الرسول محمد بعث في الأرض المباركة و ليس خارجها

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


أين بعث و عاش الرسول محمد ؟ سؤال لم يكن مطروح بالمرة حتى وقت قريب لكن الله يمهل و لا يهمل فمهما طالت الكذبة و ظن أصحابها أنها إنطوت على الجميع لا بد أن يأتي يوم تنفجر في وجوههم و تأتيهم الحقيقة من حيث لم يحتسبوا 
و تبقى أول هذه الحقائق و أبرزها تعارض جغرافيا القرآن مع جنوب الحجاز التي سبق الإشارة إليه في مقال
تعارض جغرافيا القرآن مع المكان الذي نسبت إليه البعثة المحمدية
و من الحقائق الصارخة أيضا ما جاء في مقال
من دلائل تثبت وقوع بيت الله الحرام و بالتالي مكان بعثة الرسول محمد في الأرض المباركة للأنبياء و الذي تم التركيز فيه بالخصوص على تبيان موقع البيت الحرام الحقيقي في عصر النبي إبراهيم حقيقة سيتم تأكيدها و تعزيزها بحول الله بمزيد من الدلائل و النصوص القرآنية الدالة على الموقع الحقيقي لمنطقة بعثة الرسول محمد التي وصفت بأم القرى و من حولها
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا (7) سورة الشورى
وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا (92) سورة الأنعام
و التي تشمل بطبيعة الحال قرية بكة التي يتواجد بها بيت الله الحرام أول بيت وضع للناس
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) سورة آل عمران
 و من حولها من القرى المباركة 
وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ (18) سورة سبأ
و قد وصف الله تعالى هذه الأرض في كتابه المبين بالأرض المباركة و التي بعث فيها جل أنبيائه و التي هاجر إليها كل من النبيان إبراهيم و لوط 
وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) سورة الأنبياء
و توجه إليها النبيان موسى و هارون قومهما بعد خروجهم من مصر
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا (137) سورة الأعراف
و هي نفس الأرض التي كان يتوجه إليها نبي الله سليمان 
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا (81) سورة الأنبياء
و طبعا من مستحيل أن تقع هذه الأرض في جنوب الحجاز الخالية من أية آثار لحضارات أو تجمعات بشرية قديمة فكل علماء الآثار يجمعون على أن مدينتي مكة و المدينة الحاليتين لم يكن لهما وجود قبل القرن الثامن الميلادي 

فما بالك أن تكون مكة جنوب الحجاز متواجدة قبل آلاف السنين و أن تأوي أول بيت وضع للناس و تكون قبلة الحجاج من مختلف الأمم عبر العصور و التي كانت بالتأكيد ستترك آثار لمرورها بها كالقطع النقدية  تبقى شاهدة على تواجدها منذ آلاف السنين كما هو الشأن في العديد من مدن الشام القديمة
و قد وصف القرآن هذه الأرض بأنها مليئة بالجنات و العيون و الخيرات و إن كانت بكة نفسها في وادي غير ذي زرع 
و قد ترك الأقوام الذين عاشوا في هذه الأرض آثار دالة على موقعها الجغرافي تم ذكرها بالتفصيل في القرآن كآثار ثمود خلفاء قوم عاد
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) سورة الفجر
كَأَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) سورة الشعراء 
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا (74) سورة الأعراف
التي نجدها في الشام و أقصى شمال الحجاز
و قد أشار القران إلى التطابق الجغرافي للأرض التي أمر الرسول محمد بإنذارها مع نفس منطقة قرى الأنبياء السابقين المهلكة بإستعماله لنفس عبارة ما حولكم 
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا (7) سورة الشورى
 وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) سورة الأحقاق
في تأكيد على وقوعها في نفس الأرض المباركة ببركة الأنبياء التي تم توضيح معناها في مقال
و قد أخبرت نصوص القرآن أن من بين هذه القرى المهلكة من سكن و عمر بعد تدميره و منها من بقي خربا و خاويا حتى زمن البعثة المحمدية
ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ (100) سورة هود
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا (58) سورة الأحقاق
و يتجلى بوضوح في خطاب القرآن مرور المخاطبين الدائم على مساكن و أقوام الأنبياء السابقين 
أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (128) سورة طه
 أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26)  سورة السجدة
بل و إقامتهم في مساكن و قرى الأنبياء السابقين التي بقيت قائمة
وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45)  سورة إبراهيم
و من بين هذه المساكن مساكن عاد و ثمود 
وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ (38) سورة العنكبوت
و لعل أكثر قرية أشار القرآن إلى قربها الشديد من قوم الرسول هي قرية لوط تماما مثل ما أشار إلى قربها من البيت الحرام في عصر النبي إبراهيم 
وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31) سورة العنكبوت
وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138)  سورة الصافات
فمرورهم على هذه القرية كان بشكل يومي في الصباح عند خروجهم من قريتهم و عند عودتهم إليها في الليل مما يؤكد أن المسافة التي كانت تفصلهم عنها لا تتجاوز كيلومترات قليلة كما يخبر هذا النص
فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)  سورة هود
الذي يؤكد عدم بعد قرية لوط من قوم الرسول الكفار الذين وصفوا بالظالمين في أكثر من موضع قرآني
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) سورة الأحقاق
و ما أكثر النصوص القرآنية المؤكدة على هذه الحقيقية
فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) سورة الحجر
فالسبيل المقيم هو الطريق المقيم  بمعنى الطريق الذي يداومون المرور عليه بناء على مفهوم الإقامة في لغة القرآن الذي يشير إلى المداومة على الشيء كإقامة الصلاة بمعنى المداومة عليها
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) سورة إبراهيم
طبعا بعد نزول كل هذه النصوص جاء كفار قوم الرسول خصيصا لمشاهدة بقايا القرية فرد عليهم الله تعالى في كتابه أنهم كانوا يرونها من قبل دون الإعتبار بما حدث لها
وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40) سورة الفرقان
و قد تفطن لهذه البينة القرآنية حتى بعض الباحثين الغربيين الذين لم تمنعهم أفكارهم المسبقة من الإنتباه لأبسط و أوضح الحقائق القرآنية 
فنحن هنا أمام مجموعة قرى متقاربة فيما بينها تقع في نفس المنطقة الجغرافية و هذا لا ينطبق على مكة الحجاز بطبيعة الحال و التي لا يتواجد حولها سوى الكثبان الرملية ! و هي نفس الأرض التي وعد بني إسرائيل بعد خروجهم من مصر و التي يوجد بها طور سيناء الذي كلم الله فيه نبيه موسى و المتواجد بالواد المقدس
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) سورة النازعات
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) سورة طه
فهل هناك علاقة بين الوادي المقدس و الوادي الغير ذي زرع الذي يوجد فيه البيت الحرام ؟
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)  سورة إبراهيم
الشيء الأكيد أن قرب طور سيناء توجد الأرض المقدسة التي رفض بنو إسرائيل الدخول إليها في عصر موسى و التي يوحي الوصف القرآني أنها كانت قرية محصنة ذات أبواب
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) سورة المائدة
فتعريف الوادي و الأرض المقدسين معا بالألف و اللام يؤكد إنفرادهما بالقدسية و هنا يطرح سؤال مهم هل هناك أقدس من بكة و وادي بكة فوق هذه الأرض ؟
و سيتجلى بوضوح قرب طور سيناء الشديد من القوم المخاطبين في القرآن الذين كانوا يلقبونه بالغربي في إشارة واضحة لقربهم و معرفتهم التامة بالجبل الذي كان يقع غرب قريتهم
وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ (46) سورة القصص
في دليل أخر على عدم تواجد البيت في جنوب الحجاز بل في الأرض المباركة أرض الأنبياء 
فاستفيقوا يا مؤمنين فإنكم تحجون إلى المكان الخطأ و تساهمون بأموالكم في تثبيت مسجدهم الضرار و إخفاء البيت الحرام الحقيقي بيت الله الذي أخفته  جميع الديانات و المذاهب الشركية
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)  سورة التوبة