مصير قرية الرسول محمد

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


أعطت سيرة المذاهب لقوم الرسول سكان المسجد الحرام مكانة و دور كبير في نشأة و إنتشار الإسلام و إعتبرت ذكر القرآن لكفرهم و ضلالهم في العديد من النصوص مجرد وصف لمرحلة مؤقتة ختمت بنهاية سعيدة أسلم خلالها جلهم 
لكن ماذا لو كانت هذه القصة كلها خرافية و خاطئة ؟ ماذا عندما نكتشف أن قوم الرسول ليسوا أصلا سكان المسجد الحرام كما تم التوضيح في موضوع 
هل الرسول من بكة أم من قرية أخرى؟
 بطبيعة الحال ثم تغييب هوية و مصير سكان هذه القرية من تاريخ و سيرة المذاهب حتى يطابق هذا الأخير الزمان و المكان الذي نسبت إليهما البعثة المحمدية و لأن القرآن بالفعل هو تبيان لكل شيء
وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)  سورة النحل
 فسنجد بين طياته بيان لأكثر الأشياء طمسا و إخفاء و الجواب الشافي لكل سؤال محير
و لعل أبرز سؤال يطرح نفسه بالنسبة لقوم الرسول هو المصير الذي ألت إليه قريتهم هل تابوا و أمنوا و بالتالي  نجوا من العذاب  مثل قوم يونس
فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98)  سورة يونس
أم أنهم لاقوا نفس مصير أقوام الأنبياء السابقين
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)  سورة الحج
و مثل من سبقهم من أقوام الرسل المنذرين فقد كان ينتظرهم العذاب في الدنيا قبل الآخرة في حالة تشبتثهم بالكفر و العصيان و قد وجه لهم القرآن في العديد من آياته مختلف عبارات التحذير و الوعيد من لقاء نفس مصير الأقوام السابقة
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)  سورة فصلت
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)  سورة الشعراء
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49)  سورة يونس
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (77) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)  سورة غافر
وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)  سورة الرعد
قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93) رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94) وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95)  سورة المؤمنون
و هنا وجب التوقف عند وصف النبي لقومه بالقوم الظالمين و سنلاحظ ملازمة هذا الوصف لهم في أكثر من آية
وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)  سورة القصص
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)  سورة الأحقاق
فهل هناك أصدق من القرآن الذي توعد بعدم هداية الكفار من قوم محمد هم الذين كفروا و كذبوا برسالة ربهم 
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)  سورة الأنعام
وهجروا القرآن هجرا و طعنوا فيه طعنا
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)  سورة الفرقان
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) سورة فصلت
و هل هناك أصدق من الله الذي لم يجعل لسنته تبديلا ولا تحويلا
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)  سورة فاطر
و الذي أخبر في كتابه على أنه كان ينتظرهم  نفس مصير الأمم السابقة في حالة إخراجهم لرسول من قريتهم
وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)  سورة الإسراء
و سواء تعلقت محاولة إخراج الرسول هنا بقوم الرسول أنفسهم أو سكان يثرب أو بكة بعد الهجرة فتبقى سنة الله واحدة
الشيء الأكيد أن قوم الرسول قاموا بالفعل بإخراج الرسول من قريتهم بنص واضح و صريح
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13)  سورة محمد
و قد توعدهم الله تعالى في نفس السياق بمصير نفس أقوام الأنبياء السابقين
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)  سورة محمد
فهل سنصدق القرآن أم قصص السيرة المفبركة و التي من ضمنها إدعاء أن نبوءة الدخان حدث مستقبلي يصنف مع ما أسموه بعلامات القيامة الكبرى 
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)  سورة الدخان
كيف سيرتقب الرسول الذي توفي منذ قرون طويلة علامة من علامة الساعة الكبرى و من هؤلاء الذين جاءهم الرسول فنعتوه بالمتعلم و المجنون هل قوم هذا الأخير أم قوم أخر الزمان !
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)  سورة الحجر
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)  سورة النحل
فسورة الدخان تدعوا بشكل واضح و صريح الرسول و قومه لإرتقاب مجيء الدخان 
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)  سورة الدخان
لكن المذاهب تقول لا هذه علامة من علامات القيامة الكبرى فمن سنصدق يا ترى !
و لأن التأكيد على حضور النبي  لعذاب قومه إقتصر على عذاب الدخان و لم يشمل عذابهم النهائي فأننا سنجد التأكيد على حدوث هذا العذاب في سورة المؤمنون
وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74) وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75) وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)  سورة المؤمنون
نفس ما تنبأ به القران في سورة الدخان تم تأكيده في سورة المؤمنون أنهم سيعودون لذنوبهم بعد كشف عذاب الدخان
إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15)  سورة الدخان
وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75)  سورة المؤمنون
و تم التأكيد أيضا على أنه سيصيبهم بعد ذلك عذاب نهائي مميت
 يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)  سورة الدخان
 حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)  سورة المؤمنون
الإختلاف الوحيد بين السورتين هو تنبأ إيمان قوم الرسول عند حلول عذاب الدخان بهم في سورة الدخان عكس لحظة نزول هذه الآيات من سورة المؤمنون
 رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)  سورة الدخان
وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76)  سورة المؤمنون
و لكن هذا لا يعني أنهم لم يؤمنوا بعد ذلك فسورة الدخان نزلت في خضم عذابهم بالدخان و في فترة لم يؤمنوا فيها بعد و نستطيع تشبيه هذه الحالة بما حصل مع قوم فرعون الذين بعد عناد طويل إستسلموا في أخر الأمر لآيات ربهم و أمنوا
وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134)  سورة الأعراف
و لتشابه عقلية الكفار المتكبرة و الغبية في نفس الوقت على مر العصور و التي تعتمد في المقام الأول على الغدر و نقض العهود فإنهم عادوا لكفرهم و ظلهم تمام مثل ما فعل كل من قوم فرعون 
فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)  سورة الأعراف
و كذلك قوم الرسول فمن الطبيعي و المنطقي و المنصف أن يلقى قوم الرسول نفس المصير الذي وصف بدقة في سورة الطور بل تم وصف حتى ردة فعلهم حينها 
وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (46)  سورة الطور
فحتى أخر لحظة و مع رؤيتهم لما وعدوا من قبل ظلوا يكذبون على أنفسهم و يزعمون أنه مجرد سحاب مركوم و مرة أخرى كانت ردة فعلهم شبيهة بردة فعل من سبقهم من الكفار مما يؤكد تشابه عناد و تصرفات الكفار عبر العصور
وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23) فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)  سورة الأحقاق
و يبقى السؤال المطروح لأصحاب المذاهب من هم الآخرين في نص الآية ؟
أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18)  سورة المرسلات
فسواء كان هذا الهلاك قبل أو بعد وفاة الرسول فقد تم طمسه من التاريخ و تعويضه بتاريخ وهمي لأقوام و شخصيات ربما لا علاقة لها بالرسول لا من قريب و لا من بعيد شخصيات نسبت لنفسها صفة القرابة من النبي لتبرر أحقيتها في الحكم على المسلمين و إنشاء المماليك بإسم الدين أما قوم الرسول الحقيقين فقد كان مصيرهم الهلاك مثل من سبقهم من المجرمين إلا من رحم ربك

تعليقات

  1. لي إستفسار !! هل نحن ملزمين باتباع القرآن الكريم ؛ و ما الأحكام التي علينا اتباعها و هل هو محفوظ ليأخذ كمرجع موثوق

    ردحذف
    الردود
    1. من يؤمن بتنزيل القرآن من عند الله
      إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) سورة الواقعة
      فهو ملزم بالإيمان بحفظ الذكر
      وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلًا (122) سورة النساء
      إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر
      المسطور في نصوصه
      وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) سورة ص
      وملزم باتباع كل ما ورد فيه من أحكام
      وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) سورة الأحزاب

      حذف
  2. و ما يدريك لعل العذاب لم ينزل بعد
    أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه و تعالى عما يشركون
    فيأتيهم بغتة و هم لا يشعرون فيقولو هل نحن منظرون أفبعذابنا يستعجلون أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون
    و لئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم و حاق بهم ما كانوا به يستهزؤون
    فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم و إنه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون
    و إن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ و علينا الحساب
    فاصبر إن وعد الله حق و استغفر لذنبك و سبح بحمد ربك بالعشي و الإبكار
    فاصبر إن وعد الله حق و لا يستخفنك الذين لا يوقنون
    لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون
    و جعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا

    كما أن الله لن يعذبهم إلا بعد أن يريهم ءاياته كلها
    خلق الإنسان من عجل سأريكم ءاياتي فلا تستعجلون
    و قل الحمد لله سيريكم ءاياته فتعرفونها و ما ربك بغافل عما تعملون
    و يريكم ءاياته فأي ءايات الله تنكرون
    و من أصدق من الله حديثا
    فلا تك في مرية مما يعبد هاؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد ءاباؤهم من قبل و إنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص
    نصيبهم من الخلافة و التمكين و الكتاب و ...
    فأهلكنا أشد منهم بطشا و مضى مثل الأولين
    فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذالك نجزي القوم المجرمين
    الأمر الوحيد الذي قد يباغتهم قبل أن يجيء أجلهم هو أمر الساعة
    و لله غيب السماوات و الأرض و ما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير
    و لا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم الملك يومئذ لله يحكم بينهم
    حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب و إما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا و أضعف جندا
    فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم فاعلم أنه لا إله إلا الله و استغفر لذنبك و للمؤمنين و المؤمنات و الله يعلم متقلبكم و مثواكم
    من قال أنه قد مضى الف و مئات السنين من ارسال الرسول محمد
    من قال أن قوم نوح و عاد و ثمود و الذين من بعدهم كانوا صادقين في عدد السنين و الحساب و لم يمكروا و يخوضوا مثل خوضنا في ءايات الله و أن ءاباءهم الأولين كانوا موجودين منذ ءالاف و عشرات و مئات الآلاف من السنين
    و يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذالك كانوا يؤفكون
    و أنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك و نتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال و سكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسم و تبين لكم كيف فعلنا بهم و ضربنا لكم الأمثال و قد مكروا مكرهم و عند الله مكرهم و إن كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام يوم تبدل الأرض غير الأرض و السماوات و برزوا لله الواحد القهار و تر المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطران و تغشى وجوههم النار ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب هاذا بلاغ للناس و لينذروا به و ليعلموا أنما هو إلاه واحد ليذكر أولوا الألباب
    و لو ترى إذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مكان قريب و قالوا ءامنا به و أنى لهم التناوش من مكان بعيد و قد كفروا به من قبل و يقذفون بالغيب من مكان بعيد و حيل بينهم و بين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب

    ردحذف
    الردود
    1. كأنك لم تقرأ النصوص التي استشهدت بها في المقال والتي تثبت بما لا يدع مجالا تعجيل العذاب لقوم محمد بالذات الذين لم يعد لهم وجود في زمننا المعاصر
      وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا👈 لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا👉 (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77) سورة الإسراء
      وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ 👈الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13) سورة محمد
      ثم تأتي بأشياء لا أساس لها كزعمك بأن الشيء الوحيد الذي قد يباغتهم قبل الموت هو الساعة
      حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا 👈الْعَذَابَ👉 وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75) سورة مريم
      لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا 👈الْعَذَابَ الْأَلِيمَ👉 (201) 👈فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً👉 وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203) 👈أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ👉 (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ 👈مَا كَانُوا يُوعَدُونَ👉 (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) 👈وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ👉 إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) سورة الشعراء

      حذف
  3. صدق الله
    حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب و إما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا و أضعف جندا
    و من أصدق من الله حديثا
    و من أصدق من الله قيلا
    حين قلت : يجيء أجلهم فأنا أتكلم عن أجل الأمة و ليس أجل كل نفس لوحدها
    و أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق و أكن من الصالحين و لن يأخر الله نفسا إذا جاء أجلها و الله خبير بما تعملون
    أما أجل الأمة
    لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون
    و يقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة و لا تستقدمون
    و قول الله في سورة الشعراء :
    لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم بغتة و هم لا يشعرون فيقولوا هل نحن منظرون أفبعذابنا يستعجلون
    أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون و ما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون ذكرى و ما كنا ظالمين و ما تنزلت به الشياطين و ما ينبغي لهم و ما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون فلا تدع مع الله إلها ءاخر فتكون من المعذبين
    صدق الله
    في كلا الأمرين هاذه الآيات صدق
    إما العذاب و إما الساعة
    إذا جاء أجلهم :سينزل الله بساحتهم العذاب لأنهم مجرمون
    و إذا عجل الله أمر الساعة :
    و يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات و من في الأرض إلا من شاء الله و كل أتوه داخرين
    و نفخ في الصور فصعق من في السماوات و من في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون
    كذالك قال الله في هاذه الآيات
    فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون
    فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون
    فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد و ثمود
    لا يسأل عما يفعل و هم يسألون
    إما العذاب و إما الساعة

    و إذا كنت تستعجل زوال قوم محمد فلدي سؤالين
    أين هي مساكنهم ، أين بنيانهم...لأن الله يقول
    و ضربنا لكم الأمثال. و مضى مثل الأولين
    فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذالك نجزي القوم المجرمين
    ثانيا : ماذا تعني كلمة قليلا و كلمة سنين و بضع سنين في القرءان
    و إذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا
    أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون
    فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل و لا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون
    هل هاذه الكلمات في كتاب الله حين ترد في الأمم و القرى تكون مقدرة بعشرات السنين أم بمئات السنين أم ءالاف السنين أم ....
    هاتوا برهانكم ) البقرة ، الأنبياء ، القصص، النمل

    و بالحديث عن الأجل و العذاب أريد أن أذكرك
    قل ما كنت بدعا من الرسل و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي و ما أنا إلا نذير مبين
    أنت تبدل كلام الله في موضع من سورة ابراهيم و تكفر بالآيات الأخيرة من سورة النساء بحسب ما علمت
    حتى إذا جاؤوا قال أكذبتم بآياتي و لم تحيطوا بها علما أماذا كنتم تعملون
    و أبشرك أنك إذا اتبعت هذه السبيل فإن عدد الآيات التي تكذب بها و تجادل فيها سوف يزداد. والطريقة الوحيدة التي تستطيع أن تبين بها لنا صدقك فيما زعمت و لا تكون حجتك داحضة عند ربك :
    و إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله و ادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فإن لم تفعلوا و لن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس و الحجارة أعدت للكافرين
    الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم و قلوبهم إلى ذكر الله ذالك هدى الله يهدي به من يشاء و من يضلل الله فماله من هاد
    أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات و ادعو من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله و أن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون

    ردحذف
    الردود
    1. ما دخل الآية 39 من سورة إبراهيم والآية الأخيرة من سورة النساء بموضوع مصير قوم محمد ؟؟؟ لو كنت صادقا وصاحب حجة يسعى لنصرة دين الله ضد من يطعن في آياته كما تدعي...لقمت بالرد على هذه الأشياء وضحدها بالحجة في مقالاتها المخصص بدل اتخاذها وسيلة للإصطياد في الماء العكر والطعن في مصداقية الأشخاص لعدم القدرة على الخوض في الأفكار كما يفعل كل مفلس مدلس...وبالتالي فاحتفظ بنصائحك وآرائك الشخصية لنفسك الأولى بالنصح...فهذا ليس دورك ولست أهلا لذلك وكف عن إغراق الردود بالكلام الإنشائي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع والإستشهاد بالنصوص القرآنية في غير محلها...خصوصا أنك لا تميز بين الخطاب العام والخطاب المخصص لأقوام معينة المحدود بإطار زمني وجغرافي معين
      وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ (101) سورة التوبة
      وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى (27) سورة الأَحقاف
      وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138) سورة الصافات
      أو بالأحرى تحاول استغفال عقول الناس بأنصاف الحقائق وأجزاء النصوص المقتطعة التي تدرك جيدا تخصيصها لقوم الرسول
      وَ👈سَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا👉 أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ 👈وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) سورة إِبراهيم
      فَأَهْلَكْنَا 👈أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8) أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) وَإِذَا بُشِّرَ 👈أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) 👈وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) 👈وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20) سورة الزخرف
      مهما كان الفرق بين قليل وسنين وبضع سنين فلن يصل لقرون ويمتد لمئات وآلاف السنين...يترك الله من قاموا بجريمة إخراج الرسول ثم ينزل العقوبة على من لا علاقة لهم بالأمر من بعد عشرات القرون ذكرتي بمنطق مؤلفي العهد القديم الذين يسقطون ذنب الآباء على أحفاد الأحفاد وبما أن الساعة لم تقوم إلى يومنا هذا فإنهم بالتأكيد قد اهلكوا بصاعقة مثل صواعق الأولين وهذا ما ذكر بوضوح في أكثرمن نص صريح
      أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ 👈وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10) سورة محمد
      أمثال دمار الأولين الذي لم يكن بالساعة بطبيعة الحال في نفس السياق المشير لإخراجهم لرسولهم وحتمية إهلاكهم
      وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ 👈أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13) سورة محمد
      وهذا فهموهم
      أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) سورة الإسراء
      من مثل هذه الأقوال
      وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) سورة الطور
      التي ليست مجرد احتمال بل نبوءة لحدث غير مردود تم تأكيد حدوثه في مراحل لاحقة
      أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) سورة المرسلات
      أصلا مصطلح قوم الرسول لم يعد له وجود في سورة ما بعد الهجرة عند مغادرته الرسول لقريته الأم واستقراره في مجتمع اللذين آمنوا فكيف ينطبق على المجتمعات اللاحقة ؟!

      حذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف

إرسال تعليق