بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و قد حرص التراث المذهبي على ترسيخ هذه الفكرة بأحاديث منسوبة إلى الرسول محمد تدعي أن الإسلام بدأ غريبا في صحراء الجزيرة العربية على يد محمد
صحيح مسلم
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ جَمِيعًا عَنْ مَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ قَالَ ابْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ
و تبقى هذه الفكرة في حقيقة الأمر بعيدة كل البعد عن الواقع المتجلي في نصوص القرآن الذي يؤكد أن الإسلام كان نفس ديانة الذين أوتوا الكتاب قبل بعثة الرسول محمد
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) سورة القصص
فالإسلام حسب المنطق القرآني هو دين جميع رسل و أنبياء الله و أتباعهم الصالحين عبر التاريخ من نوح إلى محمد
صحيح أن أصل التسمية يعود للنبي إبراهيم
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) سورة الحج
و الذي أوصى به بنيه الذين بدورهم أوصوا به أبنائهم
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) سورة البقرة
لكن عمليا و من خلال المبدأ العقائدي فقد كان الإسلام دين جميع الأنبياء بدون إستثناء منذ زمن النبي نوح
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) سورة يونس
و من بينهم نبي الله لوط
قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) سورة الذاريات
و جميع أنبياء بني إسرائيل الذين حكموا بالتوراة كانوا مسلمين
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) سورة المائدة
و كما سبق التوضيح في موضوع
المفهوم اللغوي للإسلام
فإن مفهوم الإسلام اللغوي هو تسليم النفس و الذي يرمز عقائديا إلى وهب و تسليم النفس للإله المعبود
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) سورة النساء
من خلال تكريس حياة المسلم و جميع أعماله للإله المعبود و هذا حال جميع المتدينين في حقيقة الأمر سواء تعلق الأمر بالمسلمين لإله إبراهيم من يهود و مسيحيين ألخ و أو المسلمين لآلهة أخرى كالديانة البودية على سبيل المثال فمهما حاول اليهود و المسيحيين إنكار إسلامهم لفظيا فلن يستطيعوا إنكار إسلام عقائدهم من الناحية العملية و دعوتها للطاعة المطلقة لله و الإنقياد لجميع شرائعه مثلما لا يستطيعون إدعاء أن دين نوح و إبراهيم كان يحمل إسم أشخاص جاؤوا من بعدهم كيهودا و المسيح !
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) سورة آل عمران
المفهوم اللغوي للإسلام
فإن مفهوم الإسلام اللغوي هو تسليم النفس و الذي يرمز عقائديا إلى وهب و تسليم النفس للإله المعبود
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) سورة النساء
من خلال تكريس حياة المسلم و جميع أعماله للإله المعبود و هذا حال جميع المتدينين في حقيقة الأمر سواء تعلق الأمر بالمسلمين لإله إبراهيم من يهود و مسيحيين ألخ و أو المسلمين لآلهة أخرى كالديانة البودية على سبيل المثال فمهما حاول اليهود و المسيحيين إنكار إسلامهم لفظيا فلن يستطيعوا إنكار إسلام عقائدهم من الناحية العملية و دعوتها للطاعة المطلقة لله و الإنقياد لجميع شرائعه مثلما لا يستطيعون إدعاء أن دين نوح و إبراهيم كان يحمل إسم أشخاص جاؤوا من بعدهم كيهودا و المسيح !
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) سورة آل عمران
فيجب التفريق بين الإختلاف في ألقاب مختلف الرسالات السماوية و بين دين الله العام الشامل لجميع هذه الرسالات و المتمثل في الإسلام لرب العالمين
و قد دفع الخلط بينهما العديد من الناس إلى الإعتقاد أن هناك تعارض بين الآيتين
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) سورة البقرة
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) سورة آل عمران
بل هناك من ذهب إلى أن الآية الثانية قد نسخت الأولى
لكن الحقيقة أن الآية الأولى لم تلغي إسلام طوائف أهل الكتاب الذين ذكروا فيها و تقول إن الذين أسلموا و الذين هادوا و النصارى ... بل إختصت بالخطاب أتباع شريعة محمد الذين أطلق عليهم القرآن تسمية الذين آمنوا أي آمنوا برسالة محمد المتمثلة في القرآن
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) سورة الأنفال
بالإضافة للمسلمين من قوم موسى الذين آمنوا و إتبعوا شريعته الحق
بالإضافة للمسلمين من قوم موسى الذين آمنوا و إتبعوا شريعته الحق
وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) سورة يونس
و الذين أطلق عليهم لقب الذين هادوا أي الذين تابوا في إشارة للذين تابوا من أتباع موسى بعد واقعة عبادة العجل
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) سورة الأعراف
و المسلمين من أتباع عيسى الذين نصروه و إتبعوا شريعة الإنجيل الحق
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) سورة آل عمران
و قد لقبوا بالنصارى لنصرتهم لعيسى بن مريم ضد كفار بني إسرائيل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) سورة الصف
بالإضافة للمسلمين من الصابيين
و تبقى كلمة السر في تحديد المسلمين من أتباع هذه الطوائف هي الإيمان بالله و اليوم الآخر المقترن بالعمل الصالح
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) سورة البقرة
الذي يجسد المعنى الحقيقي للإسلام لرب العالمين
و تبقى كلمة السر في تحديد المسلمين من أتباع هذه الطوائف هي الإيمان بالله و اليوم الآخر المقترن بالعمل الصالح
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) سورة البقرة
الذي يجسد المعنى الحقيقي للإسلام لرب العالمين
فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) سورة آل عمران
فالإسلام ليس هو إتباع نبي معين أو رسالة خاصة بل يتطلب الطاعة الكلية لله حسب ما أوتي المرأ من علم و كتاب و كل عمل مخالف لأوامر الله يعد فسوق و عصيان
فالإسلام ليس هو إدعاء إتباع رسالة محمد أو عيسى أو موسى كما هو الشأن مع جل الطوائف الدينية الحالية التي تتبع رسالات الله ظاهريا و تخالفها عمليا بعدم تطبيق و نصوصها و أحكامها و تبديلها بأحكام ما أنزل الله بها من سلطان فمثل هؤلاء من قال عنهم رب العزة في كتابه و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين
فعبر التاريخ إنقسم الذين أوتوا الكتاب إلى فئتان لا ثالث لهما فئة مسلمة إتبعت الحق و إلتزمت بما جاء في رسالات ربها
فالإسلام ليس هو إدعاء إتباع رسالة محمد أو عيسى أو موسى كما هو الشأن مع جل الطوائف الدينية الحالية التي تتبع رسالات الله ظاهريا و تخالفها عمليا بعدم تطبيق و نصوصها و أحكامها و تبديلها بأحكام ما أنزل الله بها من سلطان فمثل هؤلاء من قال عنهم رب العزة في كتابه و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين
فعبر التاريخ إنقسم الذين أوتوا الكتاب إلى فئتان لا ثالث لهما فئة مسلمة إتبعت الحق و إلتزمت بما جاء في رسالات ربها
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) سورة البقرة
و هؤلاء من آمنوا على الفور برسالة القرآن عند نزولها
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ (36) سورة الرعد
و فئة المشركين الكفرة الذين إنحرفوا عن رسالات ربهم و إتبعوا أهوائهم
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) سورة مريم
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) سورة الروم
فمن الطبيعي أن يكفروا برسالة محمد عند نزولها و كيف سيؤمنون بها و قد كفروا بمن قبلها
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) سورة المائدة
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) سورة المائدة
فرفض هؤلاء للقرآن كان في المقام الأول بسبب تصديقه لنصوص كتبهم التي تخلوا عنها و غيروا أحكامها من خلال تحريف و تغيير معاني نصوصها
مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) سورة النساء
و سنجد في الآية الموالية
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) سورة المائدة
الوصف الدقيق لعقلية هؤلاء الكفرة الذين يظهرون الإيمان و قلوبهم كلها كفر و إتباع للإهواء و الأكاذيب على الله سبحانه و تعالى و قد كان شرطهم الأساسي لقبول القرآن و حكم الرسول هو تصديقه لأكذايبهم و تكذيبه للنص الأصلي للتوراة
فكما يلاحظ في مختلف الآيات فالإسلام ليس هو الإيمان بالقرآن فقط أو بمحمد كرسول بل بجميع الكتب المنزلة و الرسل السابقين و جعلهم في نفس المرتبة
مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) سورة النساء
و سنجد في الآية الموالية
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) سورة المائدة
الوصف الدقيق لعقلية هؤلاء الكفرة الذين يظهرون الإيمان و قلوبهم كلها كفر و إتباع للإهواء و الأكاذيب على الله سبحانه و تعالى و قد كان شرطهم الأساسي لقبول القرآن و حكم الرسول هو تصديقه لأكذايبهم و تكذيبه للنص الأصلي للتوراة
فكما يلاحظ في مختلف الآيات فالإسلام ليس هو الإيمان بالقرآن فقط أو بمحمد كرسول بل بجميع الكتب المنزلة و الرسل السابقين و جعلهم في نفس المرتبة
قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) سورة آل عمران
فمن يفرق بين الأنبياء و يدعي أن محمد هو سيدهم و أنه هو المخلص الشفيع يوم القيامة كما يدعي أصحاب المذاهب لدرجة أنه هناك من إدعى أن الله خلق الكون من أجله
قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) سورة الأحقاق
فقد خرج عن منطق الإسلام و إخترع له دين لم ينزل به الله تعالى من سلطان و هذا للأسف حال جل الأديان و المذاهب الحالية فاليهود يفضلون مسيحهم المنتظر على باقي الأنبياء و المسيحيين يؤلهون المسيح بن مريم و السنة يفضلون محمد على باقي الأنبياء و من الشيعة من يفضل حتى علي و أبنائه على محمد فما بالك بباقي الأنبياء طبعا من إبتغى هذه الأديان و ترك الإسلام الحقيقي إسلام القرآن فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين
هذا بالنسبة للجانب العقائدي أما بالنسبة للجانب العملي و الذي يجلي المعنى الحقيقي للدين و الذي كما سبقت الإشارة في موضوع
المفهوم العام للدين
فإنه يتمثل في الإلتزام الكلي و تطبيق مجموع القوانين الإلهية المنزلة في كتاب الله و الذي يبقى هو الجانب الأهم من الإسلام الذي يهمله غالبية الناس حين يعتقدون أن الإسلام يتحقق فقط بالإيمان بنصوص القرآن و نبذ الأحكام البشرية المنسوبة لله متجاهلين حقيقة أن الإسلام لا يكتمل سوى بتطبيق ما جاء في نصوص القرآن من أوامر و أحكام لذلك نجد تركيز الآيات الدائم على الإيمان المصحوب بالعمل الصالح
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) سورة الكهف
و تتجلى هذه الحقيقة بوضوح في نص الآية
المفهوم العام للدين
فإنه يتمثل في الإلتزام الكلي و تطبيق مجموع القوانين الإلهية المنزلة في كتاب الله و الذي يبقى هو الجانب الأهم من الإسلام الذي يهمله غالبية الناس حين يعتقدون أن الإسلام يتحقق فقط بالإيمان بنصوص القرآن و نبذ الأحكام البشرية المنسوبة لله متجاهلين حقيقة أن الإسلام لا يكتمل سوى بتطبيق ما جاء في نصوص القرآن من أوامر و أحكام لذلك نجد تركيز الآيات الدائم على الإيمان المصحوب بالعمل الصالح
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) سورة الكهف
و تتجلى هذه الحقيقة بوضوح في نص الآية
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158) سورة الأنعام
التي تؤكد عدم إسلام و عدم نجاة من إكتفى بالإيمان وحده دون العمل الصالح
و سنجد الوصف الدقيق لهذه الحقيقة في نصوص سورة الماعون
و سنجد الوصف الدقيق لهذه الحقيقة في نصوص سورة الماعون
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) سورة الماعون
التي وصفت من لا يطعم المسكين و من يسهو عن صلاته و يأكل مال اليتيم ألخ من الوصايا التي تحويها نصوصها القرآن بأنه يكذب بالدين أي يكذب بالإسلام
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) سورة آل عمران
فلا يمكننا أن نصف قاتل النفس وعاق الوالدين و الزاني و السارق و آكل الربا ألخ بالمسلم خصوصا لحظة إرتكابه لهذه الفواحش ؟
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) سورة آل عمران
فلا يمكننا أن نصف قاتل النفس وعاق الوالدين و الزاني و السارق و آكل الربا ألخ بالمسلم خصوصا لحظة إرتكابه لهذه الفواحش ؟
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) سورة البقرة
فالإسلام ببساطة هو الإيمان بالله كحكم وحيد لا شريك له و هذا لا يتأتي سوى بالإيمان بكتبه الحقيقية و نبذ جميع النصوص و التفاسير البشرية المنسوبة إليه و التي تخالف الأحكام المنزلة في نصوصه الحقيقية ثم الأهم من ذلك تطبيق أحكام هذه النصوص على أرض للواقع قدر المستطاع لأن في الآخير لا يكلف الله نفسا إلا وسعها و تبقى الأعمال بالنيات
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) سورة النجم
فالإنسان حتى إن كان على دين أو مذهب خاطئ و لم تسمح له الظروف بإدراك دين الله الحق و عبادة الله على أصح وجه فإن الله غفور رحيم حقيقة سبق التطرق إليها في موضوع
مصير الغير مؤمنين في الإسلام
لكن تبقى المشكلة و كل المشكلة في من أدرك الحقيقية و سعى لإنكارها و الإصرار على عناده و دين أجداه
لكن تبقى المشكلة و كل المشكلة في من أدرك الحقيقية و سعى لإنكارها و الإصرار على عناده و دين أجداه
وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) سورة النساء
و الله تعالى أعلم
اخى نصيحة اكتب في اليوتوب ( حقيقة الاسلام من القرءان 2 ) تجد مؤمن درس و تدبر االقرءان اسمه رائد عكاري /-------
ردحذفلقد سبق لي الإطلاع عليها وصراحة لم أقتنع بالمحتوى لإعتماد صاحبها على القراءة الباطنية والرمزية للنصوص وخلطه بين الحقيقية والمجاز
حذف