تصحيح بعض الأخطاء الشائعة في صلاة أصحاب المذاهب

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


عند مقارنة مختلف العبادات المتداولة في الدين الإسلامي بين نصوص القرآن و تشريعات المذاهب المنتسبة للإسلام يتساءل المرأ في بعض الأحيان هل كان هدف هذه الأخيرة تفصيل هذه العبادات بشكل أدق كما يدعي أصحابها أو مخالفة أي شيء شرع في القرآن ؟
فكيف لا يشك المرأ في ذلك و كلما قام بعرض ما ورثه من عبادات على كتاب الله إلا وجدها تأمر بعكس ما جاء في نصوصه و لعل أبرز مثال على ذلك فريضة الصلاة و بالضبط طريقة تأديتها حيث علمنا منذ نعومة أظافرنا أن الصلاة تأدى إما بالجهر في كل من صلاة الفجر و أول ركعتين من المغرب و العشاء و إما أن نخافت بها في كل من صلاتي الظهر و العصر و الركعة الأخيرة من صلاة المغرب و الركعتين الأخيرتين من صلاة العشاء لكن عند العودة للقرآن نجد المفاجئة أن الله تعالى قد أمر بالعكس تماما
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110)  سورة الإسراء
و أن تكون صلاتنا معتدلة بين الجهر و الصمت مما يطرح أكثر من علامة إستفهام حول نوايا من أفتوا بالجهر و الصمت أثناء الصلاة المذهبية ؟
و من الأحكام المخالفة لصريح القرآن أيضا تشريع صلاة التقصير أثناء السفر 
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)  سورة البقرة
رغم أن الله تعالى حث على أدائها كاملة و في وقتها و لو تطلب الأمر أدائها ركبانا أي على ظهر دابة حيث لم تترك هذه الآية أي عذر للمسافر لعدم تأدية الصلاة في وقتها فإن شعر بالخوف فيمكنه أن يؤديها مع الجماعة المسافرة معه و إن كان وحيدا أو مع فئة قليلة فيمكنه أن يؤديها فوق حصانه أو حماره ألخ فماذا سنقول إذن عن المسافر في زمننا الحالي الذي يوفر جميع ظروف الراحة و الأمن أثناء السفر ؟
وهنا تمكن مشكلة أصحاب المذاهب و يتجلى الفرق بين علام الغيوب و بين من لا يعلم منها شيئا و مع ذلك يفتري على الله الكذب عندما شرع سلف المذاهب صلاة التقصير بناء على المسافة و ليس على المدة حيث لم يكونوا يتصورون أن مسافة يوم واحد على الدواب ستقطع في يوم من الأيام في ساعة بل في دقائق معدودة بالنسبة لمن يقطعها على متن طائرة و من يدري فقد يصل يوما نقطع أضعاف أضعافها في ثانية من الزمن و مع ذلك سيستوجب التقصير من أجل ثانية من الزمن !؟
 و نبقى دائما في إطار نفس السياق تقريبا و مفهوم الصلاة الوسطى التي جعل منها أصحاب المذاهب إسم لأحد صلوات اليوم الموقوتة و التي إن سألتهم من هي سيجيبونك الله أعلم و سيبقى الإختلاف عليها بينهم قائما إلى أجل غير مسمى ! رغم أن عدد كبير منهم ذهب إلى أنها صلاة العصر
تفسير الجلالين
{ والصلاة الوسطى } هي العصر أو الصبح أو الظهر أو غيرها أقوال وأفردها بالذكر لفضلها 
ما بقي لهم إلا أن يقولوا أنها جميع صلوات اليوم !؟ و من عجيب الصدف أن في هذا القول شيء من الحقيقة كون الصلاة الوسطى في حقيقة الأمر هي وصف ينطبق على على كل الصلوات التي تؤدى بأحسن و أمثل طريقة ممكنة و لإدراك هذه الحقيقة يجب إدراك مفهوم الوسط في القرآن الذي يشير في جل النصوص إلى المثالية و التفضيل
قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29)  سورة القلم
أوسطهم أي أحسنهم كونه أكثرهم تقوى
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)  سورة البقرة
أليست الأمة الوسط هي الأمة الأحسن و الأمثل ؟
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)  سورة آل عمران
مثل أهل الكتاب من قبل أن يختلفوا و يتفرقوا
 كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)  سورة آل عمران
هل أمرنا الله هنا بإطعام المساكين بأحسن ما نطعم أهلينا أم بأقل من ذلك ؟
لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)  سورة المائدة 
و من هنا نستنج أن الصلاة الوسطى هي الصلاة الأفضل و الأمثل بمعنى تلك التي تؤدى في أحسن الظروف و يبلغ فيها الخشوع و الخضوع لله أقصى ذروته ؟ عكس الصلاة الغير وسطى أي الغير مثالية التي تأدى في ظروف طارئة تمنع الخشوع التام كالخوف و التعب أثناء السفر
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)  سورة البقرة
حيث تدل أداة الشرط هنا على الإستثناء لعدم تأدية الصلاة الوسطى في حالة الخوف أثناء السفر 


نأتي الآن لبعض الطقوس المفترات من مخترعي المذاهب و التي لم يتنزل بها الله من سلطان و التي يبقى أبرزها إشتراط ذكر الرسول محمد أثناء الصلاة فليس عيبا أن يذكر المؤمن و يدعو بالخير لأي إنسان في صلاته فما بالك أن يكون ذلك الإنسان رسول الله لكن العيب كل العيب أن يجعل ذكره شرط لقبول الصلاة التي جعلت في المقام الأول لذكر الله فقط و التي كانت تأدى قرون طويلة قبل ولادة و بعثة النبي محمد
 إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)  سورة طه
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)  سورة القصص
لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)  سورة آل عمران
فليطرح هؤلاء على أنفسهم سؤال بسيط ماذا كان يقول الرسول محمد أثناء ما يسمونه بالتشهد هل كان يقول أشهد أن لا إله إلا الله و أنني رسول الله ؟ و يقول اللهم صلي علي و على أهلي ؟ و إذا لم يكن يقل ذلك فمتى أضيفت هذه الطقوس إذن أليس بعد وفاته ؟ لكن الكارثة الأعظم تبقى عند الشيعة الذين جعلوا ذكر علي بن أبي طالب شرط لقبول الصلاة !
فجعل ما يسمى بالتشهد و جميع ما وصف بأركان الصلاة من حركات و أقوال شرطا لقبول الصلاة يعد إفتراء على رب العالمين الذي ترك الصلاة عبادة مفتوحة غير محصورة بطقوس معينة هدفها الأول تذكر الله و الخشوع و الخضوع له كل يوم كما سبقت الإشارة في موضوع
هل غفل القرآن عن ذكر تفاصيل الصلاة ؟
فلو أراد الله أن يلزم المؤمنين بأركان معينة للصلاة هل كان سيعجز أن يذكرها في القرآن الذي ذكر فيه أدق تفاصيل الغسل قبل الصلاة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)  سور المائدة
و تفاصيل صلاة التقصير أثناء الحرب ؟
وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101) وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (102)  سورة النساء
فاجعلوا صلاتكم خلاصة لله و إلتزموا بما أمركم به في كتابه و ليس ما وجدتم عليه آبائكم و لا تتبعوا أهواء قوم ضلوا و أضلوا كثير من قبلكم

تعليقات

  1. إدا كانت الصلاة بمفهوم الصلاة الحركية فما معنى الصلاة الحركية في الاية التي تدل على الحرب فكيف يصلون وهم يأخدون أسلحتهم معهم كيف يسجدون وهم حاملون الاسلحة ؟ من خلال ما فهمت حسب صياق الاية فالصلاة هنا معناها يقيموا صلة مع الرسول من أجل إعطائهم الاوامر وخطة الحرب فالطائفة التي لم تقم صلة مع الرسول عليها أن تأتي لللإخد بتعاليمه الحربية ومعنى السجود هنا في الاية الخضوع لما أمر الرسول من خطة الحرب فكيف سيسجدون إدا كان بالمعنى الحركي وهم معهم أسلحتهم فمن خلال تدبري لكلام العزيز الحكيم مفهوم الصلاة هو صلتك بينك و بين الله من خلال الدعاء له وتدبر كلامه وفعل الخير إلى أخره فهده كلها تعد صلاة وليس صلة عن طريق حركات للان الصلاة التراتية مستوحات من الديانة الزراديتشية

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم إذا نزعنا النصوص من سياقها العام فيمكننا استخراج أي معنى وسيصير لدينا عشرات الاحتمالات لهذا السبب يدعي البعض أن القرآن حمال أوجه...لكن لو نظرنا إلى بداية ونهاية السياق فسندرك أن الحديث عن المفهوم المتعارف للصلاة المحددة بالوقت
      إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) سورة النساء
      التي يتم تقصيره في حالة الحرب
      وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا (101) سورة النساء
      بتقسيمه إلى النصف حتى يتسنى لكل طائفة حراسة الطائفة المصلية التي أمرت بأخذ الأسلحة حتى يكونوا على استعداد للقتال في حالة هجوم العدو
      وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ (102) سورة النساء
      ولا معنى للتخفيف في مثل هذه الحالات
      وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ (102) سورة النساء
      إن لم يكن الأمر متعلق بالصلاة الحركية...فالسؤال الذي يجب طرحه هو ما علاقة تعليمات الحرب بالتقصير والتقسيم والقيام أثناء المطر ؟ وأصلا هل تعطى تعليمات وخطط الحرب أثناء هذه الأخيرة أم قبل الذهاب إليها ؟

      حذف
  2. لكن هل كل طائفة صيصلي معها الرسول منفردة ؟ فإدا كان المقصود بالصلاة الحركية فيجب الجميع أن يصلي مع الرسول للانه هو إمام الصلاة فيهم وهل الله حاشاه عاجز أن يقول وليضعوا أسلحتهم عندما يسجدون؟وكيف يأخدون حدرهم وهم ساجدين ؟ والخطة الحربية يمكن أن تعطى قبل الحرب وكدلك تطرأ تغيرات في الخطة أتناء بداية الحرب

    ردحذف
  3. إدا كانت المقصود الصلاة بالصلاة الحركية فأنت متناقض مع تدبرك للأنني قرأت تدبرك حول الصلاة من القرأن فقلت الصلاة تكمن في الدعاء و الدكر العمل الصالح و تدبر القرأن ،لو كانت حركية لقالها الله عز وجل فالله قال(أقم الصلاة لدكري) وما هو الدكر؟ الدكر هو كل الاحكام والقصص والمواعض التي قالها الله في كتابه العزيز (القرأن)

    ردحذف
  4. ولمدا الله يقول ﴿ فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}إدا صلوا مع رسول باعتمادها صلاة حركية لمدا سيقول لهم الله إدا قضيتم الصلاة وعندها يقول فإدا إطمأننتم فأقيموا الصلاة؟ فعندما لانربط الصلاة الحركية بأية التي دكر فيها الصلاة في الحرب سيتضح أن الصلاة المدكورة ليست صلاة حركية وإنما صلاة المؤمنين مع رسول الله حول الامتتال لأوامر الحرب فعند إنتهائهم من تلك الحرب يرجعون إلا إقامة الصلاة وهي صلاتهم مع الله من جميع النواحي دكر ودعاء إلخ

    ردحذف
  5. فهدا فقط تدبري يحتمل الخطأ والصواب والله السميع العليم صديقي

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم يبدو أنك أسأت فهمي القصد من الصلاة الحركية ليست صلاة المذاهب الموروثة بل تأدية الصلاة في هيئة معينة خلال أوقات محددة في كتاب الله
      وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ (114) سورة هود
      تتم فيها تلاوة القرآن والدعاء والاستغفار الخ والتي لا تشترط بالضرورة القيام بحركات جسدية كالخرور أرضا للتعبير عن حالتي السجود والركوع
      فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) سورة ص
      إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) سورة الإسراء
      المستحبات الغير ملزمات في جميع الصلوات وبالأخص في حالة الحرب والخوف التي قد تؤدى فيها الصلاة مشيا أو ركوبا
      فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا (239) سورة البقرة
      فوجب التمييز بين السجود كصفة دالة على الخضوع الذي قد يتطلق على الصلاة نفسها
      فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ....فَإِذَا سَجَدُوا....لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا
      وبين الخرور أرضا للتعبير عنه
      يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا
      وآسف إن أسأت الفهم لكن القصد بالصلاة الحركية هو تأدية الصلاة كشعيرة تعبدية وليس حصر المعنى في جميع النصوص في العمل الصالح
      قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ (87) سورة هود
      تعاليم الحرب لا تحتاج التوضيح لأنها أشياء بديهية يعمل بها الناس منذ قرون ويدركون كيف تتم حراسة المعسكرات الحربية أثناء تقديم خطط الحرب...على خلاف للشعائر الدينية التي قد تطرح مشاكل للمقاتلين كما هو الشأن على سبيل المثال مع شعيرتي يومي الغفران والسبت عند اليهود اللذان يحرم فيهما القتال والعمل بصفة مطلقة وهو ما استغله أعداءهم في أكثر من مناسبة آخرها حرب الغفران بسبب اتباعهم لأحكام بشرية غير مفصلة من عند الرحمن الذي فصل للمؤمنين كيفية الصلاة أثناء الحرب حتى يجنبهم غدر الأعداء حيث تم تقسيم الجيش إلى فئتين كلاهما يتناوبان على حراسة المعسكر والصلاة مع الرسول الوحيد الذي لا يسري عليه حكم التقصير...فئة تحرس المعسكر لتحذير المصلين في حالة اقتراب العدو وفئة تؤدي الصلاة وهي في أهبة الاستعداد للقتال...أصلا تعاليم الحرب لا تحتاج جمع كافة الجيش ونزول حكم بالتقصير والتقسيم هناك طرق أكثر بساطة كتوجيه التعليمات للجنود في أرض المعركة
      وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) سورة آل عمران
      لاحظ جملة الشرط
      وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ
      أي أن تواجد الرسول مجرد استثناء غير ملزم في جميع حالات التقصير الشاملة لعموم المؤمنين
      وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ
      بالنسبة لقول
      فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ (103) سورة النساء
      فالحديث عن حالة الاطمئنان بعد انتهاء الحرب فأقيموا الصلاة في كامل وقتها المخصص
      فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ 👈كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) سورة النساء
      فما دخل الوقت بالصلاة العامة المقامة طيلة الوقت ؟
      ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
      الملاحظ أن كلانا ينكر الصلاة المذهبية ويتفق على دلالة الصلاة على الدعاء والذكر في حالات معينة الاختلاف بيننا يمكن في تعريف الصلاة في بعض النصوص ووجود أوقات محددة لشعيرة الصلاة
      فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) سورة النور
      وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) سورة الإِنْسان
      مع العلم أن هناك ذكر حرفي في كتاب الله لصلاتي الفجر والعشاء
      مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ (58) سورة النور

      حذف
  6. نعم إتضحت لي الفكرة الان مشكور على تدبرك للأسف كنت سني و كنت أؤمن بالكهنوت الدي دسه لنا ما يسمى برجال الدين كالبخاري و مسلم...... كأنهم يلعبون دور الاله في التشريعات والمخيف أن أغلبية أحاديتهم مأخودة من الديانة الزراديتشية والاسرائيليات لكن رحمة من الله أنار لي عقلي بالتفكر في كتابه وطرح أسئلة على نفسي لمدا الله ينزل على محمد كتابه وبعد دلك يأمرنا الرسول باتباع السنة المكدوبة عليه المخالفة للقرأن من جميع النواحي
    فالحمد لله نحن مسلمون حنيفون و بريئون من هاته السنة المضللة لكتاب الله

    ردحذف
    الردود
    1. بالفعل أخي الفاضل كلنا مررنا من هذه المرحلة الصعبة الذي أدخلتنا في دوامة الشك بين إحكام آيات الله في كتابه المبين وما افتري عليه و على رسله في ما يسمى بكتب الصحاح في مجتمع هيمن عليه الموروث إلى أن من الله علينا بهدايتنا إلى صراطه المستقيم وأصبحنا نساهم بدورنا في هداية عباده المؤمنين مثلما اهتدينا بواسطة من صار قبلنا في هذا الدرب
      دمت بخير وشكرا على التفاعل والمرور الكريم

      حذف

إرسال تعليق