليهم التحالف بينهم 
سبيوس أسقف أرمينيا 660 م 
لقد إرتحلوا إلى  الصحراء (اليهود) ونزلوا للأرض  العربية بين أبناء إسماعيل ,طلبا في مساعدتهم, وأوضحوا لهم أنهم أقربائهم طبقا لما يقولة الكتاب المقدس,

و لتم الإسهاب في تمجيد النبي إسماعيل وذكر مختلف تفاصيل حياته المذكورة في نصوص العهد القديم كقصة ولادته 
سفر التكوين إصحاح 16
6 فَقَالَ ابْرَامُ لِسَارَايَ: «هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ». فَاذَلَّتْهَا سَارَايُ فَهَرَبَتْ مِنْ وَجْهِهَا. 7 فَوَجَدَهَا مَلاكُ الرَّبِّ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ فِي الْبَرِّيَّةِ عَلَى الْعَيْنِ الَّتِي فِي طَرِيقِ شُورَ. 8 وَقَالَ: «يَا هَاجَرُ جَارِيَةَ سَارَايَ مِنْ ايْنَ اتَيْتِ وَالَى ايْنَ تَذْهَبِين؟». فَقَالَتْ: «انَا هَارِبَةٌ مِنْ وَجْهِ مَوْلاتِي سَارَايَ». 9 فَقَالَ لَهَا مَلاكُ الرَّبِّ: «ارْجِعِي الَى مَوْلاتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا». 10 وَقَالَ لَهَا مَلاكُ الرَّبِّ: «تَكْثِيرا اكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلا يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ». 11 وَقَالَ لَهَا مَلاكُ الرَّبِّ: «هَا انْتِ حُبْلَى فَتَلِدِينَ ابْنا وَتَدْعِينَ اسْمَهُ اسْمَاعِيلَ لانَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ.
وقصة تيهه مع أمه في الصحراء
سفر التكوين إصحاح 21
9 وَرَاتْ سَارَةُ ابْنَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةِ الَّذِي وَلَدَتْهُ لابْرَاهِيمَ يَمْزَحُ 10 فَقَالَتْ لابْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا لانَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لا يَرِثُ مَعَ ابْنِي اسْحَاقَ». 11 فَقَبُحَ الْكَلامُ جِدّا فِي عَيْنَيْ ابْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. 12 فَقَالَ اللهُ لابْرَاهِيمَ: «لا يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ اجْلِ الْغُلامِ وَمِنْ اجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا لانَّهُ بِاسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 13 وَابْنُ الْجَارِيَةِ ايْضا سَاجْعَلُهُ امَّةً لانَّهُ نَسْلُكَ». 14 فَبَكَّرَ ابْرَاهِيمُ صَبَاحا وَاخَذَ خُبْزا وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَاعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ وَاضِعا ايَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا وَالْوَلَدَ وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ. 15 وَلَمَّا فَرَغَ الْمَاءُ مِنَ الْقِرْبَةِ طَرَحَتِ الْوَلَدَ تَحْتَ احْدَى الاشْجَارِ 16 وَمَضَتْ وَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ بَعِيدا نَحْوَ رَمْيَةِ قَوْسٍ لانَّهَا قَالَتْ: «لا انْظُرُ مَوْتَ الْوَلَدِ». فَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ وَرَفَعَتْ صَوْتَهَا وَبَكَتْ. 17 فَسَمِعَ اللهُ صَوْتَ الْغُلامِ. وَنَادَى مَلاكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لا تَخَافِي لانَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلامِ حَيْثُ هُوَ. 18  قُومِي احْمِلِي الْغُلامَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لانِّي سَاجْعَلُهُ امَّةً عَظِيمَةً». 19  وَفَتَحَ اللهُ عَيْنَيْهَا فَابْصَرَتْ بِئْرَ مَاءٍ فَذَهَبَتْ وَمَلَاتِ الْقِرْبَةَ مَاءً وَسَقَتِ الْغُلامَ.
عوض ذلك نجد غياب كلي لهذه القصص بل غياب حتى لتأكيد ولادة إبراهيم لإسماعيل التي توحي كل المؤشرات القرآنية بعكس هذه الحقيقة كما سبق التوضيح في مقال
هل بالفعل إسماعيل هو ولد إبراهيم ؟
ليتسأل المرأ هل كان هدف القرآن إقناع المخاطبين في نصوصه بقرابتهم المزعومة مع اليهود أم العكس ؟ هل سعى القرآن لإقناع قوم معينين بأنهم أبناء إسماعيل الذي ذكر بشكل موجز ومختصر في نصوصه أم أنه كان يخاطب أناسا كانوا يدركون جيدا إنحدارهم من قوم موسى الذي كفروا برسالته في الماضي
وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) سورة القصص
كما سبقت الإشارة بأدق التفاصيل في مقال
قرآن بني إسرائيل
عندما يسعى المحتل لإعطاء شرعية لإحتلال وإمتلاك أرض الغير فإن أول خطوة يقوم بها هي شيطنة سكان هذه الأرض وهذا نلمسه بوضوح في نصوص ما يسمى بالكتاب المقدس المليئة بأقصى عبارات الإحتقار والعنصرية اتجاه الكنعانيين سكان ما اعتبره اليهود أرضهم المقدسة
سفر التكوين إصحاح 9
25 فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لاخْوَتِهِ». 26 وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدا لَهُ. 27 لِيَفْتَحِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي مَسَاكِنِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدا لَهُمْ».  
سفر التكوين إصحاح 24
2 وَقَالَ ابْرَاهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ: «ضَعْ يَدَكَ تَحْتَ فَخْذِي 3 فَاسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ الَهِ السَّمَاءِ وَالَهِ الارْضِ انْ لا تَاخُذَ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ انَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ 
سفر التكوين إصحاح 28
1  فَدَعَا اسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ وَاوْصَاهُ وَقَالَ لَهُ: «لا تَاخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ.
إنجيل متى إصحاح 15
21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24 فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26 فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا».
لو بحثنا في القرآن عن العدو الأول للنبي ومحمد و أتباعه فلن نجد لا سكان الأرض المقدسة ولا البيزنطيين المحتلين لها بل اليهود أنفسهم
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا (82) سورة المائدة
الذي تم ذمهم في جميع النصوص التي ذكروا فيها بدون إستثناء 
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا (64) سورة المائدة
 و هي مفارقة عجيبة في نص يفترض أنه خط بيد حليف اليهود الأول آنذاك ؟! مما دفع عدد كبير من الباحثين إلى الزعم بأن تحالف محمد السرساني كان مع طائفة يهودية موحدة كانت مؤمنة برسالة المسيح بن مريم و هذا تحريف للواقع و لنفس المخطوطات التي إعتمدوا عليها في أبحاثهم والتي كانت صريحة في هوية اليهود المذكورين في نصوصها الذين كانوا ينتظرون مجيء المسيح اليهودي وليس عودة المسيح بن مريم
من تعاليم يعقوب 634-640 م 
 ونحن كيهود إبتهجنا للخبر.وكانوا يقولون لقد ظهر النبي وقادم مع السارسانيين . وهو يعلن عن قدوم الممسوح المسيح الذي سيأتي
و هو ما يعززه قرب الغزاة السارسانيين من يهود بيت المقدس عند إحتلالهم لهذه الأخيرة
كل هذه المعطيات تنفي بشدة أن يكون محمد السارساني هو مؤلف القرآن وتفرض البحث عن إحتمالات أخرى كتلك التي تزعم بأن الجزء الأكبر من القرآن المتمثل في سور ما قبل الهجرة قد كتب من طرف رهبان نصارى  كانوا على مذهب التوحيد قبل أن يتم جمعه لاحقا من طرف الأمويين الذين قاموا بكتابة ما يسمى بالجزء المدني الذي يمثل الجانب السياسي والعسكري من القرآن وبقدرما تثير هذه الفكرة أقصى علامات الإستغراب والتعجب بقدرما توضح مدى سطحية أبحاث أصحابها  بعدهم الشديد عن واقع النصوص القرآنية التي لن يخفى على كل من درسها حق الدراسة أن السواد الأعظم منها عبارة عن خطاب إلهي موجه لشخص واحد  
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) سورة المدثر
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) سورة المزمل
مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) سورة القلم
كان في جدال ديني متواصل مع مختلف الطوائف الدينية المعاصرة
وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) سورة ص
 وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) سورة البقرة
مما يجعل إدعاء أن أغلب سور ما قبل الفتح كانت عبارة عن دعاء مجموعة رهبان نصارى ضربا من الخيال والسخف خصوصا إذا علمنا عدم ذكر النصارى من الأساس في سورة ما قبل الهجرة وإقتصار معظم نصوصها على الجدال الديني بين مبلغ القرآن و قومه الذين لا يمتون بصلة لعقيدة النصارى
وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) سورة الزخرف
مما ينفي وجود أية علاقة للنصارى بكتابة نصوص القرآن وفي نفس الوقت لا يترك لهم المجال سوى لفرضية وحيدة وبالتالي نسب السواد الأعظم من القرآن للأمويين الذين يفترض أنهم قاموا بنسبه لمحمد السارساني بعد وفاته لإعطاء شرعية دينية لسياسيتهم المعتمدة آنذاك لكن هنا أيضا لا يستقيم الأمر كون النص الديني الذي يكون دائما على مقاس سياسة وأهواء مؤسسيه كما كان الشأن مع طريقة تعامل اليهود الإمبريالية والوحشية مع جيرانهم 
سفر التثنية إصحاح 20
10 «حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِتُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا لِلصُّلحِ 11 فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلى الصُّلحِ وَفَتَحَتْ لكَ فَكُلُّ الشَّعْبِ المَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لكَ. 12 وَإِنْ لمْ تُسَالِمْكَ بَل عَمِلتْ مَعَكَ حَرْباً فَحَاصِرْهَا. 13 وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي المَدِينَةِ كُلُّ غَنِيمَتِهَا فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15 هَكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ المُدُنِ البَعِيدَةِ مِنْكَ جِدّاً التِي ليْسَتْ مِنْ مُدُنِ هَؤُلاءِ الأُمَمِ هُنَا. 16 وَأَمَّا مُدُنُ هَؤُلاءِ الشُّعُوبِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً فَلا تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَا 
التي تغيرت بل إنقلبت رأسا على عقب مع الجبروت الروماني إلى سياسة خضوع مطلق
إنجيل متى إصحاح 5
44 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 
هذا إن لم تكن للرومان يد في صناعة المسيحية من الأساس على يد المواطن اليهودي الأصل الروماني الجنسية شاول الطرسوسي الملقب ببولس الرسول
بولس الطرسوسي
هو أحد قادة الجيل المسيحي الأول وينظر إليه البعض على أنه ثاني أهم شخصية في تاريخ المسيحية بعد يسوع نفسه ...كما أنه كان أيضاً مواطناً رومانياً
خطاب لم يتلاءم مع سياسية الأمويين الدكتاتورية الامبريالة التي لم تختلف في شيء عن سابقاتها بل عارض أهم مبادئها التي قامت على غزو و إحتلال و نهب خيرات الدول بإسم الدين الذي نهى عنه القرآن من خلال أمره بعدم تجاوز دور الحرب للجانب الدفاعي
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) سورة البقرة
فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) سورة البقرة
و لمزيد من التفاصيل يمكن العودة لمقالي
أكذوبة الدعوة إلى الإسلام بالسيف
أكذوبة جهاد الطلب
و هو ما تؤكده المحنة والصعوبة الكبيرة التي وجدها رجال الدين الأمويين و العباسيين الذين كانوا تحت سلطة سلاطينهم في تحريف وتحويل النصوص الداعية للدفاع عن النفس والعقيدة إلى نصوص داعية للإكراه و غزو الدول بإسم الدين كما سبق التوضيح في مقال
تبرئة الدين الإسلامي من الجرائم المنسوبة إليه
فلو كان الأمويون من وراء أغلب نصوص القرآن ألم يكن من السهل عليهم كتابة مثل هذا الأمر التشريعي في نصوصه ؟!
صحيح البخاري 
 أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ
ألم يكن بإمكانهم تشريع حدة الردة الذي قمعوا به أتباعهم و إعطاء مشروعية دينية لسبيهم وإغتصابهم للأطفال و النساء بإسم الدين كما فعل أسلافهم
سفر العدد إصحاح 31
 17 فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا. 18 لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ.
عوض الدعوة للعكس
إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا (4) سورة محمد
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ (256) سورة البقرة
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) سورة يونس
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) سورة الغاشية
فلو أمعنا النظر في مختلف التعاليم والمعلومات التي ذكرت في جميع سور القرآن سنجدها بعيدة كل البعد عن مبادئ جميع الدول والطوائف الدينية التي نسبت إليها نشأة الإسلام والقرآن مما يجعل جذور الإسلام والقرآن الحقيقية في حكم المجهول من الناحية التاريخية خصوصا عندما تتحدث نفس النصوص بصيغة الحاضر عن طوائف معاصرة كانت على ملة الإسلام حتى قبل ظهور القرآن
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) سورة القصص
مما يؤكد قدم الدين الإسلامي الذي حرص كل من إستغل رسالته في وقت من الأوقات بشكل من الأشكال على طمس تاريخه الحقيقي فلم يتبقى منه سوى تاريخ مزيف لا يمت بصلة لواقع نصوص القرآن 
لقد ترك أتباع القرآن مهمة البحث التاريخي لنشأة الإسلام وظهور القرآن لغيرهم وجعلوا أصابعهم في آذنهم حتى لا يسمعوا كل حقيقة تنسف تاريخهم المزيف ظنا منهم أن ذلك سيحل المشكلة دون أن يدركوا أنهم يكسبون بعض الوقت فقط وأنهم كلما تأخروا في الرد وحل المشكلة كلما عرضوا دينهم للخطر أكثر فأكثر