النبي يعقوب ليس هو إسرائيل

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


هل إسرائيل هو يعقوب ؟ سؤال حتى الأمس القريب لم يكن ليطرح أو مجرد أن يخطر ببال أحد لتسليم أغلب الناس بفكرة أن إسرائيل مجرد إسم ثاني للنبي يعقوب التي تم ترسيخها في قناعة المؤمنين جيل بعد جيل حتى صارت من الثوابت الدينية الغير قابلة للجدل استنادا على ما يصفونه بإجماع العلماء لكن إن سألتهم عن الدليل والحجة العلمية القاطعة في الأمر فلن يستطيعوا الإتيان به حتى مما يصفونه بالأحاديث النبوية باستثناء حديث وحيد في مسند أحمد
مسند الإمام أحمد
قال: أنشُدُكم باللهِ الَّذي أنزَلَ التَّوراةَ على مُوسى: هل تعلمونَ أنَّ إسرائيلَ يعقوبَ مرِضَ مرضًا شديدًا وطال سَقَمُه منه
والتي يبقى دليلا جد هزيل مقارنة بحجم الإدعاء والتأكيد والتي تتجلى بوضوح فبركته ثم تعديله لاحقا بإضافة إسم يعقوب إلى جانب إسرائيل التي لم يكن لها داعي بالنسبة لمن يدرك هوية إسرائيل المزعومة...لكن بما أن سلف المذاهب قد أجمعوا على التصديق الأعمى لمزاعم اليهود فقد صار لزاما على الأمة السير على نفس درب تهويد الدين الإسلامي والقصص القرآني وبالتالي فلم يتبقى من خيار أمام الباحثين عن الحقيقية سوى تقصي الحقائق في نصوص التناخ اليهودي أصل الإدعاء والمصدر الحقيقي للقصة
تعد مسألة الإختلاف في النصوص من المعايير الأساسية لتمييز كلام الله من كلام البشر
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) سورة النساء
وطبعا عندما نطلع على الكم الهائل من الإختلافات في نصوص التناخ المعرف لدى المسيحيين بالعهد القديم والتي تعد بالعشرات إن لم تكن بالمئات فلا يمكننا الثقة في أي حال من الأحوال في أية معلومة واردة في نصوصه ما لم يتم عرضها على ميزان القرآن فما بالك أن يكون الإختلاف في رواية تبديل إسم يعقوب إلى إسرائيل نفسها والتي جاءت كالآتي
سفر التكوين إصحاح 35
6 فَاتَى يَعْقُوبُ الَى لُوزَ الَّتِي فِي ارْضِ كَنْعَانَ (وَهِيَ بَيْتُ ايلَ) هُوَ وَجَمِيعُ الْقَوْمِ الَّذِينَ مَعَهُ. 7 وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحا وَدَعَا الْمَكَانَ «ايلَ بَيْتِ ايلَ» لانَّهُ هُنَاكَ ظَهَرَ لَهُ اللهُ حِينَ هَرَبَ مِنْ وَجْهِ اخِيهِ. 8 وَمَاتَتْ دَبُورَةُ مُرْضِعَةُ رِفْقَةَ وَدُفِنَتْ تَحْتَ بَيْتَ ايلَ تَحْتَ الْبَلُّوطَةِ فَدَعَا اسْمَهَا «الُّونَ بَاكُوتَ». 9 وَظَهَرَ اللهُ لِيَعْقُوبَ ايْضا حِينَ جَاءَ مِنْ فَدَّانَِ ارَامَ وَبَارَكَهُ. 10 وَقَالَ لَهُ اللهُ: «اسْمُكَ يَعْقُوبُ. لا يُدْعَى اسْمُكَ فِيمَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ اسْرَائِيلَ». فَدَعَا اسْمَهُ اسْرَائِيلَ.
إلى هنا تبدو الأمور طبيعية في ظل سلامة النص وخلوه من الشوائب لكن المشكلة أننا لو رجعنا إلى الوراء وبالضبط إلى الإصحاح 32 من نفس السفر الذي يفترض روايته لأحداث سابقة عن النص الذي بين أيدينا فسنجد قصة أخرى تروي أيضا حادثة تبديل إسم يعقوب لإسرائيل لكن بتفاصيل مختلفة كليا سواء في الأحداث أو الزمن والمكان
سفر التكوين إصحاح 32
22 ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَاخَذَ امْرَاتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَاوْلادَهُ الاحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ. 23 اخَذَهُمْ وَاجَازَهُمُ الْوَادِيَ وَاجَازَ مَا كَانَ لَهُ. 24 فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ انْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. 25 وَلَمَّا رَاى انَّهُ لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26 وَقَالَ: «اطْلِقْنِي لانَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لا اطْلِقُكَ انْ لَمْ تُبَارِكْنِي». 27 فَسَالَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». 28 فَقَالَ: «لا يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ اسْرَائِيلَ لانَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ». 29 وَسَالَهُ يَعْقُوبُ: «اخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْالُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30 فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلا: «لانِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْها لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
 دون الحديث عن كارثة مصارعة الله ليعقوب وعجزه عن الإنتصار والتخلص من قبضة عبده الضعيف حتى بعد لجوئه للغش واضطراره للرضوخ لرغبة يعقوب للعودة لأشغاله الكونية المتزامنة مع طلوع الفجر في الشرق الأوسط...نصوص أقل ما يقال عنها أنها نكتة ووصمة عار في جبين من يؤمن بها ويدافع عن الفكرة الصادرة منها وبالأخص في زمننا المعاصر ويثبت بما لا يدع مجالا للشك بشرية وفبركة القصة وبالأخص عندما ترد بصيغتين مختلفتين في سياق قصة نفس النبي وفي نفس السفر بشكل يوحي بضعف ذاكرة الإله الذي نسي ما قاله في المرة الأولى ليعود ويأمر يعقوب مرة ثانية بتغيير إسمه إلى إسرائيل...لكن مع ذلك سيأتي من تدفعه العاطفة للتشبث بموروث الآباء ليبرر أكاذيب اليهود قائلا وما يدريك لعل نص الإصحاح 35 صحيح وأن الإضافة البشرية لم تطل سوى الإصحاح 32 الذي يحوي مصارعة الله ليعقوب وباقي التفاصيل المجانبة للمنطق ؟ احتمال كان بالإمكان أخذه بعين الإعتبار لو اقتصر الإختلاف والتناقض على هذه النقطة فقط لكن الدارسين لسفري التكوين والخروج سيلاحظون الآتي أن قهات إبن لاوي وحفيد يعقوب الذي ولد في أرض كنعان وجاء مهاجرا لمصر
سفر التكوين إصحاح 46
8 وَهَذِهِ اسْمَاءُ بَنِي اسْرَائِيلَ الَّذِينَ جَاءُوا الَى مِصْرَ: يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ. بِكْرُ يَعْقُوبَ رَاوبَيْنُ. 9 وَبَنُو رَاوبَيْنَ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي. 10 وَبَنُو شَمْعُونَ: يَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَاوهَدُ وَيَاكِينُ وَصُوحَرُ وَشَاولُ ابْنُ الْكَنْعَانِيَّةِ. 11 وَبَنُو لاوِي: جَرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي.
مع وفد بني يعقوب الذي لم يتجاوز السبعين فردا
سفر التكوين إصحاح 46
26 جَمِيعُ النُّفُوسِ لِيَعْقُوبَ الَّتِي اتَتْ الَى مِصْرَ الْخَارِجَةِ مِنْ صُلْبِهِ مَا عَدَا نِسَاءَ بَنِي يَعْقُوبَ جَمِيعُ النُّفُوسِ سِتٌّ وَسِتُّونَ نَفْسا.
ما هو في الحقيقية الأمر سوى أخ أم موسى بنت لاوي
سفر الخروج إصحاح 2
1 وَذَهَبَ رَجُلٌ مِنْ بَيْتِ لاوِي وَاخَذَ بِنْتَ لاوِي 2 فَحَبِلَتِ الْمَرْاةُ وَوَلَدَتِ ابْنا. وَلَمَّا رَاتْهُ انَّهُ حَسَنٌ خَبَّاتْهُ ثَلاثَةَ اشْهُرٍ. 3 وَلَمَّا لَمْ يُمْكِنْهَا انْ تُخَبِّئَهُ بَعْدُ اخَذَتْ لَهُ سَفَطا مِنَ الْبَرْدِيِّ وَطَلَتْهُ بِالْحُمَرِ وَالزِّفْتِ وَوَضَعَتِ الْوَلَدَ فِيهِ وَوَضَعَتْهُ بَيْنَ الْحَلْفَاءِ عَلَى حَافَةِ النَّهْرِ.
ووالد عمرام المعرف قرآنيا بعمران الذي أنجب موسى وهارون من عمته حسب التناخ
سفر الخروج إصحاح 6
18 وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. 20 وَاخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ. فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى.
ماذا يعني ذلك ؟ أن جد موسى وهارون الذي هو في نفس الوقت خالهما كان من الجيل المهاجر الذي لم يولد في مصر ليبقى السؤال المحير كيف لذرية شخص مهاجر لا تتجاوز السبعين فردا أن تتحول إلى أمة كبيرة في أقل من جيلين من الأبناء ؟!
سفر الخروج إصحاح 1
6 وَمَاتَ يُوسُفُ وَكُلُّ اخْوَتِهِ وَجَمِيعُ ذَلِكَ الْجِيلِ. 7 وَامَّا بَنُو اسْرَائِيلَ فَاثْمَرُوا وَتَوَالَدُوا وَنَمُوا وَكَثُرُوا كَثِيرا جِدّا وَامْتَلاتِ الارْضُ مِنْهُمْ.
هنا ستتدخل الأيادي البشرية في محاولة لتدارك الأمر وحل الإشكال بإضافة نصوص
سفر الخروج إصحاح 12
40 وَامَّا اقَامَةُ بَنِي اسْرَائِيلَ الَّتِي اقَامُوهَا فِي مِصْرَ فَكَانَتْ ارْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً.
ونبوءات مزيفة تدعي إقامة بني يعقوب في مصر لأكثر من أربعة قرون
سفر التكوين إصحاح 15
13 فَقَالَ لابْرَامَ: «اعْلَمْ يَقِينا انَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيبا فِي ارْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ فَيُذِلُّونَهُمْ ارْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ.
لكن الحقيقة أنها ستزيد الطين بلة وتزيد أصحاب دعوى إسرائيل هو يعقوب غرقا في مستنقع التناقضات والنتيجة نصوص تدعي عدم تجاوز المدة الفاصلة بين يوسف وموسى لجيلين من الأبناء وأخرى جعلت من نفس المدة مئات السنين نبوءة تدعي استعباد بني يعقوب لمدة أربعة قرون ونصوص أخرى تؤكد أن بداية الإستعباد كانت في زمن فرعون 
سفر الخروج إصحاح 1
8 ثُمَّ قَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصْرَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ. 9 فَقَالَ لِشَعْبِهِ: «هُوَذَا بَنُو اسْرَائِيلَ شَعْبٌ اكْثَرُ وَاعْظَمُ مِنَّا. 10 هَلُمَّ نَحْتَالُ لَهُمْ لِئَلا يَنْمُوا فَيَكُونَ اذَا حَدَثَتْ حَرْبٌ انَّهُمْ يَنْضَمُّونَ الَى اعْدَائِنَا وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصْعَدُونَ مِنَ الارْضِ». 11 فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِاثْقَالِهِمْ
نفس النص الذي يدعي جهل فرعون بشخصية يوسف لطول المدة المفترضة بينهما رغم عيش هذا الأخير حسب نصوص أخرى حتى الجيل الثالث من ذريته
سفر التكوين إصحاح 50
22 وَسَكَنَ يُوسُفُ فِي مِصْرَ هُوَ وَبَيْتُ ابِيهِ. وَعَاشَ يُوسُفُ مِئَةً وَعَشَرَ سِنِينَ. 23 وَرَاى يُوسُفُ لافْرَايِمَ اوْلادَ الْجِيلِ الثَّالِثِ. وَاوْلادُ مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى ايْضا وُلِدُوا عَلَى رُكْبَتَيْ يُوسُفَ.
الذي يفترض تزامنه أو  قربه من زمن فرعون وموسى المنتمي للجيل الثاني من أبناء لاوي أخ يوسف الأكبر ! ولو بحثنا عن الأسباب وراء كل هذه اللخبطة والتناقضات الصارخة سنجدها مجرد محاولات استدراك وترقيع فاشلة لتثبيت نفس كذبة أن يعقوب هو إسرائيل الساقطة من الأساس ومحاولة يائسة لنسب هوية بني إسرائيل لأبناء يعقوب ويبقى السبيل الوحيد لاستخراج الحقيقة من هذا المستنقع من الكذب والتزييف هو عرضه على القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والذي أكد معاصرة آل فرعون للنبي يوسف وعلمهم التام برسالته
وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ (28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ (29) وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا (34) سورة غافر
وأن فرعون من قام باستعباد بني إسرائيل قبيل ولادة موسى
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17) قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) سورة الشعراء
وهو ما ينفي طول المدة بين هجرة بني يعقوب لمصر وخروج بني إسرائيل منها ويعزز نصوص العهد القديم المعترفة بقصرها وحقيقة أن يعقوب ليس هو إسرائيل والتي يعززها أيضا الغياب الكلي لإسم إسرائيل في القصص القرآني لآل إبراهيم وآل يعقوب 
وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ (163) سورة النساء
وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ (136) سورة البقرة
وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ (84) سورة آل عمران
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى (140) سورة البقرة
فأضعف الإيمان أن يأتي أحد هذه النصوص كالآتى
وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ وَالْأَسْبَاطِ (163) سورة النساء
مثلما تم ذكر باقي الأنبياء بمختلف أسمائهم
وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) سورة الصافات
وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (48) سورة ص
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) سورة الأنبياء
وبالأخص في سورة يوسف المفصلة لقصة إسرائيل والجيل الأول لبني إسرائيل المفترضين
وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ (6) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللهِ مِنْ شَيْءٍ (38) وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا (68) سورة يوسف
مثلما تردد في أكثر من مناسبة في سياق نفس القصة في سفر التكوين
سفر التكوين إصحاح 42
5 فَاتَى بَنُو اسْرَائِيلَ لِيَشْتَرُوا بَيْنَ الَّذِينَ اتُوا لانَّ الْجُوعَ كَانَ فِي ارْضِ كَنْعَانَ.
سفر التكوين إصحاح 43
6 فَقَالَ اسْرَائِيلُ: «لِمَاذَا اسَاتُمْ الَيَّ حَتَّى اخْبَرْتُمُ الرَّجُلَ انَّ لَكُمْ اخا ايْضا ؟» 8 وَقَالَ يَهُوذَا لاسْرَائِيلَ ابِيهِ: «ارْسِلِ الْغُلامَ مَعِي لِنَقُومَ وَنَذْهَبَ وَنَحْيَا وَلا نَمُوتَ نَحْنُ وَانْتَ وَاوْلادُنَا جَمِيعا. 11  فَقَالَ لَهُمْ اسْرَائِيلُ ابُوهُمْ: «انْ كَانَ هَكَذَا فَافْعَلُوا هَذَا: خُذُوا مِنْ افْخَرِ جَنَى الارْضِ فِي اوْعِيَتِكُمْ وَانْزِلُوا لِلرَّجُلِ هَدِيَّةً. قَلِيلا مِنَ الْبَلَسَانِ وَقَلِيلا مِنَ الْعَسَلِ وَكَثِيرَاءَ وَلاذَنا وَفُسْتُقا وَلَوْزا.
نفس الملاحظة في قصة النبي موسى أكثر قصة تكررت وأسهب لأدق تفاصيلها في نصوص القرآن والتي لم تشر قط إلى بنوة بني إسرائيل لإبراهيم أو يعقوب (إسرائيل المفترض) عكس نصوص العهد القديم التي كانت حريصة على تجسيد هذا الرابط بدمجه في كلام الله لموسى
سفر الخروج إصحاح 3
6  ثُمَّ قَالَ: «انَا الَهُ ابِيكَ الَهُ ابْرَاهِيمَ وَالَهُ اسْحَاقَ وَالَهُ يَعْقُوبَ». فَغَطَّى مُوسَى وَجْهَهُ لانَّهُ خَافَ انْ يَنْظُرَ الَى اللهِ. 15 وَقَالَ اللهُ ايْضا لِمُوسَى: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي اسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ الَهُ ابَائِكُمْ الَهُ ابْرَاهِيمَ وَالَهُ اسْحَاقَ وَالَهُ يَعْقُوبَ ارْسَلَنِي الَيْكُمْ. هَذَا اسْمِي الَى الابَدِ وَهَذَا ذِكْرِي الَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.
العبارة الغائبة كليا عن نفس الخطاب في النسخة القرآنية
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) سورة طه
نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) سورة القصص
فكما نرى فليس فقط لا نجد أي دليل قرآني يوحي ولو بشكل بسيط لفكرة أن إسرائيل هو يعقوب بل كل شيء في نصوصه ينفي ذلك وبما أننا أمة اتخذت القرآن مهجورا منذ قرون فقد صارت الخرافات اليهودية المبنية على التناقض هي مرجعيتنا