بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يعتبر إنتماء الرسول محمد و نشأته بقرية المسجد الحرام من المسلمات التاريخية و الدينية التي لا تقبل المس عند أصحاب المذاهب و ذلك بناء على سيرة مدعومة بكم هائل من الروايات تتفق جميعها على إنتماء النبي محمد لقبيلة قريش سكان مكة قرية المسجد الحرام
لكن تبقى هذه الروايات على الرغم من كثرتها بدون أية قيمة علمية أمام حجة كتاب الله خصوصا عند إكتشاف مدى بعد رواتها عن حقيقة النص القرآني و تزييفهم لمختلف الأحداث التاريخية و المواقع الجغرافية المرتبطة بالبعثة المحمدية و قد سبق التوضيح في مواضيع سابقة أن مكة الحالية ليست هي مكة القرآن بل أن مكة ليست أصلا مقر البيت الحرام
هل مكة هي بكة ؟
الذي يقع في منطقة جغرافية لا تمت بصلة لجنوب الحجاز
الرسول محمد بعث في أرض الأنبياء و ليس خارجها
و يبقى السؤال المطروح هنا هل يمكننا الثقة في سيرة المذاهب بعد إكتشاف مدى حجم الهوة بينها و بين سيرة القرآن و التسليم بإنتماء الرسول محمد لقرية المسجد الحرام ؟
هل مكة هي بكة ؟
الذي يقع في منطقة جغرافية لا تمت بصلة لجنوب الحجاز
الرسول محمد بعث في أرض الأنبياء و ليس خارجها
و يبقى السؤال المطروح هنا هل يمكننا الثقة في سيرة المذاهب بعد إكتشاف مدى حجم الهوة بينها و بين سيرة القرآن و التسليم بإنتماء الرسول محمد لقرية المسجد الحرام ؟
و في الحقيقة لو قمنا بتدبر القرآن آية بآية فلن نجد أي دليل و لا إشارة توحي بنشأة الرسول و عيشه في قرية البيت الحرام قبل فترة ما بعد الفتح بإستثناء هذه الآية التي توحي شيئا ما أن الرسول ولد و ترعرع ببكة إنطلاقا من منظور البعض
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) سورة البقرة
و التي تؤكد أن محمد هو الرسول الذي دعى إبراهيم البكي الموطن حينها أن يبعثه الله في ذريته لكن هل بقيت ذرية إبراهيم مستقرة قرب البيت طوال الفترة الزمنية الفاصلة بين هذا الدعاء و ظهور الرسول ؟ فإذا علمنا أن جزء كبير منها هاجر لمصر بعد جيلين فقط في شخص أولاد يعقوب فما بالك بمن جاؤوا بعد كل هذه القرون ؟ فليس شرط أن ترتبط جميع الذرية بمكان معين حتى تتحقق دعوة إبراهيم الشيء الأكيد أن محمد سواء عاش في بكة أو خارجها فإنه بعث إلى قومها في آخر المطاف بعد فتحها سواء كانوا من ذرية إبراهيم أم لا
في مثل هذا النوع من الأبحاث يجب الإنطلاق من الحقائق الأكثر بيانا و وضوحا كالتركيز على مختلف تفاصيل الحقبة الزمنية التي قضاها الرسول محمد بين أحضان قومه و التي إمتدت من لحظة بعثته
وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) سورة ص
حتى هجرته أو بالأحرى إخراجه من قريته الأم
حيث كان الخطاب القرآني موجه بالخصوص لقوم الرسول
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) سورة الأنعام
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) سورة الفرقان
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) سورة الزخرف
وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) سورة الزخرف
تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49) سورة هود
الذين كانوا ينكرون البعث و يوم الحساب
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) سورة ق
فما يهمنا هنا هو معرفة هل المخاطبون في هذه النصوص هم سكان المسجد الحرام أم لا ؟ الشيء الأكيد أن جل المعطيات توحي أنهم ليسوا قريش القبيلة الإسرائيلية التي كانت تنتمي للذين أوتوا الكتاب و التي كانت مكلفة بحراسة و صيانة البيت الحرام
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) سورة قريش
كما تم التوضيح في موضوع
عكس قوم الرسول الأميين
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) سورة سبأ
متعددي الآلهة
أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) سورة ص
من بين أهم الحقائق التاريخية التي ذكرها القرآن أيضا عدم بعثة أنبياء في قوم الرسول قبل محمد
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) سورة سبأ
وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) سورة القصص
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3) سورة السجدة
و هو ما يتنافى مع إنذار كل من إبراهيم و إسماعيل لسكان البيت في الماضي
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) سورة البقرة
طبعا حاول البعض إيجاد مخرج بإدعاء أن الخطاب كان خاصا بقوم الرسول المعاصرين لكن عندما تؤكد هذه الآية عدم إنذار آبائهم أيضا
تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) سورة يس
فلم يعد هنالك مجال للمكابرة و نفي الحقيقة الواضحة للعيان فكيف يستقيم هذا الوصف مع نسب سكان مكة الحالية لذرية إسماعيل ؟
من الأشياء المثيرة للجدل أيضا إنعدام ذكر كل من المسجد الحرام و البيت الحرام في النصوص القرآنية خلال فترة ما قبل إخراج الرسول محمد من قريته بإستثناء مرة وحيدة في سورة الإسراء
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) سورة الإسراء
رغم أننا لا نستطيع الجزم بشكل قاطع بنزول سورة الإسراء قبل خروج الرسول من قريته الأم و هي المرة الوحيدة التي ذكر فيها المسجد الأقصى كذلك فهل يعقل أن يتجاهل القرآن ذكر البيت الحرام طوال كل هذه السنين و في عشرات السور التي كانت موجهة بالخصوص لسكان الحرم المزعومين ؟ لماذا لا نجد أي نهي لقوم الرسول المشركين عن تدنيس بيت الله الحرام بتماثيلهم الوثنية و صلاتهم الشركية كما زعمت سيرة المذاهب لو كانوا بالفعل هم سكان الحرم ! ألم يكن هناك صد و منع للمؤمنين من الإقتراب و الصلاة بالبيت ؟ لماذا بقدرة قادر أصبح كل من البيت الحرام و المسجد الحرام حديث الساعة في سور ما بعد الهجرة ؟
وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (34) وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35) سورة الأنفالهُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) سورة الفتح
أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) سورة التوبة
أليس هذا دليل واضح على عدم إنتماء قوم الرسول لقرية البيت الحرام و أنهم ليسوا قريش كما زعم التاريخ المذهبي ؟
فعندما تدبر مختلف الآيات التي ذكر فيها المسجد الحرام فإننا نلمس المكانة الكبيرة التي كان يحظى بها هذا الأخيرعند كل من المؤمنين و الكفار ليس من الناحية الدينية فحسب بل حتى من الناحية الإستراتيجية و الإقتصادية حيث نلمس ذلك بوضوح في نص الآية
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) سورة التوبة
التي تصف لنا خشية المؤمنين آنذاك من الإضرار الإقتصادية لإبعاد المشركين عن المسجد الحرام طبيعي فقد كانت بكة قبلة مختلف الأمم عبر العصور
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) سورة آل عمران
لذلك كانت السيطرة على المسجد الحرام من أولويات حرب الكفار على المؤمنين كما توضح هذه الآيات
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) سورة البقرةيَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) سورة البقرة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) سورة البقرة
فعندما نطلع على هذه الحقائق يتجلى بوضوح أن بكة كانت أهم قرية في المنطقة على الإطلاق وصف لا ينطبق على قرية محمد التي كانت تبدو مجرد قرية عادية لا قيمة لها
وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) سورة سبأ
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13) سورة محمد
فكل هذه الدلائل تؤكد مرة أخرى سعي السيرة المذهبية لتزييف الحقائق التاريخية و طمس هوية الرسول و قومه الحقيقية حتى تتمشى مع التاريخ الكاذب الذي نسب إليه بهتانا و زورا
اشكم وجزاكم الله خيرا
ردحذف