جريمة منع المرأة من الصلاة أثناء المحيض

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


من المفارقات الدينية الغريبة أننا كلما بحثنا في كتاب الله بشكل محايد و قمنا بمقارنة نصوصه و تشريعاته بتشريعات المذاهب التي يؤكد أصحابها أنها جاءت مصدقة و مبينة و مكملة للقرآن إلا و إكتشفنا نقيض ما يزعمون و أنها جاءت مخالفة له في مجمل الأحكام بل و محرفة و مشوهة لرسالته 
من بين الأشياء التي يمقتها الله تعالى نهي و منع عباده من ذكره و الصلاة له
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)  سورة العلق
و أكثر ما يمقته هو أن يفتري الناس عليه الكذب 
 فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)  سورة يونس
و يحلوا و يحرموا بإسمه 
لَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)  سورة النحل
للأسف هذا حال أصحاب المذاهب الذين أحلوا ما حرم الله في العديد من الأحكام تماما مثل ما حرموا ما أحل الله و من بين هذه  الأحكام المفترات منع المرأة الحائض من عبادة ربها و إقامة الصلاة بهتانا و زروا
فهل منع الله عز و جل في كتابه المرأة الحائض من الصلاة و العبادة ؟ بطبيعة الحال لا فلا يوجد أصلا في القرآن ما يسمى بموانع الصلاة فهذه الأخيرة يجب أن تأدى في جميع الأحوال حتى أثناء المرض و الدليل هو نص الآية الذي يشمل حالة المرض مع الحالات الإستثنائية للطهارة قبل الصلاة 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)  سورة المائدة
 كما تأدى أثناء السفر و الخوف
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)  سورة البقرة
و حتى أثناء الحرب 
 وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101)  سورة النساء
طبيعي فالصلاة هي الرابط اليومي بين العبد و ربه التي تنهى عن الفحشاء و المنكر
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)  سورة البقرة
إذا إنقطع لمدة معينة إنسل الشيطان بينهما لكن أصحاب المذاهب أبوا إلا أن يقطعوه عن المرأة لمدة قد تصل عند بعض النساء لعشر أيام في الشهر يعني يظلن بدون صلاة ثلث الوقت ! هذا دون ذكر مدة حيضها بعد الولادة أو ما يسمى بالنفاس التي قد تصل لأربعين يوم بدون صلاة ؟
لكن  في الحقيقة يبقى المحيض مجرد حالة مرضية لا تختلف في شيء عن حالات نزيف الأنف أو الإسهال فلماذا لا تمنع الصلاة مثلا في حالات الإسهال الحاد التي لا يتحكم الإنسان فيها في خروج فضلاته و من الأنجس الفضلات أم الدم ؟ 
و لعل أساس المشكلة يعود كالعادة لسوء فهم النصوص و تحميلها أكثر مما جاء فيها
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)  سورة البقرة
حيث تم التركيز على عبارة حتى يطهرن التي تشير إلى عدم طهارة النساء أثناء المحيض حسب إعتقادهم و تجاهل السياق و تبقى مسالة الطهارة مسألة نسبية لأننا لو أخذنا الأمور بالمنطق و قمنا بتحليل جسد الإنسان سنجده دائم الإحتواء على قدر معين من الأوساخ و الجراثيم و الفضلات خصوصا في باطنه فهل هذا يجعله نجس غير مهيأ و مؤهل للصلاة و العبادة ؟
لكن عندما نقوم بتحليل نص الآية نجدها بعيدة كل البعد عن المعنى الذي بنى عليه أصحاب المذاهب فكرة نجاسة المرأة الحائض و أول ما تخبرنا به هو سؤال الناس للرسول عن المحيض و قد كان سؤالا عاما و غير مقتصرعلى الجماع الجنسي أثناء نفس الفترة و بالتالي يجب أن يكون الجواب عاما و شاملا لكل حكم يتعلق بالمسألة فلو كان هنالك تحريم للصلاة أثناء المحيض لذكر في تتمة الآية لكنها إكتفت بالجانب الجنسي بين الزوجين فقط مما يخرج كليا موضوع الصلاة و العبادات من الحسبة مع الأخذ بعين الإعتبار الجانب المرضي في حالة المحيض الذي يبقى متفاوت بين النساء و قد يأثر على قدرة بعضهن على تأدية فريضة الصيام و يبقى القرار بيد المرأة التي تدرك مدى تأثير أعراض الحيض على قدرتها على الصيام من عدمها
فهل عجز الله على  تنزيل آية يقول بصريح العبارة و قل للمؤمنات لا يقربن الصلاة في المحيض حتى يطهرن هو الذي فصل حتى حالة السكر أثناء الصلاة ؟
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)  سورة النساء
و الطريف أن هذه الآية  نزلت في سورة النساء بالذات و مع ذلك لا شيء عن المحيض
و يبقى السؤال كيف تحول تشريع نزل خصيصا لإزالة الحرج عن المرأة إلى تشريع يجعلها نجس و يحرم عليها الصلاة و يجعلها ناقصة دين ؟ 

تعليقات

  1. صديقي من خلال تدبري لكلام الله فالمحيض بعيد كل البعد عن المعنى الدي ورتناه وهو الدورة الشهرية لكن المحيض في كتاب الله له معنى أخر و الله أعلم أدعوك إلى هدا التدبر https://tartilalquran.com/ara/posts/view/aay-almhyd/%D8%A2%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%8A%D8%B6

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا على مرورك الكريم اخي الكريم وأحترم وجهة نظرك والأدلة التي بنيت عليها فرضيتك لكن هناك بديهيات واضحة وضوح الشمس لا يمكن تجاهلها كدلالة مصلح النساء في سياق سورة الطلاق على المطلقات من الإناث حصريا
      يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (2) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) سورة الطَّلَاق
      فالآية تتحدث عن عدة المطلقات اللائي تم تقسيمهن إلى ثلاثة أصناف
      اللائي يئسن من المحيض تخص النساء في بداية مرحلة سن اليأس...إن ارتبتم...إن كان لديكم شك في احتمالية الحمل فعدتهن ثلاثة أشهر
      اللائي لم يحضن وليس اللائي لم يبلغن المحيض كما زعمت تفاسير الموروث...المراحل الأولى من الحمل عند انقطاع الدورة الشهرية أو ما يصطلح عليه قرآنيا بالحمل الخفيف
      فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ (189) سورة الأَعراف
      وأولات الأحمال المثقلات بالحمل
      فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) سورة الأَعراف
      عدتهن أن يضعن حملهن
      فما دخل ذلك بالمعاملات العامة بين الناس ؟ وبسياق سورة البقرة ؟
      كتاب الله ميسر للعباد بأبسط طريقة ممكنة
      فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) سورة الدخان
      فما الحكمة في صياغة الأقوال بهذا الشكل المعقد الحمال لأكثر من وجه في أوضح الأشياء...لماذا لا نأخذ الأمور بظاهرها ودلالة الإتيان على العلاقة الجنسية
      إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ (81) سورة الأَعراف
      والتطهر على الطهارة الجسدية
      وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا (6) سورة المائدة
      والأذى على الأذى الجسدي
      فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ (196) سورة البقرة
      والذي حتى لو افترضنا معنويته فقد يكون المقصود الحرج الذي تشعر به المرأة من العلاقات الجنسية أثناء فترة المحيض
      ألا توجد عبارات أكثر وضوح و بيان مثل كما أمركم الله
      فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ (112) سورة هود
      بدل من حيث الدالة في الغالبية الساحقة من النصوص على الموضع والمكان
      وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ...ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ...وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ...أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ
      ليس شرطا أن يرد الأمر في القرآن الذي يبقى مجرد تذكير لأمر الله في الكتب السابقة الذي لا يستلزم بالضرورة تكراره الحرفي في الرسالة الخاتمة
      وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا... أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ
      أي أن المؤمنين الأوائل كانوا يتبعون أمر الله بعدم الرفث للنساء أثناء الليل الغير وارد في القرآن الذي جاء بالتخفيف
      فالمسألة ليست تسليم بالمعاني الموروثة بل إعطاء الأولوية لمحكم النصوص
      هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
      حتى لا ننخدع بالمتشابه
      فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ...ذَلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ
      ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
      دمت بود

      حذف
  2. نعم أحترم تدبرك لكن متفق على أن القرأن ليس فيه مترادفات إدا كان الاتيان معناه ممارسة الجنس فما معنى ملامسة النساء ؟إدن لديها معنى أخر/ وما معنى الرفت إلى نسائكم؟ وهل القرأن فقط يخاطب في أغلبيته الرجال ؟ أو أن القرأن جاء مخاطبا للناس (رجالا ونساء) وهل معنى النساء دائما في القرأن تحدد الجنس الانتوي ؟ زين للناس حب الشهوات من النساء..... (سورة أل عمران 14)هل الناس فقط هم رجال؟هل النساء تشتهي النساء؟

    ردحذف
  3. شكرا صديقي إدن من خلال قراأتي لتدبرك فهمت أن القرأن ليس فيه دلك الترادف بالمعنى الحرفي وإنما فيه كلمات تدل على أوصاف يصف بها الله كلمه في القرأن كمتال انفجرت و انبجست ليسوا بمرادفات فأنهم أوصاف و الله أعلم 🙏

    ردحذف
    الردود
    1. بالفعل أخي الفاضل أغلب حالات الترادف في القرآن هي حالات ترادف جزئي تتغير فيها أوصاف نفس الأشياء فعلى سبيل المثال يوم التغابن هو نفسه يوم الجمع
      يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ (9) سورة التغابن
      الأوصاف قد تتغير ولكن هوية وميقات اليوم لا يتغيران...وبالتالي فلا مشكلة في استعمال أكثر من وصف للدلالة على الممارسة الجنسية حسب متطلبات السياق رغم اعتقادي بشمول عبارة لامستم النساء لجميع أشكال الاحتكاك المؤدي لإثارة الشهوة وإنزال المدي وليس فقط الممارسة الجنسية...أما بالنسبة للرفث فلا أعتقد أن له علاقة بالجنس من الأساس
      وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ (187) سورة البقرة
      في المقابل هناك بعض الحالات التي يصل فيها الترادف لدرجة التطابق كقول ملأ فرعون
      قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ 👈وَابْعَثْ👉 فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ 👈سَحَّارٍ👉 عَلِيمٍ (37) سورة الشعراء
      قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ 👈وَأَرْسِلْ👉 فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ 👈سَاحِرٍ👉 عَلِيمٍ (112) سورة الأَعراف
      الذي تمت ترجمة معنى نفس الفعل الأصلي الذي ورد في لسان آل فرعون إلى كل من فعلي بعث وأرسل في لسان القوم المخاطبين في القرآن وترجمة معنى نفس الاسم إلى كل من سحار وساحر...مما يدل على تطابق المعنى في كلتا الحالتين وإلا سيصير القرآن غير دقيق في إحدى الترجمتين...فالترادف جزء لا يتجزأ من اللسان البشري الذي يسر به القرآن
      وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ...فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
      وهو نتاج تلاقح الشعوب وتداخل اللغات واللهجات فيما بينها فعلى سبيل المثال هناك مصطلحات يهودية أقحمت مع مرور الزمن في لسان القوم بسبب احتكاكهم مع اليهود فصارت مرادفة
      وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ 👈الطُّورَ👉 خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) سورة البقرة
      للكلمة المتداولة في الأصل
      وَإِذْ نَتَقْنَا 👈الْجَبَلَ👉 فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171) سورة الأَعراف
      دون أن ينفي ذلك دقة القرآن التي تكمن في طريقة سرد وصياغة القصص والدقة الشديدة في وصف وتمييز الأشياء
      ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى

      حذف
  4. بالفعل أوفقك الرأي لا معنى لذكر الجنابة إلى جانب لمس النساء في نفس السياق لو تعلق الأمر بنفس الشيء ويبقى الاحتمال الأقرب في سياق الحديث عن الطهارة هو الإتساخ سواء تعلق الأمر بالجسد كالعرق أو بالثياب
    والله تعالى أعلم

    ردحذف

إرسال تعليق