حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


ما أكثر الأكاذيب و الإفتراءات المنسوبة لرسل الله من طرف أعداءهم و ما أكثر ما نسب منها لخاتم النبيين ممن يدعون إتباع رسالته العظيمة لكن يبقى إتهامهم لرسل الله بصفة عامة و للرسول محمد بصفة خاصة بإتباع وحي الشيطان في قصة الغرانيق من أبشع ما خطت أيديهم على الإطلاق
مشكلة أتباع دين المذاهب أنهم برمجوا على قراءة القرآن من أجل القراءة فقط فتجدهم يكررون تلاوة بعض النصوص القرآنية عشرات إلى مئات المرات دون أن يحركهم الفضول إلى محاولة فهم و إدراك المحتوى و البحث في تفاسير المذاهب التي يتبعونها عن حقيقية هذه النصوص و إلا لدفعت مثل هذه التفاسير
تفسير بن كثير
قد ذكر كثير من المفسرين ههنا قصة الغرانيق وما كان من رجوع كثير من المهاجرة إلى أرض الحبشة ظناً منهم أن مشركي قريش قد أسلموا، وخلاصتها عن سعيد بن جبير قال: قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمكة (النجم فلما بلغ هذا الموضع: { أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى } قال: فألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى)، قالوا: ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فسجد وسجدوا، فأنزل اللّه عزَّ وجلَّ هذه الآية: { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ اللّه ما يلقي الشيطان ثم يحكم اللّه آياته والله عليم حكيم }
عددا كبيرا منهم إلى الإرتداد عن دينهم الموروث كيف كيف لا و هي تزعم ذكر و سجود النبي الكريم لأصنام قومه أفظع ذنب و جريمة على الإطلاق !؟
مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) سورة المائدة
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) سورة النساء
كيف يمكن الثقة في من تلاعب به الشيطان و أوصله إلى هذه الدرجة من الإنحطاط لإيصال كلام الله الخاتم لكافة الناس إلى يوم القيامة ؟ 
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا (158) سورة الأعراف
و رغم إستنكار العديد من رجال الدين المذهبيين لهذه الرواية و تشكيكهم في صحتها 
خصوصا في زمننا الحالي الذي أرغمهم فيه تطور الوسائل الإعلامية و شبهات الغير على إنكار إجماع كبار مفسريهم بدون إستثناء
اسباب النزول - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي
قال المفسرون: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تولى قومه عنه، وشق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به، تمنى في نفسه أن يأتيه من الله تعالى ما يقارب به بينه وبين قومه، وذلك لحرصه على إيمانهم. فجلس ذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله، وأحب يومئذٍ أن لا يأتيه من الله تعالى شيء ينفرون عنه، وتمنى ذلك، فأنزل الله تعالى سورة { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ} فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ { أَفَرَأَيْتُمُ ٱللاَّتَ وَٱلْعُزَّىٰ * وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ} ألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدث به نفسه ويتمناه: "تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى" فلما سمعت قريش ذلك فرحوا، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءته فقرأ السورة كلها، وسجد في آخر السورة، فسجد المسلمون بسجوده وسجد جميع من في المسجد من المشركين،
تفسير الجلالين
{ ألقى الشيطان في أمنيته } قراءته ما ليس من القرآن مما يرضاه المرسل إليهم، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في سورة النجم بمجلس من قريش بعد: (أفرأيتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى) بإلقاء الشيطان على لسانه من غير علمه صلى الله عليه وسلم به: تلك الغرانيق العلا، وإن شفاعتهن لترجي، ففرحوا لذلك، ثم أخبره جبريل بما ألقه الشيطان على لسانه من ذلك، بحزن فسلي بهذه الآية ليطمئن
تفسير الطبري
فَأَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ : { وَالنَّجْم إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبكُمْ وَمَا غَوَى } 53 1 : 2 فَقَرَأَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , حَتَّى إِذَا بَلَغَ : { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى } 53 19 : 20 أَلْقَى عَلَيْهِ الشَّيْطَان كَلِمَتَيْنِ : " تِلْكَ الْغَرَانِقَة الْعُلَى , وَإِنَّ شَفَاعَتهنَّ لَتُرْجَى " , فَتَكَلَّمَ بِهَا . ثُمَّ مَضَى فَقَرَأَ السُّورَة كُلّهَا , فَسَجَدَ فِي آخِر السُّورَة , وَسَجَدَ الْقَوْم جَمِيعًا مَعَهُ
تفسير القرطبي
قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { والنجم إذا هوى } [النجم : 1] فلما بلغ { أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى } [النجم : 19 - 20] سها فقال : (إن شفاعتهم ترتجى) فلقيه المشركون والذين في قلوبهم مرض فسلموا عليه وفرحوا؛ فقال : (إن ذلك من الشيطان) فأنزل الله تعالى { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي }
رغم أن مجرد نسبة هذا التفسير لسورة الحج التي يفترض أنها من أواخر السور و التي نزلت سنوات طويلة بعد سورة النجم التي نزلت في بداية البعثة حسب ترتيب أصحاب المذاهب لتنزيل السور 
ترتيب السور حسب التنزيل
كفيل بإثبات كذب هذه الرواية التي يستلزم أن تحل مشكلة هذه الشبهة و الحادثة فور وقوعها 
إلا أن غياب أية رواية بديلة تعطي حلا و إحتمالا مغايرا لهذا القول
 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ (52) سورة الحج
يضعهم في مأزق كبير و يطرح علامة إستفهام كبرى حول مصداقية هذه التفاسير و الجدوى من إتباعها خصوصا عندما تتفق جميعها على فكرة وحي الشيطان للأنبياء و هنا تكمن المشكلة حيث تم تبديل معنى التمني إلى القراءة
تفسير الجلالين
{ إلا إذا تمنى } قرأ { ألقى الشيطان في أمنيته } قراءته ما ليس من القرآن مما يرضاه المرسل إليهم،
و تبديل معنى النسخ الحقيقي في لغة القرآن الذي يشير إلى الكتابة و التثبيت 
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ (145) سورة الأعراف
وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ (154) سورة الأعراف

قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (21) سورة يونس
هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) سورة الجاثية

إلى الإزالة و الإلغاء كما سبق التوضيح بالتفصيل في مقال
المفهوم الحقيقي للنسخ في كتاب الله
حتى يستقيم فهمهم و روايتهم و يصير معنى النص
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا قَرَأَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قِرَاءَتِهِ فَيُزِيلُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
لكن تبقى مشكلة مثل هذه القراءات الناقصة المتسرعة هي عدم احترامها لتتمة السياق الذي يؤكد جعل الله من وحي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض و القاسية قلوبهم
فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) سورة الحج
و هنا لا أدري كيف ستتسبب إزالة وحي الشيطان في فتنة الناس ؟!
في المقابل لو انطلقنا من المفهوم الحقيقي للكلمات المراعي للسياق سواء سياق هذا النص أو السياق العام للقرآن الذي يؤكد عصمة الأنبياء من وحي الشيطان 
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) سورة النجم
هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) سورة الشعراء
فسيصير المعنى واضحا و أن إلقاء الشيطان يكون في قلوب المجرمين 
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا (112) سورة الأنعام
للوقوف عقبة في وجهة أمنية كل نبي و المتمثلة في إيمان و إتباع أكبر عدد من الناس لرسالته
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) سورة القصص
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) سورة يونس
فيسمح الله لوحي هؤلاء الشياطين بالوجود و الاستمرار سواء من خلال نسخه في صحف منسوبة لله و رسله
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) سورة البقرة
بشكل موازي للكتب السماوية الحقيقية أو من خلال تحريف معاني هذه الأخيرة لطمس أحكامها الحقيقية
فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ (13) سورة المائدة
ليجعل الله ذلك فتنه للذين في قلوبهم مرض و القاسية قلوبهم 
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) سورة الأنعام
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) سورة الحج
بتركهم لكتب الله و إتباع وحي الشياطين
وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ (102) سورة البقرة
ثم يحكم الله آياته مع كل رسالة جديدة بتصديقها لسابقتها
فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) سورة الحج
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ (6) سورة الصف
وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) سورة الأحقاق
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) سورة آل عمران
و تكذيبها لوحي الشياطين
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) سورة النمل
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) سورة المائدة
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ (48) سورة المائدة
و بطبيعة فقد أحكمت آيات القرآن و فضحت جميع الأكاذيب و النصوص الشيطانية سواء تلك التي دونت قبلها كما سبقت الإشارة في مقال 
هل هناك توراة و إنجيل في عصرنا الحالي ؟
أو تلك التي جاءت من بعدها و التي يمكن الاطلاع على بعضها في مختلف مقالات المدونة ومن أبرزها وأوضحها
تبيان الكتاب أم تحريف الكتاب ؟
المذاهب ليست من الإسلام في شيء
هل هناك حجية للسنة في نصوص القرآن ؟
و يبقى السؤال المطروح لأتباع رسالة القرآن من الأولى بالإتباع وحي الرحمن أم وحي الشيطان ؟

تعليقات

  1. سلام الله عليك
    وجدت عدم اتساق في صياغتك، ويمكن أن يكون الخطأ من عندي فرجاء التوضيح
    قلت إن الالقاء يكون في قلوب المجرمين مستعينا بآية هل أنبأكم على من تنزل الشياطين....،
    ولم تربط بينها وبين وضوح نص الآية التي أوافقك فيها على معنى النسخ وهو التثبيت،لكن الالقاء هنا واضح أنه على الرسول-النبي... توقعت أن يكون قصدك أن الفتنة مراد بها الذين في قلوبهم مرض، لكن هذا لا ينفي أن الالقاء حدث ونسخ.
    أرى بشكل شخصي ولعلي مخطئ أن النسخ في حالة رسولنا محمد ص، هي مايسمونه سنة الرسول ص والأحاديث.

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام
      ما يسمى بالأحاديث النبوية مجرد اختراع بشري لاحق لا علاقة له بالرسول محمد والشواهد القرآنية على ذلك عديدة وكمثال
      لماذا يطعن كفار البعثة في ما يسمى بالسنة ؟
      http://onlycoran.blogspot.com/2015/05/blog-post_8.html
      وبالتالي إن كان هناك إلقاء مباشر على النبي فسيكون في القرآن نفسه مثلما زعم التراثيون وهو ما يخالف صريح القرآن
      وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) سورة الحاقة
      وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75) سورة الإسراء
      النص لم يقل ألقى على الرسول بل ألقى في أمنيته وهناك فرق
      والله تعالى أعلم

      حذف

إرسال تعليق