رحلة ذو القرنين

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


من أكثر القصص القرآنية غموضا و أصعبها تفسيرا رحلة ذو القرنين التي ذكرت في سورة الكهف و التي إقترنت بيأجوج و مؤجوج قصة حيرت الباحثين عبر التاريخ و نسجت حولها عشرات النظريات المختلفة شكلا و مضمونا 
و في رأيي الشخصي أنه من شبه المستحيل تفسير و تحديد  جغرافيا رحلة ذو القرنين و هوية الأقوام المذكورة في القصة بما نتوفر عليه من علم في زمننا الحالي و أؤمن أن زمان بيان تفاصيل هذه القصة لم يحن بعد لذلك يمكن إعتبار نظرتي لهذه القصة و ما سأعرضه فيه من إجتهادات مجرد نظرية أتمنى أن تساهم و لو بجزء بسيط في الوصول إلى الحقيقية في يوم من الأيام 
ذكر القرآن تنقل ذو القرنين في رحلته إلى ثلاث محطات 
مغرب الشمس
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)  سورة الكهف
مطلع الشمس
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90)  سورة الكهف
و ما بين السدين 
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93)  سورة الكهف
و قد أجمعت جل التفاسير الكلاسيكية أن مفهوم السد في الآية هو الجبل و أن الآية تتحدث عن منطقة تقع بين جبلين و هو تفسير لا يدعمه أي دليل قرآني بل على العكس حيث ينحصر التعريف اللغوي للجبل في لغة القرآن في كل من الجبل
وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)  سورة الأعراف
و الطور
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63)  سورة البقرة و الراسي مفرد رواسي
وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31)  سورة الأنبياء
مما يوحي أن مفهوم السد لا علاقة له نهائيا بالجبل و هو ما تؤكده الآية الموالية
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)  سورة الكهف
التي أشارت بالسد إلى حاجز يمنع يأجوج و مأجوج من المرور إلى أرض القوم المتحدثين في الآية و لا أرى كيف سينطبق وصف السدين على الجبلين إن لم يكونا من الأساس بمثابة حاجز يمنع مرور يأجوج و مأجوج إليهم ! فما هما السدين المذكورين في الآية السابقة يا ترى ؟ 
لو أزلنا من أدهاننا تفسير السدين بالجبلين فستتغير نظرتنا كليا لمنطقة ما بينهما و لمساحتها الجغرافية خصوصا إذا قمنا بالمقارنة بين هاتين الآيتين
قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)  سورة طه
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93)  سورة الكهف 
فبين السدين هو وصف لجميع المناطق الجغرافية الواقعة بين السدين تماما مثلما وصف الله تعالى جميع ما تراه أعيننا من أرض بين مكان شروق الشمس و غروبها ببين المشرق و المغرب
و لو دققنا جيدا في نص الآية فسنجدها لم تقل حتى إذا بلغ السدين فوجد من دونهما حتى نجزم أنه وصل لمنطقة يوجد بها سدين بل تخبرنا أنه بلغ أرض ما تقع بين السدين 
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93)  سورة الكهف
و بالتالي لا يجب إلغاء إحتمال أن ذو القرنين كان في السدين قبل أن ينتقل لما بينهما 
فجميع التفاسير أغفلت فرضية أن يكون السد الأول هو منطقة مغرب الشمس
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)  سورة الكهف
و أن السد الثاني هو منطقة مطلع الشمس
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90)  سورة الكهف
و أنه عندما وصل لما بينهما وجد من دونهما قوما بمعنى أن هؤلاء القوم لا ينتمون لمنطقتي السدين 
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93)  سورة الكهف
التي يقطن بهما كل من يأجوج و مأجوج 
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)  سورة الكهف
فلنتفكر قليلا لقد ذكرت الآيات من دون القوم الذين لا يكادون يفقهون قولا وجود سدين و منطقتين و قومين فهل تبقى مجرد صدفة ؟
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)  سورة الكهف
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90)  سورة الكهف
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)  سورة الكهف
فسياق الآيات يوحي أن يأجوج هو سكان مغرب الشمس السد الأول المفسدون في الأرض
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)  سورة الكهف
الذين أعطى الله لذو القرنين سلطانا لتعذيبهم أو تركهم
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)  سورة الكهف 
بالإضافة لمأجوج سكان مطلع الشمس السد الثاني و الذين كانوا يعتدون معا على سكان أرض الوسط الضعفاء الذين لا يكادون يفقهون قولا فطلبوا من ذي القرنين أن يجعل بينهم و بين يأجوج و مأجوج سدا بمعنى حاجزا يمنعهم من المرور إلى أرضهم 
إنتهت القصة و بقي السؤال المطروح أين جرت أحداثها ؟ لقد سمعنا بهذه الخصوص عشرات النظريات بلاد الخزر القطب الشمالي جوف الأرض الفضاء الخارجي عالم الجن يأجوج و مأجوج براكين ألخ بل هناك من ذهب إلى أنها مجرد قصة رمزية !
الشيء الأكيد أن الآيات حددت لنا بعض الثوابت التي لا يمكن المرور عليها مرور الكرام و أهمها وصف كل من مطلع الشمس و مغربها بالسدين أي الحاجزين المانعين و هنا يجب الإنطلاق من معنى كلمة السد في لغة القرآن الذي يرمز للغلق و المنع كالحاجز المانع من الإبصار
وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9)  سورة يس
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)  سورة يس
و ليس كما فعل أغلب الباحثين في هذه القصة بإعتمادهم المطلق على تفاسير السلف 
و في نفس الوقت تم وصف الشمس في مكان مطلعها بالستر 
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90)  سورة الكهف
على خلاف ما ذهب إليه مفسري السلف الذين ظنوا أن المقصود بالستر في الآية هو الإحتجاب من الشمس نفسها
تفسير بن كثير
{ وجدها تطلع على قوم} أي أمة { لم نجعل لهم من دونها سترا} أي ليس لهم بناء يكنهم، ولا أشجار تظلهم وتسترهم من حر الشمس،
تفسير الجلالين
{ حتى إذا بلغ مطلع الشمس } موضع طلوعها { وجدها تطلع على قوم } هم الزنج { لم نجعل لهم من دونها } أي الشمس { سترا } من لباس ولا سقف، لأن أرضهم لا تحمل بناء ولهم سروب يغيبون فيها عند طلوع الشمس ويظهرون عند ارتفاعها .
رغم أن الآية تقول بالحرف لم نجعل لهم من دونها سترا و ليس لم نجعل لهم منها سترا ! مع التحفظ على معنى كلمة الستر في لغة القرآن التي لم يأتي ذكرها في جميع نصوصه سوى في هذه الآية خصوصا إذا علمنا أن فعل إستتر المشتق منها جاء مرادفا للظن و الإعتقاد
وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)  سورة فصلت
على العموم لو سلمنا بالمعنى اللغوي المتداول للستر في الآية فستصبح الشمس بمثابة حجاب و غطاء لسكان مطلع الشمس و هو ما يتوافق في حقيقة الأمر مع فكرة السد المانع و الحامي لهم و من هنا نستنتج أن كل من مطلع الشمس و مغربها يعتبران بمثابة سد و حجاب و حامي لسكان أرضي يأجوج و مأجوج إن جاز الوصف  لكن حاجزين من ماذا ؟
لو تأملنا جيدا في أوصاف الأرض التي ذكرت في قصة ذو القرنين فسنجدها لا تنطبق على عالمنا و أرضنا الحالية على الأقل على سطحها فهل يمكن وصف أي مكان فوق سطح كوكبنا الحالي بمغرب الشمس أو مطلعها ؟ بطبيعة الحال لا لأن سرعة دوران الأرض حول محورها يجعل الشمس في حركة دائمة بالنسبة لسكان الأرض يستحيل معها إستقرار مغربها و مطلعها في منطقة معينة 
لذلك لا أرى هنا سوى إحتمالان لموقع هذه الأرض
باطن كوكب الأرض
و هذا لا أقصد عالم الأرض المجوفة الذي يروج له البعض بل مناطق مسكونة قريبة من السطح لم يتوصل إليها الإنسان لحد الساعة و كمثال تقريبي مدينة كابادوكيا التركية
أرض كبيرة لها علامتان تمنعان سكانها من الصعود و الإقتراب من العالم الخارجي الذي لا يستطيعون العيش فيه لشدة برودة طقسه بالنسبة إليهم و تتجلى هاتين العلامتين في فتحتين لا تطلع الشمس و لا تغرب على سكان هذه الأرض إلا منهما 
كوكب آخر غير كوكب الأرض
لو أردنا أن ينطبق وصف رحلة ذو القرنين على أحد الكواكب فيستلزم أن تكون سرعة دورانه حول محوره مطابقة لسرعة دورانه حول الشمس التي ينتمي لمجموعتها و الخاضع لجاذبيتها حتى يبقى ثابتا بالنسبة للنجم الذي يدور حوله حتى يكون الليل دائما في أحد شطريه و النهار دائما في الشرط الثاني مما يجعل كلا من مغرب الشمس و مطلعها ثابتين أيضا و هي نفس حالة القمر مع الأرض للإشارة 
فهل توجد كواكب بنفس هذه المواصفات ؟ نعم توجد و جليسي 581 مثال حي على ذلك
فلحد الساعة لا يوجد ما ينفي و يلغي هذه النظرية علميا و التي إذا قمنا بتطبيقها على مثل هذه الكواكب سيصبح يأجوج هم سكان منطقة مغرب الشمس و مأجوج هو سكان مطلع الشمس بينما يقطن القوم البدائيون في منطقة ما بينهما و قد سمي كل من مغرب الشمس و مطلعها بالسدين بمعنى الحاجزين أو العلامتين اللتان تمنعان من المرور إلى منطقة الليل التي تنعدم فيها ظروف الحياة لعدم تعرضها لأشعة الشمس و ما يزيد في تأكيد هذه النظرية إستخدام القرآن في قصة ذو القرنين لمصطلح السبب الذي إرتبط في جل النصوص القرآنية بالتنقل إلى السماء
مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)  سورة الحج
أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10)  سورة ص
وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)  سورة غافر 
و بعبارة أدق طرق السماوات 
فعلى الرغم من صعوبة تقبل فكرة حدوث أطوار رحلة ذو القرنين في كوكب آخر فإن النصوص توحي بذلك و تبقى هذه الفكرة أكثر واقعية من رحلة المعراج إلى السماوات السبع فوق دابة بجناحين ! 
و إذا أدركنا هوية ذو القرنين الذي توحي النصوص القرآنية بنسبة كبيرة أنه نبي الله سليمان كما سبق التوضيح في هذا الموضوع
من هو ذي القرنين ؟
الذي أوتي من كل شيء 
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16)  سورة النمل
و أوتي ملكا لا ينبغي لأحد من بعده 
قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)  سورة ص
الذي كان يتحكم في المخلوقات الغيبية كالجن و الطير 
وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)  سورة النمل
أصحاب القدرات العلمية الخارقة 
قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)  سورة النمل 
كما تم التوضيح في هذا الموضوع
تصحيح بعض الأفكار المغلوطة في قصة النبي سليمان
فلن تبدو لنا رحلته سواء كانت لباطن الأرض أو لكوكب آخر بالشيء المستحيل
على العموم سواء كانت رحلة ذو القرنين في باطن الأرض أو في كوكب آخر أو حتى إن كنت مخطئا و كانت فوق سطح الأرض فيجب إحترام الأوصاف القرآنية المذكورة في الآيات و الكف عن البحث عن سد وهمي يقع بين جبلين 

تعليقات

  1. اكيد انه في كوكب خارج الارض
    وانه توجد ستة كواكب غير الارض صالحه للحياه كما جا في القران(وهو الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن) اي انه توجد سبع اراضين وان يأجوج ومأجوج يعيشون في احد هذي الكواكب مثلما نحن نعيش علا الارض وان ذو القرنين استخدم علم الاسباب في التنقل من الارض الى كوكب يأجوج ومأجوج
    وعلم الاسباب هذا نفس العلم الذي اراد ان يستخدمه فرعون لكي يصل الى السماوات في لحضات سريعه ونفس العلم الذي استخدمه وزير سليمان عليه السلام في الذهاب الى اليمن وارجوع بعرش بلقيس في لمحة عين
    وهناك دليل يؤكد ان هذا العلم اكتسبوه من علم ابونا ادم لما علمه الاسما كلها فهذا العلم احد فروع علم الاسما الذي علم الله ابونا ادم
    وكانو يستخدمون هذا العلم لتنقل بين الكواكب التي تصح للعيش وهن ٧ كواكب كما ذكر الله انه توجد سبع اراضي ومأجوج ومأجوج هم كوكبان وكان اهلها يستطيعون النزول الى الارض في لحضات ليفسدو في الارض ويعود لكواكبهم عبر علم الاسباب حتى اتا ذو القرنين وعلمه الله علم الاسباب وكان ينتقل ويصعد الى هذهي الكواكب عبر هذا العلم علم الاسباب
    حتى ان فرعون كان يعلم بهذا العلم فاراد ان يتوصل الى علم اكبر من هذا وهو ان يبلغ اسباب السماوات فيطلع الى اله موسى ثم يعود في نفس الوقت

    ردحذف
  2. وهذا رقمي 967770631443 من اليمن

    ردحذف

إرسال تعليق