طريقة إبليس لإغواء البشر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


عندما وعد الشيطان رب العالمين بإضلال غالبية بني آدم فلم يكن ذلك من فراغ بل جاء عن دراسة عميقة لطبيعة الجنس البشري حيث وضع الشيطان خطة طويلة الأمد تتماشى مع هذه الطبيعة و مع مختلف مراحل تطور الإنسان
العديد من الناس يتصورون أن وسيلة الشيطان لإغواء البشر هي أمرهم المباشر و  المتواصل بالكفر و إرتكاب الفواحش لكن الحقيقية مخالفة لذلك كليا و قد لخصها سبحانه و تعالى في تحذيره الصريح للبشر من طريقة و خطة الشيطان لإغوائهم 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)  سورة البقرة
فالشيطان يدرك جيدا أن الإنسان ليس غبيا ليتبعه إلى الكفر و التهلكة بمجرد دعوته بل وضع له سبل و مخططات ليستدرجه خطوة بخطوة و كانت أولها إخراجه من الجنة و العالم المثالي الذي سخره الرحمن له 
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)  سورة البقرة
فعندما نلقي نظرة على قصة آدم في القرآن نلاحظ أن هدف الشيطان لم يكن دفع الإنسان للكفر حينها و إنما إخراجه من الجنة فقط كخطوة أولى تجعله تحت سلطان الحاجة 
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)  سورة طه
التي سيدفعه حتما إلى المعصية و بالتالي تنفيذ بقية المخطط لأن الحاجة هي التي تدفع الإنسان للتخلي على مبادئه و الإختلاف عن الفطرة و العداوة مع الآخرين
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)  سورة طه
فالإختلاف هو سلاح إبليس الأول و هدفه الأسمى لإضلال البشر فكلما إختلفوا و تفرقوا كلما زاد سلطانه عليهم و زادت العداوة بينهم 
وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)  سورة الإسراء
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)  سورة البقرة 
و بالتالي زاد بعدهم عن الله و هو ما حرص عليه إبليس منذ إخراجه لآدم من الجنة حيث إنتقل للخطوة الثانية من مخططه بدفع البشر لتفرق عن دين الله و صناعة أديان جديدة من خلال إستعمال لأخطر أسلحته على الإطلاق ألا و هو لبس الحق بالباطل و جعل الباطل يبدو في صورة الحق و أن فيه خير للإنسان
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)  سورة الأعراف
و طبعا الهدف من ذلك دفع الإنسان إلى عصيان أوامر الله البينة و إتباع نواهيه التي تقود الإنسان شيئا فشيئا إلى الكفر بالله
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)  سورة الأعراف
فما نراه اليوم من صور للكفر و الجحود لدرجة تثير الإشمئزاز حيث أصبح الناس يسبون الله و ينكروه وجوده علنا كان نتاج مخطط طويل الأمد وضعه إبليس منذ قرون طويلة ليصل بالإنسان إلى أحط درجات الكفر و العصيان
فإبليس لم يأمر الإنسان بإنكار و معادة الله في بادئ الأمر بل على العكس جعل الإنسان في سعيه للتقرب من الله يشرك به و يقترف أسوء ذنب على الإطلاق
 أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)  سورة الزمر
من خلال أسلوب لبس الحق بالباطل الذي يجعل الإنسان يضل عن سواء السبيل و مع ذلك يعتقد أنه يحسن صنعا
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)  سورة الكهف
و طبعا عندما يشرك الإنسان بالله فإن كل شخص يتبع هواه
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43)  سورة الفرقان
و تكثر الأديان و المذاهب الفكرية و يولد هذا الإختلاف الحروب و التطاحن بين البشر
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253)  سورة البقرة
و هذا بالضبط ما عمل عليه إبليس منذ قرون بإعطاء جل الحروب و الإبادات العرقية طابع ديني ليصل بالبشر إلى المرحلة الأخيرة من مخططه و جعلهم يعتقدون أن الدين هو سبب العداوة و الشقاء بين الشعوب و دفع العالم إلى إنكار وجود الله و عبادة الشيطان
و قد جهز لهم البديل منذ قرون طويلة في نصوص أقدم حضارة على وجه الأرض حيث نجد في ألواح السومريين قصة غريبة بدأ الترويج لها شيئا فشيئا من طرف الملحدين تقول أن البشر صنيعة مخلوقات فضائية تدعى الأنوناكي أو الآلهة المجنحة
ألا تذكركم بشيء ؟
إلههم الاكبر هو أنو 
أنو
أنو هو إله السماء في حضارة بلاد ما بين النهرين، وهو من حيث الأهمية يقع في المرتبة الأولى عند السومريين والبابليين
الذي تم تصويره على أنه الله في الديانات الإبراهيمية و أبناءه هم الملائكة و من بينهم إنكي الذي تم تصويره على أنه إبليس و هذه أول بوادر عبادته
إنكي هو أحد أهم الآلهة في الأساطير السومرية، والذي عُرِفَ فيما بعد باسم إئا أو إيا في الأساطير الأكادية والبابلية. هو اله الحكمة و الإله الذي كلفه المجلس الأعلى للأنوناكي ان يصنع من البشر البدائيين عمال يستطعون الإعتماد عليهم فى العمل و قضاء مشاغلهم بعد احتجاج الإيجي جي عمال الأنوناكي و هذه الفكرة طبعا له لأنه يعتبر اله الحكمة فهو من فكر فى هذا الأمر و عرضه على المجلس ... بعد ما وصل إنكي هو و زوجته فى تعديل الإنسان هو و زوجه (أدم و حواء) الأول و اختباره فى مقر الأنوناكي عدن يخدمهم و يقدم لهم ما يريدون كان إنكي يعامل أدم بطريقة مختلفة على التي كرس لها و هي ان يكون عبيد بالنسبة للألهة ...
كان إنكي يعتبر أدم ابنه و من صنعه او تعديله ان صح التعبير فكان يعامله بطريقة لا ترضي الألهة كان يقول له لا تاكل من الأشجار بفمك او تشرب الماء و تحني رأسك كان يعلمه اشياء بالنسبة للألهة لا يجب ان يرقى لها البشر لأنهم مجرد عبيد فقط و عمال ...كان إنكي يقول للألهة اريد ان يكون البشر ادنى من الألهة فقط و ليس عبيد يعني الألهة هم فى المرتبة الأولى ثم يأتي طبقة العمال من الألهة كذلك تسمى الإيجيجي ثم البشر لكن الألهة اعرضت على هذا... لذا غضبت الألهة من إنكي خصوصا اخوه انليل هو من اخبر 'أنو' الملك على ما يجري فى الأرض لأن الملك كان على كوكب اخر ... و عندما بدأ البشر بعد عدة سنين فى التكاثر و يتصرفون مثل ما علمهم إنكي ...غضب انليل اخاه و اعلم المجلس لكي يتخذ قرار لإبادة البشرية كلها ...
الألهة السومارية استعملت عدة طرق لإبادة البشر ...استعملت قنابل نووية... كوارث بيولوجية.... استخدمت الأمراض و الأوبئة للقاضء على البشر... وفي كل مرة ينجوا البعض و يتكاثر ... فقررو هذه المرة لعمل طوفان حتى يغرق الجميع و مثل كل مرة إنكي يصرخ و يقول بأعلى صوته للألهة انهم اولادي لا اريد ان يبادو ...لكن الألهة قررت و لا يستطيع ان يقف ضد قرارهم ...فذهب الى احد البشر المفضلين عنده و قال له فى اليوم الفلاني سوف تعصف رياح قوية و سوف يأتي طوفان عظيم يجب ان تصنع قارب و تأخذ معك زوجك و اولادك و من تحب ...
و بعد هذا الطوفان نجى زيوسودرا Ziusudra او مثل ما نسميه نحن نوح ... و بعد ما سمعت الألهة ان هناك من نجى علمت كذلك ان إنكي هو من اخبر او وشى الى البشريين عن الطوفان فغضبت منه و لعنته و اصبح هو ابليس او الشيطان الذي يعلم البشر اشياء تغضب منها الألهة ... إنكي كان يتعاطف معه عدة ألهة اخرة و تقاسمه نفس الشعور بالنسبة للبشريين و فور سماعه ان الألهة لعنته و تريد به شرا ...قام بإنشاء مجموعة سماها الإخوة الثعابين او BROTHERHOOD OF THE SNAKE
لكي تعلم الألهة و المجلس الأعلى لها انه ليس الوحيد من يفكر فى الإحتفاظ بالجنس البشري على وجه الأرض و هكذا اصبح لنا الشيطان الديني الذي نشبعه شتم كل يوم لأنه فقط اراد ان ينجي البشرية و يعلمها ان تكون مثل الألهة و اصبحت مجموعته التي كانت معه او الإخوة الثعابين بالجن و من هذه الأساطير نجد الأن عبدة الشيطان او ابليس كاديانة لكن منهم من يعترف بجميله فقط لأنه يعرف القصة و لا يريد ان يقدسه... و هناك يفضل تقديسه لدرجة العبادة 
هذه هي قصة ابليس الذي غامر بنفسه من اجل البشرية نعلته الألهة و ارادت ان ترسله الى اعماق الأرض و نعلته البشرية و لا زالت الى يومنا هذا كذلك لأنه اراد لها الحياة ...و صورته بأبشع الصور...لكن البشر معذوريين لأنهم غيبوا و اريد لهم ان يكون هكذا ...
قصة مفبركة منذ قرون طويلة قبل جميع المخطوطات الدينية ينتظر أصحابها فقط الوقت المناسب لعرضها على الناس عندما يقنعون البشر أن الأديان سبب الشر و الدمار في العالم و أنها من صنيعة مخلوقات فضائية تكره الإنسان بإستثناء إنكي خالق و مخلص البشر من الله و ملائكته 
 فلنتفكر قليلا من يمول و يدعم تنظيمات كداعش و القاعدة في الخفاء ؟ 
كيف نتجنب إذن الوقوع في هذا المخطط الشيطاني ؟
الحل الوحيد المتاح للبشر هو الرد على إبليس بتجريده من نفس أسلحته التي حارب بها البشر طوال هذه القرون و لن يتأتى ذلك سوى بالرجوع إلى وصايا القرآن الكتاب الوحيد الذي لم يستطع التلاعب به و الكتاب الوحيد الذي يفضح مخططه بالتفصيل
أولها الكف عن السير في مخططه لتفرقة الناس إلى شيع
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)  سورة الروم
 و لن يتسنى ذلك إلا من خلال التشبث و الإعتصام بحبل الله 
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)  سورة آل عمران المتمثل في العودة إلى القرآن صراطه المستقيم 
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)  سورة الأنعام
فكيف سيدعوا المؤمنون الناس لدين لله و هم أصلا متفرقين فيما بينهم ؟
الخطوة الثانية نبذ الخلاف بين البشر و العصبية و السعي وراء الحقيقية و لا شيء غيرها
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)  سورة البقرة 
من خلال فتح قنوات الحوار و البحث العلمي الصادق و عدم لبس الحق بالباطل 
وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42)  سورة البقرة
من أجل متاع دنياوي زائل 
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32)  سورة الأنعام
و أكيد أن ذلك سيؤدي بالبشر تدريجيا و مع مرور الوقت إلى التوحد على دين و كلمة واحدة و بالتالي قطع الطريق على مخطط إبليس الشيطاني 
فالحل بين أيدينا و يستطيع أي شخص منا أن يساهم و لو بجزء بسيط في إحباط مخطط إبليس بتطبيق هذه الوصايا القرآنية في حياته بأن يدخل في السلم مع من حوله و يعود لكتاب الله و دينه الحق و الأهم من ذلك أن لا يلبس الحق بالباطل

تعليقات