من هو ذي القرنين ؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


من هو ذو القرنين ؟ شخصية حيرت المفسرين و الدارسين للقرآن عبر العصور خصوصا أنها ذكرت بإختصار في سورة الكهف دون تحديد لا الزمان و لا المكان الذي تنتمي إليه هذه الشخصية  
إعتمد المفسرون القدامى و المعاصرون في بحثهم على نفس المعيار تقريبا بالبحث عن الشخصيات التاريخية التي إشتهرت برمز القرنين 
كالإسكندر المقدوني كما ذهب أغلب المفسرون القدامى 
تفسير الجلالين
{ ويسألونك } أي اليهود { عن ذي القرنين } اسمه الاسكندر ولم يكن نبيا { قل سأتلو } سأقص { عليكم منه } من حاله { ذكرا } خبرا .
أو كورش كما ذهب المفسرون الجدد كعدنان إبراهيم
و هناك من ذهب أبعد من ذلك و إدعوا أن ذو القرنين هو وصف لشخص عاش قرنين من الزمن 
و أصلا تسمية المئوية الزمانية بالقرن تسمية منبثقة من أسطورة تقول أن الأرض يحملها ثور كبير بأحد قرنيه فيقوم بنقلها للقرن الآخر كل مائة عام 
لكن مشكلة كل هؤلاء أنهم سقطوا في نفس الخطأ بعدم الإعتماد على لسان القرآن الأصلي و الإعتماد الكلي على مفهوم القرن المستحدث في زمن مفسري السلف 
فمفهوم القرن في لغة القرآن لا ترمز لا للزمن و لا لأعضاء الحيوانات كما ستبين مختلف الآيات 
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41) ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (42) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43)  سورة المؤمنون
فهل مفهوم القرون هنا يشير إلى الحقب الزمنية أم إلى الأمم ؟ فهناك حديث عن هلاك قوم أعقبه حديث عن نشأة قرون أخرى ثم التأكيد على حتمية أجل هذه الأمم 
فالأمم هي من تهلك و ليس الحقب الزمانية
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13)  سورة يونس
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (6)  سورة الأنعام
مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6)  سورة الأنبياء
 وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11)  سورة الأنبياء
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)  سورة مريم
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98)  سورة مريم
كما يلاحظ فمعنى القرن في لسان القرآن هو القوم أو الأمة مما يغير معنى لقب ذو القرنيين كليا و يصبح معناه ذي القومين أو ذي الأمتين و هذا ما ذهب إليه هذا التفسير

تفسير بن كثير
 { عن ذي القرنين} وقال بعض أهل الكتاب: سمّي ذا القرنين لأنه ملك الروم وفارس، 
فمن يكون يا ترى و هل هناك إشارات قرآنية تظهر هويته ؟ 
 أول ما يلاحظ في هذه الشخصية أنه له بعض مواصفات الأنبياء كعلم الغيب
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98))  سورة الكهف
و أنه كان يتلقى أوامر مباشرة من الله 
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)  سورة الكهف
و هو ما يضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن ذو القرنين كان ملكا يتلقى الأوامر الإلهية من أحد الأنبياء أم أنه بنفسه نبي ؟
فهل ذو القرنين هو إسمه الحقيقي أم مجرد لقب أطلق على أحد أنبياء الله مثل ما لقب النبي يونس بذا النون
 وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)  سورة الصافات
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)  سورة الأنبياء
ثاني ملاحظة في هذه الشخصية أن الله أعطاه سلطان كبير و آتاه من كل شيء سببا
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84)  سورة الكهف
و لو بحثنا بين الأنبياء سنجد أن أكثر شخصية ينطبق عليها هذا الوصف  هو النبي سليمان 
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)  سورة ص
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16)  سورة النمل
هذا علاوة على جمعه بين الملك و النبوءة
ما يلاحظ أيضا في شخصية ذو القرنين أن الله أعطاه سلطانا لتعذيب العباد أو العفو عنهم
 حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87)  سورة الكهف
و مرة أخرى نجد هذا السلطان محصورة في سليمان فقط 
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)  سورة النمل
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)  سورة النمل
أما الملاحظة الأهم والأوضح فهي إستخدام ذو القرنين لتقنية صهر الحديد بالإضافة للقطر في الصناعة 
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)  سورة الكهف
و هذه الصناعة بدأت بالضبط في عصر كل من داوود و سليمان حيث بدأت تقنية صهر الحديد
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10)  سورة سبأ 
مع داوود التي إستخدامها في بعض الصناعات كصناعة دروع الحرب الحديدية
وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)  سورة الأنبياء
 فورثها منه سليمان الذي أسال له الله عين القطر الذي قيل أنه النحاس ولكن لا يوجد أي دليل قطاع على ذلك الشيء الأكيد أنه سخر له على شكل سائل 
 وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12)  سورة سبأ
نفس التقنية التي إستعملها ذو القرنين لصناعة السد حيث قام بصهر الحديد ثم أفرغ عليه سائل القطر الذي لم تذكر الآية صهره 
 قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)  سورة الكهف
و الملفت أنه طلب منهم أن يأتوه بزبر الحديد على عكس القطر الذي كان متواجدا لديه في شكل سائل أفرغه على الحديد المنصهر فهل هذه كلها مجرد صدف ؟ و حتى لو سلمنا أنها مجرد صدف فالمعلومات المذكورة أعلاه حول طريقة إستعمال الحديد و القطر تؤكد إستحالة عيش ذو القرنين و إستعماله لنفس التقنية قبل الملكين داوود و سليمان و هو ما يحصر مجال البحث في نبي أو ملك عاش في عصر بني إسرائيل الذي ورثوا الكتاب من موسى حتى عصر محمد
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53)  سورة غافر
في الحقيقية لو تدبرنا لقب ذي القرنين أو ذي القومين أو الأمتين سنجده ينطبق على العديد من الملوك و الأنبياء الذين حكموا أكثر من قوم بما فيهم الرسول محمد الذي كان أتباعه من الأمين و من الذين أوتوا الكتاب و حتى ينفرد هذا الملك بهذا اللقب من بين الجميع وجب أن تكون الأمتين المعنيتين منفردتين أيضا  عن باقي الأمم المعهودة التي حكمها باقي الملوط من قبله و هذا الوصف لا ينطبق سوى ملك سليمان و حكمه على جنود أمتي الجن و الطير 
وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)  سورة النمل
هل يجوز وصف الكائنات الأخرى بالأمم ؟
بطبيعة الحال و هذا نص صريح يؤكد ذلك
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)  سورة الأنعام
فكل الدلائل تشير أن نبي الله الملك سليمان هو ذي القرنين لكن يبقى السؤال من الذي سأل الرسول عنه و لماذا السؤال عن شخصية ذكرت في العديد من النصوص القرآنية ؟ 
فعلى ما يبدو أن معلومة لقب سليمان بذي القرنين لم تكن معروفة إلا لدى القليل من أهل الكتاب مثل معلومة عدد أصحاب الكهف
سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22)  سورة الكهف
فأرادوا إمتحان صدق نبوة محمد فلو نسب الشخصية لغير سليمان لظهر كذبه لكن القرآن أجابهم بنفس طريقة سؤالهم حيث أعطاهم المعلومات الكافية ليعلموا صدق و ألوهية مصدره دون توضيح هوية ذي القرنين

تعليقات