المذاهب رجز من عمل الشيطان فاجتنبوها لعلكم تفلحون

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


تعد المذاهب المنتسبة للإسلام أخطر سلاح يستعمله إبليس على الإطلاق لمحاربة دين الرحمن كيف لا و هي تقوم بنخر  جسده من الداخل و تمنع رسالته الحقيقية من الظهور للعالم فمهما بلغت ذروة و عداء الخصوم الخارجيين فلا يوجد أسوء و أخطر من الخصم الداخلي الذي يعمل في الخفاء للقضاء على دين الله و نشر الفساد بين العباد 
فكما سبق التوضيح في موضوع
طريقة إبليس لإغواء البشر
فأن سلاح إبليس الحقيقي لإغواء البشر يمكن في لبس الحق بالباطل و جعل الباطل يبدو على أنه حق فيجعله وسيلة لتفريق الناس و إبعادهم عن دين ربهم و هذا ما ينطبق بالحرف على المذاهب المنتسبة للإسلام
يعتقد الناس أن نشأة هذه المذاهب كانت نتاج صراعات و مصالح بشرية دنيوية رغم أن ذلك في حد ذاته يعد من عمل الشيطان لكن الحقيقية أن المسألة أخطر من ذلك بكثير و أن هناك مؤامرة حقيقية ليس فقط لقلب أحكام الرحمن رأسا على عقب بل لجعلها وسيلة للتشكيك في القرآن و نبوءة الرسول محمد و سأعطي أمثلة واضحة على ذلك
إتهام الرسول محمد بالكذب على الله 
عندما يقرأ الإنسان العادي تفسير سلف المذاهب لنص الآية 
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)  سورة الحاقة
تفسير بن كثير
{ ثم قطعنا منه الوتين} قال ابن عباس: وهو نياط القلب، وهو العرق الذي القلب معلق فيه، وقال محمد بن كعب: هو القلب ومراقه وما يليه،
تفسير الجلالين
{ ثم لقطعنا منه الوتين } نياط القلب وهو عرق متصل به إذا انقطع مات صاحبه.
تفسير الطبري
{ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِين } قَالَ : نِيَاط الْقَلْب 
تفسير القرطبي
{ ثم لقطعنا منه الوتين}يعني نياط القلب؛ أي لأهلكناه. وهو عرق يتعلق به القلب إذا انقطع مات صاحبه
الذي يزعم أن معنى قطع الوتين هو قطع عرق القلب العقاب الذي توعد به الله في نص الآية نبيه محمد في حالة كذبه عليه فإنه لا يرى في ذلك أي مشكلة لكن عندما يعود و يطلع على هذا الحديث الذي تم تصحيحه في أصح كتاب بعد كتاب الله على حد زعمهم
صحيح البخاري
وَقَالَ يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ 
و الذي يؤكد موت النبي بإنقطاع أبهره أي عرق قلبه فسيخلص إلى قناعة واحدة أن محمد كذب على الله تعالى و أن الله قد عاقبه بنفس ما توعده به في نصوص القرآن في حالة كذبه عليه إنطلاقا من فكرة أن القرآن من إختراع محمد 
و طبعا عندما تقدم مثل هذه الشبهات لأعداء الإسلام فوق طيق فإنهم لا يتوانون في إستغلالها و الترويج لها للنيل من شخص الرسول و من الدين الإسلامي عامة و هذا مثال حي على ذلك
ثم يأتي دعاة الباطل من الذين أعتبرهم شخصيا أشد كفرا ممن يعرض هذه الشبهة ليضحكوا على عقول الناس و يلبسوا عليهم دينهم بتبريرات واهية كإدعاء أن قطع الأبهر مجرد تعبير مجازي للموت رغم أن موت الرسول بالسم في حد ذاته مخالف لوعد الله في القرآن
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)  سورة المائدة
إتهام الرسول محمد بالشرك بالله
لا شك أن الشرك بالله هو أعظم ذنب على الإطلاق حسب منطق القرآن لدرجة تأكيد هذا الأخير أنه الذنب الوحيد الذي لا يغفر عند الله 
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)  سورة النساء
في حالة بقاء الإنسان عليه حتى لحظة موته 
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)  سورة النحل
فكيف سيرضى الله أن يشرك خاتم أنبياءه بعد تطهيره من الرجس و إرساله بالحق للناس 
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)  سورة المدثر
في فترة من فترات بعثته ؟! 
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65)  سورة الزمر
لكن عند أصحاب المذاهب كل شيء جائز حين إدعوا أن الرسول محمد قد سجد لآلهة قومه عند نزول الآيتين
أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)  سورة النجم
حسب تفسيرهم للآية
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)  سورة الحج
سباب النزول - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي
قوله تعالى: { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ...} الآية. [52].
قال المفسرون: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تولى قومه عنه، وشق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به، تمنى في نفسه أن يأتيه من الله تعالى ما يقارب به بينه وبين قومه، وذلك لحرصه على إيمانهم. فجلس ذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله، وأحب يومئذٍ أن لا يأتيه من الله تعالى شيء ينفرون عنه، وتمنى ذلك، فأنزل الله تعالى سورة { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ} فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ { أَفَرَأَيْتُمُ ٱللاَّتَ وَٱلْعُزَّىٰ * وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ} ألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدث به نفسه ويتمناه: "تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى" فلما سمعت قريش ذلك فرحوا، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءته فقرأ السورة كلها، وسجد في آخر السورة، فسجد المسلمون بسجوده وسجد جميع من في المسجد من المشركين، فلم يبق في المسجد مؤمن ولا كافر إلا سجد إلا الوليد بن المغيرة وأبو أُحَيْحَة سعيد بن العاص، فإنهما أخذا حفنة من البطحاء ورفعاها إلى جبهتيهما وسجدا عليهما، لأنهما كانا شيخين كبيرين فلم يستطيعا السجود وتفرّقت قريش وقد سرّهم ما سمعوا، وقالوا: قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر، وقالوا: قد عرفنا أن الله يحيي ويميت ويخلق ويرزق ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده فإن جعل لها محمد نصيباً فنحن معه. فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام فقال: "ماذا صنعت؟ تَلَوْتَ على الناس ما لم آتك به عن الله سبحانه، وقلت ما لم أقل لك". فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً وخاف من الله خوفاً كبيراً، فأنزل الله تعالى هذه الآية، فقالت قريش: ندم محمد على ما ذكر من منزلة آلهتنا عند الله، فازدادوا شراً إلى ما كانوا عليه.

تفسير بن كثير
قد ذكر كثير من المفسرين ههنا قصة الغرانيق وما كان من رجوع كثير من المهاجرة إلى أرض الحبشة ظناً منهم أن مشركي قريش قد أسلموا، وخلاصتها عن سعيد بن جبير قال: قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمكة (النجم فلما بلغ هذا الموضع: { أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} قال: فألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى)، قالوا: ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فسجد وسجدوا، فأنزل اللّه عزَّ وجلَّ هذه الآية: { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ اللّه ما يلقي الشيطان ثم يحكم اللّه آياته والله عليم حكيم}
فحتى الفاصل الزمني بين سورة النجم و سورة الحج حسب ترتيبهم لنزول السور
ترتيب السور حسب النزول
الذي يصل لإحدى و ثمانون سورة و بالتالي سنوات طويلة يؤكد أن لا علاقة للآيتين ببعض و أن هذا التفسير تم دسه سنوات طويلة بعد ذلك فهل سيترك الله حدث خطير مثل سجود الرسول لأصنام القوم دون توضيح سبب ذلك طوال هذه المدة ؟
حتى أن تفسيرهم هذا لا يتماشى مع أسلوب الشيطان كما أسلفت الذكر في الموضوع أعلاه لأن الشيطان لا يأمر بالكفر المباشر بل يدفع الناس بما فيهم الرسول إلى المعصية عن طريق لبس الحق بالباطل و تصوير الباطل على أنه حق كتحريم ما أحل الله 
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)  سورة التحريم
طبعا لشدة فظاعة هذه الرواية تم إنكار صحتها من طرف البعض بينما تشبث البعض الآخر بها و إخترع تفسير عجيب يدعي أن الشطيان خدع الكفار و تكلم بصوت محمد 
لكن الشيء الأكيد أنها بقيت حاضرة بقوة عند كبار المفسرين كما يظهر التفسير أعلاه و لا يزال أعداء الإسلام يستغلونها أحسن إستغلال
إتهام الرسول محمد بالرشوة
من كوارث التفسير أيضا إتهام النبي محمد بإستعمال المال كوسيلة لإقناع الناس للدخول في الإسلام من خلال تفسيرهم العجيب للمؤلفة قلوبهم
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)  سورة التوبة
تفسير الجلالين
والمؤلفة قلوبهم } ليسلموا أو يثبت إسلامهم أو يسلم نظراؤهم أو يذبوا عن المسلمين أقسام، الأول والأخير لا يعطيان اليوم عند الشافعي رضي الله تعالى عنه لعز الإسلام بخلاف الآخرين فيعطيان على الأصح
تفسير الطبري
{ وَالْمُؤَلَّفَة قُلُوبهمْ } وَهُمْ قَوْم كَانُوا يَأْتُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَدْ أَسْلَمُوا , وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْضَخ لَهُمْ مِنْ الصَّدَقَات , فَإِذَا أَعْطَاهُمْ مِنْ الصَّدَقَات فَأَصَابُوا مِنْهَا خَيْرًا قَالُوا : هَذَا دِين صَالِح ! وَإِنْ كَانَ غَيْر ذَلِكَ , عَابُوهُ وَتَرَكُوهُ.
تفسير القرطبي
{ والمؤلفة قلوبهم} لا ذكر للمؤلفة قلوبهم في التنزيل في غير قسم الصدقات، وهم قوم كانوا في صدر الإسلام ممن يظهر الإسلام، يتألفون بدفع سهم من الصدقة إليهم لضعف يقينهم. قال الزهري : المؤلفة من أسلم من يهودي أو نصراني وإن كان غنيا. وقال بعض المتأخرين : اختلف في صفتهم، فقيل : هم صنف من الكفار يعطون ليتألفوا على الإسلام، وكانوا لا يسلمون بالقهر والسيف، ولكن يسلمون بالعطاء والإحسان. وقيل : هم قوم أسلموا في الظاهر ولم تستيقن قلوبهم، فيعطون ليتمكن الإسلام في صدورهم. وقيل : هم قوم من عظماء المشركين لهم أتباع يعطون ليتألفوا أتباعهم على الإسلام. قال : وهذه الأقوال متقاربة والقصد بجميعها الإعطاء لمن لا يتمكن إسلامه حقيقة إلا بالعطاء، فكأنه ضرب من الجهاد. والمشركون ثلاثة أصناف : صنف يرجع بإقامة البرهان. وصنف بالقهر. وصنف بالإحسان
قد يقول قائل و ما أدراك أن مفهوم المؤلفة قلوبهم غير المعنى الذي جاء في التفاسير ؟ الجواب من القرآن نفسه
وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)  سورة الأنفال
فأنظر كيف قلبوا الحقيقة رأسا على عقب و جعلوا من آخر شيئ يؤلف بين قلوب الناس على الإسلام رمزا لتأليف القلوب ؟ فهل هذا قول أناس غافلين عن الحقيقية أم قول شيطان مضل يسعى للبس الحق بالباطل
و نسب ما يخالف الدين للدين
فهل فهمتم اللعبة ؟ هناك عدو داخلي يصنع الشبهات و ينسبها لدين الله 
و في نفس الوقت يهيئها للعدو الخارجي الذي يستغلها و لو بعد قرون ليضل بها العباد عن دين ربهم
هذه فقط أمثلة بسيطة لو قمت بعرض البقية لتطلب ذلك مواضيع طويلة 
فنحن أمام مسرحية شيطانية إبليسية تحاك منذ قرون و ستظل كذلك ما لم يوضع حد لهذه المذاهب الشيطانية مع إحترامي لمشاعر أتباعها الغافلين الذين تغيب عنهم الحقيقية لكن وجب تسمية الأشياء بمسمياتها و الكف عن نسب ما هو شيطاني لدين الله
فيجب الكف عن إدعاء أن النبي تزوج طفلة عمرها ست سنوات و الكف عن إتهامه بسبي و إغتصاب النساء أثناء الحروب مع العلم أن الله تعالى منعه من سبي حتى المقاتلين الرجال الذين رفعوا سيوفهم و قتلوا المؤمنين فخيره بين المن عليهم بإطلاق سراحهم أو فدائهم بأسرى المؤمنين
إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4)  سورة محمد
و الكف عن تصوير الرسول في صورة المهووس جنسيا الذي كان يقضي لياليه في جماع عشرات النساء 
و ليس في ترتيل القرآن ؟
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)  سورة المزمل
فهل يوجد هوس جنسي و إنحطاط أخلاقي أكثر من مثل هذه التفاسير العجيبة ؟!
تفسير بن كثير
{ إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} قالوا: شغلهم افتضاض الأبكار، وقال ابن عباس في رواية عنه: { في شغل فاكهون} أي بسماع الأوتار قال أبو حاتم: لعله غلط من المستمع وإنما هو افتضاض الأبكار ، 
تفسير الجلالين
{ إن أصحاب الجنة اليوم في شغْل } بسكون الغين وضمها عما فيه أهل النار مما يتلذذون به كافتضاض الأبكار، لا شغل يتعبون فيه، لأن الجنة لا نصب فيها
تفسير بن كثير
{ وأعناباً وكواعب أتراباً} أي وحوراً كواعب، قال ابن عباس ومجاهد: { كواعب} أي نواهد، يعنون أن ثديهن نواهد لم يتدلين
تفسير الجلالين
{ وكواعب } جواري تكعبت ثديهن جمع كاعب
أليس من العيب و العار أنجد مثل هذه الفضائح في أهم مراجع من يعتبرون أنفسهم مسلمين ؟
فهذه الأكاذيب الشيطانية لم تختلق إلا لتعطي صورة مشوهة عن الإسلام و تجعل غالبية العالم تتجنبه و تكرهه كما هو الشأن في عصرنا الحالي و لا تغرنكم الأكاذيب و الدعايات المزيفة عن إنتشار إسلام المذاهب الذي يبقى مجرد إنتشار ديموغرافي و ليس إنتشار عن إقتناع إلا في حالات نادرة و غير كافية بالنسبة لدين يزعم أتباعه أنه دين الحق و الفطرة
فلن تتصورا كمية الخبث و الدس الشيطاني الموجود في هذه المذاهب لدرجة الإعتراف بنبوءة الأنبياء الكذبة الملعونين
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)  سورة الأنعام
الإعتراف بالأنبياء الكذبة
يعد الرسول بولس أبرز نبي كذاب عرفه التاريخ كيف لا و قد كان من وراء إختراع الدين المسيحي الشركي حينما إدعى أنه أوحي إليه من طرف المسيح الذي يعتبر إله عند المسيحيين
بولس
في طريقه إلى دمشق وبحسب رواية العهد الجديد حصلت رؤيا لشاول كانت سبباً في تغير حياته، حيث أعلن الله له عن ابنه بحسب ما قاله هو في رسالته إلى الغلاطيين وبشكل أكثر تحديداً فقد قال بولس بأنه رأى (الرب يسوع)
فقام بإختراع دين جديد خالف فيه رسالة و منطق المسيح نفسه عندما تخلى عن شريعة الأنبياء السابقين التي قال عنها المسيح بالحرف حسب أناجيل المسيحية الحالية
إنجيل متى إصحاح 5
17 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18 فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ19 فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.
و الغريب أن هذا النص يحمل في طياته نبوءة صريحة تصف من ينقض وصايا و شريعة الأنبياء السابقين بما فيهم المسيح نفسه الذي أكد أنه جاء ليكملها بالصغير و هو نفس إسم بولس اليوناني الأصل PAULUS و الذي يعني الصغير باليونانية
رسالة بولس إلى رومية إصحاح 7 
6  وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ. 
فهذا الشخص تخلى عن جل شرائع و أحكام الأديان الإبراهيمة سواء الحقيقية أو المنسوبة إليها و إخترع دين جديد يرضي أهواء الشعوب الوثنية و يسمح لها بالبقاء على عاداتها القديمة و هذا ما يتجلى بوضوح في أحكام الدين المسيحي الحالية من إباحة المحرمات من طعام و شراب و ربا ألخ 
فهذا الرسول الكذاب الذي صنع دينا مزيفا يعتنقه في زمننا الحالي ثلث سكان الكرة الأرضية تقريبا لقي بإعتراف سلف المذاهب الموقر الذين نسبوا هويته لأحد رسل الله المذكورين في سورة يس
تفسير بن كثير
{ إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما} أي بادروهما بالتكذيب، { فعززنا بثالث} أي قويناهما وشددنا أزرهما برسول ثالث قال ابن جريج: كان اسم الرسولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولس والقرية أنطاكية، وقال ابن كثير: وزعم قتادة أنهم كانوا رسل المسيح عليه السلام إلى أهل أنطاكية ،
تفسير خطير لا يعترف فقط برسالة بولس بل حتى بألوهية المسيح كون قصة التبشير لأهل أنطاكية جاءت بعد صلبه المزعوم بمدة طويلة نفس الشيء بالنسبة لإعتناق بولس للمسيحية فكيف أرسلهم المسيح إذن إن لم يكن بوحيه الإلهي كما يزعم المسيحيون ؟ فمن المتحدث هنا 
إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)  سورة يس
الله أم المسيح ؟
و حاليا نجد المسيحيين يستشهدون بهذه التفاسير لإثبات ألوهية المسيح و رسالة بولس من القرآن مثلما نجد أعداء الإسلام يستخرجون منها كل يوم شبهة جديدة لدفع الناس إلى ترك الإسلام و عبادة الشيطان فحان وقت الإستيقاظ و محاسبة هذا التراث الكارثي قبل فوات الأوان

تعليقات