حقيقة الآلهة الوثنية المذكورة في القرآن

  بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ



يعتقد العديد من الناس أن الآلهة الوثنية مجرد شخصيات خرافية من وحي خيال وهلوسة القدماء بما في ذلك الآلهة المذكورة في القرآن وعلى رأسها آلهة قوم النبي محمد التي عندما نقرأ بخصوصها مثل هذه النصوص 
أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23) سورة النجم
فقد يتهيأ لنا في بادئ الأمر أنها بالفعل مجرد شخصيات مخترعة من طرف سلف القوم لا أساس لها على أرض الواقع...في المقابل عندما نطلع على نصوص أخرى تشير إلى نفس هذه الآلهة المزعومة كمخلوقات وعباد مثل الإنسان
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) سورة الأَعراف
فإن ذلك يدعو لإعادة النظر في المسألة بل قد يوحي للوهلة الأولى بتناقض القرآن وهنا تكمن مشكلة دراسة وتدبر القرآن بشكل جزئي دون إلمام وإطلاع تام على جميع نصوصه وسياقاته بدون استثناء والتي يمكن تشبيهها بالقطع المتناثرة التي لا يمكنها إعطاء الوجه الحقيقي للصورة في العديد من الحالات إلا بوضعها بجانب بعض وعدم إغفال أي منها وإعطاء الأولية للنصوص القطعية والحقائق الثابتة وجعلها حكما على النصوص القابلة لأكثر من احتمال والتي قد تكون ظاهرها خادعا في العديد من الأحيان والتي عند تأملها جيدا فسيلاحظ أنها لم تنفي وجود هذه الآلهة ككائنات حقيقية بل قامت بنفي دعوة الرحمن لعبادتها وتسميتها بهذه الأسماء واعتبارها بناته كما زعم عبدتها
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ (23) سورة النجم
وأن هذه العقيدة الباطلة هي من وصفت بالظن
إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23) سورة النجم
وليس الإيمان بوجود هذه الكائنات في حذاته والتي كما هو معلوم لمن سبق له الإطلاع على مقال
أنها لم تكن مجرد حجارة جامدة من صنع سلف القوم كما جاء في كتب السيرة والحديث بل كانت ملائكة في نظرهم
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا (19) وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ (20) سورة الزخرف
وبنات الله
أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40) سورة الإسراء
وكائنات غيبية في السماء
وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ (8) سورة الأَنعام
لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) سورة الفرقان
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ (21) سورة الفرقان
تلعب دور الشفيع 
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ (43) سورة الزمر
والوسيط بينهم وبين الله
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى (3) سورة الزمر
وحتى إن وجدنا نصوصا تخبر بأن هذه الملائكة المعبودة مخلوقات حقيقية عابدة لله على أرض الواقع
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى (28) سورة الأنبياء
إلا أن ذلك لا يثبت قطعا حديث الرحمن عن ملائكة معينين وأنه لم يتحدث من باب المبدأ عن جنس الملائكة بصف عامة
وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) سورة النجم
وأن لا وجود للملائكة الإناث المتخيلة من طرف القوم
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ (19) سورة الزخرف
لكن عند الاطلاع على مثل هذه النصوص 
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29) سورة يونس
التي لا تدع مجالا للشك في وجود شركاء القوم كمخلوقات فعلية سيتم سؤالها وحسابها يوم القيامة فإن ذلك يدعوا إلى مراجعة نظرتنا للأشياء وبالأخص عندما ندرك المصير البئيس لهذه المخلوقات وخلودها إلى جانب عابديها في نار جهنم
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) سورة الصافات
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99) سورة الأنبياء
وهو ما لا يستقيم مع وصف الملائكة في كتاب الله
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) سورة الأنبياء
فمن جهة لدينا نصوص تذكر لنا وجهة نظر القوم بصيغة الاستنكار التي تنفي صحتها
فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) سورة الصافات
ومن جهة أخرى وفي تتمة نفس السياق نجد نصوص أخرى تأكد جعلهم نسبا بين الله والجن في حقيقة الأمر
وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سورة الصافات
الذين زعموا أنهم ملائكة بهتانا وزورا الإدعاء الذي سيتم نفيه على لسان الملائكة أنفسهم يوم القيامة البريئين كل البراءة من هذه العبادة المزعومة
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) سورة سبأ
التي كانت قائمة على عبادة شياطين الجن على أرض الواقع
إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) سورة الأَعراف
البعض قد يرى أن عبادة الشياطين المشار إليها في النصوص
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) سورة يس
مجرد وصف لمقابل دين الله
وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)  سورة يس
الذي يعد كل رفض وعصيان لأمره اتباع وطاعة لإبليس وأولياءه ولو بشكل غير مباشر كما هو الشأن مع عقيدة قوم إبراهيم الذين اعتبرت عبادتهم لأصنامهم الجامدة
ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) سورة الأنبياء
عبادة للإبليس في حقيقة الأمر
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) سورة مريم
لكن عند الإطلاع على تأكيد النصوص على إنتماء شركاء الله المتخيلين في نظر قوم الرسول إلى فصيلة الجن
وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ (100) سورة الأَنعام
وتأكيدها على حديث نفس الشركاء يوم القيامة وتبرأهم من اتباعهم العابدين من الإنس
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) سورة يونس
فلم يعد هناك مجال للشك في كون المقصود من عبادة الجن هو بالفعل اتخاذ قوم محمد لأفراد معينين من الجن كآلهة
قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42) سورة الإسراء
شفعاء عند الله
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللهِ (18) سورة يونس
العبادة التي لعب فيها إبليس دور الله
وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) سورة النساء
وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) سورة البقرة
وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) سورة الأَعراف
وذرية إبليس دور بنات الله
إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا (117) سورة النساء
إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي (50) سورة الكهف 
لا ندري إن تم تلقين هذه العقيدة  لسلف القوم بواسطة وحي شياطين الجن
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا (112) وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ (121) سورة الأَنعام
أم أن الشياطين قد تجسدت أمامهم لتلعب دور الله وبناته وهو ما يفسر اعتقاد ذريتهم المعاصرة لزمن البعثة بإمكانية رؤية الله والملائكة في الحياة الدنيا
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا (21) سورة الفرقان
لكن الشيء الأكيد أن الشياطن المعبودة هي من دعت أتباعها لعبادتها كما سيأتي على لسانهم يوم القيامة 
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) سورة القصص
وأن هذه الشياطين باستثناء إبليس المنظر
قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) سورة الحجر
قد ماتت ولم يعد لها اتصال بعبدتها في زمن البعثة المحمدية
إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ (14) سورة فاطر
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) سورة النحل
باستثناء إبليس المنذر
قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) سورة ص
الذي يوحي أكثر من نص قرآني بتجسده للبشر في أكثر من حالة ابتداء من حقبة آدم الذي خلافا لما يعتقد البعض فإن وسوسته لم تكن بالضرورة بشكل غير مباشر عن طريق الوحي كما يتضح في خطابه لآدم بصيغة السؤال 
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) سورة طه
وقسمه له لإقناعه
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) سورة الأَعراف
والذي على ما يبدو فقد تجسد وظهر أيضا لكفار مجتمع البعثة لدعوتهم لقتال المؤمنين
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ (48) سورة الأَنْفال
قبل أن يتراجع وينسحب من جيش الكفار عند رؤيته للملائكة
فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48) سورة الأَنْفال
وبالتالي فمن الغير المستبعد أن يكون قد تجسد في مختلف الحقب الزمنية ولا يزال للعب دور الله أو شخصيات معينة بهدف إغواء البشر وصنع وتأسيس مختلف الأديان الأرضية 
وعندما نطلع على الكم الهائل من القصص المروية بأدق التفاصيل عن مئات الآلهة الوثنية الحاضرة في مختلف الحضارات القديمة فإنها قد تحمل شيئا من الحقيقية عن مجموعة من شياطين الجن لعبت دور الآلهة لإبعاد الناس عن عبادة الإله الحقيقي والأوحد
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم

تعليقات

  1. السلام عليكم ما هو ردك على هذه الشبهة التى تزعم تعارض مع العلم و ما هو مفهوم الارض الميتة فى رايك

    نص الشبهة:
    سُورةُ الأعرافِ الآيتان (57-58) ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ والخطأ هو الاعتقاد الواضح في الايه ان البذور ميته وان الله يحييها بالماء لذلك قال وجعلنا من الماء كل شيء حي وقوله يخرج الحي من الميت لكن البذور ليست ميته بل هي في حاله سبات وتكون فيها العمليات الحيويه بطيئه لتبقى حيه

    -Seeds are living! They are just typically in a dormant state, which means they require very little of the resources necessary to stay alive, until they are in the appropriate conditions to grow.

    المصدر من موقع UCSB Science Line وهو موقع لطرح الاسئله تابع لجامعه كاليفورنيا

    هنالك رد أن المقصود هو أرض ميته يعني أرض جافه قاحله غير صالحه للحياه النباتيه وأن الماء هو الذي احي الأرض يعني جعلها صالحه للزراعه ونمو النباتات فيها نفس الكلام علي البذور كأنت ميته يعني جافه لا تنمو وهذا هو معنى الموت عند النباتات واساسا أصل معني الحياة هو النمو وإن الفرق بين الحي والميت يكون في النمو

    والرد على هذا الترقيع في النقاط التاليه

    1-انه بذلك لا معنى ليؤخذ الله مثال الارض الميته للتشبيه باحياء الموتى طالما قصد التشابه في نمو حي من حي فبذلك يصبح مثاله لنا لا قيمه له لانه ليس مثالا على اخراج الموتى فبهذا الترقيع نسف غرض الايه تماما

    2- بترقيعهم ان الله قصد مجازا لا حرفيا وهذا مردود عليه بقوله كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ فكما البذور ميته وتصبح حيه كنبته كذلك البشر هذا معنى الايه فاذا البذور حيه فهو ليس مثال لخراج حي من ميت او للاحياء وبذلك يصبح التشبيه لا معنى له لاننا موتى بينما البذور لا

    3- قول ان التشابه انهم ينموان فخطأ لانه في البذور حي ينمو من حي اي النبته تنمو من بذره اما نحن فنكون موتى وتنمو جلودنا واعضاؤنا وعظامنا من ميت

    4-لو القرأن قال فقط بلد ميت فلا مشكله تفهم مباشره ان المقصود ان الارض جافه قاحله ولا تنمو بها النباتات اما عندما قال فكذلك نخرج الموتى فهو ظن انها أي البذور ميته فعليا

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام
      كما جرت العادة فيبقى السبيل الوحيد لانتقاد القرآن والإسلام في أغلب الحالات هو اللجوء لمغالطة رجل القش حيث يقوم صاحب الشبهة بطرح اعتراضه بصيغة تضليلية لحديث الآية عن موت الأرض وليس موت النبتات ثم يكتفي بطرح عينة معينة من الردود التي سقطت في فخه حتى يوهم المتلقي بحجية الشبهة وفشل الرد عليها...الشبهة التي لا أساس لها على أرض الواقع لعدم إشارة القرآن لإحياء النبات بل لاخراجها
      أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) سورة النازعات
      وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ (22) سورة البقرة
      وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ (32) سورة إِبراهيم
      وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ (99) سورة الأَنعام
      عكس الأرض القاحلة (الجزء المرئي من الأرض بالنسبة للإنسان) التي تكون في حالة موت (اللاحياة) قبل نمو النبات فيها
      نفس الشيء بالنسبة لمغالطة إحياء الموتى من أجسادهم الميتة التي سيدرك بطلانها كل من لديه دراية بتفاصيل الكتاب الذي اشار إلى بعثة الإنسان في أرض مختلفة عن ارضنا الحالية
      يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) سورة إِبراهيم
      وبالتالي فالحديث هنا خلق جديد وليس إحياء لجسم ميت
      ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى

      حذف
  2. استاذ مسلم لكنني أرى أن الآلهة الوثنية الموجودة في الحضارات تبدو كأنها أتت من عقيدة الايمان بالله وملائكته لأن الله ليس له صورة والملائكة أيضا ليس لها صورة فخلط الناس بينهما فاعتقدوا أن الملائكة آلهة أيضا مثل الله واعتقدوا أن الله متجسد وموكل ايضا مثل الملائكة

    ردحذف
    الردود
    1. نعم هذا مأ شارت إليه في مقال
      تساؤلات بخصوص حقبة الأنبياء الزمنية ؟
      http://onlycoran.blogspot.com/2021/07/blog-post_21.html
      لكن هذا لا يمنع من تقمس الشياطين لشخصية الله والملائكة في عقائد الأولين ثم دور الآلهة في مرحلة لاحقة عند نشوء اقدم الحضارات المعروفة ولما لا حتى دور الأنبياء كيسوع الناصري ومحمد الهاشمي

      حذف
  3. السلام عليكم سؤالي هو ما هو مصير القرانيين الذين فسروا القران خطأ كمحمد شحرور هل سيذهبون إلى النار

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام
      كما ذكرت في أكثر من مناسبة فيجب أن يقتصر دور الإنسان المسلم على الدعوة والتوعية بدين الله الحق ومحاربة وفضح الأديان المفترات وأن لا يمتد لمحاكمة الناس الذين يجهل حقيقة باطنهم في أغلب الحالات ويلعب دور الله
      فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40) سورة الرعد
      إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) سورة القلم
      الذنب ليس في الخطأ بل في تعمد الخطأ ولا أحد يدري إن كان هدف شحرور التلاعب بدين الله ام أنه كان بالفعل يؤمن ويعتقد بصحة ما يقول حسب ما أوتي من علم ربما قد يحاسب على تسرعه في إصدار الأحكام وتجاهله لبعض الحقائق وسعيه للتوفيق بين دين الله وما يؤمن به ايدولوجيات لكن هذا غير كافي للجزم بدخوله النار
      ويبقى العلم لله

      حذف
  4. اخي مسلم كيف تبدو المعابد الإسلامية الحقيقية هل مثل معابد السنيين ام معابد اليهود والمسيحيين

    ردحذف
    الردود
    1. كما ترى فلا توجد أية معلومة قرآنية في هذا الخصوص باستثناء وصف البيت الحرام بالكعبة الذي يوحي بأنه شكله كان نصف دائري والذي لا يمكننا أن نعتبره قاعدة ولو كان لشكل المعابد أهمية لورد في تفصيل الكتاب
      والله تعالى أعلم

      حذف
  5. سؤالي هو ما هو رايك بخصوص العلمانية والفكر اليساري وحقوق الانسان

    ردحذف
  6. السلام عليكم اخي
    اريد ان تزودني بكتب تتكلم عن التأويل في النصوص الدينية سواءً المسيحية او الإسلامية وتبين بطلانه وتضع قواعد صحيحة في الفهم

    ردحذف
    الردود
    1. تعديل ليس إسلامية بل مذهبية

      حذف
    2. وعليكم السلام
      أخي الكريم الكتب والأبحاث عديدة ومتنوعة وتختلف معايير نقدها حسب معتقد ومناهج أصحابها فعلى سبيل المثال الغالبية الساحقة من الكتب المنتقدة للمسيحية مذهبية وتبني نقدها ونظرتها للأشياء عليها والتي قد يشاطرهم فيها حتى فئة من القرآنيين على نذرة نقدهم للمسيحية
      https://www.ahl-alquran.com/arabic/printpage.php?doc_type=1&doc_id=18024
      كوصف اسحاق بوحيد ابراهيم
      سفر التكوين إصحاح 22
      2 فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تُحِبُّهُ اسْحَاقَ وَاذْهَبْ الَى ارْضِ الْمُرِيَّا وَاصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى احَدِ الْجِبَالِ الَّذِي اقُولُ لَكَ»
      الذي يعزز حسب اعتقادهم فكرة أن الذبيح هو اسماعيل والذي دفعهم للاعتقاد بوجود تحريف وتبديل للأسماء...بسبب تجاهلهم أو عدم إدراكهم لحقيقة أن اسماعيل ليس ولد إبراهيم كما سبق التوضيح في أكثر مناسبة
      http://onlycoran.blogspot.com/2020/10/blog-post.html
      ونفس الشيء بالنسبة لنقد المذهبية الذي يكون في العديد من الأحيان مجانب للصواب وداعي لنبذ وتبديل الحقيقة القرآنية
      http://onlycoran.blogspot.com/2021/03/blog-post_30.html
      فلا وجود لكتب تضع قواعد صحيحة بشكل مطلق لنقد المسيحية والمذهبية الثابت الوحيد هو كتاب الله الذي كلما كان علمنا به كبير وتدبرنا له سليم كلما كان نقدنا لغيره موفقا

      حذف
  7. استاذ مسلم لدي سؤال هل يوحنا المعمدان هو النبي يحيي وهل القسيسين والرهبان المسيحيين هم القسيسين والرهبان المذكورين في القران

    ردحذف
    الردود
    1. نعم يوحنا هو النبي يحيى لتطابق قصتيهما في الخطوط العريضة بغض النظر عن الإضافات والتغييرات التي طالت القصة في العهد الجديد ولا يمكن لقسيسي ورهبان النصارى أن يكونوا مسيحيين لثبوت اختلاف الطائفتين
      والله تعالى أعلم

      حذف
  8. السلام عليكم هل خروج ادم و ذريته من الجنة يناقض مبدأ لا تزر وازرة وزر اخرى لان ذرية ادم لم تأكل من الشجرة ولم يتح لها الفرصة لخوض الاختبار

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام
      من أخبرك أنهم لم يخوضوا الاختبار ؟ الاختبار لا يتغير فقط صورته من تتغير ومن اتبع ابليس خارج الجنة فسيتبعه بالتأكيد داخلها
      يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) سورة الأَعراف

      حذف
    2. انا اقصد انه لم يتح لهم الفرصة لخوض الاختبار داخل الجنة عكس ادم فما ذنبهم ان ادم اكل من الشجرة فهم لم يفعلوا ذلك

      حذف
  9. اخي مسلم هل كتاب العهد القديم صحيح في مسألة تقسيم أسباط بني إسرائيل لانه ذكر القورحيون وعلاقتهم ببيت الله عندما قسم اسباط بني اسرائيل الى اقسام وذكر القورحيون كقبيلة اسرائيلية من ضمن بعض الأسباط وهل كتاب العهد الجديد مزيف بالكامل من ألفه الى يائه ولا يوجد نص واحد فيه يتوافق مع القرآن

    ردحذف
    الردود
    1. لا يمكن لتقسيم الأسباط في العهد القديم أن يكون صحيح لأنه منسوب لبني يعقوب الذين ليسوا بني اسرائيل
      صحيح أن قصة يسوع الناصري مجرد قصة من وحي الخيال في خطوطها العريضة لإيهام الناس بأنه المسيح المتنبأ عنه في العهد القديم لكن هذا لا يمنع من احتوائه على بعض المعلومات الصحيحة المقتبسة من نصوص التوراة أو الانجيل
      وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) سورة الحج
      رسالة بطرس الثانية إصحاح 3
      أَنَّ يَوْماً وَاحِداً عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ،
      كجزء كبير من قصتي النبييان زكريا ويحيا

      حذف
  10. السلام عليكم أخ مسلم بدون مذهب،

    ما تفسير الآية الكريمة التالية: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ (المائدة 103)؟ فما معنى بحيرة وسائبة ووصيلة وحام حسب فهم حضرتك؟

    الأرجح أنها فئات للأنعام المعدة للهدي، لكن ما معناها بالتحديد؟ حاولت جاهدا الوصول للمعنى لكن لم أهتد لذلك سبيلا. حتى عندما رجعت لتراث المذاهب، مع رفضي المطلق له، وجدت عندهم تخبطا وضياعا ما بعده ضياع، وذلك طبعا ودون شك للمسافة الزمنية الهائلة بين زمن القرآن القديم جدا وزمنهم الحديث بالمقارنة. فأتمنى لو تتكرم وتدلي بدلوك في هذه المسألة وأنا لك من الشاكرين.

    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام أخي الفاضل
      من الصعب الجزم بالمعنى المراد في نص الآية في ظل إبهام المصطلحات الواردة فيها التي على ما يبدو فقد كانت اسماء لاشياء كان ينسبها الكفار للرحمن كما لا يخفى ارتباط الأمر بطلب المؤمنين بعدم السؤال عن اشياء معينة في ما سبق من نصوص
      يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ 👈تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ 👈عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102) سورة المائدة
      في اعتقادي أن الأمر كان متعلق بطقوس وثنية كان يمارسها الناس قبل اعتناقهم الإسلام
      والله تعالى أعلم

      حذف
  11. اخي مسلم هل النبي موسى ارسل لكل الناس لانه ارسل الى فرعون وقومه

    ردحذف
    الردود
    1. لا يوجد ما يوحي بذلك بل على العكس
      وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) سورة الأَعراف
      ارسل لفرعون وقومه من اجل تحرير قومه في المقام الأول والدليل ارتباط عذاب آل فرعون بعدوانهم على بني اسرائيل وليس بايمانهم بالله
      وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) سورة الأَعراف
      والله تعالى اعلم

      حذف
  12. استاذ مسلم هل كتاب اليهود قام بتحديد بكة وهل بكاء اليهود عند حائط المبكي له علاقة ببكة

    ردحذف
    الردود
    1. بكة الحقيقية قريبة من البحر
      أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا (96) سورة المائدة
      ولا علاقة لها ببيت المقدس

      حذف
  13. اعتقد ان الشيطان يتجسد فينا نحن الناس اعني يتجسد في شخصية موجودة اصلا ولا يتجسد شخصية جديدة وانسان جديد لم يولد بيولوجيا فما قولك استاذ مسلم

    ردحذف
  14. السلام عليكم لدى سؤالى هو لماذا القران حرم نكاح الامهات من الرضاعة اوالاقارب من الرضاعة عموماً لاننى لاارى اى سبب منطقى لتحريمه لانه لا يسبب اى اضرار وفى المقابل القران حلل زواج الاقارب اذا كانوا من جانب الام او الاب والذى يسبب اضرار مثل زيادة الاحتمال بانجاب اطفال بعيوب خلقية فما المنطق وراء تحريمه ؟

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام
      الرضاعة تساهم في نقل واشتراك الجينات الذي يعد السبب الرئيسي لتحريم زواج الأقارب من الأساس
      ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى

      حذف
    2. لم اجد اى دراسة او بحث على الرضاعة ونقل الجينات وحتى اذا كانت الرضاعة تنقل الجينات فابالتأكيد ليس بالدرجة التى تجعلها تسبب اضرار, اقصد بزواج الاقارب هو زواج بنات الخالات او بنات العم والذى حلله القران بالرغم انه يتسبب فى زيادة احتمالية انجاب اطفال بعيوب خلقية,فما منطق القران فى تحريم او تحليل اى منهما ؟

      حذف
    3. لا توجد دراسات لأن الأمر لم يعد متداولا وبالأخص في المجتمعات الغربية ولا حاجة للدراسات في ظل شدة بيان الأمر عند نقل الطباع والأمراض الوراثية من المرضعة إلى الرضيع وعلى خلاف أبناء العم والخال فالإخوة من الرضاعة يرثون مباشرة من نفس المرأة...ويبقى العلم لله وحتى إن كان الأمر ليس صحيحا فوجب الثقة في حكم الله الذي فرضه لحكمة هو أعلم بها

      حذف
  15. استاذ مسلم هل هناك اثار للعبادات القرانية الحقيقية مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج في كتب اليهود والمسيحيين

    ردحذف
    الردود
    1. على حد علمي لا اللهم إذا استثنينا مواقيت الصلاة الثلاثة عند اليهود

      حذف
  16. اين انت استاذ مسلم اتحفنا وامتعنا بقراءاتك ، لا تبخل علينا تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. بإذن الله أخي العزيز وشكرا على مروركم الكريم

      حذف
  17. حقيقة انت من اروع من يقرأ القران ويتدبره .. الله ينور عليك

    ردحذف
    الردود
    1. ذلك من فضل الله وتسير كتابه المبين وشكرا على شهادتك التي أعتز بها أخي الكريم

      حذف
  18. استاذ مسلم هل يوحي ذكر الحديد في قصة النبي داوود ببعثته في نفس الزمن الذي زعم اليهود بعثته فيه

    ردحذف
  19. اخي مسلم ما هو رايك بخصوص العنصريين الذين يؤمنون بفكرة العرق وان الاعراق هي اصل كل شيء حتى الاديان ويقولون ان الاعراق مختلفة في الذكاء مثل الاسيويون اكثر ذكاء والافارقة اقل ذكاء والاوروبيين بينهما وان الاديان هي من صنع الاعراق مثل قولهم بان العرق الافريقي اكثر فقر وجهل ومرض وبطالة وجريمة في كل مكان يتواجد فيه ولهذا السبب فان دين الفودو الافريقي البدائي تم اختراعه من قبل طبيعة العرق الافريقي ذو الذكاء الاقل وهؤلاء العنصريين ايضا ينتقدون الدين الاسلامي ويقولون هو من تاسيس العرق الطوراني العباسي ويقولون هو دين مخالف للطبيعة لانه يبيح زواج الاقارب الذي يؤدي الى تشوهات خلقية وامراض وارثية وانخفاض الذكاء اتباعه مما يجعلهم اكثر فقر وجهل ومرض وبطالة وجريمة في كل مكان يتواجدوا فيه ويهاجمون معارضيهم ايضا قائلين ان المعارضين لفكرة العرق دوما ما يقولون ان نسبة التشابه الجيني بين الاعراق البشرية هي اكثر من 99% لكننا سنقول لهم ان نسبة التشابه الجيني بين الانسان والقرد هي اكثر من 98% وبالتالي الفرق بين الاعراق البشرية كالفرق بين الانسان والقرد فما هو ردك عليهم اخي مسلم

    ردحذف
    الردود
    1. أول شيء الإيمان بتفوات الذكاء بين الأعراق لا يعد عنصرية العنصرية هي أن يمتد الإيمان بهذا الإختلاف إلى طريقة معاملة الأقوام والأفراد
      لم أدرس الأمر بشكل معمق لكن مبدئيا ومنطقيا بما أن هناك تفوات بين الأفراد في الذكاء فلا يوجد ما يمنع وجود نفس التفوات بين الأقوام والمجتمعات والأعراق لأن شانه شأن باقي قدرات الإنسان فإنه عرضة للتطور حسب الظروف وعادات وأنماط المجتمعات
      بالنسبة للاسلام فلا يمكن الحكم على مجتمعات لا تطبق أصلا أحكام ومبدأ القرآن هذه مغالطة منطقية أما بخصوص نقد مسألة زواج الأقارب فكعادة منتقدي الأديان فإنهم يلجأون للمبالغة التي تؤدي بهم إلى الحياد عن المنطق والواقع الذي يؤكد شيوع زواج الاقارب إللى وقت قريب في غالبية شعوب العالم وهو ينفي امكانية وجود أي نوع من الطفرات بسبب الأمر

      حذف
  20. جميل ، لكن هناك مسألة من أين جئت بافتراض أن الجن تتقمص في صورة ملائكة أو إله !! لكنني أصبحت أظن بتدخل الجن في القضية لحديث أن الله خلق الناس و كانوا على التوحيد فجاءت الشياطين و إجتبتهم .
    و هناك قضية أخرى جانبية هل لك مقال يفرق بين الذين آمنوا و المتقين و الناس و الكتاب و الفرقان و هكذا أظن أن تلك التوصيفات هي مفتاح القرآن

    ردحذف
    الردود
    1. يجب التفريق أولا بين الذين آمنوا كتسمية اجتماعية غير معبرة بالضرورة عن حقيقة الأشياء وكصفة معبرة عن حقيقة المعتقد
      أهمية التفريق بين الصفات والأسماء في القرآن
      http://onlycoran.blogspot.com/2021/06/blog-post_28.html
      والذين آمنوا فعلا هم أنفسهم المتقين
      وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (212) سورة البقرة
      الذين وصفوا أيضا بالناس في أكثر من موضع قرآني
      وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ (13) سورة البقرة
      التسمية النسبية التي تطلق على أي فئة
      وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى (94) سورة الإسراء
      أو جماعة من الإنس
      قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ (173) سورة آل عمران
      والله تعالى أعلم

      حذف
  21. تحية طيبة الأخ مسلم
    شكراً لك و سلمت يداك على هذا المقال لما فيه من إيقاظ و إشارة هامة لفهم ماهية الأساطير و الآلهة القديمة و سبب ظهورها.. إذ أنه يمكننا اعتبار جميع الأساطير و الآلهة المذكورة في الحضارات القديمة بدون استثناء هي أديان منحرفة عن الدين الحقيقي الأوحد إن صح القول و كذلك أسماء تلك الآلهة ما هي إلا أسماء شياطين الجن.. أليس كذلك؟
    و السؤال الثاني الذي يطرح نفسه هو أنه لماذا تجسدت الجن بأسماء إناث و ليس ذكور ؟؟ هذه النقطة التي يمكن اعتبارها سببا مباشرا في كره قوم البعثة الشديد للاناث.. أي في قناعتهم انه يحق لله فقط ولادة اناث ولا يمكن للبشر التشبه بالاله في اتخاذ الاناث كأبناء !!!

    ردحذف

إرسال تعليق