مبدأ العدل بين الإسلام و بقية الأديان

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


من روائع الدين الإسلامي الذي تميزه عن بقية الأديان البشرية دعوته للعدل المطلق بين العباد و عدم تحميل النفوس ذنوب غيرها قد يبدو هذا الأمر جد عادي بالنسبة للبعض و راجع للفطرة الإنسانية السليمة و ليس لألوهية مصدر القرآن لكن مشكلة مثل هذه الآراء أنها تنطلق من مبادئنا المعاصرة التي إكتسبت بعد قرون طويلة من الظلمات و الظلم و الجهل و ليس من منظور المجتمعات المعاصرة لزمن بعثة الأنبياء و حتى من جاؤوا بعدهم التي كانت لا تجد حرجا في فكرة معاقبة الناس بذنوب الغير لدرجة نسب ذلك لخالق السماوات و الأرض
سفر العدد إصحاح 14
18 الرَّبُّ طَوِيلُ الرُّوحِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ لكِنَّهُ لا يُبْرِئُ. بَل يَجْعَلُ ذَنْبَ الآبَاءِ عَلى الأَبْنَاءِ إِلى الجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ. 
و مع ذلك تبقى نصوص اليهود و المسيحيين أرقى بكثير من تعاليم الشعوب الوثنية و الأمية التي لم تكن تعير أي إحترام للنفس البشرية و لا لحقوق الإنسان كما توضح العديد من اللمحات القرآنية التي تعطي فكرة واضحة عن طبيعة المجتمعات التي بعث فيها أنبياء الله
وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) سورة الإسراء
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59) سورة النحل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ (94) سورة النساء
و تبقى النسخ اليهودية و المسيحية الحالية المنسوبة لله و رسله و التي كتبت قرون طويلة بعد زمن الأنبياء و التي ربما كتبت أو كتب جزء منها حتى بعد نزول القرآن نفسه أفضل النسخ البشرية المعاصرة لما أنزل الله من كتب سماوية
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ (4) سورة آل عمران
و مع ذلك عندما نقوم بالمقارنة بينها و بين القرآن نلمس الفرق الشاسع حيث تتجلى أول مظاهر معاقبة الأبرياء بغير ذنوبهم في قصة آدم 
سفر التكوين إصحاح 3
14 فَقَالَ الرَّبُّ الالَهُ لِلْحَيَّةِ: «لانَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ انْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَابا تَاكُلِينَ كُلَّ ايَّامِ حَيَاتِكِ. 15 وَاضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْاةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَاسَكِ وَانْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». 16 وَقَالَ لِلْمَرْاةِ: «تَكْثِيرا اكَثِّرُ اتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ اوْلادا. وَالَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». 17 وَقَالَ لِادَمَ: «لانَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَاتِكَ وَاكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي اوْصَيْتُكَ قَائِلا: لا تَاكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الارْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَاكُلُ مِنْهَا كُلَّ ايَّامِ حَيَاتِكَ.
فبغض النظر عن الطابع الخرافي لهذا النص الذي صور آلام المرأة و زحف فصيلة الثعابين الذي إعتبره القرآن من خلق الله
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) سورة النور
على أنه مسخ إلهي فتبقى المشكلة الأكبر في تحميل و عقاب جل نساء الأرض بخطأ ليس لهن فيه أي وزر نفس الشيء بالنسبة لفصيلة الثعابين التي عوقبت بذنب سلف لم يرتكبه أصلا بمحض إرادته بل كان ضحية تلبس إبليس و الأدهى من ذلك أنه حسب المعتقد المسيحي فقد حملت جميع ذرية آدم ذنب أبيها حتى قام المسيح بفدائهم بدمه ليخلص كل من آمن به و يبقى السؤال المطروح هنا ما مصير كل من عاش قبل المسيح و لم يسعفه الحظ في التخلص من خطيئة آدم ؟ الجواب في تتمة نصوص العهد القديم التي عوقبت حسب نصوصها العديد من الأمم بدعوى عمل الشر و من أشهر الأمثلة على الإطلاق سكان مدينتي سدوم و عمورة المعروفون قرآنيا بقوم لوط حيث سنجد تشابه و تقارب كبير بين الروايتين اليهودية و القرآنية كجدال إبراهيم بغية نجاة قوم لوط
فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) سورة هود
سفر التكوين إصحاح 18
20 وَقَالَ الرَّبُّ: «انَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّا. 21 انْزِلُ وَارَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْاتِي الَيَّ وَالَّا فَاعْلَمُ». 22 وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ وَامَّا ابْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِما امَامَ الرَّبِّ. 23 فَتَقَدَّمَ ابْرَاهِيمُ وَقَالَ: «افَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الاثِيمِ؟ 24 عَسَى انْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّا فِي الْمَدِينَةِ. افَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلا تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ اجْلِ الْخَمْسِينَ بَارّا الَّذِينَ فِيهِ؟ 25 حَاشَا لَكَ انْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الامْرِ انْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الاثِيمِ فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالاثِيمِ. حَاشَا لَكَ! ادَيَّانُ كُلِّ الارْضِ لا يَصْنَعُ عَدْلا؟» 26 فَقَالَ الرَّبُّ: «انْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارّا فِي الْمَدِينَةِ فَانِّي اصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ اجْلِهِمْ».
و يبقى السؤال الموجه لكل يهودي و مسيحي هنا ما هو المعيار الذي يتم به تحديد الخطيئة و الإثم ؟ كيف سيعلم الأثيم أنه مخطئ دون تحديد مفهوم الخير و الشر و دون تحديد مفهوم العمل الصالح و السيء ؟
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (122) سورة النساء
الذي يتم عن طريق بيان رسائل الله السماوية
يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176) سورة النساء
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ (25) سورة الحديد
التي لا معذرة لأحد بعدها
رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ (165) سورة النساء
حسب العهد القديم فإن لوط لم يكن نبيا و لم ينذر و يحذر قومه من غضب الله بل لم يبين لهم من الأساس أن ما كانوا يقومون به يعد خطيئة و مع ذلك تم تعذيبهم و إهلاكهم و الحكم عليهم بالخلود في نار جهنم بسبب ما اعتبر خطيئة و ذنب عند إله لم يخبرهم أحد بوجوده من الأساس إله لم يسعى لمخاطبة الأمم الغير إسرائيلية قبل مجيء المسيح و مع ذلك قام بمعاقبة هذه الشعوب بشتى أنواع العذاب و المهانة على خلاف القرآن الذي وصف الشعوب التي لم تصلها رسالته بالأمم الغافلة 
 لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) سورة يس
بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) سورة يوسف
و التي وصف عقابها و عذابها بالظلم 
 ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)  سورة الأنعام
مؤكدا عدم تسليط عذابه إلا على الأمم المنذرة
وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) سورة الشعراء
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) سورة الصافات
فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) سورة الصافات
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15)  سورة الإسراء
نعم لا تزر وازرة وزر أخرى و لم يكن الله ليعذب قوم لوط دون أن ينذرهم و يخبرهم خطيئة و إثم ما كانوا عليه
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) سورة الشعراء
منطق منعدم عند إله اليهود و المسيحيين الذي لم يكن يكتفي بعقاب الأمم بدون إنذارها فحسب بل يسلط ذنوب الآباء على الأبناء و لو بعد عدة أجيال  بما في ذلك الأطفال الرضع
سفر صاموئيل الأول إصحاح 15
2 هَكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ. 3 فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً». 
كل هذا الإجرام و الإبادة الجماعية التي لم تستثني حتى الحيوانات بسبب وقوف أسلاف عماليق لبني إسرائيل عند خروجهم من مصر دون الأخذ بعين الإعتبار لوجود أبرياء و مستضعفين لا دخل لهم في قرارات الحكام و الذين لا يستطيع الهروب من أقوامهم الظالمة
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98)  سورة النساء
طبعا في زمننا الحالي أصبحت مثل هذه النصوص مصدر إحراج و خجل لأصحابها الذين يحاولون إخفاءها على أتباعهم قدر الإمكان كما توضح مثل هذه التجارب
لكن الأمر لم يكن كذلك في زمن تدوينها و التي لو لم تكن قابلة للتصديق و الإقناع آنذاك لما كتبت من الأساس ليطرح السؤال التالي لماذا لم يصمد منطق هذه الكتب أمام تطور أخلاق الإنسان عكس  القرآن ؟ لماذا قام النبي محمد لو إنطلقنا من فرضية أنه كان نبيا كذاب سعى بالأساس لإقناع اليهود و المسيحيين بدينه الجديد بأي شكل من الأشكال بحذف و إنكار الآية العاشرة في قصة موسى
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ (12) سورة النمل
 التي تعد من المعتقدات الراسخة في معتقد و تقاليد اليهود و المسيحيين و التي تزعم قتل الله لأبكار المصريين بشتى أعمارهم بما في ذلك الأطفال بطبيعة الحال دون نسيان أبكار البهائم !
سفر الخروج إصحاح 11
4 وَقَالَ مُوسَى: «هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ انِّي نَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ اخْرُجُ فِي وَسَطِ مِصْرَ 5 فَيَمُوتُ كُلُّ بِكْرٍ فِي ارْضِ مِصْرَ مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ عَلَى كُرْسِيِّهِ الَى بِكْرِ الْجَارِيَةِ الَّتِي خَلْفَ الرَّحَى وَكُلُّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ. 
و التي توحي بإنتقام الله من قتل فرعون لأولاد الإسرائيليين في الماضي
سفر الخروج إصحاح 1
22 ثُمَّ امَرَ فِرْعَوْنُ جَمِيعَ شَعْبِهِ قَائِلا: «كُلُّ ابْنٍ يُولَدُ تَطْرَحُونَهُ فِي النَّهْرِ لَكِنَّ كُلَّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا». 
و الذي حسب العهد القديم كان الآية الأخيرة التي دفعت فرعون لفك أسر بني إسرائيل
سفر الخروج إصحاح 12
29 فَحَدَثَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ انَّ الرَّبَّ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي ارْضِ مِصْرَ مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ عَلَى كُرْسِيِّهِ الَى بِكْرِ الاسِيرِ الَّذِي فِي السِّجْنِ وَكُلَّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ. 30 فَقَامَ فِرْعَوْنُ لَيْلا هُوَ وَكُلُّ عَبِيدِهِ وَجَمِيعُ الْمِصْرِيِّينَ. وَكَانَ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي مِصْرَ لانَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيِّتٌ. 31 فَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ لَيْلا وَقَالَ: «قُومُوا اخْرُجُوا مِنْ بَيْنِ شَعْبِي انْتُمَا وَبَنُو اسْرَائِيلَ جَمِيعا وَاذْهَبُوا اعْبُدُوا الرَّبَّ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ.
على خلاف القرآن الذي أخبر بكشف الله لعذاب و رجز الآية الأخيرة
وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) سورة الأعراف
مما ينفي كليا قصة قتل أبكار المصريين في كتاب الله 
طبعا مثل هذه الأمثلة و المقارنات تثبت بما لا يدع مجال للشك أن القرآن ليس إبن بيئته كما يزعم المشككون و المبطلون و إلا لما إختلف في شيء عن نصوص اليهود و المسيحيين 
سفر التثنية إصحاح 20
10 «حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِتُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا لِلصُّلحِ 11 فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلى الصُّلحِ وَفَتَحَتْ لكَ فَكُلُّ الشَّعْبِ المَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لكَ. 12 وَإِنْ لمْ تُسَالِمْكَ بَل عَمِلتْ مَعَكَ حَرْباً فَحَاصِرْهَا. 13 وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي المَدِينَةِ كُلُّ غَنِيمَتِهَا فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 
كما كان الشأن بالنسبة للنصوص المنسوبة لله و رسوله
صحيح مسلم
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَيْنَ فَأَشَارَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ فَقَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُكْمَ فِيهِمْ إِلَى سَعْدٍ قَالَ فَإِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ وَأَنْ تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ وَالنِّسَاءُ وَتُقْسَمَ أَمْوَالُهُمْ  وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ قَالَ أَبِي فَأَخْبَرْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
صحيح البخاري
مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأَبْوَاءِ أَوْ بِوَدَّانَ وَسُئِلَ عَنْ أَهْلِ الدَّارِ يُبَيَّتُونَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَيُصَابُ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ قَالَ هُمْ مِنْهُمْ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فلا وجود لشيء إسمه عقاب و لعن جماعي يمتد لأجيال في الدين الإسلامي
سفر التكوين إصحاح 9
25 فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لاخْوَتِهِ». 26 وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدا لَهُ. 27 لِيَفْتَحِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي مَسَاكِنِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدا لَهُمْ».  
سفر التكوين إصحاح 24
2 وَقَالَ ابْرَاهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ: «ضَعْ يَدَكَ تَحْتَ فَخْذِي 3 فَاسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ الَهِ السَّمَاءِ وَالَهِ الارْضِ انْ لا تَاخُذَ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ انَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ 
سفر التكوين إصحاح 28
1  فَدَعَا اسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ وَاوْصَاهُ وَقَالَ لَهُ: «لا تَاخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ.
إنجيل متى إصحاح 15
21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24 فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26 فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا».
الذي لا ينظر إلا لعمل الإنسان 
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) سورة النحل
و لا يعترف بشيء إسمه حمل خطايا الغير 
كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) سورة المدثر
وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا (48) سورة البقرة
 و حتى النصوص التي توحي بغضب الله الجماعي على طوائف معينة
الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ (97) سورة التوبة
ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) سورة آل عمران
يعود بالأساس لتضليل بعض رجال الدين من خلال سوء قراءتهم للنصوص و إقتطاعها من سياقها
وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ (99) سورة التوبة
لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) سورة آل عمران
و عدم إحترام لغة القرآن كما سبق التوضيح في مقال 
تصحيح الفهم المغلوط لخطاب القرآن للأمم الغير مسلمة
و تبقى أبواب التوبة و تقبل العمل الصالح مفتوحة أمام الجميع
 إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (146) سورة النساء
 فدين الفطرة واضح للعيان ليس لأننا ولدنا و وجدنا آباءنا عليه بل لإستطاعتنا تمييزه عن باقي الأديان البشرية