بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قام تاريخ المذاهب خصوصا سيرة مذهب السنة و الجماعة بطمس و تزييف العديد من الحقائق التاريخية التي ذكرت بوضوح في القرآن لجعلها تتطابق مع تاريخ أوليائهم ممن أطلقوا عليهم لقب الصحابة خصوصا الخلفاء الأربعة ولكن تبقى أسوء كذبة قاموا بها على الإطلاق هي إدعاء أن الرسول الكريم لم يبلغ رسالته و لم يترك للناس في عصره قرآنا مكتوبا و أن عملية جمعه و ترتيبه في شكله الحالي قد تمت على يد الصحابة إنتهاء بعثمان بن عفان الذي إحتفظ بالنسخة النهائية بعد حرق بقية المصاحف المخالفة كما فعل الإمبراطور الروماني قسطنطين مع الأناجيل في المسيحية
و قد خلفت هذه القصة شبهة كبيرة حول هوية المصاحف المحروقة و حول أهلية عثمان للإتخاذ مثل هذه القرار علما أن من بين المصاحف المحروقة مصحف علي إبن طالب و الكل يعلم مكانته في سيرة المذاهب مما دفع بالعديد من الطوائف الشيعية إلى التشكيك في تحريف المصحف الحالي و حذف بعض الآيات منه وهنا يطرح سؤال مشروع من وكل لعثمان بن عفان مهمة جد حساسة مثل هاته أم أنه وكل بها نفسه لأنه كان سلطان زمانه ؟ و هل الله وكل عثمان أم محمد بجمع و حفظ القرآن ؟
طبعا كل هذه تبقى مجرد روايات تاريخية لا يوجد عليها أي دليل تاريخي حقيقي و لا يستطيع أحدهم الجزم أنه لديه مصحف عثمان الحقيقي و تبقى الحقيقية في نصوص القرآن نفسه و لعل أول كذبة روج لها التراث المذهبي أن الرسول محمد كان لا يعلم الكتابة و القراءة حقيقية تم تبيان بطلانها في موضوع
مفهوم الأمية في القرآن
حيث يتضح عكس ذلك من أول مقولة أنزلت من القرآن على حد زعم تراث المذاهب
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) سورة العلق
يقرأ ماذا ؟ أليس نصا مكتوبا ؟ طبعا عند كل مشكلة تصادفهم يقومون بإختراع رواية لنفيها رغم عدم منطقيتها بإدعاء أن الرسول رد على جبريل بقول ما أنا بقارئ و لتكون لهذه الكذبة شيء من المصداقية إدعوا أن سورة العلق هي أول ما أنزل من القرآن رغم أن آياتها تكذب ذلك و تكذب سيرتهم المزيفة التي تدعي أن الدعوة كانت سرية لمدة ثلاث سنوات الأولى من البعثة المحمدية لأننا نجد في آياتها الثامنة فقط شخصا كافرا ينهى المؤمنين عن الصلاة !
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) سورة العلق
فهل كان هناك مصحف في عصر النبي محمد ؟ الجواب في نصوص القرآن نفسها
وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) سورة الطور
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) سورة عبس
كتاب مسطور في رق منشور صفح مكرمة ؟ طبع لإيجاد مخرج إدعى مفسروا السلف أن هذه الآيات تتحدث عن الكتب السماوية السابقة و أن السفرة هم الملائكة المهم أن لا يتم الإعتراف بكتابة القرآن في زمن محمد ؟ فهل السفرة ملائكة أم رسل من النبي للقرى الأخرى ليتلوا القرآن و ينذروا أهلها ؟
لكن يبقى الدليل الأوضح على الأطلاق هو صف الوحي الذي أنزل على محمد بالقرآن و الكتاب فالكتاب وصف لوحي مكتوب
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) سورة العنكبوت
و القرآن وصف لوحي مقروء
وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) سورة الأعراف
و بطيعة الحال القراءة تكون لنص مكتوب
اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) سورة الإسراء
و القرآن هو وصف لقراءة نفس النص المكتوب
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) سورة الحجر
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) سورة الواقعة
فكيف يعقل أن يوصف بالكتاب و القرآن وحي شفوي محفوظ في الصدور ؟ لو كان كذلك لإكتفت الآيات بوصفه بالحديث أو الذكر فقط كما وصف الوحي الذي نزل على الأنبياء من قبل إبراهيم مدام الوحي المكتوب قد بدأ مع هذا الأخير
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19) سورة الأعلى
مثل نوح و هود و صالح
أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) سورة الأعراف
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24) أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سورة القمر
على عكس موسى و عيسى مثلا الذين تلقوا الوحي مكتوبا
وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) سورة الإسراء
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) سورة آل عمران
و هذا ما تؤكده هاتين الآيتين
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) سورة العنكبوت
حيث أوضحت أن عدم خط الرسول للكتاب إقتصرت على ما قبل البعثة فقط و أنه أصبح يأتيهم بصحف مكتوبة يتلوها عليهم فاتهموه حينها بأنه يكتتبها من قوم آخرين
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) سورة الفرقان
فكل الدلائل تشير إلى أن القرآن كان مكتوبا في زمن الرسول محمد لكن المثير هو ذكر الآيات على أنه قد كتب في لوح مثل كتاب موسى
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) سورة الأعراف
و أنه تفصيل لكل شيء مثل كتاب موسى أيضا
وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) سورة الأعراف
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) سورة الأنعام
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) سورة يوسف
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) سورة البروج
و هنا يطرح التساؤل هل اللوح المحفوظ يوجد في السماء أم هو مجرد إختراع آخر من أصحاب المذاهب لإخفاء هوية القرآن الأصلي الذي نزل به جبريل و الذي كتب في اللوح و ليس في الورق حتى يبقى محفوظا إلى يوم يبعثون و الذي طالب جبريل محمد بالقراءة منه في سورة العلق و كتابة نسخ منه للناس ؟
لكن يبقى السؤال أين يوجد هذا الكتاب حاليا ؟ الجواب عند عند رب العالمين فقد يكون في الكعبة الحقيقية التي تم إخفائها و قد يكون داخل تابوت العهد مع جميع الكتب السماوية الأصلية
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) سورة البقرة
الشيء الأكيد أن تحديد مكان الكعبة الحقيقية سيساعد بشكل كبير على ظهور هذا الكتاب و يعطي الجواب على العديد من الأسئلة الأخرى
مفهوم الأمية في القرآن
حيث يتضح عكس ذلك من أول مقولة أنزلت من القرآن على حد زعم تراث المذاهب
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) سورة العلق
يقرأ ماذا ؟ أليس نصا مكتوبا ؟ طبعا عند كل مشكلة تصادفهم يقومون بإختراع رواية لنفيها رغم عدم منطقيتها بإدعاء أن الرسول رد على جبريل بقول ما أنا بقارئ و لتكون لهذه الكذبة شيء من المصداقية إدعوا أن سورة العلق هي أول ما أنزل من القرآن رغم أن آياتها تكذب ذلك و تكذب سيرتهم المزيفة التي تدعي أن الدعوة كانت سرية لمدة ثلاث سنوات الأولى من البعثة المحمدية لأننا نجد في آياتها الثامنة فقط شخصا كافرا ينهى المؤمنين عن الصلاة !
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) سورة العلق
فهل كان هناك مصحف في عصر النبي محمد ؟ الجواب في نصوص القرآن نفسها
وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) سورة الطور
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) سورة عبس
كتاب مسطور في رق منشور صفح مكرمة ؟ طبع لإيجاد مخرج إدعى مفسروا السلف أن هذه الآيات تتحدث عن الكتب السماوية السابقة و أن السفرة هم الملائكة المهم أن لا يتم الإعتراف بكتابة القرآن في زمن محمد ؟ فهل السفرة ملائكة أم رسل من النبي للقرى الأخرى ليتلوا القرآن و ينذروا أهلها ؟
لكن يبقى الدليل الأوضح على الأطلاق هو صف الوحي الذي أنزل على محمد بالقرآن و الكتاب فالكتاب وصف لوحي مكتوب
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) سورة العنكبوت
و القرآن وصف لوحي مقروء
وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) سورة الأعراف
و بطيعة الحال القراءة تكون لنص مكتوب
اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) سورة الإسراء
و القرآن هو وصف لقراءة نفس النص المكتوب
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) سورة الحجر
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) سورة الواقعة
فكيف يعقل أن يوصف بالكتاب و القرآن وحي شفوي محفوظ في الصدور ؟ لو كان كذلك لإكتفت الآيات بوصفه بالحديث أو الذكر فقط كما وصف الوحي الذي نزل على الأنبياء من قبل إبراهيم مدام الوحي المكتوب قد بدأ مع هذا الأخير
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19) سورة الأعلى
مثل نوح و هود و صالح
أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) سورة الأعراف
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24) أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سورة القمر
على عكس موسى و عيسى مثلا الذين تلقوا الوحي مكتوبا
وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) سورة الإسراء
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) سورة آل عمران
و هذا ما تؤكده هاتين الآيتين
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) سورة العنكبوت
حيث أوضحت أن عدم خط الرسول للكتاب إقتصرت على ما قبل البعثة فقط و أنه أصبح يأتيهم بصحف مكتوبة يتلوها عليهم فاتهموه حينها بأنه يكتتبها من قوم آخرين
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) سورة الفرقان
فكل الدلائل تشير إلى أن القرآن كان مكتوبا في زمن الرسول محمد لكن المثير هو ذكر الآيات على أنه قد كتب في لوح مثل كتاب موسى
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) سورة الأعراف
و أنه تفصيل لكل شيء مثل كتاب موسى أيضا
وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) سورة الأعراف
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) سورة الأنعام
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) سورة يوسف
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) سورة البروج
و هنا يطرح التساؤل هل اللوح المحفوظ يوجد في السماء أم هو مجرد إختراع آخر من أصحاب المذاهب لإخفاء هوية القرآن الأصلي الذي نزل به جبريل و الذي كتب في اللوح و ليس في الورق حتى يبقى محفوظا إلى يوم يبعثون و الذي طالب جبريل محمد بالقراءة منه في سورة العلق و كتابة نسخ منه للناس ؟
لكن يبقى السؤال أين يوجد هذا الكتاب حاليا ؟ الجواب عند عند رب العالمين فقد يكون في الكعبة الحقيقية التي تم إخفائها و قد يكون داخل تابوت العهد مع جميع الكتب السماوية الأصلية
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) سورة البقرة
الشيء الأكيد أن تحديد مكان الكعبة الحقيقية سيساعد بشكل كبير على ظهور هذا الكتاب و يعطي الجواب على العديد من الأسئلة الأخرى
واو !! أخطر ما قرأت و أخطر سؤال هو ما الذي جعلهم يخفون حقائق كهذه كأنه تحدي صارخ للإله !! أظن أن هناك سر كبير تم تعتيمه ... !!
ردحذفليس بالضرورة فقد يكون الأمر مجرد جهل بمكان اللوح القرآني فرض اختراع فكرة اللوح السماوي لتبرير عدم عثور من زعموا حفظ وتواتر كل ما يخص الرسول...على القرآن الأول المنزل من من طرف جبريل
حذف