بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
عندما نطالب أتباع المذاهب بالدليل على حجية معتقداتهم في نصوص القرآن فليس من باب التعجيز و الجدال بل سعيا وراء الحقيقة و الدليل العلمي حتى لا ينطبق علينا قول ربنا
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21) سورة لقمان
و لإيماننا بإستحالة تجاهل كتاب الله المبين لكل شيء
وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) سورة النحل
و المفصل لكل شيء
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) سورة يوسف
لحقيقة بحجم و أهمية وجود وحي تشريعي خارج كتاب الله و الذي يعد عند البعض بنفس مكانة القرآن إن لم يكن أكثر
بطبيعة الحال حاول أصحاب المذاهب و على رأسهم أتباع مذهب السنة و الجماعة إثبات حجية سنتهم من خلال تطويع و تحريف مجموعة من النصوص لكن ذلك لم يكن كافي لطمس بيان كتاب الله الذي لم يترك لهم و لو منفذ صغير للإفتراء على آياته المفصلات كما سبق التوضيح في أكثر من موضوع
بطبيعة الحال حاول أصحاب المذاهب و على رأسهم أتباع مذهب السنة و الجماعة إثبات حجية سنتهم من خلال تطويع و تحريف مجموعة من النصوص لكن ذلك لم يكن كافي لطمس بيان كتاب الله الذي لم يترك لهم و لو منفذ صغير للإفتراء على آياته المفصلات كما سبق التوضيح في أكثر من موضوع
ليتبين في آخر المطاف أن أصحاب المذاهب لا يختلفون في شيء عن بقية الملل الكافرة التي تدعوا أتباعها إلى نفس النوع من الإيمان
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) سورة الأنعام
إيمان عبثي و غير منطقي ينسب لله ما لم ينزل به سلطانا و يأمرنا بإتباع ما لا يوجد له أدنى دليل من كتاب الله لأننا حتى لو تغاضينا عن عدم أمر القرآن الصريح بإتباع ما يسمى بالسنة النبوية فإن المنطق يفرض وجود عدة إشارات لها و أن تتلقى وابل من الإنتقادات من طرف أعداء الإسلام على إفتراض أنها جزء لا يتجزء من رسالة النبي محمد الذي تعرض طوال فترة بعثته لحملة عداء و تشكيك شرسة من طرف كفار زمانه لدرجة أنه فكر في ترك الوحي في وقت من الأوقات
فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) سورة هود
كيف لا و لم يترك هؤلاء المبطلون صغيرة و لا كبيرة في شخصية محمد و لا في رسالته إلا و قاموا بالتشكيك و الطعن فيها و قد كانت البداية بشخص الرسول نفسه حين إتهموه بالجنون
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) سورة الحجر
و بالسحر
وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) سورة ص
و تارة أخرى أنه مسحور
أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) سورة الفرقان
ثم إدعوا أنه شاعر
بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) سورة الأنبياء
فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) سورة هود
كيف لا و لم يترك هؤلاء المبطلون صغيرة و لا كبيرة في شخصية محمد و لا في رسالته إلا و قاموا بالتشكيك و الطعن فيها و قد كانت البداية بشخص الرسول نفسه حين إتهموه بالجنون
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) سورة الحجر
و بالسحر
وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) سورة ص
و تارة أخرى أنه مسحور
أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) سورة الفرقان
ثم إدعوا أنه شاعر
بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) سورة الأنبياء
ثم إنتقلوا للإعتراض على بشربة الرسول نفسها
وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) سورة الفرقان
و بطبيعة الحال لم يفوتوا الفرصة دون إدعاء أنه درس القرآن من عند الغير
وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) سورة الأنعام
فتارة من عند قوم آخرين
وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) سورة الفرقان
و بطبيعة الحال لم يفوتوا الفرصة دون إدعاء أنه درس القرآن من عند الغير
وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) سورة الأنعام
فتارة من عند قوم آخرين
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) سورة الفرقان
و تارة من شخص واحد
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) سورة النحل
و تارة أخرى من الشياطين نفسها
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) سورة التكوير
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) سورة الشعراء
ثم عادوا ليتهموه أنه لم يأتي جديد و أن أقواله مجرد ترديد لأساطير الأولين
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) سورة الفرقان
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) سورة الأنعام
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) سورة الأنفال
و من الأشياء التي إعترضوا عليها أيضا نسب و مكانة الرسول
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) سورة الزخرف
و تارة من شخص واحد
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) سورة النحل
و تارة أخرى من الشياطين نفسها
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) سورة التكوير
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) سورة الشعراء
ثم عادوا ليتهموه أنه لم يأتي جديد و أن أقواله مجرد ترديد لأساطير الأولين
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) سورة الفرقان
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) سورة الأنعام
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) سورة الأنفال
و من الأشياء التي إعترضوا عليها أيضا نسب و مكانة الرسول
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) سورة الزخرف
ثم إنتقلوا للطعن في القرآن نفسه حين إعترضوا على نزوله مفرقا
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) سورة الفرقان
و تارة أخرى إعترضوا على تبديل آياته
وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) سورة النحل
و بالطبيعة الحال لم يفوتوا الفرصة دون الطعن في تغيير قبلة الصلاة
سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) سورة البقرة
بل و وصل بهم الجدال إلى الإعتراض حتى على ضرب مثل البعوضة في القرآن
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) سورة البقرة
مما يؤكد تربصهم الدائم بكل كبيرة و صغيرة لإثبات عدم صدق نبوءة الرسول محمد لكن يبقى العجيب في الأمر والأغرب من الخيال أن في خضم هذا الترقب الدائم و التصيد لكل تصرفات و أقوال الرسول غفل أعداء الإسلام بكل بساطة و سذاجة و نسوا أن يطعنوا في السنة النبوية المزعومة أو يحتجوا على نزول الوحي مفرق بين الكتاب و السنة ليس هذا فحسب بل لم يقوموا بالإحتجاج و الإعتراض حتى على عدم وضوح العديد من المفردات القرآنية و حاجتها الماسة للتفسير كما يزعم أصحاب المذاهب !
و الطريف في الأمر هو تأكيد القرآن لهذه الحقيقية و لردة فعلهم في حالة صعوبة فهم آيات القرآن
مما يؤكد تربصهم الدائم بكل كبيرة و صغيرة لإثبات عدم صدق نبوءة الرسول محمد لكن يبقى العجيب في الأمر والأغرب من الخيال أن في خضم هذا الترقب الدائم و التصيد لكل تصرفات و أقوال الرسول غفل أعداء الإسلام بكل بساطة و سذاجة و نسوا أن يطعنوا في السنة النبوية المزعومة أو يحتجوا على نزول الوحي مفرق بين الكتاب و السنة ليس هذا فحسب بل لم يقوموا بالإحتجاج و الإعتراض حتى على عدم وضوح العديد من المفردات القرآنية و حاجتها الماسة للتفسير كما يزعم أصحاب المذاهب !
و الطريف في الأمر هو تأكيد القرآن لهذه الحقيقية و لردة فعلهم في حالة صعوبة فهم آيات القرآن
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) سورة فصلت
فالكفار لم يعترضوا على التفاسير القرآنية و السنة النبوية المزعومة لأنها بكل بساطة لم تكن موجودة في زمنهم و بالتالي لا يمكن الإعتراض على ما ليس له وجود ! و هل سيطعن أعداء الله أصلا في سنة أنشئت خصيصا لتلبية رغباتهم و مطالبهم و لو بعد حين ؟
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) سورة يونس
أولئك الذين لم يرق لهم القرآن لعدم موافقته لأهوائهم فطالبوا بكتاب غيره على مقاس شهواتهم و كان لهم ما أرادوا بعد موت الرسول محمد حين قاموا بتبديل كتاب الله بكتب البخاري و مسلم والكافي ألخ من خلال إلغاء شرائعه و تبدليها بشرائع أبي هريرة المنسوبة للرسول بهتانا و زورا لأن الرسول لا يفتري على الله الكذب بل يتبع ما يوحى إليه من ربه لا غير و ما أكثر محاولتهم في عصره لدفعه لتغير الوحي
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) سورة الأحزاب
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) سورة الإسراء
فهل توقفت محاولاتهم بعد موت الرسول أم أنها إزدادت شراسة حتى حققوا مرادهم ؟
تعليقات
إرسال تعليق