بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أول شيء هذا البحث بعيد كل البعد عن السياسة و هدفه الوحيد البحث عن الحقيقة كما جاءت في القرآن و التاريخ فعندما تكون هناك دوافع سياسية تغيب الموضوعية و يقع الإنسان في المحضور و يبدأ بالكذب على الله و رسله
أقنع اليهود العالم بأنهم شعب بني إسرائيل المختار الذي ذكر في مختلف الكتب السماوية بما فيها القرآن و أن مملكتهم القديمة هي نفسها مملكة ملوك بني إسرائيل الأنبياء طالوت و داوود و سليمان
التي كانت عاصمتها القدس أو أورشاليم مدينة السلام كما يحلوا لهم تسميتها الذي أنشأ فيها هيكل سليمان الشهير و بالتالي إعتبروا إحتلالهم لأراضي المنطقة حق ديني و مجرد رجوع و تحقيق لوعد ضربه الله لهم في النصوص و بشرى بقرب قدوم مسيحهم المخلص
طبعا هذه وجهة النظر اليهود التي للإشارة لا تتفق عليها جميع مذاهبهم الدينية لكن هل هذه هي الحقيقية أم مجرد كذبة تاريخية ؟
رغم صعوبة تحديد الأماكن و الحقب الزمانية المذكورة في نصوص القرآن إلا أن هذا الأخير أعطانا بعد المعلومات القيمة بخصوص ملوك بني إسرائيل القدامى و بالأخص داوود و وريثه سليمان حيث ذكر لنا معلومة غاية في الأهمية تثبت أن مملكة إسرائيل التي حكمها سليمان كانت خارج الأرض المباركة
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) سورة الأنبياء
حين كان يستعمل سليمان الريح للتوجه إليها
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) سورة الأنبياء
و قد حيكت العديد من القصص الخرافية حول طبيعة حمل الريح لسليمان أشهرها قصة البساط السحري
لكن بعيدا عن هذه الخرافات و القصص الفلكلورية فإن أقرب تفسير لتسخير الريح منطقيا هو تسخيرها لسفن سليمان الشراعية حتى لا يظللن رواكد في البحر
وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) سورة الشورى
أو أن تأتي رياح معاكسه تجري بما لا تشتهيه السفن خصوصا عندما نجد أن الأرض المباركة المذكورة في القرآن كانت عبارة عن منطقة بحرية و قبلة للسفن
فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67) سورة العنكبوت
هُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) سورة النحل
بالنسبة لتسلسل الحكم بين ملوك بني إسرائيل فلا نجد إختلافا بين القصص القرآني و العهد القديم اليهودي حيث بدأ ملك بني إسرائيل بطالوت الذي أطلقت عليه نصوص العهد القديم إسم شاوول
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) سورة البقرة
و قد ورثه داوود في ملك بني إسرائيل بعد قصته الشهيرة مع جالوت
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) سورة البقرة
و الذي ورثه إبنه سليمان
وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) سورة ص
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) سورة النمل
لحد الساعة كل شيء على ما يرام لكن المشكلة ستبدأ عند وفاة سليمان و هوية من ورثه في ملك بني إسرائيل
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) سورة طه
و ليس أن يصبحا من الملائكة و لتفاصيل أكثر يمكن العودة لموضوع
أخطاء التشكيل في المصاحف الحالية
فهاروت و ماروت كانوا من الملوك و ليس من الملائكة أسمائهم التي تشبه ملوك حقبتهم كطالوت و جالوت تؤكد ذلك نزول الوحي عليهم يؤكد ذلك فالملائكة لا يتنزل عليها الوحي بل هي من تتنزل به
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سورة القدر
و الوحي الذي تنزل عليهم كان وحيا شيطانيا
هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) سورة الشعراء
و ليس وحيا إلاهيا فالله سبحانه و تعالى لا يوحي للبشر بالسحر و الخبائث !
فنستنتج هنا أن هاروت و ماروت ملكان ورثا ملك سليمان على بني إسرائيل الذي كان يشمل ملكه على الجن كذلك فكانا يتلقيان وحي نفس هؤلاء الشياطين من الجن فكانا يعلمان به السحر للناس مع تحذيرهم على أنهما فتنة مما يؤكد أن الآية قد إنقلبت بعد موت سليمان فأصبح الجن هم المسيطرون و المتحكمون في ملوك بني إسرائيل بعد أن كانوا تحت سيطرة سليمان و أكيد أن هاذين الملكان يتحملان جزء من المسؤولية فربما أغراهما الطمع في محاولة تسخير جن سليمان لهما رغم علمهما بأن هذا الملك لا ينبغي لأحد من بعد سليمان
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) سورة ص
لكن تبقى أخطر معلومة في هذه النصوص على الإطلاق هي أخبارها بأن ملك هاروت و ماروت كان ببابل
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) سورة البقرة
و بالتالي فإن مملكة كل من داوود و سليمان كانت بابل و ليست بفلسطين و هو ما يفسر إستعمال سليمان الريح للتوجه إلى الأرض المباركة !
مما يقلب كل المعطيات المذكورة في التراث اليهودي رأسا على عقب ؟ فكيف يكون هناك سبي للعراق و بني إسرائيل كانوا اصلا في العراق ؟ هل كان هناك سبي لليهود و عودة لاحقة لفلسطين أم أنهم طردوا هم و السامريين من طرف بقية أسباط بني إسرائيل الأخرى فهاجروا معا لفلسطين فإستقر السامريون في الشمال و اليهود بالجنوب فصنعوا لهم تاريخا مزيفا ؟ أين إختفت أسباط إسرائيل العشرة الأخرى ؟ أسئلة محيرة لكنها تجيب في نفس الوقت على بعض الأشياء الغريبة كإنعدام وجود أية آثار للمملكة داوود و سليمان العظمى في الشام و لعلها بداية الطريق لإسترجاع شيء من التاريخ المفقود في المنطقة
أقنع اليهود العالم بأنهم شعب بني إسرائيل المختار الذي ذكر في مختلف الكتب السماوية بما فيها القرآن و أن مملكتهم القديمة هي نفسها مملكة ملوك بني إسرائيل الأنبياء طالوت و داوود و سليمان
التي كانت عاصمتها القدس أو أورشاليم مدينة السلام كما يحلوا لهم تسميتها الذي أنشأ فيها هيكل سليمان الشهير و بالتالي إعتبروا إحتلالهم لأراضي المنطقة حق ديني و مجرد رجوع و تحقيق لوعد ضربه الله لهم في النصوص و بشرى بقرب قدوم مسيحهم المخلص
طبعا هذه وجهة النظر اليهود التي للإشارة لا تتفق عليها جميع مذاهبهم الدينية لكن هل هذه هي الحقيقية أم مجرد كذبة تاريخية ؟
رغم صعوبة تحديد الأماكن و الحقب الزمانية المذكورة في نصوص القرآن إلا أن هذا الأخير أعطانا بعد المعلومات القيمة بخصوص ملوك بني إسرائيل القدامى و بالأخص داوود و وريثه سليمان حيث ذكر لنا معلومة غاية في الأهمية تثبت أن مملكة إسرائيل التي حكمها سليمان كانت خارج الأرض المباركة
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) سورة الأنبياء
حين كان يستعمل سليمان الريح للتوجه إليها
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) سورة الأنبياء
و قد حيكت العديد من القصص الخرافية حول طبيعة حمل الريح لسليمان أشهرها قصة البساط السحري
لكن بعيدا عن هذه الخرافات و القصص الفلكلورية فإن أقرب تفسير لتسخير الريح منطقيا هو تسخيرها لسفن سليمان الشراعية حتى لا يظللن رواكد في البحر
وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) سورة الشورى
أو أن تأتي رياح معاكسه تجري بما لا تشتهيه السفن خصوصا عندما نجد أن الأرض المباركة المذكورة في القرآن كانت عبارة عن منطقة بحرية و قبلة للسفن
فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67) سورة العنكبوت
هُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) سورة النحل
بالنسبة لتسلسل الحكم بين ملوك بني إسرائيل فلا نجد إختلافا بين القصص القرآني و العهد القديم اليهودي حيث بدأ ملك بني إسرائيل بطالوت الذي أطلقت عليه نصوص العهد القديم إسم شاوول
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) سورة البقرة
و قد ورثه داوود في ملك بني إسرائيل بعد قصته الشهيرة مع جالوت
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) سورة البقرة
و الذي ورثه إبنه سليمان
وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) سورة ص
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) سورة النمل
لحد الساعة كل شيء على ما يرام لكن المشكلة ستبدأ عند وفاة سليمان و هوية من ورثه في ملك بني إسرائيل
التاريخ اليهودي المسيحي يخبرنا أن مملكته قسمت إلي دولتين مملكة إسرائيل الشمالية دولة السامريين و مملكة الجنوب يهودا دولة اليهود التي ظلت عاصمتها القدس و التي تشكل الجزء الأكبر من فلسطين حاليا و التي ظلت إمتدادا ليبت داوود حيث كان أول ملوكها حفيده رحبعام بن سليمان بينما حكم دولة إسرائيل سبط إفرايم إبن يوسف و كان أول ملوكهم يربعام بن نباط
و قد روى لنا نفس هذا التاريخ أن هاتين المملكتين لم تعمرا طويلا حيث كانتا عرضة لعدة حملات عسكرية و التي أنهت حكم المملكتين على يد الأشوريين بالنسبة لمملكة إسرائيل و على يد البابليين بالنسبة لمملكة يهودا حيث تم سبي جل شعب بني إسرائيل من المملكتين و تهجيره إلى العراق
وتروى المصادر التاريخية وجود صراع سياسي وعسكري كبير بين الإمبراطورية الاشورية والمصرية على مناطق النفوذ والسيطرة وكان محور النزاع بلاد الشام وخاصة فلسطين، في تلك الأثناء ساند يهود المملكة الشمالية التي كانت اسمها مملكة إسرائيل الجانب المصري مما أثار حفيظة سنحاريب ملك آشور الذي صمم على إخضاع تلك المنطقة فقام بحملة على المملكة الشمالية في عام 697 ق.م., فحطم هيكلها وشرد أهلها وأعمل القتل والسبي في أهلها، وأخذهم سبياً إلى آشور وانتهى بذلك ذكر المملكة الشمالية،
وبقيت المملكة الجنوبية يهوذا ردحا من الزمن وثم حاول الآشوريين اسقاط مملكة يهوذا أيضا بسبب عدم قبولهم دفع الجزية إلى ملك اشور ويقول الكتاب المقدس بعد ان شتم الملك سنحاريب اله مدينة أورشليم ارسل الله الملاك فقتل 850 الف من الجيش الاشوري فعادوا ادراجهم ولم يحاولوا اسقاط مملكة يهودية وبعد سقوط مملكة آشور تصارعت البابليون و المصريين لكن البابليين تمكنوا من هزيمة المصريين فتمكنوا من إخضاع تلك المنطقة بالكامل فحاصر نبوخذ نصر مدينة أورشليم في عام 586 ق.م. ودمر هيكلها وسبى عددا كبيرا من اليهود ومع هذا السبي انتهى أي وضع سياسي جغرافي لليهود في المنطقة وقد تمت العودة لليهود إلي أرض فلسطين فلسطين مرة أخرى بعد سقوط الأمبراطورية البابلية الثانية على يد قورش الأكبر حاكم فارس في ذلك الوقت، والذي سمح لليهود بالعودة إلي أرض فلسطين مرة أخرى.
هنا إنتهت الرواية اليهودية التي لم توضح للأشارة كيف عاد السامريون من الأسر حيث بقي ذلك محل الفرضيات
السبي الأشوري
السبي الأشوري
أما عن الجلاء - أي الأسرى الذين نقلوا إلى مدن مادي - فيجب ألا نظن أنهم قد امتصتهم الشعوب الذين استقروا بينهم، بل احتفظوا بتقاليدهم اليهودية وممارساتهم وتماسكهم، وأصبحوا جزءًا من شتات اليهود المنتشرين في كل بلاد الشرق. ومن المحتمل جدًا أنهم اندمجوا -فيما بعد- مع المسبيين من يهوذا، الذين سباهم نبوخذ نصر ملك بابل، وهكذا أصبح أفرايم ويهوذا شعبًا واحدًا -كما لم يحدث من قبل- وأصبح اسم "اليهود" يطلق على الجميع سواء كانوا قبلًا من المملكة الشمالية (إسرائيل) أو من المملكة الجنوبية (يهوذا).
فما محل هذه القصة من الإعراب يا ترى في كتاب الله المصدر التاريخي الوحيد الذي يمكن الوثوق به ؟ ذكر لنا القرآن معلومة غاية في الخطورة تم طمسها بطريقة لا تخطر على بال من خلال تغير تشكيل كلمة مَلِكَيْنِ التي تشير للملك إلى كلمة مَلَكَيْنِ التي تشير إلى الملائكة
فما محل هذه القصة من الإعراب يا ترى في كتاب الله المصدر التاريخي الوحيد الذي يمكن الوثوق به ؟ ذكر لنا القرآن معلومة غاية في الخطورة تم طمسها بطريقة لا تخطر على بال من خلال تغير تشكيل كلمة مَلِكَيْنِ التي تشير للملك إلى كلمة مَلَكَيْنِ التي تشير إلى الملائكة
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) سورة البقرة
سيقول البعض أن هذا إتهام خطير غير معزز بدلائل واضحة ؟ لكن الحقيقية أن هناك دلائل واضحة و ليست المرة الأولى التي قام بها مترجمي القرآن من لغته الأصلية الغير مشكلة للغته المتعارفة حاليا بمثل هذا التحريف اللفظي فقد إقترفوا نفس الخطأ في قصة آدم التي وعد فيها إبليس آدم وزوجته بالخلد و الملك
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) سورة الأعراففَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) سورة طه
و ليس أن يصبحا من الملائكة و لتفاصيل أكثر يمكن العودة لموضوع
أخطاء التشكيل في المصاحف الحالية
فهاروت و ماروت كانوا من الملوك و ليس من الملائكة أسمائهم التي تشبه ملوك حقبتهم كطالوت و جالوت تؤكد ذلك نزول الوحي عليهم يؤكد ذلك فالملائكة لا يتنزل عليها الوحي بل هي من تتنزل به
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سورة القدر
و الوحي الذي تنزل عليهم كان وحيا شيطانيا
هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) سورة الشعراء
و ليس وحيا إلاهيا فالله سبحانه و تعالى لا يوحي للبشر بالسحر و الخبائث !
فنستنتج هنا أن هاروت و ماروت ملكان ورثا ملك سليمان على بني إسرائيل الذي كان يشمل ملكه على الجن كذلك فكانا يتلقيان وحي نفس هؤلاء الشياطين من الجن فكانا يعلمان به السحر للناس مع تحذيرهم على أنهما فتنة مما يؤكد أن الآية قد إنقلبت بعد موت سليمان فأصبح الجن هم المسيطرون و المتحكمون في ملوك بني إسرائيل بعد أن كانوا تحت سيطرة سليمان و أكيد أن هاذين الملكان يتحملان جزء من المسؤولية فربما أغراهما الطمع في محاولة تسخير جن سليمان لهما رغم علمهما بأن هذا الملك لا ينبغي لأحد من بعد سليمان
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) سورة ص
لكن تبقى أخطر معلومة في هذه النصوص على الإطلاق هي أخبارها بأن ملك هاروت و ماروت كان ببابل
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) سورة البقرة
و بالتالي فإن مملكة كل من داوود و سليمان كانت بابل و ليست بفلسطين و هو ما يفسر إستعمال سليمان الريح للتوجه إلى الأرض المباركة !
مما يقلب كل المعطيات المذكورة في التراث اليهودي رأسا على عقب ؟ فكيف يكون هناك سبي للعراق و بني إسرائيل كانوا اصلا في العراق ؟ هل كان هناك سبي لليهود و عودة لاحقة لفلسطين أم أنهم طردوا هم و السامريين من طرف بقية أسباط بني إسرائيل الأخرى فهاجروا معا لفلسطين فإستقر السامريون في الشمال و اليهود بالجنوب فصنعوا لهم تاريخا مزيفا ؟ أين إختفت أسباط إسرائيل العشرة الأخرى ؟ أسئلة محيرة لكنها تجيب في نفس الوقت على بعض الأشياء الغريبة كإنعدام وجود أية آثار للمملكة داوود و سليمان العظمى في الشام و لعلها بداية الطريق لإسترجاع شيء من التاريخ المفقود في المنطقة
لو تتم معرفة الفترة التقريبية الحقيقة لنزول القرآن ربما نتوصل للحقيقة بأذن الله…
ردحذفالتاريخ مزور ومشوهه بشكل ربما غير قابل للإصلاح والواقع خير شاهد
ولكن أملنا بالله كبير لتغيير الوضع وفهم التاريخ الحقيقي وموقعنا منه.