قريش بين تراث المذاهب و الحقيقة القرآنية


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


من هم قريش ؟ هل هي تلك القبيلة العربية الحجازية العريقة التي نشأ فيها النبي محمد و باقي رموز الإسلام الكبرى من كبار الصحابة كما جاء في تاريخ و سيرة المذاهب ؟ أم أن نصوص القرآن ستظهر لنا مرة أخرى مدى بعد هذه السيرة عن واقع الأحداث القرآنية ؟
فمن هم قريش إعتمادا على النص القرآني فقط ؟ 
هم قوم كانت لهم علاقة واضحة بالبيت الحرام 
فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)  سورة قريش
و حسب تأكيد القرآن على حماية الله لهم من الخوف و الجوع
 الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)  سورة قريش
 نستنتج أنهم من بكة أو إحدى قرى البلد الآمن القريبة منها الذين وهبهم الخالق الأمن و الثمار إستجابة لدعوة إبراهيم 
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)  سورة آل عمران
فحسب المعطيات التي بين أيدينا فإن قريش من قبائل الأرض المباركة و إحتمال كبير أن يكونوا من سكان بكة المسجد الحرام من خلال ربط النص القرآني لهم بالبيت الحرام بشكل مباشر لكن ما هي قصة إيلافهم رحلة الشتاء و الصيف ؟
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)  سورة قريش
للأسف هذه الكلمات الأربع إيلاف رحلة صيف و شتاء لم تذكر سوى في هذا النص و بطبيعة الحال لم يمكننا الثقة في اللغة الحالية و ما تحمله من تحريف و تشويه لمعاني كلمات القرآن الأصلية التي جعلت من رحلة واحدة رحلتين 
رحلة الشتاء و الصيف
ذكر الرحلتين في القرآن الكريم
ورد ذكر رحلتي الشتاء والصيف في القران الكريم وذلك في سورة قريش فقال تعالى: لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ  إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ  (سورة قريش). إن منة إيلافهم رحلتي الشتاء والصيف، هي المنة التي يذكرهم الله بها ومنة الرزق الذي أفاضه عليهم بهاتين الرحلتين, وبلادهم قفرة جفرة وهم طاعمون هانئون من فضل الله, ومنة أمنهم الخوف, سواء في عقر دارهم بجوار بيت الله الحرام، أم في أسفارهم وترحالهم في رعاية حرمة البيت التي فرضها الله من كل اعتداء
حيث يتبين مدى التحريف و التضليل المعتمد من خلال إدعاء ذكر القرآن لرحلتين ؟ بينما نص الآية لم يذكر سوى رحلة وحيدة فكيف تشمل رحلة واحدة فصلي الصيف و الشتاء ؟ التفسير الوحيد أنهم كانوا يقومون برحلة طويلة تبدأ في فصل الشتاء فيستقرون في بلد آخر حتى حلول فصل الصيف فيكملون رحلتهم بالعودة إلى بلادهم و هو ما يخالف رواية التراث التي إدعت أنهم كانوا يقومون برحلتين مختلفتين في العام واحدة إلى الشام و الأخرى إلى اليمن كما يخالف النص القرآني لأن سكان الحرم لم يكونوا بحاجة للسفر و العيش أكثر من نصف العام في بلاد أخرى فقد كانت تأتيهم ثمرات كل شيء من كل صوب
 وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)  سورة القصص
فمن الناحية المنطقية لا وجود لأي رحلة و هنا أخص بالذكر المفهوم المعاصر للترحال أما قرآنيا فلا يوجد ما يوحي أصلا  أن عبارة رحلة لها علاقة بالسفر نفس الملاحظة بالنسبة للفظتي الشتاء و الصيف لا يوجد في القرآن ما يشير إلى أن لهما علاقة بالطقس و الفصول و أصلا لا ندري هل في زمن الرسول كان الناس يعتمدون الفصول بمفهومها الحالي في حسابهم للعام الشيء الأكيد أن القرآن أن لم يربط قط المطر و البرد بالشتاء رغم أنه أشار إليهما بعدة أسماء أخرى كالودق 
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43) سورة النور
وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (102)  سورة النساء
و الصيب
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)  سورة البقرة
و الغيث الذي أشار به للمطر النافع
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)  سورة الشورى
و الوابل الذي أشار به للمطر الغزير و الطل للمطر الضعيف 
وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265)  سورة البقرة
نفس الملاحظة بالنسبة للصيف فكل ما أشار به القرآن إلى الطقس الحار هو عبارة الحر 
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)  سورة النمل
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)  سورة التوبة
و بالتالي لا يمكننا الثقة بتاتا في المفهوم اللغوي الحالي للشتاء و الصيف و بالتالي لا نستطيع الجزم برحلتي قريش الموسميتان 
و لإنعدام مصادر أخرى عن قريش في القرآن وجب البحث عنهم في مصادر أخرى و لو لإدراك جزء من الحقيقية حيث تعود بنا المصادر التاريخية إلى العهد القديم حيث تم الربط بين قريش و القورحيين أو القرشيين أبناء قورش و بالعبرية קֹרַח
Korach
 و هي قبيلة إسرائيلية ذكرت عدة مرات في العهد القديم
سفر العدد إصحاح 26
57 وَهَؤُلاءِ المَعْدُودُونَ مِنَ اللاوِيِّينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِجَرْشُونَ عَشِيرَةُ الجَرْشُونِيِّينَ. لِقَهَاتَ عَشِيرَةُ القَهَاتِيِّينَ. لِمَرَارِي عَشِيرَةُ المَرَارِيِّينَ. 58 هَذِهِ عَشَائِرُ لاوِي. عَشِيرَةُ اللِّبْنِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الحَبْرُونِيِّينَ وَعَشِيرَةُ المَحْلِيِّينَ وَعَشِيرَةُ المُوشِيِّينَ وَعَشِيرَةُ القُورَحِيِّينَ. وَأَمَّا قَهَاتُ فَوَلدَ عَمْرَامَ. 59 وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بِنْتُ لاوِي التِي وُلِدَتْ لِلاوِي فِي مِصْرَ. فَوَلدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا. 
سفر أخبار الأيام إصحاح 9
18 وَحَتَّى الآنَ هُمْ فِي بَابِ الْمَلِكِ إِلَى الشَّرْقِ. هُمُ الْبَوَّابُونَ لِفِرَقِ بَنِي لاَوِي. 19 وَشَلُّومُ بْنُ قُورِي بْنِ أَبِيَاسَافَ بْنِ قُورَحَ وَإِخْوَتُهُ لِبُيُوتِ آبَائِهِ. الْقُورَحِيُّونَ عَلَى عَمَلِ الْخِدْمَةِ حُرَّاسُ أَبْوَابِ الْخَيْمَةِ وَآبَاؤُهُمْ عَلَى مَحَلَّةِ الرَّبِّ حُرَّاسُ الْمَدْخَلِ.20 وَفِينَحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ كَانَ رَئِيساً عَلَيْهِمْ سَابِقاً وَالرَّبُّ مَعَهُ. 21 وَزَكَرِيَّا بْنَ مَشَلَمْيَا كَانَ بَوَّابَ بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ22 جَمِيعُ هَؤُلاَءِ الْمُنْتَخَبِينَ بَوَّابِينَ لِلأَبْوَابِ مِئَتَانِ وَاثْنَا عَشَرَ, وَقَدِ انْتَسَبُوا حَسَبَ قُرَاهُمْ. أَقَامَهُمْ دَاوُدُ وَصَمُوئِيلُ الرَّائِي عَلَى وَظَائِفِهِمْ. 23 وَكَانُوا هُمْ وَبَنُوهُمْ عَلَى أَبْوَابِ بَيْتِ الرَّبِّ بَيْتِ الْخَيْمَةِ لِلْحِرَاسَةِ. 24 فِي الْجِهَاتِ الأَرْبَعِ كَانَ الْبَوَّابُونَ فِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ وَالشِّمَالِ وَالْجَنُوبِ25 وَكَانَ إِخْوَتُهُمْ فِي قُرَاهُمْ لِلْمَجِيءِ مَعَهُمْ فِي السَّبْعَةِ الأَيَّامِ حِيناً بَعْدَ حِينٍ. 26 لأَنَّهُ بِالْوَظِيفَةِ رُؤَسَاءُ الْبَوَّابِينَ هَؤُلاَءِ الأَرْبَعَةُ هُمْ لاَوِيُّونَ وَكَانُوا عَلَى الْمَخَادِعِ وَعَلَى خَزَائِنِ بَيْتِ اللَّهِ. 27 وَنَزَلُوا حَوْلَ بَيْتِ اللَّهِ لأَنَّ عَلَيْهِمِ الْحِرَاسَةَ وَعَلَيْهِمِ الْفَتْحَ كُلَّ صَبَاحٍ. 28 وَبَعْضُهُمْ عَلَى آنِيَةِ الْخِدْمَةِ, لأَنَّهُمْ كَانُوا يُدْخِلُونَهَا بِعَدَدٍ وَيُخْرِجُونَهَا بِعَدَدٍ. 29 وَبَعْضُهُمُ اؤْتُمِنُوا عَلَى الآنِيَةِ وَعَلَى كُلِّ أَمْتِعَةِ الْقُدْسِ وَعَلَى الدَّقِيقِ وَالْخَمْرِ وَاللُّبَانِ وَالأَطْيَابِ. 30 وَالْبَعْضُ مِنْ بَنِي الْكَهَنَةِ كَانُوا يُرَكِّبُونَ دَهُونَ الأَطْيَابِ. 31 وَمَتَّثْيَا وَاحِدٌ مِنَ اللاَّوِيِّينَ, وَهُوَ بِكْرُ شَلُّومَ الْقُورَحِيِّ, بِالْوَظِيفَةِ عَلَى عَمَلِ الْمَطْبُوخَاتِ32 وَالْبَعْضُ مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ مِنْ إِخْوَتِهِمْ عَلَى خُبْزِ الْوُجُوهِ لِيُهَيِّئُوهُ فِي كُلِّ سَبْتٍ. 33 فَهَؤُلاَءِ هُمُ الْمُغَنُّونَ رُؤُوسُ آبَاءِ اللاَّوِيِّينَ فِي الْمَخَادِعِ, وَهُمْ مُعْفَوْنَ, لأَنَّهُ نَهَاراً وَلَيْلاً عَلَيْهِمِ الْعَمَلُ.
 و قد كان بنو قورح أو القورحيين مكلفين بخدمة بيت الله بحراسته و صيانته و طبخ القرابين ألخ تماما مثل دور قريش مع بيت الله الحرام في التراث المذهبي ليس هذا فحسب فسنجد لهم 11 مزمور في سفر المزامير أحد أسفار العهد القديم
كتاب سفر المزامير
لكن الملفت فعلا هو ذكر بكة بالحرف في المزمور 84 أحد مزامير القورحيين  و إشتياق بني قورح لها طبعا المترجمين المسيحيين العرب قاموا بالتدليس و تغيير إسم بكة إلى كل من البكاء و البلسان على خلاف جل الترجمات الأخرى التي إحتفظت بإسم بكة
بالإسبانية
Salmos 84:6 
Atravesando el valle de Baca pónenle por fuente, Cuando la lluvia llena los estanques.
بالإيطالية
Salmi 84:6 
Quando attraversano la valle di Baca essi la trasformano in luogo di fonti; e la pioggia d’autunno la cuopre di benedizioni.
بالبرتغالية
Salmos 84:6 
Passando pelo vale de Baca, fazem dele um lugar de fontes; e a primeira chuva o cobre de bênçãos.
بالفرنسية
Psaumes chapitre 84:6
  Lorsqu'ils traversent la vallée de Baca, Ils la transforment en un lieu plein de sources, Et la pluie la couvre aussi de bénédictions.
بالإنجليزية
Psalm 84:6
Who  passing through the valley of Baca make it a well; the rain also filleth the pools

و الملفت أيضا هذه الآية هي الوحيدة التي ذكرت إسم بكة في كتاب اليهود و المسيحيين بعهديه و بالذات على لسان القورحيين تماما مثل ما نجد أن القبيلة الوحيدة التي إرتبطت بالبيت الحرام بالإسم في القرآن هي قريش ! فهل هذه مجرد مصادفات ؟ و بطبيعة الحال لم يفوت أصحاب المذاهب الفرصة لينسبوا ذكر بكة في العهد القديم لمكة الحالية كما هو الشأن في هذا الفيديو
دون أن يكلفوا نفسهم البحث عن هوية  المتحدثين في نص الآية  و لا لذكرها لجبل صهيون و طبعا هذا سيشكل مشكل كبير بالنسبة إليهم و سيطرح تساؤلا خطيرا حول تواجد أقوال سكان مكة الوثنيين حسب التراث المذهب في كتاب اليهود المقدس و ما دخل جبل صهيون في مكة الحالية ؟!
فحسب ما لدينا من معطيات سواء من القرآن و كذلك من نصوص العهد القديم فإن قريش كانت قبيلة إسرائيلية حرصت عبر الأجيال على خدمة البيت الحرام الحقيقي و ليس صنم الحجاز و أن لا علاقة لهم لا بعبادة الأوثان و لا بقوم الرسول الأميين و لا بالكعبة الحالية 

تعليقات