تشكيك سيرة المذاهب في نبوءة الرسول محمد

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


يعتقد عامة الناس أن تدوين سلف المذاهب لسيرة الرسول محمد كان بهدف تكريمه و ترك ذكرى للتاريخ للتعريف بأدق تفاصيل حياته المباركة فتراهم يرددون مختلف القصص و الأحداث المذكورة فيها بكل إفتخار و إعتزاز دون أن يخطر ببالهم أنهم يساهمون بدون شعور في ترويج أحد أكبر الكذبات التاريخية التي إخترع جزء كبير من قصصها للتشكيك في نبوءة الرسول محمد
و للأسف لم يستفق أتباع رسالة القرآن من سباتهم و يمسكوا ببعض خيوط اللعبة حتى شرع أعداء الإسلام في تسخير سيرة المذاهب للطعن و التشكيك في رسالة خاتم النبيين و للتأكد من ذلك ما علينا سوى الإطلاع على بداية القصة و بالضبط من قصة بداية الوحي و لقاء محمد مع جبريل في الغار
قصة لا تخفى على أحد من المؤمنين رغم إخفاء بعض تفاصيلها عند تلقينها في المساجد و المدارس
تفسير بن كثير
عن عائشة قالت: أول ما بدئ به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبّب إليه الخلاء فكان يأتي حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها حتى فجأه الوحي، وهو في غار حراء فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ( فقلت: ما أنا بقارئ - قال - فأخذني فغطّني، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فغطّني الثانية، حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فغطّني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ باسم ربك الذي خلق - حتى بلغ - ما لم يعلم ). قال: فرجع بها ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة فقال: ( زمّلوني زمّلوني )، فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروع فقال: يا خديجة: ( مالي )؟! وأخبرها الخبر، وقال: ( قد خشيت على نفسي ). فقالت له: (كّلا أبشر فواللّه لا يخزيك اللّه أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)، ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها، وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، وكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء اللّه أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي، فقالت خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة: ابن أخي ما ترى؟ فأخبره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بما رأى فقال ورقة: هذا الناموس الذي أُنزل على موسى، ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حيًّا حين يخرجك قومك، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ( أو مخرجيَّ هم؟ ) فقال ورقة: نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً، ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي )
أول ما يلاحظ هو رعب الرسول من المخلوق الذي قابله في الكهف و عدم إدراكه لهويته بعد نهاية أول لقاء دار بينهما و هو ما لا يتماشى مع طريقة خطاب الله لعباده المصطفين و خير مثال قصة موسى في القرآن التي أخبر من خلالها رب العزة نبيه الكريم منذ أول وهلة عن مصدر و طبيعة الوحي الإلهي 
 فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8) يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)  سورة النمل 
قبل أن يبين له الغاية من إصطفائه 
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)  سورة طه
و الأهداف المبتغاة من بعثته المباركة
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)  سورة طه
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (12)  سورة النمل
من أهم الملاحظات أيضا حرص الله و ملائكته على طمأنة المرسلين في حالات الخوف كما يتجلى في قصصهم المذكورة في القرآن
فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70)  سورة هود
وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (33)  سورة العنكبوت
وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)  سورة النمل
إني لا يخاف لدي المرسلون عكس محمد السيرة الذي خرج خائفا مذعورا مما يوحي أن من قابله لم يكن رسولا لنفس إله إبراهيم و موسى ؟ و لا ملكا من ملائكة الرحمن التي تبقى مهمتهم الأولى طمأنة و تثبيت قلوب عباد المؤمنين 
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)  سورة صفات
و إرعاب المجرمين 
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)  سورة الأنفال
فهل كان محمد السيرة من المؤمنين أم من المجرمين ؟ و هل كان المقصود من المخلوق الذي قابله في الرواية أحد ملائكة الرحمن أم أحد شياطين إبليس كما إدعى كفار البعثة ؟
 وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26)  سورة التكوير 
خصوصا أن عدد كبير من أساطير القدماء تؤمن بعيش الجن في المغارات كما جاء في هذا الحديث المنسوب للرسول محمد في كتب التراث و ما أكثرها 
فوائد ابن أخي ميمي الدقاق
 فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ سَمِعْتُ عَلَيْكَ خُصُومَةَ رِجَالٍ وَلَغَطًا مَا رَأَيْتُ أَحَدَّ مِنْ أَلَسِنَتِهِمْ ، قَالَ : " اخْتَصَمَ عِنْدِي الْجِنُّ الْمُسْلِمُونَ وَالْجِنُّ الْمُشْرِكُونَ وَسَأَلُوا أَنْ أُسْكِنَهُمْ ، فَأَسْكَنْتُ الْجِنَّ الْمُسْلِمِينَ الْجَلْسَ ، وَأَسْكَنْتُ الْمُشْرِكِينَ الْغَوْرَ 
يدعي أصحاب المذاهب أن خديجة كانت أول من آمن بنبوءة زوجها لكن الحقيقية أن العكس هو الصحيح في الرواية التي تخبرنا أن محمد هو من آمن  بكلام خديجة و وجهة نظرها
فقال: يا خديجة: ( مالي )؟! وأخبرها الخبر، وقال: ( قد خشيت على نفسي ). فقالت له: ( كّلا أبشر فواللّه لا يخزيك اللّه أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق )
فكيف تؤمن به و هو لم يؤمن بنفسه و لم يدرك حتى هوية المخلوق الذي قابله في الغار ؟! قبل أن تذهب به إلى ورقة بن نوفل الذي لم تخترع شخصيته إلا للتشكيك في نبوءة الرسول محمد من خلال دعوى علم أحد أبناء قومه بزبر الأولين بل و توفره على نسختها بلغة القوم
وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، وكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء اللّه أن يكتب،
و التي تكذب في نفس الوقت صريح القرآن
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44)  سورة سبأ
تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49)  سورة هود
و من غريب الصدف أن يتوقف الوحي مباشرة بعد وفاته !!!
ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي 
فلو كانت شخصية ورقة حقيقية لماذا سيدعي قوم الرسول أنه تعلم القرآن من قوم آخرين 
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4)  سورة الفرقان
و معلمه كان يعيش بينهم ؟ لماذا لم يقولوا هنا إن هو إلا إفك تعلمه من ورقة و أعانه عليه قوم آخرين بعد موته ؟ لماذا لا نجد في نصوص القرآن أي تلميح من كفار البعثة لتعلم الرسول محمد أحد أبناء القوم ؟ الشبهة التي لا يسأم أعداء الإسلام من ترديدها في كل مناسبة منذ إختراع هذه الشخصية الوهمية ؟
و للأسف ليست هذه هي المرة الوحيدة التي زعمت  فيها تفسير السلف إنقطاع الوحي عن الرسول 
تفسير الجلالين
{ ما ودَّعك } تركك يا محمد { ربك وما قلى } أبغضك نزل هذا لما قال الكفار عند تأخر الوحي عنه خمسة عشر يوما: إن ربه ودَّعه وقلاهُ. 
عندما قاموا بتفسير فعل ودع الذي لم يذكر في القرآن إلا في هذه الآية بترك الله للنبي و عندما نطلع على باقية التفاسير
اسباب النزول 
قالت امرأة من قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى شيطانك إلا [قد] ودَّعك. فنزل: { وَٱلضُّحَىٰ * وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ }
أبطأ جبريلُ - عليه السلام - على النبي صلى الله عليه وسلم، فجزع جزعاً شديداً. فقالت [له] خديجةُ: قد قَلاَك ربُّك، لِمَا يرى [من] جزعك. فأنزل الله تعالى: { وَٱلضُّحَىٰ * وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ } .
سنجد تكرار لنفس التلميحات بأن النبي تلقى وحي القرآن من الشيطان و نفس الإتهامات للنبي بالجزع وصف لا يليق بالمؤمن العادي فما بالك بخاتم النبيين ؟
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26)  سورة المعارج
لكن يبقى أخطر ما جاء في هذه التفاسير هو قول خديجة الحكيمة التي علمت مصدر الوحي قبل زوجها بأن رب محمد قد قلاه أي أبغضه ؟ فالناس تمر مرور الكرام على مثل هذه الروايات دون الإنتباه لما تحمله من رسائل مشفرة تنفي نبوءة محمد و كمثال إتهام الرسول بمحاولة الإنتحار بعد موت ورقة و إنقطاع الوحي
صحيح البخاري
وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ ، فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا ، فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ ، وَتَقِرُّ نَفْسُهُ ، فَيَرْجِعُ ؛ فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ ، فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ " .
بالله عليكم كيف تطالبون الناس بإعتناق الإسلام و إتباع مثل هذا النبي !؟ فمن العيب و العار أن يرضى كل شخص إطلع على مثل هذه الروايات بالإستمرار في إتباع هذه المذاهب الشيطانية و الدفاع عن هذه الكتب المخزية و إعتبارها جزء لا يتجزء من الدين بلدفاع عنها بهذه الطريقة المثيرة للشفقة 
يا سلام يعني نحن المخطئون لإكتفاءنا بقول أن الحديث ذكر في صحييييييييييييييح البخاري لم نشر أنه حديث مرسل ؟! و مع ذلك لم يستطع أن يعترف و يقول بالحرف أن أحد الأحاديث المذكورة في أصح كتاب بعد كتاب الله على حد زعمهم مجرد حديث مفترى 
بطبيعة الحال من إتهم الرسول بمحاولة الإنتحار لن يستحي على إتهامه بالسحر 
صحيح البخاري
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ
مصدقا لإتهامات كفار البعثة 
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)  سورة الإسراء
التي إعتبروها حجة قوية لعدم الإيمان به فكيف يؤمنون و يثقون بشخص يخيل له فعل شيء و هو لا يفعله ؟ و كيف يثقون في إله لا يستطيع الوفاء بوعوده بعصمة نبيه على أرض الواقع
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)  سورة المائدة
 و الذي لم تتوقف عدم قدرته على عصمة نبيه في حالة السحر فقط بل وصل الأمر لعدم قدرته على حمايته من القتل كما جاء في هذا الحديث 
صحيح البخاري
وَقَالَ يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ 
لكن تبقى غاية إختراع هذا الحديث الشيطاني أخطر مما نتصور و الذي صور لنا أن موت الرسول كان بسبب قطع إبهره أي شريان القلب معلومة قد تبدو عادية و غير ذات أهمية رغم محاولة البعض إعطائها طابع إعجازي 
الإعجاز العلمي في حديث الأبهر
في أحد أسوء المصائب التفسيرية التي إبتلينا بها في العصر الحديث 
لكن عند الإطلاع على تفاسير السلف لنص الآية
 وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)  سورة الحاقة
التي توعدت الرسول محمد في حالة تقوله على الله تعالى بقطع الوتين الذي تم تفسيره على أنه شريان القلب
تفسير بن كثير
{ ثم قطعنا منه الوتين } قال ابن عباس: وهو نياط القلب، وهو العرق الذي القلب معلق فيه، وقال محمد بن كعب: هو القلب ومراقه وما يليه،
تفسير الجلالين
{ ثم لقطعنا منه الوتين } نياط القلب وهو عرق متصل به إذا انقطع مات صاحبه.
تفسير الطبري
{ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِين } قَالَ : نِيَاط الْقَلْب 
تفسير القرطبي
{ ثم لقطعنا منه الوتين } يعني نياط القلب؛ أي لأهلكناه. وهو عرق يتعلق به القلب إذا انقطع مات صاحبه
ستتجلى غاية الغاية من إختراع هذا الحديث هذا إن لم يكن التفسير هو من إخترع لاحقا ليتطابق مع الحديث المفترى أو أنهما إخترعا معا لنفس الغاية
فهل تبقى مجرد صدفة أم مؤامرة شيطانية خبيثة لإثبات كذب الرسول على الله ؟
أما لمن يدعي إعجاز الحديث فلا يسعني إلا أن أقول إن لم تستحي فقل ما شئت ! إعجاز في السفه و الكذب و الضحك على عقول الناس إعجاز في الإصرار العجيب على التشبث بالمنكر و دين الشيطان 
فكيف نطالب بإيمان الغير المسلمين برسالة محمد من خلال هذا الدين المزدوج الذي تم فيه لبس الحق بالباطل و برسول لم يدرك هوية من أنزل عليه الوحي حتى أخبرته زوجته المشركة الناقصة عقل و دين و أقرب الناس لنار جهنم
صحيح البخاري
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ 
و التي تقبل وتدبر في صورة شيطان 
صحيح مسلم
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ 
رسول مهزوز مسحور شبه مجنون لا يميز بين حقيقة الأشياء رسول أخلفه ربه الوعد بحمايته من القتل ليموت بالذات بالطريقة التي توعده بها في القرآن في حالة كذبه عليه ؟ رسول إنتهازي تزوج إمرأة تكبره  بعدة سنوات طمعا في مالها و ظل وفيا لها طوال فترة زواجهما و ليتحول مباشرة بعد وفاتها إلى زير نساء يقضي الليالي الطوال التي يفترض أنها كانت مخصصة للترتيل القرآن
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)  سورة المزمل
 في جماع أزواجه الإحدى عشر دفعة واحدة 
صحيح البخاري
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ  كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنْ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَنَسٍ أَوَكَانَ يُطِيقُهُ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلَاثِينَ 
بل وصل بهم الإفتراء إلى إدعاء تزوجه من طفلة صغيرة عمرها 6 سنوات ؟!
فمن يؤمن بهذه الأشياء هو من لديه مشكلة و خلل في الفطرة و ليس من يرفضها و يكفر بها
هذه فقط أمثلة و لو أردنا عرض جميع الروايات التي تطعن و تقوم بالتشكيك في نبوءة الرسول لإستلزم الأمر صفحات من أحاديث الظلام التي لم تخترع إلا لهدف واحد و هو محاربة الدين الإسلامي في شخص رسوله الخاتم و حتى لو ألقينا نظرة على تفاصيل حايتلكن يبقى السؤال الآن بعدما إنكشف الأمر و أصبح كل شي ظاهر للعيان و أصبحت هذه الشبهات تعرض ليل نهار في مختلف الأبواق الإعلامية المعادية للإسلام هل سنشهد ثورة دينية لفضح هذه المذاهب و المؤسسات التي تدعمها هل سنشهد مظاهرات إحتجاجية على سب هذه النصوص لشخص الرسول و التشكيك في نبوءته كما كان الشأن مع الرسومات التي أساءت إليه في الماضي أم سنستمر في إتباع ما وجدنا عليه آباءنا و ما يردد في المنابر ثم ندعي حب الله و رسوله ؟

تعليقات