طوفان نوح بين الأسطورة و الواقع القرآني

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


عند تطرح قصة الرسول نوح على طوالة النقاش فإن أول سؤال يتبادر إلى الدهن هو هل كان طوفان نوح عاما و شاملا لجميع أنحاء الكرة الأرضية أم خاص بمنطقة جغرافية محدودة ؟ في أساطير الحضارات القديمة و على رأسها الحضارة السومرية أم الحضارات يعتبر طوفان نوح كارثة عالمية عمت جميع أنحاء الأرض بدون إستثناء و سنجد هذه الفكرة حاضرة أيضا في نصوص اليهود و المسيحيين الذين قاموا بنقلها بدورهم لتراث المذاهب المنتسبة للإسلام
لو أخذنا الأمور من هذا المنظور فستبدو قصة نوح مجرد أسطورة خرافية مقتبسة من الأساطير الوثنية تحكي لنا قصة مستحيلة تعبر عن محدودية نظرة الإنسان البدائي لما حوله من أشياء قصة تروي لنا غرق جميع مخلوقات الكرة الأرضية بإستثناء ما حمل من أزواج في سفينة نوح و التي مهما بلغ حجمها فلن تستطيع حمل زوجين من جميع الفصائل التي أصبحنا ندرك في زمننا الحالي بفضل التقدم العلمي و التوسع الجغرافي أنها تعد بالملايين ! مع العلم أن عددا كبيرا منها يحتاج لأكل كميات كبيرة من من اللحوم يوميا ! هذا دون التطرق لكيفية عبورها للقارات و المحيطات و لكميات الطعام الضرورية في الرحلة و كمية المياه الضرورية ليعم الطوفان جميع أرجاء الكرة الأرضية ألخ من الحقائق التي تجعل من هذه الرواية ضربا من الخيال و العبث بعقول الناس
لكن يبقى أكثر ما يزعج في الرواية التقليدية هو طريقة تصويرها لدوافع الكارثة على أنها غضب و ندم إلهي على خلق جميع كائنات الأرض
سفر التكوين إصحاح 6
5 وَرَاى الرَّبُّ انَّ شَرَّ الانْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الارْضِ وَانَّ كُلَّ تَصَوُّرِ افْكَارِ قَلْبِهِ انَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ. 6 فَحَزِنَ الرَّبُّ انَّهُ عَمِلَ الانْسَانَ فِي الارْضِ وَتَاسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7 فَقَالَ الرَّبُّ: «امْحُو عَنْ وَجْهِ الارْضِ الانْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الانْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لانِّي حَزِنْتُ انِّي عَمِلْتُهُمْ». 
و هنا يتجلى الفرق الشاسع بين هذه الفكرة المقتبسة بالحرف مع الأساطير السومرية التي جعلت من الطوفان وسيلة لتخلص الآلهة من الإنسان الذي ندمت على خلقه و بين الرواية القرآنية التي جعلت من الطوفان مجرد عقاب محلي خاص بقوم نوح شأنه شأن باقي الكوارث التي حلت بمن جاء بعدهم من الأمم و هو ما سنلمسه في القصص القرآني الذي على خلاف المنطق اليهودي المسيحي فإنه يعتمد بالأساس على مبدأ عدم معاقبة الأمم الغير منذرة
مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15)  سورة الإسراء
و هو ما يستثني جميع أمم الأرض التي لم ينذرها نبي الله نوح من كارثة الطوفان و هو ما يتجلى بوضوح في مختلف الآيات التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن خطاب نوح كان موجه لقومه فقط
إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2)  سورة نوح
و أن دعوته ظلت محصورة عليهم طيلة فترة ما قبل الطوفان
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5)  سورة نوح
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14)  سورة العنكبوت
و أن العذاب لم يشمل غيرهم
وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37)  سورة الفرقان
 رغم إستشهاد البعض بهذه الآية
وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)  سورة نوح
التي دعا فيها نوح في حقيقة الأمر على الكافرين منكري رسالات الأنبياء 
وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37)  سورة الفرقان
و ليس الغافلين الذين لم يأتهم نذير كحال بقية الأقوام في زمانه على إفتراض وجودها
 ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)  سورة الأنعام
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)  سورة يوسف
مع العلم أن وصف الأرض في لغة القرآن يبقى وصف نسبي متغير حسب السياق غير مقتصر على الكرة الأرضية كما يعتقد العديد من الناس و كمثال وصف مصر بالأرض
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)  سورة القصص
و وصف قرية الرسول بالأرض
وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76)  سورة الإسراء
مما يؤكد أن دعاء النبي نوح كان مقتصرا على الأرض التي كان يعيش فيها كفار قومه لا غير 
هناك آية أخرى يستشهد بها المدافعون على فكرة عالمية الطوفان لإثبات إنحدار جميع البشر من ذرية نوح 
 وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77)  سورة الصافات
و بطبيعة الحال يبقى أسلوب إقتطاع الآيات من سياقها أحسن طريقة لتجريد القرآن من بيانه و فتح الباب لمختلف الإحتمالات و التفاسير
تفسير الجلالين
{ وجعلنا ذريته هم الباقين } فالناس كلهم من نسله وكان له ثلاثة أولاد: سام وهو أبو العرب والفرس والروم، وحام وهو أبو السودان، ويافث وهو أبو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك .
و يبقى السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقية هو البحث عنها في سياق القرآن و ليس تطويع هذا الأخير لنشر أفكار معينة
وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82)  سورة الصافات
حيث سيتجلى بوضوح أن ذرية نوح كانوا هم الباقين من بين قومه المغرقين و ليس بالضرورة من بين جميع البشر
و حتى لو سلمنا بإنحدار جميع البشر الحاليين من سلالة النبي نوح فإن ذلك لا يثبت عالمية الطوفان فمن الذي يؤكد لنا أنه لم يتبقى من البشر في الأرض قبل الطوفان سوى  قوم نوح ؟
و في غياب الدليل المادي الذي يمكن من خلاله تحديد زمن و مكان طوفان نوح ستظل هذه القصة محل شبهة لدى المشككين في صحة الأديان في المقابل يمكننا توضيح بعض المغالطات التي يقومون بالترويج لها و التي تبقى أبرزها إتهامهم لكتب اليهود و المسيحيين و المسلمين بإقتباس القصة من أساطير الشعوب الوثنية الأقدم تاريخيا و هو إتهام لا يختلف في شيء عن إتهامهم للأديان التوحيدية بالإقتباس من الديانات الوثنية  و الذي يبقى مجرد إتهام لا محل له من الإعراب خصوصا بالنسبة للقرآن الذي تختلف روايته كثيرا عن الرواية السومرية البابلية التي إقتبسها اليهود و المسيحيون و كمثال إخباره عن تفاصيل إضافية كخيانة زوجة النبي نوح
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)  سورة التحريم
و غرق إبنه الذي توحي النصوص أنه لم يكن من صلبه بل عمل غير صالح من إمرأة لوط مع أحد كفار قومه 
وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)  سورة هود
بالإضافة لدور النشاط البركاني في حدوث هذه الكارثة
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40)  سورة هود
و الذي سبق الإشارة إليه بالتفصيل في موضوع
سبب هلاك قرى الأنبياء المذكورة في القرآن
و في غياب نصوص الكتب السماوية التي نزلت قبل القرآن بما فيها التوراة و الإنجيل اللذان نزل القرآن مصدقا لهما
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3)  سورة آل عمران
و اللذان لا يجب الخلط بينهما و بين النصوص اليهودية و المسيحية الحالية و لو إدعى أتباعهما العكس كما تم التوضيح في موضوع
هل هناك توراة و إنجيل في عصرنا الحالي ؟
فلا يسع المسلم المعاصر سوى الإيمان بها كجزء من الغيب
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)  سورة البقرة
و عدم الوقوع في الفخ و الإعتقاد بخرافية قصة الطوفان التي أخذت طابعها الأسطوري بسبب معتقدات الشعوب البدائية و نظرتها المحدودة لحجم العالم و تضخيمها لتفاصيل القصة الأصلية التي بالتأكيد لم تشر لحمل جميع كائنات البسيطة و إنما بعض أصناف الحيوانات التي تلبي حاجيات الإنسان اليومية
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40)  سورة هود
و على سبيل المثال الأنعام 
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80)  سورة غافر
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66)  سورة النحل
فعندما أخبرنا تعالى أنه أنزل الأنعام للأقوام المخاطبة في القرآن 
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)  سورة الزمر
فإن الإحتمال الأقرب للواقع هو نزولها من سفينة نوح
فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29)  سورة المؤمنين
 للتكاثر من جديد في نفس المنطقة التي بعث فيها بقية الأنبياء و أتباعهم المخاطبين في نصوص القرآن و ليس كما إعتقد البعض على أنه تنزيل من السماء
السؤال الذي يطرح  نفسه الآن هو إلى متى سيتسمر أصحاب المذاهب و الأديان الكاذبة في الدفاع عن خرافات نصوصهم في ظل التطور العلمي المستمر ؟ و إلى متى سيستمرون في الدفاع عن ملل لم تخلق سوى لتشكيك الناس في ربهم و نصرة مخطط الشيطان بتفريق الناس عن دين رب العالمين ؟ فلم يعد هنالك من خيار سوى الإحتكام لكتاب الله الخاتم أو دفع الناس للادينية و الإلحاد

تعليقات

  1. السلام عليكم استاذي الكريم.. يلاحظ أن الآية تقول (حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول) أي أنه لما بدأت أحداث الطوفان أمر الله نوحا أن يحمل الحيوانت والبشر الذين آمنوا معه في السفينة .. فكم معه من الوقت حتى ينفذ هذه المهمة لولا أن ما سيحمله من الحيوانات قليل جد ومن آمن معه قليلون

    ردحذف
    الردود
    1. ملاحظة في محلها أخي الفاضل تزيد في تعزيز محلية طوفان النبي نوح...تحية طيبة وشكرا على مرورك الكريم

      حذف

إرسال تعليق