بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
رغم الإختلافات الموجودة في قصص الأنبياء بين مختلف الروايات الدينية إلا أننا نجد في المقابل العديد من النقاط المشتركة بينها و بالأخص عند أكثر هذه الشخصيات شهرة كنوح و إبراهيم و موسى مما يرجح إحتمالية صدق و صحة هذه القصص من الناحية التاريخية لكن مع المسيح إبن مريم يختلف الأمر حيث نجد أنفسنا أمام إختلاف شبه كلي بين الروايتين المسيحية و القرآنية و ما يزيد في غرابة الأمر هو قرب بعثة المسيح الزمني من فترة نزول القرآن مقارنة ببقية الأنبياء حسب الموروث التاريخي المتعارف مما يطرح أكثر من علامة إستفهام حول هذه الشخصية المثيرة للجدل
تبتدئ قصة المسيح في القرآن بإعتزال والدته مريم لقومها
اذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) سورة مريم
و لقائها مع روح الله الذي وهب لها إبنها
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) سورة مريم
و قد كانت فترة جد عصيبة على مريم التي تمنت الموت في لحظة من اللحظات
فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) سورة مريم
على ملاقاة قومها و مواجهة نظراتهم و إتهاماتهم المريبة
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) سورة مريم
قبل أن يبرئها إبنها الوليد
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) سورة مريم
كأحد أكبر المعجزات ليس في حياة المسيح فحسب بل في تاريخ البشرية جمعاء و مع ذلك لا نجد لها لا حس و لا أثر في النصوص المسيحية التي يفترض أنها أكثر تفصيلا و قربا من حياة المسيح و التي تروي لنا قصة مختلفة تماما تمت تبرئة مريم فيها بواسطة رؤية في المنام لخطيبها المزعوم يوسف النجار الذي حاول المسيحيون من خلاله خلق رابط بين نسب المسيح و نسل الملك داوود كما جاء في نبوءات العهد القديم اليهودي بخصوص مسيحهم المنتظر
إنجيل متى إصحاح 1
18 أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. 20 وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21 فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22 وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: 23 «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا). 24 فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25 وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.
و كلما خضنا في القصة كلما لمسنا بعدها التام عن الرواية القرآنية
إنجيل لوقا إصحاح 2
و كلما غصنا في القرآن بعيدا عم مؤثرات التراث المذهبي المتأثر بدوره بالتراث المسيحي كلما إكتشفنا العجب العجاب بداية بنسب مريم العذراء نفسها الذي يظل في مجهولا في الأناجيل المسيحية مقارنة ببقية الشخصيات التي أسهب كتاب المسيحيين بعهديه في ذكر أدق تفاصيلها بداية من خطيبها المزعوم يوسف
نسب مريم العذراء
هناك أيضًا جدل بين الباحثين حول نسب مريم العذراء وإلى أي سبط من أسباط بني إسرائيل تنتمي،
و يبقى السؤال المطروح هل تنتمي مريم العذراء أصلا لبني إسرائيل ؟ مع العلم أن إبنها لم يصف بني إسرائيل على أنهم قومه في أي آية قرآنية على خلاف بقية أنبياء بني إسرائيل و على رأسهم النبي موسى
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) سورة الصف
و قد سبق لي التطرق إلى هذه النقطة بإسهاب في موضوع
عيسى بن مريم ليس من بني إسرائيل
و هو ما يفسر جهل التراث المسيحي الكلي بعائلة مريم العذراء الحقيقية
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) سورة التحريم
و أخوتها للنبي هارون
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) سورة مريم
و التي تشكل ضربة موجعة للتاريخ المسيحي برمته كما سبق التوضيح في موضوع
هل بالفعل مريم العذراء و مريم أخت النبي هارون شخصيتين مختلفتين ؟
مما دفع أباء المسيحية لإختراع عائلة وهمية لمريم العذراء لم يأتي ذكرها حتى في أناجيلهم المتعارفة
بحسب التقليد المسيحي أيضًا، أي مجموع كتابات آباء الكنيسة الأوائل، فإن والدي العذراء هما حنة ويهوياقيم، ويحتفل بتذكارهما في 9 سبتمبر من كل عام، أي بعد يوم واحد من ذكرى ميلاد مريم العذراء في 8 سبتمبر من كل عام حسب التقليد الكنسي أيضًا.
و الغريب في الأمر أن معنى إسم يهواقيم الذي تم إختياره لوالد مريم الوهمي
يهوياقيم
يهوياقيم أو يوياقيم (بالعبرية: יְהוֹיָקִים) بمعنى "الذي رفعه يهوه". هو والد مريم العذراء وزوج حنة بحسب الاعتقاد المسيحي.
ينطبق على المسيح نفسه الذي رفعه الله إليه !
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) سورة النساء
مما يؤكد فبركة هذه الرواية و ترقيع مؤسسي المسيحية الذين كانوا يجهلون كل شيء عن نسب مريم العذراء أو بالأحرى حاولوا إخفائه و في نفس الوقت إخفاء زمن بعثة المسيح الحقيقي الذي سبق نشأة المسيحية بقرون طويلة و هو ما يفسر جهل كتاب الأناجيل المسيحية بالعديد من الأحداث و الحقائق البالغة الأهمية في حياة المسيح كمعجزة إنزال المائدة من السماء
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) سورة المائدة
و غياب مصطلح الحواريين الذي إختص به القرآن أتباع المسيح الحقيقيين
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) سورة الصف
و بالأخص غياب ذكر معجزة خلق الطير
وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) سورة آل عمران
و التي للمفارقة نجدها تدعم فرضية ألوهية المسيح أكثر من أي معجزة مذكورة في التراث المسيحي بالإضافة لكلامه في المهد و مع ذلك لا نجد لها لا حس و لا أثر في النصوص المسيحية التي تبقى مجرد نسخة معدلة من النصرانية الأم شأنها شأن البوذية التي تشترك مع الروايتين القرآنية و المسيحية في بعض تفاصيل قصة المسيح و كمثال تفاصيل ولادة بودا
قصة ولادة بودا
Ten months later, on the full-moon day of Vishaka (May), Maya Deviundertook a journey to Devadaha to visit her parents. On her way she saw the beautiful grove of Lumbini; and desired to break the journey for a while. Walking around, she came under a great sal tree. No sooner than she reached there she had a sudden labour pain. Thus, seizing one of the branches of the sal she delivered the baby Siddhattha.
When the baby was born it is said that the four regent devas (Chatur-Mahabrahmas) received him in a golden net; and the celestial shower from the sky washed him. When born, the boy instantly stood on the earth and took seven steps towards north and roared like a lion to utter - “I am the Master of the world”.
بعد عشرة أشهر، في يوم اكتمال القمر فيشاكا (مايو)، توجهت مايا في رحلة لزيارة والديها. في طريقها شاهدت بستان جميل من لومبيني. فخرجت فترة من الوقت لكسر السفر فبدأت بالتجول ثم جاءت تحت شجرة سال كبيرة. و ما إن وصلت هناك حتى شعرت بآلام الولادة. فأمسكت بأحد فروع شجرة السال فأنجبت الطفل Siddhattha.
عندما ولدت الطفل ويقال أن ديفاس الوصي أربعة (شاتور-Mahabrahmas) استقبلته في شبكة الذهبي، والحمامة السماوية من السماء تغسل له. حين ولدت، وبلغ الصبي على الفور على الأرض واستغرق سبع خطوات نحو الشمال وزمجر كالأسد لينطق - "أنا سيد العالم".
تشابه كبير مع تفاصيل ولادة المسيح المذكورة في القرآن ككلامه في المهد و ولادته تحت الشجرة و إمساك ولادته بجذع النخلة بالإضافة للحمامة السماوية التي ترمز لروح القدس في الديانة المسيحية مما يزيد في تأكيد قدم زمن بعثة المسيح الحقيقي و إقتباس شعوب الشرق من قصته الحقيقية
طبعا لم يجد المسيحيون من مخرج سوى إتهام القرآن بالإقتباس من البوذية الأقدم من المسيحية بحوالي 600 عام ! لكن ذلك غير كافي لطمس ذكر نفس النصوص للحمامة السماوية و تشابه إسم مايا مع مريم ؟
فليس غريبا إذن أن نجد الإختلاف حتى في إسم المسيح نفسه الملقب بيسوع في المسيحية و عيسى في القرآن و على الرغم من وجود بعض التشابه بين اللفظين إلا أن المعنى يختلف كليا لكن يبقى الملفت للإنتباه هو ذكر التسميتان معا في العهد القديم اليهودي الذي يؤمن به و يعتمده المسيحيون أيضا
و في الحقيقية يبقى إسم يسوع مجرد ترجمة عربية للفظ يهوشوع أو يشوع العبري الذي يشار به إلى خلاص الله حسب المصادر المسيحية نفسها
يسوع ام عيسي ومصدر اسم عيسي
وفهمنا ان يسوع العربي هو يشوع العبري ويشوع العبري هو اختصار يهوه شوع اي يهوه خلاص او يهوه المخلص ولهذا يشوع ابن نون اسمه الاصلي يهوه شوع
لكن يبقى السؤال المطروح هنا لماذا قام المسيحيون بترجمة لفظ يشوع إلى يسوع بالنسبة للمسيح و إحتفظوا به كما هو بالنسبة ليشوع ابن النون أحد أنبياء العهد القديم ؟
سفر يشوع إصحاح 1
1 وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ مُوسَى عَبْدِ الرَّبِّ أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لِيَشُوعَ بْنِ نُونٍ خَادِمِ مُوسَى:
فالإسم الحقيقي للمسيح في النسخة المسيحية هو يشوع سواء بالعبرية أو بالسريانية و ليس يسوع الذي يبقى مجرد ترجمة خادعة لإخفاء تطابق إسم المسيح مع خليفة موسى في العهد القديم
من جهة أخرى تخبرنا نفس المصادر أن تسمية عيسى أو عيسو تعود لولد النبي إسحاق في العهد القديم
بعض اليهود الذين كانوا يرفضون يرفضون ان يعترفوا بان يسوع هو المسيح ويرفضون ان يلقبوه بيسوع اي يشوع الذي يعني يهوه هو المخلص ويريدوا ان يلقبوه بالمرفوض وكانوا يطلقون عليه لقب يعبر عن فكرة الرفض وهو لقب عيسو وعيسو في العبري
سفر التكوين إصحاح 25
25 فَخَرَجَ الاوَّلُ احْمَرَ كُلُّهُ كَفَرْوَةِ شَعْرٍ فَدَعُوا اسْمَهُ عِيسُوَ.
النص العبري الأصلي
ויצא הראשׁון אדמוני כלו כאדרת שׂער ויקראו שׁמו עשׂו
وتنطق ايساف وهي في العربي عيسي او عيسو
الترجمة السبعينية
(LXX) ἐξῆλθεν δὲ ὁ υἱὸς ὁ πρωτότοκος πυρράκης, ὅλος ὡσεὶ δορὰ δασύς· ἐπωνόμασεν δὲ τὸ ὄνομα αὐτοῦ Ησαυ.
ايتا سيجما الفا ابسلون فهي ايساي وعربي عيسي
ترجمة الفلجاتا
(Vulgate) qui primus egressus est rufus erat et totus in morem pellis hispidus vocatumque est nomen eius Esau protinus alter egrediens plantam fratris tenebat manu et idcirco appellavit eum Iacob
ايساو وبالعربي عيسي
لا أحد يستطيع إنكار التقارب الكبير بين اللفظين و أن لفظ عيسى أقرب من إيساف أو عيسو أكثر من قربه ليشوع و الذي قد يرى فيه البعض مجرد تشابه للأسماء حاول المسيحيون الربط بينها لإنتقاد القرآن في إختياره لتسمية عيسى لكن المفاجئة أن القرآن لم يعترف أصلا بوجود شخصية عيسو الذي يفترض أنه شقيق يعقوب الأكبر
سفر التكوين إصحاح 25
24 فَلَمَّا كَمُلَتْ ايَّامُهَا لِتَلِدَ اذَا فِي بَطْنِهَا تَوْامَانِ. 25 فَخَرَجَ الاوَّلُ احْمَرَ كُلُّهُ كَفَرْوَةِ شَعْرٍ فَدَعُوا اسْمَهُ عِيسُوَ. 26 وَبَعْدَ ذَلِكَ خَرَجَ اخُوهُ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ بِعَقِبِ عِيسُو فَدُعِيَ اسْمُهُ يَعْقُوبَ. وَكَانَ اسْحَاقُ ابْنَ سِتِّينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْهُمَا.
حيث سنجد تجاهل تام لهذه الشخصية في جميع نصوص القرآن
وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) سورة مريم
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) سورة الأنبياء
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) سورة العنكبوت
و بالأخص في هذه الآية
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) سورة هود
التي تؤكد بما لا يدع مجال للشك عدم وجود أي وليد بين إسحاق و يعقوب مما يحلينا السؤال التالي لماذا إخترع اليهود هذه الشخصية الوهمية ؟
Ésaü
Dans la tradition juive, Ésaü est le père des civilisations occidentales, notamment de l'Empire romain, dont la « descendance » est le christianisme
في التقاليد اليهودية عيسو هو والد الحضارة الغربية وخاصة من الإمبراطورية الرومانية التي نشأت منها المسيحية
قبل أن تنتقل نفس الفكرة لتراث المذاهب المنتسبة للإسلام المشبع بالاساطير اليهودية
البداية والنهاية الجزء الأول
ذكر أهل الكتاب أن إسحاق لما تزوج رفقا بنت بتواييل في حياة أبيه، كان عمره أربعين سنة، وأنها كانت عاقرًا، فدعا الله لها فحملت فولدت غلامين توأمين.أولهما سموه عيصو، وهو الذي تسميه العرب العيص وهو والد الروم. والثاني: خرج وهو آخذ بعقب أخيه فسموه يعقوب، وهو إسرائيل الذي ينتسب إليه بنو إسرائيل.
و التي ترمز في حقيقية الأمر لمؤسس الملة النصرانية الذي لم يعترف به اليهود فقاموا بتصويره على أنه شقيق يعقوب الذي نسب له اليهود سلالتهم و أن هذا هذا الأخير سرق منه البركة أي النبوءة لتنحصر بعد ذلك في أبناء يعقوب فقط
سفر التكوين إصحاح 27
18 فَدَخَلَ إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ: «يَا أَبِي». فَقَالَ: «هَأَنَذَا. مَنْ أَنْتَ يَا ٱبْنِي؟». 19 فَقَالَ يَعْقُوبُ لِأَبِيهِ: «أَنَا عِيسُو بِكْرُكَ. قَدْ فَعَلْتُ كَمَا كَلَّمْتَنِي. قُمِ ٱجْلِسْ وَكُلْ مِنْ صَيْدِي لِكَيْ تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ». 20 فَقَالَ إِسْحَاقُ لِٱبْنِهِ: «مَا هَذَا ٱلَّذِي أَسْرَعْتَ لِتَجِدَ يَا ٱبْنِي؟». فَقَالَ: «إِنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ قَدْ يَسَّرَ لِي». 21 فَقَالَ إِسْحَاقُ لِيَعْقُوبَ: «تَقَدَّمْ لِأَجُسَّكَ يَا ٱبْنِي. أَأَنْتَ هُوَ ٱبْنِي عِيسُو أَمْ لَا؟». 22 فَتَقَدَّمَ يَعْقُوبُ إِلَى إِسْحَاقَ أَبِيهِ، فَجَسَّهُ وَقَالَ: «ٱلصَّوْتُ صَوْتُ يَعْقُوبَ، وَلَكِنَّ ٱلْيَدَيْنِ يَدَا عِيسُو». 23 وَلَمْ يَعْرِفْهُ لِأَنَّ يَدَيْهِ كَانَتَا مُشْعِرَتَيْنِ كَيَدَيْ عِيسُو أَخِيهِ، فَبَارَكَهُ. 24 وَقَالَ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي عِيسُو؟». فَقَالَ: «أَنَا هُوَ». 25 فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لِآكُلَ مِنْ صَيْدِ ٱبْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ، وَأَحْضَرَ لَهُ خَمْرًا فَشَرِبَ. 26 فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «تَقَدَّمْ وَقَبِّلْنِي يَا ٱبْنِي». 27 فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ، وَقَالَ: «ٱنْظُرْ! رَائِحَةُ ٱبْنِي كَرَائِحَةِ حَقْلٍ قَدْ بَارَكَهُ ٱلرَّبُّ. 28 فَلْيُعْطِكَ ٱللهُ مِنْ نَدَى ٱلسَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ ٱلْأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. 29 لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَيِّدًا لِإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمِّكَ. لِيَكُنْ لَاعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ».
فعيسى كان إسم معروف لدى اليهود يمثل لهم إسم النبي المرفوض أب النصارى الذين سلبوا منهم البركة و حصروها في أنفسهم
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) سورة البقرة
مما يؤكد قدم هذه الشخصية التي كما يتضح هنا أنها ذكرت في أول سفر من أسفار العهد القديم الذي يفترض أنه كتب في زمن النبي موسى على حد إعتقاد المسيحيين الشيء الأكيد أنه كتب قبل نصوص العهد الجديد المؤسسة للملة و التاريخ المسيحي
فكل شيء في نسخة إبن مريم المسيحية يشير إلى الفبركة و التلفيق بما في ذلك تسمية المسيح نفسها التي تقوم على كذبة تاريخية معدلة عبر الأزمنة فلو عدنا إلى قصة يشوع بن النون في العهد القديم سيتضح جليا أن إسم يشوع كان مجرد لقب و ليس إسم شخصي و الذي يرمز لتخليص الله لشعب إسرائيل بإدخالهم إلى الأرض المقدسة بعد سنوات من التيه
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) سورة المائدة
و الذي يفترض أنه أطلق عليه بعد تخليصه لشعب إسرائيل و ليس عند ولادته و كمثال مشابه لقب سارة أي المرأة المسرورة الذي اطلق على زوجة إبراهيم في كبرها لشدة سرورها عند سماعها للبشرى بإسحاق
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) سورة الذاريات
و بالتالي فنحن أمام لقب متعارف لدى بني إسرائيل يشير إلى الخلاص و ليس إسم شخصي شأنه في ذلك شأن لقب المسيح و بالتالي فمن المستبعد أن يحمل إبن مريم كلا من لقب المسيح و المخلص معا
فكل المؤشرات توحي أن لقب يشوع الناصري مجرد إختراع نصراني يرمز للمخلص النصراني قام المسيحيون لاحقا بتحريف معناه بإدعاء أن لقب الناصري يشير لإنتماء المسيح لمدينة الناصرة و التي للمفارقة لم يكن لها وجود قبل القرن الرابع الميلادي في سجلات و خرائط المؤرخين بالإضافة لغيابها التام سواء في نصوص العهد القديم أو التلمود اليهودي الذي ذكر 63 بلدة من منطقة الجليل و مع ذلك لم يشر لا من قريب و لا من بعيد لمدينة تدعى الناصرة مما يؤكد أنها مجرد تسمية أضافها المسيحيون لاحقا و أطلقوها على أحد مدن فلسطين الذي نسبت إليها أحداث بعثة المسيح لطمس هويته النصرانية
و حتى تتوافق النصوص مع واقع أحداث القرن الأول الميلادي تم إقحام الرومان في القصة في أحد أكبر الخدع التاريخية خصوصا عندما يأتي التأكيد من القرآن أن محاولة القتل و الصلب كانت على يد الذين هادوا و ليس الرومان
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) سورة النساء
فعندما نطلع على هذا الكم الهائل من الزيف و الكذب فمن حق الإنسان أن يتساءل إلى أي حد يمكن الثقة في التاريخ الإنساني الموروث و بالأخص التاريخ الديني المنقول شفاهيا ؟
ألم يحن الوقت لكشف هذا الزيف و جهاد الكفار بحجة القرآن كما أمرنا الله تعالى
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) سورة الفرقان
أم أننا سنستمر في التستر على جرائمهم في حق التاريخ و حق البشرية مخافة فضح شرذمة من الأئمة الكذبة الذي قاموا بتسبيق أكاذيب اليهود و المسيحين على كتاب الله
تبتدئ قصة المسيح في القرآن بإعتزال والدته مريم لقومها
اذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) سورة مريم
و لقائها مع روح الله الذي وهب لها إبنها
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) سورة مريم
و قد كانت فترة جد عصيبة على مريم التي تمنت الموت في لحظة من اللحظات
فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) سورة مريم
على ملاقاة قومها و مواجهة نظراتهم و إتهاماتهم المريبة
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) سورة مريم
قبل أن يبرئها إبنها الوليد
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) سورة مريم
كأحد أكبر المعجزات ليس في حياة المسيح فحسب بل في تاريخ البشرية جمعاء و مع ذلك لا نجد لها لا حس و لا أثر في النصوص المسيحية التي يفترض أنها أكثر تفصيلا و قربا من حياة المسيح و التي تروي لنا قصة مختلفة تماما تمت تبرئة مريم فيها بواسطة رؤية في المنام لخطيبها المزعوم يوسف النجار الذي حاول المسيحيون من خلاله خلق رابط بين نسب المسيح و نسل الملك داوود كما جاء في نبوءات العهد القديم اليهودي بخصوص مسيحهم المنتظر
إنجيل متى إصحاح 1
18 أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. 20 وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21 فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22 وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: 23 «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا). 24 فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25 وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.
و كلما خضنا في القصة كلما لمسنا بعدها التام عن الرواية القرآنية
إنجيل لوقا إصحاح 2
4 فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ 5 لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى.6 وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7 فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ. 8 وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ 9 وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً. 10 فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا. فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: 11 أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. 12 وَهَذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطاً مُضْجَعاً فِي مِذْوَدٍ». 13 وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ : 14 «الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» .15 وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ قَالَ الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هَذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ».16 فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعاً فِي الْمِذْوَدِ.
حيث تحولت معاناة مريم و وحدتها أثناء مرحلة المخاض و الولادة التي تمت في الخلاء إلى ولادة طبيعية تمت بدعم خطيبها في أحد بيوت مدينة بيت لحم بينما تقمص الملاك دور المسيح في تبشير القوم بنبوءة هذا الأخير و بطبيعة الحال لم يذكر أي شيء عن كلام المسيح في المهدو كلما غصنا في القرآن بعيدا عم مؤثرات التراث المذهبي المتأثر بدوره بالتراث المسيحي كلما إكتشفنا العجب العجاب بداية بنسب مريم العذراء نفسها الذي يظل في مجهولا في الأناجيل المسيحية مقارنة ببقية الشخصيات التي أسهب كتاب المسيحيين بعهديه في ذكر أدق تفاصيلها بداية من خطيبها المزعوم يوسف
نسب مريم العذراء
هناك أيضًا جدل بين الباحثين حول نسب مريم العذراء وإلى أي سبط من أسباط بني إسرائيل تنتمي،
و يبقى السؤال المطروح هل تنتمي مريم العذراء أصلا لبني إسرائيل ؟ مع العلم أن إبنها لم يصف بني إسرائيل على أنهم قومه في أي آية قرآنية على خلاف بقية أنبياء بني إسرائيل و على رأسهم النبي موسى
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) سورة الصف
و قد سبق لي التطرق إلى هذه النقطة بإسهاب في موضوع
عيسى بن مريم ليس من بني إسرائيل
و هو ما يفسر جهل التراث المسيحي الكلي بعائلة مريم العذراء الحقيقية
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) سورة التحريم
و أخوتها للنبي هارون
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) سورة مريم
و التي تشكل ضربة موجعة للتاريخ المسيحي برمته كما سبق التوضيح في موضوع
هل بالفعل مريم العذراء و مريم أخت النبي هارون شخصيتين مختلفتين ؟
مما دفع أباء المسيحية لإختراع عائلة وهمية لمريم العذراء لم يأتي ذكرها حتى في أناجيلهم المتعارفة
بحسب التقليد المسيحي أيضًا، أي مجموع كتابات آباء الكنيسة الأوائل، فإن والدي العذراء هما حنة ويهوياقيم، ويحتفل بتذكارهما في 9 سبتمبر من كل عام، أي بعد يوم واحد من ذكرى ميلاد مريم العذراء في 8 سبتمبر من كل عام حسب التقليد الكنسي أيضًا.
و الغريب في الأمر أن معنى إسم يهواقيم الذي تم إختياره لوالد مريم الوهمي
يهوياقيم
يهوياقيم أو يوياقيم (بالعبرية: יְהוֹיָקִים) بمعنى "الذي رفعه يهوه". هو والد مريم العذراء وزوج حنة بحسب الاعتقاد المسيحي.
ينطبق على المسيح نفسه الذي رفعه الله إليه !
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) سورة النساء
مما يؤكد فبركة هذه الرواية و ترقيع مؤسسي المسيحية الذين كانوا يجهلون كل شيء عن نسب مريم العذراء أو بالأحرى حاولوا إخفائه و في نفس الوقت إخفاء زمن بعثة المسيح الحقيقي الذي سبق نشأة المسيحية بقرون طويلة و هو ما يفسر جهل كتاب الأناجيل المسيحية بالعديد من الأحداث و الحقائق البالغة الأهمية في حياة المسيح كمعجزة إنزال المائدة من السماء
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) سورة المائدة
و غياب مصطلح الحواريين الذي إختص به القرآن أتباع المسيح الحقيقيين
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) سورة الصف
و بالأخص غياب ذكر معجزة خلق الطير
وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) سورة آل عمران
و التي للمفارقة نجدها تدعم فرضية ألوهية المسيح أكثر من أي معجزة مذكورة في التراث المسيحي بالإضافة لكلامه في المهد و مع ذلك لا نجد لها لا حس و لا أثر في النصوص المسيحية التي تبقى مجرد نسخة معدلة من النصرانية الأم شأنها شأن البوذية التي تشترك مع الروايتين القرآنية و المسيحية في بعض تفاصيل قصة المسيح و كمثال تفاصيل ولادة بودا
قصة ولادة بودا
Ten months later, on the full-moon day of Vishaka (May), Maya Deviundertook a journey to Devadaha to visit her parents. On her way she saw the beautiful grove of Lumbini; and desired to break the journey for a while. Walking around, she came under a great sal tree. No sooner than she reached there she had a sudden labour pain. Thus, seizing one of the branches of the sal she delivered the baby Siddhattha.
When the baby was born it is said that the four regent devas (Chatur-Mahabrahmas) received him in a golden net; and the celestial shower from the sky washed him. When born, the boy instantly stood on the earth and took seven steps towards north and roared like a lion to utter - “I am the Master of the world”.
بعد عشرة أشهر، في يوم اكتمال القمر فيشاكا (مايو)، توجهت مايا في رحلة لزيارة والديها. في طريقها شاهدت بستان جميل من لومبيني. فخرجت فترة من الوقت لكسر السفر فبدأت بالتجول ثم جاءت تحت شجرة سال كبيرة. و ما إن وصلت هناك حتى شعرت بآلام الولادة. فأمسكت بأحد فروع شجرة السال فأنجبت الطفل Siddhattha.
عندما ولدت الطفل ويقال أن ديفاس الوصي أربعة (شاتور-Mahabrahmas) استقبلته في شبكة الذهبي، والحمامة السماوية من السماء تغسل له. حين ولدت، وبلغ الصبي على الفور على الأرض واستغرق سبع خطوات نحو الشمال وزمجر كالأسد لينطق - "أنا سيد العالم".
تشابه كبير مع تفاصيل ولادة المسيح المذكورة في القرآن ككلامه في المهد و ولادته تحت الشجرة و إمساك ولادته بجذع النخلة بالإضافة للحمامة السماوية التي ترمز لروح القدس في الديانة المسيحية مما يزيد في تأكيد قدم زمن بعثة المسيح الحقيقي و إقتباس شعوب الشرق من قصته الحقيقية
طبعا لم يجد المسيحيون من مخرج سوى إتهام القرآن بالإقتباس من البوذية الأقدم من المسيحية بحوالي 600 عام ! لكن ذلك غير كافي لطمس ذكر نفس النصوص للحمامة السماوية و تشابه إسم مايا مع مريم ؟
فليس غريبا إذن أن نجد الإختلاف حتى في إسم المسيح نفسه الملقب بيسوع في المسيحية و عيسى في القرآن و على الرغم من وجود بعض التشابه بين اللفظين إلا أن المعنى يختلف كليا لكن يبقى الملفت للإنتباه هو ذكر التسميتان معا في العهد القديم اليهودي الذي يؤمن به و يعتمده المسيحيون أيضا
و في الحقيقية يبقى إسم يسوع مجرد ترجمة عربية للفظ يهوشوع أو يشوع العبري الذي يشار به إلى خلاص الله حسب المصادر المسيحية نفسها
يسوع ام عيسي ومصدر اسم عيسي
وفهمنا ان يسوع العربي هو يشوع العبري ويشوع العبري هو اختصار يهوه شوع اي يهوه خلاص او يهوه المخلص ولهذا يشوع ابن نون اسمه الاصلي يهوه شوع
لكن يبقى السؤال المطروح هنا لماذا قام المسيحيون بترجمة لفظ يشوع إلى يسوع بالنسبة للمسيح و إحتفظوا به كما هو بالنسبة ليشوع ابن النون أحد أنبياء العهد القديم ؟
سفر يشوع إصحاح 1
1 وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ مُوسَى عَبْدِ الرَّبِّ أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لِيَشُوعَ بْنِ نُونٍ خَادِمِ مُوسَى:
فالإسم الحقيقي للمسيح في النسخة المسيحية هو يشوع سواء بالعبرية أو بالسريانية و ليس يسوع الذي يبقى مجرد ترجمة خادعة لإخفاء تطابق إسم المسيح مع خليفة موسى في العهد القديم
من جهة أخرى تخبرنا نفس المصادر أن تسمية عيسى أو عيسو تعود لولد النبي إسحاق في العهد القديم
بعض اليهود الذين كانوا يرفضون يرفضون ان يعترفوا بان يسوع هو المسيح ويرفضون ان يلقبوه بيسوع اي يشوع الذي يعني يهوه هو المخلص ويريدوا ان يلقبوه بالمرفوض وكانوا يطلقون عليه لقب يعبر عن فكرة الرفض وهو لقب عيسو وعيسو في العبري
سفر التكوين إصحاح 25
25 فَخَرَجَ الاوَّلُ احْمَرَ كُلُّهُ كَفَرْوَةِ شَعْرٍ فَدَعُوا اسْمَهُ عِيسُوَ.
النص العبري الأصلي
ויצא הראשׁון אדמוני כלו כאדרת שׂער ויקראו שׁמו עשׂו
وتنطق ايساف وهي في العربي عيسي او عيسو
الترجمة السبعينية
(LXX) ἐξῆλθεν δὲ ὁ υἱὸς ὁ πρωτότοκος πυρράκης, ὅλος ὡσεὶ δορὰ δασύς· ἐπωνόμασεν δὲ τὸ ὄνομα αὐτοῦ Ησαυ.
ايتا سيجما الفا ابسلون فهي ايساي وعربي عيسي
ترجمة الفلجاتا
(Vulgate) qui primus egressus est rufus erat et totus in morem pellis hispidus vocatumque est nomen eius Esau protinus alter egrediens plantam fratris tenebat manu et idcirco appellavit eum Iacob
ايساو وبالعربي عيسي
لا أحد يستطيع إنكار التقارب الكبير بين اللفظين و أن لفظ عيسى أقرب من إيساف أو عيسو أكثر من قربه ليشوع و الذي قد يرى فيه البعض مجرد تشابه للأسماء حاول المسيحيون الربط بينها لإنتقاد القرآن في إختياره لتسمية عيسى لكن المفاجئة أن القرآن لم يعترف أصلا بوجود شخصية عيسو الذي يفترض أنه شقيق يعقوب الأكبر
سفر التكوين إصحاح 25
24 فَلَمَّا كَمُلَتْ ايَّامُهَا لِتَلِدَ اذَا فِي بَطْنِهَا تَوْامَانِ. 25 فَخَرَجَ الاوَّلُ احْمَرَ كُلُّهُ كَفَرْوَةِ شَعْرٍ فَدَعُوا اسْمَهُ عِيسُوَ. 26 وَبَعْدَ ذَلِكَ خَرَجَ اخُوهُ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ بِعَقِبِ عِيسُو فَدُعِيَ اسْمُهُ يَعْقُوبَ. وَكَانَ اسْحَاقُ ابْنَ سِتِّينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْهُمَا.
حيث سنجد تجاهل تام لهذه الشخصية في جميع نصوص القرآن
وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) سورة مريم
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) سورة الأنبياء
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) سورة العنكبوت
و بالأخص في هذه الآية
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) سورة هود
التي تؤكد بما لا يدع مجال للشك عدم وجود أي وليد بين إسحاق و يعقوب مما يحلينا السؤال التالي لماذا إخترع اليهود هذه الشخصية الوهمية ؟
Ésaü
Dans la tradition juive, Ésaü est le père des civilisations occidentales, notamment de l'Empire romain, dont la « descendance » est le christianisme
في التقاليد اليهودية عيسو هو والد الحضارة الغربية وخاصة من الإمبراطورية الرومانية التي نشأت منها المسيحية
قبل أن تنتقل نفس الفكرة لتراث المذاهب المنتسبة للإسلام المشبع بالاساطير اليهودية
البداية والنهاية الجزء الأول
ذكر أهل الكتاب أن إسحاق لما تزوج رفقا بنت بتواييل في حياة أبيه، كان عمره أربعين سنة، وأنها كانت عاقرًا، فدعا الله لها فحملت فولدت غلامين توأمين.أولهما سموه عيصو، وهو الذي تسميه العرب العيص وهو والد الروم. والثاني: خرج وهو آخذ بعقب أخيه فسموه يعقوب، وهو إسرائيل الذي ينتسب إليه بنو إسرائيل.
و التي ترمز في حقيقية الأمر لمؤسس الملة النصرانية الذي لم يعترف به اليهود فقاموا بتصويره على أنه شقيق يعقوب الذي نسب له اليهود سلالتهم و أن هذا هذا الأخير سرق منه البركة أي النبوءة لتنحصر بعد ذلك في أبناء يعقوب فقط
سفر التكوين إصحاح 27
18 فَدَخَلَ إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ: «يَا أَبِي». فَقَالَ: «هَأَنَذَا. مَنْ أَنْتَ يَا ٱبْنِي؟». 19 فَقَالَ يَعْقُوبُ لِأَبِيهِ: «أَنَا عِيسُو بِكْرُكَ. قَدْ فَعَلْتُ كَمَا كَلَّمْتَنِي. قُمِ ٱجْلِسْ وَكُلْ مِنْ صَيْدِي لِكَيْ تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ». 20 فَقَالَ إِسْحَاقُ لِٱبْنِهِ: «مَا هَذَا ٱلَّذِي أَسْرَعْتَ لِتَجِدَ يَا ٱبْنِي؟». فَقَالَ: «إِنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ قَدْ يَسَّرَ لِي». 21 فَقَالَ إِسْحَاقُ لِيَعْقُوبَ: «تَقَدَّمْ لِأَجُسَّكَ يَا ٱبْنِي. أَأَنْتَ هُوَ ٱبْنِي عِيسُو أَمْ لَا؟». 22 فَتَقَدَّمَ يَعْقُوبُ إِلَى إِسْحَاقَ أَبِيهِ، فَجَسَّهُ وَقَالَ: «ٱلصَّوْتُ صَوْتُ يَعْقُوبَ، وَلَكِنَّ ٱلْيَدَيْنِ يَدَا عِيسُو». 23 وَلَمْ يَعْرِفْهُ لِأَنَّ يَدَيْهِ كَانَتَا مُشْعِرَتَيْنِ كَيَدَيْ عِيسُو أَخِيهِ، فَبَارَكَهُ. 24 وَقَالَ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي عِيسُو؟». فَقَالَ: «أَنَا هُوَ». 25 فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لِآكُلَ مِنْ صَيْدِ ٱبْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ، وَأَحْضَرَ لَهُ خَمْرًا فَشَرِبَ. 26 فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «تَقَدَّمْ وَقَبِّلْنِي يَا ٱبْنِي». 27 فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ، وَقَالَ: «ٱنْظُرْ! رَائِحَةُ ٱبْنِي كَرَائِحَةِ حَقْلٍ قَدْ بَارَكَهُ ٱلرَّبُّ. 28 فَلْيُعْطِكَ ٱللهُ مِنْ نَدَى ٱلسَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ ٱلْأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. 29 لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَيِّدًا لِإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمِّكَ. لِيَكُنْ لَاعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ».
فعيسى كان إسم معروف لدى اليهود يمثل لهم إسم النبي المرفوض أب النصارى الذين سلبوا منهم البركة و حصروها في أنفسهم
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) سورة البقرة
مما يؤكد قدم هذه الشخصية التي كما يتضح هنا أنها ذكرت في أول سفر من أسفار العهد القديم الذي يفترض أنه كتب في زمن النبي موسى على حد إعتقاد المسيحيين الشيء الأكيد أنه كتب قبل نصوص العهد الجديد المؤسسة للملة و التاريخ المسيحي
فكل شيء في نسخة إبن مريم المسيحية يشير إلى الفبركة و التلفيق بما في ذلك تسمية المسيح نفسها التي تقوم على كذبة تاريخية معدلة عبر الأزمنة فلو عدنا إلى قصة يشوع بن النون في العهد القديم سيتضح جليا أن إسم يشوع كان مجرد لقب و ليس إسم شخصي و الذي يرمز لتخليص الله لشعب إسرائيل بإدخالهم إلى الأرض المقدسة بعد سنوات من التيه
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) سورة المائدة
و الذي يفترض أنه أطلق عليه بعد تخليصه لشعب إسرائيل و ليس عند ولادته و كمثال مشابه لقب سارة أي المرأة المسرورة الذي اطلق على زوجة إبراهيم في كبرها لشدة سرورها عند سماعها للبشرى بإسحاق
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) سورة الذاريات
و بالتالي فنحن أمام لقب متعارف لدى بني إسرائيل يشير إلى الخلاص و ليس إسم شخصي شأنه في ذلك شأن لقب المسيح و بالتالي فمن المستبعد أن يحمل إبن مريم كلا من لقب المسيح و المخلص معا
فكل المؤشرات توحي أن لقب يشوع الناصري مجرد إختراع نصراني يرمز للمخلص النصراني قام المسيحيون لاحقا بتحريف معناه بإدعاء أن لقب الناصري يشير لإنتماء المسيح لمدينة الناصرة و التي للمفارقة لم يكن لها وجود قبل القرن الرابع الميلادي في سجلات و خرائط المؤرخين بالإضافة لغيابها التام سواء في نصوص العهد القديم أو التلمود اليهودي الذي ذكر 63 بلدة من منطقة الجليل و مع ذلك لم يشر لا من قريب و لا من بعيد لمدينة تدعى الناصرة مما يؤكد أنها مجرد تسمية أضافها المسيحيون لاحقا و أطلقوها على أحد مدن فلسطين الذي نسبت إليها أحداث بعثة المسيح لطمس هويته النصرانية
و حتى تتوافق النصوص مع واقع أحداث القرن الأول الميلادي تم إقحام الرومان في القصة في أحد أكبر الخدع التاريخية خصوصا عندما يأتي التأكيد من القرآن أن محاولة القتل و الصلب كانت على يد الذين هادوا و ليس الرومان
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) سورة النساء
فعندما نطلع على هذا الكم الهائل من الزيف و الكذب فمن حق الإنسان أن يتساءل إلى أي حد يمكن الثقة في التاريخ الإنساني الموروث و بالأخص التاريخ الديني المنقول شفاهيا ؟
ألم يحن الوقت لكشف هذا الزيف و جهاد الكفار بحجة القرآن كما أمرنا الله تعالى
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) سورة الفرقان
أم أننا سنستمر في التستر على جرائمهم في حق التاريخ و حق البشرية مخافة فضح شرذمة من الأئمة الكذبة الذي قاموا بتسبيق أكاذيب اليهود و المسيحين على كتاب الله